يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة، حيث لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيامها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وبلغت إحصائيات النازحين بحسب توثيق منسقي الاستجابة في الشمال السوري حتى تاريخ اليوم قرابة 309565 شخصاً، يتوزعون على 379 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 55465 عائلة هجرت من منازلها، ينقسمون إلى 56845 رجلاً، و 67292 امرأة، و 90820 طفل، و94608 طفلة، فيما لاتزال عمليات الإحصاء مستمرة لتوثيق جميع الهاربين من جحيم القصف اليومي على مناطقهم بفعل القصف الحربي الروسي وطيران الأسد.
وأوضح مسؤول الاستجابة لـ شام في وقت سباق " أن التقييم الأولي لاحتياجات النازحين تتركز بالدرجة الأولى على تأمين المأوى لهذه العائلات وبشكل فوري، وبذلك تتمحور الاحتياجات لحوالي 25 الف خيمة، إضافة لتأمين سلال إغاثية، وسلال غير غذائية بنفس العدد وسلال نظافة.
ولفت إلى أن وجود الأطفال والصغار مع العائلات النازحة يتطلب إيجاد وسائل تدفئة لهذه العائلات وخصوصاً إنها تبيت في أماكن مفتوحة كمخيمات في هذه الأجواء الباردة، كما تتطلب تأمين مستلزمات الأطفال بشكل أساسي حيث انهم المتضرر الأكبر من الحملة، كذلك تأمين وجبات طعام ومادة الخبز عبر مطابخ متنقلة تؤمن احتياجات هذه العوائل من الغذاء بالحد الأدنى.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
وأعلنت عدة مؤسسات إنسانية في الشمال السوري، عن إطلاق حملة لإغاثة النازحين من ريفي حماة وإدلب ضمن موجة النزوح الأخيرة تحت عنوان "حملة إدلب الكبرى".
ويقوم على الحملة كلاً من منظمة ركين والدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء "، وهيئة الإغاثة الإنسانية iHH، و فريق ملهم التطوعي، و منظمة بنفسج، و فريق غطاء الرحمة التطوعي، ومؤسسة إشراقات " منتدى المرأة السورية ".
تهدف الحملة إلى تنسيق العمل الإنساني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النازحين و الذي وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف نازح موزعين في الشمال السوري، مرحّبين بانضمام أي منظمة إلى هذه الحملة.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية، وامتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي وتوسع دائرة القصف من الطيران المروحي والحربي لقوات الأسد على المنطقة.
عقدت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحررين اليوم الإثنين جلسة مفاوضات مع الجانب الروسي، وأكد خلالها الطرفان على ضرورة استمرار العمل في اتفاقية مناطق خفض التصعيد وعلى أن الجانب الروسي هو ضامن وليس وسيط.
وطلب وفد هيئة التفاوض الممثلة عن أهالي وثوار ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي أجوبة على الملفات المقدمة من قبله "معتقلين - وقف إطلاق النار - المعابر الإنسانية"، وأكد الجانب الروسي أن الرد سيكون خلال الأسبوع القادم.
وأكد وفد هيئة التفاوض أن حضور شخصيات من النظام لا يكون إلا بعد التوقيع مع الضامن الروسي وأن تكون هذه الشخصيات صاحبة قرار وللتنفيذ فقط.
وكان نظام الأسد قد خرق اتفاق خفض التصعيد في العديد من المرات، حيث تعرضت قرية غرناطة أواخر العام الماضي لقصف مدفعي ترافق مع هجمات قوات الأسد على القرية، وتمكن الثوار من إفشال الهجمات، وأجبروا المهاجمين على التراجع.
وجرت اشتباكات في حينها بين الثوار وقوات الأسد على جبهات قرية الطيبة الغربية، في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة تلدو لقصف بقذائف الهاون، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، وشن الطيران الحربي غارة جوية على قرية كيسين.
تمكن الثوار ضمن غرفة عمليات "رد الطغيان" من السيطرة على بلدتي السلومية والجدوعية بريف إدلب الجنوبي وكبدوا قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبدأ الثوار هجوما معاكسا على مواقع قوات الأسد في بلدة السلومية بريف إدلب الجنوبي، وخاضوا معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها داخلها، قبل أن يتمكنوا من فرض السيطرة على القرية بالكامل.
كما تمكن الثوار أيضا من السيطرة على بلدة الجدوعية واغتنموا دبابة وعربة "بي إم بي" وعربة شيلكا، علما أنهم قصفوا مواقع قوات الأسد في القريتين قبل اقتحامهما بالأسلحة الثقيلة، وقتل وجرح خلال الاشتباكات العديد من عناصر الأسد.
وقبل ذلك شهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي معارك عنيفة جدا بين غرفتي عمليات "رد الطغيان" و "إن الله على نصرهم لقدير" من جهة وقوات الأسد والمليشيات الشيعية من جهة أخرى، وتمكن خلالها الأول من صد 3 محاولات تقدم قام بها الأخير على جبهة بلدة الخوين، وقتل خلالها مجموعة من عناصر الأسد، ودمروا سيارتين بعد إصابتهما بصاروخ تاو، وعطبوا دبابة بعد إصابتها بقذيفة أر بي جي".
كما تمكن الثوار من تدمير دبابة واغتنام أخرى أثناء محاولة تقدم قوات الأسد على جبهة تل مرق، وتصدوا لمحاولة تقدم قوات الأسد إلى قرية سروج وأجبروهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات ترافقت مع شن الطيران الحربي الروسي والأسدي الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية العنيفة على مدن وبلدات أبو الظهور وخان شيخون ومعرة النعمان وتل مرق وتحتايا وأم الخلاخيل والتح وقطرة والغدقة وأم جلال وتل مرديخ ومخيم على أطراف مدينة معصران بالريف الجنوبي والجنوبي الشرقي.
دمشق وريفها::
شن الطيران الحربي أكثر من 30 غارة جوية استهدفت مدينتي عربين وحرستا بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، كما أدت القصف المدفعي لسقوط شهيد في كلا من حمورية ومسرابا ومديرا، وسقط عدد من الجرحى في سقبا ودوما.
سقوط قذائف هاون على منطقة الدويلعة بمدينة دمشق وعلى ضاحية الأسد، دون وقوع أي إصابات.
حلب::
قصف مدفعي من قبل الجيش التركي يستهدف قرى جنديرس وإيسكا وباصوفان وغزاوي بريف عفرين شمال حلب الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
تتواصل المعارك بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في منطقة جبل الحص بالريف الجنوبي، حيث اعلنت الهيئة عن تمكنها من استعادة السيطرة على تلة الشهيد جنوب غرب بلدة بردة.
استشهاد 3 نازحين وإصابة آخرين بقصف جوي روسي على تجمع للنازحين بمحيط قرية أرناز بالريف الجنوبي.
ادلب::
تتواصل المعارك العنيفة جدا بين غرفتي عمليات "رد الطغيان" و"إن الله على نصرهم لقدير" من جهة وقوات الأسد والمليشيات الشيعية من جهة أخرى بريف ادلب الشرقي الجنوبي، تمكن فيها الأول من صد 3 محاولات تقدم فاشلة قام بها الأخير على جبهة بلدة الخوين، قتل خلالها مجموعة من عناصر الأسد ودمروا سيارتين بعد إصابتهم بصاروخ تاو وأيضا عطبوا دبابة بعد إصابتها بقذيفة أر بي جي"، وأيضا تمكنوا من تدمير دبابة واغتنام أخرى أثناء محاولة قوات الأسد التقدم على جبهة تل مرق، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم إلى قرية سروج وأجبروهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية العنيفة على مدن وبلدات أبو الظهور وخان شيخون ومعرة النعمان وتل مرق وتحتايا وأم الخلاخيل والتح وقطرة والغدقة وأم جلال وتل مرديخ ومخيم على أطراف مدينة معصران بالريف الجنوبي والجنوبي الشرقي، وفي الريف الغربي شن الطيران الروسي غارات جوية على أطراف قريتي الزعينية وبكسريا وتعرضت مدينة جسرالشغور وبلدة بداما لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، خلفت عددا من الجرحى بين المدنيين.
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مبنى البريد في بلدة الدانا بالريف الشمالي أدت لوقوع إصابات، كما انفجرت عبوة أخرى في مدينة ادلب بالقرب من دوار الجرة وضعت داخل سيارة ولم تسفر عن أي إصابات.
حماة::
قصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي تسبب بسقوط 4 شهداء من عائلة واحدة بينهم طفلين وسيدة والعديد من الجرحى بعضهم حالات خطيرة وجميعهم من النازحين من أهالي قرية الأربعين.
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية عطشان بالريف الشمالي الشرقي بعد تمكن الثوار من تحريرها يوم أمس.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد يستهدف أطراف بلدة الغارية الغربية دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
شدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الاثنين"، على أن القوات المسلحة التركية ستقوم باللازمة بما يتعلق بعفرين ومنبج، مشيراً الى أنه "قد أنهينا الاستعداد للأمر، وسنتخذ الخطوات اللازمة"
وبحسب وكالة ألاناضول، قال أردوغان، "في أي لحظة قد تبدأ العملية (ضد تنظيم "ب ي د" الإرهابي بعفرين) ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي".
وأكد أرودغان، أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة للقضاء على الجيش الإرهابي الذي تسلحه أمريكا بـ 4900 شاحنة مدججة بالسلاح، والذي أسس على حدود تركيا.
ولفت الرئيس التركي الى أن بلاده طالبت واشنطن، بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، ودعاها لمراجعة خطواتها، متابعا "فإن كنا نموذجا للشراكة الاستراتيجيية، يتوجب عليهم القيام معنا بهذا العمل".
وبرأي أردوغان، فإن الولايات المتحدة تتعاون مع تنظيمات إرهابية وتمدها بالسلاح، مؤكداً "أننا سوف نمضي قدما ولن نسمح لأيّ كان أن يعرقل مسيرتنا".
استمر القصف المتبادل بين قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD" وبين القوات التركية، إثر التهديدات التركية بالقضاء على معاقل قوات الحزب في عفرين السورية.
وقصفت وحدات حماية الشعب الكردية، أمس الاحد، مدينة إعزاز السورية بقذائف صاروخية لم تسفر عن سقوط ضحايا، في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الحر، وردت المدفعية التركية على الحدود وفي المناطق المحررة في عملية درع الفرات بقصف مواقع الوحدات في عفرين.
أعلنت فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية، وغرف عمليات في محافظة القنيطرة، بيانا رفضوا فيه عقد مصالحات مع قوات الأسد، وذلك بعد أسابيع من سيطرته على مناطق الثوار في بيت جن.
وجاء في بيان الفصائل "نحن الفصائل الموقعة أدناه والمنضوية ضمن غرفة عمليات القنيطرة نعلن رفضنا للمصالحة المناطقية الضيقة أو الهدن لقرى المحافظة، ونعلن رفضنا فتح اي معبر للنظام باتجاه المناطق المحررة".
وأضافت الفصائل "وأننا سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه عقد مصالحة مع نظام الأسد أو تمرير مشاريعه" مؤكدة على أنها ستتعامل بكل حزم مع كل من يسعى لخدمة أهداف النظام في المناطق المحررة.
الفصائل الموقعة على البيان هي "ألوية سيف الشام، وغرفة عمليات جباثا، وجيش الاسلام، وحركة أحرار الشام، لواء شهداء القنيطرة، الوية الفرقان، هيئة تحرير الشام، تحالف الجنوب، فرقة أسود الجولان، الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، المجلس العسكري لبلدة نبع الصخر.
يذكر أن الريف الشمالي للقنيطرة يشهد تحشدات لقوات النظام والميليشيات الشيعية، وسط تهديد باقتحام بلدتي جباثا والحميدية، وتخييرها بين الحرب أو المصالحة.
نشرت غرفة عمليات معركة بأنهم ظلموا أسماء عشرات الضباط من صفوف قوات الأسد ممن سقطوا على أيدي الثوار خلال معارك الثوار للسيطرة على إدارة المركبات.
وقالت غرفة عمليات بأنهم ظلموا أن عدد قتلى قوات الأسد تجاوز ال231 عنصر من جيش الأسد والميليشيات المساندة له، بينهم أكثر من 107 ضباط، برتب مختلفة، وذلك في المرحلة الثانية من المعركة فقط، حيث بلغ عدد قتلى المرحلة الأولى قرابة ال300 عنصر حسب بيان صدر عن غرفة العمليات في منتصف الشهر الماضي.
وأوضح بيان بأنهم ظلموا بأن من بين قتلى النظام ضابط برتبة عماد، وخمس برتبة عميد ركن، وعميد، وخمسة أخرين برتبة عقيد من مختلف فرق جيش الاسد غالبتهم من إدارة المركبات والفرقة الرابعة.
وأضاف البيان أن بين القتلى مقدم، ورائدين، وستة برتبة نقيب، وثمانين برتبة ملازم وملازم أول، وعدد من الضباط برتبة مساعدين.
ونوهت غرفة عمليات بأنهم ظلموا أن عدد قتلى قوات الأسد في المعركة تتجاوز الخمسمائة عنصر في المرحلة الأولى والثانية، في ظل استمرار المعارك في إدارة المركبات وسط حصار مستمر لقوات الأسد في الأدارة من قبل الثوار منذ أسابيع.
وبينت غرفة العمليات أن من بين القتلى ضباط كبار هم العماد وليد خواشقجي نائب مدير إدارة المركبات من الطائفة العلوية وهو من ناحية جوبة برغال القريبة من مدينة القرداحة، والعميد ركن علي محمد بدران، والعميد ركن حيدر كامل الحسن، وعميد ركن محمد يوسف جناد، وعميد ركن حبيب محرز يوسف، والعقيد عزام أحمد، والملازم محمود عبد العزيز عبود.
أعلنت عدة مؤسسات إنسانية في الشمال السوري، عن إطلاق حملة لإغاثة النازحين من ريفي حماة وإدلب ضمن موجة النزوح الأخيرة تحت عنوان "حملة إدلب الكبرى".
ويقوم على الحملة كلاً من منظمة ركين والدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء "، و هيئة الإغاثة الإنسانية iHH، و فريق ملهم التطوعي، و منظمة بنفسج، و فريق غطاء الرحمة التطوعي، ومؤسسة إشراقات " منتدى المرأة السورية ".
تهدف الحملة إلى تنسيق العمل الإنساني للوصول الى أكبر عدد ممكن من النازحين و الذي وصل عددهم الى أكثر من 200 ألف نازح موزعين في الشمال السوري، مرحّبين بانضمام أي منظمة الى هذه الحملة.
ويتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة، حيث لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيامها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية، وامتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي وتوسع دائرة القصف من الطيران المروحي والحربي لقوات الأسد على المنطقة.
توقع وزير خارجية روسيا، "سيرغي لافروف"، ترحيبا من الأمم المتحدة بالمبادرة الروسية في مؤتمر سوتشي المزمع عقده الشهر الجاري.
وقال لافروف، اليوم الاثنين في المؤتمر الصحفي السنوي المنعقد في موسكو، "نأمل بأن يحفز مؤتمر الحوار السوري الأمم المتحدة لتفعيل التسوية في سوريا".
وأشار لافروف الى أن مفاوضات أستانا ساعدت الأمم المتحدة، مرجحاً أن يكون لمؤتمر سوتشي نفس المهمة، آملا أن تسارع تركيا الى اقامة نطاق مراقبة في ادلب.
وكان لافروف قد صرح الأسبوع الماضي، إن الاستعدادات حول مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية في 29 و30 يناير / كانون الثاني الجاري، وصلت إلى "مرحلة مهمة"، بفضل جهود بلاده وتركيا وإيران.
ورفض الوزير الروسي إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم أمريكا في سوريا، معتبرً أنها خطوة قد ؤدي إلى تقسيم البلاد
ونوه وزير الخارجية الروسي الى أن "واشنطن لا تنوي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، لافتاً الى ان "أميركا تساعد من هم في سوريا ويريدون تغيير النظام".
من جهته اعتبرت الخارجية التابعة لنظام الأسد، إن تشكيل أمريكا لقوة جديدة في شمال شرق سوريا هو "اعتداء سافر" على السيادة.
نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، صورا للأمين العام للحزب حسن ، والقيادي عماد مغنية الذي اغتيل بالعام بالعام 2008، قال إنها من أحد شوارع "تل أبيب".
ونشر الإعلام الحربي أن الصورة التقطت في شارع "نفتالي هرتس إيمبر"، بتل أبيب، فيما قال ناشطون مؤيدون للحزب، إن الصورة تأتي في سياق الحرب الإعلامية مع إسرائيل، وما موضوع نشر صورة من هذا السياق إلا دليل تراجع شعبية لحزب الله اللبناني ونصر الله.
ورحب أنصار حزب الله بالصور، قائلين إنها تعطي دفعة معنوية في الحرب الطويلة مع إسرائيل، معتبرين أن رفع صورة نصر الله في وسط تل أبيب في عقر دارهم يشكل ارعاب للاسرائيليين!!!.
فيما سخر ناشطون من الصور، ومن احتفاء الإعلام الحربي بها، قائلين إن حزب الله يظن نفسه حرر الأراضي المحتلة بمثل هذه الصور، وعلق آخرون ان رفع رموز اسرائيلية في الضاحية الجنوبية، لا يعطي انطباعا على حجم الاختراق الإسرائيلي أو خطورته، وأن الأمر ذاته ينطبق على الصور المرفوعة لنصر الله وسط تل أبيب.
حذر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، "فلاديمير شامانوف"، من الاجراءات التي ستتخذها بلاده لمواجهة تشكيل الولايات المتحدة "قوة أمنية حدودية" جديدة في سوريا، والتي اعتبرها تتعارض ومصالح روسيا.
وقال شامانوف في حديث لوكالة روسية، أمس الأحد، "ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا".
وأضاف "سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا".
و أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عن تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، ستضم 30 ألف مقاتل وستخضع لقيادة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
تناقلت صفحات موالية للنظام فيديو تضمن فيه اعترافات لشاب، قال خلالها أنه يعمل مع جيش أسود الشرقية التابع للجيش السوري الحر على تنفيذ عمليات اغتيال في السويداء.
صاحب الاعترافات الذي لم يورد الفيديو اسمه قال بأنه اجتمع مع قائد اركان جيش أسود الشرقية، الذي وجهه إلى تنفيذ عمليات اغتيال بحق رجال دين وعناصر من الأمن السوري في مدينة السويداء، بهدف الفتنة.
مدير المكتب الإعلامي لجيش أسود الشرقية يونس سلامة قال لشام "نحن كجيش أسود الشرقية ننفي ما بثه النظام من أكاذيب اتهمنا فيها، ونحذر أهلنا الكرام في السويداء بأن يحتاطوا ويعوا أعمال النظام الخسيسة وأن لا يجرهم لفتنه، فنحن فصيل من رحم الثورة السورية وعدونا الارهاب المتمثل بالاسد وداعش".
وأردف "سبب الاتهامات التي يوجهها النظام لاسود الشرقية، لها عدة تفسيرات أهمها، أن النظام يريد أن يجعل هذه الاشاعات الكاذبة ذريعة لأعمال قادمة يخطط لها بالسويداء وله أعمال كثيرة سابقاً كهذه، وهو يريد تغطية جرائمه من خطف وقتل بهذه الاشاعات الكاذبة".
وأضاف السلامة "وأيضا يسعى النظام لتشويه صورة اسود الشرقية أمام أهالي السويداء الذين لم يلقوا منا الا كل معاملة حسنة أثناء تواجد قواتنا في ريف السويداء الشرقي".
وأوضح السلامة "ونحن الآن بعد أن قام النظام ببث هذه الاشاعة الكاذبة نتوقع منه أي عمل في الايام القادمة من اغتيالات وخطف وغيرها، ونتوقع تحركات عسكرية للنظام تحت هذه الذريعة الكاذبة.
وبالنسبة للشخص الذي ظهر في الفيديو قال السلامة "هو شخص لا يتبع لجيش أسود الشرقية وحسب معلوماتنا هذا الشخص وقع في كمين أثناء محاولة عبوره تهريب من البادية الى القلمون الشرقي وكل ماقاله غير صحيح وتظهر علامات الاجبار على وجهه".
المنطقة الجنوبية شهدت منذ أيام تعيين الأسد ليعرب زهر الدين قائدا للمكتب الأمني الذي يتبع للفرقة الرابعة والتي تسيطر على جميع الميليشيات التابعة له في الجنوب.
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفلتان الأمني، في ظل التوتر الشديد بين الأهالي والجهاز الأمني التابع لقوات الأسد، والذي ثبت تورطه في عمليات خطف لمدنيين من السويداء.