ألقت القوى الأمنية اللبنانية القبض في الضاحية الجنوبية لبيروت على أفراد عصابة وصفتها الشرطة بأنها «إحدى أخطر عصابات سرقة السيارات وتهريبها إلى سوريا».
وفي بيان لها، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنها «في إطار الخطة التي تنفذها شعبة المعلومات لمكافحة عمليات سرقة السيارات وتهريبها إلى سوريا، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات التي قامت بها، تمكنت من تحديد هوية أفراد إحدى أخطر العصابات التي قام أفرادها بتنفيذ أكثر من عشر عمليات من مناطق مختلفة ضمن محافظتي بيروت وجبل لبنان»، وهم رجلان وسيدة، وجميعهم من الجنسية اللبنانية.
وأشارت إلى أنها بتاريخ 14 - 6 - 2018، وبنتيجة المتابعة وعمليات الرصد الدقيقة، نفذت قوة خاصة من الشعبة عملية نوعية في منطقة حي السلم - الضاحية الجنوبية، تمكنت خلالها من توقيف الأول (م.أ. مواليد 1972) على متن سيارة نوع «هيونداي تكسون»، وذلك بعد سرقتها بفترة قصيرة من محلة بشارة الخوري - بيروت، وضبطت بحوزته «عدّة» تستخدم في عمليات سرقة السيارات.
وبالتزامن مع عملية توقيفه، وفي المحلة ذاتها (حي السلم) جرت مداهمة منزل الموقوف الثاني (ف.ي. مواليد 1982) وتم توقيفه وزوجته (ز.أ. مواليد 1989) وضبطت سيارة من نوع «هيونداي» لون أبيض، يستخدمها أفراد العصابة لتنفيذ عملياتهم.
وأشار البيان إلى أنه وبالتحقيق معهم، اعترفوا بتشكيلهم عصابة لسرقة السيارات، وبأنهم قاموا بتنفيذ أكثر من عشر عمليات سرقة سيارات من مناطق مختلفة في محافظتي بيروت وجبل لبنان، إضافة إلى قيامهم بنقل السيارات المسروقة إلى البقاع، تمهيدا لتهريبها إلى سوريا كما اعترفوا بتعاطي المخدرات. ولفتت إلى أنه أجري المقتضى القانوني بحقهم، بناء على إشارة القضاء المختص، ولا يزال العمل جارياً لتوقيف باقي المتورطين.
أعربت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن قلقها إزاء تصاعد حدة العنف بمحافظة درعا، ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال المتحدث الأممي، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث تصعيد للعنف في محافظة درعا في جنوب سوريا، مما يهدد المدنيين ويؤدي إلى نزوح مئات العائلات".
وأضاف "أفادت الأنباء أن العديد من القيود فرضت على التنقل، بالإضافة إلى تقارير عن المزيد من عمليات النزوح إلى المناطق الريفية في القنيطرة".
وتابع "تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
وتعرضت منازل المدنيين في مدن وبلدات ريف درعا أمس الأربعاء لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 9 شهداء والعديد من الجرحى.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى الجبهات المقابلة للنقاط المحررة في الجنوب السوري في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، وسط ترقب لبدء حملة عسكرية برية همجية خلال الأيام أو الساعات القادمة.
حلب::
تعرضت بلدات زمار والعثمانية وحوير العيس بريف حلب الجنوبي ومدينة كفرحمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي من تفكيك ثلاث دراجات نارية مفخخة كانت معدة للتفجير في المدينة، وألقت القبض على من ركنهن.
قام الجيش التركي بتسيير دورية عسكرية للمرة الثانية نحو مدينة منبج ضمن الاتفاق الموقع بين الجانبين التركي والأمريكي.
إدلب::
عُثر على جثة امرأة مجهولة الهوية بالقرب من بلدة حارم بالريف الشمالي.
انفجرت عبوة ناسفة بالحي الشمالي لمدينة معرة النعمان، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
انفجر لغم أرضي بالقرب من جامع سالم في مدينة أريحا بالريف الجنوبي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار مادية.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الجنابرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
استشهد طفلان وأصيب ثلاثة آخرون من أبناء قرية عطشان بالريف الشمالي إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات الأسد على مدينة مورك.
البادية السورية::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها شمال وشرقي المحطة الثانية شرقي مدينة تدمر في البادية السورية بريف حمص الشرقي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه قرية معيزيلة، إذ تمكنت من السيطرة على العديد من النقاط في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل الطيران الحربي بشكل مكثف على المنطقة، علما أن العشرات من عناصر الطرفين قتلوا وجرحوا جراء الاشتباكات.
على محور آخر تتواصل المعارك بين الطرفين في المنطقة الواصلة بين سد عويرض وجنوب حميمة.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على تل علي وتل أم جنيبريس وتل الضرس وتل الخيل وتل لايح وتل معرعر وتل الضحايا و تل الضباب وخربة الأمباشي وخربة الهيبرية وقبر أم مرزح في البادية السورية بريف دمشق الجنوبي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
درعا::
تواصل قوات الأسد خرق اتفاق خفض التصعيد حيث تعرضت بلدة ناحتة لقصف بأكثر من 50 صاروخ دفعة واحدة، وكانت البلدة منذ الصباح قد شهدت حركة نزوح كبيرة جدا عقب تهديد ضباط الأسد المتمركزين في كتيبة الرادار شرقي البلدة للمدنيين بضرورة المغادرة خلال 48 ساعة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي بصر الحرير والحراك بالريف الشرقي، وتعرضت مدينة الحراك لقصف بصاروخي "أرض – أرض"، وتعرضت منازل المدنيين في أحياء مدينة درعا ومدن وبلدات بصرى الشام والحراك وكفرشمس والحارة وبصر الحرير وجاسم والمليحة الغربية والغارية الغربية وكفرناسج وعلما واليادودة وابطع ومسيكة وعاسم وجدل والطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة عقربا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لسقوط 4 شهداء في مدينة الحراك وشهيدين في بلدة المليحة الغربية وشهيد في كل من مدينتي كفرشمس وبصر الحرير وقريتي عاسم ومسيكة، وجرحى في باقي المناطق.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد في محيط بلدة مسكية بمنطقة اللجاة شمال درعا، وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد، كما تصدى الثوار لمجموعة من قوات الأسد بعدما حاولت التقدم إلى مزرعة بمحيط بلدة صما، وقتلوا وجرحوا عدد من أفرادها، كما استهدف الثوار أيضا رتلا لقوات الأسد على أوتوستراد "دمشق-درعا" محققين إصابات مباشرة في الرتل، وأيضا استهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة ديرالعدس بمنطقة مثلث الموت بقذائف المدفعية الثقيلة، وذلك ردا على قصف المدنيين في المحافظة.
أعلنت فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا المحرر عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة تضم كافة غرف العمليات في المنطقة، بهدف تنسيق مواجهة الأسد وتهديداته.
ديرالزور::
جرت معارك متقطعة في محيط بلدة الدشيشة وذلك بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها، حيث تبقى عدد من القرى تحت سيطرة تنظيم الدولة.
أرسلت مليشيات سرايا العرين التابعة لقوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى ريف دير الزور الجنوبي.
استهدفت مجموعة مجهولة الهوية مقر تابع لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة جديد عكيدات بالأسلحة الخفيفة دون تسجيل أي إصابات.
أعدم تنظيم الدولة طفل من أبناء بلدة الشعفة رمياً بالرصاص بتهمة تهريب أحد عناصر التنظيم خارج مناطق سيطرته.
اللاذقية::
شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما سريعا على مواقع لقوات الأسد في منطقة الفخارة بجبل التركمان، حيث تمكنوا من التسلل إلى عمق مواقع سيطرة الأسد بمسافة 12 كم ، حيث أسفرت العملية عن قتل وجرح أكثر من 17 عنصرا بينهم ضباط، كما دمروا مدفع عيار 23 مم.
القنيطرة::
تعرضت بلدتي نبع الصخر ومسحرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، ما أدى لسقوط جرحى.
شهدت بلدات ريف درعا الشرقي المتاخمة لريف السويداء الأربعاء، حركة نزوح غير مسبوقة باتجاه قرى وبلدات ريف محافظة درعا الجنوبي القريب من الحدود الأردنية، في تطور يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات.
وسجل خروج غالبية سكان بلدة ناحتة ومدينة بصر الحرير من منازلهم في هجرة قسرية منذ يومين وحتى مساء اليوم، نتيجة تعرض البلدات لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد وميليشياته التي تتمركز في ريف السويداء، وتركزت حركة السكان نحو بلدات ريف درعا القريبة من الحدود الأردنية بحثا عن ملاذ آمن من القصف المكثف لقوات الأسد، فيما أكدت المجالس المحلية امتلاء غالبية المدارس والبيوت بالعائلات النازحة.
وبالنسبة لمدينة الحراك فقد شهدت حركة نزوح كثيفة تجاوزت ال300 عائلة باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية خوفا من قصف قوات الأسد، حيث استشهد الأربعاء أربعة مدنيين بينهم امرأة في مدينة الحراك بقصف مدفعي مصدره قوات الأسد.
كما وثق ناشطون خروج عشرات العائلات من ريف درعا الشمالي باتجاه حدود الجولان المحتل خوفا من استهداف قوات الأسد بعد استشهاد مدني صباح اليوم بقصف مدفعي على بلدة كفرشمس، فيما طال القصف كل من مدن وبلدات الحارة وجاسم ونبع الصخر وعقربا وكفر ناسج، وتم توثيق وصول عشرات العائلات إلى مخيمات بريقة ومخيم الأمل ومخيم الرفيد ومخيم الكرامة ومخيم المرج ومخيم العالية ومخيم تل السمن، ووصول عائلات أخرى إلى بلدات المعلقة وغدير البستان وتجمع قرى سويسة.
يذكر أن بلدات ريف درعا الشرقي والشمالي شهدت استشهاد ستة مدنيين بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهداف منازل المدنيين، في تطور خطير، وخرق لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إن عدد من قاطني مخيم دير بلوط بريف خلب اخبروها أنَّ الأوضاع المعيشية في مخيم دير بلوط قد أصبحت لا تُطاق في ظلِّ ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
أوضح تقرير الشبكة أن الأصعب والأشدَّ تعقيداً كان فقدان مياه الشرب من المخيم مدة خمسة أيام متواصلة، منذ السابع حتى الحادي عشر من حزيران الجاري، ولم تعد المياه الصالحة للشرب إلا في يوم الثلاثاء 12 حزيران، عندما قامت بعض المنظمات الدَّاعمة للمخيم بتوزيع عبوات المياه الصالحة للشرب، وقد تسبَّب انقطاع مياه الشرب كل تلك المدة في إثارة حالة من الهلع الشديد بين سكان المخيم.
وقالت "لقد اضطرَّ سكان المخيم في الوقت الذي انقطعت فيه المياه الصالحة للشرب إلى استعمال مياه الآبار، التي تسبَّبت في حالات من الإسهال والتهابات في الجهاز الهضمي، وفي ظلِّ عدم وجود أيِّ مركز طبي في المخيم أو حتى سيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى أقرب مركز طبي -يقع على بعد 7 كم-؛ أدى ذلك إلى زيادة الإصابات وإلى حصول بعض المضاعفات لدى المصابين".
قال محمد وهو أب لـ 3 أطفال للشبكة السورية لحقوق الإنسان إنَّ أطفاله عانوا بعد يوم واحد من استخدام مياه الآبار من حالات إسهال شديد وإنَّه لم يستطع إيصالهم إلى مركز طبي بسبب عدم وجود سيارة إسعاف في المخيم "إننا نعيش في أرض قاحلة نلتحف السَّماء فقط، لا تقينا الخيَم البدائية من وهج الشمس القوي، إننا نُعاني هنا أوضاعاً سيئة، لقد خرجنا من حصار قاسٍ إلى أوضاع معيشية أشدَّ قساوة".
إضافة إلى كل ما سبَق، وبحسب تقرير الشبكة فإنَّ كثيرين منهم يعانون عجزاً صارخاً في الموارد المالية أيضاً؛ نظراً لخروجهم من حصار مضنٍ استنزفَ مُقدَّراتهم، وباتوا لا يمتلكون أيَّ مصدر رزق يُعينهم على قضاء حوائجهم الأساسية، ويعتمدون بشكل كلي على المساعدات القليلة المقدَّمة إليهم.
وأكدت الشبكة أن قوات الحلف السوري الروسي مارست التَّشريد في إطار منهجي وواسع النِّطاق، ومنظَّم ضدَّ السكان المدنيين، ويُشكِّل ذلك خرقاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، ويرقى إلى جريمة ضدَّ الإنسانية بموجب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولم نُسجِّل قيام هذه القوات بأية تدابير لتوفير مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.
كما أنَّ جميع عمليات التَّشريد التي نفَّذتها قوات النظام وحلفاؤه، والتي حدثت عبر اتفاقيات وهدن تمَّت تحت القهر والقمع وانتهاك القانون الدولي الإنساني، عبر الحصار والقصف العشوائي والتجويع ومنع دخول وخروج المساعدات والسكان المدنيين، جعلت السكان مجبرين على القبول بالهدن والمصالحات.
وبينت الشبكة أنه يجب على المجتمع الدولي والدول المانحة تأمين مستلزمات الحياة الأساسية والاهتمام والرعاية بشكل أكبر بمخيمات النُّزوح داخل سوريا، وفي مقدِّمتها الماء والغذاء والمسكن والملبس وخدمات الرعاية الطبيَّة.
ورأت أنه يجب على مجلس الأمن الدولي إصدار قرار بشأن قرابة 7 مليون نازح داخل سوريا يُعالج عملية التَّشريد القسري وعدم تحوُّل النزوح إلى حالة مستدامة، والضغط على النظام السوري لإيقاف التَّهجير وشرعنة قوانين تستهدف نهب ممتلكات النَّازحين وعقاراتهم.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحميل نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن تشريد ثلث الشعب السوري، بما في ذلك المسؤولية القانونية والمادية، وضمان نيل الضحايا التَّعويض الكامل عن الخسائر الفادحة التي طالتهم بما في ذلك رد الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها.
أعلنت فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا المحرر عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة تضم كافة غرف العمليات في المنطقة، بهدف تنسيق مواجهة الأسد وتهديداته.
وأعلنت الفصائل عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة ومركزية في بيان صادر عن الجبهة الجنوبية تضم كافة غرف العمليات في المنطقة، وهي غرف عمليات "البنيان المرصوص" و "رص الصفوف" و "توحيد الصفوف" و "صد الغزاة" و "مثلث الموت" و "النصر المبين" وغرفة "صد البغاة"، وذلك بهدف التنظيم والتخطيط وقيادة الأعمال القتالية والعسكرية في الجنوب السوري.
وكانت فصائل "قوات شباب السنة وقوات الحسم وجيش الثورة وجيش أحرار العشاير وجيش الإسلام وأحرار الشام والمستقلين" العاملة في المنطقة الشرقية قد أعلنت عبر بيان مشترك تشكيل غرفة عمليات "توحيد الصفوف".
يذكر أن قوات الأسد قامت باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق جنوب سوريا وخاصة في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة الثوار، حيث بدأت تلك القوات بقصف مدفعي وصاروخي استهدف عدد كبير من قرى وبلدات ريف درع الشرقي والشمالي، أسفر عنه استشهاد أكثر من 15 مدني خلال اليومين الماضيين، وسط تهديدات ببدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
يذكر أن جنوب سوريا تخضع لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن في شهر تموز عام 2017، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية عدة تهديدات لنظام الأسد بعدم خرق الاتفاق مهددة باتخاذ إجراءات حازمة.
استغل عدد من تجار الأزمات في ريف درعا والقنيطرة الخاضعة لسيطرة الثوار، ما تمر به المنطقة من إغلاق الطرقات مع مناطق سيطرة الأسد، في تكرار لاستغلال حاجة المدنيين اليومية للمواد الأساسية والمحروقات، خلال فترات المعارك التي شهدتها المحافظة من قبل.
وارتفعت أسعار المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في محافظة درعا خلال الساعات الأخيرة بشكل جنوني، ليتجاوز سعر ليتر البنزين الـ 500 ليرة سورية، فيما كان لا يتجاوز سعره ال325، فيما تجاوز سعر أسطوانة الغاز ال6000 بينما كان سعرها 4700 قبل يومين، وسط مطالب من المدنيين بوضع حد لتلاعب التجار بالأسعار، وإحجام البعض عن بيع بضاعته بانتظار ارتفاع أكبر.
وفي هذا الصدد قام المجلس المحلي في مدينة نوى بالتعاون مع المجلس العسكري للمدينة بالعمل على منع رفع الأسعار من قبل التجار وخاصة المحروقات، ومصادرة المواد من التجار الذين قاموا برفع الأسعار، وبيعها للمدنيين بالسعر الأساسي.
وقال "فوار الأخرس" رئيس المجلس المحلي لمدينة نوى لـ "شام": حاول بعض الباعة احتكار المواد يوم امس ورفع أسعارها إلا انه تم إعادة الوضع اليوم إلى الحالة الطبيعية تقريبا، وذلك بمساعدة المجلس العسكري للمدينة.
ويواجه مئات ألاف المدنيين خطر الحصار في ريف درعا والقنيطرة الخاضع لسيطرة الثوار مع إغلاق قوات الأسد لجميع المعابر الواصلة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار ومناطق سيطرتها، حيث تعتبر تلك المعابر الشريان الرئيسي لكافة المواد الغذائية والتموينية والمحروقات وقسم من المواد الطبية التي تدخل إلى المناطق المحررة، حيث يتزامن هذا الإغلاق مع حشود عسكرية ضخمة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها على أطراف مناطق سيطرة الثوار، وسط قصف متواصل على بعض بلدات الريف الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية.
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً للكاتب "عاموس هرئيل" أكد فيه أن جميع الأحداث الجارية في المنطقة، تدلل عزم ما وصفه بـ"المحور الأمريكي"، الذي يضم "إسرائيل والسعودية والإمارات"، لوقف النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال الكاتب إن التفسير المحتمل للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لم يتم بسطها إلى الآن، "إلا أن خطوطها بدأت تتضح بعد الهجمات الأخيرة على مقاتلي "ميليشيات شيعية"، قرب الحدود السورية العراقية، التي نسبتها الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل، بالإضافة للتطورات الجارية في اليمن ضد معاقل الحوثيين المدعومين من إيران، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المفاجئة إلى الأردن".
واعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي، أن الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي في منطقة البوكمال الاثنين الماضي، هي استثنائية في مكانها وحجمها بالنسبة لهجمات إسرائيلية سابقة، تركزت في السابق على وسط سوريا وجنوبها، مما يدلل على أنها هجمات ذات طابع عملياتي مستعجل، لمواجهة خطوط الإمداد الإيراني في سوريا.
ولفت هرئيل، إلى أن "إسرائيل" حذرت في وقت سابق، من إنشاء خط إمداد بري لإيران، يمتد من إيران عبر العراق وسوريا، إلى لبنان، كان آخرها تحذيرات نتنياهو، في جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على وقف النفوذ الإيراني في سوريا، حتى لو احتاج الأمر إلى العمل في العمق السوري.
وأضاف أن القصف الاستثنائي، حدث على خلفية الجهود الروسية المتواصلة لبلورة اتفاق جديد في الجنوب السوري، بعد لقاء جمع بين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع الروسي سرجيه شويغو في موسكو قبل أسبوعين.
وأشار هرئيل إلى أن الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل، شرق سوريا، يفسر كعملية مكملة لوسائل التسوية في الجنوب السوري، أو بديلة عنها وتحمل رسالة العودة إلى استخدام القوة العسكرية في حال فشل الجهود السياسية هناك.
وأوضح، أن الهجوم الجوي، جاء بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي المتزايد في المنطقة، شملت زيارة نتنياهو لعمان، وزيارة لرئيس المجلس القومي الإسرائيلي مئير لن شبات إلى موسكو، وزيارة قائد قوات الشرطة الروسية إلى إسرائيل، إضافة إلى الجولة التي يجريها وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة جيرالد كوشنر، وجيسون غرينبلات لعواصم عدة في المنطقة.
وربط هرئيل، بين الحراك الأمريكي الذي يحمل مبادرة السلام الأمريكية، والطلب الأمريكي من دول الخليج بتجنيد دعم مالي لمشاريع تهدف إعادة الإعمار في قطاع غزة، وقال إنها غير منفصلة عن الخطوات الإقليمية، وتدلل على التصميم الأمريكي في جهودها لصد إيران في المنطقة، بحسب مانقل موقع "عربي 21".
ونوه في مقاله، إلى التقدم السعودي والإماراتي العسكري في اليمن، بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني، في مواجهة الحوثيين في محافظة الحديدة، الذين يسيطرون على صنعاء وعشرين بالمئة من اليمن، حيث تشكل محافظة الحديدة أهمية استراتيجية للدول الواقعة على البحر الأحمر، لقربها نسبيا من مضيق المندب الذي يسيطر على الخط البحري من قناة السويس نحو شرق آسيا.
ورأى هرئيل، أن القوة الإيرانية في المنطقة، ليست كالسابق، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق النووي، والعقوبات الاقتصادية المتوقعة عليها، مما أثر على اقتصاد إيران.
ولفت الكاتب الإسرائيلي، إلى نتائج الانتخابات العراقية، وفوز الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تحاول إيران التوصل معه لاتفاق سياسي، في إشارة من الكاتب على تقهقر النفوذ الإيراني في العراق.
وأوضح الكاتب، أن إيران مازالت لديها أوراقا كثيرة، إلا أن الولايات المتحدة مصممة بشكل أكبر من سنوات سبقت على تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
كشف تقرير دولي، نشرته منظمة “Development Initiatives”، يوم الثلاثاء، أن تركيا احتلت المركز الأول على مستوى العالم من حيث حجم الإسهام بالأعمال الخيرية عام 2017، حيث أنفقت ما يقرب من 8.1 مليار دولار أمريكي على المساعدات الإنسانية.
وتعتبر تركيا من أكثر الدول استضافة للاجئين، إذ تستقبل على أراضيها نحو 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، وسبق أن أشادت دول أوروبية، وهيئات أممية بالجهود التركية في هذا الإطار، وخصوصًا فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
وتتصدر سوريا قائمة الدول التي حصلت على أكبر قدر من المساعدات الإنسانية بنسبة 14%، تلتها اليمن بنسبة 8%، بحسب المصدر نفسه، وهذا يؤكد أن سوريا ما زالت أكبر متلق للمساعدات الإنسانية للعام الخامس على التوالي.
من جهتها، أصدرت الخارجية التركية بياناً اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، أكّد البيان أن عشرات آلاف الأشخاص يضطرون يوميًا إلى النزوح قسرًا من منازلهم وأوطانهم بسبب المشاكل الأمنية والاضطرابات والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق جغرافية مختلفة من العالم.
ووفقًا للبيان، فإن تركيا توفر الحماية اليوم لأكثر من 4 ملايين لاجئ، بينهم أكثر من 3.5 ملايين سوري، وتدعم تقديم الخدمات لهم على نطاق واسع دون تمييز، بدءا من الصحة حتى التعليم والمشاريع الاجتماعية وسوق العمل.
وأوضح أن تركيا أصبحت نموذجًا في طريقة التعامل مع اللاجئين، بفضل إجراءاتها المتطورة، وقد نالت تقدير واهتمام المجتمع الدولي بهذه الميزة.
ودعت الخارجية التركية إلى تحسين وضع اللاجئين واكتفائهم الذاتي، وإبداء الإرادة السياسية الصادقة من قبل الدول المجاورة للأزمات وبقية الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل مستدام لمشاكلهم، فضلًا عن دعم النظام الدولي الراهن بآليات قوية ونظام متابعة التعهدات.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017، من بينهم ما يزيد عن 25 مليون لاجئ فر خارج بلاده، في رقم قياسي جديد يتحقق للسنة الخامسة على التوالي.
حلب::
تعرضت بلدات زمار والعثمانية وحوير العيس بريف حلب الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي من تفكيك ثلاث دراجات نارية مفخخة كانت معدة للتفجير في المدينة، وألقت القبض على من ركنهن.
قام الجيش التركي بتسيير دورية عسكرية للمرة الثانية نحو مدينة منبج ضمن الاتفاق الموقع بين الجانبين التركي والأمريكي.
إدلب::
عُثر على جثة امرأة مجهولة الهوية بالقرب من بلدة حارم بالريف الشمالي.
انفجرت عبوة ناسفة بالحي الشمالي لمدينة معرة النعمان، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الجنابرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
استشهد طفل وأصيب ثلاثة آخرون من أبناء قرية عطشان بالريف الشمالي إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات الأس في مدينة مورك.
البادية السورية::
تجري اشتباكات عنيفة جدا بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها شمال وشرقي المحطة الثانية شرقي مدينة تدمر في البادية السورية بريف حمص الشرقي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه قرية معيزيلة، وتمكنت من السيطرة على العديد من النقاط في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي مكثف على المنطقة من قبل الطيران الحربي، علما أن العشرات من عناصر الطرفين قتلوا وجرحوا جراء الاشتباكات.
على محور آخر تتواصل المعارك بين الطرفين في المنطقة الواصلة بين سد عويرض وجنوب حميمة.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على تل علي وتل أم جنيبريس وتل الضرس وتل الخيل وتل لايح وتل معرعر وتل الضحايا و تل الضباب وخربة الأمباشي وخربة الهيبرية وقبر أم مرزح في البادية السورية بريف دمشق الجنوبي.
درعا::
تواصل قوات الأسد خرق اتفاق خفض التصعيد حيث تعرضت بلدة ناحتة لقصف بأكثر من 50 صاروخ دفعة واحدة، وكانت البلدة منذ الصباح قد شهدت حركة نزوح كبيرة جدا عقب تهديد ضباط الأسد المتمركزين في كتيبة الرادار شرقي البلدة للمدنيين بضرورة المغادرة خلال 48 ساعة.
تعرضت بلدة كفرشمس لقصف مدفعي عنيف جدا خلف شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت منازل المدنيين في مدينة الحراك لقصف مماثل، ما أدى لسقوط 5 شهداء بينهم سيدة وعدد من الجرحى، وسقط شهيدين جراء القصف الذي طال بلدة المليحة الغربية، وتعرضت أيضا أحياء درعا البلد المحررة ومدن الحارة وجاسم وبلدات وقرى الغارية الغربية وعلما ومسيكة، لقصف مماثل أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد في محيط بلدة مسكية بمنطقة اللجاة شمال درعا، وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد، كما تصدى الثوار لمجموعة من قوات الأسد بعدما حاولت التقدم إلى مزرعة بمحيط بلدة صما، وقتلوا وجرحوا عدد من أفرادها، كما استهدف الثوار أيضا رتلا لقوات الأسد على أوتوستراد "دمشق-درعا" محققين إصابات مباشرة في الرتل، وأيضا استهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة ديرالعدس بمنطقة مثلث الموت بقذائف المدفعية الثقيلة، وذلك ردا على قصف المدنيين في المحافظة.
ديرالزور::
جرت معارك متقطعة في محيط بلدة الدشيشة وذلك بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها، حيث تبقى عدد من القرى تحت سيطرة تنظيم الدولة.
أرسلت مليشيات سرايا العرين التابعة لقوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى ريف دير الزور الجنوبي.
استهدفت مجموعة مجهولة الهوية مقر تابع لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة جديد عكيدات بالأسلحة الخفيفة دون تسجيل أي إصابات.
أعدم تنظيم الدولة طفل من أبناء بلدة الشعفة رمياً بالرصاص بتهمة تهريب أحد عناصر التنظيم خارج مناطق سيطرته.
اللاذقية::
شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما سريعا على مواقع لقوات الأسد في منطقة الفخارة بجبل التركمان، حيث تمكنوا من التسلل إلى عمق مواقع سيطرة الأسد بمسافة 12 كم ، حيث أسفرت العملية عن قتل وجرح أكثر من 17 عنصرا بينهم ضباط، كما دمروا مدفع عيار 23 مم.
القنيطرة::
تعرضت بلدة نبع الصخر لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
أعلن عدد من أعضاء حزب "السعادة" في تركيا، انسحابهم من "الحزب" وانضمامهم لـ صفوف حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكّرة.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن 25 عضواً في حزب "السعادة" بولاية قارس شرق تركيا، انسحبوا وانضموا لـ"العدالة والتنمية"، لافتةً إلى أن وزير النقل والملاحة البحرية والاتصالات "أحمد أرسلان"، علّق شارات الحزب على صدور المنتسبين الجدد.
وقال النائب في البرلمان التركي عن حزب "السعادة" (سزغين يلدز)، أنه انسحب مع زملائه من الحزب، معلنين وقوفهم إلى جانب الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، وذلك بسبب "السياسات الخاطئة لـ رئيس حزب السعادة (تمل قره ملا أوغلو) أحد المرشحين لـ الرئاسة"، بحسب ما نقل موقع "تلفزيون سوريا".
وسبق أن انسحب من حزب "الشعب الجمهوري" (أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا)، 44 عضواً في ولاية إزمير غرب البلاد، وأعلنوا انضمامهم إلى حزب "العدالة والتنمية"، وذلك بعد إعلان "أردوغان" عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكّرة.
وفي الـ 18 من شهر نيسان الفائت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقترحاً لـ حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الحركة القومية"، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "مبكّرة"، في 24 من حزيران، بدلاً من موعدها الأساسي المفترض، في تشرين الثاني 2019.
ويخوض سباق المنافسة على رئاسة الجمهورية التركية إلى جانب الرئيس الحالي "أردوغان"، ستة مرشحين هم "محرم إينجة" عن أكبر أحزاب المعارضة (الشعب الجمهوري)، و"ميرال أكشنار" عن حزب "الخير"، و"تمل قره ملا أوغلو" عن حزب "السعادة"، و"دوغو بارينجاك" عن حزب "الوطن"، "نجدت أوز" عن حزب "العدالة"، و"صلاح الدين دميرطاش" عن حزب "الشعوب الديمقراطي".
أعلنت عدة مكونات عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم، انشقاقها عن صفوف الهيئة والتحاقها بفصيل "جبهة أنصار الدين"، في استمرار لعمليات التفكك التي تطال بنية الهيئة منذ أكثر من عام، على خلفة تغير سياساتها وبالتزامن مع التسريبات التي تشير إلى اقتراب انحلالها ضمن كيان جديد في الشمال السوري.
وشمل الانشقاق كنائب الحص العاملة في ريف حلب بقيادة "أبو زيد الجنوبي" والتي تضم كلاً من كتيبة المرابطين، وجيش أسامة، وكتيبة أبو علي اليمني، وكتيبة أبو هلال زيتان"، معلنة انضمامها لجبهة أنصار الدين.
وفي العاشر من حزيران الجاري، أعلن القاطع الغربي في ريف حلب التابع لهيئة تحرير الشام، انشقاقه عن صفوف الهيئة وإنهاء العمل معها، وأوضحت قيادة القاطع ممثلة بـ "أبو طلحة الحديدي" حينها أن سبب الانشقاق هو "دخول الهيئة (كما غيرها من الفصائل) في تفاهمات سياسية مع دول أخرى، أغلق باب الجهاد بموجبها و توقف القتال و جمدت الجبهات باستثناء غارات النظام على المدنيين كل فترة و أخرى".
وأضافت أيضاً من الأسباب "دخول الساحة في صراع داخلي لا ندري كيف تبدأ جولاته و كيف تنتهي إلا من خلال الإعلام، و الغموض المطبق في كل جوانب السياسة التي تنتهجها قيادة الهيئة"، بالإضافة إلى "تصدير جيل جديد في بعض المفاصل لا إنجازات لديهم إلا تسليم مقدرات الجماعة (التي ضحى الإخوة للحصول عليها) إلى جهات أخرى تارة بالسلم و تارة بالحرب" بحسب البيان.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام"، عن بدء حركة تحول جديدة في مسيرة الهيئة وفقاً للمتغيرات التي طرأت على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والمتغيرات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالشأن السوري، وأنها باتت تخطوا باتجاه حل "لين" للهيئة بشكل فعلي وسط حديث عن انحلال عناصرها ضمن الفصائل الأخرى أو إمكانية بروز فصيل أو مكون جديد قد يكون المنحلون من الهيئة جزءاً منه، تلاحقها شكوك بأن هذه الخطوة محاولة التفاف جديدة استجابة لمتغيرات الوضع العسكري والمتغيرات الدولية.