قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها تمكنت من جمع أدلة وشهادات تؤكد أن القوات التابعة للنظام في سوريا هي من تقف وراء الهجوم الكيماوي، الذي استهدف مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق موسع لها، أنه في الوقت الذي لا تزال الجهة التي وقفت وراء الهجوم على دوما غير معروفة إلى الآن؛ فإنه يمكن القول من خلال ما تم جمعه من أدلة، إن النظام يقف وراء الهجوم.
وأشارت "نيويورك تايمز" بحسب ترجمة نقلتها "الخليج أونلاين" إلى أنها أجرت "مراجعة لأكثر من 20 مقطع فيديو، وفحصاً لسجلات الطيران التي جمعها مراقبون، ومقابلات مع عشرات السكان من العاملين في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، وكلها أكدت أن الحملة العسكرية كانت من فعل النظام لكسر إرادة المسلحين في دوما".
وكشفت أن "القوات الموالية للنظام استخدمت مُركباً كيماوياً أدى إلى خنق 43 شخصاً على الأقل، وترك العديد من الأشخاص يعانون ضيق التنفس".
وأوضحت الصحيفة: "لم يتمكن محققون دوليون من زيارة الموقع الذي استُهدف بالكيماوي في دوما، ولكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قالت إن الأعراض التي تم رصدها تؤكد أنها كانت بسبب غاز أعصاب من نوع ما".
وتابعت: "وبغض النظر عن الذخائر المستخدمة، فإن الهجوم كان ناجحاً للنظام؛ فبعد ساعات، وفي حين كان عمال الإنقاذ يصفُّون الجثث في الشارع، وافقت المعارضة السورية على تسليم بلدة دوما ونقلهم بعائلاتهم إلى منطقة أخرى تسيطر عليها المعارضة".
وتنقل الصحيفة عن محمد الحنش، (25 عاماً)، من أهالي دوما، في اتصال هاتفي معه عبر الهاتف، قوله: "في حين كنا ولمدة يومين وليلة، نتجمع مع العائلة بالطابق السفلي في البناية السكنية، كانت القوات التابعة للنظام تمطر دوما بالقنابل. وبعد هبوط الليل، سمعنا صوت مروحيات تلتها أصوات صفير الأجسام المتساقطة من السماء، وسرعان ما انبعثت رائحة غريبة أسفل الدرج. بدأ الناس يصرخون في الشوارع: كيماوي، كيماوي!!".
وتابعت "نيويورك تايمز": "يوم الجمعة الماضي (6 أبريل 2018)، انهارت المفاوضات بين المعارضة المسلحة والحكومة، وبدأت الحكومة السورية (النظام) هجوماً جديداً على المدينة، حيث قصفت بشكل متواصل، بحسب سكان المدينة، الذين قالوا إن السقوف انهارت وانهارت الجدران؛ الأمر الذي دفع الأهالي للاحتماء تحت الأرض، ويخرجون أوقات غياب الطائرات؛ من أجل إحضار الماء للطهي والاستحمام، بحسب محمود بويداني (19 عاماً)، الذي أمضى معظم الأشهر في قبو مكون من غرفتين مع 10 أشخاص آخرين".
ونقلت الصحيفة عن محمد الحنش، قوله: "كأنه يوم القيامة؛ الموت من حولك في كل مكان! كان مشهداً مروعاً؛ كبار السن من الرجال والنساء والأطفال يصرخون ويعانون ضيق التنفس".
يقول الحنش للصحيفة: "بعد أن ألقت الطائرات البراميل بدأنا نشم رائحة حلوة، لتبدأ معها صرخات من كانوا في القبو القريب منا، ثم وصلت إلينا، قبل أن يصل رجال الدفاع المدني، عندما وصلت الرائحة للقبو، حاول البعض الصعود للخارج ليتنفسوا الهواء النقي".
وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من السكان المحليين قالوا، إنه وقبل الهجوم، سُمعت أصوات اثنتين من طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام وهما تحلِّقان في سماء المدينة، وإن تلك الطائرات التي كانت من نوع (MI-8k) انطلقت من قاعدة تقع على مقربة من مدينة دوما.
يقول أحد المسعفين إنهم لجؤوا إلى الماء لعلاج المصابين بالغازات، ولكن معظم الحالات الخطرة تُوفيت في المستشفى، متوقعاً وفاة أكثر من 35 شخصاً من جراء الغازات السامة، بحسب "نيويورك تايمز".
وختمت الصحيفة تقول: "عندما خرج السكان من المخابئ، علموا أن المعارضين استسلموا، وأن الحكومة سوف تستعيد السيطرة على دوما للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وأنه سيتم نقل المعارضين وعشرات الآلاف من السكان إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة".
يهربون من قصف الطائرات الحربية إلى الحقول المجاورة لمدينة جسر الشغور ،حيث يبحثون بين تلك الأشجار عن ملجأ لهم بعيداً عن ويلات القتل والدمار، هكذا كانت حال المدنيين عندما زارتهم المتطوعات في مركز الدفاع المدني النسائي في جسر الشغور.
تعمل متطوعات الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" على زيارة العائلات الهاربة من القصف في ريف جسر الشغور، حيث حاولن التخفيف من معاناة هؤلاء المدنيين لاسيما الأطفال عبر الوجود معهم، والتحدث إليهم، وإعطاءهم بعض المعلومات الهامة حول كيفية الإختباء أثناء القصف ،وخطورة القنابل العنقودية.
هذا وتستمر المتطوعات في الدفاع المدني بجولاتهم الميدانية عبر محافظة إدلب لإيصال رسالة التوعية لأكبر عدد من المدنيين في المناطق المحررة.
تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تتعدد الوسائل التي تلجأ إليها هيئة تحرير الشام عبر مكاتبها الاقتصادية وشؤون المنظمات لتمكين قبضتها والتضييق أكثر على عمل المنظمات وملاحقة المهجرين في لقمة عيشهم، غايتها تمكين إداراتها في التملك بكل مايصل من إغاثة للمحرر ونيل حصتها في كل سلة قبل أن تصل للمحتاجين.
تعزف تحرير الشام على جميع الأوتار المتاحة من أجل الحصول على موارد متجددة لإبقاء المناطق خاضعة لنفوذها ولعل أهم مورد تعمل على استمراريته وضمان بقائه هو النازحين والمهجرين من مناطق مختلفة حيث لم تعد تكتفي من الأتاوات التي تفرضها على المنظمات من مواد إغاثية وغيرها بعدة طرق بل تعدت الى موضوع جديد ضمن المخيمات الحدودية حيث تقوم تحرير الشام بإجبار مدراء المخيمات بمضاعفة أسماء المستفيدين وذلك من خلال فصل أسماء الأزواج عن الزوجات ليرتفع عدد المستفيدين ضمن المخيمات التي تسيطر عليها أو تقع في مناطق نفوذها.
تهدف من وراء هذه العملية إجبار المنظمات على تقديم الدعم المضاعف والحصول على نصف كمية الدعم المقدم وإبقاء النصف الآخر للمخيم ولا تنسى الحصول على حصتها من هذا النصف أيضا والذي يقدر بآلاف السلل الإغاثية تذهب من طريق المحتاجين لعناصرها ومعسكراتها.
وان كنت مديرا لأحد المخيمات وطلب هذا الأمر منك فأمامك حلان لا ثالث لهما إما القبول والموافقة أو الرفض وفي حال رفضك لذلك الأمر تبدأ تحرير الشام بتحريك أهم قضية تمس المخيمات الا وهي قطع الخبز والمياه عن المخيم مما يسبب بمشاكل ضخمة لن تستطيع احتوائها مما تسبب بثورة ضدك ضمن المخيم وبالتالي اقصاؤك عن إدارة المخيم وتعيين مدير جديد للمخيم تابع لإدارة المهجرين الخاصة بحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لتحرير الشام) مما يزيد من مناطق نفوذها وسيطرتها.
ناهيك عن أمور أخرى تحدث ضمن المخيمات كحملات الاعتقالات التي تقوم بها تحرير الشام من قبل أمنييها تحت حجة أن المعتقلين مطلوبين لديها كالعمل مع فصائل أخرى ولمن لايعلم فإن الكثير من مهجري الغوطة الشرقية تحاول قدر الإمكان البقاء بعيدا عن مناطق سيطرة تحرير الشام تجنبا للمشاكل التي تحدث على هذا المنوال.
وقامت تحرير الشام مؤخراً بالعديد من الاعتقالات لبعض من المهجرين من الغوطة الشرقية في بعض المناطق لنفس الأسباب المذكورة أعلاه بعد ان وجدت تحرير الشام ان الـ 8000ليرة سورية لم تقنع الشباب المهجر من الغوطة الشرقية للانضمام لها والانخراط في صفوفها حيث حاولت دفع هذه المبالغ للمهجرين للانضمام لها عند وصولهم بالباصات الى مناطق الشمال السوري.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها لم تقدم أي عون أو شيئ للمهجرين الوافدين حديثاً من الغوطة الشرقية إلا عناصرها، بل على العكس كانت حملة التهجير هذه باباً جديداً لملاحقة المنظمات والتضييق عليها وفرض المزيد من الأتاوات والسلل بحجة إغاثة المهجرين عبر مؤسساتها، في وقت امتنعت عن تسليم العديد من الأبنية الحكومية الفارغة التي تتملكها لاستخدامها في تأمين مسكن للمهجرين.
مضت أيام عدة على بدء التهديدات الأمريكية على لسان رئيسها "ترامب" ضد النظام في سوريا بعد استخدام السلاح الكيماوي لمرة جديدة ضد المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية والتي خلفت قرابة 80 شهيد وألف مصاب بحالات اختناق لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها الأسد وحلفائه هذا السلاح المحرم دولياً.
طيار منشق عن جيش الأسد شكك في حديث لـ شام في التهديدات الأمريكية لنظام الأسد، مؤكداً أنها لم تأت لمعاقبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي بقدر ماهي حجة أمريكية للضغط على روسيا وتصفية الحسابات التي تصاعدت بين الطرفين لاسيما فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية وملفات عديدة منها التنافس على النفوذ في سوريا، بدفع من رغبة أمريكية لتقويض النفوذ الروسي في المنطقة.
وأوضح الطيار الذي عرف نفسه بـ " م . ن" أن الولايات المتحدة ضيعت الفرصة في استغلال الضربة الاستباقية التي من المؤكد أن لها وقع وتأثير كبير على النظام وحلفائه في سوريا لو استهدفت مطارات أو مراكز أبحاث او قواعد وفرق عسكرية بشكل مفاجئ أو خلال الساعات الأولى من التهديد.
وتابع "إن ترامب بتصريحاته وتباطئه في تنفيذها أعطى للأسد فرصة لإعادة نشر قواته والتموضع العسكري الجديد من خلال نقل طائراته للقواعد الروسية وكذلك تحريك القطع العسكرية واختباء كبار الضباط والشخصيات القيادية سواء كانت من جيش الأسد أو ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله، وبالتالي أي ضربة لاتكون حاسمة لن تؤثر على النظام وستكون على غرار ضربة الشعيرات من العام الماضي.
وأكد الطيار المنشق لـ شام أن الأيام الماضية شهدت حراكاً كبيراً للطائرات العسكرية الحديثة التي يملكها الأسد من مطارات الشعيرات والضمير والتيفور وتموضعت في القاعدة الروسية في حميميم، وهذا مايعني أنه إخفاء لأداء القتل والتي إن لم تستهدف ستعاود قصف المدنيين ولربما الانتقام منهم بشكل أكبر رداً على أي ضربة أمريكية محدودة التأثير.
وأبدى الطيار تخوفه من تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ تهديداتها بعد الرد الروسي الداعم للأسد، والذي إن حصل فإنه سيعطي الأسد رخصة جديدة لمواصلة القتال واستخدام أسلحة كيماوية جديدة في مناطق أخرى كونه سيفلت من العقاب مرة جديدة.
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الصراع السوري بلغ لحظة من الخطر العالمي العالي وعلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ قرارات ناضجة وليس التهديد بتغريدات على موقع تويتر، وأن ينفذ هجوما بسوريا يكلّف بشار الأسد ثمنا غاليا بحيث لا يفكر مرة أخرى باستخدام السلاح الكيميائي ويجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ألا يدافع عما لا يمكن الدفاع عنه.
ورغم اعتبارها أن وصف ترمب للأسد بالحيوان الذي يقتل مواطنيه بالغازات السامة مبرر وصادق، فقد دعت الصحيفة الرئيس الأميركي إلى تسليم هاتفه خلال الأيام القلية القادمة لرئيس أركان الجيوش الأميركية والامتناع عن التعبير عن مشاعره حول الأزمة عبر التغريدات غير المكتملة، على حد وصفها.
وأشارت إلى أن أكبر المخاوف خلال عقود الحرب الباردة أن تتصاعد الحرب بالوكالة بين القوتين العُظميين إلى مواجهة نووية شاملة، قائلة إنه ورغم أن العالم لا ينقسم إلى معسكرات أيديولوجية حاليا، فإنه ليس أكثر أمنا من ذي قبل، إن لم يكن أكثر خطرا، بحسب مانقلت "الجزيرة".
وحذرت تايمز من أن الولايات المتحدة وروسيا يقود كل منهما رجل "أناني" ذو نزوع للتهور، ولكل منهما أسباب داخلية للبحث في الخارج عما يمكن أن يصرف انتباه مواطنيه، وكلاهما على علم بالسوابق التي تشجع الهجوم وليس الحذر.
وقالت إن عدم تنفيذ ترمب تهديده القوي للأسد سيكلفه كثيرا في مصداقيته، لكنها أضافت أن الهجوم الغربي الذي يُعتقد أنه وشيك يجب ألا يكون مندفعا وأن يضمن إضعافا مذلا للأسد بحيث لا يستطيع تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي.
وحذرت الصحيفة من أن يسبق الهجوم الغربي أو يؤجل محادثات على أعلى المستويات لمنع الصراع السوري من ابتلاع المنطقة وترك العلاقة بين روسيا وأميركا، وهي العلاقة الإستراتيجية الأكثر حساسية في العالم، غير قابلة للإصلاح.
قال السيناتور الأمريكي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الأجنبية، إنه يخشى ألا يحصل ما توعّد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة حول "استعداد" روسيا حول استهداف سوريا بـ "صواريخ ذكية".
وقال كوركر: بحسب (CNN) "قلقي الوحيد هو ألا يحصل ذلك لأن العديد من الأمور يعلن عنها لكنها لا تطبق أبداً."
وأضاف كوركر قوله: "إني بصراحة أشعر بالقلق أكثر على الطرف الآخر، وأفكر في كل يوم يمضي، بأننا نثبّت وجودنا أكثر بطريقة قد تخلق انفجاراً جيوسياسي، ولكن ولو قمنا بفعل ذلك مباشرة، وقبل تحضير الروس والإيرانيين والسوريين لذلك، كنا لنصبح في موقع أفضل، الآن نحن نعلن عمّا سنقوم بفعله، وللأسف فإن ذلك يضعنا بموقف قد يساهم بتصعيد نزاع أعظم."
وعند سؤاله حول ما إن كان ترامب متهوّراً بتغريدته أجاب كوركر قائلاً: "أفضل لو أننا قمنا بذلك،" مضيفاً: "ما يقلقني هو أن الأمر قد طال كما هو الحال عليه الآن.. كلا الطرفين يقومون بما يشبه رفع المراهنات، ولكني أرى بأننا سنكون بموقع أفضل لو قمنا بفعل ما توعدنا بفعله."
تنطلق يوم السبت الرابع عشر من شهر نيسان، حملة التلقيح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية وذلك في محافظة ادلب, الساحل, حماة , ريف حلب الجنوبي والشمالي و الشرقي وذلك بالتعاون بين مديريات الصحة السورية وفريق لقاح سوريا.
تستهدف الحملة الأطفال من عمر ستة شهور وحتى خمس سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة، وسوف تقدَم اللقاحات ضمن مراكز اللقاح الثابتة، والتي ستزور كافة القرى على شكل مراكز لقاح مؤقتة.
يشار إلى أن مرض الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل عن طريق إفرازات الأنف والبلعوم والرذاذ المنتشر عبر السعال، ومن أهم أعراضه: حمى شديدة ورشح وسعال واحمرار العيون وطفح جلدي، ويسبب التهاب رئوي والتهاب أذن وسطى، وفي حالات شديدة يسبب الوفاة، والوقاية من المرض تكون حصراً عن طريق اللقاح.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من "خروج الوضع عن السيطرة" في سوريا، وذلك وسط توقعات بأن تشن أمريكا وحلفاؤها ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بعد تقارير عن استخدام السلاح الكيماوي في مدينة دوما.
وأعرب غوتيريس عن الأسف لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي، حتى الآن، من التوصل إلى اتفاق بشأن التقارير المستمرة عن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا. وكان المجلس قد صوت على مشروع قرار أمريكي ومشروعين روسيين بهذا الشأن، الثلاثاء الماضي، دون اعتماد أي منها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صحفي، إنه "اتصل بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مجددا، الأربعاء، للإعراب عن قلقه البالغ بشأن مخاطر الجمود الحالي"، وفقا لما نقلته إذاعة الأمم المتحدة، بحسب (CNN).
وأكد غوتيريس على "الحاجة لتجنب خروج الوضع عن نطاق السيطرة". واختتم الأمن العام بيانه بالتأكيد على ضرورة أن تهدف الجهود، في النهاية، إلى "إنهاء المعاناة المروعة للشعب السوري"، بحسب البيان.
ذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، ات اتصالاً هاتفياً أجري بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان مساء الأربعاء، تناول التطورات الجارية في الشأن السوري.
ولم يذكر البيان الأمور التي تم التطرق إليها في حين يأتي الاتصال في خضم تصاعد التصريحات الأمريكية لشن هجوم عسكري علة نظام الأسد بعد ارتكابه مجزرة كبيرة باستخدام السلاح الكيماوي في مدينة دوما، وسط حالة ترقب كبيرة دولياً لأي ضربة عسكرية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)؛ لمناقشة تقرير أعده الوقف عن "الإسلاموفوبيا في أوروبا".
وأضاف جاويش أوغلو أنّ نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دولياً.
وتابع أن "هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيماوية، وتجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي".
وتعليقاً على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: "سننتظر ونرى إذا ما كانت الضربة ستُنفّذ أم لا".
أوقفت الخطوط الجوية الكويتية، رحلاتها الجوية إلى بيروت إلى إشعار آخر، مبررةً ذلك بوجود تحذيرات أمنية.
وأوضحت الشركة، الخميس، من خلال حسابها الرسمي على موقع "تويتر" أن "إيقاف الرحلات جاء بعد تحذيرات أمنية جادة، وردت من السلطات القبرصية بخطورة الطيران بالأجواء المحيطة بجمهورية لبنان".
يأتي ذلك تزامناً مع تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، من رد قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلاً إن "الصواريخ قادمة".
وفي خطوة نادرة، دعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول)، الثلاثاء، شركات الطيران، إلى توخي الحذر شرق المتوسط، لاحتمال تنفيذ هجمات جوية وصاروخية في سوريا، ما دعا بعض شركات الطيران الكبرى لتغيير مسارات رحلاتها بدءاً من أمس الأربعاء.
ارتفعت حدة الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ففي الوقت الذي اتهمت فيه أمريكا نظام بشار الأسد وحلفائه من الروس، بالمسؤولية عن هذا الهجوم متوعدة بالرد، جاءت التصريحات الروسية رافضة لمثل هذه الاتهامات.
التغريدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، زادت من حدة مخاوف احتمالية نشوء حرب أمريكية روسية في سوريا، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، التي قالت إن تصريحات ترامب الهجومية ضد الأسد والروس واتهامهم المباشر بالتسبب بهذا الهجوم، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب بالوكالة، روسية أمريكية، على الأرض السورية.
ترامب وفي أعنف هجوم على روسيا، قال في تغريدة له، إن على روسيا أن لا تكون شريكة لـ"حيوان"، يقتل شعبه ويستمتع به، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد.
وبعد عدة ساعات رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام حشد من السفراء الأجانب، إن "الوضع لا يمكن إلا أن يُثير القلق، العالم يزداد فوضوية، وعلى الرغم من ذلك نأمل أن يسود الحس السليم بالنهاية، وأن تصبح العلاقات الدولية أكثر إيجابية"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين".
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التخطيط للغارات الجوية كان منظماً وحذراً، إلا أنهم تفاجئا بتصريحات ترامب التي لم تكن متوقعة.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير تحدث للصحيفة، فإن وصف ترامب للأسلحة الأمريكية التي سوف تستخدم في سوريا بأنها "ذكية" يمثل جزء من جلسة الإحاطة التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء، والتي تضمنت خيارات تشمل الصواريخ الموجهة.
في وقت سابق من هذ الأسبوع، قال ترامب إن إدارته تعمل على الرد على الهجوم الكيمياوي، بما في ذلك الخيارات العسكرية، ويوم الإثنين قال إن قرار الضربة سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة، وهو الإطار الزمني الذي انتهى، ومعه تعقد وصول المفتشين الدوليين لمنطقة الهجوم.
تغريدات ترامب الهجومية أمس الأربعاء، جاءت بعد يوم واحد من تصريحات للسفير الروسي في لبنان، والتي قال فيها إن روسيا ستواجه ضربة أمريكية على سوريا، بإطلاق الصواريخ على منصات إطلاق أمريكا.
غير أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قال إن روسيا لا تعتزم بالرد بشكل مباشر على تصريحات ترامب "نحن لانشارك في حرب التصريحات الدبلوماسية، ومازلنا نعتقد أنه من المهم عدم اتخاذ خطوات تضر بالوضع الهش".
تقول الصحيفة، إن الولايات المتحدة تعمل على بناء حالة ظرفية تستند بشكل كبير على أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية، حول الهجوم الكيمياوي الذي شنته القوات السورية على مدينة دوما التي يسيطر عليها المعارضون للأسد.
مثل هذا الاستنتاج سيكون مبرراً لرد عسكري أمريكي تشارك فيه دول حليفة، بالمقابل فإن كلاً من نظام الأسد وروسيا سيعتبران أي تدخل عسكري بمثابة انتهاك للقانون الدولي.
وفي العام 2017، وعقب هجوم بالأسلحة الكيمياوي شنه النظام على بلدة خان شيخون، أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 50 صاروخاً من نوع توماهوك، واستهدفت الهجمات مطار الشعيرات، وكانت الصواريخ خارج نطاق قدرة الدفاعات السورية، ولكنها لم تكن خارج نطاق الدفاعات الروسية التي لم ترد عليها.
إن هجوم 2017 ربما يكون أفضل دليل على ما يمكن أن يفعله ترامب الآن، إلا أنه قد يختار خيارات أخرى هذه المرة، كما تقول الواشنطن بوست، مما قد يفتح المنطقة لسيناريوهات مختلفة، قد يكون بينها حرباً أمريكية روسية.
حلب::
وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية والثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وتتضمن الدفعة 3852 شخص، بينهم 1331 رجل، و1021 امرأة، و 1500 طفل، وحالات أخرى، ولم يتم السماح للقافلة بالدخول من قبل القوات التركية، وخرجت مظاهرات شعبية في مدينة الباب احتجاجاً على تأخر السماح لقافلة مهجري مدينة دوما بالدخول إلى المناطق المحررة، قبل أن يتم السماح لها بالدخول.
تعرضت مدينتي كفرحمرة وحريتان بالريف الشمالي وقرية حوير العيس بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت المدنيين وأدت لسقوط شهيدة في قرية النقير وسقوط عدد من الجرحى في قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي ومدينة جسرالشغور بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدتي التمانعة والهبيط وقرية الحراكي بالريف الجنوبي لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية قسطون بالريف الغربي أدت لسقوط 5 شهداء بينهم أطفال وسيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما شن ذات الطيران غارات جوية على قريتي الزيارة والحميدية، وتعرضت قريتي الحويز والزيارة لقصف مدفعي، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى الصخر وحصرايا والزكاة لقصف مدفعي، كما تعرضت قريتي طلف وعقرب بالريف الجنوبي لقصف مدفعي مماثل.
استهدف الثوار جرافة عسكرية لقوات الأسد كانت تحصن أحد المواقع على جبهة قرية حربنفسه بالريف الجنوبي.
حمص::
تعرضت قريتي الزعفرانة وعين حسين ومنطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون والرشاشات من قبل قوات الأسد.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة وتلة الحارة وبلدة ابطع لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات.
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "الكرك الشرقي-رخم" بالريف الشرقي وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على قرية الغبرة.
قامت قوات الأسد بإطلاق قنابل ضوئية في محيط مدينة العشارة وريف البوكمال بالريف الشرقي، وذلك بعد عدة إنفجارات سمعت في المنطقة، وتزامن ذالك مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف من أسلحة متوسطة في مناطق سيطرة نظام الأسد، علما أن طيران التحالف الدولي لم يغادر أجواء ريف دير الزور الشرقي.
شنت قوات الأسد حملة إعتقالات واسعة في أحياء هرابش و الطحطوح والصناعة طالت العديد من الأشخاص الذين عادوا مؤخرا لمناطق سيطرة قوات الأسد، حسب شبكة فرات بوست.
القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد بلدة وتلة مسحرة بقذائف المدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
اعتقلت قوات وحدات حماية الشعب 3 شبان داخل مخيم مبروكة بريف رأس العين بتهمة التواصل مع الجيش الحر.