استهدف جيش الإسلام أحد فصائل الغوطة الشرقية، طائرة مروحية لنظام الأسد خلال قصفها مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة، وذلك باستخدام منظومة الأوسا التي يملكها جيش الإسلام منذ أعوام.
وقال "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام على موقعه الرسمي في "تلغرام": "بعد جهود من خبراء ومختصين بمنظومة الدفاع الجوي الأوسا -أكرمنا الله تعالى- من إعادة تفعيل المنظومة من جديد، وتم إطلاق صاروخ من العربة قبل قليل باستهداف طائرة مروحية في سماء الغوطة الشرقية وتحقيق إصابة فيها".
وكانت الطيران المروحي عاد لقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة في 19 شباط 2018 بعد غياب دام لقرابة العامين. عن أجواء الغوطة الشرقية، واستهدف بالبراميل المتفجرة بلدات الغوطة الشرقية، موقعاً شهداء وجرحى، كانت أخر مرة قصف فيها الغوطة منذ منتصف عام 2016 في منطقة البحارية إبان المعارك هناك.
وكان أسقط جيش الإسلام طائرة مروحية للنظام في شهر حزيران 2016، كانت تحلق في سماء منطقة البحارية، وذلك بواسطة صاروخ من منظومة “أوسا” التي اغتنمها الجيش من قوات الأسد في عام 2013، لتتوقف بعدها عمليات التحليق المروحي في المنطقة.
وساهم الطيران المروحي في تقديم الدعم الجوي لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من خلال سلاح البراميل العشوائي الذي استخدمه ضم المناطق المدنية، خلف قصفها المئات من الشهداء والجرحى بين المدنيين خلال قرابة 25 يوماً من القصف المتواصل.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الهمجي والعشوائي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى أكثر من ثمانين شهيدا، غالبيتهم في بلدة كفربطنا.
فقد ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني في بلدة كفربطنا إلى 61 شهيدا، حيث تعرضت منازل المدنيين والأحياء السكنية في البلدة لقصف جوي بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق وأيضا الغازات السامة.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية، ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى، في ظل استمرار القصف بشكل عنيف وسط شح في المواد والكوادر الطبية والأدوية جراء الحصار المفروض على الغوطة منذ أعوام.
ووثق ناشطون ارتقاء 11 شهيدا جراء قصف جوي روسي على أحياء مدينة زملكا، كما تسبب القصف بسقوط جرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة.
ووصل عدد شهداء مدينة حرستا إلى خمسة، حيث تعرضت المدينة لقصف جوي بأكثر من 43 غارة جوية بعضها محمل بذخائر عنقودية، إضافة لقصف بـ 45 صاروخ "أرض_ أرض" و17 برميلا متفجرا، تزامنا مع القصف المدفعي المكثف على المدينة.
وسجل سقوط شهيد في مدينة سقبا، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وحزة وحمورية، فيما استهدفت قوات الأسد بلدة حزة بغاز الكلور السام.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وتترافق حملة القصف الهمجية مع هجمات برية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات الغوطة، حيث تمكنت من قسم الغوطة الشرقية لثلاثة أقسام.
قال "عمر حذيفة" الشرعي العام لفيلق الشام والذي يتولى عملية الوساطة بين طرفي الاقتتال من هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، إن الأطراف المتصارعة ممثلة بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهةٍ وهيئة تحرير الشام من جهةٍ ثانيةٍ اتفقوا على وقف إطلاق النار ريثما يتم جلوس الطرفين وبحث بعض الملفات العالقة فيما بينهما.
وأوضح حذيفة أن وقف إطلاق النار يبدأ من الساعة العاشرة من تاريخ هذا اليوم الجمعة الموافق 16/3/2018 م ، مع اطلاق سراح جميع الموقوفين من الطرفين دون قيد أو شرط، وعدم التحريض والتحريش الإعلامي الرسمي والرديف، ووقف الاعتقالات و المداهمات والملاحقات الأمنية ،وفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية لتسهيل وصول المقاتلين إلى جبهاتهم.
وبين حذيفة في وقت سابق تفاصيل الوساطة التي يقوم بها وفق مبادرة طرحت من قبل فصيل فيلق الشام لحل الصراع القائم بين الطرفين، وفضل في الأسباب التي دعت لتعثر اللقاء بين قيادات الطرفين العليا وعدم التوصل لحل، الأمر الذي جدد الاشتباكات بين الطرفين.
ومضى قرابة خمسة وعشرين يوماً على بدء المعارك بين جبهة تحرير سوريا المكونة من فصيلي "الزنكي وأحرار الشام" وهيئة تحرير الشام، بعد قرار اتخذته قيادة الأخيرة لاستئصال فصيل الزنكي بريف حلب الشمالي، متخذة من مقتل أحد كوادرها "أبو أيمن المصري" حجة للتجييش وتسيير الأرتال.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، مجلس الأمن الدولي بالوقوف متحداً، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء المأساة السورية على "وجه السرعة".
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "فرحان حق"، في بيان لغوتيريش، اليوم الجمعة، إن "الواقع على الأرض في سوريا بات يتطلب إجراءات سريعة لحماية المدنيين، وتخفيف المعاناة، ومنع المزيد من عدم الاستقرار، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وإيجاد حل سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف في سوريا بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين طرفي الحرب للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي في البلاد.
وأضاف غوتيريش، في بيانه "إنني أدعو مجلس الأمن الدولي للوقوف متحدا واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء المأساة في سوريا على وجه السرعة".
وأشار أن الأمم المتحدة وشركاءها يقفون بالكامل من أجل توفير الإغاثة الفورية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين، مشددا على ضرورة أن يضمن جمع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق.
وأعرب عن أسفه الشديد لعدم تطبيق القرار 2401 الذي أصدره مجلس الأمن في 24 فبراير/ شباط الماضي، لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة.
وحث غوتيريش، جميع أطراف النزاع على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين.
وأكد على ضرورة أن تكون عمليات إجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية بريف دمشق، طوعية وآمنة، وأن تتفق مع القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وأن يسمح للنازحين بالعودة في أمان حالما تسمح لهم الأوضاع بذلك.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ قرابة شهر لحملة شرسة من قبل نظام الأسد وروسيا، والتي يسكنها نحو 400 ألف مدني، ما أدى لمقتل أكثر من 1200 مدني جلهم من الاطفال والنساء
هدد رئيس أركان الجيش الفرنسي، "فرانسوا ليكوانتر"، اليوم الجمعة، أن بلاده منفردة قادرة على القيام بعملية في سوريا في حال استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية.
وقال ليكوانتر، في حديث لإذاعة "يورو 1"، "الرئيس ماكرون ما كان ليدلي بمثل هذه التصريحات أن فرنسا ستتصرف على الفور إذا استخدمت سوريا أسلحة كيميائية، إذا كان يعلم أنه ليس لدينا الوسائل للقيام بذلك".
وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية أن "باريس ستبقى على أي حال "على اتصال" مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن فرنسا لديها القدرة على التصرف منفردة".
وأضاف ليكوانتر "هناك فكرة تضامن مع الحليف الاستراتيجي الرئيسي لفرنسا، بالإضافة إلى رؤية مشتركة لكل من الوضع في سوريا وانتهاك الخطوط الحمراء في استخدام الأسلحة الكيميائية".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، الأحد الماضي، نظام الأسد من مغبة استخدام غاز الكلور في سوريا.
ولم يحدد ماتيس فيما إن كان هناك ضربة من قبل الإدارة الأمريكية، وقال "لن أحدد ذلك بدقة الآن. لكنا أوضحنا أنه ليس من الحكمة أبدًا استخدام الغاز كسلاح".
دمشق وريفها::
ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة مروعة بعد شن غارات جوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق وأيضا الغازات السامة على بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، وراح ضحيتها أكثر من 61 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم جثث متفحمة ومقطعة، كما وثق ناشطون ارتكاب مجزرة أخرى في مدينة زملكا راح ضحيتها 11 شهيدا وعشرات الجرحى، ومجزرة ثالثة في مدينة حرستا راح ضحيتها 6 شهداء والعديد من الجرحى، وسجل سقوط شهيد في مدينة سقبا، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وحزة وحمورية، فيما استهدفت قوات الأسد بلدة حزة بغاز الكلور السام.
تمكن الجيش الحر من قتل كثر من 100 عنصر من قوات الأسد وتدمير دبابتين على جبهة الريحان، وقتلوا أكثر من 80 عنصراً ودمروا عدة أليات على جبهات مدينة حمورية، كما أعلن الثوار عن تدمير دبابة على جبهات مدينة عربين، وتشهد بلدة جسرين معارك عنيفة بين الطرفين، في حين أكد ناشطون استهداف الطيران الحربي الروسي عن طريق الخطأ موقعا لقوات الأسد على جبهة المناشر بحي جوبر الدمشقي ما أوقع عددا من القتلى والجرحى.
سقطت قذائف هاون وقذائف صاروخية على حي الدويلعة بمدينة دمشق، ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.
شن الطيران الحربي غارات جوية ترافقت مع قصف صاروخي على النقاط المحررة في القلمون الشرقي.
قال تنظيم الدولة أن عناصره شنوا هجمات على مواقع قوات الأسد في حي القدم جنوب العاصمة دمشق، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من قتل العديد من العناصر بينهم ضابطين، وتدمير وعطب دبابتين وعربة "بي إم بي" بعد استهدافها بقذائف صاروخية، وترافقت الهجمات مع قيام الطائرات الحربية والمروحية بشن غارات جوية على مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
سقط شهيد طفل والعديد من الجرحى جراء قيام تنظيم الدولة باستهداف بلدة يلدا بعدة قذائف.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون من السيطرة على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم وخازبان فوقاني وتحتاني وتلة 800 وتلة 1500 في محور راجو، وعلى قرى كوكالي تحتاني وفوقاني ودار كير وعين حجر في محور معبطلي وقريتي جوبان وكوردان شمال ناحية جنديرس، وعلى قرية جويق في محور عفرين، بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
سقط 6 من الشهداء المدنيين في مدينة عفرين جراء انفجار استهدف سيارة تقل عددا من النازحين الذين كانوا يحاولون الخروج من المدينة، فيما لم تؤكد المصادر ما إذا كان سبب الانفجار غارة جوية أو قصف مدفعي أو حتى عبوة ناسفة.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط قرية عابدين ومغر الحنطة بالريف الجنوبي، بينما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي استهدف مدينة جسرالشغور، في حين سقط صاروخ بالستي مصدره البوارج الروسية على محيط بلدة كترين شمال جسرالشغور دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الجنابرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وتعرض تل الصخر جنوب كفرنبودة لغارات جوية روسية، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية الحويجة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث أعلن الأخير عن تمكن عناصره من تدمير دبابة للهيئة على محور الهباطة بريف حلب الغربي، كما أعلن أيضا عن تمكنهم من صد محاولة تقدم للهيئة إلى قرية بلنتا قتلوا خلالها العديد من المهاجمين.
حمص::
تعرضت منازل المدنيين في مدينة تلبيسة وبلدة كفرلاها بمنطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف صاروخي أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في حين سقط جرحى برصاص قناصو الأسد على الجبهة الشمالية لبلدة الغنطو.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة أيب بمنطقة اللجاة، وتعرضت مدينة بصر الحرير وبلدة الصورة وقرية الخوابي لقصف مدفعي.
استهدفت قوات الأسد بصاروخ حراري شاحنة على طريق طريق "كفرناسج-المال" بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات.
استهداف الثوار أحد مقرات قوات الأسد على أطراف حي المنشية بدرعا البلد بقذيفة من مدفع "إس بي جي 9".
الحسكة::
قتل أحد مقاتلي حماية وحدات الشعب قرب بلدة القحطانية بالريف الشمالي شرقي مدينة القامشلي برصاصة قناصة الجيش التركي.
أكد فيلق الرحمن أحد كبرى فصائل الغوطة الشرقية، إن الأمم المتحدة حملت رسائل من الروس لفيلق الرحمن تتضمن حصر التفاوض في الداخل بهدف الاستسلام للتهجير الكامل، مؤكداً أن ما يطلبه الروس من الاستسلام عبر التفاوض الداخلي مرفوض.
وبين الفيلق أنه أخبر الأمم المتحدة باستعداده الكامل للتفاوض لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وذلك بعد تصريحات المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" عن وجود جهود لعقد مباحثات بين أحرار الشام وفيلق الرحمن المسيطرات على الأجزاء الجنوبية من الغوطة الشرقية مع روسيا.
وقالت الفصائل ممثلة بجيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام في بيان مشترك، إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 والذي ينص على إيقاف إطلاق النار.
وأكدت الفصائل على حقها المشروع في الدفاع عن أهالي الغوطة الشرقية، ورفضها التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مع ضمان دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين.
وأكدت الفصائل جاهزيتها الكاملة لتنفيذ القرارات الأممية والانخراط الكامل في العملية السياسية المستندة إلى مرجعية القرارات الأممية ذات الصلة، تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي "ستيفان دي مستورا" اليوم.
أكدت فصائل الجيش السوري الحر في الغوطة الشرقية، جاهزيتها الكاملة لتنفيذ القرارات الأممية والانخراط الكامل في العملية السياسية المستندة إلى مرجعية القرارات الأممية ذات الصلة، تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي "ستيفان دي مستورا" اليوم.
وقالت الفصائل ممثلة بجيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام في بيان مشترك إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 والذي ينص على إيقاف إطلاق النار.
وأكدت الفصائل على حقها المشروع في الدفاع عن أهالي الغوطة الشرقية، ورفضها التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مع ضمان دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين.
كان قال المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" إن هناك جهود لعقد مباحثات بين فصيلي أحرار الشام وفيلق الرحمن المسيطران على الأجزاء الجنوبية من الغوطة الشرقية مع روسيا، وكلنها لم تنجح بعد.
وأضاف ديمستورا أن الآلاف من سكان الغوطة تشردوا بسبب تقدم قوات الأسد، مؤكداً على ضرورة أن يكون خروج المدنيين من الغوطة بشكل طوعي ويجب حمايتهم.
وقال في معرض كلامه: "نحتاج للتأكد من نية الحكومة السورية تنفيذ التزاماتها في مؤتمر سوتشي"، وأضاف: "نجري مشاورات لضمان إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا"، مشيراً إلى أن الغوطة الشرقية تشهد تطورات ميدانية بالغة الخطورة في سوريا وهو ما يتطلب تحركا عاجلا.
وسعت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 16 أذار، من عملياتها متجهة لتحرير منطقة "معبطلي" خامس مركز ناحية رئيسي في منطقة عفرين، بعد تحرير أربع مراكز ناحية "راجو، شران، بلبل، شيخ حديد"، وحصار مركز مدينة عفرين من عدة جهات.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر على هذا المحور قرى "كوكالي تحتاني وفوقاني ودار كير وعين حجر" مقتربة أكثر من مركز الناحية الرئيسي، والذي تحيط فيه سلسلة جبلية معقدة وصعبة التضاريس.
وفي السياق، أعلنت فصائل الحر السيطرة على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم وتلة ٨٠٠ وتلة ١٥٠٠ وقريتي خازبان فوقاني وتحتاني في محور راجو، وقرية جويق في محور عفرين، في حين تتواصل الاشتباكات مع الوحدات الشعبية في محاور عدة ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيطرة الجيش التركي و"السوري الحر" على ثلاثة أرباع منطقة "عفرين" السورية في إطار عملية "غصن الزيتون"، مشيراً إلى أن "تركيا تمكنت إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين، ونحن الآن نسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة".
وكانت أعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وتمنع وحدات حماية الشعب المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت هيئة التفاوض السورية، إن ما يحدث في الغوطة من كوارث إنسانية وقتل جماعي، كما على مساحة الوطن السوري. هو نتيجة لاستمرار نظام الأسد بالرهان على الحل العسكري في مواجهة المطالب المحقة للشعب السوري في الانتقال السياسي إلى الدولة الديمقراطية ورفضه الانخراط في العملية التفاوضية وفقا للمرجعيات الدولية.
واعتبرت هيئة التفاوض في بيان لها الأعمال العسكرية التي يقوم بها النظام وروسيا وإيران بالاستخدام العشوائي لجميع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي وتؤدي إلى كوارث بشرية على مرأى من العالم ودون اعتبار الحياة النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين.
وأوضحت الهيئة بأن هذه المناطق تقع ضمن اتفاقية خفض التصعيد، مؤكدة على موقفها من التنظيمات والميليشيات الإرهابية والطائفية التي تعتبرها معادية للشعب السوري وثورته، كما أكدت أيضا أن وجود جيوب لهذه التنظيمات في الغوطة أو في أي مكان آخر من الوطن السوري لا يعطي مبررة لشن الحرب على المدنيين وقتلهم وتهجيرهم وارتكاب مجازر تشكل جرائم حرب.
وأكدت الهيئة أن استمرار الأعمال القتالية التي يذهب ضحيتها آلاف المدنيين تضع العملية السياسية التفاوضية في موقف حرج وتهدد بالقضاء عليها وهو ما يزيد من مأساة الشعب السوري وينعكس سلبا على السلم الإقليمي والدولي.
وطالبت الهيئة بالضغط الحقيقي على الاتحاد الروسي وإيران والنظام للالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 2401 وتطبيقه من خلال وقف كافة العمليات العسكرية التي أدت وتؤدي إلى مجازر إنسانية في عار على المجتمع الدولي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وكذلك بتفعيل العملية السياسية التفاوضية في جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة بغية تحقيق الانتقال السياسي والخلاص من كافة أشكال الاستبداد والإرهاب والحث على عدم بحث أي طرف من الأطراف عن حلول خارج إطار الشرعية الدولية.
أدى مئات الأتراك وأبناء الجالية العربية اليوم الجمعة، صلاة الغائب على أرواح ضحايا الغوطة الشرقية في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، بدعوة من منظمات سورية مدنية.
وعقب الصلاة، انطلقت تظاهرة باتجاه ميدان "سرك هانا" بجوار بلدية إسطنبول، تنديدا بالمجازر التي ترتكب في الغوطة الشرقية، بحسب المنظمين، شارك في التظاهرة التي استمرت نحو ساعة مئات المواطنين الأتراك، وأبناء الجالية السورية، وجاليات عربية.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية والعلم التركي، كما حملوا لافتات تندد بالمجازر التي ترتكب في سوريا على يد قوات النظام، بحسب مراسل الأناضول، وعلى هامش التظاهرة، قال عمر شحرور رئيس حزب العدالة والتنمية السوري، للأناضول، إن "وقفتنا اليوم تأتي تضامنا مع أهلنا بالغوطة الشرقية، ولتعريف العالم بما يجري هناك".
ودعا شحرور الشعب السوري إلى الاتحاد للوقوف "أمام آلة الحرب ضد شعبنا السوري"، وأضاف "كما ندعو الجيش الحر إلى شن حملات هجومية للتخفيف عن إخواننا المحاصرين في الغوطة".
وتتعرض الغوطة في ريف دمشق التي يسكنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لقصف هو الأشرس من قبل النظام السوري وروسيا، أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 24 فبراير / شباط الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
حذر المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، الجمعة، من أن الغوطة الشرقية ستتحول نتيجة لأفعال النظام إلى "مقابر مفتوحة"، وذلك في تصريحات للصحفيين، قبيل دخوله قاعة مجلس الأمن للمشاركة في جلسة مفتوحة بشأن سوريا.
وقال ديلاتر: إن "الأسوأ قادم في الغوطة الشرقية، وهو لم يأت بعد، وستتحول الغوطة الشرقية إلى مجرد مقابر مفتوحة نتيجة لأفعال النظام السوري"، موضحاً أن الهدف الرئيسي من عقد جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم (الجمعة)، بشأن سوريا، هو التطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2401، الذي قضى بهدنة إنسانية لـ30 يوماً، والوقف الفوري للقتال في كل أرجاء البلاد.
وأردف قائلاً: "لذلك لا بد من دعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا (..). إن الحل الوحيد للأزمة السورية لن يأتي إلا من خلال الأمم المتحدة"، بحسب "الخليج أونلاين".
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية صدور قرار جديد من مجلس الأمن لوقف القتال في سوريا، قال السفير الفرنسي: "نحن هنا من أجل البحث في كيفية التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 2401، ولكننا نرحب بأي ضغط يمكن ممارسته على النظام السوري".
من جانبه، قال القائم بأعمال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألين، في تصريحات للصحفيين: إن "الهدف من عقد جلسة مجلس الأمن، اليوم، هو ممارسة الضغوط على كل من سوريا وروسيا لوقف القتال الدائر حالياً".
وأضاف: "يجب أن نمارس الضغوط على النظام السوري وروسيا من أجل وقف القتال، وسوف نستمع، اليوم (الجمعة)، إلى إفادة من المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا، عن رؤيته لما يحدث".
ومنذ أسابيع تتعرض الغوطة الشرقية، التي يسكنها نحو 400 ألف مدني، لقصف هو الأشرس من قبل النظام السوري وروسيا، أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 24 فبراير الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.