
النازحون الفارون من الرقة تلاحقهم سموم المياه الملوثة بالنفط في مخيم بالحسكة
ينتظر حوالي 600 شخص من اللاجئين الذين فروا من الرقة شرقي سوريا، إلى مخيم "العريشة" بمحافظة الحسكة، خطر السموم المتسربة من مصفاة النفط المهجورة.
وقالت الناطقة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في دمشق، " إنجي صدقي "، إن المحافظة ملوثة جداً بالنفط ولا يوجد أمام الناس أي خيار سوى الاستحمام والشرب من المياه الملوثة بالنفط، ثم يصابون بالأمراض مثل الإسهال، والأمراض الجلدية وهم يفتقرون تماماً للرعاية الطبية.
ولفتت صدقي الى ان ما يزيد الأوضاع سوءاً عدم وجود نظام صرف صحي أو دورات مياه للمخيم، ويمكن أن ترتفع درجات الحرارة في النهار إلى 49 درجة مئوية متسببة بإصابة العشرات بضربات شمس.
وشددت صدقي الى أن الحل الذي قدمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوزيع مياه للشرب، هو حل قصير الأحل، مؤكدة أن هذا الحل غير كاف، وأن محطات ضخ المياه في المنطقة بحاجة لإعادة تأهيل كامل.
ويعاني الأشخاص الذين يعيشون في مخيم "العريشة" للنازحين والذي أنشأته مجموعة من المنظمات المحلية غير الحكومية قبل شهرين من ظروف حياتية "لا إنسانية".
وقالت إنجي صدقي "يستمر الناس في القدوم للمخيم يومياً، وهناك قائمة انتظار مدتها من أسبوع إلى 10 أيام فقط للحصول على فراش قذر للنوم، بينما يختار البعض النوم في السيارات.
وذكر موقع "فوكس نيو" أن الرعاية الصحية نادرة جداً إذ إنه من المُحال توفير أساسيات الرعاية الصحية في هذا المخيم، ويقدر أن 50% من أولئك المحبوسين في مصفاة النفط التي تحولت إلى مخيم مؤقت هم أطفال، مع افتقار ما لا يقل عن 10% منهم للمرافقين بسبب وفاة أسرهم في الحرب.