نقلت مصادر إعلامية نبأ قيام قوات الأسد بالإفراج عن عشرات العائلات التي كان يحتجزها في مواقع قريبة من مطار الضمير العسكري، بعد شهور من احتجازهم.
الناطق الإعلامي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو قال لـ شام إن نظام الأسد قام بنقل عدد من العائلات التي كان يحتجزها بالقرب من مطار الضمير العسكري، في منطقة التدريب الجامعي، باتجاه مناطق في مدينة دير الزور، بعد مرور أشهر على احتجازها.
وأوضح سيف أن العائلات المحتجزة هم من سكان المناطق الشرقية في سوريا فرت من المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وحلفائه، بالإضافة إلى عدد من العائلات التي كانت تقطن مخيم الركبان، وتم اعتقالها على حواجز الميليشيات خلال محاولتها الوصول للشمال السوري المحرر هربا من الأوضاع في مخيم الركبان، فيما لا يزال حوالي نصف العائلات لا تزال محتجزة لدى النظام، دون معرفة مصيرها.
ورجح سيف أن يكون سبب النقل هو تفريغ أماكن لمبيت قوات من الميليشيات التابع له التي تهاجم الغوطة الشرقية، والتي تتخذ من مطار الضمير مركز لانطلاق عملياتها تجاه مناطق الثوار في غوطة دمشق.
يذكر أن قوات الأسد بدعم من الميليشيات الشيعية تمكن من قطع كافة طرقات التهريب باتجاه الشمال السوري المحرر بعد سيطرتها على مساحات واسعة في البادية السورية، مما تسبب باحتجاز آلاف العائلات في الصحراء السوري، في ظل الخوف من المرور على حواجز النظام.
تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن سبب حشد الولايات المتحدة كميات ضخمة من الأسلحة في الشمال السوري، رغم تصريحات واشنطن بأن تلك المناطق تم تطهيرها من تنظيم الدولة، خلال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظّمتها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقال أردوغان: بحسب مانقلت "الأناضول" "لماذا تحشدون كل هذه الأسلحة في الشمال السوري، ما دمتم تقولون أنكم طهّرتم المنطقة من داعش، هل تحشدون هذه الأسلحة كي تستخدموها ضدّنا؟".
وأوضح أنّ الولايات المتحدة أسّست في الشمال السوري 20 قاعدة، وأرسلت إلى تلك المنطقة أسلحة وذخائر كثيرة عبر 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن.
وعن عملية "غصن الزيتون" الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، قال أردوغان إنّ "القوات المشاركة في العملية استطاعت حتى اليوم تحييد 3 آلاف و89 إرهابياً".
وأردف الرئيس التركي، قائلاً: "نحن أمة نموت مرة ونحيا ألف مرة، وسنمضي في هذا الطريق على هذه الشاكلة".
وشدّد على أن بلاده كما حرّرت منطقة جرابلس بمحافظة حلب من الإرهابيين ضمن عملية "درع الفرات"، وسلّمتها لأصحابها فستحرر أيضا عفرين وستسلمها كذلك لأصحابها.
ولفت إلى أن منطقة "درع الفرات" عاد إليها حتى الآن 140 ألف شخص، متوقعا بأن يعود ما بين 150 إلى 200 ألف شخص إلى عفرين عقب تحريرها، مؤكداً أن تركيا سيطرت على مساحة ألفي كيلو متر تقريبا في جرابلس، مبيّنا أن مساحة عفرين أيضا قريبة من هذه المساحة.
وأشار أن المساحة التي تم تحريرها من الإرهابيين في إطار "غصن الزيتون" بلغت حوالي 800 كيلو متر مربع، مشددا على أن بلاده تتواجد في المنطقة فقط لتحريرها من الإرهابيين وليس لاحتلالها.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا اليوم الخميس، بريف حلب الغربي، استخدم الطرفين الدبابات والسلاح المتوسط في المعارك الدائرة على عدة محاور، في محاولات متجددة لهيئة تحرير الشام لحصار ريف حلب الغربي وإنهاء عناصر الجبهة هناك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام من ريف حلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الطرفين على محاور بلدات بسرطون وتديل وتقاد وعاجل والسعدية وجمعية الرحال وأطراف اوم الكبرى وخان العسل، طالت قذائف ورشاشات الطرفين المناطق المدنية مخلفة جرحى في أورم الكبرى بعد إصابتها مسجد و وشهيدة طفلة في السعيدة وجرحى في بسرطون وبلدات عدة.
وتمكنت عناصر جبهة تحرير سوريا من صد هجمات تحرير الشام وتدمير عربة بي أم بي وإسقاط طائرة مسيرة وأسر عدد من عناصر الهيئة، إضافة لتمكنها من السيطرة على حواجز جامع المحمود، منطقة ومعامل بيوتي، وحاجز عويجل، وجمعية الرحال.
وتصر هيئة تحرير الشام على حسم الموقف عسكرياً بريف حلب الغربي ضد فصيل الزنكي أحد مكونات جبهة تحرير سوريا، رافضة الطروحات المقدمة سابقاً لتحكيم الشرع بين الطرفين ثم المبادرات القائمة من قبل عدة جهات بينها مبادرة فيلق الشام وكذلك دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتحاول هيئة تحرير الشام منذ أكثر من 15 يوماً التقدم في ريف حلب الغربي إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر جبهة تحرير سوريا، إضافة لرفض شعبي كبير لدخول الهيئة لمناطقهم والتي عبرت عن ذلك بمظاهرات كبيرة في الأتارب وعينجارة وبلدات عدة في الريف الغربي.
دمشق وريفها::
تمكن الثوار من قتل 20 عنصرا من قوات الأسد وعطب دبابة وتدمير رشاش 14.5 واغتنام أسلحة وذخائر بعدما شنوا هجوما معاكسا على المواقع التي تقدمت فيها قوات الأسد على جبهة الشيفونية، فيما تتواصل المعارك على جبهات مزارع الأشعري وأطراف بلدة بيت سوى، حيث تمكن الثوار من استعادة بعض النقاط التي خسروها مؤخرا، وأدت الاشتباكات لمقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة، ووردت معلومات مؤكدة تفيد بفرار عناصر الأسد وانهيار عدة جبهات لهم، وعلى محور آخر تمكنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" من تدمير دبابة وإعطاب دبابتين وعربة شيلكا لقوات الأسد بعدما حاولت التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق – حمص" الدولي.
تتواصل الحملة الهمجية من قبل روسيا والأسد وإيران على مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث تقوم الطائرات الروسية والأسدي باستهداف المدنيين بشكل مباشر، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 11 شهيدا بينهم نساء وأطفال، كما سقط عدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة في حرستا وسقبا وجسرين وحمورية ودوما وكفربطنا وعين ترما.
سقط 3 شهداء من الدفاع المدني بعد منتصف الليل جراء غارات روسية استهدفت سيارة الإسعاف في الغوطة الشرقية أثناء نقلهم للجرحى إلى المشافي الميدانية.
حلب::
يواصل عناصر الجيش الحر تقدمه ضمن عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمال حلب، حيث تمكنوا اليوم من السيطرة على ناحية جنديرس لتصبح خامس ناحية يتم السيطرة عليها، كما سيطروا أيضا على السجن الأسود في محور راجو، وعلى قرى حلوبي كبير ومعرسته ومعسكر زغور في محور شران، وعلى قرية شوارغة الجوز في محور مريمين، بعد معارك ضد قوات حماية الشعب.
سقوط شهيد وعدد من الجرحى في بلدة كلجبرين بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل وحدات حماية الشعب على البلدة.
إدلب::
قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على قرية كنيسة نخلة بالريف الغربي، بينما تعرضت مدينة جسرالشغور وقرى الناجية وبشلامون وبكسريا والزعينية و بداما لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الجنوبي ألقت المروحيات براميلها على قرية بسنقول، حيث لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
استهدف الثوار معاقل الشبيحة في بلدتي كفريا والفوعة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي، في حين تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الصخر لقصف مدفعي وصاروخي.
نعت مديرية الدفاع المدني في حماة "جمعة العليوي" الذي استشهد جراء غارة جوية استهدفت فريق الدفاع المدني أثناء تأدية واجبهم الإعلامي في ريف حماة.
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بالريف الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث تمكنت الجبهة من السيطرة على حاجز جامع المحمود ومنطقة ومعامل بيوتي وحاجز عويجل وجمعية الرحال بريف حلب الغربي، وتمكنت من تدمير عربة "بي إم بي" على محور قرية عاجل، كما دارت معارك بين الطرفين في بلدات خان العسل وبسرطون وعاجل، وقد أدت المعارك لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين ومن المدنيين أيضا.
تعرضت بلدة زيتان وأطراف بلدة الزربة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت بلدات وقرى منطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
البادية السورية::
استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرين من قبيلة بني خالد بجروح جراء استهدافهم من قبل الطيران الروسي في منطقة الفروع في البادية السورية.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد لقصف بصاروخي فيل من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما تعرضت مدن جاسم وانخل والحارة وبلدات صيدا وابطع والغارية الغربية لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة.
استهدف الثوار بقذائف المدفعية معاقل قوات الأسد في اللواء 79 في بلدة جباب والفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين.
الحسكة::
جرت اشتباكات بين الجيش التركي وقوات حماية الشعب على الحدود "السورية – التركية" قرب الشريط الحدودي لمدينة رأس العين، حيث استهدف الجيش التركي مواقع قوات حماية الشعب قرب البوابة الحدودية بالرشاشات الثقيلة، كما استهدف الجيش التركي سيارة تابعة لقوات حماية الشعب قرب صوامع رأس العين بقذيفتي هاون.
تصاعدت في الفترة الأخيرة اللهجة الأمريكية تجاه نظام الأسد، خاصة منذ بدء هجومه على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، وعلى الرغم من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول المجازر التي تجري في الغوطة تبدو بأنها أقرب إلى تصريحات "ناشط سياسي"؛ حيث قال بأن "قصف الغوطة عار على الإنسانية"، لكن مسؤولين أمريكيين أكّدوا مناقشة توجيه ضربات عسكرية ضد الأسد لردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما أكد مسؤولون غربيون استعدادهم للمشاركة في ضربة جوية إذا ما ثبت استخدامه لهذه الأسلحة.
صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ترامب طلب توصيات بشأن الخيارات التي يمكن استخدامها لمعاقبة بشار الأسد، مع ورود تقارير بشأن استخدامه أسلحة كيميائية في استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، رافعاً بذلك احتمالية ضربة عسكرية ثانية.
و بدأت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية؛ لتحديد ما إذا كانت ذخائر كيماوية محظورة قد استُخدمت.
وقال زعماء سياسيون في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، إنهم سيدعمون تحرّكاً عسكرياً ضد نظام الأسد إذا ظهر دليل على استخدامه أسلحة كيماوية، خاصة الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الذي توعّد النظام بتوجيه ضربات عسكرية ضده إذا ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات السورية، في أبريل الماضي، قائلة إن قوات نظام الأسد استخدمتها في هجوم بغاز السارين على خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 شخصاً، كثير منهم من النساء والأطفال.
وينفي نظام الأسد وحليفته الوثيقة روسيا، التي تقدّم الدعم العسكري له، استخدام أسلحة كيماوية، وتتّهم مقاتلي المعارضة بذلك.
ولعل تحريك موضوع السلاح الكيماوي الذي سبّب المآسي للسوريين قد يكون في هذا الوقت لافتاً، خاصة في ظل الحراك الغربي الرافض للهيمنة الروسية على الساحة السورية، وهو ما أكّده القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أمام مجلس الشيوخ، في يناير الماضي.
حيث قال إن الولايات المتحدة لن تعترف بانتصار لروسيا أو للنظام ؛ لأن المقاربة الأمريكية لإيجاد حلّ في سوريا لاقت دعماً دولياً، وهناك إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج مظلّة الأمم المتحدة.
وقد ظهر هذا جليّاً سياسياً وعسكرياً من خلال إفشال "مؤتمر سوتشي"، والذي أرادت موسكو من خلاله كسب اعتراف دولي بهمينتها على الحل في سوريا، ومن خلال الضربة الأمريكية الأولى منذ الحرب الباردة، والتي قتلت أكثر من 300 جندي روسي.
مسؤولون طلبوا عدم ذكر اسمهم قالوا لوكالة "رويترز" إن بعض الهجمات تشير إلى أن قوات الأسد في مرحلة تطوير أسلحة كيماوية جديدة، وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات صغيرة، منذ الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات العام الماضي.
وكرّر النظام ثلاث مرات استخدام غاز سامّ يُعتقد أنه الكلور، باستهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، ما دفع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، للتعبير عن قلقها.
وقال أحد المسؤولين ساخراً: "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوا استخدام الأسلحة الكيماوية تحت مستوى معيّن".
وكانت اختبارات أجرتها معامل تتبع لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" أكّدت وقوف نظام الأسد وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية في 2013.
وذكر دبلوماسيون وعلماء لوكالة رويترز، في يناير الماضي، أن اختبارات عمليّة ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين" على الغوطة الشرقية، الأمر الذي يدعم الاتهامات الغربية بأن قوات الأسد كانت وراء الهجوم.
وربما تكون الظروف الداخلية لأمريكا، وخاصة بخصوص تطوّر التحقيقات بشأن تدخّل روسيا بالانتخابات، دافعاً لتصعيد لهجة الإدارة الأمريكية تجاه نظام الأسد، بالإضافة إلى الاستجابة للدعوات بعدم السماح بالتوسّع الإيراني في المنطقة، وتسيير خط وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما تشير التحليلات.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية ذكرت في تقرير لها، مطلع الشهر الجاري، أن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تحويل سوريا إلى ممرّ جوي لها، وذلك من خلال وضع حدٍّ للسياسات الأمريكية المضلّلة التي شجّعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لها.
وتشير المجلة إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذّر من مغبّة نجاح إيران في إنشاء ممرّ بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سوريا ولبنان.
على الرغم من التقدم الذي حققته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الأيام الماضية من الحملة العسكرية على جبهات الغوطة الشرقية، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي مكثف، مع اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم على حساب الثوار هناك، إلا أن خسائرها البشرية باتت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية.
ومن خلال المتابعة والرصد تمكنت مصادر عسكرية من تأكيد مقتل المئات من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها خلال الأيام الماضية على جبهات عدة أبرزها المشافي والريحان والشيفونية وبيت سوى، ضمن كمائن متتالية تنفذها الفصائل، تسببت بحالة استنزاف بشرية كبيرة لقوات الأسد.
وسجل خلال الأيام الماضية مقتل المئات من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط كبار بعمليات مباغتة وكمائن عدة نفذها الثوار، إضافة لتدمير أكثر من سبع دبابات وعربات بي أم بي ومدافع رشاشة.
وذكرت المصادر أن خمس سنوات من الحصار الخانق ومنع وصول أي من المساعدات والدعم العسكري للفصائل على أي صعيد إلا أنها حافظت على قدرتها الدفاعية والهجومية ونصب الكمائن والتي استنزفت قوات الأسد بشكل كبير.
ولفت المصدر إلى أن القوات المهاجمة اختارت المناطق المكشوفة من خاصرة الغوطة الشرقية للتقدم فيها من خلال الصد الجوي والتمهيد المكثف وحرق المنطقة ثم التقدم، تفادياً للدخول في حرب المدن والمناطق المكتظة بالأبنية والتي تتخوف من الكمائن وحرب العصابات التي تستنزل قوتها، كما أنها تسعلا لتقسم الغوطة الشرقية لقسمين لتميكن الحصار والوصول للحسم بقبول التهجير تجنباً للمواجهة المباشرة في المدن.
أفرج جيش الإسلام في الغوطة الشرقية اليوم، عن القائد السابق لفصيل جيش الأمة "أحمد طه أبو صبحي" في بادرة من الجيش لتعزيز الوحدة في الغوطة الشرقية في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من النظام وروسيا بحسب مصادر ميدانية هناك.
وكانت بدأت الخلافات بين جيش الإسلام وجيش الإمة في الغوطة الشرقية في كانون الثاني 2015، حيث قام جيش الإسلام باعتقال عدد من قيادات جيش الأمة، بعد قبول القيادة الموحدة انضمام جيش الأمة رغم كل هذه التجاوزات المتهم فيها في محاولة للصلح ورأب الصدع بين الفصائل إلا أنها لم تحل المشكلة.
و قام جيش الإسلام في تلك الأثناء بشن حملة لإنهاء جيش الأمة بعد أن كثرت الدعاوى التي تفيد بارتباطه بأعمال مع نظام الأسد إضافة لقضايا التجارة بالمخدرات في الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن جيش الإسلام حينها، وأدت الحملة آنذاك إلى اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال "أحمد طه أبو صبحي القائد العام لجيش الأمة وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا، و أبو نذير خبية، أبو علي خبية".
وأعدم جيش الإسلام في شهر أيلول 2015 "أبو علي خبية" أحد قادات جيش الأمة، وذلك بإطلاق النار على رأسه، لاتهامه بقضايا فساد كبيرة و بمبايعة تنظيم الدولة، كما قام جيش الإسلام أيضا بإعدام أربعة أشخاص آخرين غيره بينهم "أبو برو الأجوة" وعدة قيادات أخرى وبقي أبو صبحي قيد الاعتقال.
وجه المجلس المحلي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، نداء استغاثة لكل الدول والمنظمات الإنسانية والدولية والشعوب الحرة لمساندة المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية والتفاعل مع وضعهم المأساوي.
وأكد المجلس في بيان له إن مدينة دوما تعيش محرقة حقيقية يمارسها النظام بمؤازرة من حلفائه، لافتاً إلى أن تعداد المدنيين في المدينة وصل لما يقارب نصف مليون نسمة، تعيش وضعاَ إنسانياً مأساوياً حيث نزحت معظم العوائل من المدن والبلدات والمناطق الزراعية إلى مدينة دوما.
وبين المجلس أن المدينة تعرضت للقصف الشديد مما أدى إلى خروج أكثر من 5000 شقة سكنية عن الخدمة، وتدمير معظم المرافق العامة والمراكز الصحية مع شح الأغذية والأدوية جراء الحصار المفروض، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية كبيرة.
وناشد المجلس الدول الفاعلة ومنظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية والضمير العالمي بأن يضعوا حد لهذه الجرائم البشعة والتي فاقت التصور، حيث استعملت كافة الأسلحة منها الكيماوية ضد شعب أعزل ومناطق مكتظة بالسكان، مطالباً بإدخال مساعدات طبية وإغاثية فورية.
قتل عشرون عنصراً، وجرح أخرون لميليشيات الأسد، خلال المعارك التي شهدتها جبهة "الريحان" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت مصادر ميدانية في الغوطة إن قوات الأسد حاولت التقدم على محور جبهة الريحان بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة على محاور مزارع دوما، تصدى لها الثوار وتمكنوا من صد الهجوم وقتل عشرين عنصرا.
وتمكن الثوار في الغوطة الشرقية اليوم الخميس، من عطب دبابة وتدمير مضاد عيار 14,5، إضافة لقتل 20 عنصراً من قوات النظام واغتنام أسلحتهم وعتادهم، في هجوم معاكس شنه الثوار على مزارع مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر ميدانية بريف دمشق أن اشتباكات عنيفة اندلعت على محور مزارع مدينة دوما من جهة بلدة الشيفونية، تمكن الثوار من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وتمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف انهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط، في وقت تحاول فيه قوات الأسد قسم الغوطة الشرقية إلى شطرين لتسهيل حصارها وخنق مدنها.
أكد الدفاع المدني السوري في مدينة درعا قيام الفرق التابعة له بإطفاء حرائق نتيجة قصف قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية في المدينة بمادة النابالم الحارق، في خرق جديد لاتفاق خفض التصعيد.
وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في مدينة درعا "أن قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا بصاروخين فيل يحتوي على مواد حارقة، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان المستهدف وعملت على تفقد المكان والتأكد من عدم وجود أي إصابات في صفوف المدنيين، حيث اقتصرت الأضرار على المادية".
ويعتبر استخدام صواريخ الفيل المحملة بالمواد الحارقة، الأول من نوعه في الجنوب السوري، حيث يضاف هذا الخرق إلى جملة من الخروقات التي ارتكبتها قوات الأسد في المناطق المحررة في درعا، وذلك بقصف الأحياء السكنية في مدينتي داعل ودرعا وغيرها بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية خلال الأسبوع الماضي.
وتستمر المطالب الثورية والأهلية لفصائل الجنوب بالتحرك نصرة للغوطة الشرقية وفتح الجبهات، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأسد بقصف الأحياء السكنية في مدينة درعا وداعل والغارية الغربية بقذائف المدفعية، وسط صمت مستمر من ثوار الجنوب.
يذكر أن فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية استهدفت مواقع النظام في مدينة درعا وأزرع وخربة غزالة بقذائف المدفعية والهاون وذلك نصرة للغوطة الشرقية على حد وصف الفصائل، ما لبثت تلك التحركات أن توقفت، دون أن ترقى للمستوى المطلوب.
دمشق وريفها::
تمكن الثوار من قتل 20 عنصرا من قوات الأسد وعطب دبابة وتدمير رشاش 14.5 وإغتنام أسلحة وذخائر في هجوم معاكس شنوه على المواقع التي تقدمت فيها قوات الأسد على جبهة الشيفونية، مع استمرار المعارك على جبهة مزارع الأشعري وأطراف بلدة بيت سوى والتي أدت لمقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة، حيث وردت معلومات مؤكد عن فرار عناصر الأسد وانهيار عدة جبهات له.
تتواصل الحملة الهمجية من قبل روسيا والأسد وإيران على مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث تقوم الطائرات الروسية والأسدي بإستهداف المدنيين بشكل مباشر، تسببت بوقوع مجزرة راح ضحيتها 11 شهيدا بينهم نساء وأطفال، كما سقط عدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة في حرستا وسقبا وجسرين وحمورية ودوما.
سقط 3 شهداء من الدفاع المدني بعد منتصف الليل جراء غارات روسية استهدفت سيارة الإسعاف في الغوطة الشرقية أثناء نقلهم للجرحى إلى المشافي الميدانية.
حلب::
يواصل الجيش الحر تقدمه ضمن عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمال حلب، حيث تمكن اليوم من السيطرة على ناحية جنديرس لتصبح خامس ناحية يتم السيطرة عليها، كما سيطروا أيضا على السجن الاسود في محور راجو، وعلى قرى حلوبي كبير ومعرسته ومعسكر زغور في محور شران، وعلى قرية شوارغة الجوز في محور مريمين، بعد معارك ضد قوات حماية الشعب.
سقوط شهيد وعدد من الجرحى في بلدة كلجبرين بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل وحدات حماية الشعب على البلدة.
ادلب::
قامت مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على قرية كنيسة نخلة بالريف الغربي، كما تعرضت مدينة جسرالشغور وقرى والناجية وبشلامون وبكسريا والزعينية و بداما لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الجنوبي ألقت المروحيات براميلها على قرية بسنقول، حيث لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
استهدف الثوار معاقل الشبيحة في بلدتي كفريا والفوعة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي، وتعرضت قرية الصخر لقصف مدفعي وصاروخي.
استهدف الثوار معاقل الأسد في معسكر جورين بالريف الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث تمكن الأخير من السيطرة على حاجز جامع المحمود ومنطقة ومعامل بيوتي وحاجز عويجل وجمعية الرحال بريف حلب الغربي، كما دارت معارك بين الطرفين في بلدات خان العسل وبسرطون وعاجل، وقد أدت المعارك لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين ومن المدنيين أيضا.
حمص::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدات وقرى منطقة الحولة بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
قصف بصاروخي فيل استهدفت أحياء درعا البلد من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما تعرضت مدن جاسم وانخل والحارة وبلدة الغارية الغربية لقصف مدفعي.
استهدف الثوار بقذائف المدفعية معاقل الأسد في اللواء 79 في بلدة جباب والفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين.
تمكن الثوار في الغوطة الشرقية اليوم الخميس، من عطب دبابة وتدمير مضاد عيار 14,5، إضافة لقتل 20 عنصراً من قوات النظام واغتنام أسلحتهم وعتادهم، في هجوم معاكس شنه الثوار على مزارع مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر ميدانية بريف دمشق أن اشتباكات عنيفة اندلعت على محور مزارع مدينة دوما من جهة بلدة الشيفونية، تمكن الثوار من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وتمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف انهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط، في وقت تحاول فيه قوات الأسد قسم الغوطة الشرقية إلى شطرين لتسهيل حصارها وخنق مدنها.