١٨ أغسطس ٢٠١٧
كشفت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من قبل الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، أن القوات الأمريكية ستبقى في الشمال السوري لفترة طويلة بعد هزيمة "المسلحين المتشددين."
وقال طلال سلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، لوكالة رويترز:،إن "التحالف، المؤلف من فصائل أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء".
وأضاف سلو "من المؤكد أن لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام، ومن المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد.. اتفاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأمريكية".
ولفت سلو الى أن"الأمريكيون لمحوا (مؤخرا) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم، إنها البدايات، من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة".. "من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان".
ونوه سلو إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة، مضيفاً "من الممكن أن يكون بديلا لقاعدتهم الموجودة في تركيا.. هذا ممكن" في إشارة إلى قاعدة "إنجرليك" الجوية.
وساند التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، "قسد" بضربات جوية وتأمين غطاء جوي، كما شكلت قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب "كوباني".
من جهته، أشار الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف، إلى أن هناك "الكثير من المعارك التي يتعين خوضها.. حتى بعد هزيمة التنظيم في الرقة".. "ما زال لدى داعش معاقل في وادي الفرات"، في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال ديلون، "مهمتنا هزيمة المسلحين في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وفي واشنطن، قال "إريك باهون"، المتحدث باسم وزارة الدفاع، "الوزارة لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية، لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير التنظيم ومنع عودته".
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب على منطقة واسعة في شمال سوريا ظهرت فيها إدارات حكم ذاتي منذ بدء الصراع السوري في 2011.
وكان الرئيس الأامريكي، "دونالد ترامب"، أمر بتوزيع أسلحة على قوات سوريا الديمقراطية في مارس/آذار الماضي، قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة، الأامر الذي أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن "قوات سوريا الديمقراطية"، من دون جدوى.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
تكبد نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية خسائر بشرية فادحة جدا على جبهات حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، حيث نجح الثوار في فيلق الرحمن من إفشال هجمات جديدة للأسد على المنطقة.
فقد أعلن فيلق الرحمن منذ الغروب وحتى اللحظة عن مقتل العشرات من قوات الأسد، حيث قال في البداية أن عناصره نجحوا في قتل 10 من قوات الأسد بعد تفجير نفق بهم على جبهة حي جوبر، بالإضافة لإحراق جرافة عسكرية بشكل كامل.
وبعد ذلك أعلن الفيلق عن عطب جرافة عسكرية وتدمير دبابة لقوات الفرقة الرابعة في جيش الأسد، والتي تحاول التقدم على محاور الغوطة منذ أشهر.
وفي المحصلة أشار فيلق الرحمن إلى أن عناصره نجحوا منذ غروب شمس يوم الخميس في قتل 30 عنصرا من قوات الفرقة الرابعة بالإضافة لجرح العشرات منهم على جبهات جوبر وعين ترما.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
ريف دمشق::
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد بشكل عنيف على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر بالغوطة الشرقية، حيث تحاول قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية التقدم، فيما يواصل فيلق الرحمن التصدي للهجمات، حيث تمكن من قتل 5 عناصر وجرح آخرين، ما أجبر القوة المهاجمة على التراجع، وقبيل منتصف الليل أعلن الفيلق عن مقتل 10 من عناصر الأسد بعد تفجير نفق على جبهة حي جوبر، وتمكن من تدمير جرافة عسكرية على جبهة الحي.
تعرضت أحياء بلدة عين ترما وحي جوبر لقصف عنيف جدا بعشرات من صواريخ الفيل وزلزال شديد التدمير بالإضافة لقصف بـ 4 خراطيم متفجرة وعشرات القذائف والصواريخ، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين والثوار، فيما استهدفت قوات الأسد مدينة دوما وأطراف بلدة جسرين بعدة قذائف ما أدى لسقوط شهيد.
وفي هذه الأثناء جرت معارك عنيفة جدا بين جيش الإسلام من جهة وبين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى على جبهات بلدتي الافتريس والمحمدية من محور منطقة الأشعري، ودارت أيضا معارك بين الطرفين في مزارع سقبا وجسرين ومسرابا، حيث تمكن فيها الطرف الأول من التقدم والسيطرة على الافتريس وعدة نقاط ومساحات واسعة، وقال فيلق الرحمن أن جيش الإسلام اعتقل 40 من عناصره.
في سياق منفصل دخلت صباح اليوم قافلة مساعدات من معبر مخيم الوافدين إلى الغوطة الشرقية، مؤلفة من 48 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الطبية مخصصة لبلدات (دوما - الشيفونية - حوش الضواهرة).
حلب::
شن ثوار غرفة عمليات أهل الديار هجوما على معاقل قوات سوريا الديمقراطية بعد منتصف الليل، استهدفوا خلاله حاجز "مدجنة البهجت والتلة الإصطناعية" بمدخل مدينة تل رفعت شمال حلب، واستهدفوا النقاط المذكورة بالصواريخ المحلية الصنع "شام" وقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر "قسد"، وذلك ردا على قصف الأخير للمدنيين ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية مدينة دارة عزة بالريف الغربي بقذائف المدفعية، ورد الثوار باستهداف مواقع "قسد" في قرى شران وقطمة وزيارة حنان وبفليون.
حماة::
جرت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في الريف الشرقي، تمكن خلالها الأخير من السيطرة على بئر السيد" و"بئر الأعور" و"رجم الهجانة" و"جبل الفاسدة" جنوب بلدة أثريا وعلى جبل البلعاس وقرية الصوانة شمال شرق البلدة، بينما قتل 6 عناصر من قوات الأسد خلال معارك عنيفة في محيط قرية دكيلة شرقي السلمية، وتدور المعارك وسط عشرات الغارات الجوية من الطائرات الحربية الروسية استهدفت قرى ناحية عقيربات وقرى جب المزاريع وجني العلباوي والحسو وصلبا و الدكيلة وجب الأبيض ومسعدة والمكيمن ومناطق الاشتباكات.
سقطت شهيدة جراء قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت بلدة بداما بريف جسر الشغور بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
سمع صوت انفجار في مدينة سلقين، يعتقد أنه ناتج عن تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف بالقرب من مبنى دار القضاء التابعة لهيئة تحرير الشام في المدينة، وسط حالة استنفار كبيرة لعناصر الهيئة، وملاحقة عناصر مجهولين كانوا يحاولون اقتحام دار القضاء، ولا معلومات عن حجم الخسائر جراء التفجير.
حمص::
سقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية أم شرشوح.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على طلعة الدروب جنوب غرب قرية حميمة بالريف الشرقي، وسيطرت على بعض النقاط الأخرى قرب تل "أبو فارس" شمال غرب القرية، وعلى محور آخر تمكنت قوات الأسد أيضا من السيطرة على قرية الكوم ومحيطها شمال شرقي مدينة تدمر، وسط استمرار محاولات تقدمها باتجاه قرية الطيبة.
درعا::
شن طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم الدولة في بلدة الشجرة بالريف الغربي، ما أدى لسقوط عدد المدنيين كانوا مسجونين في المحكمة وسقوط عدد أخر من المدنيين المتواجدين في المحكمة لأسباب أخرى.
ديرالزور::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما شن طيران حربي غارات جوية استهدفت مدينتي الميادين والبوكمال تسبب بوقوع دمار كبير في المناطق المستهدفة.
استهدف تنظيم الدولة مبنى المحافظة في حي الجورة بمدينة ديرالزور بقذيفتي هاون.
الرقة::
تواصل طائرات التحالف الدولي شن غاراتها الجوية العنيفة جدا على مدينة الرقة، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى، حيث تم استهداف المنطقة المحيطة بشارع المعتز، كما أدت الغارات لتدمير عدة أبنية ونقاط في المدينة.
تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على مزارع الأسدية الواقعة شمال الرقة بعد أن شن هجوما مفاجئَ على محيط الفرقة 17.
استهدف قناصو تنظيم الدولة مجموعة من أهالي مدينة الرقة أثناء خروجهم من مناطق سيطرته داخل مدينة الرقة إلى منطقة نزلة شحادة جنوب مركز المدينة.
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على بلدة معدان بالريف الشرقي استهدفت حارة الدنادلة ومبنى البلدية ومبنى الناحية، بينما تمكن التنظيم من إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء البلدة، وفي المقابل فقد سيطرت قوات الأسد على معمل غاز توينان وحقل توينان وحقل الأكرم وحقل غرب الحسين وحقل الغدير ومحطة التوينان، وتمكنت من تدمير عربة للتنظيم.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أعلن سيرغي كورالينكو، نائب قائد مجموعة القوات الروسية العاملة في سوريا، أن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، يقترح إنشاء "مجالس محلية للمصالحة" في مناطق خفض التصعيد بسوريا، تضم ممثلين عن نظام الأسد وقوى المعارضة، بحسب وكالة "الأناضول التركية".
وقال الجنرال الروسي في كلمة وجهها إلى السوريين عبر التلفزيون، اليوم الخميس، "نقترح في هذه المناطق إنشاء مجالس مصالحة محلية، تتضمن إلى جانب ممثلي البلدات والنظام السوري شخصيات من المعارضة ذائعة الصيت"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
وأضاف "أقول لجميع السوريين الذين يريدون تحرير بلادهم من الإرهاب واستعادة السلام في أرضهم، إن جهودنا المشتركة فقط ستسمح بوقف الحرب وعودة السلام إلى سوريا".
وتابع كورالينكو "مع تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، يدرك المزيد من ممثلي المعارضة ضرورة إيقاف الحرب الأهلية والانتقال إلى التسوية السياسية".
وقال إن "العمليات القتالية في مناطق تخفيف التوتر في سوريا قد توقفت، وبدأ المدنيون يتلقون المساعدات الإنسانية بالتزامن مع الشروع في إعادة إعمار الطرق ومنشآت شبكتي المياه والكهرباء، وتوفير الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم".
وفي مايو/أيار الماضي، اتفقت روسيا وتركيا وإيران (كأطراف ضامنة)، على إنشاء أربعة "مناطق خفض توتر"، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة".
١٧ أغسطس ٢٠١٧
وجه مجلس محافظة درعا الحرة اليوم، تعميماً إلى كافة المجالس المحلية في المحافظة، يقضي برفض دخول المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة نظام الأسد عن طريق الصليب الأحمر إلى المناطق المحررة، واقتصار السماح بدخولها عن طريق معبر الأردن، لكي تصل مباشرة إلى المناطق المحررة دون أي تدخل من قبل النظام.
وجاء القرار حسب البيان "بناء على مقتضيات المصلحة العامة، واستناداً على اجتماع المكتب التنفيذي فيما يخص إدخال المساعدات من مناطق نظام الأسد عن طريق الصليب الأحمر إلى المناطق المحررة".
وعزا المجلس السبب إلى أن هذه المساعدات يستثمرها نظام الأسد إعلاميا للترويج للمصالحات وإعادة تأهيله وإعطائه شرعية أمام المجتمع الدولي وتودي إلى حرمان المناطق المستهدفة من مساعدات أخرى أكبر منها و ضررها أكبر من نفعها وتسبب إرباكا في صفوف المواطنين.
والجدير بالذكر أن الصليب الأحمر ينوي إدخال مساعدات إلى المناطق المحررة بريف درعا خلال الأيام القادمة، وهو ما اعتبره ناشطون ترويجا لنظام الأسد.
ومن المنتظر أن تدخل مساعدات طبية إلى مدينة نوى، وذلك لأسباب إنسانية كون الشحنة تحتوي على علاج لمرضى القصور الكلوي المفقودة في المناطق المحررة.
وكانت قيادات ثورية ومدنية وشعبية اجتمعت لمناقشة موضوع قوافل المساعدات التي كان من المقرر أن تدخل إلى مدينة نوى.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
سلم الجناح الأمني في سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام اليوم، جثة القيادي في الجيش السوري الحر "أسامة الخضر" من بلدة كورين، وقد تم تصفيته ميدانياً، بعد أكثر من عام على اعتقاله، الأمر الذي أثار حالة سخط شعبية كبيرة في البلدة نظراً للتاريخ الثوري للشهيد الخضر.
"أسامة يوسف الخضر" من أبناء بلدة كورين في ريف إدلب الشمالي، عرفته ساحات الحرية و جبهات القتال، وقلة قليلة من الثوار الأوائل لا يعرف الخضر، انشق عن قوى الأمن الداخلي في الشهر السابع من عام 2011، والتحق بركب الثورة، حيث أسس كتيبة صغيرة في بلدته مع الرقيب الشهيد سليمان عجيني، كانت أول كتيبة عسكرية في المنطقة، عرفت باسم "كتيبة الشهيد سومر الإبراهيم".
كان "أسامة الخضر" اسماً مرعباً لعناصر قوات الأسد وضباطه في منطقة أريحا ومعسكر المسطومة، نظراً لما لاقوه على يد كتيبته، التي ركزت نشاطها العسكري في المنطقة، ضد حواجز قوات الأسد بشكل يومي، وكانت أولى الكتائب التي نفذت عملية اقتحام تل المسطومة الحصين بقيادة "أسامة الخضر" قتل فيها جميع عناصر النقطة، بينهم ضابط برتبة نقيب آنذاك، جميعهم من الفرقة الرابعة، إضافة إلى أنه ساعد العشرات من عناصر قوات الأسد على الانشقاق وتأمينهم لمناطقهم، ومنهم من فضل العمل معه في كتيبته.
شارك "أسامة الخضر" في 2012 بمعارك الحسكة وتحرير تل حميس ومعارك الرقة، ومعارك دير الزور أبرزها معارك المطار العسكري، كما شارك بالعديد من المعارك في ريف إدلب وحماة وحلب وريف اللاذقية، قدم خلالها تضحيات كبيرة مع عناصر كتيبته.
في عام 2014 عين "أسامة الخضر" قائداً عسكرياً في لواء حزم التابع للفرقة 101 مشاة التابعة للجيش السوري الحر، تركز عمله على جبهة البريج في ريف حلب، وتصدى هناك للعديد من محاولات التقدم لأكثر من عامين.
اعتقل عناصر تحرير الشام "أسامة الخضر" في الشهر التاسع من عام 2016 مع أربع عناصر من اللواء، أفرج عنهم لاحقاً وبقي الخضر معتقلاً في سجن العقاب التابعة لهيئة تحرير الشام، وقيل أن سبب اعتقاله جاء على خلفية مع المقدم "فارس البيوش" على أمر يتعلق بالسلاح، وأنه اعتقل أثناء توجهه لاجتماع مع البيوش في مدينة كفرنبل، علماً أن الاعتقال كان من قبل تحرير الشام.
حاولت عائلة الخضر لأكثر من عام الوصول لأسامة الخضر في سجن العقاب، حيث تم التفاوض مع مسؤولي السجن، للإفراج عنه، فكان الرد بانه يريدون مقابل ذلك تسليم سلاح اللواء التابع للخضر، بالإضافة لمبلغ " 200" ألف دولار.
ويعرف سجن العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
وجه ناشطون في منطقة عقيربات وريف السلمية بريف حماة الشرقي، نداء للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، والهيئات الحقوقية، للعمل على مساعدة المدنيين في تلك المناطق، وتأمين خروجهم لمناطق آمنة، هرباً من الحملات الجوية المتلاحقة لطائرات الأسد وروسيا والحملات العسكرية ضد تنظيم الدولة في المنطقة والتي بات المدنيون هم ضحيتها.
وقام الطيران الروسي خلال الأيام الماضية باستهداف عشرات السيارات التي تقل مدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، في حين يعمل الطيران الروسي على فرض حصار من الجو في منطقة حسيا وما حولها، وسط تفاقم الوضع المعيشي والإنساني في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية واستهداف الطيران لمنازل المدنيين بشكل مباشر وعدم السماح للأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وتعاني قرى ناحية عقيربات وضع معيشي للمدنيين بالغ في الصعوبة، جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية والحاجيات الأساسية للأهالي إن توفرت، إضافة لتضييق التنظيم على الأهالي من عدة نواحي ومحاربتهم في لقمة عيشهم من حيث فرض الضرائب والإتاوات دون تقديم أي مساعدات للمدنيين في تأمين حاجياتهم، أو السماح لهم بالخروج للمناطق الخارجة عن سيطرته، زاد ذلك صعوبة توفر المياه بعد توقف عدة أبار في المنطقة عن الضخ وعدم قدرة الأهالي على إصلاح المضخات اللازمة لاستخراج المياه، وصعوبات شتى تواجه المدنيين.
ومن الناحية الطبية تعاني قرى عقيربات من انعدام التغطية الطبية بسبب تدمير المراكز والمشافي الموجودة في المنطقة، وهجرة الأطباء من أبناء المنطقة هرباً من بطش التنظيم، ألقى ذلك بثقله على الأهالي في المنطقة، والذين باتوا دون أي رعاية طبية، زاد ذلك في أوقات القصف حيث يضطر الأهالي لنقل المصابين جراء القصف لمئات الكيلو مترات باتجاه ريف الرقة ودير الزور للوصول لأقرب مشفى، ما يعرض حياة المرضى والمصابين لمخاطر الموت المحقق لاسيما أنهم ينقلون بطرق وعرة وباستخدام سيارات المدنيين.
وتواجه المنطقة تعتيم إعلامي كبير من قبل تنظيم الدولة الذي حارب العمل الإعلامي في المنطقة وفرض قيوداً كبيرة على فتح صالات الأنترنت، ومنع الأهالي من نقل ما يجري في المنطقة من أحداث ومضايقات من قبل عناصر التنظيم، زاد ذلك القصف اليومي المتواصل من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات الأسد، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين واستخدام السلاح الكيماوي في استهداف المنطقة، مستغلين تعامي العالم الدولي عن قضية المدنيين القابعين في مناطق سيطرة التنظيم ممن "لا بواكي لهم".
١٧ أغسطس ٢٠١٧
ريف دمشق::
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد بشكل عنيف على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر بالغوطة الشرقية، حيث تحاول قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية التقدم، فيما يواصل فيلق الرحمن التصدي للهجمات، حيث تمكن من قتل 5 عناصر وجرح آخرين، ما أجبر القوة المهاجمة على التراجع.
تعرضت أحياء بلدة عين ترما وحي جوبر لقصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل وزلزال شديد التدمير بالإضافة لقصف بـ 4 خراطيم متفجرة وعشرات القذائف والصواريخ، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين والثوار.
وفي هذه الأثناء تدور معارك عنيفة جدا بين جيش الإسلام من جهة وبين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى على جبهات بلدتي الافتريس والمحمدية من محور منطقة الأشعري، وتدور أيضا معارك بين الطرفين في مزارع سقبا وجسرين، حيث تمكن فيها الطرف الأول من التقدم والسيطرة على الافتريس وعدة نقاط ومساحات واسعة، وقال فيلق الرحمن أن جيش الإسلام اعتقل 40 من عناصره.
في سياق منفصل دخلت صباح اليوم قافلة مساعدات من معبر مخيم الوافدين إلى الغوطة الشرقية، مؤلفة من 48 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الطبية مخصصة لبلدات (دوما - الشيفونية - حوش الضواهرة).
حلب::
شن ثوار غرفة عمليات أهل الديار هجوما على معاقل قوات سوريا الديمقراطية بعد منتصف الليل، استهدفوا خلاله حاجز "مدجنة البهجت والتلة الإصطناعية" بمدخل مدينة تل رفعت شمال حلب، واستهدفوا النقاط المذكورة بالصواريخ المحلية الصنع "شام" وقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر "قسد"، وذلك ردا على قصف الأخير للمدنيين ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية مدينة دارة عزة بالريف الغربي بقذائف المدفعية.
حماة::
جرت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في الريف الشرقي، تمكن خلالها الأخير من السيطرة على بئر السيد" و"بئر الأعور" و"رجم الهجانة" و"جبل الفاسدة" جنوب بلدة أثريا وعلى جبل البلعاس وقرية الصوانة شمال شرق البلدة، بينما قتل 6 عناصر من قوات الأسد خلال معارك عنيفة في محيط قرية دكيلة شرقي السلمية، وتدور المعارك وسط عشرات الغارات الجوية من الطائرات الحربية الروسية استهدفت قرى ناحية عقيربات ومناطق الاشتباكات.
سقطت شهيدة جراء قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت بلدة بداما بريف جسر الشغور بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
سقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على طلعة الدروب جنوب غرب قرية حميمة بالريف الشرقي، وسيطرت على بعض النقاط الأخرى قرب تل "أبو فارس" شمال غرب القرية، وعلى محور آخر تمكنت قوات الأسد أيضا من السيطرة على قرية الكوم ومحيطها شمال شرقي مدينة تدمر، وسط استمرار محاولات تقدمها باتجاه قرية الطيبة.
درعا::
شن طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم الدولة في بلدة الشجرة بالريف الغربي، ما أدى لسقوط عدد المدنيين كانوا مسجونين في المحكمة وسقوط عدد أخر من المدنيين المتواجدين في المحكمة لأسباب أخرى.
ديرالزور::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما شن طيران حربي غارات جوية استهدفت مدينتي الميادين والبوكمال تسبب بوقوع دمار كبير في المناطق المستهدفة.
استهدف تنظيم الدولة مبنى المحافظة في حي الجورة بمدينة ديرالزور بقذيفتي هاون.
الرقة::
تواصل طائرات التحالف الدولي شن غاراتها الجوية العنيفة جدا على مدينة الرقة، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى، حيث تم استهداف المنطقة المحيطة بشارع المعتز، كما أدت الغارات لتدمير عدة أبنية ونقاط في المدينة.
تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على مزارع الأسدية الواقعة شمال الرقة بعد أن شن هجوما مفاجئَ على محيط الفرقة 17.
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على بلدة معدان بالريف الشرقي استهدفت حارة الدنادلة ومبنى البلدية ومبنى الناحية، بينما تمكن التنظيم من إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء البلدة.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أصدر وجهاء وفعاليات ريف حمص الشمالي اليوم، بياناً حول التسريبات الصوتية التي انتشرت لعدد من قادة فصائل الثوار في المنطقة، بعد الاجتماع الذي تم بدعوة عامة من أهالي ريف حمص الشمالي وحضره معظم الفعاليات العامة ووجهاء مناطق الريف، لتفادي انجرار أهالي الريف الشمالي إلى فتنة تجر الريف إلى ما لا يحمد عقباه.
وقررت الفعاليات بهد الاجتماع تشكيل لجنة قضائية خاصة و محايدة بالاشتراك مع إدارة القضاء العليا للتحقيق في موضوع التسريبات و طلب المعنيين بالأمر للمثول أمامهم، مع توقيف المدعو فراس غالي عن مناصبه الاعتبارية في المحكمة العليا وفي هينة علماء المسلمين ولجنة الريف الشمالي المعنية بالتفاوض مع الجانب الروسي.
كما تقرر تحييد أي هيئة أو فصيل عسكري له أجندات خارجية لا تخدم الصالح العام في المنطقة عن اتخاذ أي قرار على مستوى الريف كاملا، و الزام الفصائل العسكرية التي تقاد من خارج الريف الشمالي بالقرارات التي يتخذها أصحاب الأرض، مع إعادة النظر في اللجنة المشكلة للتفاوض و أبعاد كل من ثبت تورطه في هذه التسريبات وكل من يحمل مخططهم و يسير على نهجهم.
وختم بيان الفعاليات بالطلب من لجنة التفاوض المعنية بالتفاوض مع الجانب الروسي بمراجعة القرارات التي حصلت في جلساتهم السابقة بعد اتفاق القاهرة، و تشكيل لجنة على مستوى الريف الشمالي لمتابعة القرارات التي تم التوافق عليها.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أكد فصيل فيلق الرحمن على أن جيش الإسلام جدد اعتداءه على قواته في الغوطة الشرقية في الوقت الذي يخوض فيه عناصره ملحمة في حي جوبر وبلدة عين ترما، مشيرا إلى أن جيش الإسلام يواصل غدره بالثورة وبلداتها.
وأشار "فيلق الرحمن" عبر بيان صدر عنه اليوم إلى أن جيش الإسلام "استغل مجدداً انشغال الثوار بمواجهة قوات الفرقة الرابعة ليقتحم صباح اليوم بأرتال الإجرام مزارع الإفتريس والمحمدية دون أدنى خجل من أن يكون هو وقوات الأسد في صف واحد".
وشدد الفيلق على أن جيش الإسلام فقد مصداقيته وكشف الجميع كذبه وبهتانه فيما ادعاه من ذرائع، و غدا واضحاً تآمره على الثورة والثوار وحربه المفتوحة عليهم في ظل صمت مريب من مؤسسات الثورة ومرجعياتها و أعيانها.
وعبّر الفيلق عن صموده بالتفاف الحاضنة الشعبية حوله.
وفي ذات السياق قال "وائل علوان" المتحدث باسم الفيلق أن المجموعات الأمنية التابعة لجيش الإسلام داهمت بلدة الإفتريس وصولاً لجبهات المحمدية، و أسرت أربعين مقاتلاً مرابطين على الجبهات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة، وتتعرض نقاط فيلق الرحمن على الجبهات لقصف صاروخي من العيار الثقيل من قبل نظام الأسد.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الخميس، إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق تحت إشراف الهلال الأحمر السوري، والصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الصحة العالمي، محملة بمواد غذائية وطبية.
وتضمنت القافلة المكونة من 48 شاحنة، مواد غذائية متنوعة أبرزها مادة السكر، والأرز، والطحين، واللحم المعلب، إضافة إلى مواد طبية، تشكل هذه المساعدات مانسبته 5 بالمائة من احتياجات المدنيين، وهي مخصصة لبلدات (دوما - الشيفونية - حوش الضواهرة).
وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت الغوطة الشرقية في شهر تموز الماضي، تضمنت 17 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية دخلت عبر معبر مخيم الوافدين، وذلك ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي يشمل الغوطة الشرقية.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
يعيش أكثر من 140 ألف إنسان من المحافظات الشرقية "الرقة، دير الزور، الحسكة" أوضاع إنسانية مأساوية في مخيمات النزوح التي باتت مأوى لهم بعد احتلال مناطقهم من قبل قوات قسد وتنظيم الدولة والأسد، أجبروا على تركم ديارهم قسراً بعمليات تهجير ممنهجة، وبفعل القصف اليومي الذي طال مناطقهم من قبل الطيران والمدفعية، والتضييق الذي مورس بحقهم على الأرض من اعتقالات ومضايقات شتى من قبل كل القوى المسيطرة على مناطقهم.
تتوزع العائلات المعذبة على ثمانية مخيمات رئيسية بريفي الرقة والحسكة وعلى الحدود الأردنية، أكبر هذه المخيمات هو "مخيم الكرامة" في الرقة والذي يضم قرابة 30 ألف نازح من ريف الرقة وحلب ودير الزور، و مخيم "عين عيسى" الذي يضم قرابة 8 آلاف نازح.
وفي الحسكة تنتشر مخيمات "السد" يأوي قرابة 6 آلاف نازح، ومخيم "المبروكة" يأوي 3 آلاف نازح، ومخيم "رجم الصليبي" يأوي قرابة 10 آلاف نازح، ومخيم "الهول" يأوي قرابة 10 آلاف نازح، إضافة للمخيمات المنتشرة على الحدود السورية الأردنية التي لجأ إليها أبناء المنطقة الشرقية وأكبرها مخيم "الركبان" ويأوي 68 ألف نازح، ومخيم "الحدلات" ويأوي قرابة 5 آلاف نازح.
تفتقر جميع المخيمات للمياه لاسيما مياه الشرب التي يواجهون مشقة كبيرة في الحصول عليها، رغم أنه تعتبر من أبرز احتياجاتهم كون جميع المخيمات تنتشر في مناطق صحراوية، إضافة للنقص الكبير في المواد الغذائية وعدم وجود منظمات تقوم بتقديم المساعدات لقاطني هذه المخيمات، زاد ذلك عمليات الحصار التي تمارسها قوات قسد الانفصالية على عدد من هذه المخيمات، وقلة الدعم الطبي فيها سبب انتشار امراض خطيرة بين المدينين لاسيما الأطفال وكبار السن.
وأطلق نشطاء المحافظات الشرقية حملة حملت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" من أوضاع كارثية، طالبوا خلالها كلاً من "انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم الدولة والتي تجندهم قسرا للقتال معها.
كما طالبوا بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، حتى يتحقق مبدأ التعامل الإنساني وتحفظ كرامة المدنيين وحياتهم، إضافة لإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.