
دمشق حبيسة “الحواجز” و سكانها تحت سكين التفتيش “ الأمني” و “الرباعي” .. فماذا يعني ذلك !؟
تتواصل عمليات التجنيد الاجباري و السحب على الخدمة الاحتياط في قوات الأسد ، في العاصمة دمشق بشكل متصاعد ، في الوقت الذي انتشرت فيه اشاعات عدة حول آلية التفتيش المتبعة علي الحواجز المتنقلة “الطيارة” التي تشهد ازدياداً بعددها و توزعها الجغرافي.
و قالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية أن ، العاصمة دمشق ، تشهد تشديداً في بعض أحيائها وبأوقات معينة، وذلك بعد التفجيرات التي ضربت القصر العدلي ومقبرة باب الصغير وكذلك معركة دمشق،مشيرة إلى أن التدقيق بتمثل بزيادة عدد الحواجز الغير ثابتة "الطيارة" والتفتيش الشخصي الذي اصبح شبه يومي في بعض الأحياء كساروجة ومداخل الأسواق الرئيسية ومداخل دمشق القديمة، إضافة إلى عمليات الدهم في كثير من المنازل في دمشق القديمة ومساكن برزة واغلاق فتحات الآبار واستمرار اغلاق فتحات الصرف الصحي، وتسيير دوريات تابعة للمحافظة ، زيادة على ذلك ذلك تقوم عناصر تابعة للافرع المسؤولة عن الاحياء بالمسح الاحصائي للتحقق من هوية ساكني المنازل، وفق مصادر “شام”.
و نفت مصادر “شام” حدوث أي تغييرات كبيرة في الحواجز الثابتة، التي حافظت على نفسها (عدداً و انتشاراً) منذ أكثر من عام، لافتة إلى أن الجواجز تكون سالكة أو صعبة و مُعِطلة بحسب المزاج والأوامر.
ومع توسيع عمليات التضييق و التفتيش ، ظهر على ساحة المصطلحات مصطلحين جديدين ، هما “الفيش الأمني” و “الفيش الرباعي” ، و فرقت مصادر “شام” بين المصطلحين ، حيث أن “الفيش الأمني” غالباً ما يكون خاص بالافرع الأمنية بعضها وليس كلها، وهو ليس شامل، فالكثير تم اجراء الفيش لهم في المدينة ولم يجدوا لهم اسم ضمن قوائم المطلوبين، وتم اعتقالهم على الحدود.
أما “الفيش الرباعي” هو فيش لأكثر من فرع وبشكل مفصل إضافة إلى المطار والهجرة والجوازات والحدود البرية، وهو شامل جداً ولم تشهد حواجز دمشق بشكل نهائي استخدام الفيش الرباعي ، باستثناء بعض حواجز مداخل دمشق خاصة الشمالية منها للقادمين من اغلب المحافظات، فحاجز القطيفة يحوي فيش رباعي ، وفق المصادر.
و شددت المصادر على أن الفيش المتبع اليوم في دمشق هو فيش للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية اكثر مما يكون فيشاً امنياً، لأن دمشق لم يعد فيها مطلوبين امنياً بعد ست سنوات من الاعتقالات الممنهجة .
و بالنسبة لعمليات التجنيد ، فقالت المصادر أن العمليات مستمرة وبشكل يومي وساعي، وكل يوم يصل إلى الشرطة العسكرية بالقابون وثكنة الدريج عشرات الشبان والرجال الذين تم سحبهم من الشوارع والمنازل إلى الخدمة .
و كشفن المصادر عن اعتماد النظام سياسة منذ اشهر ، تتمثل بعدم التبيلغ تجنباً لهرب المطلوب إلى خارج سوريا أو ان يتوارى عن الأنظار، منتهجاً اسلوب تعميم الأسماء مباشرة ، ومضت مصادر “شام” بالقول أن القاطن في دمشق يمكن ان يمر على حاجز يجري له الفيش الأمني والعسكري في المساء ويكمل طريقه، ليعتقل في اليوم الثاني على نفس الحاجز بعد صدور الأسماء الجديدة ويُساق للاحتياط ، اضافة إلى أن عدة مناطق تجارية في دمشق ، تشهد مداهمات مستمرة وتجميع عشرات الشباب واجراء الفيش لهم تنتهي باعتقال العديد منهم وسوقهم للخدمة .