هدد مسؤولون في حكومة الإنقاذ في إدلب اليوم، الكادر التدريسي في جامعة حلب الحرة بالاعتقال في حال استمروا بالاحتجاج على قرارات حكومة الإنقاذ ورفضوا الانضمام لها، وذلك على خلفية مظاهرة اليوم لطلاب وطالبات جامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب.
وحصلت شبكة "شام" على تسجيل صوتي للدكتور "عماد الخطاب" نائب رئيس جامعة حلب الحرة في المناطق المحررة، أكد فيه تعرضه لتهديدات من "محمد الأحمد أبو طه" مدير الإدارة المدنية السابقة لهيئة تحرير الشام والذي يشرف على عمل حكومة الإنقاذ ويرافق رئيسها في جولاته واجتماعاته بحسب مصادر عدة، تتضمن التهديدات بالاعتقال بسبب المظاهرة في مقرات الجامعة في الدانا وأنها مظاهرة ضد حكومة الإنقاذ.
وذكر الدكتور أن أبو طه هدده باعتقال الكوادر التدريسية من دكاترة وأكاديميين في حال داوموا في كليات الجامعة يوم الثلاثاء القادم دون انضمامهم لحكومة الإنقاذ، محملاً حكومة الإنقاذ المسؤولية الكاملة عن أي عمل تقوم به تجاهه أو تجاه الكوادر التدريسية في جامعة حلب الحرة.
وتظاهر العشرات من طلاب جامعة حلب الحرة اليوم الأحد، في مقر الجامعة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، احتجاجاً على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم في "حكومة الإنقاذ في إدلب" بحق جامعة حلب الحرة ومسيرتها التعليمية.
وهتف الطلاب والطالبات ضد أي محاولة للهيمنة على جامعة حلب الحرة من قبل المعنيين في الإنقاذ لاسيما وزير التعليم العالي "الدكتور جمعة العمر"، رافضين الإجراءات التي يقوم بها بحق الجامعة وكوادرها التعليمية، رافعين لافتات تطالب بتحييد العملية التعلمية عن الصراعات، وخروج مسؤولي الإنقاذ من الجامعة.
وقال أحد الطلاب في التظاهرة إن طلاب جامعة حلب الحرة مستمرون في احتجاجاتهم ضد القرارات التي وصفها بالتعسفية من قبل حكومة الإنقاذ بحق جامعة حلب الحرة، لافتاً إلى أن أنهم يرفضون بشكل قاطع لتسييس التعليم والتدخل في سير التعليم، وفرض أي فكر على العملية التعليمية.
سبق أن أعلن طلاب وطالبات جامعة حلب في المناطق المحررة في 23 كانون الأول، تعليق دوامهم في الجامعة، احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.
وكان مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ أصدر بياناً، أوضح فيه أن جامعة حلب الحرة تعتبر هيئة اعتبارية تتمتع باستقلال مادي وإداري وترتبط بمجلس التعليم العالي وفق القوانين الناظمة للعمل التعليمي في المناطق المحررة، وتختار الجامعة رئيسها عن طريق الانتخاب من بين أعضاء الهيئة التدريسية وفق قانون تنظيم الجامعات رقم 1 لعام 2017 ولائحته التنفيذية.
واعتبر البيان أن مجلس التعليم العالمي هو السلطة التشريعية المسؤولة عن رسم سياسية التعليم العالي في المناطق المحررة، وأنه المظلة التي تجمع جميع الجامعات العامة والخاصة وأنه صاحب الاختصاص في جميع القضايا المتعلقة في التعليم العالي.
هذا البيان أثار حفيظة طلاب جامعة حلب الحرة في إدلب والذين ردوا عليه بأن جامعة حلب الحرة هيئة اعتبارية، تتمتع باستقلالها المادي والإداري، ولا ترتبط قطعا بمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، وإن كان كما ذكر بأن الجامعة تختار رئيسها بطريقة الانتخاب، فإنّ للجامعة وكوادرها وطلابها حقاً مقدسا ومشروعا للوقوف بوجه سطوة مجلس التعليم التابع للإنقاذ عليها بالقوة والتعسف.
وأكد بيان الطلاب أن جامعة حلب ستبقى قائمة بكلياتها وكوادرها ولن يتم إغلاق أي كلية أو معهد، ولكن تم اقتحام مقر الرئاسة أولا وأخذ الأوراق الثبوتية المتعلقة بالطلاب، إضافة إلى دخول مباني كلية الهندسة المعلوماتية عنوة و بسطوة القوة، واستبدال أقفال الأبواب، وكذلك الأمر في كلية الآداب وكلية الحقوق.
وأبدى الطلاب رفضهم بشكل قاطع أن يكون مجلس التعليم العالي الممثل داخل حكومة الإنقاذ سلطة تشريعية لجامعة حلب الحرة، و أن تكون هذه السلطة مسؤولة عن رسم سياسة التعليم بعد أفعالها المشينة المتمثلة بفرض المفاضلة التي تريد و إغلاق مكاتب جامعة في المناطق التي تفرض حكومة الإنقاذ سطوتها عليها بالقوة.
دمشق وريفها::
تشهد محاور مدينة حرستا وإدارة المركبات العسكرية بالغوطة الشرقية اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، حيث حاولت قوات الأسد في البداية استعادة ما خسرته خلال معركة "بأنهم ظلموا"، ليرد الثوار بهجوم معاكس تمكنوا خلاله من السيطرة على أحياء الحدائق والعجمي والجسرين والإنتاج، بالإضافة إلى كتلة المدارس ومديرية الأفران ومسجدي عبد الله عمر وأبو بكر الصديق، وبذلك يكونوا سيطروا على الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين، وفرضوا حصارا على إدارة المركبات العسكرية والمعهد الفني والرحبة 646، وقتل الثوار وجرحوا خلال الاشتباكات العشرات من عناصر الأسد، ودمروا عدة آليات، وعلى محور آخر جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدات حزرما والزريقية والبلالية والنشابية وبيت نايم وعين ترما، على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة.
تترافق المعارك الجارية بين الثوار وقوات الأسد في الغوطة مع قصف جوي ومدفعي عنيف على نقاط الاشتباكات والمدن والبلدات المحررة، حيث شنت الطائرات الحربية حوالي 40 غارة على مدينة حرستا وأطرافها، واستهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في المدينة بقذائف المدفعية والهاون وبصواريخ فيل محملة بالقنابل العنقودية، كما أغارت الطائرات على أطراف مدينة دوما ومدينة عربين وبلدتي مسرابا ومديرا، ما أدى لسقوط 6 شهداء وجرحى، بينما تعرضت مدن وبلدات دوما وسقبا وعربين وأوتايا وعين ترما والزريقية وحوش الصالحية والبلالية والنشابية ومديرا وبيت نايم وكفربطنا لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط شهيدين في كفربطنا وجرحى في غالبية المناطق المستهدفة الأخرى.
سقطت عدة قذائف صاروخية على ضاحية الأسد دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية باستخدام القنابل الفوسفورية على مدرسة في قرية تل سلمو بالريف الجنوبي، في حين تعرضت قرية الزيارة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تتواصل معارك الكر والفر بين الثوار وهيئة تحرير الشام من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من جهة أخرى في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وتمكنت قوات الأسد خلالها من السيطرة على قرية الخوين بعد اشتباكات عنيفة وطاحنة جدا، ولكنها تكبدت خسائر بشرية ومادية، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" وسيارتين، وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة عقيد، كما تمكن الثوار من تدمير مدفع رشاش عيار 23 ملم لقوات الأسد على جبهة قرية أبو عمر بعد استهدافه بصاروخ تاو.
تترافق الاشتباكات في ريف إدلب مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي على المدن والبلدات المحررة بريف إدلب، حيث أغارت الطائرات الحربية على مدينة كفرسجنة، ما أدى لسقوط 8 شهداء والعديد من الجرحى، كما أغارت الطائرات الحربية والمروحية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان شيخون والتمانعة وسكيك والخوين ومعرة حرمة وشم الهوى والهلبة وأبو الظهور، ما أدى لسقوط شهيدين في قرية معرة حرمة وشهيد في الهلبة، وجرحى في غالبية المناطق المستهدفة الأخرى، فيما تعرضت قرى الخوين وأبو عمر وترعي وسكيك والتمانعة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حماة::
تعرض محيط مدينة كفرزيتا وقرية حصرايا بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
شن الطيران الحربي غارات جوية على منازل المدنيين في بلدة مريجب الثليجة بالريف الشرقي.
حمص::
استهدف الثوار رتلا لقوات الأسد على طريق "حمص - سلمية" بالريف الشمالي الشرقي بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة، ما أدى لقطع الطريق أمام الرتل وانسحابه.
تعرضت مدينة كفرلاها بمنطقة الحولة وقرية عز الدين بالريف الشمالي لقصف بقذائف الدبابات والصواريخ من قبل قوات الأسد.
درعا::
استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بمدينة درعا بقذائف الهاون.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة تفتيش في مخيمات النازحين في بادية ديرالزور لأسباب مجهولة.
قتل عدد من عناصر الأسد في حي الحسن العساف في بلدة بقرص فوقاني جراء اشتباكات خاضوها مع عناصر مجهولين هاجموا دورية تابعة لهم في البلدة ليلة أمس، كما قتل ثلاثة من عناصر الأسد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الزباري.
أعلن تنظيم الدولة عن مقتل وإصابة نحو 70 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بعد استهداف تجمع لهم شمال شرق قرية البحرة بالريف الشرقي بعربة مفخخة، وتلا التفجير شن التنظيم هجوما على المنطقة.
سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي على بلدة السوسة بريف البوكمال بالريف الشرقي، كما أغارت طائرات التحالف على محيط مدينة هجين.
الرقة::
استشهدت سيدة وطفلها جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الرقة.
شكلت العملية العسكرية التي نفذتها فصائل الغوطة الشرقية استكمالاً لمعركة "بأنهم ظلموا" على جبهة إدارة المركبات بمدينة حرستا فجر اليوم الأحد، ضربة قوية وصاعقة لنظام الأسد في دمشق والتي مكنت الثوار من السيطرة على عشرات المواقع الاستراتيجية خلال ساعات قليلة وإجبار النظام على التفاوض لإخراج ما تبقى من عناصره.
معارك عنيفة اندلعت فجر اليوم على محور إدارة المركبات في مدينة حرستا، مكنت الثوار من عدة فصائل من السيطرة على أحياء " العجمي والحدائق والجسرين والإنتاج" وجامع وأفران العجمي ومشفى البشر ونقاط أخرى في مدينة حرستا، وبذلك يكون الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين محررا، وهو الطريق الذي كان يمر ضمنه إمدادات قوات الأسد إلى إدارة المركبات.
وأسفر التقدم الذي حققه الثوار في المنطقة عن تمكنهم من حصار إدارة المركبات ورحبة الدبابات والمعهد الفني في الغوطة الشرقية، حيث تجري اشتباكات في النقاط المذكورة في محاولات من قبل الثوار لفرض السيطرة عليها بالكامل.
ولقي العشرات من مليشيات الأسد مصرعهم وجُرح آخرون، وتمكن الثوار من أسر عدد كبير منهم، واغتنام بعض الأسلحة والذخائر، وبعد الهزائم التي منيت بها تلك المليشيات وتضاعف أعداد القتلى والجرحى في صفوفهم، تطلب التفاوض من أجل السماح لعناصرهم بالانسحاب من مباني إدارة المركبات.
وكان الثوار قد تمكنوا أمس الأول من تفجير النفق الذي كانت تعده قوات الأسد لشن هجمات على مواقع الثوار على محاور إدارة المركبات ومدينة حرستا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وحدوث حالة تخبط واضحة في صفوف عناصر الأسد.
والجدير بالذكر أن مباني إدارة المركبات تتوسط مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديرا، وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة منذ بدء الثورة السورية من قصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة ولكن نصيب مدينتي حرستا وعربين كان الأكثر من بينها، حيث ارتكبت قوات الأسد مجازر بشعة بحق المدنيين.
يقع تجمع بلدات بيت جن في ريف دمشق الغربي, ويبعد عن العاصمة دمشق قرابة 40 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي منها, يتربع التجمع على سفح جبل الشيخ, ويضم بلدات "عرنة وعين الشعرة وقلعة جندل وبقعسم والريمة وحينه وبيت تيما وكفر حور وبيت سابر ودربل وبيت جن", يتمتع بموقع استراتيجي حساس خاصة مع قربها من الحدود مع المناطق المحتلة، إضافة إلى تشكيلها نقطة اتصال مع بين الأراضي السورية واللبنانية.
شاركت تلك البلدات في مقدمتها بلدة بيت سابر في الحرك الثوري منذ منتصف عام 2011 بمظاهرات شعبية ضد النظام, وشهدت بداية الحراك المسلح منذ بداية عام 2013 , تعرضت خلالها لأولى محاولات الاقتحام من قبل قوات الأسد بتاريخ 18 أذار 2013.
ومنذ بداية عام 2013 تعرضت بلدات بيت جن وبيت سابر وكفر حور وبيت تيما للحصار، وأطبق الحصار عليها بشكل كامل في عام 2014, بعد قطع جميع الطرق المؤدية إليها, ومنع الحواجز المحيطة بالبلدة مرور المدنيين والمواد الغذائية, حيث كانت تحتضن حوالي الـ10 آلاف مدني.
وبعد تضييق الحصار أجبرت بلدات بيت سابر وبيت تيما وكفر حور للتوقيع على اتفاق مصالة مع النظام في نهاية عام 2016, تم خلالها توثيق خروج حوالي 200 عنصر من الجيش الحر باتجاه إدلب, رفضوا التوقيع على المصالحة, ولاقى من تبقى من عناصر الحر خيار وحيد بالانضمام إلى فوج الحرمون الموالي للنظام، غالبية قواته من الطائفة الدرزية من قرى حضر ودربل بحوالي 600 مقاتل, فيما انضم إليهم المئات من عناصر الحر ممن وقع على المصالحات من أبناء بلدات سعسع وبيت تيما وبيت سابر وحسنو وكفر حور في نهاية 2016.
واجهت البلدات والقرى التابعة لمنطقة بيت جن في الغوطة الغربية قبل أشهر حملة عسكرية كبيرة قادتها قوات الفرقة الرابعة، واعتمدت في عملياتها على الميليشيات المحلية لاسيما الدرزية منها "فوج الحرمون" بهدف تمكين السيطرة على المنطقة واستكمال سياسة التهجير وإخلاء طوق دمشق من أي حراك ضد النظام.
الناشط الإعلامي من ريف دمشق الغربي معاذ حمزة قال لـ "شام" إن قوات النظام سعت منذ بداية حملتها العسكرية على منطقة بيت جن إلى الزج بميليشيات فوج الجولان لتعويض النقص الحاص في قواتها من جهة, وكون تلك الميليشيات تتشكل من أبناء المنطقة أصحاب الخبرة فيها من جهة أخرى.
وأضاف الحمزة أن قوات النظام شنت حملة قصف مكثف خلال حملتها العسكرية بحوالي 800 قذيفة وصاروخ متنوع بشكل يومي, على مدة 118 يوماً, فيما نفذ الطيران المروحي مئات البراميل المتفجرة على المنطقة حتى مطلع شهر كانون الأول بعد تمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية بصاروخ حراري.
ويحيط بمنطقة بيت جن اللواء 68 و الفوج 137 و اللواء 121 وعين الشعرة و تلة أم بشار وبلدات حينا و دربل الموالية للنظام, بالإضافة إلى حوالي العشر سرايا مدفعية وصواريخ تتبع للواء 90 التابع لجيش النظام بريف القنيطرة الشمالي كان لها الدور الأبرز في قصف المنطقة وتضييق الحصار عليها.
القيادي في اتحاد قوات جبل الشيخ أبو أسحاق الشامي قال لـ "شام" إن الموقع الجغرافي المهم لتجمع بيت جن, وتمكن قوات الأسد من إنهاء جبهات أخرى, دفعها للبدء بحملتها العسكرية على بيت جن بهدف السيطرة عليها, وفي ظل الحصار وعدم تلقي فصائل بيت جن أي مساندة, أجبرت تلك الفصائل على الرضوخ للضغط من قبل المدنيين بالموافقة على اتفاق المصالحة الذي يقضي بتسليم كامل منطقة جبل الشيخ للنظام، وذلك بعد صمود أسطوري لأكثر من ثلاث أشهر، قدم فيها ثوار المنطقة تضحيات وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح.
وأوضح الشامي أن أهم أسباب سقوط مناطق بيت جن هو قلة العناصر، ولو أن فصائل الجنوب السوري تحرك لمساندتهم لما تم الأمر للنظام، فهي لم تحاول بشكل جدي فتح الحصار، إلا عن طريق معركة كسر القيود والتي لم يشارك بها ألا عدة فصائل, ولم تحاول فتح أي جبهات لتخفيف الزخم العسكري لقوات النظام على بيت جن.
وكانت بدأت قوات النظام منذ شهر أب الماضي باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الفرقة الرابعة والتي تدعى بقوات الغيث, والفرقة السابعة, بالإضافة إلى ميليشيات جيش التحرير الفلسطيني, وميليشيات الحرس القومي السوري, وجزب الله اللبناني, ولواء ميليشيات لواء الحسين الشيعي, وجمعية البستان والتي في غالبية عناصرها من أبناء القرى الدرزية القريبة من بيت جن كحضر وحينا وعرنة وصحنايا, وأخيرا ميليشيات فوج الجولان المصالح، شاركت جميعها في المعارك وصمد ثوار جبل الشيخ أمامها لعدة أشهر.
شاركت فصائل جبهة ثوار سوريا وألوية سيف الشام وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام وجند الملاحم, في الصمود في تلك المنطقة, والتي تعمل تحت غرفة عمليات اتحاد قوات جبل الشيخ قبل أن يتم تهجير معظم عناصرها.
قصة بيت جن كقصص صمود كثيرة في تاريخ ثورتنا الطويل لاسيما داريا، أوصلها الخذلان لأن تقبل بالتسليم ويخرج ثوارها مودعين أرضهم وخنادقهم رافضين المذلة والتصالح من النظام، انتهت مع نهاية شهر كانون الأول 2017 باتفاق خرج فيه الثوار وعائلاتهم إلى إدلب وريف درعا، بعد حملة عسكرية شرسة شنها النظام على بلدات بيت جن استمرت لأكثر من 118 يوم تمكنوا خلالها من صد العديد من محاولات الاقتحام وتدمير ثمانية دبابات وإسقاط طائرة مروحية ومقتل المئات من عناصر النظام والميليشيات المساندة له.
خرج صباح الخميس الثامن والعشرين من شهر كانون الأول الحالي، أربعة أشخاص، بينهم مقرّبون من تنظيم الدولة، من مناطق سيطرة التنظيم جنوبي دمشق إلى محافظة إدلب، بحسب مصادر من جنوب العاصمة، تلا ذلك خروج ثلاث قادة آخرين يوم الجمعة، عن طريق ضباط من النظام مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ونقل موقع "ربيع ثورة" المعني بنقل أخبار جنوب دمشق عن مصادره إن الأربعة هم: "أبو محمد جند الله، أبو مهند الإدلبي، أبو النور الحموي، أبو مسعود الخابور"، خرجوا فجر الخميس ووصلوا عند المغرب تقريباً إلى محافظة إدلب، مقابل مبالغ مالية لضباط في النظام، حيث قدّر الحد الأدنى للمبلغ بـ 4 آلاف دولار للشخص الواحد، تلا ذلك خروج “أبو عبد الله السلفي”، و”أبو عبد الإله”، و”أبو خالد عدالة”.
وقال مصدر عسكري من الجيش الحر إن: “أبو عبد الله السلفي كان مهمّشاً في الآونة الأخيرة، حيث تم تجميده منذ فترة، مع تسليمه قيادة إحدى المجموعات المرابطة على قطاعات الريجة في مخيم اليرموك، حيث تتواجد هيئة تحرير الشام”.
بينما عمل “أبو عبد الإله” بحسب المصدر نفسه في المجال الإغاثي في التنظيم، كما كان قد أسس قبل ذلك جمعية إغاثية في مخيم اليرموك، سبق ذلك تسلّمه مهمة رئيس المجلس المحلي لمخيم اليرموك عام 2013-2014″، بينما تضاربت الروايات حول “أبو خالد عدالة”، حيث ذكرت مصادر أنه مبايع للتنظيم، بينما نفت مصادر أخرى ذلك.
وذكر مصدر خاص من أبناء الحجر الأسود أن ثلاثة ممن خرجوا كانوا مبايعين أو مقرّبين للتنظيم خلال السنوات الماضية، حيث كان “أبو مهند الإدلبي” مبايعاً للتنظيم، وعمل في مجال التدشيم، مضيفاً “كان يعمل بالتدشيم على جبهات النظام حصراً، ولم يقم بأي عمليات تدشيم على جبهات الثوار”، وأضاف “أما بالنسبة لأبو مسعود فقد شارك في القتال إلى جانب التنظيم، دون أن يبايع بشكل رسمي”، بينما يعدّ “أبو محمد جند الله” من الشخصيّات المقرّبة للتنظيم، وبالأخص قيادته السابقة “أبو صيّاح طيارة” ونائبه “أبو مجاهد الشرعي”.
وكان قد خرج أربعة مدنيين من حي الحجر الأسود، يوم الأحد 24 كانون الأول، وسبق ذلك خروج 4 آخرين يوم الخميس 21 كانون الأول، من مناطق سيطرة التنظيم إلى جهة مجهولة، بالتنسيق مع ضباط في نظام الأسد مقابل مبالغ مالية، وأوضح مصدر خاص أن أحد هؤلاء الأربعة كان عنصراً في التنظيم، قبل إصابته منذ مدة طويلة وتركه القتال إلى جانبه.
ووثّق تجمع "ربيع ثورة" اعتقال الجهاز الأمني للتنظيم سبعة عناصر يوم الجمعة 15 كانون الأول، أثناء محاولتهم الخروج عبر حاجز معمل “بردى” الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة سبينة.
يشار إلى أن موجات خروج مقاتلي التنظيم من جنوب دمشق تصاعدت خلال الآونة الأخيرة، بسبب الصراع الداخلي الذي يعاني منه التنظيم في المنطقة، وعدم دفع رواتب المقاتلين لأشهر طويلة، إضافة للهزائم الواسعة التي مني بها، مع خسارته لمعاقله في العراق، وانحسار تواجده إلى مناطق صغيرة في سوريا.
حقق الثوار المشاركون في معركة "بأنهم ظلموا" تقدما كبيرا وهاما بعد تمكنهم طرد قوات الأسد من العديد من المواقع في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث شنوا هجوما على مواقع قوات الأسد ردا على القصف الهمجي الذي يطال منازل المدنيين في مدن وبلدات الغوطة.
وأكدت عدة مصادر لـ "شام" أن الثوار تمكنوا حتى اللحظة من السيطرة على حيي العجمي والحدائق وجامع وأفران العجمي ومشفى البشر ونقاط أخرى في مدينة حرستا، وبذلك يكون الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين محررا، وهو الطريق الذي كان يمر ضمنه إمدادات قوات الأسد إلى إدارة المركبات.
وأسفر التقدم الذي حققه الثوار في المنطقة عن تمكنهم من حصار إدارة المركبات ورحبة الدبابات والمعهد الفني في الغوطة الشرقية، حيث تجري اشتباكات في النقاط المذكورة في محاولات من قبل الثوار لفرض السيطرة عليها بالكامل.
وتحاول قوات الأسد مفاوضة الثوار للسماح لعناصرها بالخروج من إدارة المركبات بعد تمكنهم من حصار الإدارة بشكل كامل.
وكان الثوار قد تمكنوا من أمس الأول من تفجير النفق الذي كانت تعده قوات الأسد لشن هجمات على مواقع الثوار على محاور إدارة المركبات ومدينة حرستا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وحدوث حالة تخبط واضحة في صفوف عناصر الأسد.
والجدير بالذكر أن مباني إدارة المركبات تتوسط مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديرا، وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة منذ بدء الثورة السورية من قصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة ولكن نصيب مدينتي حرستا وعربين كان الأكثر من بينها، حيث ارتكبت قوات الأسد مجازر بشعة بحق المدنيين.
دمشق وريفها::
تشهد مدينة حرستا وإدارة المركبات العسكرية بالغوطة الشرقية اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، حيث حاولت قوات الأسد في البداية استعادة ما خسرته خلال معركة "بأنهم ظلموا"، ليرد الثوار بهجوم معاكس تمكنوا خلاله من السيطرة على العديد من النقاط، وعلى محور آخر جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدات حزرما والزريقية والبلالية والنشابية وبيت نايم بالغوطة الشرقية، على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة.
تترافق المعارك الجارية بين الثوار وقوات الأسد في الغوطة مع قصف جوي ومدفعي عنيف على نقاط الاشتباكات والمدن والبلدات المحررة، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مدينة حرستا، واستهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في المدينة بقذائف المدفعية والهاون وبصواريخ فيل محملة بالقنابل العنقودية، كما أغارت الطائرات على أطراف مدينة دوما ومدينة عربين وبلدتي مسرابا ومديرا، ما أدى لسقوط 5 شهداء وجرحى، بينما تعرضت مدن وبلدات دوما وسقبا وعربين وأوتايا وعين ترما والزريقية وحوش الصالحية والبلالية والنشابية ومديرا وبيت نايم وكفربطنا لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط شهيدين في كفربطنا وجرحى في غالبية المناطق المستهدفة الأخرى.
سقطت عدة قذائف صاروخية على ضاحية الأسد دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية باستخدام القنابل الفوسفورية على مدرسة في قرية تل سلمو بالريف الجنوبي، في حين تعرضت قرية الزيارة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تتواصل معارك الكر والفر بين الثوار وهيئة تحرير الشام من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من جهة أخرى في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وتمكنت قوات الأسد خلالها من السيطرة على قرية الخوين بعد اشتباكات عنيفة وطاحنة جدا، وتكبدت خسائر بشرية ومادية، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" وسيارتين، وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة عقيد، كما تمكن الثوار من تدمير مدفع رشاش عيار 23 ملم لقوات الأسد على جبهة قرية أبو عمر بعد استهدافه بصاروخ تاو.
تترافق الاشتباكات في ريف إدلب مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي على المدن والبلدات المحررة بريف إدلب، حيث أغارت الطائرات الحربية على مدينة كفرسجنة، ما أدى لسقوط 8 شهداء والعديد من الجرحى، كما أغارت الطائرات الحربية والمروحية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان شيخون والتمانعة وسكيك والخوين ومعرة حرمة وشم الهوى والهلبة وأبو الظهور، ما أدى لسقوط شهيد في قرية معرة حرمة، وجرحى في غالبية المناطق المستهدفة الأخرى، فيما تعرضت قرى الخوين وأبو عمر وترعي وسكيك والتمانعة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حماة::
تعرض محيط مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
شن الطيران الحربي غارات جوية على منازل المدنيين في بلدة مريجب الثليجة بالريف الشرقي.
حمص::
استهدف الثوار رتلا لقوات الأسد على طريق "حمص - سلمية" بالريف الشمالي الشرقي بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة، ما أدى لقطع الطريق أمام الرتل وانسحابه.
تعرضت مدينة كفرلاها بمنطقة الحولة وقرية عز الدين بالريف الشمالي لقصف بقذائف الدبابات والصواريخ من قبل قوات الأسد.
درعا::
استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بمدينة درعا بقذائف الهاون.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة تفتيش في مخيمات النازحين في بادية ديرالزور لأسباب مجهولة.
قتل عدد من عناصر الأسد في حي الحسن العساف في بلدة بقرص فوقاني جراء اشتباكات خاضوها مع عناصر مجهولين هاجموا دورية تابعة لهم في البلدة ليلة أمس، كما قتل ثلاثة من عناصر الأسد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الزباري.
أعلن تنظيم الدولة عن مقتل وإصابة نحو 70 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بعد استهداف تجمع لهم شمال شرق قرية البحرة بالريف الشرقي بعربة مفخخة، وتلا التفجير شن التنظيم هجوما على المنطقة.
يواصل نظام الأسد قصف الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل جنوني بكافة أنواع الأسلحة وبشكل عنيف، موقعا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين ومحدِثا دمارا مادية كبيرا.
ووثق ناشطون ارتقاء شهيدين في بلدة كفربطنا جراء قيام قوات الأسد باستهداف السوق الشعبي في البلدة بقذائف المدفعية صباح اليوم الأحد.
وتتعرض مدينة حرستا لأعنف حملة قصف من قبل نظام الأسد، حيث سجل ناشطون قيام الطائرات الحربية باستهداف المدينة وأطرافها بحوالي 25 غارة جوية، تزامنت مع قصف عنيف جدا بأكثر من مئة قذيفة "هاون ومدفعية وصاروخية"، كما تم استهداف المدينة بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية.
كما أغارت الطائرات الحربية على أطراف مدينة دوما ومدينة عربين وبلدتي مسرابا ومديرا، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة، وسقوط شهداء وجرحى، إذ عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى نحو النقاط الطبية.
وتعرضت مدن وبلدات دوما وسقبا وعربين وأوتايا والزريقية والبلالية والنشابية وبيت نايم وحوض الصالحية لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط جرحى في بعض المناطق المستهدفة.
وتعاني الغوطة الشرقية من نقص حاد في الكوادر والمعدات الطبية والأدوية، بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على المنطقة منذ عدة أعوام، وهذا ما يفاقم المأساة ويزيد من مرارة الحصار.
وتأتي حملة القصف في ظل تواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محاور إدارة المركبات، حيث حاولت قوات الأسد استعادة ما خسرته في معركة "بأنهم ظلموا"، ما دفع الثوار للرد على قصف منازل المدنيين والهجمات بشن هجمات معاكسة على الجبهات، في الوقت الذي لا تزال فيه المعارك متواصلة وعلى أشدها.
تشتد حدة القصف الجوي والصاروخي ضمن عمليات التمهيد التي تتبعها قوات الأسد للتقدم على حساب الثوار بريف إدلب الجنوبي ضمن سياسة الأرض المحروقة، وسط اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة على جبهة قرية الخوين لاتزال مستمرة.
وقالت مصادر ميدانية إن مقتلة كبيرة أمنيت بها قوات الأسد خلال محاولة تقدمها من تل مرق على قرية الخوين بريف إدلب الجنوبي، بعد أن حرقت المنطقة بشكل كامل بالمدفعية والصواريخ والطائرات الحربية والمروحية، تلا ذلك تقدم قواتها لأطراف القرية حيث وقعت بعدة كمائن للثوار، خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم ضابط برتبة عقيد، كما تمكنت الفصائل من تدمير عربة مصفحة وعدة سيارات.
وتتواصل الاشتباكات بشكل عنيف على عدة محاور على مشارف القرية، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف تتعرض له، مع عمليات كر وفر ومحاولات قوات الأسد سحب جثث قتلاها من المزارع والأحياء التي دخلت إليها صباح اليوم.
كانت سيطرت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالأمس، على بلدة عطشان وتل سكيك بريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة منذ ساعات الصباح، وسط قصف هستيري من الطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ على المنطقة قبيل تقدم قوات الأسد إليها.
تظاهر العشرات من طلاب جامعة حلب الحرة اليوم، في مقر الجامعة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، احتجاجاً على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم في "حكومة الإنقاذ في إدلب" بحق جامعة حلب الحرة ومسيرتها التعليمية.
وهتف الطلاب والطالبات ضد أي محاولة للهيمنة على جامعة حلب الحرة من قبل المعنيين في حكومة الإنقاذ لاسيما وزير التعليم العالي "الدكتور جمعة العمر"، رافضين الإجراءات التي يقوم بها بحق الجامعة وكوادرها التعليمية، رافعين لافتات تطالب بتحييد العملية التعلمية عن الصراعات، وخروج مسؤولي الإنقاذ من الجامعة.
وقال أحد الطلاب في التظاهرة إن طلاب جامعة حلب الحرة مستمرون في احتجاجاتهم ضد القرارات التي وصفها بالتعسفية من قبل حكومة الإنقاذ بحق جامعة حلب الحرة، لافتاً إلى أن أنهم يرفضون بشكل قاطع تسييس التعليم والتدخل في سير التعليم، وفرض أي فكر على العملية التعليمية.
سبق أن أعلن طلاب و طالبات جامعة حلب في المناطق المحررة في 23 كانون الأول، تعليق دوامهم في الجامعة، احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.
وكان مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ أصدر بياناً، أوضح فيه أن جامعة حلب الحرة تعتبر هيئة اعتبارية تتمتع باستقلال مادي وإداري وترتبط بمجلس التعليم العالي وفق القوانين الناظمة للعمل التعليمي في المناطق المحررة، وتختار الجامعة رئيسها عن طريق الانتخاب من بين أعضاء الهيئة التدريسية وفق قانون تنظيم الجامعات رقم 1 لعام 2017 ولائحته التنفيذية.
واعتبر البيان أن مجلس التعليم العالمي هو السلطة التشريعية المسؤولة عن رسم سياسية التعليم العالي في المناطق المحررة، وأنه المظلة التي تجمع جميع الجامعات العامة والخاصة وأنه صاحب الاختصاص في جميع القضايا المتعلقة في التعليم العالي.
هذا البيان أثار حفيظة طلاب جامعة حلب الحرة في إدلب والذين ردوا عليه بأن جامعة حلب الحرة هيئة اعتبارية، تتمتع باستقلالها المادي والإداري، ولا ترتبط قطعا بمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، وإن كان كما ذكر بأن الجامعة تختار رئيسها بطريقة الانتخاب، فإنّ للجامعة وكوادرها وطلابها حقاً مقدسا ومشروعا للوقوف بوجه سطوة مجلس التعليم التابع للإنقاذ عليها بالقوة والتعسف.
وأكد بيان الطلاب أن جامعة حلب ستبقى قائمة بكلياتها وكوادرها ولن يتم إغلاق أي كلية أو معهد، ولكن تم اقتحام مقر الرئاسة أولا وأخذ الأوراق الثبوتية المتعلقة بالطلاب، إضافة إلى دخول مباني كلية الهندسة المعلوماتية عنوة وبسطوة القوة، واستبدال أقفال الأبواب، وكذلك الأمر في كلية الآداب وكلية الحقوق.
وأبدى الطلاب رفضهم بشكل قاطع أن يكون مجلس التعليم العالي الممثل داخل حكومة الإنقاذ سلطة تشريعية لجامعة حلب الحرة، و أن تكون هذه السلطة مسؤولة عن رسم سياسة التعليم بعد أفعالها المشينة المتمثلة بفرض المفاضلة التي تريد و إغلاق مكاتب جامعة في المناطق التي تفرض حكومة الإنقاذ سطوتها عليها بالقوة.
استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرين اليوم، بقصف جوي من الطيران الحربي على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي في اليوم السابع من الحملة التي بدأت في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول الحالي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد استهدف الشارع العام وسط بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، أوقعت خمسة شهداء بينهم أشلاء لأطفال، إضافة لاشتعال حريق كبير في المحالات التجارية، عملت فرق الدفاع المدني على التوجه للموقع وإسعاف المصابين وانتشال الشهداء وإطفاء الحرائق.
وتعرضت بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي منها التمانعة والخوين وتل سلموا وسنجار لقصف جوي من الطيران الحربي والمروحي، خلف إصابات بين المدنيين، وسط استمرار تدفق مئات العائلات النازحة من بلدات الريف الجنوبي باتجاه قرى جبل الزاوية وريف معرة النعمان الشرقي وريف إدلب الشمالي.
نوهت مصادر إسرائيلية إلى أنه على الرغم من أن هناك أساسا للاعتقاد أن حزب الله سيسحب جزءاً من قواته من سورية في أعقاب حسم المعركة ضد تنظيم الدولة لصالح نظام الأسد، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن الحزب يعكف حالياً على تدشين بنى تنظيمية وعسكرية في الجنوب السوري، خصوصاً في الجولان تحسن من قدرته على مشاغلة إسرائيل.
وأكدت مصادر إسرائيلية، أن فرص اندلاع مواجهة بين إسرائيل من جهة وكل من إيران والمليشيات التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في عام 2018 تعاظمت، لا سيما بعد التحولات التي طرأت على موازين القوى في جنوب سورية ومنطقة الجولان لصالح حلفاء الأسد، وبدء قوات المعارضة السورية بالانسحاب.
وقال المعلق العسكري لموقع "وللا"، "أمير بوحبوت"، عن مصادر عسكرية إسرائيلية كبيرة قولها إن "ما يفاقم الأوضاع سوءاً حقيقة أن العام المقبل سيشهد حسم المواجهة ضد تنظيم الدولة في سورية بشكل نهائي، مما يتيح لحزب الله بشكل خاص التفرغ لتعزيز تواجده داخل سورية، سيما في المناطق المتاخمة للحدود"، مع الجولان المحتل.
وتؤشر المعطيات حالياً إلى أن حزب الله يعكف حالياً على "تدشين بنى تنظيمية وعسكرية في الجنوب السوري"، خاصة بعد قرار حزب الله، بتعيين قائد قواته في الجنوب السوري، منير شعيتو، المسؤول عن تخطيط عملية اقتحام الحدود التي نفذها اثنان من مقاتلي الحزب عام 2002 وأسفرت عن مقتل 6 من المستوطنين اليهود، قائداً للجبهة في الجولان.
وأضافت الصحيفة أن "حزب الله شرع في بناء منظومة لجمع المعلومات الاستخبارية في الجولان، وضمن ذلك تشغيل طائرات من دون طيار".
وحسب بوحبوت فإن "إسرائيل ستكون مطالبة باتخاذ قرارات مهمة بشأن سبل التعاطي مع إيران والمليشيات التابعة لها عندما تتوفر لديها معلومات استخبارية بشأن طابع أنشطتها المعادي في سورية، وضمن ذلك دراسة توجيه ضربات استباقية لها".