تنطلق في مدينة سوتشي الروسية يوم غد الخميس، قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانة، بحضور الرئسي الروسي بوتين والتركي أردوغان والإيراني روحاني، تتناول بحث ملفات الشأن السوري على رأسها اتفاق إدلب واللجنة الدستورية والانسحاب الأمريكي من سوريا.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، وسط توقعات بأن المباحثات لن تكون سهلة بين الأطراف المعنية، لاسيما مع التصعيد الروسي على إدلب والتي تعتبر محور المباحثات بين الطرفين، كون القمة الأخيرة بين بوتين وأردوغان لم تحسم ملف هذه المنطقة.
وعقدت قمة زعماء الدول الضامنة الأولى في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في سوتشي أيضا، فيما جرت القمة الثلاثية الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل/نيسان 2018، بينما عُقدت القمة الثالثة في 7 أيلول/سبتمبر 2018، بالعاصمة الإيرانية طهران.
وكان توصل الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الروسي بوتين في 17 من الشهر أيلول من العام الماضي لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة من السلاح في إدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في مدينة سوتشي الروسية، إلا أن روسيا والنظام لم يلتزما بالاتفاق ولازالت الخروقات مستمرة حتى اليوم.
وينتظر من القمة الرابعة لضامني أستانة التوصل لاتفاق حازم وجاد بشأن المنطقة الرابعة لخفض التصعيد في إدلب، والتي تحاول روسيا جاهدة عبر أذرعها العسكرية من الميليشيات وقوات الأسد الضغط بالقصف المتواصل على المدنيين والجانب التركي لحقيق مكاسب سياسية أكبر في ملفات مقابلة، حيث تواجه رفض تركي حازم لشن أي عملية عسكرية على إدلب.
حلب::
اعتقلت الشرطة الحرة في منطقة شران بريف عفرين شمال حلب، 5 أشخاص من أصول روسية برفقة عوائلهم تابعين لتنظيم الدولة وقادمين من ديرالزور، وذلك أثناء محاولتهم العبور بإتجاه محافظة إدلب بطريقة غير شرعية.
اشتباكات بين قسد والجيش الوطني على محور بلدتي حربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
انفجر لغم أرضي بسيارة تابعة للجيش الوطني قرب قرية الدغلباش بريف عفرين شمال حلب أدى لإصابة 4 عناصر.
ادلب::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد على مدن وبلدات خان شيخون والخوين وسكيك والتمانعة والفرجة والزرزور بالريف الجنوبي والشرقي، خلفت شهيدين في خان شيخون والعديد من الجرحى في باقي المناطق.
حماة::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولحايا والبويضة بالريف الشمالي وعلى قلعة المضيق والشريعة والجماسة والتوينة والحرية والحويز، حيث سقط شهيد طفل في الحويز وشهيدتين طفلتان في التوينة وعدد من الجرحى في باقي المناطق.
ديرالزور::
تقدم كبير تحرزه قسد في المعارك الدائرة في بلدة الباغوز حيث سيطرت على غالبية مساحة البلدة، مع تسليم العشرات من عناصر تنظيم الدولة أنفسهم غالبيتهم من الأجانب، وخرج العشرات من المدنيين أيضا إلى مناطق سيطرة قسد، كما تستمر المعارك بين الطرفين في قرية السفافنة حيث تضيق مساحة سيطرة التنظيم في كل ساعة.
وردت أنباء عن قيام تنظيم الدولة بإعدام عدد من الأسرى التابعين لقسد وأيضا عدد من عناصره الذين حاولوا الفرار وكذلك عدد من المدنيين.
أطلق مجهولون النار على أحد قيادي قسد في قرية الحريجية بالريف الشمالي ما أدى لإصابته بجروح.
صعدت روسيا وقوات الأسد خلال الأسابيع الماضية، من خروقاتها لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري ضمن المنطقة الرابعة لخفض التصعيد، والتي يبدو أن روسيا تحاول الضغط أكثر على المدنيين والضامن التركي قبل اجتماع سوتشي المرتقب، في وقت باتت الفصائل العسكرية جميعاً غائبة بشكل كامل عن المشهد الدموي وعمليات التهجير الممنهجة بحق آلاف المدنيين دون أي رد.
وتتعرض منذ أشهر عدة بلدات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي لاسيما "جرجناز والتح والتمانعة" وصولاً لمعرة النعمان وكفرنبل وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي لحملة قصف عنيفة بالمدفعية والصورايخ، من قبل مواقع النظام وروسيا، خلفت العديد من المجازر في جرجناز والرفة ومعرة النعمان وخان شيخون وضحايا بريف حماة من المدنيين.
كما تسبب القصف بحركة نزوح كبيرة لعشرات الآلاف من المدنيين من جرجناز والتح والتي خلت من سكانها بشكل كامل وكذلك التمانعة وبلدات ريف حماة الشمالي المحروم أهلها من العودة إليها بسبب استمرار القصف، في الوقت الذي تجيش روسيا إعلامياً لعملية عسكرية وشيكة على إدلب لتمكين الهزيمة النفسية بين المدنيين تزامناً مع القصف.
ورغم كل المجازر والدماء وعمليات التدمير والنزوح المستمرة، إلا أن الفصائل العسكرية الأبرز في الشمال السوري ممثلة بهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة وإدلب الحر والفصائل الأخرى لم تحرك ساكناً لردع النظام والرد على خروقاته، وكأنها غائبة عن المشهد بشكل كامل وفق مايرى نشطاء من المنطقة.
وطالب نشطاء ومراصد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفصائل العسكرية بضرورة تبيان موقفها من خروقات النظام المستمرةـ علما أن لها تجارب عديدة من النظام في خرق اتفاقيات خفض التصعيد والتي يستثمرها لإضاعة الوقت والتحضير لعملية عسكرية واسعة وتضييق الخناق على المدنيين قبل فرض التسويات عليهم كما حصل في باقي مناطق خفض التصعيد في سوريا.
أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال مواطنين سوريين اثنين للاشتباه بارتكابهما جرائم ضد الإنسانية خلال عملهما في المخابرات السورية.، علماً أنهما منشقان عن النظام منذ الأعوام الأولى للحراك الشعبي.
وأوضحت النيابة، في بيان صدر عنها بهذا الصدد، أن الشرطة الفدرالية في العاصمة برلين وولاية رينلاند-بفالتز اعتقلت كلا من أنور ر. البالغ 56 عاما من عمره، وإياد أ. البالغ من العمر 42 سنة.
وأشارت النيابة الألمانية إلى أن كليهما غادرا سوريا في العام 2012، أي بعد مرور سنة تقريبا على اندلاع الأزمة في البلاد.
وذكرت النيابة أن المواطن السوري البالغ 56 عاما، مسؤول رفيع سابق في المخابرات السورية، ويعتقد أنه أمر خلال عمله فيها باستخدام تعذيب قاس وممنهج بحق الناشطين المعارضين للحكومة الذين تم احتجازهم في سجن بدمشق خلال الفترة من يوليو 2011 وحتى يناير 2012، وهو يواجه أيضا اتهامات بالقتل، أما السوري الثاني فقد عمل ضمن تشكيلة وحدة مخابرات قامت باعتقال مئات الناشطين، وإيصالهم إلى السجن الذي أداره المتهم الأول.
نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، ما تردد في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، حول منع هيئة قناة السويس عبور السفن المحملة بالنفط من إيران إلى نظام الأسد في سوريا.
وأوضح المركز الإعلامي في بيان له اليوم الأربعاء، أنه تواصل مع هيئة قناه السويس، والتي نفت الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أية سفن متجهة إلى سوريا، وأن حركة الملاحة بالقناة تسير بشكل طبيعي ووفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الملاحة الآمن لكافة السفن العابرة دون تمييز بين علم دولة وأخرى.
وأشار البيان إلى أن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تهدف للتأثير على حركة الملاحة بالقناة، وسبق أن نفى رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، تلك الأنباء عبر بيان صدر عنه يوم الأحد الماضي.
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد على بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب، في سياق استمرار التصعيد من قبل روسيا والنظام على المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية قبل قمة سوتشي.
وقال نشطاء إن القصف طال مدينة خان شيخون بريف إدلب بعشرات القذائف، خلف شهيدان والعديد من الجرحى في الحي الشرقي من المدينة، كما تعرضت بلدات ريف حماة الشمالي والغربي للقصف، خلفت شهيدة طفلة في قرية التوينة بسهل الغاب.
ويأتي القصف في ظل مواصلة النظام خرق الاتفاق الموقع بشأن إدلب، في وقت تغض روسيا التي تعتبر نفسها ضامناً عن تسجيل ووقف هذه الخروقات، اما الجانب التركي فلم يصدر أي تعليق على القصف حتى الساعة بشكل رسمي.
وجاء القصف الأخير بعد تأكيد وزارتي الدفاع الروسية والتركية، في بيان مشترك الاثنين، ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لتوفير أمن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، عقب مباحثات ممثلي وزارتي الدفاع الروسية والتركية في أنقرة، "بغض النظر عن الاستفزازات، تم التأكيد على أهمية وضرورة مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة للدولتين من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدام في إدلب".
وقع "عبد الرحمن مصطفى" رئيس الائتلاف الوطني السوري رئيس لجنة الحج العليا السورية اليوم الأربعاء، اتفاقية ترتيبات شؤون الحجاج السوريين لموسم حج 1440 - 2019 مع الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط نائب وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
وخلال مراسم التوقيع أعرب الوفد السوري عن بالغ شكره وامتنانه لوزارة الحج والعمرة على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، حيث بلغت حصة الجمهورية العربية السورية لهذا العام 22500 حاج سوري، يشرف الائتلاف الوطني لقوى الثورة من خلال لجنة الحج العليا على تنظيمها وإدارتها.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية عن ضغوطات كبيرة مورست من قبل أطراف عدة لتسليم ملف الحج السوري لهذا العام لنظام الأسد، في سياق إعادة تسويق النظام دولياً وعربياً والعمل على تسليمه عدد من الملفات الحساسة والهامة للشعب السوري التي تديرها المعارضة أبرزها ملف الحج، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013 حتى اليوم، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.
وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير اعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها في الموسم الماضي، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري ي آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
وكانت كرَّمت "لجنة الحج العليا السورية" شبكة "شام" الإخبارية لأدائها في تغطية موسم الحج السوري لعام 1439 هـ، خلال حفل تكريم كوادر مجموعات الحج السوري وكوادرها لتميزهم، وتكريم المؤسسات الإعلامية التي تميزت في تغطية الحج السوري، وذلك في مدينة إسطنبول التركية في كانون الأول من العام الماضي.
نظمت العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية إلى الأردن اعتصاماً يوم الثلاثاء، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في عمان، احتجاجاً على السياسية التقشفية في كافة المجالات الطبية والإغاثية والتعليمية التي تتبعها وكالة الغوث نحوهم.
ويطالب المحتجون، بتلبية مطالبهم المتضمنة صرف المساعدات الشهرية المقررة للفلسطينيين السوريين، صرف بدل إيجار المنازل وبدل محروقات وفواتير الكهرباء الماء، صرف مساعدات طارئة للحالات الصعبة، وزيادة المساعدات المقدمة من الوكالة، واتهموا الأونروا بالمماطلة بتلبية مطالبهم وحقوقهم المشروعة، بعد إعطائهم وعوداً بتحقيقها إلا أن ذلك لم يتحقق.
وكانت لجنة المهجرين الفلسطينيين من سورية إلى الأردن، نفذت العديد من الاعتصامات أمام مكتب الأونروا في العاصمة الأردنية عمان، إلا أن وكالة الغوث لم تستجب لمطالبهم، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تلبية جميع مطالب فلسطينيي سورية نظراً للقيود التمويلية التي تواجهها، منوهة إلى أنها تقوم بتوزيع المستحقات المالية بانتظام والتي يمكن أن يستخدمها اللاجئ لشراء المواد الغذائية وتسديد المبالغ المستحقة عليه من فواتير الكهرباء والماء.
هذا ويشكو فلسطينيو سورية في الأردن البالغ تعدادهم حوالي (17) ألف، حسب إحصائيات الأونروا حتى نهاية كانون الأول عام 2016، من أوضاع إنسانية مزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
كشف مصدر مطلع في محافظة الأنبار العراقية، اليوم الأربعاء، عن عزم القوات الأمريكية إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من المثلث السوري العراقي الأردني، بعد قيام قوة أمريكية بالتحرك من إحدى قواعدها في محافظة الأنبار باتجاه العمق السوري دون معرفة الدوافع.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "المعلومة" العراقية، إن القوات الأمريكية تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من المثلث العراقي السوري الأردني غربي الأنبار لدوافع غير واضحة المعالم.
وأشار المصدر إلى أن "آليات محملة بالمعدات العسكرية نقلت أسلحة ومعدات من الأردن باتجاه الأراضي العراقية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية ثابتة تشرف على هذه المناطق من دون معرفة الدواعي الحقيقية من وراء إنشاء هذه القاعدة".
وأضاف: "القوات الأمريكية تصول وتجول بالقرب من الحدود العراقية السورية ولها قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من صحراء الأنبار الغربية، غير أن تلك القوات تطمح لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تكون مجهزة بأنظمة عسكرية متقدمة".
وبيّن المصدر في محافظة الأنبار العراقية أن حكومة الأنبار المحلية غير معنية برفض أو قبول هذه القاعدة لأن جميع الاتفاقيات تبرم مع الحكومة المركزية والجانب الأمريكي.
وذكر مصدر في محافظة الأنبار، أمس الثلاثاء، أن قوة أمريكية دخلت إلى سوريا عبر منفذ طربيل ومن ثم إلى التنف السوري من دون معرفة الأسباب الحقيقة من وراء دخول هذه القوة إلى سوريا والمهام التي تقوم فيها انطلاقا من المناطق الغربية".
وسبق أن كشف مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي العراق، لوكالة "الأناضول" التركية عن وصول تعزيزات أمريكية إلى منطقة التنف العراقية الواقعة بالقرب من الحدود السورية، لافتاً إلى أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية 30 كم شرق الرمادي، والأسد 90 كم غرب الرمادي، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة.
وتسيطر قوات التحالف وفصائل تابعة للجيش الحر على منطقة التنف السورية الواقعة على الطرف الاخر من التنف العراقية، جنوب شرق محافظة حمص، حيث وعلى ما يبدو أن أمريكا لن تنسحب من هذه المنطقة على غرار انسحابها من مناطق سيطرة قسد.
قالت الخارجية الروسية إنها تؤكد وقوفها إلى جانب نظام الأسد في توجهه إلى مجلس الأمن الدولي فيما يخص ضربات التحالف على قرية الباغوز السورية، بعد أن كانت وجهت خارجية النظام رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قصف طائرات "التحالف الدولي على دير الزور والتسبب بقتل مدنيين، بدعوى حرص النظام على حياة المدنيين ومحاولة إظهار نفسه بهذا الموقف دولياً.
وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره من مملكة ليسوتو: " أما بالنسبة إلى شكوى دمشق على الضربة التي شنها التحالف على قرية الباغوز، فقد حثت دمشق مجلس الأمن على التعليق على هذا الأمر. هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الضربات. التحالف يصيب بشكل خاطئ".
وأضاف: "سندعم سوريا في مجلس الأمن، وسندعم شكاوى البلدان الأخرى التي تعاني من عربدة قوات لم يرحب بهم للاعبين الخارجيين".
وسبق أن أرسلت دمشق رسائل للأمم المتحدة تشتكي فيها قصف التحالف الدولي على دير الزور، وتدعي حرصها على حياة المدنيين، في الوقت الذي تواصل فيه مدافعها قتل المدنيين في ريف إدلب، وعملت طائراتها وقواتها على قتل الشعب السوري خلال السنوات الماضية بكل الوسائل التي تمتلكها من القوة العسكرية دون أن تعير منظمات المجتمع الدولي أي اعتبار.
كشف موقع ”ديبكا“ الإسرائيلي الاستخباري في تقرير لع، عن ثلاث أسباب تقف وراء استهداف موقع عسكري – استخباراتي تابع لـ“فيلق القدس“ الإيراني في منطقة القنيطرة جنوب سوريا يوم الاثنين، مشيراً إلى أن الغارة على صلة بتفاهم روسي – إسرائيلي، بمباركة أمريكية، بشأن عدم السماح للميليشيات الموالية لإيران بالعمل في تلك المنطقة.
وذكر الموقع أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية السياسية ”الكابينت“ كان قد صادق في تموز/ يوليو 2018 على مد العمل باتفاق التنسيق مع القوات الروسية في سوريا، وصادق على تفاهم روسي – إسرائيلي بمقتضاه تسمح الأخيرة لقوات الجيش السوري النظامي باعادة السيطرة على جنوب سوريا بالكامل، بما في ذلك منطقة القنيطرة، مقابل ضمانة روسية بابعاد القوات الموالية لإيران، بما في ذلك ”حزب الله“.
وبين أن القيادة العسكرية الإسرائيلية كانت على علم أن الضمانات الروسية لن تتحقق على الأرض، مع أن الجانب الروسي وعد بتدشين 8 مواقع عسكرية تتواجد بها عناصر الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة القوات الإيرانية وقوات ”حزب الله“، ومن ثم الحيلولة دون دخولها إلى خط الـ 45 كيلومترا من هضبة الجولان، أي عدم السماح لهذه القوات بالاقتراب من الجولان لمسافة 45 كيلومترا، وفق مانقل موقع "إرم نيوز".
وقال الموقع الإسرائيلي إن ضباطا وجنودا من ”فيلق القدس“ الإيراني تسللوا إلى المنطقة، إضافة إلى ميليشيات شيعية عراقية موالية لإيران، وكذلك قوات ”حزب الله“، حيث عمل هؤلاء جميعا تحت غطاء الفرقة الرابعة السورية وببطاقات هوية سورية، مضيفا أن الأمر تكشف قبل ثلاثة أسابيع، مع قيام طاقم بطارية صواريخ ”فاتح 110“ الإيراني بإطلاق صاروخ صوب جبل الشيخ، ردا على قصف إسرائيل استهدف مواقع إيرانية حول دمشق.
وقررت "إسرائيل" وفق الموقع، بعد ثمانية أشهر من الصمت على التواجد الإيراني خارج إطار التفاهمات مع روسيا، أن تعمل ضد هذا التواجد، وقال أن هناك 3 أسباب وراء التحرك، أولها القرار الذي اتخذته إيران و“حزب الله“ ببدء اشعال الجبهة الشمالية أو الجنوبية بشكل متقطع، إلى الأسبوع الأخير الذي يسبق انتخابات الكنيست في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، وفي هذا الأسبوع، هناك تقديرات بأنه سيتم إشعال الجبهتين بشكل متزامن.
وعن السبب الثاني، يقول الموقع أن رئيس الوزارء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو لا يمكنه أن يسمح لنفسه في فترة تشهد حملات انتخابية أن يحدث تدهور أمني خارج نطاق السيطرة، ولا سيما إذا كان يدار بواسطة إيران و“حزب الله“.
وذكر أن السبب الثالث يتعلق بسياسات رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد الفريق أفيف كوخافي، والتي تختلف عن سياسات سلفه الفريق غادي أيزنكوت، على الرغم من أنه عمل إلى جواره كنائب لرئيس هيئة الأركان خلال السنوات الأخيرة، بيد أنه لم يقبل السياسات العسكرية التي اتبعها بشأن التواجد الإيراني في سوريا.
أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن أعداد المدنيين الذين باتوا يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية شمال غربي سوريا يبلغ حالياً نحو 2.7 مليون شخص.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية شمال غربي سوريا بدؤوا يتخذون "تدابير متزايدة للوقاية من المخاطر نظراً لاحتدام القتال بين الجماعات المسلحة المعارضة الشهر الماضي، وتوسيع نطاق سيطرة جماعة تحرير الشام في المنطقة".
وأردف قائلاً: "تشير تقديراتنا بأن 2.7 مليون رجل وامرأة وطفل يحتاجون الآن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من ذلك البلد، ورغم بيئة العمل الصعبة (للعاملين الإنسانيين) تواصل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تقديم المساعدة".
وتابع: "يتم الآن توفير المواد الغذائية والطبية والخيام والإمدادات الشتوية كل شهر إلى حوالي 2.4 مليون سوري، وذلك في المقام الأول بفضل العمليات العابرة للحدود من تركيا".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن "الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، لتسهيل الوصول المستمر ودون عوائق من قبل جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لتقييم الاحتياجات بشكل مستقل وتقديم الخدمات للأشخاص المتضررين من النزاع".