تتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي على بلدات ريف إدلب، على الرغم من بدء دخول القوات التركية فعلياً وتمركزها في عدة نقاط جديدة ضمن ريف المحافظة الشرقي، مع زيارة وفود استطلاع لمناطق أخرى لاستمكال تثبيت ماعرف باتفاق "خفض التصعيد" والذي من المفرض أن يوقف القتل والقصف بحق المدنيين.
وأفاد نشطاء من إدلب أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات بلدات الريف الجنوبي، مع استمرار تحليق عدة طائرات حربية في أجواء المنطقة بعد ساعات قليلة من دخول أخر رتل عسكري للقوات التركية مروراً بريف معرة النعمان الشرقي إلى قرية الصرمان التي ستتمركز فيها القوات التركية كسادس نقطة لخفض التصعيد.
واستهدف الطيران الحربي الروسي مساء الأمس الأربعاء، مشفى شام الجراحي في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في المشفى، وذلك في سياق الحملات الروسية المستمرة ضد المنشأة الطبية في ريف إدلب والتي تصاعد استهدافها من قبل الطيران الروسي خلال الحملة الأخيرة.
وركز الطيران الحربي الروسي خلال الحملة الجوية الأخيرة على ريف إدلب، من قصفه على المرافق الطبية ومنظومات الإسعاف في ريف المحافظة، مسجلاً استهداف أكثر من 15 نقطة ومشفى طبي، وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
ووثق نشطاء من إدلب استهداف الطيران الحربي الروسي خلال أقل من شهر من الحملة الجوية المستمرة خروج قرابة 15 نقطة ومشفى طبي عن الخدمة بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي أبرزها "مشفى عدي سراقب، العيادية السكرية في سراقب، بنك الدم في سراقب، المشفى الوطني في معرة النعمان، مشفى كفرنبل الجراحي، مركز تل مرديخ الصحي، المركز الصحي في سراقب، مشفى السلام في معرة النعمان، مشفى الأطفال في ترملا، إضافة لمشفى الشهيد حسن الأعرج في كفرزيتا بريف حماة.
ويعمد الطيران الحربي الروسي على استهداف الكوادر الطبية والدفاع المدني بشكل ممنهج ضمن سياسة اتخذها منذ بدء عدوانه على المناطق المحررة لدعم نظام الأسد، يهدف من وراء ذلك إيصال المناطق المحررة لمرحلة العجز الطبي وكذلك الإنساني والخدمي من خلال استهداف المرافق الخدمية بشكل مستمر.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم.
خلفت الغارات استشهاد 432 مدنياً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
واستخدمت قوات الأسد وحلفائها خلال الحملة على المحافظة الغازات السامة "الكلور" في قصف المناطق المدنية حيث تعرضت المحافظة لقصف من الطيران المروحي بثلاث براميل كلور سام الأول في قرية كفرعميم لم تتسبب بأي إصابات، واثنين في مدينة سراقب خلفت 11 إصابة بين المدنيين بحالات اختناق متفاوتة، بينهم ثلاث عناصر من الدفاع المدني، هذا بالإضافة لتصاعد الاستخدام الروسي للصواريخ الحارقة في قصف المناطق المدنية بشكل كبير.
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الجنوبي، أن قوات عسكرية من الشرطة الروسية انتشرت مساء الامس في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، كنقطة مراقبة ثابتة قبالة النقطة التركية في منطقة العيس.
وذكرت المصادر أن اعترض الميليشيات الإيرانية لانتشار القوات التركية في العيس وعملها على استهداف مناطق انتشار القوات التركية لمرات عدة وإعاقة وصولها أيضا، دفع روسيا لتثبيت نقطة مراقبة في الطرف المقابل لانتشار القوات التركية في العيس، لمنع أي تجاوزات لاحقة من قبل الميليشيات الإيرانية.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة الحاضر استهدفت الإثنين في الخامس من شهر شباط، منطقة العيس بريف حلب الجنوبي التي تمركزت فيها القوات التركية بعدة قذائف، حيث ذكرت عدة مصادر أن القصف تسبب بسقوط قتيل وجرحى، قبل أن يقوم الجيش التركي بالرد عبر إطلاق صواريخ "أرض – أرض" من قاعدة كفرلوسين على معاقل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
قال مجلس محافظة ريف دمشق في بيان رسمي، إن دخول قافلة المساعدات إلى الغوطة الشرقية جاء في توقيت اختاره نظام الأسد لخداع العالم قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي يناقش الوضع الإنساني المتردي في الغوطة الشرقية نتيجة الحصار الجائر المفروض منذ خمس سنوات.
وأضاف أن آخر دخول للمساعدات الأممية الى المنطقة المستهدفة (بلدة النشابية) كان بتاريخ 28/11/2017 وكان دخولاً مجتزأ، على أن يتم استكماله بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ، ولكن نظام الأسد الذي يمعن في حصار المدنيين في الغوطة الشرقية وتجويعهم ماطل واختار وقتاً لدخول المساعدات الأممية، ليستفيد إعلاميا ويوهم المجتمعين في مجلس الأمن بأنه لا يحاصر الغوطة الشرقية.
وأكد المجلس أن نظام الأسد يحاصر المدنيين في الغوطة الشرقية ويمنع عنهم الغذاء والدواء وسبل العيش منذ خمس سنوات، غير مبالٍ بمطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتكررة بفك الحصار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حق الحياة للجميع.
وأشار المجلس إلى أن المساعدات الشحيحة حوالي 100 طن مواد غذائية التي سمح الأسد بإدخالها للغوطة الشرقية اليوم وهي لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي سببها حصاره للغوطة الشرقية.
ودخلت قافلة مساعدات أممية الأمس الأربعاء، إلى بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق المحاصرة، عبر معبر الوافدين، وجهتها بلدة النشابية في منطقة المرج، ذكرت مصادر ميدانية أنها لاتكفي جزء يسير من احتياجات أهالي الغوطة المحاصرين.
ونظر الأهالي ونشطاء الغوطة الشرقية إلى أن دخول القافلة في هذا التوقيت ماهو إلا لتبييض صورة النظام المجرم والأمم المتحدة العاجزة عن وقف القتل بحق أبناء الغوطة الشرقية، لتسكت أهالي الغوطة ببضع سلل إغاثية، في وقت يتواصل القصف والقتل بحقهم من قبل طائرات النظام وروسيا.
قال وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأمس الأربعاء، إن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة ساهم في خلق واحدة من أخطر الفترات في الحرب المستمرة هناك منذ سنوات حيث تقصف قوات الأسد مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة ويتزايد تدخل القوى الخارجية.
وقال ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي ”أعمل مبعوثا خاصا منذ أربع سنوات وهذه فترة عنيفة ومزعجة وخطيرة لم أشهد مثلها طوال فترة ولايتي“.
وأضاف دي ميستورا ” ما نشهده في سويا اليوم لا يعرض للخطر ترتيبات خفض التصعيد والاستقرار في المنطقة وحسب بل يقوض أيضا جهود التوصل لحل سياسي. ولكن لن نتوانى عن استكمال عملية جنيف التي تمثل الطريق الوحيد الممكن نحو إيجاد حل سياسي“.
ولم تحرز عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة بهدف التوسط لإنهاء الصراع أي تقدم يذكر حتى الآن. كانت روسيا وتركيا وإيران اتفقت العام الماضي على مناطق ”خفض التصعيد“ للحد من العمليات القتالية في غرب سويا وذلك باستغلال نفوذها في تلك المناطق.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لمجلس الأمن إن روسيا يفترض أن تضمن التزام الأطراف بمناطق خفض التصعيد وتعمل على إزالة كل الأسلحة الكيماوية التي لدى حليفتها روسيا.
وقالت هيلي ”لكننا نشهد بدلا من ذلك استمرار نظام الأسد في القصف والتجويع ... واستخدام الغاز ضد المدنيين“. وأضافت ”يمكن لروسيا الضغط على النظام للتعهد بالسعي لسلام حقيقي في سوريا.. الوقت حان الآن كي تستخدم روسيا ذلك النفوذ“.
وردا على تصريحات هيلي قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن العملية السياسية السورية يجب ألا تخضع ”لضغوط خارجية“. ودعا أيضا الولايات المتحدة ”لممارسة نفوذها“ على المعارضة السورية المسلحة لضمان وقف القتال.
ويبحث مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا مشروع قرار أعدته الكويت والسويد يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بإرسال مواد الإغاثة وإجلاء المرضى والجرحى.
دخل رتل عسكري للقوات التركية فجر اليوم الخميس 15 شباط، مؤلف من 60 ألية عسكرية ولوجستية وحاملة كبيرة وناقلات جنود عبر الحدود السورية التركية، وتوجه إلى قرية الصرمان في ريف إدلب الشرقي لتثبيت سادس نقطة لخفض التصعيد في المحافظة في الصوامع القريبة من القريبة.
وكان زار وفد استطلاع تركي الأمس الأربعاء 14 شباط، مؤلف من عدة سيارات دفع رباعي زارت منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي والقريبة من منطقة سنجار الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، كما استطلعت منطقة وادي الضيف بريف معرة النعمان الشرقي.
ودخل رتل عسكري من القوات التركية التاسع من شهر شباط، إلى ريف إدلب الشرقي وجهته الريف الشرقي لمدينة سراقب قام بتثبيت خامس نقطة للقوات التركية فيما عرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب، في تل الطوكان غربي منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وأكدت مصادر عسكرية خاصة لـ شام في وقت سابق أن وفود عسكرية تركية استطلعت عدة مناطق في الشمال المحرر لتحديد النقاط التي ستتمركز فيها القوات التركية وعددها 12 نقطة، حيث زارت أطراف مدينة أبو الظهور والعيس سابقاً قبل تركيز نقطة رابعة في تلة العيس، كما زالت منطقة خان شيخون ووادي الضيف وسراقب ومطار تفتناز وريف إدلب الغربي.
وأضاف المصدر أن تركيا تسعى لتسريع عمليات التمركز في النقاط الـ 12 المحددة لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، لاسيما بعد انتهاء العمليات العسكرية التي شنتها روسيا وحلفائها شرقي سكة الحديد، والبدء بمرحلة ترسيم الحدود وتثبيت النقاط بين شرقي السكة وغربها.
ولفت المصدر إلى أن تركيا ستعمل على تثبيت مواقعها في 12 نقطة عسكرية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى شهر، وبذلك تضمن وقف القصف الجوي الروسي على كامل المنطقة والدخول بمرحلة هدنة إن سارت الأمور داخلياً كما هو مخطط.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
وجهت محكمة بريطانية تهمة تتعلق بالإرهاب إلى الجندي البريطاني السابق جيمس ماثيوز (43 عاما) لمشاركته في مخيم لتدريب من وصفتهم بالإرهابيين في منطقة الشرق.
وكان الجندي البريطاني شارك في القتال إلى جانب قوات حماية الشعب ضد تنظيم الدولة أثناء تقدم قوات التنظيم في العراق وسوريا، بحسب الجزيرة نت.
وقالت الشرطة البريطانية إن ماثيوز متهم بمخالفة قانون مكافحة الإرهاب، موضحة أنه حضّر مكانا بغرض التدريب للقيام بعمليات إرهابية.
وأوضحت مراسلة الجزيرة في لندن مينة حربلو أن الحكومة تحاكم ماثيوز بتهم تتعلق بالإرهاب وليس لقتاله ضد تنظيم الدولة، لكن مناصريه يقولون إن محاكمته لها أبعاد سياسية وعسكرية تتصل بصفقات السلاح بين المملكة المتحدة وتركيا التي تعتبر الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا.
سيطر عناصر تنظيم الدولة اليوم على شارع حيفا وسط مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعدما شنوا هجوما مفاجئا على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة.
وذكرت "وكالة إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام إن عناصر الهيئة انسحبوا من منطقة شارع حيفا دون حدوث أية إصابات في صفوفهم، وأكدت أن الاشتباكات التي جرت في المنطقة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
وكان قياديين تابعين لتنظيم الدولة قد وصلوا قبل أيام إلى مدينة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق المعقل الرئيسي للتنظيم، حيث نقل ناشطون في تجمع ربيع ثورة عن مصادر أن ثلاثة قياديين "سعودي وجزائري وعراقي" دخلوا عبر حاجز العسالي، بالتنسيق مع نظام الأسد بواسطة “إيهاب السلطي” مسؤول لجنة المصالحة في حي العسالي، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة عن دخول قيادي رابع “تونسي”.
ومن المرجح حسب مصادر أن يكون دخول القياديين الجدد للمنطقة من أجل إعادة هيكلة التنظيم، وتنظيم صفوفه تمهيداً لعملٍ عسكريٍ ضخم ضد فصائل الجيش الحر في جنوب دمشق.
فيما طلب التنظيم من أهالي مدينة الحجر إخلائها بشكل كامل، بغية تحويلها لمنطقة عسكرية.
وكان التنظيم قد شهد خلال الفترة الأخيرة تدهوراً كبيراً في صفوفه، نتيجة خروج العشرات من عناصره بالتنسيق مع نظام الأسد، بعضهم قياديين أمنيين وعسكريين من الصف الأول إلى مناطق في الشمال والجنوب السوري.
والجدير بالذكر أن سبب خروج العناصر يعود للصراع الداخلي الذي يعاني منه التنظيم في المنطقة، والهزائم الواسعة التي مني بها، مع خسارته لمعاقله في العراق، وانحسار تواجده إلى مناطق صغيرة في سوريا.
دمشق وريفها::
أعلن فيلق الرحمن عن مقتل عدد من عناصر الأسد بعد قيام كتيبة الهندسة التابعة له بتفجير شبكة أنفاق كانت قوات الأسد تجهز عبرها لاقتحام نقاط الثوار على جبهات حي جوبر الدمشقي.
استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة حي جوبر الدمشقي ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما سقطت عدة قذائف وصواريخ فيل على مدن حرستا ودوما وعربين وبلدتي أوتايا ومسرابا، في حين سقط شهيد بعد إصابته جراء قيام طائرات الاستطلاع بإلقاء قنابل على مدينة زملكا.
سقطت عدة قذائف على محيط ساحة العباسيين بمدينة دمشق أدت لوقوع عدد من الجرحى، كما سقطت عدة قذائف على ضاحية الأسد دون تسجيل أي إصابات.
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وتمكن التنظيم خلال الهجوم من السيطرة على منطقة شارع حيفا، وقتل وجرح خلال الاشتباكات عدد من عناصر التنظيم، وبعد ذلك استهدفت قوات الأسد نقاط سيطرة هيئة تحرير الشام في المخيم بالرشاشات الثقيلة.
استهدفت قوات الأسد الأبنية السكنية في منطقة المادنية بحي القدم جنوب العاصمة دمشق بالأسلحة المتوسطة.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على قرية كودا وثلاث تلال محيطة ببلدة بلل كوي على محور راجو بريف عفرين بعد معارك ضد قوات حماية الشعب.
إدلب::
سقط 3 شهداء وجرحى جراء قصف الطائرات الحربية الروسية على بلدة معرة حرمة بالريف الجنوبي، كما شن الطيران الروسي غارات جوية على مطار تفتناز العسكري وأطراف مدينة خان شيخون وبلدات التمانعة والخوين وحيش وصهيان وأم جلال وارض الزرزور وسرجة والشيخ مصطفى وكفرشلايا وأورم الجوز وحاس بالريف الجنوبي والشرقي، ما أدى لسقوط جرحى، وخروج مشفى شام الجراحي في بلدة حاس عن الخدمة.
تعرضت بلدة بداما بالريف الغربي لقصف مدفعي أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين.
استهدف الثوار معاقل الأسد في قرية السلومية بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية محققين إصابات جيدة.
تمكنت هيئة تحرير الشام من القبض على عدد من عناصر تنظيم الدولة في مدينة خان شيخون وبلدة جرجناز بالريف الجنوبي.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقريتي الزكاة والأربعين في ريف حماة الشمالي، وتعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة لقصف مدفعي وصاروخي بعضها باستخدام القنابل الحارقة، ورد الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في محطة محردة وبلدة سلحب بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
حمص::
تعرضت قرى منطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد ومخيم درعا لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 6 جرحى بين المدنيين ووقوع دمار في المنطقة المستهدفة، بينما تعرضت بلدة النعيمة ومنطقة غرز لقصف مماثل دون وقوع أي إصابات.
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "المليحة الشرقية – صما" بالريف الشرقي دون تسجيل أي إصابات.
ديرالزور::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة في بلدة السوسة بالريف الشرقي، حيث شهد محيط القرية اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
قال ناشطون أن قوات الأسد اعتقلت 8 مدنيين في بلدة البوليل وساقتهم إلى جهة مجهولة.
قتل عدد من عناصر الأسد بعد قيام تنظيم الدولة بشن هجوم على مواقعهم في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي ظهر اليوم.
القنيطرة::
قال نظام الأسد إن الدفاعات الجوية التابعة له تصدت لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء محافظة القنيطرة.
تعرضت قرى الصمدانية الغربية والحميدية وأوفانيا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكن فيلق الرحمن أمس الأربعاء من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعدما كانوا يحاولون التقدم باتجاه النقاط المحررة في حي جوبر الدمشقي.
وأكد الفيلق أن كتيبة الهندسة التابعة له قامت بتفجير شبكة أنفاق كانت قوات الأسد تجهز لاقتحام نقاط الثوار على جبهات حي جوبر الدمشقي من خلالها، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
ويُذكر أن الاشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية تجري بشكل يومي بين الثوار وقوات الأسد وخصوصا على طريق "دمشق – حمص" الدولي وعلى جبهات مدينتي عربين وحرستا.
وكانت وحدة الاستطلاع التابعة لغرفة عمليات "بأنهم ظلموا" رصدت قبل يومين إحدى نقاط تمركز قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق حمص" الدولي، لتقوم وحدة المهام الخاصة التابعة لغرفة العمليات بتنفيذ عملية تسلل لتلك النقطة، والإغارة على العناصر المتواجدين فيها وإيقاعهم بين قتيل وجريح، واغتنام قناصة وذخائر متنوعة.
وتمكنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" في العاشر من الشهر الجاري من إعطاب دبابة وبلدوزر مصفح لقوات الأسد التي حاولت التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق -حمص" الدولي على أطراف الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قبل نظام الأسد، في حين يحاول الأخير التقدم في محيط إدارة المركبات بالغوطة بهدف استعادة ما خسره ضمن معركة "بأنهم ظلموا" وبالتالي فك الحصار عن قواته في الإدارة.
أخفقت البلدان المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة، في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ما يجب فعله مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا والذين قد يشكلون تهديدا أمنيا خطيرا إذا سمح لهم بالإفلات من العدالة.
وانتهى اجتماع حضره نحو 14 وزير دفاع في روما، أمس الثلاثاء، دون الاتفاق على طريقة للتعامل مع مئات المتشددين الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها واشنطن في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، في ختام الاجتماع إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز "المئات" من المقاتلين الأجانب.
وأحد الخيارات التي جرى بحثها هو نقل المتشددين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم لكن الاقتراح لم يلق قبولا يذكر من قبل الحلفاء الغربيين.
وتطالب الولايات المتحدة بعدم إبقاء هؤلاء العناصر محتجزين في سوريا بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد، وخوفا من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح. وتفضل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة العناصر من حملة جنسيته.
ورفضت العديد من الدول استعادة عناصر تنظيم الدولة ممن يحملون جنسياتها خصوصا الذين يحملون جنسيتين على غرار ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ اللذين اشتهرا بانتمائهما إلى مجموعة عرفت باسم "البيتلز" وكانت مسؤولة عن قتل وذبح عدد من الرهائن الأجانب.
وقال مسؤولون فرنسيون مرارا إن المقاتلين الفرنسيين الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية ينبغي أن يخضعوا للمحاكمة أمام القوات المحلية وإن باريس لا تنوي إعادتهم إلى بلدهم.
وجمع اجتماع روما أبرز المساهمين في قوة التحالف الدولي لمحاربة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة. وشارك فيه وزراء الدفاع في: فرنسا، وإيطاليا، وكندا، وأستراليا، وتركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنرويج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
حذرت الأمم المتحدة وعدة دول كبرى، اليوم الأربعاء، من خطورة أن تتحول الحرب في سوريا إلى نزاع إقليمي بعد المواجهات الأخيرة التي انخرطت فيها عدة دول بينها تركيا والاحتلال الإسرائيلي وإيران.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، "ستيفان دي ميستورا"، لمجلس الأمن، إن "النزاع يمتد لأبعد من الحدود السورية، في أكثر من اتجاه"، مشيراً إلى الخطورة المتزايدة على "الاستقرار الإقليمي".
وحذر دي ميستورا من تفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها جراء أزمة سوريا، مشدداً على الحاجة الملحة لوقف النار في سوريا لإيصال المساعدات.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا أيضاً من هذه الأخطار، ودعت لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتفادي حدوث مواجهة إقليمية ودولية.
استهدف الطيران الحربي الروسي مساء اليوم الأربعاء، مشفى شام الجراحي في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في المشفى، وذلك في سياق الحملات الروسية المستمرة ضد المنشأة الطبية في ريف إدلب والتي تصاعد استهدافها من قبل الطيران الروسي خلال الحملة الأخيرة.
وقال نشطاء من إدلب إن طائرة حربية روسية استهدفت بعدة صواريخ شديدة الانفجار مشفى شام الجراحي في بلدة حاس، خلفت دمار كبير في أقسام المشفى، وأخرجته عن الخدمة بشكل كامل، إضافة لإصابة أحد عناصر الحرس التابعين للمشفى، وبذلك يخرج الطيران الروسي غالبية المشافي الطبية بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة.
وركز الطيران الحربي الروسي خلال الحملة الجوية الأخيرة على ريف إدلب، من قصفه على المرافق الطبية ومنظومات الإسعاف في ريف المحافظة، مسجلاً استهداف أكثر من 15 نقطة ومشفى طبي، وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
ووثق نشطاء من إدلب استهداف الطيران الحربي الروسي خلال أقل من شهر من الحملة الجوية المستمرة خروج قرابة 15 نقطة ومشفى طبي عن الخدمة بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي أبرزها "مشفى عدي سراقب، العيادية السكرية في سراقب، بنك الدم في سراقب، المشفى الوطني في معرة النعمان، مشفى كفرنبل الجراحي، مركز تل مرديخ الصحي، المركز الصحي في سراقب، مشفى السلام في معرة النعمان، مشفى الأطفال في ترملا، إضافة لمشفى الشهيد حسن الأعرج في كفرزيتا بريف حماة.
ويعمد الطيران الحربي الروسي على استهداف الكوادر الطبية والدفاع المدني بشكل ممنهج ضمن سياسة اتخذها منذ بدء عدوانه على المناطق المحررة لدعم نظام الأسد، يهدف من وراء ذلك إيصال المناطق المحررة لمرحلة العجر الطبي وكذلك الإنساني والخدمي من خلال استهداف المرافق الخدمية بشكل مستمر.
كانت أصدرت أكثر من 45 مؤسسة وشبكة إنسانية سورية غير حكومية بياناً صحفياً، بما يخص الاعتداء على المنشآت الطبية والمدنيين في إدلب، محذرة من تدهور الظروف المعيشية والصحية والإنسانية في الشمال السوري في ظل استمرار القصف الممنهج.
وقالت المؤسسات بين بيانها إن استمرار الاستهداف الممنهج للمنشآت الطبية والمدنيين في سوريا، واختراق القانون الدولي الإنساني، يؤدي لاستمرار التدهور في الظروف المعيشية للمدنيين والعاملين الإنسانيين بشكل سريع في شمال غرب سوريا على الرغم من النداءات المتكررة للنظام في دمشق وحلفائه بإيقاف هذه الاعتداءات الهمجية.
وأكدت المؤسسات أن القصف المستمر للمنشآت الطبية يحرم الفئات الأضعف من المحتاجين بما فيهم من أطفال ونساء وشيوخ من الوصول لأبسط حقوقهم، حيث يقول أحد الأطباء العاملين في إدلب. "هناك مئات الآلاف تم تهجيرهم مؤخرًا إضافة إلى قرابة 3 ملايين يعانون نقصاً حاداً في الموارد وصعوبة بالغة في الوصول للخدمات الصحية في إدلب".
ولفتت المؤسسات إلى أنه ومنذ بداية العام 2018 وحتى اليوم فقد أعلن قطاع الصحة في شمال سوريا عن واحد وأربعين اعتداء على منشآت الرعاية الصحية، مثل استهداف مركز الرعاية الصحية بسراقب ومشفى معرة النعمان الوطني يوم الأحد 4 شباط، واستهداف المركز الصحي في تل مرديخ والمستشفى الجراحي في كفرنبل صباح الإثنين 5 شباط. إضافة إلى الاعتداءات على الرعاية الصحية، فلا يزال المدنيون يستهدفون بشكل مُمنهج في سوريا.
ونوهت إلى أن المرافق التي تم استهدافها تقع في إحدى المناطق الأربعة لخفض التصعيد والتي تنص اتفاقياتها على تخفيض الأعمال العسكرية وحماية المدنيين والسماح بزيادة الوصول الإنساني.، تُضاف هذه الاعتداءات المستمرة إلى اعتداءات سابقة تُمثل اختراقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وبينت المؤسسات أن الاستهداف المُمنهج هو إجراء متعمد من أجل إفقاد منطقة ما من خدمات الرعاية الصحية وبالتالي إيقاع أكبر قدر من الضرر بالمدنيين ودفعهم قسراً للنزوح وتهجيرهم من مناطقهم" يقول الدكتور عبدالرحمن العمر ، المنسق الوطني لقطاع الصحة في شمال سوريا. "نطالب بالوقف التام لاستهداف المنشآت الطبية حيث لا علاقة لها بأي نشاط عسكري أو أطراف النزاع."
وأدانت المؤسسات الأسلوب الوحشي بشدة، مطالبة قادة ووكالات الأمم المتحدة ببذل كل ما يستطيعون من أجل حماية كافة المدنيين والكوادر الطبية والإنسانية في إدلب وتأكيد الوقوف إلى جانبهم، كما جددت مطالبها للنظام في دمشق وحلفائه بتحييد الكوادر الطبية والإنسانية والمدنيين عن كافة أشكال الصراع واحترام القانون الإنساني الدولي، وطالبت الدول الفاعلة ومجلس الأمن بتقديم المعتدين إلى محاكمة عادلة لردع أي اعتداء مستقبلي على المدنيين والكوادر الإنسانية.