نقلت مصادر إعلام إسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب ترى في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا فرصة لها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) على موقعها أمس الاثنين عن المصدر قوله إن نتنياهو يعتقد أن سحب القوات الأمريكية من سوريا "يحمل فرصة"، دون تقديم توضيحات إضافية.
وأشار المصدر إلى عدم حدوث أي تغير في الوجود الإيراني على الأرض في سوريا منذ إعلان ترامب عن قراره أواخر ديسمبر الماضي، مؤكدا أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكي عقب إعلانه قراره.
وقال المصدر إن نتنياهو في هذه المكالمة لم يطالب ترامب بالتراجع عن قراره، بل بتطبيقه تدريجيا.
من جانبها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن مصدرا سياسيا رفيع المستوى (ويبدو أن الحديث يدور عن نفس المصدر) ذكر للصحفيين الإسرائيليين في ريو دي جانيرو، أثناء زيارة نتنياهو إلى البرازيل، أن ترامب ينظر بإيجابية في مطالب نتنياهو بأن يكون الانسحاب من سوريا تدريجيا.
وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي مسبقا بخططها سحب القوات من سوريا، مضيفا أن نتنياهو أجرى جولتين من المفاوضات مع ترامب واثنتين آخريتين مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لتعقب ذلك مباحثات على مستوى رئيسي هيئة الأركان العامة ومستشاري الأمن القومي.
ومن المقرر أن تتواصل هذه المشاورات اليوم الثلاثاء أثناء لقاء بين نتنياهو وبومبيو في العاصمة البرازيلية، ثم في الاجتماع المقرر الأحد المقبل بين رئيس الحكومة الإسرائيلية ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بالقدس.
وفي آواخر يناير، يعتزم نتنياهو التوجه إلى دافوس السويسرية لبحث الموضوع مع ترامب "وجها لوجه" على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكشف المصدر، حسب "هآرتس"، أن نتنياهو اتصل بترامب بعد إعلانه في أبريل الماضي نيته سحب القوات من سوريا، واقترح "إبطاء" هذه العملية، ووافق سيد البيت الأبيض على ذلك ليعود إلى الموضوع بعد ثمانية أشهر.
أكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، الاثنين على ضرورة "إنهاء مهمة" التصدي لتنظيم داعش قبل الانسحاب المعلن للحليف الأميركي من سوريا، لدى احتفالها في الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة التنظيم.
وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة "أتش 5" الجوية الأردنية التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب تنظيم داعش في سوريا المجاورة، "عند وصولكم (عام 2014) كان التفويض واضحا: تدمير داعش. وهو لم يتغيّر. لدينا مهمة يجب إنجازها".
وأضافت مخاطبة العسكريين المشاركين في عملية "شامال"، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا، "جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار المتطرف أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة"، مذكرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ العام 2015 وتبناها تنظيم داعش.
وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب حلفاءه في منتصف كانون الأول/ديسمبر، حين أعلن سحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا وعددهم ألفان، في قرار كان له وقع الصدمة.
وقالت الوزيرة "إنه قرار مباغت أحادي الجانب" من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيدة بالتزام الجنود الفرنسيين "المثالي والشجاع والضروري".
وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين في تغريدة على تويتر من وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فورا، متحدثا عن انسحاب "بطيء".
وعلقت بارلي بحذر على هذا الإعلان، فقالت للصحافيين "بطيء لا يعني بالضرورة عددًا محددًا من الأسابيع، سنرى"، مشيرة إلى أن "كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة".
وكانت بارلي صرحت في الطائرة التي كانت تقلها إلى الأردن "أننا لا نشاطر بشكل كامل الرئيس ترمب وجهة نظره. نحن نعتبر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد، وأولويتنا هي الاستمرار في إكمالها".
وتابعت "أنا متفائلة بأن هذا العمل يمكن أن ينجز، ونحن بحاجة إلى استخدام فعال للوقت الذي يفصل بيننا وبين الانسحاب الفعلي، وهو التاريخ الذي لا نعرف عنه شيئا حتى الآن".
وجه وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس آخر رسالة له للقوات المسلحة، طالباً منها "حفظ الثقة في البلاد" والوقوف بثبات مع الحلفاء، في إشارة ضمنية لمعارضته سياسة الرئيس الأميركي، لا سيما في الملف السوري وتخليه عن الوحدات الكردية.
وأتت رسالته إثر تركه الليلة الماضية مهام منصبه لنائبه باتريك شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق بشركة بوينغ .
وفي كلمة مقتضبة، أقر ماتيس بوجود بلبلة سياسية في واشنطن، لكنه دعا الجيش إلى أن يبقى ثابتاً في مهمة "دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا". وقال "أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا إلى جانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترمب إنه سيعين وزيراً جديداً قبل شهرين مما كان متوقعاً، في خطوة قال مسؤولون إنها نبعت من غضبه من خطاب استقالة ماتيس واستهزائه بسياسة الرئيس الخارجية.
واستقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترمب في أمور، منها قراره المفاجئ بسحب كل القوات من سوريا وبدء التخطيط لتقليص القوات في أفغانستان.
وأوضحت رسالة ماتيس جلياً الانقسام المتزايد بينه وبين ترمب، وانتقدته ضمنيا لتركه أقرب حلفاء أميركا الذين حاربوا إلى جانبها في الجبهتين.
يشار إلى أن الجنرال ماتيس المتقاعد، الذي عمل في مشاة البحرية لسنوات، كان يتحاشى عادة الأضواء. ولم يكن هناك أي نوع من المراسم لدى خروجه من وزارة الدفاع (البنتاغون)، تاركا مذكرة الوداع التي كتبها كآخر ملحوظات علنية بصفته وزيرا للدفاع، على الرغم من أنه في العادة تقام مراسم كبرى للوزراء لدى ابتعادهم عن مناصبهم.
يذكر أن شاناهان يعرف بتركيزه على الإصلاح الداخلي في البنتاغون، وبخبرته في العمل بالقطاع الخاص، وقد تولى منصب نائب وزير الدفاع في يوليو 2017، وكان قد أمضى قبل ذلك ثلاثة عقود في العمل بشركة بوينغ.
ومن غير المتوقع أن يخرج عن سياسات البنتاغون الرئيسية، بما في ذلك التركيز الجديد على المخاطر العسكرية من جهة الصين وروسيا.
نشر مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا تقريرا عن استمرار قيام قوات الأسد بإعتقال عدد من أقارب عناصر من تنظيم الدولة وفصائل المعارضة غالبيتهم من النساء، وذلك بشكل شبه يومي خلال الشهر الماضي "شهر كانون الأول / ديسمبر".
واكد المكتب استمرار الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد بعمليات الاعتقال بشكل شبه يومي، ليشهد الشهر الماضي تركيزا على اعتقال النساء بتهم ارتباطهم بأفراد من تنظيم الدولة الإسلامية أو فصائل المعارضة المختلفة.
وقال المكتب أنه وثق ما لا يقل عن 76 معتقلا ولم يتم توثيق إطلاق سراح أي منهم خلال الشهر الماضي ، بينهم 7 من مقاتلي فصائل المعارضة الذين التحقوا بقوات النظام
ونوه المكتب أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية في قوات النظام والذين يصل عددهم للمئات.
واشار المكتب لوجود 3 معتقلين لدى فرع الأمن الجنائي، و40 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية، و10 معتقلين لدى إدارة المخابرات الجوية ، بالإضافة لتوثيق 23 معتقل لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم .
كما وثق المكتب اعتقال قوات النظام لـ 17 شخصا أثناء محاولتهم الخروج بطرق التهريب إلى محافظة إدلب أو لبنان، هربا من الخدمة العسكرية.
وذكر المكتب أن عمليات الاعتقال طالت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق القسم اعتقال : 37 مقاتل سابق في فصائل المعارضة ، من ضمنهم 7 قادة سابقين .
كما طالت عمليات الاعتقال 23 سيدة و طفل قاصر ، و هو العدد الأكبر من الاعتقالات التي تطال النساء منذ اتفاقية التسوية .
أخيرا ، وثق المكتب إطلاق سراح أحد المختطفين من أبناء محافظة درعا ممن تم اختطافهم بهدف الحصول على فدية مالية خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ، بينما مايزال مصير 7 مختطفين مجهولا حتى الآن .
أقالت وزارة الدفاع الأمريكية، المتحدثة باسمها، دانا وايت، من منصبها، وعينت تشارلز إي. سامرز خلفا لها اعتبارا من مطلع العام الجاري، وفق بيان صادر عن الوزارة الأمريكية.
وقال البيان إنه "اعتبارا من 1 كانون الثاني/ يناير 2019 يبدأ تشارلز إي. سامرز، وظيفته كنائب مستشار وزارة الدفاع المسؤول عن العلاقات العامة".
وتأتي إقالة وايت بعد فترة من استقالة وزير الدفاع، جيم ماتيس الذي استقال في 20 كانون الأول/ ديسمبر الأول المنصرم.
وجاءت استقالة ماتيس، لخلافه مع رئيس البلاد، دونالد ترامب في السياسات الخارجية، وذلك بعد يوم واحد من قرار الأخير بخصوص سحب قواته بالكامل من سوريا.
كمان قدم بريت ماكغورك مبعوث واشنطن للتحالف الدولي ضد داعش استقالته أيضا احتجاجا على الإنسحاب الأمريكي.
وسبق أن خضعت وايت للتحقيقات بسبب معاملتها السيئة للموظفين العاملين تحت إمرتها.
والمتحدث الجديد، تشارلز إي. سامرز، كان يعمل مساعدًا للمستشار المسؤول عن العلاقات العامة بالوزارة الأمريكية.
وفي تغريدة لها على حسابها الشخصي بموقع "تويتر"، مساء الإثنين، قالت المتحدثة المقالة: "أشكر الوزير ماتيس على ما قدمه لي من فرصة لخدمة جنودنا، والمدنيين الذين يدعمونهم. لقد كان هذا شرفا، وميزة لي".
وكان ماتيس قد عين وايت في هذا المنصب، وهناك مزاعم بأن إقالتها جاءت من قبل الوزير بالوكالة، باتريك شناهان، الذي حل محل ماتيس.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الجيش تحمّل مسؤولية ومهمة محاربة "داعش"، وإنه سيلتزم بذلك بشكل فاعل خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن تركيا تراقب تطورات الأحداث في المنطقة عن كثب، وأنها تعمل ما بوسعها من أجل إنهاء المأساة وحالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة.
وتأتي تصريحات آكار، خلال زيارة تفقدية أجراها، لقيادة القوات الخاصة المشتركة وضريح "سليمان شاه" على الحدود السورية، في الساعات الأخيرة من العام 2018، رافقه رئيس الأركان يشار غولار، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوتشوك أقيوز.
وكشف أكار عن تحييد 2398 إرهابياً في 147 عملية عسكرية واسعة النطاق خلال العام الماضي، مبينًا أن القوات الجوية قصفت خلال العام الماضي 922 هدفًا للإرهابيين.
وتلقى أكار والوفد المرافق له، معلومات من الضباط، عن فعاليات القوات التركية المتمركزة قرب الحدود السورية، كما اجتمع مع قادة الوحدات العسكرية العاملة قرب الحدود السورية، وقيّم التطورات العسكرية والسياسية الحاصلة في المنطقة.
وأضاف: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الوضع في محافظة إدلب بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حال دون وقوع مأساة إنسانية جديدة في سوريا".
وجدد أكار تأكيده على أن أنقرة لن تسمح بتأسيس ممر إرهابي شمالي سوريا، من شأنه تهديد أمن تركيا واستقرارها، مشيرًا أن الممر المزعوم باء بالفشل إلى حد كبير بفضل جهود القوات المسلحة التركية.
وأردف قائلاً: "نحترم وحدة أراضي دول الجوار، والعمليات العسكرية التي نقوم بها في سوريا والعراق، ليست اختيارية، إنما هي ضرورة من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية المتمركزة في هذه المناطق".
وخلال الجولة أجرى أكار اتصالا هاتفيا بالرئيس أردوغان، الذي أشاد بالبطولات التي حققها الجيش في محاربة التنظيمات الإرهابية في جرابلس وعفرين السوريتين، وأكد بأن هذا الكفاح سيستمر.
قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إحصائية تتحدث عن مقتل 6964 مدنياً في عام 2018 على يد جميع الأطراف الفاعلة في سوريا، 108 منهم قتلوا في كانون الأول.
وبحسب تقرير الشبكة فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي 4629 مدنياً في عام 2018 وبذلك تصدَّرت بقية الأطراف بقتلها 67 % من حصيلة الضحايا المدنيين الإجمالية في هذا العام، وقد كان 45 % منهم من أبناء محافظة ريف دمشق، التي تصدَّرت أيضاً بقية المحافظات بـ 31 % من حصيلة الضحايا المدنيين الإجمالية في عام 2018، تلتها محافظة إدلب بـ 24 %، ثم حلب بـ 11 %.
سجَّل التقرير مقتل 6964 مدنياً في عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات النظام السوري مسؤولة عن قتل 4162 مدنياً بينهم 713 طفلاً، و562 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 467 مدنياً بينهم 169 طفلاً، و51 سيدة.
وأشار التَّقرير إلى مقتل 478 مدنياً، بينهم 89 طفلاً، و42 سيدة على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، قتل منهم تنظيم داعش 446 مدنياً بينهم 82 طفلاً، و41 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 32 مدنياً بينهم 7 طفلاً، و1 سيدة، وسجَّل التقرير مقتل 48 مدنياً بينهم 14 طفلاً، و7 سيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة في عام 2018.
وقتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 285 مدنياً بينهم 29 طفلاً، و26 سيدة. وقتلت قوات التَّحالف الدولي 417 مدنياً بينهم 175 طفلاً، و90 سيدة. فيما وثَّق التقرير مقتل 1107 مدنياً بينهم 247 طفلاً، و145 سيدة على يد جهات أخرى.
وقدَّم التقرير حصيلة الضحايا المدنيين في كانون الأول، حيث سجَّل مقتل 108 مدنياً يتوزعون إلى 21 مدنياً، على يد قوات النظام السوري، بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة (أنثى بالغة)، و12 بسبب التعذيب. فيما قُتِلَ 11 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة على يد التَّنظيمات الإسلامية المتشددة، قتل منهم تنظيم داعش 9 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة. وقتلت هيئة تحرير الشام 2 مدنياً، بينهم 1 طفلاً. فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة مدنياً واحداً وقتلت قوات الإدارة الذاتية 2 مدنياً بينهم 1 طفلاً.
وأحصى التقرير مقتل 25 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في كانون الأول. و48 مدنياً، بينهم 7 طفلاً، و4 سيدة قتلوا على يد جهات أخرى.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية عن تقديم شكويين ضدّ إسرائيل؛ الأولى لدى مجلس الأمن الدولي بواسطة مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، والثانية أمام المنظمة الدولية للطيران المدني، وذلك غداة الغارات التي نفّذتها الطائرات الإسرائيلية من الأجواء اللبنانية ضدّ أهداف في سوريا، وشكّلت خطراً على سلامة الطائرات المدنية، أثناء هبوطها وإقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي.
وشكك مصدر دبلوماسي بفعالية الشكوى أمام المنظمة الدولية ما لم يمارس لبنان ضغطاً عبر أعضاء مجلس الأمن، لعقد جلسة واتخاذ قرارات رادعة ضدّ إسرائيل، وذكّر بأن أي قرار محتمل سيصطدم بـ«الفيتو» الأميركي.
وقالت الخارجية، في بيان، «بعد إدانة الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت الجمهورية العربية السورية من الأجواء اللبنانية مؤخراً، والتي عرضت سلامة الطيران المدني للخطر بسبب تحليق المقاتلات الإسرائيلية بشكل مخالف للقواعد الدولية المعمول بها، في الوقت الذي كانت تقوم فيه طائرات مدنية بالهبوط والإقلاع من المطار أو التوجه باتجاهه، ما وضع هذه الطائرات في دائرة الخطر، نتيجة تبادل إطلاق الصواريخ بين المقاتلات المعادية والدفاعات الجوية السورية، بالإضافة إلى تعرض أنظمة الأقمار الصناعية اللبنانية، التي تستخدمها الطائرات المدنية، إلى التشويش».
وأضاف البيان: «أعطت وزارة الخارجية والمغتربين تعليماتها إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة (أمل مدللي)، للتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن، بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة، التي تهدد الاستقرار في المنطقة، وتشكل خرقاً سافراً للقرار 1701»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية جبران باسيل «أعطى التعليمات إلى قنصلية لبنان العامة في مونتريال لإيداع المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) شكوى تم إعدادها بالتعاون مع وزارة العدل، وذلك ضد ممارسات إسرائيل التي شكلت خطراً على حركة الطائرات المدنية، وكادت تتسبب بكارثة بشرية كبيرة».
في هذا الوقت، أكد مصدر دبلوماسي لبناني، أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة «تسلّم الشكوى اللبنانية يوم الجمعة الماضي، لكنه لم ينظر فيها بسبب تزامنها مع عطلة رأس السنة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الشكوى كغيرها من الشكاوى التي يتبادلها لبنان وإسرائيل بشأن الخروقات التي تطال القرار 1701».
وقال: «إذا أرادت الدولة اللبنانية عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، فإنها بحاجة إلى ممارسة ضغط عبر أعضاء مجلس الأمن الدائمين، لتأمين أكثرية 8 أصوات من أصل 15 لتوفير ظروف عقد هكذا جلسة، وبإمكانه الرهان على دولة الكويت لكونها عضواً دائماً في المجلس لمدة عامين».
وسعت وزارة الخارجية اللبنانية إلى تبديد المخاوف من تعرض حياة السياح القادمين إلى لبنان للخطر، وأكدت أنها «تقوم بكل ما يلزم لردع إسرائيل عن خروقاتها الفاضحة وتعريضها حياة اللبنانيين للخطر، الأمر الذي لا يجب أن يخيف المواطنين والسياح والزوار من أخطار أمنية على حياتهم لدى توجههم من وإلى لبنان».
ورغم الإصرار اللبناني على تسليط الضوء على الخروقات الإسرائيلية، ووضعها في متناول مجلس الأمن الدولي، ذكّر المصدر الدبلوماسي اللبناني، أن «ما ارتكبته إسرائيل، يعدّ خرقاً لقرار مجلس الأمن، من دون إغفال تهديده سلامة الطيران المدني»، لافتاً إلى أنه «في حال تبنّي مجلس الأمن وجهة نظر لبنان، فإن ذلك يحتاج إلى لجنة تحقيق دولية وإجراءات معقدة للتثبت ما إذا كانت الخروقات الإسرائيلية شكلت خطراً حقيقياً على أمن المسافرين المدنيين، وفي حال تجاوز كلّ هذه التعقيدات قد يصطدم الأمر بالفيتو الأميركي».
مقاربة المصدر الدبلوماسي تطابقت مع رأي سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، الذي لا يجد للشكوى اللبنانية «أي تأثير في مجلس الأمن، لكونها لا تتعدى العلم والخبر». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس الأمن «لن يجتمع لبحث هذه الشكوى، لأنه ينظر إليها من الناحية السياسية وليس الأمنية». وقال طبارة: «هذه الشكوى تسجّل في قيود مجلس الأمن، وعندما يحصل اجتماع لمناقشة القضايا الخلافية بين لبنان وإسرائيل، تكون موجودة من ضمن عشرات الشكاوى»، موضحاً أن «الفيتو الأميركي لن يسمح بعقد اجتماع خاص لمناقشة المذكرة اللبنانية، خصوصاً أنها تتعلّق بخرق من مئات الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية».
قتل ممرض وأصيب طبيب اليوم الثلاثاء، جراء استهداف هيئة تحرير الشام لمشفى طبي في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، في سياق هجومها على حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير على خلفية الخلاف حول مقتل عناصر من الهيئة في منطقة تلعاد.
وقالت مصادر إعلامية من مدينة دارة عزة إن هيئة تحرير الشام، استهدفت مشفى الكنانة في المدخل الجنوبي لمدينة دارة عزة، بالمدفعية والرشاشات، ما أدى لمقتل ممرض يدعى "محمود عبد الاله جلو"، وإصابة طبيب عام، وجرح عدد من الممرضين والمراجعين، في وقت انقطعت الاتصالات بشكل كامل مع الموجودين ضمن المشفى.
واندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير على عدة محاور غربي حلب، بعد هجوم مباغت للهيئة على المنطقة، وتركزت الاشتباكات على أطراف دارة عزة وتقاد وخان العسل، وسط قصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة، خلفت العديد من الإصابات بين المدنيين.
وتهدف الهيئة من استغلال هذه التحرشات - وفق مصادر عسكرية - للسيطرة على ريف حلب الغربي وتملك المنطقة التي سيكون لها مستقبل كبير استراتيجياً في اتفاق سوتشي نظراً لقربها من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام والأوتستراد الدولي الذي يربط حلب بباقي المناطق.
اتهمت هيئة تحرير الشام في بيان لها بعد بدء البغي على ريف حلب الغربي اليوم، حركة نور الدين زنكي بالمماطلة في التجاوب مع اللجنة الشرعية المشكلة لحل قضية تلعاد، كما حملت الزنكي المسؤولية عن عمليات تعدي وقتل لعناصر وقيادات من الهيئة.
وبررت الهيئة هجومها على ريف حلب الغربي في أن الزنكي لم يسلم المطلوبين للمحكمة لشرعية المشكلة، وأنه قدم رواية غير الرواية التي قدمتها الهيئة عن تورط عناصر من الزنكي في قتل عناصرها في تلعاد، ليكون ذلك سبباً للهجوم على ريف حلب الغربي واستباحة المناطق المدنية هناك.
وقالت الهيئة "إن أبسط مبادئ القضاء الشرعي تقتضي توقيف المتهمين لاستظهار الحقيقة وهو ما كان يرفضه "الزنكي" من قبل، ولما وافق عليه لم يلتزم به، ولم يساو تعهده الحبر الذي كتب به، ليعيد تمييع القضية من جديد كما حصل في سائر القضايا السابقة".
واعتبر "أن تعاطي حركة "الزنكي" مع تلك الجريمة منذ بدايتها؛ بإنكار وقوعها من الأساس واتهام الهيئة بتلفيقها، ثم التملص منها برواية خرقاء، ثم التستر على القتلة المجرمين وعدم تقديمهم للقضاء.. كل ذلك لهو دليل واضح على تعاون "الزنكي" مع المجرمين واشتراكه معهم".
واعتبرت الهيئة أن مشكلتها فقط مع حركة "الزنكي" ولا علاقة لأي مكون آخر من مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" بالأمر، ودعت أبناء الفصائل عامة للوقوف مع الحق وحجز الظالم عن ظلمه" وفق البيان.
شغلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، بفتوى جديدة للشرعي في هيئة تحرير الشام المصري الجنسية "أبو اليقظان" يحرم فيها القتال ضد الميليشيات الانفصالية إلى جانب القوات التركية بمنبج شرقي حلب، ليحلل اليوم قتال الجبهة الوطنية للتحرير في الريف الغربي لحلب في مرحلة جديدة من البغي المتأصل في جذور تحرير الشام وقبلها فتح الشام والنصرة.
وبدأت هيئة تحرير الشام فجر اليوم بعملية بغي جديدة على مواقع حركة نور الدين زنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، ضاربة بعرض الحائط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة عدد من العلماء في المنطقة حول قضية تلعاد ورغم تسليم الزنكي للمطلوبين إلا أن فتاوى "أبو اليقظان" أخذت مفعولها وبتنا أمام مرحلة جديدة من سفك الدمار في اقتتال داخلي جديد طرفه الرئيسي هيئة تحرير الشام.
وكانت تداولت مواقع وحسابات مقربة من "هيئة تحرير الشام"، مقطع فيديو مصور للشرعي في الهيئة "أبو اليقظان المصري" صاحب فتوى "إضرب بالرأس"، لخطة الجمعة في أحد مساجد محافظة إدلب، يفتي فيها بحرمة المشاركة في عملية شرقي الفرات ضد الميليشيات الانفصالية.
ووفي التسجيل المصور فإن أبو اليقظان يعتبر مشاركة القوات التركية "العلمانية برأيه"، في قتال الميليشيات الانفصالية "العلمانية" حرام، محذراً الشباب في فصائل المعارضة من مغبة الدخول في هذه المعركة.
وساهمت فتاوى "أبو اليقظان" في تحليل سفك دم أبناء الشعب السوري وإباحة قتله وإهدار دمه في معارك داخلية أرهقت الثورة السورية وفصائلها العسكرية فيما بينها، برز في فتواه الشرعية للقتال "اضرب بالرأس" إبان اعتداء الهيئة على حركة أحرار الشام الإسلامية في تموز 2017، والتي خلفت العشرات من الضحايا من طرفي الاقتتال بفعل هذه الفتوى.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مصدر مطلع، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، إلى 4 أشهر.
وأكدت الصحيفة، أن ترامب تطرق إلى ذلك، أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق وتحدثه بشكل سري هناك مع الجنرال، بول لاكاميرا، قائد العملية العسكرية ضد داعش، كما وعد ترامب، بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأمريكيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن سحب قوات بلاده من سوريا يجري بوتيرة منخفضة، مشيدا بدوره الشخصي في محاربة تنظيم "داعش".
وكتب ترامب على حسابه في "تويتر" يوم الاثنين: "سوريا كانت تشهد فوضى مع انتشار داعش في أراضيها عندما توليت مقاليد الحكم".. " ولو فعل أحد.. ما فعلته في سوريا.. لحصل على لقب البطل القومي".
وشدد ترامب على أن قراره القاضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا جاء تنفيذا للوعود التي قدمها أثناء حملته الانتخابية، منتقدا ما وصفه بـ "الأخبار المزيفة في وسائل الإعلام".
وفي 19 ديسمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من أراضي سوريا.