عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية الممثل السياسي لقوات سوريا الديمقراطية إلى مدينة القامشلي وذلك بعد لقائه مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية عاد مساء أمس الإثنين إلى القامشلي، بعد إجرائه لقاءات مع مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية".
وأوضح المصدر أن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية ضم أربعة مسؤولين بارزين"، دون الكشف عن معلومات أخرى عن الوفد والمباحثات التي أجراها في زيارته إلى حميميم.
هذا ولم تصدر قيادة مجلس سوريا الديمقراطية أي بيان أو توضيح حتى الآن حول زيارة وفد لها إلى قاعدة حميميم العسكرية.
يشار إلى أن مصدراً من الحكومة السورية كان قد كشف الاثنين 20 آب 2018 أن "وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة الرئيسة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد غادر مطار القامشلي بطائرة من نوع (انتونوف) متوجهاً نحو قاعدة حميميم العسكرية".
يذكر أن وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد، زار دمشق، يوم الخميس 26 تموز 2018، واتفق حينها مع الحكومة على تشكيل عدة لجان مشتركة بين الجانبين.
وكان رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قد نفى الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية إلى قاعدة حميميم غربي سوريا للقاء مسؤولين روس، وقال درار:« المفاوضات لم تبدأ بعد، ما يجري جس نبض ومحاولة لتفهم كل طرف لما يريد الطرف الآخر وحين يبدأ التفاوض سيكون أكثر رسمية وربما بوجود الضامنين».
أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الثلاثاء في واشنطن أن بريطانيا والولايات المتحدة يجب أن تتكاتفا "فعليا" لتطويق روسيا، منتقدا بذلك بلا لبس غموض موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال موسكو.
ويقول هانت في أول خطاب مهم له حول السياسة الخارجية منذ تعيينه في هذا المنصب في تموز/يوليو الماضي إن "الموقف الروسي العدواني والخبيث (...) يقوض النظام الدولي الذي يفترض أن يحمينا".
وكانت لندن اتهمت روسيا بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا. وأدت هذه القضية إلى أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين.
وعاقبت الدول الغربية روسيا بطردها بشكل منسق عددا من دبلوماسييها، وفرضت اجراءات عقابية أخرى تضاف إلى تلك التي فرضتها إثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم أو اتهام روسيا في الانتخابات في عدد من الدول وخصوصا الولايات المتحدة.
وشاركت واشنطن في هذه الاجراءات وأعلنت مؤخرا عن اجراءات عقابية جديدة في قضية سكريبال. لكن رسالة الحزم التي صدرت عن كبار مسؤوليها شوشت عليها رغبة ترامب في تحسين علاقاته مع روسيا.
وواجهت القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي في هلسنكي حيث عبر عن مواقف غُدت تصالحية للغاية مع فلاديمير بوتين بعد خلافات مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، انتقادات حادة.
وفي واشنطن وقبل لقاء مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، يطلب هانت من الحليف الأميركي "الذهاب أبعد" في جهوده لتطويق روسيا، في مؤشر جديد إلى أن "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تواجه صعوبات.
ويقول هانت في خطابه الذي سيلقيه في المركز الفكري "المعهد الأميركي للسلام" (يو اس انستيتيوت اوف بيس) ووزعت مقاطع منه على الصحافيين "بالتأكيد يجب أن نتحدث إلى موسكو، لكن علينا أن نكون صريحين: السياسة الخارجية لروسيا في عهد الرئيس بوتين جعلت العالم أكثر خطورة".
يضيف الوزير البريطاني "هذا يعني أنه علينا أن نتكاتف فعليا مع الولايات المتحدة"، ملمحا إلى أن الوضع ليس كذلك حاليا.
ويبدو وزير الخارجية البريطاني قلقا خصوصا على التضامن داخل الحلف الأطلسي الذي ينتقده ترامب باستمرار، مؤكدا أنه يجب أن يكون الأساس الأول للتعاون.
ويرى هانت أن "السلاح الخفي" الذي يشكل مصدر قوة الحلف الأطلسي دعما لجيوشه، كان العلاقات المتينة بين أعضائه التي لا تترك لخصومه أي فرصة "للتشكيك في خطوطه الحمر".
ويضيف بأسف "لكن بدلا من الاستناد إلى مصداقيتنا، قمنا بإضعافها". ويتابع أن "الذين لا يشاطروننا قيمنا، يجب أن يدركوا أنه سيكون عليهم دفع ثمن باهظ إذا تجاوزوا الخطوط الحمر -- سواء عبر توغل في أراض أو استخدام أسلحة محظورة أو اللجوء -- أكثر فأكثر -- إلى الهجمات الالكترونية".
وإذا كانت رسالته الى واشنطن يمكن أن تلقى صدى، فإن هانت يتوجه أيضا إلى الاتحاد الأوروبي ليطلب منه "العمل على أن تكون عقوباته ضد روسيا شاملة".
ويقول هانت "هذا يعني الرد على التجاوزات والتصدي لها بصوت واحد في أي وقت وأي مكان تحدث فيه، من شوارع سالزبري إلى مصير القرم".
لكن الوزير البريطاني يتوجه الى الاتحاد الأوروبي ليحذره خصوصا من أن بريكست بلا اتفاق سيهدد وحدة أوروبا "لجيل كامل".
ويقول هانت إن "واحدا من أكبر التهديدات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي سيكون بريكست فوضوي بلا اتفاق"، مؤكدا ان بريطانيا ستتدبر أمرها إذ "إننا واجهنا تحديات أكبر من ذلك في تاريخنا".
ويضيف أن "المجازفة بطلاق غير منظم" سيؤدي إلى "شرخ في العلاقات بين حلفائنا الأوروبيين لن يلتئم قبل جيل، وخطأ جيواستراتيجي لأوروبا في لحظة بالغة الحساسية من تاريخنا".
عُين هانت عين وزيرا للخارجية في تموز/يوليو خلفا لبوريس جونسون في أوج خلافات داخل الحكومة البريطانية حول إدارة بريكست.
وما زالت غير واضحة نتيجة المفاوضات حول بريكست التي يفترض أن تفضي إلى اتفاق بحلول نهاية تشرين الأول/اكتوبر قبل الانفصال الفعلي في 29 آذار/مارس 2019، إذ إن المفوضية الأوروبية تصر على الخطوط الحمر التي وضعتها.
ويقول جيريمي هانت "كما قلت للحكومات الأوروبية، حان الوقت لتفكر المفوضية الأوروبية بعقل منفتح في المقترحات النزيهة والبناءة التي قدمتها رئيسة الحكومة" البريطانية تيريزا ماي.
توالت أمس المواقف السياسية في شأن محادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو عن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وإعادة إعمار سورية. وغرّد وزير العدل سليم جريصاتي، قائلاً: «الوزير باسيل يحادث لافروف عن المبادرة الروسية وعن جعل لبنان منصة لإعمار سورية، في حين أن بعض الداخل لا يزال يخوض المعارك الوهمية ضد طواحين الهواء: رهانات وحصص وحقائب وبيان وزاري قبل التأليف ووضع السياسات العامة قبل الثقة».
في المقابل، غرد الوزير السابق طارق متري قائلاً: «لافروف يتحدث عن فرص إعادة اللاجئين السوريين وعن كيفية تأمين العودة. كلاهما مرهون بممارسات النظام السوري حيال مواطنيه وهي لم تتغير. وما لم يحصل ذلك، نتيجة حل انتقالي أو بفعل ضغط قوي على حكومة دمشق يغير سياساتها الفعلية، لن يعود إلا القليلون. ويبقى الكلام الكثير جعجعة بلا طحن».
وغرد أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم، مؤكداً أن «أخطر أهداف أصحاب منطق التسويق بضرورة التطبيع مع سورية هو الدعو إلى العودة للتذلل والخضوع لحكام النظام السوري والتخويف من هذا النظام، ولأصحاب هذا المنطق نقول... نحن لكم في المرصاد».
وقال النائب السابق فارس سعيد عبر «تويتر»: «دخول سورية في مرحلة سياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية شرط إعادة إعمار سورية وعودة النازحين». وأضاف: «لافروف وباسيل يطالبان بالعودة فوراً بمعزل عن الحلّ السياسي بحجة أن العودة تفرض الحل».
هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، بالرد في حال استخدم النظام السوري، الأسلحة الكيمياوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.
وقالت الدول الثلاث في البيان "إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيمياوية".
وأضافت "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى".
وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة.
وأعربت الدول الثلاث في البيان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستهداف النظام مواقع مدنية كالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية في محافظة إدلب.
وأدى ذلك الهجوم الذي حمّل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أميركي روسي، تتخلص سوريا بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.
وقالت الدول الثلاث في البيان إن "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية لم يتغير".
يشار إلى أن مجلس الأمن أنشأ فريق تحقيق مشتركا بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2015 لتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سوريا، وأفضت التحقيقات عن اتهام النظام باستخدام غاز الكلور في هجومين على الأقل عامي 2014 و2015، وغاز السارين في هجوم جوي على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017 أودى بحياة نحو مئة شخص وأثر على مائتين آخرين
وتابعت الدول الثلاث "كما عرضنا سابقاً، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في نيسان/أبريل غارات جوية على أهداف في سوريا، رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في بلدة دوما أسفر عن عدد كبير من الضحايا.
واستهدفت الهجمات التي استغرقت ليلة واحدة ثلاثة مواقع في سوريا، وسط تحذيرات روسية بأن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي المعارضة المسلحة.
وتسيطر قوات النظام السوري على الطرف الجنوبي الشرقي من المحافظة التي يسكنها نحو 2,5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من النازحين أو تم نقلهم بالحافلات إلى هناك بموجب اتفاقات.
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن روسيا "عالقة" في سوريا وهي تبحث عن من يستطيع أيضا تمويلها لإعادة البناء بعد الحرب، مشيرا إلى أن هذا يمنح واشنطن أدوات في المفاوضات مع موسكو في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وأضاف بولتون، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن الاتصالات الأميركية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات النظام السورية على مقاتلي المعارضة في إدلب. لكنه حذر من أي استخدام للأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية هناك.
في سياق آخر، أكد بولتون أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى استمرار نشاط إيران الإقليمي الذي تعارضه واشنطن.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأربعاء خلال مقابلة خاصة مع وكالة "رويترز"،أن الولايات المتحدة تفكر في أشكال التعاون مع البلدان الأخرى في سوريا، ولكن بشرط سحب إيران لقواتها.
وأعادت الإدارة الأميركية فرض العقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم عام 2015.
وقال بولتون: "دعني أكون واضحا، نعتقد أن إعادة فرض العقوبات لها تأثير كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران".
أما بالنسبة للجولان، فقال بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الهضبة المحتلة.
وقال بولتن لوكالة "رويترز" خلال زيارة لإسرائيل: "سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية.. من الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأميركي حاليا".
وكان بولتون قد التقى يوم أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتفقا على ضرورة طرح مطلب جديد واضح وحازم من إيران، وقالت مصادر اعلامية في تل أبيب، إن نتنياهو وبولتون، استعرضا، بالتفصيل كيف ينبغي أن يتم إجلاء القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا وإعادة «حزب الله» إلى لبنان، ومنعه من مواصلة دوره العسكري وتشكيله تهديداً لإسرائيل.
حلب::
نجى شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام "أبو اليقظان المصري" من محاولة اغتيال في ريف حلب الجنوبي، وقال ناشطون أن منفذي العملية تم القبض عليهم.
انفجرت عبوة ناسفة على أطراف قرية كفرناصح بالريف الغربي دون حدوث أضرار بشرية، في حين انفجرت عبوة ناسفة داخل مدينة عفرين، ما أدى لسقوط جرحى.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة في محيط بلدة تفتناز أدت لإصابة 3 من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، بينما تم تفكيك لغم مزروع بالقرب من جامع الرحمن في حي النسيم بمدينة إدلب، في حين قام مجهولون باغتيال عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام في مدينة سلقين.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
قتل طفل وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد الدولة في قرية رسم الورد التابعة لناحية السعن بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أفرج تنظيم الدولة عن عدد من عناصره ومن المدنيين من سجونه في بلدة السوسة والذين كانت تهمهم الغلو أو الاشتباه بتبعيتهم لجهات أخرى أو لمخالفات شرعية.
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قراراً يقضي بمنع ركوب الدراجات النارية طيلة أيام عيد الأضحى المبارك في بلدات وقرى ريف دير الزور الغربي.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة في حي الحديقة البيضاء بمدينة الرقة وأدت لإصابة سيدة وطفل بالإضافة لعنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تلا ذلك قيام قسد بشن حملة اعتقالات ودهم في شارع الفيصل بحي المشلب.
شهدت مدينة الرقة انتشارا مكثفا لعناصر قوات سوريا الديمقراطية بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي وطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في سماء المدينة، وسمع صوت انفجار في المدينة دون ورود معلومات إضافية.
عُثر على جثة محروقة تعود لأحد عناصر "قسد" في حي البوسرايا بمدينة الطبقة بالريف الغربي.
استشهد مدني تحت التعذيب في سجون قوات سوريا الديمقراطية بعد اعتقال دام ليومين، وهو من أهالي مزرعة الأنصار بمدينة الرقة.
الحسكة::
سمع صوت انفجار في محيط مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
استهدفت الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم أهدافا جوية في المنطقة، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية.
بات موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر وضوحاً تجاه الملف السوري بعد استكمال فريقها لهذا الملف لتحقيق ثلاث أولويات: هزيمة «داعش»، ومنع عودة ظهور التنظيم شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
ولوحظ أن مقترحات خطية صاغها خبراء أميركيون بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق الأهداف الثلاثة.
وكانت الإدارة الأميركية حسمت التعيينات قبل أيام، إذ إن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي جويل روبان الذي جرى تداول اسمه سابقاً كمبعوث خاص إلى سوريا، عين نائب مساعد وزير الخارجية لينضم إلى مسؤول الشرق الأوسط في الخارجية ديفيد شينكر، إضافة إلى تعيين السفير الأميركي الأسبق في بغداد وأنقرة جيمس جيفري ممثلاً لوزير الخارجية لـ«الانخراط» في سوريا، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
شينكر وجيفري المعروفان مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو بمناهضة دور إيران المزعزع في المنطقة، جاءا من «معهد واشنطن للشرق الأدنى».
وتزامن تعيينهما مع تسمية «فريق إيراني». ويتوقع أن يركز بولتون على ذلك لدى لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف، الخميس، بعد عودته من إسرائيل. كما نص تعيين جيفري على أن جزءا من مهمته العمل على «تقليص» نفوذ طهران، ومنع ظهور «داعش» بعد هزيمة التحالف الدولي لهذا التنظيم المتوقعة في نهاية العام الجاري.
وقال محللون أميركيون إن جيفري رفض الانسحاب من العراق، وعين وسط جدل أميركي في شأن البقاء شرق سوريا، ما يعني ترجيح كفة استمرار الوجود العسكري، خصوصاً بعد إقناع الرئيس ترمب بـ«ضرورة عدم تكرار خطأ سلفه باراك أوباما بالانسحاب من العراق في 2011»، الأمر الذي عبر عنه جيفري في ورقة توصيات صاغها «معهد واشنطن» في 11 يوليو (تموز) الماضي.
أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، أنه ليس هناك أي برنامج لدخول تركيا إلى منطقة منبج أو أي منطقة أخرى في شمال سوريا.
وقال كينو غابرييل، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "العلاقات مع المسؤولين الأمريكيين والقادة العسكريين في التحالف الدولي، أو غيرهم من الوفود التي قدمت إلى المنطقة، هي في الأساس جزء من العمل المشترك الذي نقوم به في مناطق مختلفة، سواء في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وديرالزور وغيرها، أو حتى في مناطق تواجد مجلس منبج العسكري بمنطقة منبج".
وأضاف غابرييل أن "البرامج والخطط التي نعمل عليها حالياً ليست مرتبطة بالناحية العسكرية فقط، بل كذلك بأعمال إعادة الإعمار والاستقرار إلى المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، سواء في منبج، الرقة، أو ديرالزور".
وتابع قائلاً: "قبل التناقضات الحاصلة حالياً بين واشنطن وأنقرة، كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو خروج قوات سوريا الديمقراطية من منبج، وهو ما حصل بالفعل بعد تحرير المدينة مباشرةً، ومؤخراً انسحب المستشارون والمدربون العسكريون الذين كانوا متواجدين هناك، نتيجة عدم الحاجة إليهم كما في السابق، بعد أن أكملوا مهامهم وأعمالهم".
وأشار المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إلى أنه "بالسبة للدوريات المشتركة التي ما زالت مستمرة حتى الآن، فإن كل طرف يسيرها في الجانب الذي يسيطر عليه، وهي مستقلة من الطرف الأمريكي، وكذلك من الطرف التركي، وليس هناك أي برنامج لدخول تركيا إلى منطقة منبج أو أي منطقة أخرى في شمال سوريا، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بالتناقضات الأمريكية التركية".
وأوضح أن "قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من منبج بعد تحرير المدينة، وكذلك انسحب المستشارون العسكريون كما أسلفنا سابقاً، وبالنسبة لاستمرار الدعم، فهو ليس بالأمر الجديد، كما أن برامجنا والأعمال المشتركة التي نقوم بها كقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطي، وكذلك الإدارات المحلية الموجودة في المناطق المحررة من داعش، مستمرة وطويلة الأمد وليست مرتبطة بالقضاء على داعش عسكرياً فقط، بل لتدعيم القوات العسكرية لمنع ظهور داعش وسيطرته على مناطق سورية مجددا".
كما لفت المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إلى أن "الأعمال تجري مع المجالس المدنية وقوى الأمن الداخلي من أجل إعادة الإعمار وتطوير المنطقة وإعادة الاستقرار إليها".
نفت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء وجود أي مذكرات سرية حول منع إعادة إعمار سوريا، رداً على اتهامات وجهها وزير الخارجية الروسية للمنظمة بأنها وزعت على وكالاتها في أكتوبر الماضي مذكرة سرية، تمنعها من المشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وقال مسؤول في المكتب الصحفي للأمم المتحدة في حديث لوكالة "نوفوستي" إن "دائرة الشؤون السياسية للأمم المتحدة أو أي هيئات أخرى لم تصدر أي مذكرة سرية".
وأضاف المسؤول أن الأمم المتحدة تبحث دائما أولوياتها ومواقفها من القضية السورية، آخذا بعين الاعتبار الأوضاع المتغيرة.
وأكد أن هناك مبادئ لضمان المساعدة للسكان المحتاجين على كافة الأراضي السورية على أساس التكافؤ وعدم التمييز، مع مراعاة ضرورة التمسك بالحياد.
وبدت موسكو أمس غاضبة تجاه المواقف الأمريكية والأممية والأوروبية، التي وقفت في وجه خطة روسيا الرامية لتسويق مكثف لملفي إعادة اللاجئين وإعمار سوريا، للايحاء بأن روسيا انتصرت في سوريا وللقول «ها هم اللاجئون السوريون يعودون إلى سوريا ويعاد إعمارها والبلاد أصبحت آمنة»، وإزاء ذلك وزعت موسكو أمس انتقادات في كل الاتجاهات.
زعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عدم وجود أي أجندة خفية لها في سوريا وحثت دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة، على البدء بتقييم موضوعي للوضع في هذا البلد، بعيدا عن التوجهات الجيوسياسية الخاصة بها.
جاء ذلك في سياق تعليقها على انتقادات وجهها ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، إلى روسيا بشأن دورها في التحضير لعقد اجتماع حول تشكيل لجنة دستورية سورية في جنيف.
وكان ساترفيلد شكك في تصريحات أوردتها بعض وسائل الإعلام حول "استعداد روسيا إلى تنفيذ التزاماتها بشأن المساعدة على إحراز تقدم في غاية الأهمية في العملية السياسية بسوريا"، أي مساهمة روسيا في تشكيل اللجنة الدستورية.
ونشرت الخارجية الروسية إعلان المتحدثة باسمها بهذا الموضوع على موقعها الإلكتروني، حيث قالت: "بالنسبة لنا، تبدو هذه التصريحات غريبة ومدهشة، لأن روسيا بالذات كانت الجهة التي بادرت إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في يناير الماضي بمدينة سوتشي، والذي قرر تشكيل لجنة دستورية للعمل في جنيف".
كما ذكرت زاخاروفا بأن "ممثلين عن روسيا هم من قاموا فيما بعد باتصالات نشطة مع الحكومة والمعارضة السوريتين وشركائها ضمن صيغة أستانا والأمم المتحدة بغية تطبيق مقررات مؤتمر سوتشي".
واتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمحاولة تقويض الجهود الرامية إلى تشكيل لجنة دستورية سورية، قائلة إن "العدوان الثلاثي ضد سوريا، أفشل التقدم الديناميكي الذي شهدته عملية تشكيل اللجنة".
وزعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن بلادها "تتبع بثبات واستمرار في المسار السوري نهجا بناء، حيث تسترشد دائما بمصالح التسوية السورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والقرارات التي خرجت بها اجتماعات أستانا وسوتشي".
وأكدت زاخاروفا عزم موسكو على مواصلة "العمل النشط والمتعدد الأوجه على أساس القاعدة القانونية الدولية المتفق عليها سابقا لصالح تسوية الأزمة السورية".
وأعربت زاخاروفا عن أمل روسيا بأن يتبع جميع شركائها الغربيين المؤثرين، وكذلك الولايات المتحدة، نهجا مماثلا، مضيفة: "ونتوقع منها التخلي عن النظر إلى الوضع في سوريا عبر منظار التوجهات الجيوسياسية الخاصة بها".
أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء قرارا بتشكيل لجنة للتواصل مع الجهات المعنية في متابعة أمور مختطفي المحافظة لدى تنظيم الدولة.
وحمل القرار الصادر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز رقم 269، وجاء فيه أن الظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العليا أدت لتشكيل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء، وتتكون من الدكتور سامر أبو عمار والدكتور سعيد العك والأستاذ أسامة أبو ديكار والأستاذ عادل الهادي.
واوضح القرار أن عمل اللجنة ينحصر "بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة والتواصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين".
وبحسب صفحة "السويداء 24" نقلا عن مصدر مطلع خاص بها فإن القرار صدر قبل يومين، وختم بتوقيع سماحة شيخي عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ "حمود الحناوي" والشيخ "يوسف جربوع".
وكانت وكالة فرانس برس أكدت أن روسيا تتولى التفاوض مع تنظيم الدولة بشكل مباشر لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم الشهر الماضي خلال هجوم شنه في محافظة السويداء، وفق ما قال الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا للوكالة.
سيرت القوات التركية والأمريكية، الثلاثاء، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 33، في المنطقة المذكورة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي 18 أغسطس / آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في غضون أيام.