بدأت أولى مراحل سريان الاتفاق بين جيش الإسلام وروسيا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مع إفراج جيش الإسلام عن أولى الدفعات من الأسرى الموجودين لديه، والتي كانت إحدى الأوراق التي يمتلكها الجيش في ملف المفاوضات الشائك والذي تعثر في التوصل لحل لأكثر من أسبوع مضى قبل أن تضغط روسيا والنظام باستخدام الكيماوي ضد المدنيين للضغط على جيش الإسلام.
ومن المفترض أن تبدأ يوم غد خروج أولى الدفعات من المدنيين وعناصر جيش الإسلام بالخروج من مدينة دوما إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي، على أن يتم تسلم قوات النظام باقي الأسرى المحتجزين لدى جيش الإسلام بالتزامن مع خروج باقي الدفعات من المهجرين.
وكانت أكدت اللجنة المدنية في مدينة دوما، التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام و روسيا اليوم، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، في وقت لم يصدر عن جيش الإسلام أي توضيحات بهذا الشأن بشكل رسمي.
ويتضمن الاتفاق بقاء من يرغب بالبقاء في دوما على أن تتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
وسيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، أيضا ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.
وكرر نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية موقعاً المئات بين شهيد ومصاب بالغازات التي تطلقها صواريخه وبراميله على مدينة دوما، متحدياً العالم وكل التهديدات الدولية بضربة تستهدف الأسد في حال كرر استخدامه السلاح الكيماوي.
رفضت دوما الخروج مهجرة من أرضها فكانت أمام خياري التسوية والتصالح مع النظام أو الفناء، ولما عجز الأسد وحلفائه عن إركاعها عاود القصف والتدمير واستخدام الأسلحة بأصنافها الحارقة والخارقة والسامة والمدمرة، يراقب العالم أجمع مسلسل جديد من الموت وأرقام جدد تسجل على أجساد مسجلة قاتلها طليق يتحدى العالم بإجرامه، لإيصالها لاتفاق التهجير.
بحث الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، "حيدر العبادي"، اليوم الأحد، التقارير التي تحدثت عن وقوع هجوم كيماوي ضد المدنيين في سوريا.
وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن الزعيمان بحثا خلال الاتصال " تسريع الحملة لهزيمة فلول تنظيم داعش والحاجة للعمل معًا لمواجهة التهديدات في المنطقة".
وأضاف أن الزعيمين ناقشا "التقارير المزعجة عن الهجمات الكيماوية المحتملة قرب دمشق".
وكان ترامب قد توعد " بشار الأسد" الذي وصفه بـ"الحيوان"، بدفع الثمن باهظًا، بعد تقارير عن قصف بالأسلحة الكيميائية نفذتها نظام الأسد على مدينة دوما مساء أمس السبت.
وقصف نظام الأسد، مساء أمس، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
استنكر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الأحد، ازدواجية الغرب وصمته أمام المجازر التي يرتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية.
وأضاف أردوغان، "للأسف استُشهد أطفال بالغوطة الشرقية، أين أنت أيها الغرب؟ لماذا لا نسمع صوتك الذي كنت ترفعه عندما نقتل الإرهابيين في عفرين؟".
وقصف نظام الأسد، مساء أمس، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
وأشار الرئيس التركي أن بلاده أحبطت المؤامرات التي تحاك ضدها من خلال عملتي "درع الفرات" و"غضن الزيتون" شمالي سوريا.
ولفت أردوغان إلى أن أهالي إدلب ومنبج يطالبون بدخول الجيش التركي إلى أراضيهم، "لأنهم يعلمون أن تركيا وجيشها يقفان إلى جانب المضطهدين وضد الظالمين".
وتمكنت القوات التركية بمساندة الجيش السوري الحر، من السيطرة على مدينة عفرين في 18 مارس/ آذار الماضي، في إطار عملية غصن الزيتون.
قال مجلس محافظة ريف دمشق، إن نظام الأسد بلغ ذروة الإجرام يوم أمس باستخدام الغازات المحرمة دولياً في مدينة دوما، والتي أزهقت أرواح العشرات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، بعد حصار ظالم دام لأكثر من خمس سنوات على الغوطة الشرقية، وبعد حملة قصف همجي عنيف بشتى أنواع الأسلحة أزهقت آلاف الأرواح ودمرت الممتلكات، بمشاركة ودعم غير محدود من روسيا وبعد إرغام من يرفض الخضوع لنظام الإجرام بالتهجير خارج الغوطة الشرقية.
وأكد المجلس أن استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي المحرم دولياً مرات متعددة بعد توقيعه على معاهدة عدم انتشار الأسلحة الكيميائية يمثل استخفافاً بالقرارات الدولية وانتهاكاً لقوانين حقوق الإنسان، وإن ما دفعه إلى التمادي في استخدام هذه الأسلحة هو تراخي مجلس الأمن الدولي وعجزه عن محاسبته وتقديمه لمحكمة العدل الدولية.
وطالب مجلس محافظة ريف دمشق الأمم المتحدة وبصورة فورية إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الجريمة التي اقترفها نظام الأسد بحق المدنيين، وتقديمه للعدالة قبل أن يتمكن من طمس معالم الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية.
قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً عاجلاً غداً الإثنين، بطلبٍ من تسع دول، في طليعتها فرنسا، لبحث التقارير عن هجوم الكيميائي في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية.
وأوضحت المصادر، أن طلب الاجتماع يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج، بحسب ما نقلت عنها "فرانس برس".
وطلبت باريس عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن سورية، بعد الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام في مدينة دوما، والذي وراح ضحيته أكثر من 80 شهيدا، وحدوث أكثر من 1000 حالة اختناق.
وأعلنت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن 9 من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي طلبت عقد جلسة عاجلة للمجلس حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما.
وأعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعين له، غذداً الاثنين، أحدهما بمبادرة من روسيا، بعد تقارير عن هجوم كيميائي بمدينة دوما السورية، وأن موضوع الاجتماع الذي بادرت موسكو إلى عقده هو "تهديد السلام العالمي".
وقصف نظام الأسد، مساء أمس، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تتعرض له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
أعربت الخارجية الألمانية عن قلقها الكبير حيال استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية مساء أمس السبت.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، اليوم الأحد، "إذا ثبت ذلك، وثمة الكثير الذي يشير إليه في اللحظة الراهنة، فإن النظام يكون بذلك قد استخدم مجدداً أسلحة محظورة دولياً وقتل أبرياء بطريقة وحشية، وتقريباً بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى لهجوم خان شيخون الذي وقع أيضاً باستخدام أسلحة كيماوية".
وتابع "نحن نطالب مؤيدي النظام ولاسيما روسيا وإيران بتحمل مسؤولياتهم أخيراً والعمل من أجل حماية المدنيين وتوفير إمدادات إنسانية لهم بما يتوافق مع القانون الدولي".
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن الحرب على الإرهاب لا ينبغي أن تكون ذريعة للتصرف دون تمييز، وبعنف شديد ضد رجال ونساء وأطفال، ويجب محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وقصف نظام الأسد، مساء أمس، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تتعرض له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.
وطالبت بريطانيا، اليوم الأحد، بتحقيق عاجل ورد دولي على استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في سوريا.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الهجوم بالأسلحة الكيميائية في دوما، ليلة السبت، معتبرة ان روسيا تتحمل المسؤولية اذا تأكدت هذه المعلومات، بسبب دعمها للنظام.
وتوعد الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، المسؤولين عن الهجوم بدفع "ثمن باهظ". في حين قال "مايك بنس"، نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة، إنه وترامب يراقبان من كثبٍ الوضع في سوريا، مضيفاً أن على "نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري".
قال مصدر بالبيت الأبيض، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" يعتزم عقد اجتماع مع كبار القادة العسكريين، غداً الإثنين، وذلك بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في هجوم كيميائي شنه نظام الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مساء السبت.
وأوضح المصدر للموقع الإلكتروني لقناة "الحرة" الأمريكية أن الاجتماع -الذي يعقد في البيت الأبيض- سيحضره وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، ورئيس هيئة الأركان المشتركة "جوزيف دانفورد".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول في البيت الأبيض أنه لا يستبعد توجيه ضربة صاروخية أمريكية لنظام الأسد.
وكان ترامب توعد في وقت سابق اليوم، المسؤولين عن الهجوم بدفع "ثمن باهظ". في حين قال "مايك بنس"، نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة، إنه وترامب يراقبان من كثبٍ الوضع في سوريا، مضيفاً أن على "نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري".
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت في بيان لوزارة خارجيتها، بالرد إذا ثبت استخدام الكيماوي في دوما.
وفي هذا الصدد، أفاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بأن فريق الأمن القومي لترامب سيدرس، خلال الساعات القليلة القادمة، الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيميائي بدوما.
وقال منوتشين، خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، اليوم الأحد، "يبدو أن هذا الحادث مثال شنيع جديد لأعمال نظام الأسد"، وأضاف "يمكنني أن أؤكد لكم أن أعضاء فريق الأمن القومي سيدرسون خيارات مختلفة تحدث عنها الرئيس الأمريكي"
وفي 7 أبريل/نيسان 2017، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص وسط سوريا، باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد في بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب متسببا في مقتل أكثر من 100 شخص.
وقصف نظام الأسد، مساء أمس، مدينة دوما آخر معقل لفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، بغازات سامة ما أدى إلى مقتل ، أن 150 شخص جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تتعرض له المدينة، وأكثر من ألف إصابة.
دعا المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، إلى محاسبة نظام الأسد على الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام بشار الأسد على الغوطة الشرقية، مساء السبت، معربا عن أمله ألا يمر الهجوم دون رد هذه المرة.
وتعقيبا على ذلك، قال بوزداغ، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "نأمل ألا يمر الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري من دون رد هذه المرة أيضًا"، وأدان بوزداغ الهجوم بشدة، وعده "وحشية" من قبل النظام السوري، و"جريمة ضد الإنسانية".
وقال إن "وبال هذه الجريمة وعشرات الأبرياء الذين قُتلوا جرائها، يقع على النظام السوري بالدرجة الأولى"، مضيفاً "الذين لا يحولون دون وقوع هذه الهجمات والضحايا يتحملون المسؤولية مثلهم مثل النظام السوري".
واعتبر أن عدم الرد على الهجمات السابقة شجّع النظام السوري على تنفيذ الهجوم الجديد على مدينة "دوما"، كما شدّد على أن نظام الأسد تجاهل وانتهك مجددًا الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ورأى أن الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحرم استخدام الأسلحة الكيميائية "لن يبق لها أي معنى إذا تم تمرير هجوم دوما دون رد".
وفي وقت سابق، أدانت الرئاسة التركية بأشد العبارات الهجوم الكيميائي على الغوطة، مساء أمس، وقال المتحدث باسمها إبراهيم قالن: "يجب محاسبة النظام السوري على كل الهجمات التي وقعت في أنحاء عدة من سوريا وفي أوقات مختلفة".
واستنكر قالن استخدام الأسلحة الكيميائية أو التقليدية ضد الأبرياء، موضحا أن ذلك الاستخدام "يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن أرقام 2118 و2209 و2235".
وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي على الغوطة، استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.
وبدأت قوات النظام، الجمعة، شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.
وأفادت مصادر محلية بأن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل "جيش الإسلام" المتواجد بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأحد، إن التقارير التي تحدثت عن تعرض مدينة دوما في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سوريا لهجوم كيماوي مقلقة للغاية ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع بسرعة لبحث الوضع.
وأضاف لو دريان بحسب "رويترز" أن فرنسا تدين بقوة الهجمات والقصف الذي قامت به قوات الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية وقال إنها تمثل ”خرقا خطيرا للقانون الإنساني الدولي“.
وقال إن فرنسا ستعمل مع حلفائها للتحقق من الأنباء التي أشارت إلى استخدام أسلحة كيماوية.
وأشار إلى أن باريس ستضطلع بكل مسؤولياتها لمكافحة انتشار الأسلحة الكيماوية مشيرا إلى تحذير الرئيس إيمانويل ماكرون من أن فرنسا قد تشن هجوما من جانب واحد في حالة وقوع هجوم مميت بأسلحة كيماوية.
من جهته، قال الاتحاد الأوروبي إن هناك دلائل على أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدينة دوما المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة، مطالبا برد دولي، مضيفاً في بيان ”الدلائل تشير إلى هجوم كيماوي آخر شنه النظام... مسألة استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية خاصة ضد المدنيين تبعث على قلق شديد. الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية آخر ويدعو إلى رد فوري من جانب المجتمع الدولي“.
وطالب التكتل الأوروبي روسيا وإيران باستخدام نفوذهما لدى بشار الأسد لمنع وقوع مزيد من الهجمات.
وكرر نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية موقعاً المئات بين شهيد ومصاب بالغازات التي تطلقها صواريخه وبراميله على مدينة دوما، متحدياً العالم وكل التهديدات الدولية بضربة تستهدف الأسد في حال كرر استخدامه السلاح الكيماوي.
أدانت قطر والسعودية وأمريكا، والأمم المتحدة، وجِهات من المعارضة السورية، اليوم الأحد، قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالغازات السامة من قبل النظام وروسيا، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن للاجتماع سريعا لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين استخدام النظام الأسلحة الكيماوية في دوما، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، وعبّرت وزارة الخارجية القطرية عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية"، وأكدت أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قوَّض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية القصف، على حسابها بموقع "تويتر"، وأكدت "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254"، وأضافت: "نشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا".
وأدانت تركيا بشدةٍ الهجوم، وأشارت إلى وجود "شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام، الذي يمتلك سجلاً حافلاً باستخدام أسلحة كيماوية"، في حين تعهدت أمريكا، في بيان لوزارة خارجيتها، بالرد إذا ثبت استخدام الكيماوي في دوما.
وطالبت الخارجية الأمريكية بمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمونه، ومنع أي هجمات أخرى "على الفور"، محمِّلة "روسيا، بدعمها الراسخ للنظام، المسؤولية في نهاية المطاف عن هذه الهجمات الوحشية".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن "فزعه إزاء مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في دوما" بسوريا، مشيراً إلى أنه في حال ثبوتها فسوف يتطلب الأمر إجراء تحقيق شامل بشأنها.
ودعا غوتيريش النظام والمعارضة المسلحة إلى "وقف القتال واستعادة الهدوء والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2401 (2018) وضمان احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ومن ضمنها وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بسوريا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
بدوره "المجلس الإسلامي السوري"، إن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين "ما زالوا يمارسون حرب الإبادة على الغوطة الشرقية وأهلها"، ولفت إلى أن "التواطؤ الدولي، المتمثل بالتراخي مع المجرم الذي ثبت بالأدلة القطعية التي وثقتها المنظمات الدولية استخدامه لها مراراً وتكراراً، دفع النظام للتجرؤ على تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين المحاصرين".
وأكد الائتلاف الوطني في بيان رسمي، أن قصف الغوطـة بالسلاح الكيماوي وقنابل النابالم والفوسفور هي جرائم حرب وإبادة، استهدفت مدنيين، من أطفال ونساء، كانوا يبيتون في ملاجئ متواضعة احتماء من القصف العنيف، محملاً روسيا مسؤولية هذه الجرائم الوحشية، إلى جانب نظام الأسد.
وبين الائتلاف أن دعوة مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوى في ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء على ذلك دعا الائتلاف الوطني الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري.
هيئة التفاوض السورية حملت نظام الأسد ودولة روسيا الاتحادية الداعم الأساسي للنظام مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين في مدينة دوما، داعية المجتمع الدولي لوقف مسلسل الإجرام بحق المدنيين السوريين عبر استهدافهم بالأسلحة المحرمة دولية.
وطالبت هيئة التفاوض السورية من الجمعية العامة للأمم المتحدة القيام بواجبها بحماية الأمن والسلم الدوليين، ووقف استخدام الأسلحة المحرمة دولية من قبل نظام الأسد وروسيا التي لاتزال مستمرة في تعطيل مجلس الأمن عن القيام بواجبه تجاه مايقوم به نظام الأسد من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب المجلس التركماني السوري في بيان رسمي، دول العالم للوقوف امام مسؤولياتها تجاه ما يحصل من إبادة جماعية للمدنيين في الغوطة الشرقية من خلال استخدام السلاح الكيماوي.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إن قوات النظام نفذت في 7/ نيسان/ 2018 هجومين جويين كيميائيَين شمال مدينة دوما بينهما 3 ساعات تقريباً، الأول وقع قرابة 16:00 قرب مبنى فرن سعدة في شارع عمر بن الخطاب؛ تسبَّب في إصابة 15 شخصاً، أما الهجوم الثاني فقد وقع قرابة الساعة 19:30 بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة نعمان؛ وتسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 55 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 860 مدنياً.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً، في 24 فبراير الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار 30 يوماً، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم، وأعلنت روسيا في الـ26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" بالمنطقة، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه؛ بسبب القصف، وخلال الشهرين الماضيين، تعرضت غوطة..
دمشق وريفها::
أعلنت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات في مدينة دوما بالغوطة الشرقية عن توصل جيش الإسلام وروسيا لاتفاق نهائي يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، أما من يرغب بالبقاء في دوما فستتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الأسد، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم، وسيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، كما ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما، علما أن بعد الساعة ال10 صباحا توقف القصف بشكل شبه كامل، وقبل هذا الوقت تعرضت المدينة منذ الصباح لأكثر من 30 غارة جوية من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية تسببت بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين، حسبما قال الدفاع المدني السوري.
ارتفع عدد شهداء مجزرة الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية إلى أكثر من 80 شهيدا حسبما ذكر ناشطون، أغلبهم من النساء والأطفال، حيث استهدفت قوات الأسد بصواريخ تحتوي غاز كيماوي يعتقد أنه السارين عددا من الأقبية والملاجئ ما أدى لاستشهاد عائلات كاملة وإصابة أكثر من 1200 شخصا بحالات اختناق.
حمص::
سقط 3 شهداء من عائلة واحدة "الأب والأم وطفلهم" جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية المكرمية بالريف الشمالي، وسقط شهيد بعد استهدافه من قبل قناصو الأسد على جبهة المشروع، وتعرضت منطقة الحولة ومخيم الذهبية لقصف بقذائف المدفعية والدبابات، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على جبهة المحطة وحاجز ديوب بقرية الغاصبية وقرية عين الدنانير وكتيبة الهندسة بالريف الشمالي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا والرشاشات الثقيلة، محققين إصابات مباشرة، بينما قامت قوات الأسد باستهداف منطقة الحولة.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقرى الأربعين والزكاة والجنابرة بالريف الشمالي وقرى الحواش والحويز والعميقة والدقماق والمنصورة وزيزون وقسطون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد، وفي الريف الجنوبي تعرضت قريتي حربنفسة والجمالة لقصف مدفعي وصاروخي.
رد الثوار على استهداف منازل المدنيين في ريف حماة وردا على مجزرة الكيماوي في مدينة باستهداف معاقل قوات الأسد داخل معسكر جورين بسهل الغاب بالريف الغربي بقذائف المدفعية.
إدلب::
سقطت شهيدة طفلة برصاص حرس الحدود التركي "الجندرمة" بالقرب من مخيم كفرلوسين بالريف الشمالي، في حين تعرضت قرية كفرعويد بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
تعرضت بلدة النعيمة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
الرقة::
خرجت مظاهرة اليوم في شارع الأطباء في بلدة المنصورة بالريف الغربي للمطالبة بإيقاف عملية التجنيد الإجباري وطالبت قوات سوريا الديمقراطية بالخروج من البلدة، وقامت "قسد" على أثرها بفض المظاهرة واعتقال عدد من المتظاهرين.
أكدت اللجنة المدنية في مدينة دوما، التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا اليوم، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، في وقت لم يصدر عن جيش الإسلام أي توضيحات بهذا الشأن حول الجهة التي سيخرج إليها الجيش.
ويتضمن الاتفاق بقاء من يرغب بالبقاء في دوما على أن تتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
وسيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، أيضا ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.
كرر نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية موقعاً المئات بين شهيد ومصاب بالغازات التي تطلقها صواريخه وبراميله على مدينة دوما، متحدياً العالم وكل التهديدات الدولية بضربة تستهدف الأسد في حال كرر استخدامه السلاح الكيماوي.
رفضت دوما الخروج مهجرة من أرضها فكانت أمام خياري التسوية والتصالح مع النظام أو الفناء، ولما عجز الأسد وحلفائه عن اركاعها عاود القصف والتدمير واستخدام الأسلحة بأصنافها الحارقة والخارقة والسامة والمدمرة، يراقب العالم أجمع مسلسل جديد من الموت وأرقام جدد تسجل على أجساد مسجلة قاتلها طليق يتحدى العالم بإجرامه، لإيصالها لاتفاق التهجير.