ناقشت االهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الجمعة، خلال دورتها ال33،أخر التطورات الميدانية والسياسية، وعلى رأسها مخرج أستانة، وجدول انتخابات الهيئة الرئاسية الجديدة.
وبحث أعضاء الهيئة، المسائل الهامة حول آخر التطورات الميدانية والسياسية، ومن بينها مخرجات جولة آستانة الأخيرة، ومفاوضات جنيف ونتائجها والتحضيرات الجارية للجولة القادمة.
وتتضمن الاجتماعات جدول الأعمال انتخاب هيئة رئاسية جديدة، تضم الرئيس ونوابه والأمين العام، إضافة إلى انتخاب الهيئة السياسية التي تضم 19 عضوا.
ويستعرض الأعضاء المجتمعين، الهجمة الكيماوية الأخيرة للنظام على خان شيخون، والتصعيد العسكري ضد حيي برزة والقابون والغوطة الشرقية، إضافة إلى الاقتتال الداخلي بين الفصائل.
ويناقش المجلس، التقارير المقدمة من الهيئة الرئاسية والأمانة العامة والهيئة السياسية في نهاية دورتها الحالية، وتقدم "الحكومة السورية المؤقتة"، خلال الاجتماعات، تقريراً عن نتائج عملها في الفترة السابقة، خصوصاً بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته في دعم مشاريع الحكومة المؤقتة التي تهدف إلى تقديم الخدمات للسكان في المناطق التي تعمل فيها.
أكدت الخارجية الفرنسية، أنها تنتظر ترجمة اتفاق اقامة المناطق الآمنة في سوريا، "على الأرض"، مطالبة بمتابعة دولية لتلك المناطق آمنة التي تم التوصل اليها، وفق اتفاق ثلاثي للدول الراعية للأستانة 4.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مساء الجمعة، ان فرنسا "تنتظر ان تترجم هذه الالتزامات على ارض الواقع وان تتيح ايصال المساعدات الانسانية بحرية وبصورة مستمرة ومن دون عرقلة إلى كل الأراضي بما في ذلك المناطق المحاصرة".
وأعرب عن امل بلاده، في ان يخضع وقف القتال لمتابعة دولية، داعيا الى استئناف المفاوضات بين النظام الذي تدعمه روسيا وايران والمعارضة التي تدعمها تركيا برعاية الامم المتحدة في جنيف.
وبدأ تطبيق مذكرة المناطق الآمنة في ثمان محافظات سورية، منتصف ليلة الجمعة 5 مايو/ أيار الجاري، بموجب مذكرة استانا التي وقعت عليها الدول الضامنة (تركيا وروسيا وايران)، والتي تم خرقها من قبل نظام الأسد اليوم السبت، بعد ان قصفت بلدتي كفر زيتا واللطامنة، في ريف حماة.
ثلاث دفعات هي الباقية ليدخل نظام الأسد إلى حيّ الوعر والتي قررت نحو الوجهات الثلاث حيث ستتوجه الاولى نحو إدلب والثانية نحو جرابلس والثالثة سوف تكوم دفعة مشتركة بين المناطق الثلاث من ضمنهم ريف حمص الشمالي.
شرطة روسية سوف تدخل الحي لحماية المتبقين من أهالي الحي سيتم إغلاق الحيّ بعدها مدة ثلاث أشهر لتمشيط المنطقة من الألغام وتأمين الجزيرة السابعة وفصل مناطق التلامس مع الشيعة في الحي حسب زعم الضامن الروسي
بدأت عملية الإخلاء في الثامن عشر من آذار الماضي بدفعة كان عدد الخارجين منها 2500 شخص ليتم بعدها خروج دفعاتٍ أسبوعية وصلت لثمان دُفعات بعددٍ قارب ال 15 الف شخص جلهم من النساء والأطفال.
يتم نقل المهجرين إلى مخيمات كانت قد جهزت سابقاً في مناطق الشمال السوري، مخيم زوغرة في ريف جرابلس والذي يحتوي الآن أكثر من 4500 عائلة من عوائل حي الوعر ،ومخيم ساعد في إدلب وهو مخيم مؤقت لاستقبال المهجرين ليتم نقلهم للبيوت الطينية التي جهزت سابقاً.
هذا وتم توقيع الإتفاق بين قوات النظام ولجنة تفاوض الحي في السابع من آذار الماضي وذلك بعد شهرٍ من الموت تعرض فيه الحي لحملة تصعيدٍ شرسة راح ضحيتها المئات بين شهيدٍ وجريح.
بدأ تنفيذ اليوم الأول من اتفاق المناطق الأمنة في سوريا، بعد منتصف ليلة الأمس، حيث شهدت المناطق المحررة في سوريا هدوء حذر وترقب لأي خروقات للهدنة المتفق عليها من قبل الدول الراعية لمؤتمر إستانة.
وسجل ناشطون خرق قوات الأسد للاتفاق في يومه الأول في ريف حماة الشمالي منذ الساعات الأولى، مع محاولة قوات الأسد التقدم باتجاه منطقة الزلاقيات بريف حماة الشمالي، تخللها قصف مدفعي وغارتين للطيران الحربي على مدينة اللطامنة بعد منتصف الليل.
وواصلت حواجز قوات الأسد استهداف بلدات ريف حماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة، تلا ذلك قصف الطيران المروحي لمرتين متتاليتين مدينة اللطامنة بالبراميل المتفجرة صباحاً، فيما سجل استهداف بلدة تير معلة بالاسطوانات المتفجرة ومدينة تلبيسة بالصواريخ بعد بدء سريان الاتفاق.
وكانت كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أن الجيش التركي يعتزم تسيير دوريات عسكرية في مدينة إدلب، بهدف الحفاظ على الأمن، بموجب اتفاق المناطق الآمنة الذي صدر عن مباحثات أستانة 4، في اتفاق ثلاثي بين الدول الراعية للاجتماع، فيما رصد ناشطون حشود تركية كبيرة على الحدود السورية من جهة مدينة حارم.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، عن أمله في أن يسهم اتفاق "مناطق تخفيف التوتر" في إنهاء معاناة المدنيين ودعم مسار التسوية السياسية ووحدة سوريا.
وقال أبو الغيط، في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن الأمل معقود على أن يشكل الاتفاق، "حال تنفيذه والالتزام به، خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية".
وأضاف بيان الجامعة، أن "عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي التي تمت علي الساحة السورية منذ فترة وغيرها من المخاوف المتعلقة بوحدة الأراضي السورية ينبغي أن تكون محل اعتبار جميع الأطراف الدولية في ضوء تداعياتها المحتملة علي وحدة سوريا أرضا وشعبا".
وأكدت الجامعة العربية أن "الضمان الحقيقي لوحدة سوريا في هذا الظرف التاريخي الدقيق يأتي من خلال الإشراف الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة ممثلا في قرار من مجلس الأمن يضفي الشرعية الدولية على الاتفاق".
واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات "أستانة 4" التي اختتمت الخميس، على تأسيس "مناطق خالية من الاشتباكات" يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المذكرة الخاصة بإنشاء "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا ستدخل حيز التنفيذ، منتصف الليلة (6 مايو/أيار)، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وذكرت الوزارة الروسية أن المذكرة تشتمل على أربعة مناطق وهي: محافظات إدلب، وحلب، وحماة، وأجزاء من اللاذقية.
دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حي القابون وشارع الحافظ بحي تشرين شرق العاصمة دمشق تمكن خلالها الثوار من أسر عنصر وقتل وجرح آخرين.
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء دمشق الشرقية (القابون وتشرين وبرزة) ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى.
ريف دمشق::
تعرضت مدينة حمورية وبلدة النشابية بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.
حلب::
تعرضت مدينة عندان وبلدات حيان وبابيص ومعارة الأرتيق شمال حلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف دون تسجيل أي إصابات.
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وخلية تابعة لتنظيم الدولة في مدينة الراعي بالريف الشمالي، تمكن خلالها الثوار من قتل عنصرين فيما لاذ البقية بالفرار وتجري عملية البحث عنهم، بينما سقط شهيدين من عناصر الثوار جراء الاشتباكات.
تمكن الثوار من تدمير رشاش عيار 23 لقوات الأسد على جبهة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب بعد استهدافه بصاروخ تاو.
قامت مدفعية الجيش التركي باستهداف معاقل قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة اعزاز بالريف الشمالي.
شن الطيران الحربي العديد من الغارات الجوية على مدينة مسكنة ومحيطها ومحيط مطار الجراح العسكري بالريف الشرقي.
حماة::
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها في قرية الزلاقيات بالريف الشمالي، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وقاموا بدك معاقل قوات الأسد في المنطقة بصواريخ الغراد، ودارت اشتباكات بين الطرفين أيضا على جبهة حاجز شليوط، في حين قام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في محيط مدينة محردة ومدينة حلفايا وقريتي قمحانة والمصاصنة وحاجز شليوط بقذائف المدفعية.
شن الطيران الحربي غارات على قرية الزلاقيات ومدينتي كفرزيتا واللطامنة، في حين تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي الزلاقيات وزلين بالريف الشمالي وبلدات قسطون والحميدية والزقوم والدقماق وزيزون بالريف الغربي وقرية قنيطرات بالريف الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت بلدات بداما والناجية وشاغوريت بالريف الغربي وبلدة الهبيط بالريف الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت بلدة تيرمعلة بالريف الشمالي لقصف بالأسطوانات المتفجرة ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت منطقة الحولة لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ورد الثوار بقصف معاقل شبيحة الأسد في قرية الكم الموالية بقذائف المدفعية.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت في محيط صوامع الحبوب ومحمية التليلة شرق مدينة تدمر بالريف الشرقي، وأيضا دارت معارك في محيط حقول شاعر وجزل والمهر شمال غربي تدمر.
قام عناصر تنظيم الدولة باستهداف قرية مكسر الحصان بالريف الشرقي بعدة صواريخ.
وصلت قافلة المهجرين من حي الوعر المحاصر إلى مخيم زوغرة في مدينة جرابلس بريف حلب.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على تل المطوق بالقرب من مدينة انخل وعلى بلدة إبطع، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في إبطع، في حين تعرضت مدينة بصرى الشام وبلدة الغارية الغربية وبلدة ومعبر نصيب والطريق الواصل بين بلدتي الصورة والغارية الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، فيما سقط صاروخ فيل على أحياء درعا البلد.
قام عناصر تنظيم الدولة باستهداف بلدة حيط بالريف الغربي بقذائف الهاون، ورد الثوار باستهداف دشم وتحصينات عناصر التنظيم داخل سرية الـ "م – د" في بلدة عدوان بقذائف الدبابات وحققوا إصابات مباشرة.
ديرالزور::
دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة المقابر بمحيط المطار العسكري جنوب مدينة ديرالزور، وتمكن خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على شركة الكهرباء وعدة نقاط أخرى، وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، بينما دارت أيضا اشتباكات في لواء التأمين بمحيط المقابر وحي الرصافة بمدينة ديرالزور والجبل المطل على المدينة.
شن الطيران الحربي غارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على نقاط الاشتباكات وأيضا على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بمدينة ديرالزور.
تمكن عناصر تنظيم الدولة من تدمير جرافة لقوات سوريا الديمقراطية شرق قرية الكبر بالريف الشمالي الغربي بعد استهدافه بصاروخ موجه.
الرقة::
اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية رويان بالريف الشمالي تمكن خلالها التنظيم من قتل وجرح عدد من عناصر "قسد" بعد استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه، في حين دارت اشتباكات بين الطرفين في قرية سحل خشب بالريف الغربي.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على قرية هنيدة بالريف الغربي.
في الريف الشرقي استشهد طفل بعد إصابته بشظية نتيجة استهداف طيران التحالف تركس لتنظيم الدولة أثناء قيامه بإنشاء سواتر على أطراف نهر البليخ قرب قرية "رقة سمرة".
اللاذقية::
قام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في تلة رشو بقذائف الهاون.
السويداء::
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون مواقع قوات الأسد في بلدات المجيمر وبرد وبكا في ريف السويداء الغربي ردا على قصف مدينة بصرى الشام.
القنيطرة::
قامت قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين في بلدة أوفانيا بالرشاشات الثقيلة، فيما تعرضت قرية العجرف لقصف مدفعي.
الحسكة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية على أطراف معمل الغاز شمال مدينة الشدادي بالريف الجنوبي وسط قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً خاصاً، بمناسبة مرمر ألف يوم على بدء العمليات لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في 23/ أيلول/ 2014، في الأراضي السورية بحجة محاربة "الإرهاب"، حيث عملت الشبكة على توثيق ومواكبة الانتهاكات التي ارتكبتها تلك القوات، وأصدرت في هذا الصدد 11 تقريراً خاصاً، ركَّزت على الحوادث التي خلَّفت ضحايا مدنيين، واستهدفت مراكز حيوية مدينة.
وطرحت الشبكة وجهة نظهرها في جملة من النقاط سلطت الضوء عليها بناء على عمليات المواكبة الدورية وما نقوم بتسجيله من حوادث يومية وشهرية.
أولاً: الخسائر البشرية مرتفعة جداً وتُشير إلى عدم اكتراث واضح:
اتَّصفت الهجمات التي نفَّذتها قوات التحالف في عامي 2014 و2015 بأنها كانت مركزة وأكثر دقة في استهدافها للمواقع العسكرية التابعة لتنظيم الدولة وأقلَّ تسبباً في وقوع الضحايا المدنيين، مقارنة مع الهجمات التي تم تنفيذها في 2016 حتى أيار/ 2017، والتي كانت أكثر عشوائية وفوضوية بشكل ملحوظ من قبل الشبكة.
وقتلت قوات التحالف الدولي منذ بداية تدخلها في 23/ أيلول/ 2014 حتى بداية أيار/ 2017 ما لايقل عن 1256 مدنياً، بينهم 383 طفلاً، و221 سيدة (أنثى بالغة)، بينما قتلت بين 1/ كانون الثاني/ 2016 وبداية أيار/ 2017 ما لايقل عن 998 مدنياً، بينهم 304 طفلاً، و178 سيدة، أي بمعدل 80 % من مجمل الضحايا الذين قُتلوا منذ بداية التدخل، فيما بلغ مجموع المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 51 مجزرة منذ تدخلها في 23/ أيلول/ 2014 حتى اليوم، بينها 34 مجزرة في محافظة الرقة لوحدها أي بنسبة 67 %، و12 في محافظة حلب.
ثانياً: خسائر مادية فادحة عبر قصف مراكز حيوية مدنية:
ارتكبت قوات التحالف الدولي ما لايقل عن 106 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 46 حادثة على جسور، وتعتبر بالتالي أكثر المراكز الحيوية المدنية تعرضاً للاستهداف، وقد خرجت معظم هذه الجسور عن الخدمة؛ ما أدى إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مسَّت حياة السكان المحليين، مشيرة إلى أنها لاتعتقد أنَّ معظم هذه الجسور قد استخدمت بشكل منتظم في دعم العمليات العسكرية، وقد أصدرت تقريراً في وقت سابق بعنوان "دير الزور محافظة مقطعة الأطراف" وثَّقنا فيه قصف قوات التحالف الدولي للجسور في محافظة دير الزور لوحدها.
ورأت الشبكة أنَّ الخسائر البشرية والمادية مرتفعة جداً ولا يمكن تبريرها، ولم تميِّز قوات التحالف الدولي في كثير من الهجمات بين المدنيين والمقاتلين، كما لم تراعي مبدأ التناسب في استخدام القوة، وبالتالي فقد شكَّلت العديد من الهجمات جرائم حرب.
ثالثاً: دعم جزء من المجتمع السوري ذو ارتباطات خارجية إرهابية، بحجة محاربة تنظيم الدولة:
"في نهاية عام 2015 اصطفَّت قوات التحالف الدولي بشكل علني إلى جانب قوات الإدارة الذاتية ذات الأغلبية الكردية (المكونة بشكل رئيس من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي وهو فرع حزب العمال الكردستاني الموضوع على قوائم الإرهاب) تحت مبرر محاربتها لتنظيم داعش، إنَّ هذا الأسلوب الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي يعتريه خلل واضح، فلا يمكن هزيمة تنظيم داعش المتطرف المستند إلى ايديولوجيا دينية متشددة، بالاعتماد على تنظيم متطرف (PYD) يستند إلى ايديولوجيا عرقية متشددة، انفصالية عن الدولة والمجتمع السوري، ينظر إليه قسم كبير جداً من الثوار ومن المعارضة السورية وأجزاء المجتمع الأخرى، على أنه عدو لهم، قاتلهم، واحتلَّ أراضٍ كانت تخضع لسيطرتهم كمنطقة تل رفعت وماحولها، إنَّ هذا الدعم الفوضوي يؤسِّس لحرب مجتمعية طويلة الأمد".
"ونعتقد لهزيمة تنظيم داعش لابُدَّ من بناء تحالف مجتمعي (كافة أفراد المجتمع المتوحدين) ضد خطر تنظيم داعش الذي يُهدد كيانهم ووجودهم، ويشعرون بخطره على حياتهم ومستقبلهم، ويحاربونه لهذا الهدف، وليس لأن التحالف الدولي أو غيره طلب منهم ذلك".
وتابعت الشبكة "ما يحدث مؤخراً في محافظة الرقة خير مؤشر على الفشل الكارثي لهذا النَّهج الذي أشرنا إليه، فمنذ 4/ شباط/ 2017 كثَّفت قوات التحالف الدولي من هجماتها الجوية في ريف الرقة، لدعم تقدُّم قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية في معركتها التي أعلنت عنها في تشرين الثاني/ 2016 للسيطرة على محافظة الرقة وقتلت هذه الهجمات ما لايقل عن 297 مدنياً، بينهم 99 طفلاً، و51 سيدة، وتسببت في نزوح آلاف السكان من بلدات المنصورة والكرامة ومدينة الطبقة في ريف الرقة إلى مدينة الرقة التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش".
وذكرت أن هذه الكلفة البشرية والمادية والمعنوية مرتفعة جداً جداً، وكان بالإمكان تخفيضها بشكل كبير في حال بناء استراتيجية مغايرة تماماً لما قامت به قوات التحالف الدولي منذ بدايات عام 2015 ومازالت مستمرة فيه دون أية مراجعة أو تغيير.رابعاً: مازال تنظيم الدولة يُسيطر على مساحات شاسعة، دير الزور هي المعقل الرئيس:
قالت الشبكة "لقد ساهمت ضربات قوات التحالف الدولي في إضعاف تنظيم الدولة، وفي قتل العديد من قادته ومن الصفوف الأولى، وفقد مساحات كبيرة من الأراضي، لكنه أيضاً، مازال يسيطر على مساحات شاسعة، وتمدَّد في ريف حمص الشرقي على سبيل المثال".
وأضافت: نحن نعتقد أن معركة تنظيم داعش الرئيسة لن تكون في محافظة الرقة التي يتوهم البعض أنها معقل داعش الرئيس، بل في محافظة دير الزور، وللقضاء على تنظيم داعش لابُدَّ من بناء وتشكيل قوات من أبناء المنطقة نفسها، مع مراعاة البعد العشائري واستثمار تنظيم داعش الكبير فيه، عدا ذلك فستكون التكلفة البشرية والمادية مريرة وممتدة".
خامساً: الاعتراف بالخطأ وحده لايكفي:
"اعترفت قيادة قوات التحالف الدولي بقرابة 74 حادثة في سوريا، وذكرت القيادة الأمريكية المركزية في بداية نيسان الماضي أنها قتلت 299 شخصاً في كلٍ من سوريا والعراق، دون أن تُمايز بين الدولتين، لكنَّ التوثيقات التي قمنا بها تُشير إلى خلاف ذلك تماماً، وعلى الرغم من مرور كل هذه المدة الزمنية، لم نسمع بعملية محاسبة، أو اعتذار، أو تعويض، أو عزل للمسؤولين عن ارتكاب حوادث تُشكِّل جرائم حرب، وهذا يعطي مؤشراً سلبياً للشعب السوري، وبشكل خاص في الأحياء والمدن التي فقدت أبناءها، ويُقوِّض مصداقية قوات التحالف الدولي في حربها على تنظيم داعش".
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أن الجيش التركي يعتزم تسيير دوريات عسكرية في مدينة إدلب، بهدف الحفاظ على الأمن، بموجب اتفاق المناطق الآمنة الذي صدر عن مباحثات أستانة 4، في اتفاق ثلاثي بين الدول الراعية للاجتماع.
واعتبرت التايمز أن اتفاق المناطق الآمنة، يعتبر "أهم خطوة في سبيل التوصل إلى وقف الاقتتال في سوريا".
وقال مراسل التايمز في الشرق الأوسط ،"ريتشارد سبينسر"، "إن وحدات من الجيش التركي ستسير دوريات في مناطق المعارضة السورية بمدينة إدلب".
وكان المبعوث الروسي في مفاوضات الأستانة، "ألكسندر لافرينتييف"، قد أعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية لمراقبة الأمن في 4 مناطق أخرى بسوريا.
وقعت الدول الثلاثة الراعية لاجتماع الاستانة، على مذكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، والتي تضمنت ثمان محافظات سورية، على أن يتم تنفيذها لمدة ستة أشهر، وسط غياب واضح لقوى المعارضة ونظام الأسد عن هذا الاتفاق.
وتضمن الاتفاق الثلاثي (روسيا وتركيا وايران)، إنشاء مناطق آمنة في كل من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، و أجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب، دون أن تحدد المذكرة ما هي تلك الأجزاء، كما تضمن الاتفاق أجزاء من ريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، وأجزاء من جنوب سوريا في محافظتي درعا والقنيطرة، فيما لم تشمل المذكرة محافظتي دير الزور والرقة، معقل تنظيم الدولة.
وحددت المذكرة المدة الزمنية التي سيتم خلالها تطبيق الاتفاق، على أنها ستكون ستة أشهر، كإجراء مؤقت، قابلة للتمديد بموافقة الضامنين، ويجدر على الضامنين وبعد أسبوعين من توقيع المذكرة تشكيل مجموعة عمل مشترك لترسيم حدود المناطق المعنية والبت في قضايا تقنية وعملانية مرتبطة بتنفيذ المذكرة، على أن يتم انتهاء وضع خطة التطبيق في 4 من حزيران/يوليو 2107.
وجاء في المذكرة أنه سيتم وقف أعمال العنف بين المعارضة السورية ونظام الأسد، بما في ذلك استخدام أي نوع من السلاح ويتضمن ذلك الدعم الجوي، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية وتأهيل البنية التحتية ووضع الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين الراغبين.
وأوضحت المذكرة، أنه سيتم إنشاء مناطق أمنية، تتضمن حواجز ومناطق مراقبة الهدف منها تفادي أي حوادث أو مواجهات، على أن تقوم الدول الضامنة بتأمين قوات تؤمن الحواجز ومراكز المراقبة وإدارة تلك المناطق، وفي حال الضرورة سيتم نشر أطراف أخرى.
وتؤكد المذكرة على ضرورة اتخاذ الدول الضامنة، كافة الإجراءات اللازمة داخل وخارج المناطق الآمنة، لمواصلة القتال ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة وكافة المجموعات المرتبطة بهما.
وفي الوقت الذي تم فيه الاتفاق بين الدول الراعية لخطة المناطق الآمنة، وليدة أستانة 4، فانه يغيب عن المذكرة توقيع المعارضة السورية ونظام الأسد.
نفت وزارة الدفاع الأمريكية، تلقيها طلب روسي حول المناطق الآمنة المزمع تنفيذها، بناء على مخرجات أستانة4، بخصوص عدم تحليق الطائرات الأمريكية فوق المناطق الآمنة في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، "جيف ديفيس"، اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي، أنه لا يعلم شيئاً، عن منع روسيا للطيران الأمريكي فوق المناطق الآمنة، المزمع تطبيقها في سوريا.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون، "أود أن أشير إلى أن مناطق تخفيف التصعيد، كما رأيتهم على الخريطة، هي في غرب سوريا، ليس مكان نشاط "داعش". نحن (الولايات المتحدة وحلفائها) نركز على العمليات ضد "داعش" في الشرق من سوريا في وادي الفرات".
وكانت روسيا اليوم قد أشارت إلى أنها ستغلق طريق المناطق الآمنة في سوريا، أمام طائرات التحالف التي ترعاها أمريكا والطائرات الأمريكية.
انفردت نتائج اجتماع استانة4، في مباحثات وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، مع نظيره الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما اليوم، وفق بيان وزارة الخارجية الروسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الجمعة، أن موضوع التسوية السورية كان في صدارة المباحثات، بخاصة في ظل نتائج اجتماع أستانا -4 حول سوريا.
وأكد البيان أنه "تم بحث مهام تخفيف التصعيد في هذا البلد وتحقيق استدامة نظام وقف إطلاق النار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تنشيط المساعدة الخارجية في عملية التفاوض السورية".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن الاتفاق الخاص بتحديد مناطق آمنة في سوريا سيطبق اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لكن القوات الجوية الروسية ستواصل قصف تنظيم الدولة في مناطق أخرى من البلاد.
أكدت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صادر عنها اليوم، إن سلطات الحدود الجزائرية والمغربية لا زالت تمنع اللاجئين السوريين من مغادرة المنطقة الحدودية قُرب مدينة فكيك المغربية، منذ 18 أبريل/نيسان 2017، مشيرة إلى أنهم ينامون في "العراء".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن ووتش، "سارة ليا ويتسن"، فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء.
وأكد مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المغرب، أن اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الجزائرية-المغربية، تضم مجموعتان، بينهم عدد من الأطفال والنساء، مشدداً على أنه ينبغي على سلطات الدولتين "التدخل لتشارك المسؤولية والنظر في طلبات الحماية اعتمادا على رغبات طالبي اللجوء السوريين، وضمان إتاحة الخدمات الضرورية لطالبي اللجوء جميعا، لا سيما الحوامل والمرضعات".
تجدر الإشارة إلى أن المجموعتان وفدتا على المنطقة الحدودية، إبان مغادرة سوريا والسفر عبر ليبيا والجزائر، واتهمت السلطات المغربية علنا الجزائر بترحيل طالبي اللجوء إلى المغرب، بينما نفت الخارجية الجزائرية هذا الادعاء.