أعلنت وزارة الداخلية التركية أنه لن يتم قبول تسجيل أي لاجئين سوريين جدد في مدينة إسطنبول، وذلك بسبب الكثافة السكانية الكبيرة للسوريين في المدينة.
بيان الداخلية صدر بعد أن كشفت دائرة الهجرة أن عدد السوريين الموجودين في الأراضي التركية بلغ 3.585.738 سوريًا، منهم 1.549.951 ذكرًا، و1.639.787 أنثى.
وبلغت الزيادة في عدد الذكور خلال شهر أيلول الماضي 19884، بينما بلغت الزيادة في عدد الإناث 15551.
ويعيش في المخيمات الواقعة في الجنوب التركي 177.376 سوريًا، بعد أن انخفض عددهم من 228.251 لاجئًا، عام 2017، أما السوريون المقيمون داخل المدن فازدادوا بـ 212.376 سوريًا، بينما تعتبر ولاية “كلس” هي الولاية الأكثر وجودًا للسوريين، إذ تصل نسبتهم إلى عدد سكان الولاية 92.23%، بزيادة 10558 شخصًا عن الأتراك.
كما انخفض عدد السوريين الموجودين في اسطنبول، كبرى المدن التركية، إذ غادر منهم 4262 شخصًا، بسبب عدم منحهم بطاقات حماية مؤقتة “كيمليك”.
أما المحافظات التركية الأقل وجودًا للسوريين هي “أرتوين”، و”جيريسون” إذ تبلغ نسبتهم هناك 0.03%، من عدد السكان.
ويرى ناشطون الخطوة تهدف للمزيد من الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم، وربما يلحقها خطوات جديدة في المستقبل القريب لزيادة الضغط لإجبار السوريين على العودة بشكل يبدو بظاهره طوعي.
وفي ذات السياق فقد أصدرت وزارة التعليم العالي الأردنية تعميما للجامعات في المملكة يتضمن مطالبة الطلاب السوريين المسجلين في الجامعات حاليا بصورة عن جوازات سفر سارية المفعول لتجنب إيقاف تسجيلهم للفصل الثاني من العام الدراسي الجاري.
أصدر القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات في النظام السوري.
وأكدت صحيفة اللوموند الفرنسية، الاثنين، أن من بين المطلوبين للمثول أمام القضاء الفرنسي، لمحاكمتهم، اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي التابع لحزب البعث الحاكم في سوريا، ويعتبر أعلى جهة أمنية في البلاد وخاضعة مباشرة لسلطة رئيس النظام.
وكشفت الصحيفة الفرنسية أن مذكرة الاعتقال التي أصدرها القضاء الفرنسي، بحق مملوك وضابطين آخرين، صدرت بسبب اتهامات موجهة لمملوك خاصة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وفق دعوى كان القضاء الفرنسي يحقق فيها، منذ عام 2016، وحول قضايا اختفاء قسري طالت بعض السوريين الحاملين للجنسية الفرنسية، منهم مازن دماغ وابنه باتريك (عبد القادر).
واستند التحقيق القضائي الفرنسي الذي أفضى إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق مملوك وآخرين، إلى وثائق ما يعرف ترميزاً بـ"قيصر" المصوّر السوري التابع لجيش الأسد، والذي فرّ من البلاد عام 2013 حاملاً معه صور الآلاف من السوريين المقتولين تعذيباً أو الذين يتعرضون لتعذيب شديد في سجون النظام.
أما الضابطين الأخرين الذان لا يقلان إجراما عن علي مملوك فهما اللواء "جميل الحسن" مدير إدارة المخابرات الجوية، والعميد "عبد السلام محمود" مدير فرع التحقيق التابع للجوية في مطار المزة العسكري.
واعتقلت الاستخبارات التابعة لنظام الأسد، الفرنسيين من أصل سوري، مازن دباغ وابنه باتريك، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013، بعد انخراطهما في تظاهرة سلمية مطالبة برحيل النظام السوري. وتم التأكد من مقتل مازن وابنه، في شهر أغسطس الماضي، تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة للنظام.
وورد في تقارير إخبارية عديدة، منها ما ذكرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، بتاريخ 12 من آب/أغسطس الماضي، أن النظام السوري أصدر وثيقتين بـ"وفاة" مازن دباغ وابنه باتريك.
وأقر النظام السوري في ما ورد في الوثيقتين، بأن مازن دباغ توفي بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، فيما قالت وثيقة الوفاة الثانية، إن ابنه باتريك توفي بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير عام 2014، أي بعد اعتقاله بأسابيع معدودة.
وسبق للقضاء الفرنسي النظر بشكوى ضد نظام الأسد، عام 2016، تطالب بالكشف عن مصير مازن دباغ وابنه، بعدما قام باعتقالهما عام 2013، باعتبارهما مختفيين قسرياً في سجونه.
وبعد أن شرعت النيابة العامة الفرنسية بتحقيق أولي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، عام 2015، قررت نيابة العاصمة الفرنسية، في خريف عام 2016، البدء بتحقيق شامل واستقصائي يقوده ثلاثة قضاة متخصصين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، عن اختفاء مواطنين سوريين حاصلين على الجنسية الفرنسية، بعد اعتقالهما في سوريا.
وعلي مملوك، تسلّم قيادة مكتب الأمن القومي، بعد مقتل رئيسه السابق هشام بختيار عام 2012، إثر ما يعرف بتفجير خلية الأزمة الذي أدى إلى مقتل صهر بشار الأسد، اللواء آصف شوكت، ومقتل وزير الدفاع في ذلك الوقت.
وتنقل مملوك في مناصب عدة استخباراتية وأمنية، من أمن الدولة إلى الاستخبارات، ويعتبر رجل بشار الأسد الموثوق به والأكثر قرباً منه وممثله الخاص في المباحثات التي تكون عادة سرية وغير معلنة.
واتهم مملوك سابقاً بمحاولة إحداث تفجيرات في لبنان عام 2015، إثر القبض على الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، وضبطه حاملاً لمتفجرات في سيارته نقلها من سوريا، من أجل إحداث تفجيرات تثير بلبلة وانقساماً في لبنان تخدم سياسة الأسد، بتنسيق وطلب من مملوك شخصياً، وفق إفادة الوزير اللبناني الرسمية، ووفق فيديو مصوّر أثار فضيحة غير مسبوقة في سوريا ولبنان والعالم العربي.
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن مركز عملياتها تبلّغ بتوقيف مواطن أردني من قبل سلطات الأسد منذ يوم أمس، خلال دخوله للأراضي السورية عبر معبر نصيب، في وقت اعتقال النظام العشرات من السوريين العائدين من الأردن ودول الخليج خلال الأيام الماضية.
وقالت الوزارة، إنه تم نقل المواطن إلى دمشق، وأن السفارة الأردنية في دمشق ومركز عمليات الوزارة يتابعان الموضع عن كثب منذ الحظة الأولى، حيث تسجل هذه الواقعة أو عملية اعتقال لأردني منذ فتح معبر نصيب في 15 تشرين الأول الماضي.
ونشرت والدة الشاب المعتقل الخبر على مواقع التواصل "فيسبوك" قائلة:"انا والدة يعقوب يوسف سليمان العقرباوي. عند تخطينا الحدود الأردنية باتجاه سوريا وصولا الى الحدود السورية عند وصولنا لمعبر نصيب حيث تم استجواب ابني ثم تم اعتقاله امام عيني من غير أي سبب".
وأضافت" حيث حاولت بكل الأساليب والطرق لألقى سبب لاعتقاله ومنذ ذلك اليوم يوم الخميس 1\11\2018 لم اعرف أي معلومة عن فلذة كبدي وأناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ورئيس الوزراء عمر الرزاز بالتدخل فورا وبشكل سريع لفك اعتقال ولدي وارجاعه للأراضي الأردنية".
وكانت اعتقلت قوات الأسد الموجودة في معبر نصيب العشرات من الشباب السوريين القادمين من دول الخليج والأردن إلى سوريا، في وقت يبقى مصير هؤلاء مجهولاً وسط تحذيرات عديدة للسوريين من مغبة العودة في ظل استمرار عمليات الاعتقال.
صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران ستبيع النفط وستتجاوز العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، اليوم الاثنين: "تريد أمريكا أن تخفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.. لكننا سنواصل بيع النفط... ونتجاوز العقوبات".
وبدأ اليوم الاثنين سريان مفعول العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران. وستشمل هذه العقوبات مجال تصدير النفط الإيراني. وأعلنت واشنطن نيتها في السعي لتخفيض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر، داعية بلدان العالم للتخلي عن شرائه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الأممي مع إيران، وأفاد بنية واشنطن استئناف كل العقوبات ضد إيران، وفرض عقوبات ضد الدول الأخرى التي تقوم بالأعمال الحرة في إيران أو تتعاون معها. وفرضت الولايات المتحدة الجزء الأول من عقوباتها على إيران في 7 أغسطس الماضي.
أشار باحثون مشاركون في صالون سياسي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط، يوم السبت، إلى تنامي الدور الروسي في منطقة الشرق الأوسط رغم اقتصاره على الجانب العسكري والأمني وضعفه سياسيا واقتصاديا، حيث باتت موسكو اللاعب الأساسي في ما يتعلق بالملف السوري.
وتحت عنوان "تنامي الدور الروسي في الشرق الأوسط وتداعياته على العالم العربي"، دعا المشاركون إلى ضرورة التفريق في النظرة السياسية بين روسيا والنظرة السابقة عن الاتحاد السوفييتي، مؤكدين أن روسيا ترتبط مصالحها بالدرجة الأولى بالمصالح الغربية وأن سعيها لحماية مصالحها في المنطقة كان الدافع الرئيس لتدخلها في سوريا.
وأشار المشاركون إلى تنسيق مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول هذا التدخل، بعد التوجه الأمريكي نحو منطقة الشرق الأقصى.
وقال الخبير الاستراتيجي الفريق المتقاعد الدكتور قاصد محمود الذي أدار أعمال الصالون السياسي إن "روسيا استثمرت تدخلها العسكري في سوريا لإعادة بناء بعض التحالفات مع دول الإقليم بما في ذلك تطوير علاقاتها مع الأردن في عدة مجالات"، مشيرا إلى أن "التدخل الروسي في المنطقة لم يقتصر على الملف السوري وأنه مرشح لمزيد من التوسع نحو عدة ملفات أخرى".
وأكد النائب السابق وعميد كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية محمد القطاطشة في ورقة له، ضرورة عدم التعاطي السياسي مع روسيا بناء على النظرة السابقة للاتحاد السوفييتي، وفق "عربي 21".
ورأى أن "روسيا تمثل قوة عظمى لما تتوافر عليه من قوة عسكرية، فيما جاء تدخلها في الملف السوري عسكريا بعد سنوات من الحماية السياسية للنظام السوري عبر منع أي قرار لمجلس الأمن ضد النظام، كما أشار إلى توسع العلاقات الأمنية مع روسيا في المنطقة، ووجود بوادر لتحالف روسي تركي إيراني في المنطقة، مع استمرار متانة العلاقات الروسية-الإسرائيلية".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك نظام بركات، إن هشاشة الوضع في بعض الدول العربية يسمح بتمدد الدور الروسي في المنطقة، وإن روسيا نجحت في تأمين الاعتراف بدورها في المنطقة وعودتها للصدارة الدولية.
ولفت إلى أن "تدخل روسيا لصالح النظام السوري انعكس سلبا على علاقتها مع بعض الدول الخليجية رغم ما جرى من زيارات خليجية إلى موسكو واستخدام الورقة الاقتصادية عبر التبادل التجاري مع روسيا، فيما لعب الإعلام دوراً في التحريض على الدور الروسي لاسيما عبر تسليط الضوء على عمليات القصف التي كان يقوم بها للمدن السورية ما ولد رفضاً شعبياً لهدا التدخل".
وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد استراتيجية عربية للتعامل مع الدور الروسي في المنطقة، لافتين إلى أن هذا الدور مرشح للتوسع بحسب التوجهات الأمريكية تجاه المنطقة وترك حالة من الفراغ فيها.
وأكدوا أن التدخل الروسي في سوريا عمل على مزيد من التأزيم والعسكرة في المنطقة، مع الفشل في إدارة الملف السوري سياسيا وتركيزها على الجانب العسكري والأمني مما ولد نظرة شعبية سلبية تجاه هذا الدور رغم افتراض أن تدخلها في المنطقة سيعمل على مواجهة الهيمنة الأمريكية المنحازة للسياسات الإسرائيلية.
قالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لرئيس النظام بشار الأسد، إن إعادة العلاقات مع الدول الخليجية تحدده المصلحة العليا للبلاد، مشيرة إلى أن سوريا تتمنى علاقة طيبة مع أي بلد عربي "يتبنى الموقف العربي المحق بالنسبة للقضايا العربية العادلة".
وأضافت شعبان في لقاء مع قناة الميادين أن سوريا دمرت وسفكت الدماء فيها بتمويل خليجي، ولذلك فإن قرار إعادة العلاقات مع هذه الدول يؤخذ على مستوى دولة ولمصلحة البلد".
وقالت شعبان "إن الغرب راهن على ليونة بشار الأسد في البداية، لكنهم فهموا أنه يتمتع بنفس صلابة ونهج حافظ الأسد"، وتابعت: "وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول طلب من الرئيس الأسد بعد احتلال العراق إخراج الفصائل الفلسطينية من سوريا، ولكن الأسد ردّ أن خروجهم الوحيد من سوريا يجب أن يكون إلى فلسطين.
من جهة أخرى علقت شعبان على الدعوات الإسرائيلية لخروج القوات الإيرانية من سوريا قائلة، إن الإسرائيليين "لا يقصدون إيران حين يطلبون ذلك، بل المحور الذي تشكل بعد الحرب على سوريا" معتبرة أن تواجد حزب الله سوريا لم يكن للدفاع عن النظام، بل للدفاع عن البلد، وفق "عربي 21".
قال القيادي في الحشد الشعبي العراقي "هاشم الموسوي"، الأحد، إن فصائل الحشد مستعدة بشكل كامل للتوغل داخل الأراضي السورية لتنفيذ العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، لافتاً إلى أن هذا الامر سيكون منحصرا بالاتفاق بين الجانب السوري والعراقي.
وقال الموسوي، إن “فصائل الحشد مستعدة لملاحقة مجاميع داعش في إي مكان للقضاء عليها بشكل نهائي”، لافتا إلى إن “أمر التوغل منحصر بيد القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي والاتفاق بين الجانبين السوري والعراقي”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي نفذ هجمات صاروخية عديدة داخل العمق السوري خلال المرحلة الحالية واستهدف من خلالها مواقع مهمة للتنظيم وقتل عدد من قياداته”.
وأكد الموسوي أن “الحدود العرقية السورية أمنة بشكل كامل في الوقت الحالي ولا توجد إي خروق أمنية تهددها”، موضحا إن “القوات الأمنية وضعت عدد من الخطط الطارئة لتفادي إي تسلل للمجاميع المسلحة التي تحاول استغلال سوء الأحوال الجوية والإمطار الغزيرة للولوج إلى الأراضي العراقية”.
وكان بدأ الجيش العراقي يوم السبت، حملة تمشيط واسعة النطاق في المناطق الصحراوية القريبة من حدود سوريا بالتزامن مع تعزيز تواجده العسكري هناك، وفق بيان للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، العميد يحيى رسول.
وتأتي التعزيزات العراقية على الحدود، على خلفية تحقيق تنظيم "داعش" تقدما داخل الأراضي السورية الشهر الماضي على حساب قوات سوريا الديمقراطية.
وتشكل الحدود العراقية السورية هاجسًا لبغداد منذ سنوات طويلة؛ حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم "القاعدة" في السابق، ولاحقا مسلحي تنظيم الدولة.
تتخوف قيادة قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية المتصاعدة بشأن شن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات، يزيد تخوفها من أن تكون قد وقعت ضحية المساومات الدولية بين واشنطن وأنقرة، لاسيما بعد أن كانت قد تلقت ضربة موجهة في عفرين مع تخلي روسيا وواشنطن عنها آنذاك.
ويأتي التصعيد التركي ضد الوحدات الشعبية الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع عودة العلاقات التركية الأمريكية لأوجها ورفع العقوبات المتبادل بين الجانبين، وهذا مايعزز مخاوف "قسد"، ويجعلها تضع في حساباتها تخلي الولايات المتحدة عنها في أي لحظة.
وكان عبر "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات إعلامية، عن هذه المخاوف بشكل صريح، معتبراً أن تسيير دوريات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الأمريكي على الحدود مع تركيا هو من باب ذرّ الرماد في العيون، لأن هذه الدوريات قد تعطي طابعا معنويا لكنها لن تؤثر على الجانب التركي، لأنه مازال مستمرا بالقصف للمناطق الحدودية.
ووفق محللين فإن "قسد" لجأت لاستباق أي عملية عسكرية على مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية بإعلانها وقف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في دير الزور، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة أو توجيه رسالة على أقل تقدير بأنها لن تقف صامتة وستترك الجبهات تنهار أمام تنظيم الدولة شرق دير الزور وهذا مايشكل تراجع لمناطق نفوذ واشنطن هناك وربما على حساب تقدم للنظام وإيران وروسيا التي قد تستغل الموقف.
ولعل التسريبات التي تتحدث عن بدء تحرك قوات من فصائل الجيش السوري الحر لمناطق محاذية لمنطقة عين العرب وتل أبيض من الجانب التركي تعطي مؤشرات قوية على أن تركيا عازمة وجادة على شن العملية العسكرية حتى دون ضوء أخضر من واشنطن، وأن تركيا في موقع تفاوضي قوي في هذه المرحلة، والتي قد تكون نقطة تحول هامة ترسم معالم سيطرة جديدة شرقي الفرات.
وبرأي متابعين للملف فإن "قسد" تدرك منذ مدة طويلة أن التحالف الدولي لن يستمر في تقديم الدعم لها، وأن حساباته الدولية وتفاهماته لاسيما مع دولة محورية كتركيا هو أكبر من علاقتها مع "ٌقسد" وهذا ماشجعها للتفاوض مع النظام لتمتلك ورقة بديلة في حال تخلي واشنطن عنها، ولكنها صدمت برد النظام واشتراطه التسليم بدل التفاوض.
وترسم الأيام القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة إن حصلت بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لقسد بعد خسارتها عفرين، وتبدأ مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوة محاربة الإرهاب.
أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" بتراجع النشاط الإعلامي لتنظيم الدولة بنسبة 83%، عازية هذا التراجع إلى خسارة التنظيم معاقله في سوريا والعراق واستهداف حساباته على الإنترنت من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب تقرير "واشنطن تايمز"، يعزو خبراء تراجع ماكينة التنظيم الإعلامية إلى خسارته على الأرض الكهرباء والإنترنت وشبكة الاتصالات الهاتفية، لكن ما زال هناك نشاط للتنظيم على الشبكة العنكبوتية خاصة لجهة تجنيد عناصر متطرفة.
ووفق التقرير فإن بصمة إعلام التنظيم أضحت باهتة، مع تراجع كبير عن الذروة في 2014 و2015، فلم تنشر مجلة "رومية" الإلكترونية التابعة للتنظيم منذ 14 شهراً، وانخفض عدد التغريدات ومشاركات "فيسبوك"، وتراجع نشاط وكالة "أعماق".
ووفقاً لرئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دنفورد، حرم "داعش" حرية الحركة في الفضاء السيبراني، فالولايات المتحدة وحلفاؤها استهدفوا بشكل فعال حسابات التنظيم.
وفي الربع الأول من هذا العام أزال "فيسبوك" أو وضع ملصقات تحذيرية على ما يقرب من مليوني رسالة متعلقة بالتنظيم ومجموعات إرهابية أخرى، ومع ذلك ما زال التنظيم ينشر أشرطة مصورة، عدا الكثير من المحتوى المتطرف على الإنترنت من بث معلومات عن صنع القنابل إلى تنفيذ هجمات إرهابية.
دخلت العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسميا، اليوم الاثنين، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وستضم قائمة العقوبات أكثر من 600 شخص وشركة في إيران.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات، قائلاً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية، مساء الأحد: "ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترامب هذه السياسة".
ووصف بومبيو الرقم بأنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة (المالية) الأمريكي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأمريكية.
وأضاف بومبيو أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون في سحب أعمالهم من البلاد مقدما. وقال "لقد غادرت مئات الشركات إيران".
وأوضح الوزير الأمريكي :لقد "خفضنا بالفعل تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميا. هذا الرقم سينخفض أكثر. العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير. قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا للوصول إلى الصفر".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق الأممي حول البرنامج النووي الإيراني. كما تحدث عن استئناف جميع العقوبات السابقة (التي ألغيت بموجب الاتفاق) ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تخرق هذه العقوبات وتتعامل مع إيران.
وأعادت الولايات المتحدة فرض قسم من العقوبات ضد إيران في 7 أغسطس الماضي. وستفرض عقوبات أشد قساوة تشمل صادرات النفط الإيراني اعتبارا من اليوم الاثنين 5 نوفمبر.
وأعلنت واشنطن أن هدفها يتمثل في خفض تصدير النفط الإيراني وصولا إلى الصفر، وحثت المشترين على التخلي عن مشتريات النفط من إيران وهددتهم بفرض عقوبات ضدهم في حال استيرادهم النفط الإيراني.
ضمت عشائر "العجيل، والعميرات، والمجادمة، والفدعان، والنعيم"، صوتها لموقف باقي العشائر العربية الموجودة في محافظة الرقة، في إدانة اغتيال الشيخ "بشير فيصل الهويدي"، متهمة قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وكانت أعلنت عشائر "الحليسات، و البوشعبان، والسبخة، والولدة"، موقفها من اغتيال "الهويدي" داعية لمقاطعة أي تعامل مع قوات سوريا الديمقراطية على كل المستويات الاجتماعية والسياسية ، ومؤكدة جاهزية أبنائها لأي قرار يتم إصداره لمصلحة الرقة بموجب مجلس العشائر في الرقة، وآملة أن تتخذ باقي العشائر مثل هذه الخطوة.
وبعد طرد قيادات "قسد" ومناصريها من تشييع الشيخ "الهويدي" يوم السبت في مدينة الرقة، بدأت مواقف العشائر العربية تظهر تباعاً، حيث طالب مشايخ في عشيرة "البو شعبان" بالرقة، بقطع كافة العلاقات مع "قسد"، لحين الكشف عن الفاعلين الحقيقين الذين قاموا باغتيال الشيخ.
من جهته، أدان المجلس العربي في الجزيرة والفرات بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، لافتاً إلى أنها رسالةٌ بدمٍ حرٍّ للجميع، وتكريسٌ جديدٌ لعملٍ مقيتٍ اسمه “الاغتيال السياسي".
وطالب المجلس “قوات سوريا الديمقراطية” بتحمُّلِ مسؤولياتها حيال الجريمة بوصفها القوة العسكرية المسيطرة، مع ما يتطلّبُه ذلك من تحقيق شفّافٍ لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة المرتكبين أياً كانوا، ومهما علا شأنهم.
بدوره، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة، جريمة اغتيال الشيخ بشير الفيصل الهويدي، شيخ عشيرة العفادلة بمدينة الرقة يوم الجمعة ٢ تشرين الثاني، والذي قضى بعملية اغتيال في مدينة الرقة.
وأكد الائتلاف على أهمية كشف ملابسات الجريمة، وملاحقة المسؤولين عنها ومعاقبتهم، سواء الجهة التي أمرت بها، أو العناصر الذين خططوا لها ونفذوها، منوهاً إلى أن اللقاءات الأخيرة للشيخ تشير بأصابع الاتهام إلى عناصر إرهابية تحتل المنطقة.
وشكلت عملية اغتيال الشيخ " بشير فيصل الهويدي" في مدينة الرقة قبل يومين، نقطة تحول فارقة في موقع العشائر العربية في المنطقة الشرقية، حيث بات واضحاً الموقف العشائر الرافض لقوات سوريا الديمقراطية واتهامها المباشر بعملية الاغتيال.
وتعول "قسد" منذ سيطرتها على محافظة الرقة على كسب وجهاء العشائر وزعاماتها لتمكين قبضتها في السيطرة على المنطقة وتجنيد شباب العشائر العربية في صفوفها وزجهم في معاركها ضد تنظيم الدولة في دير الزور، برزت مؤخراً ثورة شعبية مناهضة لاستمرار ممارساتها في مدينة الرقة ووجهت بالقمع والاعتقال.
ويبدو أن "قسد" بدأت تعمل على تصفية الشخصيات العشائرية المناهضة لها والتي لمست فيها رفضاَ صريحاً لممارساتها ومواقفاً يمكن أن تؤثر على سيطرتها، فكان اغتيال "الهويدي" وسط مدينة الرقة بسلاح كاتم واستكمال الجريمة بتبني تنظيم الدولة لتتم فصول المسرحية التي لم تكن في صالح "قسد" ولم تخدع العشائر العربية.
بدأ مسؤولو الأمم المتحدة ومتطوعون من الهلال الأحمر السوري إعطاء أطفال تطعيمات ووزعوا مواد إغاثة مطلوبة بصورة ملحة أمس الأحد، في أول دفعة مساعدات تصل آلاف النازحين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع الأردن منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت فدوى بارود، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق، إنها المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مخيم الركبان من داخل سوريا.
كانت قافلة مكونة من 78 شاحنة تحمل مواد إغاثية قد وصلت إلى مخيم الركبان أول أمس السبت، حيث تقطعت السبل بعشرات الآلاف من المواطنين في الصحراء وسط تراجع واضح في الإمدادات.
وأعلن الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة أن القافلة المشتركة سوف تقدم المساعدات لنحو خمسين ألف شخص في مخيم الركبان في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاثة إلى أربعة أيام.
وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة مساعدات من الوصول إلى المخيم من داخل سوريا بدلا من الوصول عبر الأردن، وكان من المفترض أن تصل القافلة الأسبوع الماضي، لكنها تأخرت بسبب عرقلة النظام السوري لوصولها.