ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف أطراف مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، وعلى محيط مدينة جسرالشغور بالريف الغربي
اغتيال القائد العسكري في هيئة تحرير الشام "ابو بكر المصري" من قبل مجهولون قاموا بإطلاق النار على سيارته أثناء مروره بطريق "إدلب-سراقب".
أصيب 3 مدنيين بجروح متوسطة جراء إنفجار عبوة ناسفة على طريق "حتان-حارم" بريف إدلب الشمالي الغربي.
حماة::
تعرضت عدة مدن وبلدات بريفي حماة الشمالي والغربي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، خلف سقوط شهيدين "أم وطفلتها" في اللطامنة، وسقط العديد من الجرحى في مدينة كفرزيتا وبلدات وقرى الصياد ومعركبة وأيضا الزيارة والقرقور وتل واسط والمشيك ومرج الزهور.
رد الثوار على القصف الذي استهدف المدنيين في ريفي حماة الشمالي والغربي، حيث استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة مراكز الشبيحة في قرية الصفصافية بالريف الشمالي.
جنوب غرب سوريا::
تمكنت قوات الأسد وفصائل المصالحة من السيطرة على كامل منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بعد معارك استمرت 12 يوما، حيث تم أسر قرابة 100 من عناصر التنظيم وتم إعدام عدد منهم ميدانيا في بلدتي طفس وحيط من قبل فصائل المصالحات، كما قامت قوات الأسد بقتل مدنيان حاولا منعهم من تعفيش وسرقة منزلهم في بلدة الشجرة.
دخلت 7 حافلات عبر ممر قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي لنقل المهجرين من بلدات جباثا الخشب وأوفانية وطرنجة والحرية إلى الشمال السوري، حيث تحركت الباصات ظهرا وحملت معها قرابة ال400 شخص فقط.
قال نظام الأسد إنه استهدف مواقع لتنظيم الدولة شرق قرى رامي وام رواق والغيضة بريف السويداء الشرقي.
ديرالزور::
قصف مدفعي من قبل تنظيم الدولة على مواقع قوات الأسد في قرية السيال بالريف الشرقي.
أكد رئيس وفد المعارضة السورية لمسار آستانا 10 في سوتشي "أحمد طعمة"، أن الوفد ناقش مع الوفود المشاركة في الاجتماعات وضع محافظة إدلب، واستمرار اتفاقية خفض التصعيد فيها، آملاً الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل.
وقال طعمة إن الوفد يعمل على استقرار الوضع في إدلب من خلال فصائل الجيش السوري الحر وشريكنا الضامن التركي، مؤكداً " نحن دعاة سلام لكننا أيضاً سنقف بوجه النظام ولن يخيفنا بتهديداته".
وأوضح رئيس الوفد أن ملف المعتقلين من أهم الملفات، وأنه يريد تحقيق تقدم ملموس به، وقال: " نعتقد أن التقدم المعقول في ملف المعتقلين بشكل محدود ونعتقد أنه سيتقدم أكثر بعد ترسيخ الآلية التي تم الاتفاق عليها".
ورأي طعمة أن إعلام النظام قوائم وفيات لعدد من المعتقلين السوريين في مدينة داريا الصغيرة وعددهم ألف معتقل هذه المدينة التي عرفت أنها مدينة اللاعنف كان صادماً وهذا يدل على وحشية النظام.
ولفت إلى أن وفد المعارضة أبلغ الأمم المتحدة أن على النظام والدول الداعمة له إطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط قبل بدأ الحل السياسي أو عودة اللاجئين.
وبين أن اللجنة الدستورية ستبدأ في سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن الانتقال إلى دستور جديد في سوريا سيقوض دعائم النظام الإستبدادي.+
ودعا طعمة إلى توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والمهجرين، مؤكداً على حق المهجرين واللاجئين بالعودة ولكن بشكل طوعي وضمن بيئة آمنة وضمانات دولية.
وانطلقت في مدينة سوتشي الروسية، أمس الإثنين، اجتماعات لقاء سوتشي للدول الضامنة حول سوريا بصيغة اجتماعات أستانة، على شكل اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
أصدر المشاركون في استانة 10 المنعقدة في مدينة سوتشي الروسي مسودة بيان أكدت على عدو أمور أهمها المعتقلين.
وجاء في مسودة البيان الختامي للقاء سوتشي أن المشاركين في الاجتماع أكدوا على وجوب عودة الناس والنازحين والمهجرين واللاجئين الى حياتهم الطبيعية.
وأكدت المسودة أيضا اتفاق الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا، تركيا، إيران) على استكمال جهود بناء الثقة بين أطراف النزاع السوري بما فيها قضية المعتقلين.
ورفض البيان جميع الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا والدول المجاورة".
واكد البيان على مكافحة الإرهاب للقضاء على التنظيمات الإرهابية نهائيا بما فيها "داعش والنصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما، حسب البيان.
وطالب البيان من دول العالم زيادة المساعدات الإنسانية لسوريا، كما اتفق المجتمعون على عقد اجتماع أخر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، دون تحديد مكانه.
خلصت الاجتماعات المكثفة لقادة فصائل الشمال السوري "إدلب وماحولها" في العاصمة التركية أنقرة، للاتفاق على تشكل جسم عسكري جامع تنضوي فيه جميع الفصائل "المعتدلة" بقيادة عسكرية واحدة، لاتزال المباحثات لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيل مستمرة.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة على المباحثات وهي قيادية لشبكة "شام"، أن الاندماج هو الأول من نوعه في الشمال السوري، ويحظى بدعم كبير من السلطات التركية، سيتولى هذا الكيان إدارة المنطقة الشمالية "إدلب وماحولها".
ووفق المصادر فإن بنية التشكيل العسكري ستضم كبرى الفصائل أبرزها الجبهة الوطنية للتحرير والتي شكلت مؤخراً من فيلق الشام وفصائل أخرى، إضافة لصقور الشام وجبهة تحرير سوريا، وقد تضم أيضاَ جيش الأحرار، لافتاً إلى أن هيئة تحرير الشام خارج هذا التشكيل.
ولفت المصدر إلى أن الإعلان عن التشكيل والاسم الذي سيخرج فيه سيحدد خلال أيام قليلة، وسط أنباء أن تكون الجبهة الوطنية للتحرير اسماعاً عاماً ولكن هذا الأمر لم يحسم بعد، كما أن عدة تفاصيل لاتزال قيد التباحث بين قادة التشكيلات.
وكانت أكدت مصادر مطلعة لشبكة "شام" نشرت في تقارير سابقة أن الاجتماعات المكثفة في أنقرة والتي تتم على مستويات عالية من قادة الفصائل مع السلطات التركية، تهدف لوضع ألية جادة لإدارة المحافظة على كافة المستويات العسكرية من خلال دمج الفصائل في مكون عسكرية واحد تمهيداً للحل ضمن الجيش الوطني، ومدنياً لتعزيز إدارة المؤسسات المدنية بعيداً عن سلطة العسكر.
وذكرت المصادر في تقرير "شام" السابق أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.
وألمح المصدر إلى إمكانية لجوء تركيا إلى إنهاء هيئة تحرير الشام عسكرياً بمساندة فصائل الجيش السوري الحر وفصائل أخرى في حال رفضها الحل الطوعي، لتجنيب المنطقة ماهو أسواً مشيراً إلى دخول النظام وروسيا وبالتالي خلق مواجهة حتمية مع تركيا التي تنتشر نقاطها الـ 12 في معظم ريف المحافظة.
ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.
وتدفع تركيا فصائل الجيش السوري الحر للتوحيد ضمن بنية عسكرية موحدة في إدلب وريفها لقطع ذرائع روسيا في خرق اتفاق خفض التصعيد ولتنظيم العمل العسكري في المنطقة، لتكون بجاية عهد جديد يجنبها ويلات الحرب.
أكدت مصادر عسكرية مطلعة على المباحثات الجارية بين فصائل المعارضة في تركيا لشبكة "شام"، أن بوادر اندماج كبير وشامل لجل الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري بات قريباً.
وذكر المصدر في معلومات مقتضبة "على أن يزود "شام" بباقي التفاصيل لاحقاً" أن اجتماعات أنقرة أفضت للاتفاق على بنية عسكرية موحدة تجمع فصائل الشمال السوري "إدلب وريفها".
وألمح المصدر إلى أن هيئة تحرير الشام لاتزال خارج التشكيل، وينتظر منها حل نفسها والدخول كعناصر في هذا المكون.
وتوقع المصدر في حديثه لـ "شام" أن يتم الإعلان عن البنية الجديدة خلال فترة قصيرة.
وتدفع تركيا فصائل الجيش السوري الحر للتوحيد ضمن بنية عسكرية موحدة في إدلب وريفها لقطع ذرائع روسيا في خرق اتفاق خفض التصعيد ولتنظيم العمل العسكري في المنطقة.
التفاصيل لاحقاً ....
وصل المعارض السوري رياض الترك 88 عاما قبل أيام إلى فرنسا سراً هارباً من نظام الأسد، بعد تهريبه عبر الحدود مع تركيا، وصولاً إلى فرنسا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدر في المعارضة السورية في باريس طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله: "لقد وصل إلى فرنسا قبل يومين أو ثلاثة أيام، وهو ينوي الإقامة هنا"، حيث تعيش إحدى بناته، مشيدا بـ(هذا الخبر الجيد جدا)".
كما أكد مصدر سوري معارض آخر لوكالة الصحافة الفرنسية النبأ الذي كشفته صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
ونقلت هذه الصحيفة عن المخرج والصحافي، علي الأتاسي، قوله: إن رياض الترك، لتمضيته سنوات طويلة في السجون "تمكن من مغادرة سوريا بفضل ناشطين ساعدوه على عبور الحدود بين سوريا وتركيا، وهو موجود حاليا في فرنسا وبصحة جيدة".
ويعتبر الترك من أشرس معارضي الحكم، وأمضى أكثر من 17 عاما في السجن الانفرادي داخل الزنازين في عهد حافظ الأسد، قبل أن يسجن مجددا عام 2001.
وفي مقابلة مباشرة من دمشق مع قناة الجزيرة تعليقا على وفاة حافظ الأسد عام 2000، قال: لقد "مات الديكتاتور".
ورغم الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة، فقد أطلق سراحه في نوفمبر 2002 لأسباب صحية، خاصة، فهو يعاني من مشاكل في القلب، وأصيب بمرض السكري أثناء فترة اعتقاله.
وتولى الترك المعروف بصلابته العقائدية وعدم ميله للمساومة والمقايضة، منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي المحظور لفترة طويلة. وفي مطلع الألفية الثالثة بات اسم الحزب "حزب الشعب الديمقراطي السوري".
وكان الترك من أبرز الموقعين على "إعلان دمشق" الذي صدر عام 2005 بمبادرة من مجموعات معارضة سورية كانت تطالب بـ"التغيير الديمقراطي" في سوريا.
ولدى اندلاع الحراك في سوريا عام 2011 قدم الترك دعمه لحركة المعارضة السلمية، وإلى المجلس الوطني السوري الذي ولد صيف 2011 في اسطنبول كهيئة جامعة لقوى المعارضة.
قالت مصادر إعلامية روسية، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قدم لممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قائمة غير نهائية للجنة السورية لصياغة دستور جديد في سوريا، خلال مؤتمر "أستانا 10" المنعقد في سوتشي الروسية.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر من الوفد الإيراني، أن المبعوث الأممي ناقش كذلك مع ممثلي الدولة الضامنة طرق تعيين ممثلين عن الحكومة والمعارضة وكذلك المجتمع المدني في اللجنة الدستورية، موضحاً أن "القائمة التي قدمها المبعوث الأممي غير نهائية".
وقال دي ميستورا في تصريح صحفي، بعد لقائه ممثلي الدول الضامنة، في سوتشي، إن لقاءه كان مفيدا، حيث تمت مناقشة مسألة اللجنة الدستورية السورية.
وانطلقت في مدينة سوتشي الروسية، أمس الإثنين، اجتماعات لقاء سوتشي للدول الضامنة حول سوريا بصيغة اجتماعات أستانة، على شكل اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
تمكنت قوات الأسد وفصائل المصالحة من السيطرة على كامل منطقة حوض اليرموك غربي درعا بعد معارك عنيفة استمرت قرابة الـ12 يوما ضد تنظيم الدولة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين والعديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وقوات الأسد وعناصر المصالحات.
وبهذا يكون كامل الحدود مع الجولان المحتل والاردن إلى الحدود اللبنانية خاضعة بشكل كامل لسيطرة قوات الأسد وحليفه الروسي والإيراني،
وأكد ناشطون أن أكثر من 80 عنصرا من عناصر تنظيم الدولة قد سلمو أنفسهم لقوات الأسد وهم الأن متواجدون في بلدة طفس، كما أن هناك عدد أخر من أسرى التنظيم موجودون في بلدة حيط لم يتم حصر عددهم بشكل دقيق إلا أن ناشطين قالوا أن أعدادهم كبيرة قد تصل لأكثر من 100 عنصر.
وكانت شبكة السويداء 24 قالت أن المفاوضات بين وجهاء المحافظة وتنظيم الدولة المتمركز بالريف الشرقي للمحافظة، قد فشلت بسبب شروط التنظيم، وهي إطلاق سراح سجناء للتنظيم من الرجال والنساء لدى النظام، وأيضا وقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك جنوب غرب درعا بالدرجة الأولى.
وأضافت "السويداء 24" أن شروط التنظيم أتت صعبة التنفيذ بسبب طلبه إنسحاب قوات الأسد بشكل كامل من السويدا، وذلك مقابل قيام التنظيم بالإفراج عن النساء والأطفال الذي قام بخطفهم أثناء الهجوم العنيف الذي شنه على السويداء في 25 من الشهر الحالي.
والآن وبعد سقوط كامل حوض اليرموك، فهل سيفاوض التنظيم على الأسرى الذين بحوزة قوات الأسد من خلال معارك الحوض، أم أن الشروط ستتغير.
وسقط خلال الحملة التي قامت بها قوات الأسد وفصائل المصالحة على الحوض سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء احتموا في السهول والوديان، لتلاحقهم القذائف والصواريخ إلى أي مكان يذهبون إليه.
ظهر الصحفي الياباني جومبي ياسودا المختطف في سوريا منذ ثلاثة أعوام شمال سوريا، مرة جديدة بمقطع فيديو مصور هو الثاني خلال أقل من شهر، إلا أن تاريخ المقطع الجديد الذي بثه الخاطفون يعود لتاريخ حديث.
مقطع الفيديو يظهر الصحفي المخطوف بلباس برتقالي، وحوله اثنين من الخاطفين ملثمين، يطالب فيها حكومة اليابان بالإفراج عنه على أنه في منطقة أمنية عصبة، ويقول "أرجوكم أنقذوني".
وظهر "ياسودا" في فيديو سابق قبل أكثر من شهر وصل للقناة اليابانية يعود تاريخه لأكثر من عام، يظهر فيه الصحفي ويوجه فيه رسالة للحكومة اليابانية وذويه، وأن سبب نشره في هذا التوقيت لإعادة الملف للتفاوض بعد أن توقفت العام الماضي بسبب المطالب الكبيرة التي طلبها الخاطفون لقاء الإفراج عنه.
وفي أب 2016 ظهر الصحفي الياباني جومبي ياسودا بصورة و هو يحمل لوحة كتب عليها "أرجوكم ساعدوني .. إنها الفرصة الأخيرة"، في إشارة إلى فتح باب التفاوض عليه من جديد بعد فشل التجارب السابقة في اطلاق سراحه.
و تداولت وسائل الاعلام اليابانية صورة ياسودا الجديدة، التي جاءت بعد أشهر من رسالته المصورة التي بثت بالتزامن مع عيد ميلاده في 2016 آذار، و ظهر ياسودا و هو يلبس لباساً برتقالياً بشكل مشابه لتنظيم الدولة.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح.
وكانت وسائل إعلام يابانية تحدثت سابقًا أن "جبهة النصرة" أسرت ياسودا، بعد دخوله سوريا من تركيا، كما تراجعت منظمة “صحافيون بلا حدود”، عن تقرير أصدرته مفاده أن ياسودا كان يواجه تهديدًا بالإعدام في سوريا، بعد أن أكدت حصولها على معلومات حصلت عليها من جماعة مسلحة تحتجز الصحفي.
واختطفت ياسودا في تموز 2015، في منطقة تسيطر عليها "جبهة النصرة" بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سوريا، بينما صرح وزير الخارجية الياباني في وقت سابق أن الحكومة ليس لديها معلومات عن مكان وجوده.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن منطقة جنوب سوريا شهدت انهياراً شاملاً لما سُمي "اتفاقات مناطق خفض التَّصعيد" وبكل تأكيد فشلاً إضافياً لمجلس الأمن الدولي، الذي لم يحفظ أيَّ أمن أو سلم في سوريا، ولم يمنع تشريد مئات الآلاف في جنوبها.
ورأت الشبكة في تقرير لها اليوم أن هذا الشَّلل في مجلس الأمن مقصود ومفتعل وتكرَّر على مدار سبعة أعوام متواصلة، ويأتي انهيار اتفاق خفض التَّصعيد في جنوب سوريا ضمن سياسة الانتقال من تصفية منطقة إلى أخرى، بعد الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
وأوضح التقرير أنَّ قوات النظام اتَّبعت في هجومها على منطقة الجنوب السوري الاستراتيجية ذاتها التي اتَّبعتها في الغوطة الشرقية في شباط/ 2018، عبر تنفيذ غارات جويَّة مُكثَّفة، ثم قصف مدفعي يستهدف الخطوط الخلفية للجبهات، وثالثاً استهداف متعمد للأحياء السكنيَّة والمراكز الطبية، والأسواق بما يشمله ذلك من استهداف للمدنيين الفارين من العمليات العسكرية.
وثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 281 مدنياً بينهم 84 طفلاً، و63 سيدة، على يد قوات الحلف السوري الروسي مُشيراً إلى ارتكابها أيضاً ما لا يقل عن 12 مجزرة و25 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 8 على منشآت طبية.، كما رصدت 86 حادثة اعتقال في محافظة درعا في المناطق التي خضعت مؤخراً لسيطرة النظام.
وذكر التقرير أنَّ الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن 862 برميلاً متفجراً، كما تسبَّبت الحملة العسكرية في نزوح ما لا يقل عن 340 ألف شخص اضطرَّ عدد منهم إلى العودة إلى المناطق التي شملتها الاتفاقيات المحلية بعد أن خُيروا بين الموت جوعاً وعطشاً بسبب ندرة المساعدات، وبين العودة إلى المناطق التي سيطر عليها النظام السوري مؤخراً، وبالتالي الوقوع تحت خطر الاعتقال أو الخطف، وهو ما يشبه العملية الانتحارية في ظلِّ عدم وجود أية ضمانات تحميهم من الاعتقال أو التعذيب، الذي قد ينتظرهم، والذي قد تعرَّض له بعض أبناء المناطق التي شهدت تسويات مماثلة في محافظات حمص وحلب وريف دمشق.
ونوَّه التقرير إلى أنَّ آلاف المواطنين السوريين الذين لم يرغبوا بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري قد اضطروا إلى النزوح مرة ثانية باتجاه مناطق في الريف الغربي لدرعا وبعض قرى ريف القنيطرة والمناطق الحدودية مع الجولان.
وسجَّل التقرير ما تعرَّضت له بلدة حيط الواقعة في حوض اليرموك من عمليات قصف مدفعي نفَّذه تنظيم داعش مُشيراً إلى أنَّ ذلك يبدو كأنَّه تنسيق وتناغم مع النظام وحليفه الروسي، وذكر التقرير أنَّ هجمات تنظيم داعش قد تسبَّبت في مقتل 4 مدنيين بينهم طفل في بلدة حيط الواقعة في حوض اليرموك والخاضعة لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، ونزوح ما لا يقل عن 1220 عائلة إلى بلدات واقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، وذكر التقرير نزوح ما لا يقل عن 5 آلاف مدني من حوض اليرموك باتجاه السهول الحدودية مع الجولان عقبَ العملية العسكرية الروسية السورية، التي امتدَّت إلى قرى حوض اليرموك في 19/ تموز.
وأشار التَّقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت شريكاً في كارثة الجنوب السوري عبر تخليها المفاجئ عن تعهدها بحفظ الهدوء هناك، مشيراً إلى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يذكر في اجتماع "هلنسكي" أو ينوِّه مجرَّد تنويه إلى خرق اتفاق الجنوب السوري وكأنَّ الأمر لا يعنيه بتاتاً، وهذا بحسب التقرير يُذكِّر السوريين بالخط الأحمر للرئيس الأمريكي السَّابق، الذي خذل السوريين في قضية الأسلحة الكيميائية.
أكد مسؤولون لبنانيون أن الكثير من النقاط التفصيلية الواردة في الخطة الروسية لإعادة النازحين السوريين من لبنان تحتاج إلى أجوبة من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية التي طرحت موسكو تفاصيل هذه الخطة عليها.
وأبلغ الجانب الروسي مسؤولي لبنان في نهاية الاجتماعات التي عقدها في بيروت الخميس الماضي، أنه سيعود إليه بالأجوبة عن الأسئلة التي طرحتها بيروت عليه، لا سيما خلال الاجتماع المطول الذي عقده رئيس وفد موسكو ألكسندر لافرنتييف، الموفد الرئاسي إلى سورية والوفد المرافق له، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ومعاونيه من وزراء ومستشارين وفق جريدة "الحياة".
وأوضح عدد من المشاركين في الاجتماع مع الحريري لـ «الحياة» أن اجتماع سوتشي الذي عقد أمس بين الدول الثلاث الأعضاء في مجموعة أستانة، هو إحدى المحطات التي ستوضح الأجوبة عن الأسئلة التي طرحت على موسكو في شأن خطة العودة، في انتظار الأجوبة الأميركية والأوروبية.
وأشار المسؤولون الذين شاركوا في مناقشة الخطة مع لافرنتييف وضباط وزارة الدفاع الروسية خلال الاجتماع مع الحريري إلى أن الوفد عاد إلى موسكو حملا ترحيب لبنان بالخطة مع مجموعة من الأسئلة سمعها في بيروت وفي العواصم التي زارها لعرضها، أي عمان ودمشق وأنقرة، بعد أن أكد أن الرئيس الروسي طرح الأمر على نظيره الأميركي دونالد ترامب في قمة هلسنكي في 16 الجاري، الذي رحب بها من الناحية المبدئية.
وذكر مصدر كان في عداد الذين التقوا الجانب الروسي أن الأخير طرح الأمر على الجانب الأميركي أن عودة النازحين هي القاعدة الرئيسة للحل السياسي في سورية، وهو الأمر الذي كان شدد عليه الحريري للرئيس بوتين في لقاءين معه خلال السنة الماضية.
وأوضح المصدر أن لافرنتييف كان واضحاً بأن موسكو هي التي ستعطي الضمانات للعودة الآمنة والطوعية وفقاً لمقاييس الأمم المتحدة، وأنها هي التي ستتولى تأمين هذه الضمانات عبر صلتها بالنظام للتأكد من التزامه بها، بدءاً من عدم التعرض للعائدين مهما كان ولاؤهم السياسي للمعارضة والتزام حريتهم، وإيجاد ترتيب لمصير الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واتخاذ كل التدابير التي تسمح باستعادة النازحين أملاكهم التي صودرت.
سلَّطت صحيفة الواشنطن بوست، في تحقيق موسَّع، الضوء على تفاصيل عمليَّة تجنيد آلاف الشيعة الأفغان من قبل إيران للدفاع عن بشار الأسد في سوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن إيران خصَّصت برنامج تمويل جيّداً؛ يتضمَّن التوظيف والتدريب والحوافز المالية لمن يتطوَّع من الشباب الأفغان للقتال دفاعاً عن نظام الأسد الديكتاتوري.
وتشير الصحيفة إلى أن الأفغان، وبدافع من الحاجة الاقتصادية والولاء الديني، كانوا ينضمُّون إلى هذا البرنامج الإيراني، حيث تُشير الإحصائيّات إلى أن نحو 840 أفغانياً قُتلوا في سوريا، بينما عاد كثيرون ممن شاركوا في مهمّة إنقاذ نظام بشار الأسد، حيث ما زال يعتقد العديد منهم أنهم كانوا هناك دفاعاً عن المراقد الشيعية في سوريا.
هيرات، إحدى مدن الخزّان البشري الذي استعانت به إيران لتجنيد مقاتلين دفاعاً عن الأسد، يمكن أن تسمع فيها قصص العديد منهم، وكيف أن يأس العيش كان سبباً مهمّاً لاندفاع بعضهم للذهاب إلى سوريا للقتال دفاعاً عن الأسد.
وتقول واشنطن بوست إن نحو 5 - 12 ألف أفغاني شاركوا في الوحدات العسكرية التي أسَّستها إيران دفاعاً عن الأسد، مشيرة إلى أن القادة الإيرانيين كانوا يرسلون عدداً قليلاً من الإيرانيين إلى ساحات المعارك، بينما كانوا يعتمدون بشكل كبير على المقاتلين الأفغان، وفق ترجمة "الخليج أونلاين".
وتُضيف أن العديد من الأفغان الذين جُنّدوا يعيشون بالأصل في إيران كلاجئين منذ سنوات بعيدة، غير أن المئات منهم قَدِموا من داخل أفغانستان وتحديداً من الهزاره، وهم شيعة يعيشون في مجتمعات فقيرة بعضها قرب الحدود مع إيران.
وبحسب الصحيفة، لا يشكِّل المقاتلون الأفغان إلا جزءاً بسيطاً من القوات التي دفعت بها إيران إلى سوريا للقتال دفاعاً عن الأسد، فغالبيّة تلك القوات تضمّ مقاتلين من لبنان والعراق وباكستان.
ولا توجد إحصائيّة رسمية حول عدد القوات الشيعية التي شكّلتها إيران دفاعاً عن نظام الأسد، غير أن مسحاً أجراه معهد كارنيغي للسلام أظهر أن أكبر حصّة قتلى كانت من نصيب حزب الله اللبناني، يليه المقاتلون الأفغان.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قالت في ديسمبر الماضي، إنها تعتقد أن 80% من القوات العاملة في سوريا للدفاع عن الأسد هي قوات جلبتها إيران، في حين أشارت "إسرائيل" إلى أن عدد المليشيات الشيعية العاملة في سوريا، التي جلبتها إيران، قد وصل إلى 80 ألف مقاتل، وفق ما تذكر الصحيفة.
وتؤكّد الواشنطن بوست أنه من المستحيل معرفة عدد المجنَّدين الأفغان الذين ذهبوا إلى سوريا؛ لأن الكثير منهم يذهبون ويعودون إلى إيران بشكل مستمرّ، ولا يمكن معرفة ما إذا كانت هذه زيارات عادية أم أنهم جُنّدوا للقتال في سوريا ومن ثم العودة.
وتضيف أن الكثير من الأفغان يُخفون مشاركتهم في الحرب السورية؛ لأن ذلك يعرِّضهم للسجن، فحتّى عائلات الكثير منهم لا تعرف، لكن بالنسبة إلى البعض الآخر، وخاصة من أقلية الهزارة، فإنهم يتحدَّثون عن ذلك في دوائرهم القريبة، فهو بمنزلة شرف لهم.
جماعات حقوق الإنسان وصفت استخدام إيران للأفغان والمقاتلين الأجانب من دول أخرى بأنه زجّ للأبرياء في صراع أجنبي مدمّر، خاصة أنه تم تجنيد صِبية لا تتجاوز أعمارهم الـ 13 عاماً، دون أن يتلقّوا تدريباً كافياً، وفق الواشنطن بوست، في وقت تنفي طهران استخدام المقاتلين الأجانب في الحرب السورية، وتؤكّد أنهم مقاتلون دينيّون.