قامت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، بإغلاق جميع مراكز المفاضلة الجامعية التابعة لجامعة حلب الحرة بعد خلاف بين جامعتي حلب وإدلب على التسجيل على المفاضلة، أثار الأمر حفيظة الكثير من الطلاب والفعاليات المدنية، فيما لم تصدر جامعة حلب أي توضيح حتى الساعة عن حيثيات الأمر.
ونفت مصادر غير رسمية من جامعة حلب ما قالت إنه الإشاعات التي تتحدث عن إغلاق جامعة حلب من قبل هيئة تحرير الشام، موضحة أن ما حصل هو خلاف بين جامعتي حلب وإدلب بخصوص المفاضلة، فقامت جامعة إدلب بالاستعانة بعناصر هيئة تحرير الشام بإغلاق مراكز المفاضلة في جامعة حلب، وتم إغلاق الكليات التي فيها مراكز مفاضلة بشكل مؤقت، وأن الموضوع قيد الحل.
بدوره "الدكتور جمعة العمر" مدير مجلس التعليم العالي الذي يضم جامعة إدلب قال في حديث لـ "شام" إن ما تم إغلاقه هو مراكز المفاضلة وليس جامعة حلب، مؤكداً أن جامعة حلب ستستمر في عملها ولكن الرفص للمفاضلة الصادرة عن الحكومة المؤقتة حسب قوله.
وبين "العمر" أن هناك اتفاقاً بين جامعة إدلب التابعة لمجلس التعليم العالي وبين جامعة حلب الحرة التابعة للحكومة المؤقتة، ينص على إصدار مفاضلة واحدة عن الطرفين، بعد الاتفاق بين إدارة الجامعتين على معظم النقاط، قبل أن توقف جامعة حلب الاستمرار في تنفيذ الاتفاق، ملمحاً لأن تعليمات وصلتهم من الحكومة المؤقتة بعدم التعامل مع جامعة إدلب أو حتى انضمام جامعة حلب لمجلس التعليم العالي المشكلة مؤخراً.
وتشكل قضية الاعتراف في الشهادة الصادرة عن الجامعات العاملة في المناطق المحررة موضع قلق لآلاف الطلاب الذين يتقدمون للدراسة في هذه الجامعات، حيث أن الكثير من الطلاب يجد في الجامعات التابعة للحكومة المؤقتة نوعاً من الاعتراف الدولي، فيما لم يتمكن مجلس التعليم العالي المشكل مؤخراً في إدلب والذي يضم كلاً من " جامعة ادلب - جامعة ماري الخاصة - كلية أكسفورد الخاصة - كلية طب الطوارئ - جامعة الحياة - جامعة الإنقاذ الدولية - جامعة الزهراء الوقفية - جامعة رومة الخاصة" من إيجاد اعتراف دولي بالشهادة الصادرة عن الجامعات التابعة له والذي تربطه وثيقة تفاهم مع الإدارة المدنية التابعة لتحرير الشام الأمر الذي يتخوف منه حسب البعض، أما جامعة حلب فإنها تعتبر نفسها جزء من الحكومة المؤقتة و لا تعمل إلا تحت شعارها، مع وجود تنسيق بينها وبين مجلس التعليم العالي.
قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء، إن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة في سوريا، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب في نيسان الماضي.
وبين المحققون أن إن طائرة حربية لنظام الأسد أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 مدنياً.
وقال التقرير ”واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال“ ووصف ذلك بأنه جريمة حرب.
وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى الآن، نفذ نظام الاسد منها بشكل مؤكد 27 هجوما، 7 منها بين الأول من "مارس|آذار" والسابع من "يوليو|تموز".
وكانت أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 27 تقريراً موسعاً أو موجزاً سجلت فيها حصيلة الهجمات التي نفَّذها نظام الأسد بالغازات السامة منذ أول زعم عن استخدامها حتى 21/ آب/ 2017 والتي بلغت ما لا يقل عن 207 هجمة تتوزع على النحو التالي:
ما لايقل عن 33 هجمة قبل قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013، و 174 هجمة بعد قرار مجلس الأمن 2118، تضمَّنت:
- 105 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015
- 49 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015 والذي أنشأ آلية التحقيق المشتركة للكشف عن هوية المجرم الذين استخدم السلاح الكيميائي.
تسببت هذه الهجمات جميعها في استشهاد ما لا يقل عن 1420 شخصاً، مسجلين في قوائم بالاسم والتفاصيل، يتوزعون إلى:
- 1356 مدنياً، بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة (أنثى بالغة)
- 57 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
- 7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة.
- وإصابة ما لايقل عن 6672 شخصاً.
قتل عشرة عناصر لقوات الأسد وأجرح آخرين اليوم، بكمين محكم لفيلق الرحمن على جبهة جوبر شرقي العاصمة دمشق، تضاف الحصيلة لسلسلة الخسائر السابقة لقوات الأسد على محاور القتال في حي جوبر وجبهات عين ترما بريف دمشق.
وقال المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن إن مقاتلي الفيلق تمكنوا من قتل عشرة عناصر من الفرقة الرابعة وجرح آخرين، بكمين محكم خلال تفجير أحد المنازل القديمة التي ينطلقون منها لاقتحام مواقع الثوار على جبهة حي جوبر.
ودأب فيلق الرحمن خلال الآونة الأخيرة على تنفيذ كمائن محكمة لقوات الفرقة الرابعة على جبهات حي جوبر وعين ترما، تسببت بتكبيد قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، والتي لم تنجح حتى اليوم في إحراز أي تقدم على جبهات جوبر وعين ترما بسبب ماتلاقيه من مقاومة عنيفة وشرسة.
هز انفجار عنيف الأطراف الغربية لمدينة إدلب بالقرب من الملعب البلدي، سمع صداه لمسافات كبيرة في المحافظة، رافق ذلك كتلة كبيرة من النار والدخان الأسود التي تصاعدت عقب الانفجار، أكد ناشطون أه ناتج عن انفجار في أحد مستودعات الذخيرة التابعة للفصائل في المنطقة، فيما تشير الحيثيات لغارة من طائرة بدون طيارة نفذت صاروخاً على الموقع، حيث شوهدت طائرات استطلاع تحلق في أجواء المدينة قبل الانفجار.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حركة الانفجارات المجهولة التي طالت العديد من مستودعات الأسلحة أو ورش التصنيع التابعة للفصائل العسكرية في المحرر، لاسيما في ريفي إدلب وحلب وانتقلت لدرعا أيضاَ، في الوقت الذي بات فيه الحديث جاداً عن وقف دعم فصائل المعارضة وتقويض عملية دخول الأسلحة، والعمل فعلياً على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد لتجميد الجبهات قبل كل شيء.
هذه الانفجارات التي اعتبر سببها في الغالب خطأ في التخزين أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو جراء انفجار قذيفة أو ما شابه ذلك والتي سببت انفجارات كبيرة في الموقع وتسببت بدماره بالكامل بكل ما فيه من عتاد، ومع تكرارها بات من الضروري الوقوف على حقيقة هذه التفجيرات وأسبابها الحقيقية فعلاً.
جميع التفجيرات أبرزها "انفجار المنطقة الصناعة شرقي إدلب، انفجار منطقة الكمونة جنوب سرمدا، انفجار كتيبة الدفاع الجوي غرب درعا، انفجار بمقر لأحرار الشام بين مدينتي بنش وإدلب، وانفجارات عدة في ريف حلب الغربي وأطراف معرة النعمان والانفجار الأخير في منطقة المشتل غربي مدينة إدلب اليوم" تتشارك في قوة التفجير الهائل التي حصلت في الموقع، وحجم الدمار الكبير، والتكتم الذي تلا الانفجار عن طبيعته، ومن ثم تبرير ذلك بأنه ناتج عن إحدى الأسباب السالفة الذكر.
مصادر عسكرية قالت إن الانفجارات مقصودة وهي عبارة عن ضربات مركزة وجهت لجميع الفصائل، والغالب أنها بصواريخ وجهتها طائرات مسيرة للتحالف بعد رصد ومعلومات دقيقة حددت هذه المستودعات أو عمل مدبر من بعض العملاء بطرق عدة مستبعدة فكرة الحوادث العرضية وسوء التخزين، تهدف بحسب المصادر لتقويض قوة الفصائل في المحرر وتجريدها من بعض مصادر القوة لاسيما السلاح، لإجبارها على الرضوخ وقبول ما تديره الدول المعنية بالشأن السوري لاسيما تنفيذ اتفاق خفض التصعيد وتجميد جبهات حماة واللاذقية وحلب والغوطة ودرعا، للتفرغ بشكل كامل للرقة ودير الزور.
وبين المصدر العسكري أن الانفجار الهائل الذي هز أطراف مدينة إدلب الشرقية سابقاً سبقه تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في الأجواء فجراً، وشوهدت طائرة استطلاع تقذف صاروخ باتجاه الموقع من مسافات بعيدة تلا ذلك الانفجار الهائل داخل المستودع، وسبب دمار كبير في المنطقة، كذلك الأمر في الانفجار الذي استهدف صهاريج وقود جنوب مدينة سرمدا وانفجار اليوم غربي مدينة إدلب وعدة انفجارات أخرى، تطرح تساؤلات كبيرة عن أسبابها الحقيقية والجهات التي تقوم على تنفيذها ...؟
قدمت لجنة الحج العليا السورية الشكر للحكومة التركية على التسهيلات التي قدمتها بخصوص عمل اللجنة ونقل الحجاج السوريين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها مدير اللجنة سامر بيرقدار، خلال استقبال وفد رسمي من مديرية الشؤون الدينية في الجمهورية التركية برئاسة أكرم كلش، في مقر إقامة لجنة الحج العليا بمكة المكرمة.
وحضر الاجتماع أعضاء لجنة الحج العليا ورئيس البعثة الدينية في لجنة الحج الشيخ مطيع البطين، وأعضاء من المجلس الإسلامي السوري برئاسة الدكتور محمد أبو الخير شكري، بالإضافة إلى أمناء المجموعات والتكتلات لموسم الحج الحالي 1438 - 2017، وأعضاء من البعثة الإدارية والدينية والصحية، وبعض حجاج بيت الله الحرام السوريين المشاركين مع البعثة السورية لهذا العام.
وأوضح بيرقدار أن الحكومة التركية قدمت كافة التسهيلات لعمل لجنة الحج على أراضيها منذ أربع سنوات، وسمحت بعبور 3 آلاف حاج سوري من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية، و4 آلاف آخرين للمغادرة إلى المملكة العربية السعودية وتأمين عودتهم دون تأشيرات.
وأشرفت لجنة الحج العليا على تسيير رحلات الحجاج السوريين للعام الخامس على التوالي، وبلغ عدد الحجاج لهذا العام نحو 15 ألف حاج.
وافتتحت اللجنة عدة مكاتب لها في كل من (مصر، الأردن، لبنان، تركيا، والشمال السوري)، إضافة لمكاتب فرعية في كل من (الإمارات، قطر، والكويت)، بهدف استقبال طلبات الحج وتنظيم حركتهم وتوفير كافة التسهيلات لهم.
نفذ التحالف الدولي فجر أمس الثلاثاء إنزالين جويين في ريف ديرالزور الشرقي بهدف القبض على عناصر تابعين لتنظيم الدولة، علما أن عمليات الإنزال باتت تحدث بكثرة في ريف ديرالزور خلال الأيام الأخيرة.
وذكر ناشطون في موقع "فرات بوست" أن التحالف الدولي نفذ إنزالاً جوياً في منطقة "كب الملا" المجاورة للمعبر المائي في بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، مشيرون إلى أن الإنزال تم بواسطة طائرتين مروحيتين بفارق زمني قدر بحوالي نصف ساعة.
وأضاف ذات المصدر أن الطائرات قدمت خلسة إلى المنطقة من دون تمهيد أو مرافقة من قبل الطيران الحربي، كما لم يتم سماع صوت الطائرات كما جرت العادة في عمليات الإنزال الجوية السابقة.
ولفت الناشطون أن العملية أسفرت عن اعتقال ما يمسى أمير المالية في حقل التيم النفطي وما بحوزته من خزينة مالية عائدة للتنظيم، بالإضافة إلى أربعة عائلات تابعة لتنظيم الدولة، وعقب ذلك قيام التنظيم بمنع مرور السيارات في بلدة البوليل.
كما نفذت قوات التحالف الدولي إنزالاً جوياً ثانياً فجر أمس أيضا بالقرب من منطقة الرحبة في بادية الميادين، و بواسطة طائرات مروحية قامت بتشغيل كاشفات الإنارة الليلية و مدعومة بطيران حربي، ونتج عن الإنزال اعتقال ثمانية عناصر تابعين لتنظيم الدولة، وسمعت أصوات اشتباكات في المنطقة ناتجة عن مقاومة أبداها التنظيم.
وقبل قليل سجل ناشطون إنزالا جويا جديدا بواسطة طائرات مروحية على قلعة الرحبة بمدينة الميادين وسط غارات جوية من قبل طائرات حربية على المدينة، وسط حالة هلع و خوف تسود أهالي المدينة.
انضم عشرات عناصر تنظيم الدولة إلى صفوف نظام الأسد في محافظة دير الزور، في خطوة تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات التي تربط التنظيم المتطرف بالنظام.
واتُهم نظام الأسد مراراً بأنه الأب الروحي للتنظيمات المتطرفة في المنطقة، إذ عمد مع بداية الأحداث في سوريا إلى إطلاق سراح مئات المتطرفين الذين قضوا سنوات في سجونه ضمن عفو سياسي، والذي ترأسوا فيما بعد قيادة التنظيم المتطرف.
وأفادت مصادر سورية مطلعة لقناة "العربية الحدث"، أن 113 عنصراً من قافلة تنظيم الدولة المتوقفة في البادية السورية بين ريف حمص ودير الزور، انضموا إلى نظام الأسد، وهذا الأمر الذي أكده التحالف الدولي في بيانه منذ يومين.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الذين انضموا للنظام اشترطوا عدم القتال في دير الزور، وأفادت أن النظام أمن عائلات هؤلاء المقاتلين الذين انضموا إليه في تدمر.
وكانت أنباء سابقة أفادت أن العديد من عناصر التنظيم وبعض المدنيين المتواجدين في القافلة التي تضم 17 حافلة والذي يبلغ عددهم 300 مقاتل من التنظيم و300 مدني، وصلوا دير الزور عبر سيارات صغيرة هربتهم، بغطاء من نظام الأسد وحزب الله المتواجدة في تلك المنطقة بريف حمص الشرقي ودير الزور، لاسيما في الحميمة والسخنة.
وكان اتفاق عقد بين تنظيم الدولة وحزب الله اللبناني ونظام الأسد، قضى بنقل عناصر التنظيم مع عائلاتهم من القلمون الغربي على الحدود اللبنانية السورية إلى دير الزور شرق سوريا، وذلك في 26 أغسطس/آب، في اتفاق أثار جدلاً كبيراً حول التفاوض بين الأعداء.
ووفقاً لتقرير نشرته "أي بي سي" نيوز الأمريكية، أزال الطرفان المنافسين الآخرين الأصغر من أمامهما، دون أن يواجها بعضهما تماماً.
وذكر تحليل صادر عن مركز "جي تي آي سي" للدراسات والأبحاث حول التطرف والإرهاب، أن تنظيم الدولة استهدف في 64% من هجماته بين 2013 و2015 الجماعات المعارضة لنظام الأسد، و13% فقط من هذه الهجمات استهدفت نظام الأسد.
وأظهرت الأحداث على الأرض تناقضاً كبيراً بين حرب تنظيم الدولة في سوريا وحربه في العراق، حيث أن أكثر من نصف الهجمات، أي بما يزيد عن 54%، شنها التنظيم على قوات الأمن العراقية.
واستهدف النظام بأكثر من ثلثي عملياته فصائل الثوار دون تنظيم الدولة، وكانت نسبة العمليات ضد تنظيم الدولة أقل من 6%، وفقاً للدراسة.
ويوضح رئيس مركز "جي تي آي سي" ماثيو هينمان: "في العراق كان التنظيم ضد الحكومة العراقية، أما في سوريا فالوضع مختلف تماماً".
واتهم الأسد بتشجيع ظهور الجماعات المتطرفة مثل التنظيم، بهدف الإساءة لسمعة الثوار وإفشال الثورة السورية.
وذكر الصحافي الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة روي غوتمان في تحقيق نشرته صحيفة "ديلي بيست" أن الأسد ساهم بشكل مباشر في صناعة تنظيم الدولة.
وذكر غوتمان أن "الأسد حاول في بداية الثورة السورية تصوير الانتفاضة الشعبية ضده في 2011 باعتبارها ثورة يقودها الإرهابيون، وعندما فشل، أطلق الأسد سراح بعض المتطرفين الإسلاميين الذين حاربوا القوات الأمريكية في العراق سابقاً من السجون، ثم نظم هجمات وهمية على بعض المؤسسات الحكومية، واتهم الإرهابيين بتنفيذها".
وتجاهل الأسد إقامة التنظيم لدولة داخل دولته في الرقة، وترك مهمة مواجهة المتطرفين الإرهابيين للولايات المتحدة والأطراف الأخرى.
ووفقاً للتحقيق، في عام 2012، "عبرت مئات من عناصر الميليشيات الإسلامية الحدود من العراق إلى شرق سوريا تحت أعين الجهاز الأمني المشدد لنظام الأسد، وعند وصولهم، تلقت أجهزة المخابرات السورية مجموعتين من التعليمات".
ويعود تاريخ العلاقة بين نظام الأسد وتنظيم الدولة إلى سنوات، عندما ساعد الأول آلاف المتطوعين المتشددين على دخول العراق عبر حدودها لمحاربة الاحتلال الأمريكي.
وسجن نظام الأسد أكثر من 1000 متطرف عقب عودتهم من العراق، ليطلق سراحهم مرة أخرى عام 2011 أثناء قيام السوريين بثورة ضد النظام، كثير من هؤلاء أصبحوا اليوم قادة في تنظيم الدولة.
في سياق متصل، قالت المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية عام 2015، "عموماً، كان النظام السوري يتجاهل تنظيم داعش"، وأضافت: "ستجد صعوبة في إيجاد حوادث لهجوم النظام على التنظيم، والهجمات المتفرقة التي نفذها النظام استهدفت المدنيين أكثر من مقاتلي التنظيم".
وذهب وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري لمدى أبعد عندما قال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 إن " بشار الأسد"، الذي أطلق سراح 1500 سجين متطرف، هو من أوجد تنظيم الدولة، ومعه رئيس الوزراء العراقي السابق نور المالكي، الذي أطلق سراح 1000 آخرين.
وقال كيري عقب هجمات باريس الإرهابية إن الأسد أراد بهذا أن يقول "إما أنا أو الإرهابيين".
دمشق وريفها::
في خرق متواصل للهدنة، تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية محاولات التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، حيث تصدى فيلق الرحمن للهجمات وكبد القوات المهاجمة خسائر في العتاد والأرواح، حيث تم تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعطب بلدوزر على جبهة عين ترما، وتم تدمير دبابة على محور حي جوبر.
سقط 6 شهداء في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية بينهم "محمود قدادو "مدير مديرية الدفاع المدني بريف دمشق جراء القصف المدفعي الذي استهدف البلدة، كما تعرضت بلدة عين ترما وحي جوبر لقصف عنيف بصواريخ الفيل.
البادية السورية::
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على نقطتي المخفر الحدوديتين "171 " و" 172 " ببادية دمشق بعد انسحاب الجيش الحر من المنطقة.
حلب::
أعلن فيلق الشام عن تمكن عناصره من صد محاولة تسلل قامت بها مجموعة هندسة تابعة لقوات الأسد مؤلفة من 15 عنصرا إلى نقاط تمركز عناصر الفيلق في بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي، حيث تم كشفهم بسرعة والتعامل معهم، وتم قتل وجرح العديد منهم بينما لاذ البقية بالفرار.
استهدفت هيئة تحرير الشام معاقل قوات الأسد قاعدة "العدنانية" جنوب معامل الدفاع بالريف الجنوبي بقذائف الهاون وحققت إصابات مباشرة.
توفي ثلاثة أطفال في بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي نتيجة اندلاع حريق في منزلهم.
حماة::
أقدم شبيحة الأسد في بلدة أصيلة على الهجوم واقتحام مزارع الهواة في قرية معرزاف وقتلوا ما لا يقل عن 12 شخصا بينهم أطفال ونساء، والجدير ذكره أن قرية معرزاف الواقعة شمال غرب مدينة حماة وشرق بلدة أصيلة تخضع لسيطرة قوات الأسد، وتم تنفيذ المجزرة تحت نظرها وعلمها، حيث أن حواجز الأسد منتشرة في المنطقة، وتقوم تفتيش أهالي معرزاف الخارجين والداخلين بشكل مستمر.
رد الثوار على المجزرة في بلدة معرزاف بقصف معاقل شبيحة بلدة أصيلة بقذائف من مدفع "130" وبصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
سقط قتلى جراء سقوط عدة قذائف على قرية ديمو بالريف الغربي.
سقط 3 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف جوي ومدفعي استهدف قرية رسم العابد بالريف الشرقي، فيما تعرضت مدينة كفرزيتا وقريتي الزكاة والأربعين بالريف الشمالي لقصف مدفعي، وفي الريف الجنوبي تعرضت قرية حربنفسة لقصف بقذائف الهاون.
أعلن تنظيم الدولة عن تدمير راجمة صواريخ وسيارة ذخيرة بعد تفجير عبوات ناسفة شرق قرية الشيخ هلال بالريف الشرقي، وتمكن أيضا من إعطاب دبابة لقوات الأسد بعد استهدافها بقذيفة صاروخية غرب ناحية عقيربات، فيما تمكن عناصر التنظيم من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد نحو قرية "خالد هلال"، وقتلوا 16 عنصرا.
إدلب::
تعرضت مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
في خرق للهدنة، جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد داخل حي المنشية بدرعا البلد تصدى خلالها الثوار لمحاولة تقدم الأخير في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وبقذائف الدبابات استهدف منازل المدنيين في الأحياء المحررة.
سقط عدد من الجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف بلدة الغارية الغربية بقذائف المدفعية.
تمكن الثوار من تدمير تركس لجيش خالد بن الوليد كان يقوم بأعمال تدشيم داخل كتيبة ال م/ د في بلدة عدوان بالريف الغربي بعد استهدافه بصاروخ تاو ليلاً.
قال ناشطون أن طائرات مجهولة الهوية حلقت في سماء منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي والتي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، ولم ترد معلومات دقيقة عما قامت به.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد والمليشيات الشيعية من فك الحصار عن مدينة دير الزور بعد حصار دام أكثر من 3 سنوات، حيث وصلت إلى الفوج 137، ومن ثم شهد محيطه معارك عنيفة جدا، إذ شن التنظيم هجوما معاكسا تمكن خلاله من السيطرة على نقاط في محيط الفوج، بعد تفجير عربات مفخخة أوقعت عددا من القتلى والجرحى، بينما تعرضت النقاط والأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
سمعت أصوات انفجارات قوية في حي الموظفين في مدينة ديرالزور، وعلى ما يبدو أنها تفجيرات من قبل نظام الأسد لمنع تقدم عناصر تنظيم الدولة الذين تسللوا إلى الحي.
على محور آخر شن تنظيم الدولة هجوما على معاقل قوات الأسد في جبهات قريتي الشولا وكباجب في الريف الجنوبي الغربي.
شن طيران حربي غارات جوية عنيفة على منطقة الباغوز وحراقات النفط في بادية البوكمال وعلى مدينة الميادين دون ورود أي معلومات عن سقوط ضحايا.
قال ناشطون أن التحالف الدولي نفذ إنزالاً جوياً فجر اليوم في منطقة "كب الملا" المجاورة لمعبر بلدة البوليل المائي بالريف الشرقي، حيث تم الإنزال بواسطة طائرتين مروحيتين بفارق زمني قدر بحوالي نصف ساعة، حيث تم اعتقال ما يمسى بـ "أمير المالية" في حقل التيم النفطي وما بحوزته من خزينة مالية عائدة للتنظيم، بالإضافة إلى أربعة عائلات تابعة لتنظيم الدولة، ومنع التنظيم مرور السيارات في البلدة منذ مساء أمس لأسباب مجهولة، كما نفذت التحالف إنزالاً جوياً ثانياً بالقرب من منطقة الرحبة في بادية الميادين، ونتج عنه اعتقال ثمانية عناصر تابعين للتنظيم، وسمعت أصوات اشتباكات في المنطقة.
الرقة::
قالت شبكة "الرقة تذبح بصمت أن طيران التحالف ارتكب مجزرة بحق المدنيين في أول أيام العيد راح ضحيتها 5 شهداء، وفي ثالث أيام العيد ارتكبت مجزرة أخرى مروعة راح ضحيتها 14 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، واليوم تواصل ذات الطائرات قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لسقوط شهداء وعدد من الجرحى.
شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات جوية على مدينة معدان بالريف الشرقي.
اللاذقية::
أعلنت حركة أحرار الشام عن استهداف معاقل قوات الأسد في تلة أبو أسعد بجبل الأكراد بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر وتدمير قاعدة كورنيت.
الحسكة::
أطلقت وحدات حماية الشعب الكردية النار في قرية الجوهرية بمحيط مدينة عامودا وذلك للبحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
تعرضت مظاهرة منددة بسياسة التجنيد الإجباري لإطلاق نار من قبل الوحدات الكردية في قرية العريسة بريف مدينة رأس العين أدت لاستشهاد أحد المتظاهرين.
القنيطرة::
سقط شهيدين من الثوار جراء انفجار عبوة بسيارتهم على الطريق الواصل بين قريتي نبع الصخر ومسحرة.
نجا المرجع الديني الشيعي العراقي، "فاضل البديري"، من محاولة اغتيال بعد رفضه صفقة حزب الله لنقل عناصر تنظيم الدولة إلى دير الزور، اليوم الثلاثاء، بعد رمي مجهولين ثلاث قنابل على مكتبه، مما عرضه لجروح دفعت لنقله للمستشفى.
ويأتي استهداف البديري بعد إعلان رفضه وإدانته للصفقة التي أبرمها حزب الله الإرهابي مع تنظيم الدولة، والتي أفضت إلى نقل نحو 300 من عناصر التنظيم إلى مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي على الحدود العراقية-السورية.
وتمت عملية نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من مناطق لأخرى عبر 17 حافلة، بموجب اتفاق أبرمه حزب الله اللبناني ونظام الأسد مع التنظيم، نهاية الشهر الماضي، مقابل تسلّم الحزب أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014، بعد معركة خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في رأس بعلبك والقاع داخل الحدود اللبنانية، بالتزامن مع معركة خاضعها حزب الله ونظام الأسد ضد تنظيم الدولة في القلمون الغربي، داخل الحدود السورية.
شن تنظيم الدولة هجوما معاكسا على معاقل قوات الأسد من الجهة الغربية في محيط اللواء 137 غرب مدينة ديرالزور، علما أن المنطقة المذكورة هي المنطقة التي تمكنت قوات الأسد خلالها من فك الحصار عن قواتها المحاصرة في مدينة ديرالزور اليوم.
وذكر ناشطون أن الهجوم المعاكس والمفاجئ للتنظيم تخلله تنفيذ عمليات انتحارية في المنطقة أسفرت عن قتل وجرح العديد من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، كما مكنت تلك الهجمات عناصر التنظيم من السيطرة على عدة نقاط.
وعلى محور آخر ذكر ناشطون أن عشرات القتلى والجرحى من قوات الأسد سقطوا جراء هجوم معاكس شنه تنظيم الدولة على جبهات بلدتي الشولا وكباجب.
والجدير بالذكر أن الأيام الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا لتنظيم الدولة في البادية السورية غرب وجنوب غرب مدينة ديرالزور، حيث سيطرت قوات الأسد على مساحات واسعة، علما أن الاشتباكات تترافق مع غارات جوية من قبل الطائرات الروسية بشكل عنيف ويومي.
تعمل قوات الشهيد أحمد العبدو العاملة في البادية السورية، على نقل قاطني مخيم الحدلات الواقع على الحدود السورية الأردنية، باتجاه مخيم الركبان في الشمال الشرقي على الحدود الأردنية بمسافة 80 كم.
وأكد "سعيد سيف" المتحدث باسم قوات الشهيد أحمد العبدو لشبكة "شام" الإخبارية بدء عملية إخلاء المخيم من قاطنيه، ونقلهم لمخيم الركبان، كون منطقة الركبان تخضع لحماية عسكرية أمريكية لقربه من قاعدة التنف المحاذية للحدود الأردنية.
وذكر سيف أن ما دفعهم لذلك هو اقتراب قوات الأسد والميليشيات الشيعية من منطقة المخيم وتواصل القصف الجوي على المنطقة القريبة من المخيم، لافتاً إلى أن الأمر جاء بطلب من غرفة "الموك" التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية في الأردن.
أوضحت مصادر أخرى أن عملية نقل المخيم جاءت كبداية لانسحاب الفصائل العاملة في البادية السورية من مواقعها في المنطقة، بناء على الرسالة المسربة من غرفة الموك والتي وجهت لفصائل البادية للانسحاب من المنطقة.
ويتوقع أن تنسحب فصائل البادية السورية باتجاه منطقة التنف أو لداخل الأراضي الأردنية بناء على طلب من غرفة الموك، تمهيداً لبدء مفاوضات مع الجانب الروسي للتوصل لاتفاق يفضي لانسحاب الميليشيات الشيعية من البادية السورية أيضاَ.
وقعت فصائل الثوار في القلمون الشرقي، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجانب الروسي، يشمل مناطق "الضمير، الرحيبة، جيرود، المنصورة، الناصرية، جبل البترا، وجبل المغر في رحيبة" يشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار في المنطقة، وقعت على الاتفاق فصائل القلمون ممثلة بـ " لواء الصناديد، قوات أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وفيلق الرحمن" مع الطرف الروسي الضامن للاتفاق.
وتضمن الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار في المناطق المذكورة، وتشكيل لجنة من الطرفين لتحديد وترسيم الإحداثيات الجغرافية التي تعكس الحقائق الميدانية على الخريطة، مع تعهد الطرفين بوقف كامل الأعمال العسكرية بما فيها الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية والأسلحة الخفيفة.
كما تضمن الاتفاق بالتزام الطرف الثاني "الروسي" بتسهيل متابعة الطرف الأول "الفصائل" بقتال تنظيم الدولة، مع اتخاذ الطرفين كامل التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية في المنطقة، مع تقديم التسهيلات لدخول فوري لقوافل الإغاثة من الأغذية والأدوية والاحتياجات الإنسانية من خلال أربع نقاط عبور " مدخل الضمير، رحيبة، الناصرية، جيرود" يتولى ممثلو روسيا تفتيش القوافل، يرافق ذلك إجلاء المرضى للمشافي الطبية السورية أو الروسية، مع السماح بدخول جميع المواد اللازمة لإعادة الإعمار.
ويلتزم الطرف الأول "الفصائل" بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية والسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع التي يحددها الطرف الأول إلى المنطقة، دون أي ضرائب أو رسوم أو زيادة في الأسعار، تتضمن الأغذية والأدوية والمعدات الطبية والوقود والمواد الخام، ومواد البناء والأجهزة الكهربائية والميكانيكية والمعدات وكل ما هو ضروري للمنطقة.
وتدار منطقة خفض التصعيد الموقع عليها من قبل المجالس المحلية الحالية والتي تدير جميع النشاطات المدنية، على أن تشكل هذه المجالس لجنة عدالة وطنية مهمتها الصلح العرقي بين أبناء المنطقة.
ويقر الطرف الأول "الفصائل" بقبول الاتحاد الروسي كطرف ضامن للاتفاق ويقبل بأن يقوم هذا الطرف بتشكيل قوات مراقبة وقف إطلاق النار، تتمركز هذه القوات على طول خط الجبهة بين الجهتين، وفقاً للخريطة التي يتم ترسيمها بعد اجتماع اللجنة المكلفة بذلك، كما تشكل لجنة لتسهيل خروج المعتقلين من كلا الجهتين.