قالت مصادر خاصة لشبكة شام، إن الثوار في حي برزة شمالي العاصمة دمشق توصلوا لاتفاق مع قوات الأسد برعاية طرف روسي، للخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، والغالب أن تكون الوجهة محافظة إدلب، وذلك ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي وقعت سابقاً في مناطق عدة لتفريغ المناطق الثائرة حول العاصمة دمشق، من خلال عمليات التضييق الممنهج والحصار التي تنتهجها قوات الأسد لإرغام المدنيين والثوار على قبول اتفاقيات التهجير.
وحسب المصدر من المتوقع أن يبدأ يوم غد الاثنين تنفيذ أولى مراحل الاتفاق الذي يقضي بخروج المقاتلين وعائلاتهم على عدة دفعات، تتضمن الدفعة الأولى قرابة 1500 شخص، من المتوقع خروجهم خلال اليومين القادمين إلى محافظة إدلب.
وشهد حي برزة الدمشقي حملات تضييق ممنهجة من قوات الأسد، تمثلت بالحصار الخانق والقصف المتواصل بشتى أنواع الأسلحة، أوصلت الثوار في الحي لقبول الخروج باتجاه الشمال السوري، بعد سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها قوات الأسد في عدة أحياء ومناطق حول العاصمة، باتجاه الشمالي السوري.
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين بريف حلب الشرقي، حيث شنت غارات جوية على عدة قرى، وأوقعت العديد من المدنيين بين شهيد وجريح.
فقد أكد ناشطون على أن 12 شهيدا سقطوا جراء قصف طيران العدو الروسي على بلدتي الكناوية والخربة قرب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، فيما تسبب القصف أيضا بسقوط العديد من الجرحى.
وللعلم فإن مدينة مسكنة ومحيطها تتعرض بشكل مستمر لقصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية، حيث أغارت الطائرات اليوم على مدينة مسكنة ومحيط معمل السكر والطريق العام قرب المدينة، وأيضا استهدف منازل سكنية قرب سكة القطار في قرية المفتاحية وقرية الجويم ومحيط نايفية، دون ورود معلومات عن حدوث أية أضرار بشرية.
وكان الطيران الحربي قد شن يوم أمس غارات على محيط معمل السكر وقرى عطيرة والقاهرة وعطشانة والمزيونة والسكرية ومطار كشيش ومحيط صوامع الحبوب والطريق العام قرب الفرن الآلي وحي الريحانية بمدينة مسكنة.
شارك طلاب سوريون في مهرجان الطلاب الدوليين السنوي المقام في مدينة إسطنبول التركية، والذي يقيمه اتحاد المنظمات الطلاب الدوليين في تركيا بدورته العاشرة، تحضره قرابة 59 دولة عربية وإسلامية، ممثلين عن وطنهم الأم سوريا، وباسم قضية الشعب السوري الثائر الطامح للحرية والخلاص من لاستبداد والاستعباد.
شبكة "شام" الإخبارية اجتمعت مع الطلاب السوريين في خيمتهم التي كانت من ضمن 59 خيمة لمختلف الدولي العربية والإسلامية، واطلعت على فعاليات المهرجان والفعاليات التي يقيمها الطلاب السوريين في تمثيل وطنهم سوريا، والهدف من هذه الفعاليات والرسالة التي يمكنهم إيصالها من خلال خيمة صغيرة، مثلت الشعب السوري في حضارته وثقافته، وألقت الضوء على تاريخ انطلاقة الثورة السورية منذ بداية الحراك السلمي حتى تاريخ الحاضر وما يعانيه السوريون في الداخل من بطش وقتل وتنكيل على يد قوى الإجرام المجتمع ضد إرادة الشعب السوري، وتطلع هذا الشعب للمستقبل والأمل الذي يرنوا إليه بعين واثقة من تحقيق إرادة هذا الشعب.
مثلت الخيمة السورية في ثلاث جوانب أساسية الأول: لوحة كبيرة تتحدث عن الحراك الثوري السوري منذ انطلاقته في 2011، معبرة عنه بصور وعبارات على لوحة كبيرة، أخذت جانباً من الخيمة، تروي تفاصيل الحراك السلمي وصولاً للحراك المسلح، وتضحيات الشعب السوري الذي خرج للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، وكيف قوبل بالقتل والتنكيل من قبل نظام الأسد المجرم.
أما الجانب الثاني في خيمة الطلاب السوريين، فجسدت تاريخ الحضارة السورية وطنهم الأم، تضمنت تعريف بتاريخ الحضارة السورية وعمقها في التاريخ، وعرفت فيها الزائرين الأتراك والعرب عن هذه الحضارة وعمقها في جذور التاريخ، وعرفت عن بعضها برسومات للجامع الأموي وقلعة حلب والجسر المعلق في دير الزور ونواعير حماة ومدرج بصرى وغابات كسب، وكل مايصور حضارة الشعب السوري المتأصل في جذور التاريخ.
وبالانتقال للجانب الثالث في خيمة السوريين فمثلت تطلعات الشعب السوري الثائر للحرية والأمل الذي يحمله وينشده في نيل كرامته وحريته، تضمن صوراً للأطفال وعبارات مكتوبة باللغة التركية، تروي قصص عذابات السوريين وتطلعاتهم لنيل الحرية كباقي شعوب العالم، كتب فيها عبارة " نحن لانبحث عن الحرب، نحن نبحث عن حقوق الأنسان الأساسية، حرية - عادلة - مساواة - تعددية - كرامة".
ومن ضمن الفعاليات في خيمة الطلاب السوريين عرض الطلاب أواني ومسلتزمات من التراث السوري، تعبر عن الحضارة والتراث الذي يتمتع به الشعب السوري، كما كان هناك خطاط بالخط العربي خط للزائرين أسمائهم باللغة العربية، أيضاَ طالبة سورية رسمت الأطفال الزائرين بصور البراءة التي تمثل صورة الطفل السوري المطلع للغد المشرق في وطنه.
ولم يغب "الدفاع المدني السوري" أصحاب الخوذ البيضاء عن خيمة الطلاب السوريين، حيث تصدرت صور للدفاع المدني السوري وهو ينقل جرحى القصف اليومي، إضافة لقبعة الدفاع المدني "الخوذة البيضاء" التي أعطت برمزيتها حيزاً وحضوراً لافتاً في الخيمة، كما حضر ممثلون عن إدارة الدفاع المدني السوري، ممن عرفوا بعمل الدفاع المدني ونقلوا صورة الوضع في المناطق المحررة السورية، وما يواجهه الشعب السوري، وتفاصيل عمل أصحاب الخوذ البيضاء، في رسالة إنسانية سعى من خلال حضوره لإيصالها للعالم أجمع.
وختاماً، وجه الطلاب السوريون من خلال شبكة شام الإخبارية رسالة للشعب السوري في الداخل والخارج ولكل العالم أن الطلاب السوريين يحملون أمانة كبيرة في التعريف بحضارة الشعب السوري الأصيل، ونقل تفاصيل معاناته لكل العالم، وتطلعات هذا الشعب الثائر في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة، كغيره من الشعوب، وأن الطلاب السوريين لم يخرجوا من وطنهم هرباً من القصف والموت، وإنما لإكمال تعليمهم التي حرمهم الأسد وحلفائه منها بقصف مدارسهم وجامعاتهم، يحملون مسؤولية العودة لوطنهم والمساهمة في إعادة بنائه بناء سوريا المستقبل.
دمشق::
معارك عنيفة مستمرة في أحياء دمشق الشرقية في محاولة مستمرة من قبل قوات الأسد التقدم، ولكن الثوار تمكنوا من عطب جرافتين وكاسحة ألغام روسية وتدمير دبابة وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية على جبهات حي القابون.
قصف صاروخي ومدفعي عنيف تتعرض له أحياء القابون وتشرين وبرزة شرق العاصمة دمشق بالإضافة للخراطيم المتفجرة.
البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من إتفاقية المدن الخمس "كفريا الفوعة ومضايا الزبداني" حيث بدء خروج الدفعة الأولى من جرحى هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك إلى محافظة ادلب.
ريف دمشق::
قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على بلدة بيت جن بالريف الغربي ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
قامت قوات الأسد بإستهداف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بالرشاشات الثقيلة في خرق لإتفاق التهدئة.
انفجر لغم من مخلفات حزب الله الإرهابي في مدينة الزبداني بالريف الغربي أدت لإصابة أحد المدنيين بجروح خطيرة.
حماة::
معارك عنيفة جدا شمال حماة في خرق متواصل من قبل قوات الأسد والعدو الروسي لإتفاق التهدئة حيث تمكن من السيطرة على قرية الزلاقيات بعد عشرات الغارات الجوية ترافقت مع مئات القذائف والصواريخ التي تساقطت على نقاط الثوار ما أجبرهم على الإنسحاب، في حين تمكن الثوار فيما بعد من تدمير رشاش 14.5 بصاروخ تاو وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد داخل القرية.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة اللطامنة وقرية الزلاقيات شمال حماة في خرق لإتفاق التهدئة.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط صوامع الحبوب والتليلة شرق مدينة تدمر وعلى محيط سبخة الموح والسكري جنوبي المدين، كما تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدوة وقوات الأسد في محيط حقل شاعر.
درعا::
قصف مدفعي يستهدف أحياء درعا البلد من قبل قوات الأسد في خرق لإتفاق التهدئة الموقع.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة المقابر ومحيط سرية جنيد والمطار العسكري ودوار البانوراما وأيضا على حيي الصناعة والموظفين بمدينة ديرالزور.
الرقة::
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية على كازية الفرسان في قرية دبسي فرج بمحيط مدينة البطقة بالريف الغربي.
تستمر المعارك في الحي الأول بمدينة الطبقة بالريف الغربي بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي
السويداء::
قالت وسائل إعلام الأسد إن 5 عبوات انفجرت على طريق "دمشق-السويداء استهدفت باصات لنقل المدنيين أدت لسقوط جرحى فقط.
أخذت اليوم محافظة ادلب موضع الصدارة في الفلك السوري ، و باتت الوجهة التي يتجه نحوها جميع اللاعبين بالملف السوري مع تصاعد باللهجات و التحضيرات من جميع الأطراف لدخول معترك ادلب ، الذي يمكن وصفها بأنها عاصمة الثورة المتبقية ، بكل تفاصيلها و خلافاتها و اختلافاتها.
و تبعاً لمصادر خاصة لشبكة “شام” الإخبارية ، فقد عقدت عدة فصائل منضوية تحت “درع الفرات” قرار الولوج في ادلب و اتخاذ ثلاث مناطق استراتيجية في ريف ادلب الشمالي وريف حلب الغربي ، بحيث تكون مراكز ثقل لهم ، في حال سارت اتفاقية “تخفيف العنف” على خير و تم تنفيذها خلال الفترة التجريبية المحددة لها ، والتي ستبدأ بعد رسم الخرائط بين الدول الثلاث “روسيا - تركيا - ايران”.
ومازال دور فصائل “درع الفرات” ضبابياً نظراً لعدم وجود ضوء أخضر أميركي ، وذلك لمواجهة أمريكا ضغوط من حليفيها المتحاربين (تركيا - المليشيات الانفصالية الكردية) ، حيث أعلنت الأخيرة (المليشيات الانفصالية ) عن وجود رغبة جامحة بالدخول إلى ادلب ، للولوج إلى الساحل لتحقيق “روج آفا” الكبرى الممتدة من البحر إلى الحدود العراقية ، و البعيدة عن أي حصار أو تضييق من أي دولة ، مع وجود المنفذ البحري.
في حين ترابط المليشيات الايرانية و بكثافة على الحدود الجنوبية لادلب ، والشمالية الشرقية ، بانتظار الفرصة المواتية لتوسيع مناطق نفوذها و ضمان سلاسة و سعة في هلالها “الشيعي” الذي يربط إيران بالعراق فسوريا و لبنان ، دون وجود أي تهديد على أي مدى قريب أو بعيد أو مستقبلي.
و بالعودة إلى المعلومات المتوافرة حول العزم التركي ، الذي ينتظر أن يتحول إلى فعل مع زيارة أردوغان إلى واشنطن لطرح الخطة التركية الكبرى على الإدارة الجديدة الأمريكية ، حيث تقول وسائل إعلام عديدة أن أردوغان لديه عرض جيد لأمريكا يضاهي عرض المليشيات الانفصالية (التي تعهدت بتقديم خدمات جلية في معركة الرقة ، مقابل السماح لها بالدخول إلى ادلب ) ، في حين أن عرض أردوغان يتميز بأن المشاركة في معركة الرقة سيكون مع ميزة إدخال عناصر عربية من أبناء المنطقة في تلك المعركة مما يلغي التخوف من عمليات التطهير والتهجير والتغيير الديمغرافي ، و في ذات الوقت ستكون ادلب آمنة وهادئة دون حاجة لمواجهة كبيرة مع فصائلها الكثيرة و الكبيرة و القوية ، التي ترفض تماماً أي تواجد للمليشيات الانفصالية في أراضيها ، حتى لو كلفها الفناء الكامل.
و تملك اليوم فصائل “درع الفرات” خطة متكاملة ، تبدأ من تحديد مراكز الثقل و التحصن بها ، وتأمين وجود أي مراقبين دوليين لاتفاقية “تخفيف العنف” ، وهذه المراكز ستكون على أهبة الاستعداد لإعادة رسم خارطة السيطرة في محافظة ادلب ، التي تشهد نوعا مختلطاً من السيطرة من جهة المسيطر و تبعيته و ايدلوجيته ، وسواء من الاتفاقات الحاكمة لها مع التداخل بين الاتفاق الشامل “تخفيف العنف” و اتفاق المدن الخمسة .
أما بالنسبة للدور الروسي ، فلا زال يحاول القفز على الأوتار الغير المتجانسة ، سواء مع إيران أو تركيا أو المليشيات الانفصالية ، وهي تنتظر التوافق مع الراعي الأكبر والأهم في العالم (أمريكا) حتى تحدد مع أي جهة ستقف ، وهذا الاتفاق الذي سيكون الأهم لإنهاء ما يحدث في سوريا.
عقد ناشطون في محافظة إدلب الأمس السبت، مؤتمراً جمع أكثر من 80 ناشطاً وناشطة من المحافظة، بعد عدة اجتماعات تشاورية، ونقاشات ومداولات للوصول لتأسيس مؤسسة إعلامية جامعة لكل النشطاء والصحفيين في المحافظة، بعيداً عن التحزبات والانتماءات الفصائلية، وللوصول لإعلام ثوري موحد في المحافظة، قد تعمم الفكرة على باقي المحافظات في حال نجاحها.
وبدأت الفكرة التي وصفها ناشطون أنها متأخرة ولكنها ضرورية بعد ستة سنوات من الحراك الثوري، قبل أكثر من شهر، حيث عمل عدد من النشطاء المستقلين، على طرح الفكرة وتبيان الهدف منها والوصول لاجتماع مع العديد من النشطاء ممن تمكنوا من الحضور، خلص لانتخاب لجنة تحضيرية من سبعة أشخاص، مهدت للمؤتمر التأسيسي الذي عقد بالأمس بحضور 80 ناشطاً وناشطة، وانتخب رئيس وأعضاء مجلس إدارة، لتبدأ بإعداد النظام الداخلي والتجهيز لأطلاق مؤسسة إعلامية باسم " المؤسسة العامة للإعلام".
وتهدف المؤسسة لتشكيل جسم إعلامي مستقل لا يتبع لأي جهة كانت خارجية أو داخلية، يكون مظلة شاملة يضم جميع الإعلاميين في محافظة إدلب، ويوحد خطابهم الإعلامي وصياغة خبرهم بما يفيد الثورة السورية بعد بعض الانزلاقات التي حدثت ببعض المناطق وكانت تعود بالنتائج السلبية على من هم في مناطق الثورة، وتصدير الخبر الإعلامي عبر جميع الوسائل الإعلامية العامة في الداخل.
ومن المفترض ان تواصل المكاتب المنتخبة من مجلس الإدارة وأمانة السر ومكاتب التصوير والتحرير والعلاقات العامة عملها باجتماعات دورية، تمهيداً للوصول لبيان داخلي وأرضية ثابتة تعلن على إثرها انطلاقة المؤسسة بشكل رسمي لتبدأ العمل بعد حصولها على الاجماع من نشطاء المحافظة، حيث لاقت الفكرة المطروحة والاجتماعات تشجيع كبير من نشطاء المحافظة ونشطاء من محافظات أخرى طلبوا الانخراط في هذا المشروع لما لمسوه من حاجة ملحة لمؤسسة إعلامية جامعة بعد سنين الثورة التي مضت والتشتت الإعلامي الذي تعانيه مؤسسات الثورة.
نظمت فرق الدفاع المدني المنتشرة في المناطق المحررة لتسع محافظات سورية اليوم، وقفة احتجاجية تطالب بوقف استهداف مراكز الدفاع المدني والمراكز الطبية من قبل قوات الأسد وحلفائها، تحت وسم موحد حمل اسم "لأن أطفالنا هم الحياة ..ارحموا أطفالنا وأوقفوا قصف المشافي"
#stopattackingthehospitals
#Care4SyrianKids
وقالت إدارة الدفاع المدني أن نظام الأسد وحلفاؤه يعمدون إلى شن حملات قصف مركّزة تستهدف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، إضافة إلى المشافي ومراكز الدفاع المدني ومراكز حيوية أخرى، ما يسفر عن وقوع مزيد من الضحايا المدنيين، لاسيما خروج مراكز الإنقاذ والمشافي عن الخدمة، ما يسبب في وقوع كارثة.
وتكرر استهداف مراكز الدفاع المدني السوري وفرقه أثناء محاولة تأدية مهامها في إنقاذ المدنيين جراء قصف نظام الأسد وحلفائه، ولأنها ساهمت في تخفيف المعاناة، كانت معرضة للاستهداف المباشر في مراكزها ومناطق تواجدها حتى في مناطق عملها، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف فرق الإنقاذ "الخوذ البيضاء" التي تحظى لشعبية كبيرة في جميع المناطق السورية، زادها قوة وإصراراً على مواصلة عملها رغم كل ماتتعرض له من استهداف.
انتشر على جدران حي الوعر ، اعلان يدعوا إلى امكانية حصول المحاصرين في الحي ، الأخير المحرر في مدينة حمص ، الحصول علي جواز سفر و لكن برسوم تعادل تلك المفروضة علي السوريين خارج ابلاد ، مما يجعل الحي، الذي هجر منه حتى اليوم أكثر من ١٥ ألفاً ، خارج حدود سوريا بالفعل وفق منظور نظام الأسد.
و نص الاعلان على زن "على الراغبين بالحصول على جواز السفر التوجه لقسم الشرطة في حي الوعر ومعهم صورة شخصية ومبلغ 800$" ، على أن يتمكن المتقدم الحصول خلال يومين من تاريخ الدفع.
اتى ذلك بعد طلب من لجنة التفاوض بالسماح لاهالي الحي باخراج جوازات السفر الخاصة بهم ، حيث لاقى هذا الطلب رفضاً لمرات عديدة او موافقة ولكن بشروطٍ تعجيزية فكان آحدى هذه الشروط السماح بإخراج جواز السفر مقابل مبلغ وقدره 3000$ فيما توصل الطرفان فيما بعد لصيغة اعتبر فيها النظام حي الوعر منطقة خارج الحدود السورية وأن مقاتليه وساكنيه يعاملون مثل معاملة المغتربين.
هذا ولاقى هذا الخبر غضباً عارماً لدى الأهالي وذلك بسبب المبلغ الكبير والذي نسبة 90% من الأهالي لا يملكونه.
قال المهندس أبو عمار العمر “ أبو عمار” القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية إنه ومنذ ثلاثة أعوام لم يعد هناك “جيش” تابع للنظام بمعناه العسكري، بفضل العمليات العسكرية التي قامت بها فصائل ضد وحداته ، معتبراً ، في لقاء مع “الأناضول” ، أن اعتماد النظام على إيران وروسيا حولت الثورة من ثورة شعبية ضد نظام مستبد ظالم، إلى مشهد دولي معقد، كما ساهم في إطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب السوري.
وأوضح أبو عمار، في تصريحات خاصة للأناضول، أن التغاضي الأممي عن الدور الروسي - الإيراني في سوريا سيوسع دائرة الصدام خارج الحدود السورية نتيجة للاطماع التوسعية التي يسعى لها هذا الثنائي.
وأشار إلى أن مجزرة خان شيخون الأخيرة، والتي استخدم فيها النظام غاز السارين المحرم دوليا، أكبر مثال على اعتماد النظام على دعم روسيا له لدرجة استهتاره بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بالمجتمع الدولي بسبب ضمانه استخدام روسيا لـ"الفيتو" لصالحه.
وأكد أن زيادة التوغل الروسي - الإيراني في سوريا سيجعل من الحل السياسي أمرا مستبعدا على صعيد الثورة السورية، وعلى صعيد المشهد الإقليمي والدولي.
وأشار أبو عمار، إلى أن تشكيلات الثوار تمكنت من تدميره (الجيش)، وإخراج معظم وحدات النظام العسكرية خارج الخدمة، فاعتمد النظام على الزج بأبناء طائفته في الحرب، والاعتماد الكامل على مليشيات "حزب الله"، و"الحرس الثوري" الإيراني، ومليشيات شيعية عراقية وأفغانية وغيرها.
وأضاف "مع ذلك استطاع الثوار دحر هذه القوى مجتمعة، وتحقيق انتصارات استراتيجية كبيرة، قبل تدخل القوات الروسية الغازية بشكل مباشر، والاعتماد بشكل كبير على سلاح الجو، واستخدام سياسة الأرض المحروقة، مما أدى إلى تقدم النظام في بعض المناطق، إلا أن فصائل المعارضة ما زالت تمتلك زمام المبادرة في عدة مناطق”.
وفيما يتعلق بهجوم محتمل على محافظة إدلب، اعتبر أنه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها قوات الأسد هكذا حملات، حيث قامت مطلع الصيف المنصرم بحملة عسكرية وضع فيها النظام والميليشيات الموالية له ثقلهم الأكبر، وقاموا بالتقدم عبر الريف الجنوبي لحلب في محاولة منهم للوصول إلى إدلب إلا أن محاولتهم تلك باءت بالفشل الذريع وتكبدوا فيها خسائر كبيرة.
واستطرد من المتوقع أن يقدم الروس على الأمر نفسه، لكن الجديد هذه المرة أن النظام والروس يلوّحون باستخدام منظمة "ب ي د" الانفصالية بالإضافة الى الميلشيات الطائفية العراقية والإيرانية ، ولفت إلى أن الروس يسعون من وراء ذلك إلى استخدامها كورقة للضغط على منافسيها.
وأوضح أبو عمار، أن توسعة نفوذ هذه الميلشيات يهدف الى السيطرة على الحدود مع تركيا مما يعني الرغبة في إلحاق الأذى بالثورة السورية وتهديد أمن تركيا على حد سواء.
وأكد أن "فصائل المعارضة ستصد العدوان وتفشله في حال وقوعه". وأشاد أبو عمار، بالدور التركي في الثورة السورية، ووقوفها إلى جانب الشعب مع تخلي القريب والبعيد عنها.
وأشار إلى أن تركيا دفعت ثمن ذلك من خلال سلسة تفجيرات استهدفتها، ومحاولة انقلاب وضغوط من عدة جهات دولية تم افشالها ، واعتبر أن لتركيا الجارة دَين في رقاب الشعب السوري وثورته، ما يجعل العلاقة معها مميزة ويدفع لاتجاه تطويرها.
وأعرب أبو عمار، عن اعتقاده أن “الثورة في سوريا لن تقف قبل إسقاط نظام الأسد بكافة أركانه وهيئاته، وترك الشعب ليختار مستقبله بنفسه، بما يتناسب مع هويته ومبادئه، في ظل سوريا موحدة، دون ضغوطات ولا إملاءات، وبدونه لا يمكن أن تستقر الأوضاع في البلاد، ولا في المنطقة بأسرها، لأن النظام السوري وداعموه هم أكبر رعاة الإرهاب ومصدريه للعالم بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.”
وشدد على أنهم وفي ظل هذا المشهد متمسكون بالثورة ومبادئها التي انطلقت من أجلها ولن يحرف بوصلتهم كثرة التدخلات، معرباً عن رفضه للحلول المطروحة التي تجمع بين متناقضين وتساوي بين القاتل والمقتول.
وأكد أبو عمار، أن الحركة تشجع أي اندماج ثوري يخفف من الحالة الفصائلية في الساحة، وتأمل أن تكون خطوة هيئة تحرير الشام على هذا النحو، بالرغم اعتراضها على الطريقة والظروف التي تم الاعلان فيها.
ونوه أن عدد من ترك صفوف الحركة وانضم الى هيئة تحرير الشام، لا يتجاوز 4٪ من تعداد الحركة، إذ أنه تم تضخيم هذه الأعداد من قبل بعض الجهات الإعلامية بشكل منافي للواقع تماماً.
وحول حركة أحرار الشام قال أبو عمار: "استطاعت الحركة بتوفيق الله، أن تضع لها بصمة خاصة ضمن النسيج الثوري السوري مما جعلها من التشكيلات القليلة التي تمكنت من المحافظة على تواجدها وفاعليتها لفترة بلغت الست سنوات".
وتابع: "فبالإضافة إلى انتشارها في كل الأراضي المحررة، ومشاركتها الفاعلة في عامة المواجهات ضد النظام وتضاعف أعداد المنخرطين في صفوفها باستمرار، فإن الحركة تميزت بوفرة الكوادر من أبناء الشعب السوري، إذ أن أكثر شخصياتها القيادية هم من حملة الشهادات العلمية التخصصية في الهندسة والطب والإدارة والقانون وغيرها، ولعل وفرة هذه الكوادر وتميزها كانت من أهم أسباب بقاء الحركة إلى اليوم رغم مقتل جميع قادة الصف الأول فيها دفعة واحدة في التفجير الغادر قبل ثلاث سنوات”.
وعلى الصعيد الإداري لفت أبو عمار، إلى أن الحركة تتميز بالبعد عن المركزية في اتخاذ القرار، وتفعيل مبدأ الشورى وكذلك الديناميكية العالية في تداول السلطة عبر انتخابات دورية تتم لاختيار القائد العام.
وأضاف في نفس السياق، أن الحركة تؤمن بأن الثورة منطلقها الشعب وهو الحاضنة الحقيقية لها والممثل الفعلي لها، إلى جانب حرصها الدائم على بناء جسور العلاقة والتشارك مع جميع أجسام الثورية العسكرية والسياسية ومع الدول والجهات الداعمة للثورة، مما أتاح لها لعب دور سياسي مهم يتسم بالمرونة والتشاركية بالإضافة للحفاظ على مبادئ الثورة وهويتها.
وتابع أبو عمار، لا تقتصر الحركة على العمل العسكري فقط لتحقيق مكتسبات الثورة بل لها عمل سياسي ومدني على صعيد إدارة المناطق المحررة (رغم ضعف الإمكانات)، وكذلك لها بصمة في العمل الدعوي حيث تؤمن الحركة بضرورة استخدام كافة الأساليب التي لا تخالف الشريعة لنصرة المستضعفين وحفظ الحقوق والدفاع عن قضيتنا العادلة.
ونوه أن الحركة قدمت منظومة فكرية نابعة من وسطية الإسلام، بعيدا عن الغلو والتميع، فكانت من أهم ركائز العمل الثوري الإسلامي، معتبراً أن بعض الأخطاء التي تحدث بين الفينة والأخرى يليها اعتراف يعكس رغبة في إصلاحها وتجاوزها.
أكد موقع بريطاني، أن خطة الروسية، لإنشاء المناطق الآمنة في سوريا، منعت طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، من التحليق فوق أربع مناطق آمنة فى سوريا، والتي بدأ سريانها اعتباراً من يوم السبت كجزء من الخطة.
وأشارت صحيفة ديلي ميل، في مقال صادر عنها اليوم الأحد، والذي قامت شبكة شام بترجمته، أن الدول الضامنة الموقعة على خطة المناطق الآمنة في سوريا، أعطوا أنفسهم شهرا لتحديد الحدود الدقيقة لكل منطقة آمنة، ولكن لا يزال من غير الواضح من سيحافظ على المناطق التي تقول روسيا أنها ستشمل نقاط تفتيش عسكرية على الأرض أو ما هي العقوبة بالنسبة لمن ثبت أنه قام بانتهاك الهدنة.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات العسكرية الأمريكية والبريطانية، منعت من التحليق فوق المناطق الآمنة في سوريا ابتداء من يوم السبت، تحت الخطة الروسية، وليدة اجتماع أستانة.
وقالت الصحيفة، أن نظام الأسد أعلن عن التزامه بالاتفاق، ولكنه سيواصل محاربة "الإرهاب" أينما وجدت - وهي عبارة تستخدم لوصف جميع الفصائل المعارضة.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا أن خطة التهدئة سيبدأ سريانها صباح السبت، نوهت أنها كدليل نواياها الحسنة إن طائراتها الحربية قد أوقفت بالفعل قصف المناطق في الهدنة التي ادعى أنها بدأت في 1 مايو/أيار الجاري.
وأشارت الديلي إلى أن البيت الأبيض أكد أنه لم يذكر أي اتفاق جرى التوصل له كما جاء في الاتفاق في أستانا، بينما صرخ بعض أعضاء وفد المعارضة السورية وخرجوا من قاعة المؤتمرات، احتجاجاً على وجود إيران، وبينما تؤيد إيران نظام الأسد، فإن تركيا تدعم العديد من الفصائل المعارضة، لذا فإن كل هذه التناقضات السابقة، تبرز الصعوبات الكبيرة لتنفيذ مثل هذه الصفقة، بحسب رأي الصحيفة.
تتحضر هيئة تحرير الشام أحد طرفي الاتفاق المتعلق بالمدن الخمسة ، اليوم، لإخراج أول دفعة من عناصرها من مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، وذلك ضمن بنود الاتفاق والذي يقضي بإخراج جميع عناصر الهيئة وعائلاتهم من المخيم باتجاه محافظة إدلب.
وقال نشطاء “ربيع الثورة” أن العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام تتجهز للبدء بتنفيذ البند اليوم، حيث من المتوقع خروج الدفعة الأولى من عناصر الهيئة الجرحى وعائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، فيما لم تتوفر أي معلومات عن عددهم أو الطريق الذي سيسلكون.
وتسيطر الهيئة في مخيم اليرموك من بداية المخيم حتى مشفى فايز حلاوة "شارع راما"، بالإضافة لساحة الريجة وأجزاء من شارع ال 15 وبعض الحارات من شارعي حيفا وصفورية ونقاط أخرى.
تتواصل عمليات التجنيد الاجباري و السحب على الخدمة الاحتياط في قوات الأسد ، في العاصمة دمشق بشكل متصاعد ، في الوقت الذي انتشرت فيه اشاعات عدة حول آلية التفتيش المتبعة علي الحواجز المتنقلة “الطيارة” التي تشهد ازدياداً بعددها و توزعها الجغرافي.
و قالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية أن ، العاصمة دمشق ، تشهد تشديداً في بعض أحيائها وبأوقات معينة، وذلك بعد التفجيرات التي ضربت القصر العدلي ومقبرة باب الصغير وكذلك معركة دمشق،مشيرة إلى أن التدقيق بتمثل بزيادة عدد الحواجز الغير ثابتة "الطيارة" والتفتيش الشخصي الذي اصبح شبه يومي في بعض الأحياء كساروجة ومداخل الأسواق الرئيسية ومداخل دمشق القديمة، إضافة إلى عمليات الدهم في كثير من المنازل في دمشق القديمة ومساكن برزة واغلاق فتحات الآبار واستمرار اغلاق فتحات الصرف الصحي، وتسيير دوريات تابعة للمحافظة ، زيادة على ذلك ذلك تقوم عناصر تابعة للافرع المسؤولة عن الاحياء بالمسح الاحصائي للتحقق من هوية ساكني المنازل، وفق مصادر “شام”.
و نفت مصادر “شام” حدوث أي تغييرات كبيرة في الحواجز الثابتة، التي حافظت على نفسها (عدداً و انتشاراً) منذ أكثر من عام، لافتة إلى أن الجواجز تكون سالكة أو صعبة و مُعِطلة بحسب المزاج والأوامر.
ومع توسيع عمليات التضييق و التفتيش ، ظهر على ساحة المصطلحات مصطلحين جديدين ، هما “الفيش الأمني” و “الفيش الرباعي” ، و فرقت مصادر “شام” بين المصطلحين ، حيث أن “الفيش الأمني” غالباً ما يكون خاص بالافرع الأمنية بعضها وليس كلها، وهو ليس شامل، فالكثير تم اجراء الفيش لهم في المدينة ولم يجدوا لهم اسم ضمن قوائم المطلوبين، وتم اعتقالهم على الحدود.
أما “الفيش الرباعي” هو فيش لأكثر من فرع وبشكل مفصل إضافة إلى المطار والهجرة والجوازات والحدود البرية، وهو شامل جداً ولم تشهد حواجز دمشق بشكل نهائي استخدام الفيش الرباعي ، باستثناء بعض حواجز مداخل دمشق خاصة الشمالية منها للقادمين من اغلب المحافظات، فحاجز القطيفة يحوي فيش رباعي ، وفق المصادر.
و شددت المصادر على أن الفيش المتبع اليوم في دمشق هو فيش للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية اكثر مما يكون فيشاً امنياً، لأن دمشق لم يعد فيها مطلوبين امنياً بعد ست سنوات من الاعتقالات الممنهجة .
و بالنسبة لعمليات التجنيد ، فقالت المصادر أن العمليات مستمرة وبشكل يومي وساعي، وكل يوم يصل إلى الشرطة العسكرية بالقابون وثكنة الدريج عشرات الشبان والرجال الذين تم سحبهم من الشوارع والمنازل إلى الخدمة .
و كشفن المصادر عن اعتماد النظام سياسة منذ اشهر ، تتمثل بعدم التبيلغ تجنباً لهرب المطلوب إلى خارج سوريا أو ان يتوارى عن الأنظار، منتهجاً اسلوب تعميم الأسماء مباشرة ، ومضت مصادر “شام” بالقول أن القاطن في دمشق يمكن ان يمر على حاجز يجري له الفيش الأمني والعسكري في المساء ويكمل طريقه، ليعتقل في اليوم الثاني على نفس الحاجز بعد صدور الأسماء الجديدة ويُساق للاحتياط ، اضافة إلى أن عدة مناطق تجارية في دمشق ، تشهد مداهمات مستمرة وتجميع عشرات الشباب واجراء الفيش لهم تنتهي باعتقال العديد منهم وسوقهم للخدمة .