أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن عسكريين أمريكيين اعترفوا بقصف مبنى كان جزءً من مجمع ديني في شمال سورية في شهر مارس الماضي، ما أدى لمقتل 42 مدني، بحسب قناة أمريكية.
وأكدت التحقيقات التي جرت في هذا الشأن، أظهر أن المبنى الذي استهدفته الغارة الأمريكية كان مخصصا للأغراض الدينية، مضيفة أن منشآت مماثلة، إضافة إلى مدارس، ومستشفيات تدخل في قائمة المؤسسات التي لا يمكن استهدافها، بحسب قناة CNN.
وأشارت القناة الى أن المسجد الذي استهدفه العسكريين الأمريكيين، في قرية الجينة في محافظة حلب بشمال سوريا، وتعرض للقصف الأمريكي في ال16 آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل 42 شخصا.
ونفى البنتاغون آنذاك قصف المسجد، وأعلن أن الغارة استهدفت تجمعا لتنظيم القاعدة جرى في مبنى مجاور.
أصدرت الأمم المتحدة، تقريراً بعنوان "العنف الجنسي في النزاعات"، أكدت فيه أن نظام الأسد وتنظيم الدولة، يمارسون الانتهاكات الجنسية بشكل ممنهج خلال عمليات تفتيش المنازل والاختطاف والاعتقال والاستجواب، لافتاً الى الانتهاكات التي تتعرض لها الأنثى بشكل خاص.
وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، في تقريره الصادر يوم الأربعاء، أنه خلال عام 2016، تواصل استخدام العنف الجنسي كأسلوب من أساليب الحرب حيث سجل ارتكاب حالات اغتصاب شائعة وذات أهداف استراتيجية، بما فيها حالات اغتصاب جماعي، على يد عدة أطراف في النزاع المسلح، بالاقتران في غالب الأحيان بجرائم أخرى مثل القتل والسلب والنهب والتشريد القسري والاحتجاز التعسفي.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أن أطراف النزاع في سورية يستخدمون "العنـف الجنسـي كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب والإرهـاب والتعـذيب"، واضاف "إن النسـاء والفتيـات "هـن أكثـر الفئـات عرضـة للتـأثر في سياق تفتيش المنـازل وعنـد نقـاط التفتـيش وفي مرافـق الاحتجـاز، بعد اختطـافهن من جانـب القوات الموالية للحكومة، وفي المعابر الحدودية".
وأعلن رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، سفير أوروغواي، "إلبيو روسيللي"، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مفتوحة بشأن هذا التقرير السنوي للأمين العام عن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات، مع التركيز بوجه خاص على العنف الجنسي في حالات النزاع كأسلوب من أساليب الحرب والإرهاب.
وسلط التقرير الضوء على "وصمة العار" المستحكمة التي تلحق بضحايا العنف الجنسي المتصل بالنزاع، حيث يتعرض الضحايا للصدمة مرتين، مرة من جراء عمل الجناة ومرة أخرى بسبب رد فعل المجتمع والدولة، سواء وصمة العار التي تلحق بالمجني عليها بفقدان عفتها، ووصمة العار الناجمة عن الانجاب من الجاني، اضافة الى التعيـير بالمثلية المحرمة في حالة اغتصاب الذكور.
ونوه التقرير الى أهمية الاعتراف بالعنف الجنسي المتصل بالنزاعات باعتباره شكلا من أشكال الاضطهاد التي يجوز أن تكون أساسا لمنح اللجوء أو مركز اللاجئ وإيلاء الاعتبار لتوضيح الوضع القانوني للأطفال اللاجئين غير الموثقين بمن فيهم الأطفال الذين أنجبوا نتيجة الاغتصاب وحث الأمهات في منح جنسيتهن لأطفالهن.
انسحبت المعارضة السورية خلال اجتماع الاستانة، يوم أمس الخميس، بعد ان رفضت بند احلال قوات مراقبة من البلدان الضامنة، واحتجت على أي دور إيراني يشرف على وقف النار في وقت تقوم قوات إيرانية بدور في قصف مناطق سيطرة المعارضة، وسط سعي روسي واضح لاسترضاء المعارضة، بحسب تحليل صحيفة لندنية.
اذ ان المبعوث الروسي، أكد إن روسيا ستعمل ما بوسعها لتجنب الطيران في المناطق الآمنة، مشيراً الى أن انسحاب القوات الخاضعة لإيران من سورية "ممكن بعد تثبيت هدنة مستقرة"، كنوع من انواع التهدئة مع المعارضة لسورية ، بحسب ما رأت صحيفة الحياة اللندنية
وسلطت الصحيفة الضوء على بيان المعارضة عقب اجتماع الاستانة، اذ اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة، أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها، وأشار الى أن وفد المعارضة توجه إلى اجتماع الاستانة، من أجل مناقشة تثبيت وقف النار، وبناءً على تعهّدات بوقف التصعيد العسكري على المناطق المحرّرة، إلا أنه فوجئ بتصعيد نظام الأسد قصف المناطق بالطيران الحربي، ووقوع عددٍ كبير من الضحايا، بحسب البيان الصادر عنه
وأشار وفد المعارضة في الاستانة بالبيان الصادر عنه، أنه "يرفض أي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي، ما لم يكن معتمداً بشكل مُلزِم على قرار مجلس الأمن 18/ 2/ 2013، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة، وفي شكل خاص القرار 2254/ 2015 وبنوده 10 و12 و13 و14، والمتضمنة شروط مبادئ وإجراءات تفاوضية بموجب القانون الدولي الإنساني".
أكد وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أن بلاده "تؤيد اقامة مناطق آمنة في سوريا، برعاية الدول الراعية لاجتماع الأسيتانة (روسيا وتركيا وأيران)، لكنها تنتظر مزيداً من التفاصيل من محادثات أستانة، في الوقت الذي رحب الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الخطة، معتبراً أنها ستحسن حياة السوريين.
وأثنى الجبير، خلال تصريحات صحفية في واشنطن، بعد إعلان الإدارة الأمريكية أن ترامب سيزور الرياض، على موقف إدارة ترامب الأكثر صرامة إزاء إيران، وأضاف "لا أعتقد أن هذه الإدارة تعنى بالأقوال. أعتقد أن الإدارة اتخذت خطوات ثابتة لتوضيح الأمر أمام إيران بأن سلوكها يجب أن يتغير".
وأشار الجبير الى عزم الإدارة الأمريكية الجديدة، الى تعزيز العلاقة مع حليف كبير بالشرق الأوسط حيث تقود الولايات المتحدة تحالفا ضد تنظيم الدولة يسعى أيضا لمواجهة النفوذ الإيراني، والسعودية جزء من هذا التحالف.
وأكد وزير الخارجية السعودي، إن زيارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" المقررة للمملكة ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في سبيل مكافحة التطرف.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها، إن الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، متحمس لاتفاق المناطق الآمنة في أجزاء معينة من سوريا، معتبراً أن هذا الاتفاق سيؤدي الى "تحسين حياة السوريين".
وكانت المعارضة السورية، قد انسحبت يوم أمس من اجتماع الأسيتانة واعتبرت انشاء مناطق آمنه هو تقسيم لسوريا، وأكدت المعارضة أنها ليست طرفاً في هذا الاتفاق، طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة.
دعت لجنة فض الاقتتال بين الفصائل المتصارعة عبر اجتماع مع الائتلاف الوطني لدعم الصوت الشعبي الذي يطالب بوقف الاقتتال بين الفصائل الثورية لحل جميع الاشكاليات القائمة بين الفصائل التي حصل التصادم بينها في غوطة دمشق، والتي كان لاقتتالهم أثر سلبي بالغ على عموم الشعب السوري .
وأكد الائتلاف على دعمه لقرارات اللجنة وبيانها، وأنه سيبذل جهده في ممارسة الضغط على الأطراف المتصارعة، وعبّر الائتلاف عن استنكاره للأصوات التي تقوم بالتشويش على سير عمل اللجنة والتي تؤجج الصراع وتبرر القيام به بدلاً من تهدئة الأوضاع، داعياً إلى توجيه السلاح نحو نظام الأسد عوضاً عن استنزاف الطاقات في اقتتال أخوي.
واستنكاراً للاقتتال بين الفصائل الثورية كانت قد خرجت مظاهرتان الأربعاء، في "بلدة" شمال إدلب، تنديداً باقتتال الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "اقتتالكم يرضي الداعمين ويغضب رب العالمين" وأخرى "أسماؤكم إسلامية وأفعالكم إجرامية"، كما خرج نحو مئة شخص بمظاهرة مماثلة في بلدة كللي (23 كم شمال إدلب)، طالبت أيضاً بوقف الاقتتال وتوجيه السلاح ضد نظام الأسد.
والجدير بالذكر أن المعارك بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى لا تزال متواصلة في الغوطة، حيث تمكن الأخير من استعادة السيطرة على مدينة عربين وبلدة بيت سوى، وقتل وجرح العشرات من عناصر الطرفين جراء المعارك الدامية.
طبعت الحكومة الفنلندية، على عملتها الوطنية، صورة الجندي التركي لحظة احتضانه الطفل السوري أيلان الكردي الذي مات غرقا قبالة سواحل بحر إيجه التركية، في محاولة للفت الانتباه إلى العدالة العالمية .
وأكدت صحيفة "NTV" ، أن الحكومة الفنلندية، لفتت الانتباه إلى العدالة العالمية، واحترام حقوق الإنسان، بوضع هذه الصورة على عملتها مناسبة الذكرى السنوية المئة لاستقلالها.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفل السوري، "أيلان الكردي"، كان قد مات غرقا، في منطقة بودروم التركية، وذلك في تاريخ 2 أيلول / سبتمبر، 2015، خلال رحلة هروبه من إجرام نظام الأسد، مع أهله إلى أوروبا.
ولاقت صورة الطفل الغريق رواجاً واسعا، وتعاطفاً عالمياً، بعد الانتشار الواسع الذي حققه على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية.
دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة شارع الحافظ بحي برزة، وجبهة الشرطة العسكرية بحي القابون، وتمكن الثوار خلالها من صد هجمات جديدة لقوات الأسد، في حين شن الطيران الحربي غارة على حي القابون وسط تعرض الحي لقصف صاروخي، ما أدى لسقوط جرحى. فيما استهدفت قوات الأسد الأبنية السكنية في حي جوبر بقذائف الهاون.
ارتقى الإعلامي "محمد القابوني" خلال تغطيته للمعارك الجارية بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حي القابون شرق العاصمة دمشق.
دارت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في بساتين شارع الـ 30 في مخيم اليرموك.
ريف دمشق::
تتواصل الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، حيث استعاد الفيلق السيطرة على مدينة عربين وبلدة بيت سوى، في حين قال ناشطون أن عناصر هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن هاجموا مقرات حركة أحرار الشام في الغوطة وحاصروها.
تمكن الثوار من نسف نقطة لنظام الأسد على أطراف بلدة الميدعاني، في حين قامت قوات الأسد باستهداف مدينتي حرستا ودوما وأطراف بلدة النشابية بقذائف المدفعية.
تم التأكد من مقتل عدد من عناصر حزب الله الإرهابي بعد انفجار لغم أرضي بهم في منطقة الزيات بالريف الغربي، في حين قامت قوات الأسد باستهداف مزرعة بيت جن بالرشاشات الثقيلة.
حلب::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات سويا الديمقراطية على أطراف قرية حمران وأم جلود بالريف الشرقي، في حين شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة مسكنة.
حماة::
ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى البويضة ولحايا والزكاة ومعركبة وحصرايا والزلاقيات بالريف الشمالي، وتعرضت المناطق المذكورة لقصف مدفعي وصاروخي، في حين أغارت الطائرات الروسية على قرية حمادة عمر وقرى بناحية عقيربات بالريف الشرقي، أما بالريف الغربي فقد تعرضت قرى زيزون وفريكة والزيادية والعميقة والعنكاوي بسهل الغاب لقصف مدفعي.
إدلب::
تعرضت مدينة جسرالشغور وبلدة بداما بريفها بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد ما أدى لسقوط جرحى، كما تعرضت قرية الصحن لقصف مماثل.
حمص::
تمكن عناصر تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على منطقة حميمة ومحيطها شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية، بعد سيطرة الثوار عليها لعدة أيام فقط.
يواصل تنظيم الدولة شن هجمات على معاقل قوات الأسد في محيط حقول شاعر وجزل وجحار شمال غربي مدينة تدمر لاستعادة السيطرة عليها، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي مكثف، وفي شمال شرق تدمر دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط محمية التليلة وسط قصف من مروحيات الأسد على المنطقة.
سقط شهداء وجرحى بينهم مدنيين جراء انفجار دارجة نارية مفخخة بمنطقة السوق داخل مخيم الركبان على الحدود "السورية – الأردنية".
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة الفرقة 26 بالريف الشمالي، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية المختارية بقذائف الهاون، وقبل ذلك كانت قوات الأسد قد استهدفت قرية تيرمعلة ومدينتي تلبيسة والرستن بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
درعا::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة فرع المخابرات الجوية بمدينة درعا، وسط تعرض بلدة النعيمة ومنطقة غرز ومحيطها لقصف مدفعي، في حين تعرض حي طريق السد لقصف بقذائف الهاون، ومن جهة أخرى فقد سقطت قذائف على حي السحاري بمدينة درعا دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر تنظيم الدولة بعد استهداف "بيك آب" تقلهم على جبهة تل عشترة بالريف الغربي.
ارتقى شهيدين وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة جاسم وقرية برقة بالريف الشمالي الغربي.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بمدينة ديرالزور وعلى قريتي الحسينية والبغيلية ومحيط اللواء 137 ومنطقتي المقابر والبانوراما.
أغارت طائرات التحالف الدولي على بادية الميادين بالريف الشرقي فجر اليوم.
استشهد طفل وأصيب آخرين بجروح جراء قيام عناصر الأسد باستهداف حي الجورة بمدينة ديرالزور بقنابل ألقتها طائرة مسيرة.
الرقة::
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على مدينة الطبقة ومبنى سد الفرات بريف الرقة الغربي بعد انسحاب تنظيم الدولة على خلفية اتفاق بين الطرفين يقضي بانسحاب عناصر التنظيم مع عائلاتهم من المنطقة مع السلاح الفردي، ولكن قوات سوريا الديمقراطية نفت هذا الأمر وقالت أن الاشتباكات لا تزال جارية في قرية سجل وأحياء الطبقة الجديدة، وفي خبر منفصل فقد تمكن تنظيم الدولة من قتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية قنصا غرب منطقة الكرامة بالريف الشرقي.
شنت الطائرات الحربية غارات جوية على كراجات البولمان بمدينة الرقة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين واحتراق عدد من البولمانات، وأغارت أيضا على نقطة البريد، في حين استهدفت أيضا منزل في هنيدة الغربية.
ارتقت امرأة وأصيبت طفلتين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة بالقرب من مزرعة تشرين بالريف الشمالي.
قال ناشطون أن شخصين استشهدا بعد استهدافهما برصاص الجيش التركي أثناء محاولة دخولهما إلى الأراضي التركية من المنطقة الواقعة شمال مدينة عين عيسى.
الحسكة::
استشهد طفل من قرية الحدادية شمال مدينة الشدادي وذلك عقب خروجه مع أهالي قريته في مظاهرة رفضا لحملة اعتقالات تشنها قوات الحماية الشعبية في القرية.
السويداء::
شن الثوار هجوماً معاكساً على معاقل قوات الأسد بالريف الشرقي، حيث استعادوا السيطرة على تل صعد الذي سيطرت عليه قوات الأسد فجر اليوم، ودمروا سيارة "بيك آب"، كما وصد الثوار محاولة تقدم قوات الأسد على محور القصر وألحقوا بها خسائر بشرية، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد في قرية الحقف بقذائف الهاون.
أكد موقع استخباراتي تابع للعدوان الإسرائيلي، أن بشار الأسد وايران وحزب الله اللبناني، يعارضون فكرة إقامة المناطق الآمنة التي رحبت بها الدول الراعية للأستانة (تركيا وروسيا وايران)، خوفاً من سيطرة إسرائيل على جنوب سوريا، ومن تحوّل مناطق سورية أخرى إلى الحكم الذاتي.
وأشار موقع "ديبكا" الإسرائيلي، بعد تناول تفصيل الاتصال الهاتفي الذي دار بين الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، ونظيره الأميركي "دونالد ترامب"، إلى أنّ موسكو اقترحت رسم خطوط اتفاق لوقف إطلاق النار وعرضت ضمانه بموجب آلية خاصة ينفّذها جيشها وأنّ واشنطن تدرس إقامة مناطق آمنة محظورة على سلاح الجو السوري، تقع إحداها على الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية المشتركة.
وأشار الموقع إلى أنّ كلاً من بشار الأسد وإيران وحزب الله يعارضون فكرة إقامة هذه المناطق الآمنة خوفاً من سيطرة إسرائيل على جنوب سوريا ومن تحوّل مناطق سورية أخرى إلى الحكم الذاتي بعد ذلك.
وشكك الموقع في توصل ترامب وبوتين إلى اتفاق ملموس في المحادثة الهاتفية الأولى منذ استهداف الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية بـ59 صاروخاً، لافتا إلى أنه في الوقت الذي بات بوتين أكثر حذراً لجهة "التعدّي" على مناطق سورية خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، لا سيّما الكردية، لم ينتقد ترامب تدخّل روسيا العسكري في سوريا.
ورأى الموقع أنّ الرئيس الروسي كان يحاول أن يظهر للولايات المتحدة التي تنسق مع السعودية وإسرائيل والأردن أنه ينسق مع إيران، ما جعل إسرائيل ترى أن الطريق إلى اتفاق بين واشنطن وموسكو سيكون طويلاً وستتخلله عقبات عدةً نظراً إلى أنّ حلفاءهما يثقلون كاهليهما، وحذر الموقع أنّ التوتر على الحدود الإسرائيلية والأردنية في جنوب سوريا سيزداد قبل أن يتبدّد.
سقط عدد من الشهداء والجرحى بينهم مدنيون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مخيم الركبان الذي يضم الآلاف من النازحين السوريين، والمشيد على الحدود "السورية – الأردنية".
وقال ناشطون أن ثلاثة شهداء سقطوا وأصيب عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة جراء انفجار المفخخة في منطقة السوق داخل المخيم، علما أن المخيم شهد تفجيرات عدة خلال أشهر سابقة، وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة مصدرها تنظيم الدولة انفجرت في محيط مخيم الركبان في الثامن من الشهر الجاري، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتلا الانفجار إطلاق نار عشوائي في محيط المخيم تسبب بسقوط جرحى أيضا.
وفي الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي سقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين النازحين في مخيم الركبان جراء انفجار سيارة شحن مفخخة في السوق التجاري القريب من باب المخيم.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة استهدفت نقطة لقوات الجش الأردني على الحدود الأردنية السورية بالقرب من مخيم الركبان في الحادي والعشرين من حزيران/يوليو من العام الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الأردني، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
وردا على ذلك قامت السلطات الأردنية بإغلاق كافة حدودها مع سوريا، ومنعت إدخال أي شخص إلى الداخل الأردني دون استثناء.
انسحب أعضاء من وفد المعارضة، اليوم الخميس، من اجتماع الأستانة، احتجاجاً على توافق للدول الراعية (روسيا وايران وتركيا) على مذكرة انشاء مناطق آمنة في سوريا، معتبرين إن إقامة مناطق آمنة، يهدد وحدة سوريا، في الوقت الذي رحبت واشنطن بالاتفاق "الحذر".
وقال عضو وفد المعارضة، " أسامة أبو زيد"، بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث على مذكرة إقامة مناطق آمنة خلال محادثات السلام في آستانة عاصمة كازاخستان "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها"، مشدداً على أن المعارضة "ضد تقسيم سوريا، وأما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة".
وذكر أبو زيد، أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها. وتدخلت روسيا عسكريا في 2015 دعما للأسد وأعادت له اليد العليا في الصراع.
وتساءل"لماذا نقفز الآن لإقامة مناطق آمنة؟... روسيا لم تكن قادرة ولم تكن راغبة في تطبيق التعهدات التي تقطعها وهذه مشكلة أساسية".
من جهتها عبرت الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عنها اليوم، عن قلقها من اتفاق توسطت فيه روسيا وتركيا لخفض حدة العنف في سوريا وقالت إنها تشك في مشاركة إيران كدولة ضامنة للاتفاق وفي سجل دمشق فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات سابقة.
وجاء في البيان، "لا يزال لدينا بواعث قلق بشأن اتفاق آستانة بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن).. أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه".
ولم تنشر روسيا وتركيا وإيران المذكرة حتى الآن مما ترك تفاصيلها غامضة.
ووافقت كل من تركيا وإيران، على إقامة مناطق آمنة في سوريا، الخطوة التي رحبت بها الأمم المتحدة، في الوقت الذي أكدت فيه روسيا، انه يمكن أن ترسل مراقبين للمناطق الآمنة بموجب تلك الخطة، وأن مراقبين من أطراف أخرى ربما تتم دعوتهم شريطة موافقة تركيا.
وقعت الدول الراعية لمحادثات الاسيتانة، في العاصمة الكازخستانية، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، في حين انسحب وفد المعارضة السورية، التي من المقرر عقدها في منتصف يوليو /تموز المقبل، بحسب ما قال وزير خارجية كازاخستان، "خيرت عبد الرحمنوف".
وذكرت مصادر مشاركة في الاجتماعات، أن أعضاء وفد المعارضة السورية، انسحبوا من جولة المباحثات التي ترعاها الدول الثلاث (روسيا تركيا إيران)، بحسب وكالة رويترز.
وأكد كبير المفاوضين الروس في الاسيتانة، "ألكسندر لافرينتييف"، إن موسكو مستعدة للتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة والسعودية بشأن سوريا، مضيفًا "للآسف الأمريكيون لا يزالون يتجاهلون محاولاتنا لتوثيق التعاون العسكري لكننا نواصل المحاولة، وموسكو مستعدة لإرسال مراقبين إلى المناطق الآمنة في سوريا".
ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، هذه الخطة ب"الإيجابية"، وأنها مهمة واعدة في الاتجاه الصحيح في عملية وقف تصعيد الصراع، بينما وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها "فرصة ذهبية" يجب استغلالها ﻹيقاف الحرب في سوريا..
وأكدت الخارجية التركية، إن اتفاقًا إقامة مناطق آمنة داخل سوريا سيشمل كل من، "إدلب وكذلك أجزاء من حلب واللاذقية وحمص"، مشددة على أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قال عقب اجتماعه عقب محادثات مع نظيره التركي، إن فكرة إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين في سوريا من القتال تتمتع بدعم واسع، لكن هناك حاجة لمزيد من المناقشات بشأن تفاصيل عملها.
تجسد الطفلة السورية "ياسمين العوض" صورة من صور الصمود اليومية للشعب السوري في مواجهة الموت وكل آلة القتل التي تلاحقه في كل مكان على تراب سوريا، من قبل قوى الإجرام المتمثلة بنظام الأسد وإيران وروسيا، صورة كل سوري رفض الخروج من أرضه رغم تعرضه للقصف مرات ومرات مؤكداً على التمسك بها ورفض كل صور التهجير.
واجهت "ياسمين" ألم الفقد وصورة الموت الذي غيب اثنتين من أخواتها بقصف طال منزلهم في قرية تلمنس بريف إدلب الشرقي من طيران غادر للأسد وروسيا، والتي دمرت منزلهم فوق رؤوسهم، بينما خرجت "ياسمين" حية ترزق على يد عناصر الدفاع المدني من تحت أنقاض منزلهم المدمر.
ورغم ما واجهه أفراد العائلة من قصف إلا أنهم رفضوا الخروج من بلدتهم، وقطنوا منزلاً آخر في البلدة، ليعاود الطيران المجرم استهداف منزلهم بعد ثلاثة أشهر من القصف الأول، وتغيب "ياسمين" تحت ركام المنزل المدمر من جديد، حيث عملت فرق الدفاع المدني على رفع الركام من ومحاولة انقاذ العالقين تحته.
و كانت المصادفة بأن يخرج ذات العنصر من الدفاع المدني الطفلة" ياسمين" للمرة الثانية من تحت الركام والتي لم تغب صورته عن ذهنها أبداً منذ أن أخرجها لأول مرة فقالت له على الفور (عمو انت طالعتني المرة الماضية)، وليكرر ذات المشهد حيث فقدت "ياسمين" اثنتين من أخواتها ليصبح لديها أربع أخوات من الشهداء بقصف منزلهم لمرات عدة.
ومازالت "ياسمين" تتحدى ببراءتها كل آلة القتل والعدوان، مصممة على الصمود في بلدتها وعلى تراب أرضها التي ولدت بها وتربت في كنفها، ترقب بعينيها ذلك اليوم الذي تغيب فيه طائرات الأسد وروسيا عن أجواء وطنها وأرضها، وتنعم بالحرية التي طالما رددت هتافاتها في المظاهرات التي شهدتها.