
تصاعد الصيحات لإنقاذ المحاصرين في عقيربات وتأمين خروج آمن لهم من ريف حماة الشرقي
تتصاعد معاناة المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، مع استمرار القصف الجوي لطيران الأسد وروسيا، واستمرار العملية العسكرية على المنطقة، وسط نداءات عديدة لإنقاذ أكثر من 15 ألف مدني محاصر في المنطقة، وتأمين خروج آمن لهم من المنطقة.
وناشد المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها ومجلس محافظة حماة الحرة والعديد من الفعاليات المدينة والإعلامية اتي أطلقت حملة إعلامية باسم ""عقيربات لا بوكي لهم" طالبوا المنظمات الدولية والإنسانية ومجلس حقوق الانسان بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في منطقة عقيربات والذين أثقلت الحرب كاهلهم، لاذنب لهم سوى أنهم وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وسندان تنظيم الدولة.
وسجل ناشطون أكثر من ألف غارة نفذها الطيران الروسي خلال الأيام الماضية على منطقة عقيربات، إضافة لاستهداف عشرات السيارات التي تقل مدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، في حين يعمل الطيران الروسي على فرض حصار من الجو على المنطقة، وسط تفاقم الوضع المعيشي والإنساني في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية واستهداف الطيران لمنازل المدنيين بشكل مباشر وعدم السماح للأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وتعاني قرى ناحية عقيربات وضع معيشي للمدنيين بالغ في الصعوبة، جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية والحاجيات الأساسية للأهالي إن توفرت، إضافة لتضييق التنظيم على الأهالي من عدة نواحي ومحاربتهم في لقمة عيشهم من حيث فرض الضرائب والإتاوات دون تقديم أي مساعدات للمدنيين في تأمين حاجياتهم، أو السماح لهم بالخروج للمناطق الخارجة عن سيطرته، زاد ذلك صعوبة توفر المياه بعد توقف عدة أبار في المنطقة عن الضخ وعدم قدرة الأهالي على إصلاح المضخات اللازمة لاستخراج المياه، وصعوبات شتى تواجه المدنيين.
ومن الناحية الطبية تعاني قرى عقيربات من انعدام التغطية الطبية بسبب تدمير المراكز والمشافي الموجودة في المنطقة، وهجرة الأطباء من أبناء المنطقة هرباً من بطش التنظيم، ألقى ذلك بثقله على الأهالي في المنطقة، والذين باتوا دون أي رعاية طبية، زاد ذلك في أوقات القصف حيث يضطر الأهالي لنقل المصابين جراء القصف لمئات الكيلو مترات باتجاه ريف الرقة ودير الزور للوصول لأقرب مشفى، ما يعرض حياة المرضى والمصابين لمخاطر الموت المحقق لاسيما أنهم ينقلون بطرق وعرة وباستخدام سيارات المدنيين.
وتواجه المنطقة تعتيم إعلامي كبير من قبل تنظيم الدولة الذي حارب العمل الإعلامي في المنطقة وفرض قيوداً كبيرة على فتح صالات الأنترنت، ومنع الأهالي من نقل ما يجري في المنطقة من أحداث ومضايقات من قبل عناصر التنظيم، زاد ذلك القصف اليومي المتواصل من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات الأسد، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين واستخدام السلاح الكيماوي في استهداف المنطقة، مستغلين تعامي العالم الدولي عن قضية المدنيين القابعين في مناطق سيطرة التنظيم ممن "لا بواكي لهم".