بدأ قائد الشرطة العسكرية الروسية الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي، مساء أمس، زيارة لم يعلن عن مدتها لـ "إسرائيل" لبحث التطورات في سوريا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "إيفانوفسكي، المسؤول عن قوات بلاده المرابطة في مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا، يزور "إسرائيل" لإجراء محادثات مع ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي".
وأضافت أن محادثات الجانبين "تتناول إبعاد القوات الإيرانية عن هضبة الجولان".
وأمس الجمعة قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأخير تحادث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أن الاتصال الذي جرى مساء الجمعة "تناول التطورات الإقليمية والأوضاع في سوريا ومواصلة التنسيق العسكري بين البلدين".
وكشفت مصادر « دبلوماسية رفيعة المستوى» في "إسرائيل" أن روسيا طلبت منها أخيرا عدم القصف أو تنفيذ غارات جوية في سوريا خلال شهر مباريات كأس العالم «المونديال» الذي تستضيفه، وقد انطلقت أولى مباراته أول أمس.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة بالتوافق مع واشنطن، بهدف إخراج عناصر تنظيم "ب ي د " من مدينة منبج السورية، سيستغرق تنفيذها 90 يوما.
وأفاد يلدريم في مقابلة مع قناة "BABALA TV" عبر موقع يوتيوب، اليوم السبت، أنه بعد إخراج عناصر التنظيم (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) من منبج، سيتم تسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي، مؤكدا أن الاتفاق (مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص) جاء نتيجة جهود وإصرار تركيا.
ونبه رئيس الوزراء إلى أن أنقرة لا تنظر إلى شرق "نهر الفرات" أو غربه عندما تتعلق الأمور بالحرب على الإرهاب، بل ستواجه التهديدات الموجهة إليها وإلى شعبها من حيثما جاءت.
وردا على سؤال حول موقف أنقرة إذا ما أرادت واشنطن ضرب إيران عبر استخدام قاعدة "إنجيرليك" الجوية الموجودة في تركيا، قال يلدريم: "وافقنا على استخدام قاعدة إنجيرليك بهدف محاربة الإرهاب فقط، ولا يمكن استخدامها أبدا من أجل ضرب دولة ما".
وذكّر رئيس الوزراء في هذا الإطار بحسب "الأناضول" برفض بلاده السماح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قواعدها لضرب العراق قبيل احتلاله عام 2003، لافتاً إلى أن إيران دولة جارة لتركيا منذ 6 قرون، ولا يمكن التصور أبدا أن نقدم الدعم لحرب ضد جيراننا.
وفي رده على سؤال حول مستقبل السوريين اللاجئين في تركيا، قال يلدريم، "لم يتم التوصل إلى حل في سوريا حتى الآن، لكن السوريين بدؤوا جزئيا بالعودة إلى بلادهم".
وأشار إلى عودة ما بين 150 إلى 160 ألف شخص إلى منطقة شمال حلب وما بين 50 إلى 60 ألفا إلى عفرين، مضيفا: "بالتأكيد فإنهم سيعودون إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب، وعندما تصبح الظروف مواتية".
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي من تنظيم الدولة في الفترة من أغسطس / آب 2016 إلى مارس / آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم، كما تمكنت في 24 مارس / آذار الماضي من تحرير منطقة عفرين بالكامل ضمن عملية "غصن الزيتون".
اتهمت منظمة أوكسفام الخيرية الجمعة حرس الحدود الفرنسيين بإساءة معاملة أطفال تبلغ أعمار بعضهم 12 عاما ومهاجرين آخرين من الأكثر ضعفا وممارسة انتهاكات بحقهم من اعتداءات جسدية واعتقالات وابعاد بالقوة الى إيطاليا في خرق للاعراف الدولية.
ويأتي التقرير الذي يحمل عنوان "لا مكان لكم" وسط توترات بين فرنسا وإيطاليا على خلفية انتقاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون روما لرفضها السماح لسفينة مهاجرين انقذت 629 شخصا في البحر المتوسط بدخول المرافئ الأيطالية.
وقالت أوكسفام ان 16,500 لاجئ ومهاجر -- ربعهم أطفال لا يرافقهم بالغون -- مروا عبر فنتيميليا، البلدة الأيطالية الصغيرة التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود الفرنسية، في التسعة اشهر السابقة لنيسان/ابريل.
وقال التقرير إن الأطفال اشتكوا من تعرضهم "لاعتداءات جسدية ولفظية واعتقالهم ليلا في زنزانات بدون مياه او طعام او بطانيات وبدون امكانية الاتصال بولي امر رسمي" وكل ذلك في مخالفة للقوانين الفرنسية والايطالية.
واكد موظفو اوكسفام وشركائها حالات قام فيها حرس الحدود بنزع نعال احذية أطفال مهاجرين او سرقوا شرائح هواتفهم.
وبحسب التقرير "في احدى الحالات أجبرت شابة اريترية صغيرة على العودة سيرا عبر الحدود على طريق بدون رصيف حاملة رضيعها البالغ من العمر 40 يوما.
ومعظم المهاجرين فروا بسبب الاضطهاد او الحروب في دول مثل السودان وسوريا واريتريا وافغانستان، وكثيرون منهم يحاولون الوصول الى دول أخرى كفرنسا وبريطانيا والسويد والمانيا حيث يأملون الانضمام لأقارب او أصدقاء.
وقالت اوكسفام "منذ ان شددت فرنسا مراقبة الحدود في 2015، تقطعت السبل بالألاف الاشخاص في فنتيميليا بدون مساعدات كافية او إمكانية الوصول الى مرافق أساسية".
وأضافت "مئات اللاجئين وغيرهم من المهاجرين ينامون في العراء تحت جسر بدون امكانية الحصول الى مياه للشرب او مأوى او وسيلة تدفئة".
وقالت كيارا رومانيو، المسؤولة في اوكسفام عن مشروع "وان يوروب" (اوروبا واحدة) في فنتيميليا "ان ضباط الشرطة الفرنسية لا يطبقون المعايير الدولية. فهم يستهزئون بالأطفال ويسيئون معاملتهم --- بعض الأطفال نزعت نعال احذيتهم قبل إعادتهم الى ايطاليا".
وأضافت "ان قرار الناس الوصول الى احبائهم في دول أخرى وغياب الممرات الامنة بدرجة كافية والمنتظمة للقيام بذلك، لا يترك خيار أمامهم سوى المحاولة حتى ينجحوا".
وقال مايكل البالغ من العمر 15 عاما من إقليم دارفور المضطرب في السودان، انه حاول مع صديق له دخول فرنسا "لكن الشرطة دفعتنا من القطار".
وأضاف "ثم دفعونا داخل حافلة في مرآب محطة القطارات حيث أعطينا وثيقة (رفض دخول) في الحافلة الصغيرة ووضعنا على قطار آخر عائد الى إيطاليا دون أي شرح".
وقال التقرير أن روخا كامب، المخيم الرسمي قرب فنتيميليا، فاق قدرته الاستيعابية وبأن "التواجد الكثيف للشرطة عند مدخله واخذ البصمات الاجباري يثني الكثيرين عن البقاء" فيه.
ويفضل معظم المهاجرين النوم في العراء تحت طريق سريع قرب البلدة دون توفر اي مرافق صحية او مياه نظيفة.
وقال التقرير "في فنتيميليا لا وجود لاي تدابير للاعتناء بالاطفال الذين تتم اعادتهم. وعندما يغادرون القطار يتركون ليهتموا بانفسهم".
وقالت اوكسفام انه يتعين على فرنسا ان توقف فوراً وتعاقب بشكل مناسب "الممارسات غير القانونية للشرطة الفرنسية على الحدود الفرنسية-الإيطالية" وضمان حق طلب اللجوء لجميع الأطفال الأجانب على الأراضي الفرنسية والاعتناء بهم بحسب ما تنص عليه القوانين الوطنية والفرنسية وغيرها من القوانين الدولية.
وفشلت خطة للاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين بشكل منصف بين دول الاتحاد، اذ ترفض دول وسط اوروبا قطعا فرض حصة عليها فيما دول أخرى مثل فرنسا، استقبلت عددا يقل بكثير عن الهدف المحدد لها.
واستقبلت إيطاليا من ناحيتها اكثر من 700 الف مهاجر ولاجئ منذ 2013، حيث يواصل عدد كبير من مواطني دول غرب افريقيا مساعيهم للوصول الى فرنسا، حيث يتكلمون اللغة وغالبا ما يكون لديهم أقارب، ليجدوا الحدود مغلقة امامهم.
وآلاف من الذين تمكنوا من التسلل عبر جبال الالب، تم اعتقالهم واعادتهم الى إيطاليا.
يواجه أكثر من ثلث أطفال سوريا في ظل الحرب التي يشنها النظام وحلفائه، خطر التحوّل إلى جيل أمّي أو في أحسن الأحوال من غير المتعلمين بالكاد يعرفون القراءة والكتابة، بحيث تشير التقديرات إلى أن 2.8 مليون طفل غير مسجلين في المدارس في سوريا ودول الجوار من أصل 8 مليون طفل سوري.
ورغم كل المحاولات التي تُبذل على خط الحد من هذا الخطر يعبّر وزير التربية في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري، عماد برق، عن خشيته من أن يصبح جيل سوريا المستقبلي أمّياً في ظل انقطاع أعداد كبيرة عن التعليم، وهو ما تحاول منظمة «اليونيسيف» تقديم تطمينات، وإن حذرة، بشأنه معوّلة على الجهود التي تبذل لإنقاذ الأطفال من هذا المصير، بحسب ما تشير المتحدثة باسمها جوليات توما.
وكانت «اليونيسيف» في آخر تقرير لها حول تعليم الأطفال قد أعلنت أن 2.1 مليون طفل سوري يعيشون خارج مقاعد الدراسة في سوريا، بينما يقدّر عدد المتسربين من مواطنيهم في دول الجوار التي لجأوا إليها بنحو 700 ألف، بحسب توما، ويتوزعون بين لبنان وتركيا والعراق ومصر، وهو الرقم الذي يشكّك فيه برق، مشيراً إلى أنه في تركيا فقط هناك نحو 500 ألف متسرب من المدرسة.
وفي حين يفوق عدد التلاميذ السوريين المسجلين في الأردن الـ126 ألفاً، بحسب ما سبق أن أعلن الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الأردنية، محمد العكور، أي بنسبة نحو 57 في المائة من عدد الأطفال في الأردن، يقدّر عدد التلاميذ المسجلين في لبنان بـ190 ألفاً، وفق تقرير لـ "الشرق الأوسط".
ولفت تقرير «اليونيسيف» إلى أن أكثر من نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، موجودون خارج المدرسة لاضطرارهم للعمل لسدّ لقمة العيش، أو بسبب تنقل العائلة المستمر، أو لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات إلى المدرسة.
وانطلاقاً من هذا العدد، تقول توما لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك 2.8 مليون طفل خارج المدارس في سوريا ودول الجوار من أصل 8 ملايين طفل سوري».
وفي الأسباب التي تقف حاجزاً أمام تعليم الأطفال في سوريا، تقول توما: «في الداخل يلعب استمرار القتال والعنف العائق الأهم إضافة إلى استهداف المدارس، أما في دول الجوار فأهم العوائق الوضع الاقتصادي للعائلات ما يضطر الأطفال للجوء إلى العمل رغم توفير فرص التعليم المجاني في هذه الدول من قبل المنظمات الدولية، بحيث بلغ عدد الذين يستفيدون من الإعانات التعليمية من الأمم المتحدة خمسة ملايين طفل سوري».
ويوضح برق أن المناطق التي تشرف عليها وزارة التربية في الحكومة المؤقتة تقع تقريباً في ست محافظات هي درعا والقنيطرة وإدلب وأجزاء من أرياف حماة واللاذقية وغرب حلب «وحتى وقت قصير كانت في ريفي دمشق وحمص الشمالي، قبل أن تخرج منهما المعارضة ويتسلمها النظام».
ويلفت وزير التربية لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «قبل الخروج من هاتين المنطقتين كان عدد التلاميذ المسجلين في المدارس الخاضعة للمعارضة نحو 750 ألفاً وهم من الصفوف الأولى إلى الثانوي (بين خمسة أعوام و17 عاماً)، وهؤلاء يشكلون ما بين 55 و60 في المائة من عدد الأطفال في كل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
في المقابل، هناك نحو 40 في المائة من المتسربين من المدارس حتى إنهم باتوا في خانة المنقطعين أي الذين مر أكثر من ثلاث سنوات على عدم متابعتهم الدراسة، وهو ما يجعل عودتهم إلى مقاعد الدراسة أكثر صعوبة، خصوصاً كلما تقدم الأطفال بالعمر بحيث يلجأون إلى العمل أكثر نظراً إلى الظروف الاجتماعية التي يعيشونها».
ويلفت إلى أن الواقع على الأرض يعكس هذا الأمر بحيث إن 80 في المائة من مجمل الأطفال المسجلين هم بين الصف الأول والسادس، بينما لا تتعدى نسبة الذين يكملون تعليمهم ويصلون إلى الصفوف الثانوية الـ40 في المائة من مجمل الأطفال الذين يُفترَض أن يتسجلوا في هذه المرحلة.
ويؤكد أن المشكلة تكمن في أنه كلما تقدّم الطفل بالسن وهو منقطع عن المدرسة تكون عودته شبه مستحيلة، مضيفاً أن «عدداً كبيراً من المنقطعين عن الدراسة تجاوز انقطاعهم الست سنوات وهو ما يصعّب عودتهم، وإذا حصل باتوا بحاجة لبرامج خاصة».
وانطلاقاً من الواقع الذي تعيشه العائلات السورية والفقر، بحيث يضطر الشباب للانقطاع عن الدراسة للعمل سعياً وراء لقمة عيشهم، يلاحظ بحسب برق أن عدد الإناث أكثر من الذكور في المراحل الثانوية، بينما يتساوى الطرفان في فرص الحصول على التعلم في المراحل الأولى.
أما في المرحلة الجامعية، فهناك نحو ثمانية آلاف طالب في جامعة حلب التي يجتمع فيها شباب وفتيات أتوا من مناطق خاضعة لسيطرة النظام كما المعارضة، موضحاً أن «من يأتون من مناطق النظام هم في معظمهم ممن يلجأون إليها هرباً من التجنيد الإلزامي. كذلك هناك في جامعة إدلب نحو عشرة آلاف طالب موزعين على مختلف الكليات».
وفيما يعبّر برق عن خشيته من أن يتحول أطفال سوريا إلى جيل أمّي، تحاول توما التخفيف من هذه الأزمة بالقول إن هناك خطراً من جيل ضائع، معوّلة في الوقت نفسه على الجهود التي تبذل من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة في هذا المجال.
ومن ناحيته، يلفت كذلك برق إلى أن الحكومة المؤقتة تحاول تأمين فرص العمل قدر الإمكان لاستيعاب أكبر عدد من التلاميذ رغم الإمكانات القليلة التي تملكها، خصوصاً المادية منها، إضافة إلى ظروف التهجير والنزوح التي تعاني منها العائلات وتشكل عائقاً إضافياً.
ولاستهداف المدارس في الحرب دور أيضاً في هذه الأزمة، بحيث إنه ووفق الأمم المتحدة كان هناك أكثر من 22 ألف مدرسة تعمل في جميع أنحاء سوريا، وقد أغلق منها خلال الحرب نحو 7400 مدرسة، أما تلك التي لا تزال تعمل بشكل عام فتعاني من «سوء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية».
وقالت «اليونيسيف» إنه «تم التحقق من 347 هجوماً على المدارس والعاملين في سلك التعليم منذ بدء النزاع في سوريا». وتتوزع المدارس الخارجة عن الخدمة، بحسب توما، بين تلك التي دُمّرت نهائياً أو تعرّضت لأضرار ولا يمكن استخدامها أو تحوّلت إلى ملاجئ للعائلات الهاربة من الحرب أو إلى مراكز وأهداف عسكرية.
وتلفت إلى أنه في معظم الأحيان تم استبدال غرف جاهزة بهذه المدارس، كما في حلب، أو في خيام، كما في مخيمات اللجوء قبل أن ينقلوا منها إلى مدارس كما حصل في الأردن.
كشفت مصادر « دبلوماسية رفيعة المستوى» في "إسرائيل" أن روسيا طلبت منها أخيرا عدم القصف أو تنفيذ غارات جوية في سوريا خلال شهر مباريات كأس العالم «المونديال» الذي تستضيفه، وقد انطلقت أولى مباراته أول أمس.
وقالت صحيفة « يسرائيل هيوم « المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن روسيا بعثت في الأسابيع الأخيرة برسائل إلى الدول المشاركة في الحرب على سوريا، بما في ذلك إسرائيل، بأنها تتوقع منهم ضبط النفس وعدم القصف أو تنفيذ أي غارات خلال فترة كأس العالم في كرة القدم.
وأشارت الصحيفة أن ما سمتها بـ« الحرب الأهلية» في سوريا قد تراجعت في الآونة الأخيرة، بعد أن استكملت قوات النظام الاستيلاء على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك الأحياء المسيطر عليها على يد قوات المعارضة في ريف دمشق واستعادها مجددا جيش الأسد.
ومع ذلك، فإن الوضع القابل للانفجار ما زال قائما برأي المصادر الإسرائيلية ليس فقط لأن بعض أجزاء البلاد لا تزال خاضعة لسيطرة قوى معارضة لنظام الأسد فحسب، ولكن أيضا في أعقاب المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران حول الجهود الإيرانية لإنشاء قواعد دائمة في سوريا وجهودها الدؤوبة لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله بحسب مانقلت "القدس العربي".
وفي ظل هذا الواقع، أبدت موسكو خشيتها من أن تؤدي تصرفات مختلف العناصر الآن إلى تصعيد سيخرج عن السيطرة ويحول الرأي العام العالمي من كأس العالم إلى سوريا. وبما أن مباريات كأس العالم هي مشروع شخصي للرئيس فلاديمير بوتين، ومصدر فخر وطني في روسيا، فقد أوضحت القيادات الروسية لجميع الجهات الناشطة في المنطقة أنه من المتوقع منهم أن يتصرفوا في المستقبل القريب بمسؤولية أكبر.
وتقول الصحيفة إنه ليس من الواضح الى أي مدى سيتم تنفيذ الرسالة الروسية وتطبيقها في الميدان، إذ تواصل إيران أنشطتها، فيما سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستتبنى في المستقبل القريب سياستها المعلنة بعدم التسامح المطلق مع التموضع الإيراني.
ورغم أن حرص "إسرائيل" على إبلاغ روسيا عن عملياتها من خلال آلية التنسيق التي تم تأسيسها بين جيشي الجانبين، فمن المعقول أن نفترض أنه «في الأسابيع المقبلة سوف تتصرف إسرائيل بحساسية كبيرة».
كذلك وحسب «يسرائيل هيوم»، فإن مصلحة روسيا تتحدى رغبة حليفها المباشر بشار الأسد الذي يخطط للتوجه إلى الجنوب، نحو الحدود مع الأردن، وبعد ذلك إلى خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الجولان المحتل، من أجل إخلاء قوات المعارضة والمنظمات المنتسبة لتنظيم القاعدة و الدولة.
كما قالت «يسرائيل هيوم « إن إسرائيل تنقل رسائل تفيد بأنها ستوافق على عودة الجيش السوري إلى الحدود الدولية، شريطة ألا تقترب الميليشيات التي تعمل تحت إشراف إيران من المنطقة.
وتقدر الصحيفة أنه سيتعين على الأسد الآن أن يقرر ما إذا كان سيبدأ حملة استعادة جنوب سوريا لسيطرته أثناء مباريات كأس العالم، أو الانتظار حتى تنتهي. وخلصت الصحيفة إلى القول: «كما هو الحال في جميع مراحل القتال في السنوات الأخيرة، ستستمر روسيا في تزويد الجيش السوري بدعم واسع، وخاصةً الجو، للسماح له باستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها خلال الحرب الأهلية.
دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الأفرقاء السياسيين للوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة «بدل التلهي بمصير النازحين السوريين»، منتقداً وزير الخارجية جبران باسيل و«التيار الوطني الحر» من غير أن يسميهما لجهة التعاطي مع أزمة اللاجئين.
وقال دريان في خطبة عيد الفطر: «نحن في أزمة اقتصادية كبرى بل وفي أزمة سياسية كبرى، كيف سيساعدنا الآخرون إن لم نكن على قلب واحد».
وأضاف: «بدلاً من التجنيس واتهام الدوليين يجب على جميع الأفرقاء التنازل عن أنانيتهم والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف والمساعدة في تذليل العوائق أمام ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن».
وعرض دريان في خطبته واقع النازحين السوريين، قائلاً: «ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان، فقد أعلنت الأمم المتحدة أنه وفي الشهور الأولى لهذا العام فقط تعرض 920 ألفا من الإخوة السوريين للتهجير. لقد أرغم هؤلاء بالقصف والحصار لسنوات على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين وهم مهددون بعدم العودة إليها ومهددون بأن يتابعهم القصف والقتل في المواطن التي تهجروا إليها، ثم يأتي أناس هنا ليضيقوا ذرعاً بالذين اضطروا إلى النزوح للبنان وهم يريدون الإيهام بأن من هجّرهم من قبل يريد إعادتهم الآن وأن الحائل دون ذلك هم الدوليون الذين يساعدون هؤلاء بالحد الأدنى».
وأضاف دريان بحسب مانقلت "الشرق الأوسط": «لست أدري كيف تكون هناك إدارات سياسية متعددة في هذا البلد لبنان، وكيف يقرر طرف في مسألة عودة النازحين السوريين وهي مسألة خطيرة كأنه ما عاد هناك حكومة لديها سياسة واحدة بالداخل والخارج وصار لكل (طرف) طائفة!».
واستغرب المفتي كيف «أنه يراد طرد النازحين المستضعفين من المصير الذين هربوا منه وفي الوقت نفسه يجري تجنيس المئات منهم». وقال: «فلتتوقف عشوائيات الكراهية لنظل نشعر إننا جميعاً بشر وعرب ولبنانيون وأبناء دولة واحدة وأن هناك حكومة مسؤولة تستطيع اتخاذ القرار المناسب بالمصالح الوطنية مهما كانت التمايزات».
وفي السياق عينه، رأى دريان أنه «من مدة تتفاقم سياسيات التفريق والتمييز حتى في المسألة الواحدة كأنّه ما عادت هناك حكومة بل صارت لكل طائفة إدارتها السياسية ولها دويلتها»، مطالباً جميع الأفرقاء بالوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
حاصرت مليشيا الاستخبارات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" فجر أمس الجمعة قريتي الداودية و مغلوجة في منطقة جبل عبدالعزيز غربي الحسكة .
ونقل موقع "الخابور" عن مصادره في جبل عبدالعزيز، أن دورية مكونة من أربع سيارات عسكرية لمليشيا الاستخبارات في "ب ي د" حاصرت القريتين للبحث عن عناصر انشقوا عنها كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق ضمن حملات التجنيد الإجباري الذي تفرضها المليشيا في مناطق سيطرتها.
وأضاف المصدر أن عناصر الاستخبارات استخدموا الرصاص الحي، في محاولة لترويع الأهالي و الضغط عليهم لتسليم المنشقين عنهم.
وذكر أن عناصر الدورية قاموا بقطع الكهرباء عن القريتين و منع الدخول والخروج إليهما، بعد نصب حاجزين على مداخل القرية.
يشار في وقت سابق إلى أهالي جبل عبدالعزيز طردوا بالأدوات الزراعية دورية لمليشيا "ب ي د" حاولت اعتقال عدد من أبناءها حيث فرت الدورية بعد جرح عناصر منها .
كشفت صحيفة "ذي تلغراف" عن صفقات سرية بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم الدولة لتبادل المحتجزين، لافتة إلى وجود ثلاث صفقات لتبادل المسلحين وأفراد عائلاتهم بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبين تنظيم الدولة، تم بنتيجتها الإفراج عن عدد من عناصر التنظيم الأوروبيين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة وأهالي عناصر التنظيم المحتجزين لدى "قسد"، أن الصفقة الأولى تمت في فبراير الماضي، وشملت نحو 200 مسلح من أصل شيشاني وأصول عربية، بالإضافة إلى عدد من الفرنسيين وألماني واحد على الأقل. وتم إرسالهم على متن حافلات من معتقلات "قسد" إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة "التنظيم" بمحافظة دير الزور.
وفي أبريل في إطار مماثل تم الإفراج عن 15 عنصراً للتنظيم و40 من النساء والأطفال، بينهم مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون. وتم إرسالهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة "الدولة" من غير إرادتهم. وفي المقابل أفرج "التنظيم" عن عدد مماثل من مقاتلي "قسد" الذي أسرهم أثناء المعارك في دير الزور.
والصفقة الأخيرة شملت 15 زوجة لمسلحي "التنظيم" وقعت 6 يونيو الجاري بالقرب من مدينة هجين بمحافظة دير الزور دون وسطاء، مشيرة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" لم تعلق على هذه المعلومات، وأن التحالف الدولي لم يكن على علم بهذه الصفقات.
وبحسب "تلغراف"، فإن 4 من 15 وسيطا قتلوا في أعقاب الصفقات، مما دفع الآخرين للامتناع عن المشاركة في أي مفاوضات لاحقة لتبادل المحتجزين، على الرغم من عرض مبالغ مالية هائلة عليهم.
ولا تزال "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز أعدادا كبيرة من مسلحي "التنظيم"، بينهم عدد من الجنسيات الأوربية، الذين ترفض الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا استقبالهم للمحاكمة. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف جدية من احتمال عودتهم إلى أوروبا بعد إطلاق سراحهم.
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا عبر الهاتف، اليوم السبت، الأوضاع في سوريا وكوريا الشمالية وإيران، وأيضا السياسة التجارية.
وأشار بيان البيت الأبيض الجمعة لدعوة الزعيمان إلى تسوية سياسة للأزمة السورية وفق عملية جنيف للأمم المتحدة".
وشدد ترامب خلال المحادثة الهاتفية على تركيزه على مفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، يشمل البرامج النووية والصواريخ الباليستية، فضلا عن "إجرائها غير الودي في المنطقة".
وختم البيت الأبيض بيانه بأن: "الرئيس ترامب حث أيضا الاتحاد الأوروبي للدخول في مفاوضات لخفض الحواجز أمام التجارة".
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة في مدينة منبج بالريف الشرقي دون تسجيل أي إصابات أو اضرار تذكر.
ادلب::
انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الدانا بالريف الشمالي أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف مدينة اللطامنة أثناء زيارة المدنيين للمقابر ما ادى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى، كما تعرضت أيضا مدينة كفرزيتا وقرى تل الصخر والزكاة والجنابرة لقصف مماثل.
استهدف الثوار معاقل الأسد في مدينة الصفصافية وأيضا حي الميدان ومحطة الكهرباء في مدينة محردة بقذائف المدفعية الثقيلة.
درعا::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف المدنيين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة في عدة مناطق شمال درعا أوقعت 3 شهداء أطفال مدينة الحارة وشهيد في بلدة عقربا وشهيد في بلدة كفرشمس.
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة بصواريخ أرض أرض انطلقت من الجولان المحتل باتجاه تلول فاطمة شمال بلدة كفر ناسج الخاضعة لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، استهدفت منظومات دفاع جوي متطورة سلمها نظام الأسد مؤخرا لميليشيات حزب الله اللبناني، ولم تتمكن المصادر من الحصول على معلومات حول حجم الأضرار في المواقع المستهدفة.
دخول 3 سيارات عسكرية الى بلدة دير العدس التي تحتلها المليشيات الإيرانية في منطقة مثلث الموت شمال درعا.
ديرالزور::
معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في أطراف مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
قصف مدفعي من قبل قسد استهدف بلدة السوسة بالريف الشرقي.
أجبرت قسد المعتقلين في قرية أبو النيتل الذين اقتادتهم أمس إلى بلدة الصور على ارتداء الزي الباكستاني ثم تم تصويرهم على أنهم خلايا لتنظيم الدولة، علماً أن بينهم 3 مسنيين تعرضوا للضرب المبرح والإهانة، بالإضافة لاعتقال العديد من المدنيين ممن ليس لهم أية صلةٍ أو علاقة بالتنظيم، حسب فرات بوست
وأيضا أكد فرات بوست إنتشار كبير لعصابات الخطف و السرقة و السلب الذين يرتدون زي قسد و تنظيم الدولة في مناطق سيطرة قسد خلال الأيام القليلة الماضية و التي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء، حيث تقوم تلك العصابات المسلحة بنصب الحواجز في البادية و الطرقات العامة بحجة حاجز أمني قبل سرقة وقتل الضحايا.
اعتقلت قوات الأسد أكثر من 20 مدنيا من أبناء مدينة موحسن وبلدة البوليل بعد عودتهم إلى المناطق منازلهم.
إستشهاد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة على أطراف بلدة التبني بالريف الغربي.
الحسكة::
قامت قوات حماية الشعب بمحاصرة قريتي قريتي الداودية و مغلوجة في منطقة جبل عبدالعزيز غربي الحسكة بحثاً عن منشقين عنها.
انفجرت عبوة ناسفة في حي غويران بمدينة الحسكة استهدفت سيارة تابعة لوحدات حماية الشعب أدت لجرح عدد من العناصر.
قال الكرملين في بيان يوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق على تعزيز التنسيق بشأن سوريا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية.
وأضاف الكرملين أن الزعيمين ناقشا الجهود المشتركة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.
في حين بدأت التصريحات الرسمية لمسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي تأخذ وضع التهدئة بعد تطمينات وصلتها من واشنطن وموسكو بشأن التواجد الإيراني جنوب سوريا والتي تعتبرها خطاً أحمر وسعت جاهدة خلال الفترة الماضية لمنع وصول قوات إيران للجنوب السوري.
فمع تحذير الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد من شن هجوم عسكري على منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، متوعدة ة باتخاذ ”إجراءات حازمة وملائمة“ ردا على انتهاكات الأسد في منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، جاءت تطمينات روسية تبعها تصريحات لوزير دفاع كيان الاحتلال يتحدث فيها عن أن إيران غير موجودة في الجنوب.
وقال وزير الدفاع في كيان الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، إنه لا توجد قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب سوريا.
مع حلول عيد الفطر المبارك، دائماً ما يتبادر إلى الأذهان حالُ اللاجئين السوريين في الأردن، ومن المؤكد أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردنيون انعكست بصورةٍ أكثر سلبيةً على اللاجئين السوريين.
"الخليج أونلاين" علم من مصادر مطلعة أن "منظمات إنسانية عاملة في الأمم المتحدة بعمان تقدمت بنداءٍ عاجلٍ للحصول على 5 مليارات دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، إلا أنها لم تحصل إلا على 17% من قيمة النداء المطلوبة".
- التهديد بوقف المساعدات
وأكدت الأمم المتحدة أن "برنامج المساعدات المقدم للأسر السورية في الأردن مهدد بالتوقف بشكلٍ كامل مطلع يونيو المقبل"، وحذرت المنظمة الدولية من أن "يؤدي قطع المساعدات عن اللاجئين إلى إجبارهم على العودة إلى سوريا في ظروف قد تعرض حياتهم للخطر".
عددٌ من اللاجئين السوريين أكدوا في حديثهم لـ "الخليج أونلاين" أن رمضان الحالي يعتبر الأشد قسوةً على اللاجئين السوريين في الأردن منذ وصولهم إلى المملكة، من خلال نقص المؤن وضنك العيش.
حيث صام اللاجئون السوريون في الأردن دون الحصول في بعض الأحيان على وجبات السحور أو الفطور، في حين أعربت مفوضية اللاجئين عن خشيتها الحقيقية من انقطاع المساعدات، وتوقف بعض البرامج الضرورية، ما يعني بقاء الأطفال خارج المدارس، والمزيد من المرضى دون علاج، والمزيد من عمالة الأطفال، وارتفاع نسب زواج القاصرات السوريات.
ويحصل سكان مخيم الزعتري على وجبات غذائية ساخنة وبشكل يومي، من خلال برنامج الغذاء العالمي، بيد أن المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية لا تكفي حاجة اللاجئين، ولا تشمل جميع اللاجئين، حيث يضطر بعضهم إلى العمل في المحافظات الأردنية المختلفة.
- العام الحالي الأسوأ معيشياً
في حين أكد لاجئون سوريون لـ"الخليج أونلاين" أن "مفوضية شؤون اللاجئين قطعت مساعداتها المالية المخصصة لبعض الأسر، بسبب نقص الدعم الخارجي المقدم للمفوضية بحسب قولها".
وعلم "الخليج أونلاين" أن 85% من الأسر السورية في الأردن تعيش تحت خط الفقر (المدقع)، في الوقت الذي لم توفر فيه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سوى 28% من احتياجات الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن، خلال النصف الأول من عام 2018.
- قصص مبكية
"أبو فراس الوادي" ربُّ أسرةٍ مكونةٍ من خمسة أفراد، يقول لـ"الخليج أونلاين"، بكثير من الحسرةِ والألم: "نحن محرومون من كل شيء، حتى من فرحة العيد، (...)، بالنسبة لنا العيد لا يختلف عن بقية الأيام الأخرى، فالغربة والفقر وقلة الإمكانات لا تسمح لنا بالفرحة، خاصةً في ظل ما نسمعه من أحداث دامية لبقية أهلنا في الداخل السوري".
ولم تختلف مشاعر "أبو فراس" عن مشاعر الآخرين من اللاجئين السوريين بالأردن، حيث تقول الشابة إيمان الغانم: "العيد لم يعد له تلك البهجة التي تعودنا عليها ونحن صغار، كنا ننتظر العيد على أحر من الجمر، واليوم نحن نهرب منه، ولا نريد مجيئه، لأنه سيفتح علينا المآسي من جديد".
وتشير الغانم لـ"الخليج أونلاين"، إلى مرض زوجها، وإلى نقص المساعدات المقدمة لأسرتها، خاصة في ظل عدم توفر العلاج المطلوب، وتختم كلامها بالقول: "نحن نعيش على الصدقات التي يقدمها البعض لنا في مثل هذه المناسبات".
- أرقام وإحصاءات
وأظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن إدارة شؤون المخيمات التابعة لوزارة الداخلية أن عدد السوريين الموجودين في الأردن قبل الأزمة وبعدها يبلغ قرابة "مليون و700 ألف شخص، منهم 750 ألف سوري كانوا موجودين في المملكة قبل الأزمة بتاريخ 15 مارس 2011".
وأشار التقرير إلى أن هذه الأعداد تشمل المسجلين في "مخيمات الزعتري، ومريجب الفهود، والرمثا"، موضحاً أن "صفة اللاجئ تنطبق على كل من يحمل بطاقة المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة، والتي تتولى حمايته والمحافظة على حقوقه لحين عودته الطوعية إلى بلاده التي خرج منها طالباً اللجوء بسبب الحرب والمعاملة غير الإنسانية التي يواجهها في بلاده".
- الأمم المتحدة تدعو للتبرع
وبحسب مراقبين تحدثوا لـ "الخليج أونلاين"، فإن الحملة التي أطلقتها مفوضية اللاجئين بعنوان: "الناس للناس"، جاءت للتأكيد على الحال المتردي الذي وصل إليه اللاجئون السوريون في الأردن، ومن ثم جاءت هذه الحملة برعاية أممية، وقالت الأمم المتحدة إن "المبادرة العالمية جاءت في شهر رمضان لتسهم في تعزيز الوعي باحتياجات الأسر اللاجئة، لا سيّما النساء والأطفال الذين يعيشون تحت خطر الفقر المدقع".