الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
اجتماع الشرع والعودة.. خطوة نحو التوحد بقيادة مركزية موحَّدة

أعلنت غرفة عمليات الجنوب في بيان صدر اليوم عن اجتماع جمع قائدها "أحمد العودة" مع "أحمد الشرع" قائد إدارة العمليات العسكرية، والذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة حوران وإرساء قواعد العمل المشترك بين المؤسسة العسكرية والإدارة المدنية.


وأكد بيان غرفة عمليات الجنوبي على إن التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية في ظل الحكومة الجديدة هو أمر بالغ الأهمية لوضع حد للاضطرابات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.


وشددت على أن النجاح في إدارة سوريا والمنطقة الجنوبيَّة عسكريًا ومدنيًا يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية.


وأشار البيان أن اجتماع اليوم خطوة مهمة نحو توحيد جهود قوى الثورة بقيادة مركزية موحّدة، تحفظ حقوق الجميع، وتضمن مشاركة فاعلة من كافة أبناء الوطن في بناء الدَّولة السُّوريَّة، بما يقودها نحو مستقبل آمن ومزدهر، تتكاتف في الجهود، لبناء سوريا والنَّهوض بحوران التي نطمح إليها جميعًا.


وتناول الاجتماع خطوات عمليَّة مهمَّة، منها:


1.⁠ ⁠تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.

2.⁠ ⁠تنسيق العمل وتعزيز التّعاون في كلا المجالين المؤسَّسة العسكريَّة والإدارة المدنيَّة.

3. تعزيز آليات وسبل التنسيق والتَّعاون بين جميع الكوادر الفاعلة في المحافظة.

4.⁠ ⁠بحث خطوات تعزيز الأمن والحفاظ على مكتسبات الوطن.


غرفة عمليات الجنوب أشادت بما حققه الثوار في مختلف أرجاء سوريا من وعي حضاري وسياسي وأخلاقي، مؤكدةً ضرورة استمرار.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
بروبوغاندا تحطمت بـ"ردع العدوان".. "الفرقة 25" من التشكيل والتهويل حتى الهزيمة النكراء

عمل نظام الأسد خلال السنوات الماضية على بناء فقاعة وهمية وسط ترويج محموم يقوم على إظهار بعض الميليشيات والشخصيات الداعمة له بمظهر مبالغ فيه وغير حقيقي، بهدف بث الرعب والإرهاب، إضافة إلى إرسال "تطمينات فارغة" للموالين للنظام بأن هناك قوات تتمتع بإمكانيات عسكرية غير عادية.

ويبدو أن نظام الأسد استطاع نسبياً إيهام شريحة من الموالين له وزرع في نفوسهم كذبة بأن "قوات النمر" التي ستعرف لاحقاً بـ"الفرقة 25- مهام خاصة" هي قوة لا تُقهر بيد أنّ هذه الميليشيات تحولت وقائدها المثير للجدل المعروف بـ"لقب النمر"، إلى محط للسخرية حيث تمت تعرية هذه الأسطورة خلال أيام قليلة على وقع تكرار الهزائم والانكسارات.

علما بأن هذه الميليشيات لم تتعود يوماً على التقدم أو الدفاع خلال مسيراتها الإجرامية إلا من خلال غطاء جوي كثيف وتمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تعتمد على تدمير وإبادة البشر والحجر. 

"النمر المتحول".. من "أسطورة" إلى دور خلبي ومطارد من "شاهين"

مرت شخصية "سهيل الحسن" بكثير من التحويلات، لا سيما من حيث الشكل، وصولا إلى جعله أسطورة وتصويرها بأنها مصدر رعب، كل ذلك تكسر على يد عملية رد العدوان التي أطاحت بنظام الأسد، وقبله بالميليشيات الرديفة له.

ويذكر أن هذه الفرقة التي صورها نظام الأسد البائد بأنها "تشكيل أسطوري" لكن سرعان ما تحطمت هذه الدعاية الكاذبة وتحولت ثكناتها إلى غنائم للثوار وسط فرار عناصر هذه الميليشيات تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان.

فرار من حلب وأريافها.. "أرتال النمر" محط للسخرية.

ظهر شبيحة النمر، وعرف باسم "مقداد فتيحة" متنقلا بين جبهات القتال، متوعدا بالانتقام ولقب بأنه "أيقونة الهزائم"، وظهر في جنوب وغرب حلب وإدلب وصولا إلى حماة والساحل، علمت شبكة شام الإخبارية، بأن هناك خلافات كبيرة بين النمر وصالح عبد الله.

وسخر ناشطون من تكرار إعلان صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد من وصول قائد ميليشيات النمر "سهيل الحسن"، التي منيت بخسائر كبيرة وكسرت هيبتها تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان وكتائب الشاهين.

وتعرضت لضربات مركزة وقوية ولعل أكثر منشور ساخر كان أن "سهيل الحسن يصل إلى حلب المرة العاشرة لان المرة الماضية لم ينتبه أحد" ومن أكثر التعليقات الساخرة بأن جيش النظام تسبب بتعب مقاتلي الثوار بسبب سرعة هروبه.

وتزايد التضخيم لهذه الميليشيات وبرز ذلك جلياً من خلال معسكرات التدريب التي تكررت في مدرسة المجنزرات التي دخلها الثوار وفر منها سهيل الحسن.

نسخ متعددة.. جميعها من الماضي بتوقيع الثوار

ظهر "سهیل الحسن"، بإصدار جدید هو الثالث والتي عمل نظام الأسد الساقط على ترویجها عبر إعلامه، للمحافظة على بعض الروح المعنویة التي تنتاب جنوده بوجود النمر بینهم.

وترويج ذلك كونه شخصیة قیادیة تتمتع بخبرة كبیرة في المعارك وشعبیة كبیرة في أوساط المؤیدین لاسیما الطائفة العلویة، لوجوده دافع معنوي كبیر أجبر نظام الأسد على اختلاً من الاعتراف بمصرع النمر وزوال الأسطورة التي طالما تغنى بها.

وتوالت عدة شخصیات ونسخ عدیدة منه، تهربا ثلاث نسخ أو شخصیات ظهرت خلال الأعوام الماضیة للعقید ”النمر“ تختلف بشكل كبیر عن النسخة الأساسیة المعروفة لدى الكثیر من السوریین.

وبرز "الحسن" كأحد أبرز ضباط المخابرات السوریة والإیرانیة، منح صلاحیات كبیرة لا یمكن لأي من ضباط الطائفة العلویة ان یحصل علیها ولاسیما في الآونة الأخیرة حتى من قبل روسیا.

وكانت طرحت تساؤلات كبیرة عن مدى صحة الأخبار عن مقتل النمر الأساسي واستبدال نظام الأسد بشخصیة جدیدة للمحافظة على معنویات
جنوده وطائفته.

لوحظ تغیر كبیر لدى شخصیة النمر الجدیدة وشاع صیتها في النظریات التي أطلقها بطلاسم، عمل إعلامیو النظام على ترویجها منها نظریة العالم ونظریات اللاشعور وطلاسم عدیدة.

منهم من رأى انها محاولة لإظهار النمر على أنه لایزال موجودا قصدا لتشویه صورة ومسیرة هذا الضابط بشخصیات مبتدعة، كونه حقق شعبیة كبیرة وصلت لمرحلة اعتباره بدیلا عن الأسد من قبل الموالین، فعمل على إزاحته وإظهاره بهذا المظهر.

قائد من كرتون وجنود من ورق.. مجرم حرب بانتظار المحاسبة بعد سحق البروبوغاندا النظام

تعرف ميليشيات النمر باتباع سیاسة الأرض المحروقة، واعتمد علیها النظام السوري الساقط في عدة مناطق سوریا بدءا من مدینة مورك بریف حماة وصولا إلى مدینة تدمر بریف حمص الشرقي، لتنتقل بعدها إلى مدینة حلب، وفیما بعد إلى الغوطة الشرقیة والقلمون الشرقي ومحافظتي درعا والقنیطرة.

وینحدر مقاتلوها من عدة مناطق، أبرزها حمص وطرطوس واللاذقیة وحماة. ودار الحدیث، وفي آب 2017 الماضي، كرمته وزارة الدفاع الروسیة بـ "وسام الشجاعة" وتبع ذلك ظهور الحسن مع ضباط روس.

ونوهت منظمة مع العدالة في تقریرها عن سهیل الحسن أنه شكل في هذه الحقبة الدمویة ما یعرف بقوات النمر، بعد إطلاق اسم النمر علیه نتیجة لممارسة العنف ضد المحتجین واتباع سیاسة الأرض المحروقة، حیث شن عملیات عسكریة واسعة النطاق في ریف حماة الشمالي وفي ریف إدلب الجنوبي، ثم انتقل إلى جبهات ریف حمص الشرقي.

وشارك بقواته في حصار الأحیاء الشرقیة بمدینة حلب ومن ثم اجتیاحها، مما أدى إلى قتل الآلاف وتشرید مئات الآلاف من المدینة في نهایة عام 2016.

ونقل تقریر منظمة "هیومن رایتس ووتش"، الصادر بتاریخ 2011/12/15 تحت عنوان ”بأي طریقة!: مسؤولیة الأفراد والقیادة عن الجرائم ضد الإنسانیة في سوریا.

هذا ونقل التقرير عن أحد المقاتلین المنشقین من فرع العملیات الخاصة في المخابرات الجویة، قوله إن العقید سهیل حسن أعطى أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرین في 15 نیسان 2011 في حي المعضمیة في دمشق.


ومع سقوط نظام الأسد، وفرار الإرهابي "بشار" وشقيقه ماهر، بات مصير مئات الضباط والشخصيات القيادية السورية مجهولاً، إذ لاذ الكثير منهم إلى مناطق الساحل السوري واختبأ في بعض القرى والبلدات الموالية للنظام سابقاً، مع هروب عدد كبير منهم إلى لبنان للبحث عن جهو دولية يستطيعون الفرار إليها، فيما تصر المؤسسات الحقوقية السورية على تتبع هؤلاء حتى إيصالهم للمحاكم الثورية أو الدولية ومحاسبتهم على جرائم الكبيرة الكبيرة.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشرع" يُطمئن الحكومات الأجنبية.. البلاد تتجه نحو التنمية وغير مستعدة للدخول في حرب أخرى

قال "أحمد الشرع" القائد العام لـ "إدارة العمليات العسكرية"، إن على الحكومات الأجنبية ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا، موضحاً أن الخوف كان من وجود نظام الأسد وهو الآن سقط والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار.

ولفت إلى أن الناس منهكون من الحرب وبالتالي فإن البلاد غير مستعدة للدخول في حرب أخرى، وأضاف: "مصدر مخاوفنا كان من الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم".


وسبق أن قال "محمد البشير" رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن مع عودة الخدمات الأساسية، ولفت إلى بدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى سوريا.

وأكد أن حكومته ستضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا، وأن الهدف هو إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين، موضحاً أن مدة بقاء الحكومة في السلطة حتى مارس 2025 فقط.


وأوضح أن الحكومة ورثت من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية مالياً، وقال "لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا"، مؤكداً أن التحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح.

وكانت قالت مصادر في الإدارة السياسية لـ "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 10 كانون الأول، إن الحكومة السورية الانتقالية برئاسة "محمد البشير"، تسلمت السلطة رسمياً في البلاد، عقب اجتماع عقد في دمشق مع حكومة النظام السوري السابق برئاسة "محمد الجلالي" التي سلمت وزاراتها رسمياً، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي حتى لحظة نشر الخبر.


وذكرت المصادر أن حكومة "محمد البشير" ستتولى مهمة تصريف أعمال المرحلة الانتقالية ومدتها 3 أشهر، على أن يتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الارهاب،  ومن ثم النظر بحالة الجيش الحالي والبحث في إعادة ترتيب أوضاعه.

ولفتت إلى أن أولويات الحكومة الانتقالية هي ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس للسلطة، على أن تهيئ الأجواء لحكومة دائمة لاحقاً، في وقت تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية، ولفتت إلى أن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.

وقالت "إدارة الشؤون السياسية" إنها عقدت اجتماعا مع سفراء دول (العراق والبحرين وعمان ومصر والإمارات والأردن والسعودية وإيطاليا)، لافتة إلى أن الاجتماع كان إيجابياً حيث وعد السفراء بتنسيق عالي المستوى مع الحكومة الجديدة.

وأكدت أن الدوحة ستفتتح سفارتها في دمشق بعد أيام، كما سيتم تفعيل المطار الدولي خلال أيام قليلة واليوم بدأت أعمال التنظيف والصيانة.

وتسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

وسبق أن قالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.

ووفق المصادر، شارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.

وأوضحت مصادر مقربة من "إدار العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لوغادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير "بيشكل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.

وتولى "محمد البشير"، رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ في دورتها السابعة، في يناير 2024، وكان سابقاً وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة "الإنقاذ"، ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007، وكان عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

وكان تصدر الحدث السوري بسقوط نظام بشار الأسد، يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، الواجهة السياسية الدولية والعربية، حيث توالت التصريجات التي تطرقت لتطورات الأوضاع في سوريا، مع إعلان إنهاء حقبة مريرة في سوريا بسقوط نظام الأسد، مع دخول فصائل الثورة العاصمة السورية دمشق لأول مرة، وهروب الأسد وكبار ضباطه إلى جهة مجهولة، لتتوالى التصريحات الدولية المعلقة على سقوط الأسد.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" تدعو روسيا لتسليم الإرهـ ـابي "بشار الأسد" لمحاكمته في سوريا 

طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة  اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.

ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.

وإلى الحكومة السورية المستقبلية، طالبتها بالالتزام بمبادئ العدالة الانتقالية وضمان توفير محاكمة عادلة لبشار الأسد وجميع المتهمين بارتكاب انتهاكات فظيعة بحقِّ الشعب السوري، وفصل القضاء بشكل كامل عن السلطة التنفيذية لضمان محاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان.


وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.

وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

عدم أهلية مرتكبي الجرائم للجوء الإنساني وفق القانون الدولي:

بموجب القانون الدولي، لا يحقُّ للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحقِّ اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951، في المادة 1 الفقرة "واو"، على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت "أسباب جدية للاعتقاد" بارتكابهم، جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية كما هو منصوص عليه في الصكوك الدولية.

كذلك ارتكابهم جرائم خطيرة غير سياسية خارج بلد اللجوء قبل تقديم طلب اللجوء، وأعمال تتعارض مع أغراض ومبادئ الأمم المتحدة، بهدف ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مع تحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا.

وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من استبعاد الأفراد المشمولين بالمادة 1 الفقرة "واو" من الحصول على وضع اللاجئ، لا يجوز إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعذيب أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان. وفي هذه الحالات، قد تقدم الدول أشكالاً مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ الكامل.

وأشارت أنه إذا قررت روسيا تسليم بشار الأسد إلى سوريا، فإنَّ ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الكرملين" يؤكد التواصل مع السلطة الجديدة في سوريا ويعتبر أمن مواطنيه ومواقعه أولوية 

قال "دميتري بيسكوف" المتحدث الكرملين الروسي، إن روسيا تتتواصل مع الجهات التي تسيطر على الوضع في سوريا، لافتاً إلى أن أمن المقار والمواقع الروسية والمواطنين الروس في سوريا على رأس أولوياتها.

وأوضح في حديث للصحفيين اليوم الأربعاء: "قاعدتنا في سوريا وبعثتنا الدبلوماسية هناك، وبطبيعة الحال أمن المقار والمواقع الروسية والمواطنين الروس في سوريا يتصدر أولويات القيادة الروسية"، ولفت إلى أن روسيا تريد استقرار الوضع في سوريا في أقرب وقت ممكن، وهي "على اتصال دائم مع الأطراف المسيطرة على الوضع في هذا البلد".

وأضاف بيسكوف إن روسيا " ساعدت روسيا الجمهورية العربية السورية في وقت من الأوقات على التعامل مع الإرهابيين، وساعدت في استقرار الوضع بعد أن هدد هذا الوضع المنطقة بأكملها، وبذلت روسيا الكثير من الجهد من أجل ذلك، ثم أنجزت مهمتها. بعد ذلك عملت قيادة الرئيس الأسد نفسها بشكل مستقل، وكانت منخرطة في التنمية ببلدها".

وكانت المتحدث باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق اليوم أن  "مواطنينا هناك هم الخبراء وأفراد جيشنا ودبلوماسيونا، وعائلات السوريين والصحفيين ممن عملوا مع وسائل الإعلام الروسية ويحملون الجنسية الروسية ويعيشون في سوريا. هذه أولوية مطلقة، ويتم الآن القيام بكل ما هو ضروري لضم

قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.

أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

وكان قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.

أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.

وكانت قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيا، إن الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضاته مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح، وناشدت جميع الأطراف توجيه دعوة إلى نبذ العنف وحل جميع قضايا الحكم بالوسائل السياسية.

وبينت الوزارة أنها على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف، وأكدت دعم جهود إطلاق عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى ولا تهديد خطيرا لسلامتها.

أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، وقال مصدر في السفارة لوكالة "تاس": "كل شيء على ما يرام"، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى، في حين رفعت لاحقاً علم الثورة السورية على السفارة السورية في موسكو.

يصادف يوم الأربعاء الـ 30 من شهر أيلول لعام 2015، الذكرى السنوية لـ "التدخل الروسي" في سوريا، والذي جاء حاملاً معه الموت والدمار للشعب السوري، لتحقيق هدف واحد في بادئ الأمر متمثلاً في "تثبيت الديكتاتور بشار"، سرعان ماتحول للهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتملك القرار العسكري والسياسي فيها وبناء قواعد عسكرية روسيا في حميميم ومرفأ طرطوس، وتثبيت أسطولها قبالة السواحل السورية.

سنوات طويلة مضت، عاش السوريون خلالها مرارة الموت ليس بالصواريخ والقذائف وماحملته طائرات روسيا وبوارجها الحربية فحسب، بل الموت جوعاً بالحصار وخنقاً بالأسلحة الكيماوية، وتشريداً بحملات التهجير القسرية، وحرماناً من العودة للديار، علاوة عن التضييق الممنهج إنسانياً لحرمان المهجرين السوريين من أي حقوق حتى ولو بسلة المساعدات عبر المحافل الدولية.

وقفت روسيا ضد إرادة التغيير الديمقراطي في سوريا منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي، مستخدمةً تبريرات متنوعة وفي بعض الأحيان متناقضة، كما قدمت روسيا للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ووقفت ضد أي إدانة دولية للنظام السوري في مجلس الأمن.

 وعملت روسيا على شلل مجلس الأمن تجاه مسائلة النظام السوري عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، وذلك مِن خلال استخدام الفيتو 18 مرة، منها 4 استُخدمت قبل التدخل العسكري، و14 مرة استُخدمت بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015. 

وصوتت أن روسيا صوَّتت في جميع دورات مجلس حقوق الإنسان أي 21 مرة، ضد كافة القرارات التي من شأنها أن تدين العنف والوحشية التي يتعامل بها النظام السوري مع مخالفيه، بل وحشدت الدول الحليفة لها مثل: الجزائر وفنزويلا وكوبا وغيرها للتصويت لصالح النظام السوري.

حصائل الموت الروسية

في تقريرها السنوي الثامن عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، تشير إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تورط روسيا بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.

ووفق الشبكة الحقوقية، تسببت القوات الروسية بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).

كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.

وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.

لفتَ التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وما زال وزير خارجيتها يصرح مراراً أن التدخل الروسي شرعي؛ لأن هذا التدخل كان بطلب من النظام السوري ولمحاربة تنظيم داعش، ويؤكد لافروف بأنَّ بلاده مُلتزمة بقواعد القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتجاوز فكرة أن روسيا لم تقم بفتح تحقيق واحد حول المعلومات المؤكدة على انخراط القوات الروسية في العديد من الهجمات بانتهاكات ترقى لتكون جرائم حرب بحسب عدد من التقارير الأممية والدولية والمحلية.

ووفق الشبكة، تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب. كما أكد أن السلطات الروسية لم تَقم بأية تحقيقات جدية عن أيٍ من الهجمات الواردة فيه أو في تقارير سابقة، وحمل التقرير القيادة الروسية سواء العسكرية منها أو السياسية المسؤولية عن هذه الهجمات استناداً إلى مبدأ مسؤولية القيادة في القانون الدولي الإنساني.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
كم علينا أن نلعن الأسد؟.. السلطات الأردنية تخبر عائلة البطاينة بخبر محزن

أعلنت السلطات الأردنية أن الفحوص الجينية للشخص الذي كان يُعتقد أنه “أسامة بشير البطاينة”، المعتقل الأردني السابق في سجون نظام الأسد، أكدت أنه ليس هو. الخبر جاء صادماً لعائلة البطاينة التي عاشت خلال الأيام الماضية حالة من الترقب والانتظار، آملة أن يعود ابنها بعد غياب دام 38 عاماً في سجون النظام.

الشخص الذي ظن الجميع أنه أسامة البطاينة خرج فاقداً للذاكرة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون نظام الأسد. وبعد إجراء الفحوص الجينية (DNA)، تأكد أن الشخص ليس “أسامة”، بل مجهول الهوية والنسب.


قصة البطاينة ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تجسد حجم الألم والمعاناة التي تسبب بها نظام الأسد للشعب السوري وشعوب المنطقة. كيف عاشت عائلة البطاينة عقوداً من الانتظار والأمل؟ وكيف واجهت صدمة الحقيقة عندما اكتشفت أن هذا الشخص ليس ابنها؟ هذه التساؤلات تعكس مشاعر آلاف العائلات السورية التي تنتظر بفارغ الصبر عودة أحبائها من غياهب المعتقلات.


مع سقوط نظام الأسد وفتح السجون وكسر القيود، عاشت عائلات كثيرة لحظات من الأمل واللهفة، إلا أن غالبية هذه اللحظات تحولت إلى حزن وخذلان وكثير من الدموع، حيث عاد كثيرون بخبر وفاة أحبائهم أو بعدم العثور عليهم، لتبقى الآلام والشكوى لله.


أما عن مصير الشخص الذي كان يُعتقد أنه “أسامة”، فما يزال مجهولاً. فقدانه للذاكرة وعدم معرفته بهويته الحقيقية يعقّد الأمور، فيما تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تعامل السلطات الأردنية مع حالته. هل ستتمكن من العثور على عائلته الحقيقية؟ أم سيبقى وحيداً مجهول الاسم والنسب؟.

هذا المشهد يعيد فتح الجراح، ويؤكد من جديد أن جرائم آل الأسد لا تنتهي عند حدود المعتقلات، بل تتسع لتشمل مآسي إنسانية تمتد لعقود. والسؤال الذي يبقى يتردد: كم علينا أن نلعن الأسد وحكمه الدموي على ما فعله بالشعب السوري وبشعوب المنطقة؟.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الخوذ البيضاء" تُطالب عبر "وسيط دولي" الضغط على "الأسد" لتسليم خرائط السجون السرية

قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري، على حسابه في منصة (إكس)، إن "الخوذ البيضاء" أرسلت عبر وسيط دولي، طلبا للأمم المتحدة للضغط على بشار الأسد بشأن تسليم خرائط وقوائم المعتقلين في سجن صيدنايا، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك، هو الوصول إلى المعتقلين بـ"أسرع وقت ممكن".

وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.

وكان السجن يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد البائد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين، نظراً لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي.

وعبرت المؤسسة "عن شعورنا بخيبة أمل كبيرة لوجود آلاف المعتقلين الذين مازالوا في عداد المفقودين، ولم يتمكن ذووهم من الوصول لأي معلومات تكشف مصيرهم، فإننا في الوقت نفسه نتضامن مع ذوي الضحايا ونتفهم تماماً شعورهم بانتظار أحبابهم وفلذات أكبادهم". 

وسبق أن كشف "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تصريح خلال لقاء مباشر على شاشة "تلفزيون سوريا"، عن أن غالبية المعتقلين المختفين قسرياً في سجون النظام السوري السابق، هم متوفون، بعد أم تم تصفيهم، وفق بيانات وتوثيقات حصلت عليها الشبكة عبر دوائر النفوس ووثائق تثبت ذلك.

تصريحات "عبد الغني" جاءت وسط تضارب المعلومات عن مصير مئات آلاف المعتقلين في سجون النظم لم يكشف مصيرهم، في وقت يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.

وكان بث نشطاء عل مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين 9 كانون الأول 2024، مقاطع فيديو مصورة حديثاً، تظهر عشرات الجثث المكدسة في ثلاجة حفظ الموتى في "مشفى حرستا العسكري" في ريف دمشق، تعود لمعتقلين تم تصفيتهم حديثاً في سجون النظام ونقلهم للمشفى تمهيداً لدفنهم في مقابر جماعية.

ووفق الفيديوهات الواردة، فإن الجثث تعود لمعتقلين في سجون النظام السوري السابق، تم تصفيتهم بوقت قريب ونقلهم للمشفى العسكري، لكن سقوط النظام السريع حال دون دفنها في المقابر الجماعية السرية التي دفن فيها نظام الأسد مئات آلاف المعتقلين السوريين، والذين لايزال مصيرهم مجهولاً لذويهم.

ووفق مصادر حقوقية، ستكشف الأسابيع والأشهر القادمة عن آلاف الجرائم التي تم ارتكابها بحق المعتقلين في سجون نظام الأسد، إذ تشير الإفراجات التي تمت خلال تحرير جميع السجون إلى أن الخارجين منهم لايعادلون نسبة قليلة من حجم الأعداد المسلجة في سجون النظام، ولم يكشف عن مصيرهم، مايؤكد بشكل قطعي أنه تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية ستتوضح في الفترة القادمة.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.

وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.

وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.

ووفق توثيقات "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" فإنَّ ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011، كما أشارت إلى أنَّه لا أفق لإنهاء جريمة الاختفاء القسري في سوريا، منهم ما لا يقل 96321، بينهم 2329 طفلاً، و5742 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات النظام السوري.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الائتلاف" يُدين جرائم ميليشيا "قسد" بحق المدنيين في محافظة دير الزور 

طالب "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، التحالف الدولي بإيقاف الدعم العسكري واللوجستي والسياسي عنها مباشرة، لردعها عن عدوانها، وعبر عن أمله أن يكون لقيادة التحالف الدولي دور إيجابي وقوي في مساندة الشعب السوري لبناء سورية الجديدة بعد ما تم إسقاط نظام الأسد.

ولفت الائتلاف إلى تنفيذ ميليشيا "قسد" التابعة لتنظيم PKK الإرهابي مجازر وانتهاكات جديدة بحق  المدنيين في مدينة دير الزور، وفرقت مظاهرات شعبية بالرصاص الحي، مما تسبب باستشهاد العديد من الأشخاص بينهم أطفال.


وأوضح أنه في تكرار لممارسات نظام الأسد المخلوع بحق السوريين، وذلك بالتزامن مع عمليات نهب للممتلكات العامة في مناطق دخلتها مؤخراً وقطع كافة أنواع الاتصالات لمنع وصول صوت السوريين في تلك المنطقة.


وكانت تمكنت إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" من السيطرة وتحرير مدينة ديرالزور، وذلك بعد يوم من تمكن المقاتلين من الوصول إلى مشارف المدينة، بعد اشتباكات عنيفة ضد ميلشيات قسد.

وشهدت مدينة ديرالزور دخول الثوار مساء اليوم 10 ديسمبر 2024 بعد انسحاب ميلشيات قسد من المدينة، وذلك بعد أن شهدت انشقاقات واسعة في صفوفها وخاصة ضمن مجلس ديرالزور العسكري الذي انشق معظم قادته منه واعلن بعضهم انضمامه للثوار.

وأظهرت مشاهد مصورة تواجد الثوار أمام مبنى المحافظة في مدينة ديرالزور، حيث دخلوا عبر منطقة “البانوراما”، وسيطروا بذلك على المدينة بشكل كامل، في وقت تواصل التوسع على حساب ميليشيا "قسد" في بلدات الريف.

وشهدت صفوف قسد سلسلة انشقاقات، أبرزها إعلان “مجلس هجين العسكري” بقيادة أبو الحارث الشعيطي الانضمام إلى الفصائل الثورية، كما انشق العشرات من العناصر العرب التابعين لقسد في مناطق مثل الشعيطات، أبو حردوب بريف ديرالزور والطبقة بريف الرقة، ما دفع قسد لسحب بعض حواجزها باتجاه قاعدة “حقل العمر” الأمريكية شرقي دير الزور، وأعلنت فرض حظر تجوال في مدينة هجين، وشنت حملة مداهمات واعقتالات في عدد من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في محافظتي ديرالزور والرقة.

وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الوطني السوري ضمن معركة فجر الحرية عن تحرير قلعة نجم شرقي حلب بعد انسحاب قسد منها بعد معارك بين الطرفين، كما استهدفت قوات الوطني مواقع قسد بقذائف المدفعية في قرية زور مغار غرب عين العرب شرق حلب

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"واشنطن" تعلن بقاء "القوات الأمريكية" في سوريا وتحدد مهمتها

أعلن "جون فاينر" نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقال فاينر: "هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة".

وأضاف وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" أن "القوات الأمريكية موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة، ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة"، وترى واشنطن الآن في وجودها العسكري وسيلة للتحوط خشية مزيد من عدم الاستقرار.

وسبق أن قال "زكي أكتورك" المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يتطلب "أفعالاً لا أقوالاً"، لافتاً إلى أن أن أنقرة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في منطقتها.

وأضاف المتحدث في رده على سؤال حول احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية قائلاً: "سبق أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً، يجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال".

ولفت إلى أن تركيا تتوقع من الدول الصديقة والحليفة، وقف الدعم والمساعدات المقدمة لقوات "قسد" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، إضافة إلى دعم جهود أنقرة في مكافحة "الإرهاب".

وكان قال "روبرت كينيدي" جونيور، حليف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، إن الأخير يريد سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا لكيلا يكونوا "وقود مدافع" إذا اندلع القتال بين تركيا والمسلحين الأكراد.

وأوضح كينيدي، في حديث خلال بث مباشر لتغطية نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن الرئيس المنتخب أعرب عن نواياه بشأن شمال سوريا في أثناء رحلة على متن طائرة، وأضاف: "كنا نتحدث عن الشرق الأوسط، حين أخذ (ترمب) قطعة من الورق ورسم عليها خريطة للشرق الأوسط مع جميع الدول عليها.. وكان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا".

ونقل كيندي عن ترمب قوله: "لدينا 500 جندي على الحدود بين سوريا وتركيا ومعسكر صغير تم قصفه"، بينما هناك "750 ألف جندي في تركيا و250 ألفاً في سوريا.. إذا واجهوا بعضهم البعض، فنحن في الوسط".

وأشار إلى أن "الجنرالات" أبلغوا ترمب أن القوات الأمريكية ستكون "وقوداً للمدافع" إذا اشتبكت تركيا والقوات الكردية، وحينها رد ترمب: "أخرجوهم"، وفق موقع "MEE"، وكان ترمب، وصف كينيدي في وقت سابق بأنه "رجل موثوق"،  وأكد أنه "سيشارك بشكل كبير في إدارتي"

وعقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كان قال "الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لسي بي إس"، إن أي شيء في سوريا أفضل من نظام وحشي دمر شعبه على مدى 50 عاما، مؤكداً ان هناك فرصة لبناء شيء أفضل بكثير في المستقبل في سوريا

وتحدث عن مخاطر من احتمال عودة التطرف والإرهاب في سوريا، وقال نتعامل مع هذه المخاطر فورا كما في الضربات الجوية التي أمر بها بايدن ضد تنظيم الدولة، وسنعمل مع جميع المجموعات في سوريا.

واعتبر أن التصريحات التي صدرت عن المجموعات المسلحة في سوريا بما فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب جيدة، وبين أن السؤال الآن هو ما الذي ستقوم به المجموعات المسلحة لتحقيق مستقبل أفضل في سوريا

وأكد أن واشنطن لم تشارك مباشرة بالهجوم الذي أوصل المسلحين للسلطة في سوريا ولم ندعمه ولم نكن جزءا منه، وقال كنا جزءا من جهد إقليمي ودولي واسع لإضعاف داعمي الأسد، مشيراً إلى أن الدور الأمريكي لم يكن مباشرا لكنه كان حاضرا في تهيئة الظروف لترك الأسد دون دعم.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"البحرة" يستنكر قصف الاحتلال الإسرائيلي للدولة السورية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

عبّر رئيس الائتلاف الوطني السوري "هادي البحرة"، عن استنكاره لكافة الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الدولة السورية والبنى التحتية للمجتمع، ولا سيما في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب السوري.

وطالب البحرة في مقابلة مع قناة “بي بي سي”، المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الالتزام بكافة الاتفاقيات السابقة الموقعة بين سورية ودولة الاحتلال، بما فيها اتفاقيات وقف إطلاق النار أو اتفاقيات خط الهدنة الموقعة في عام 1974 و1949.

وأكد البحرة أن الأولوية اليوم هي لضبط الأمن في سورية وضمان سلامة وحماية المواطنين بكافة مكوناتهم وأطيافهم، إلى جانب أهمية ضمان تأمين الخدمات الأساسية وعدم انقطاعها عن المواطنين.

وشدد على أن هناك محددات أساسية لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، وذلك وفق خارطة الطريق التي رسمها بيان جنيف والقراران 2118 و2254، مضيفاً أن المحددات هي: يجب أن تكون شاملة وذات مصداقية وتسير وفق جدول زمني محدد، وألا تكون قائمة على أساس طائفي.

وبيّن أن الائتلاف الوطني متواجد اليوم في دمشق وفي حلب ويقوم بتواصلات مع كل أطياف المجتمع السوري بغرض تحقيق معيار الشمولية، مؤكداً ضرورة أن تكون هيئة الحكم الانتقالي شاملة ولا تقصي أحد.

وأوضح رئيس الائتلاف أن بيان جنيف الذي يشكل خارطة طريق واسعة وواضحة، وبيانات المعارضة السورية سواء مؤتمر القاهرة أو المؤتمرات الأخرى، واضحة حول نظام الحكم القادم في سورية، وهو نظام قائم على التعددية السياسية وعلى أسس الديمقراطية وعلى أسس الانتقال السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.

وكان قال وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، في كلمة خلال مناقشة موازنة الوزارة لعام 2025 بالبرلمان أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تستهدف بعقليتها الاحتلالية سيادة سوريا ووحدة ترابها عبر التوغل في أراضيها.

وأوضح "فيدان"، أن إسرائيل تواصل عدوانها وظلمها وانتهاكها القوانين، وأكد أن تركيا ستستمر في الوقوف إلى جانب أشقائها السوريين دائما، وقال: "إسرائيل التي دخلت الأراضي السورية تستهدف سيادة سوريا ووحدة أراضيها بعقليتها التوسعية".

وعبر الوزير - وفق وكالة الأناضول - عن أمله في رؤية سوريا يسودها الرفاه والسلام وتتعايش فيها المجموعات الدينية والعرقية المختلفة في سلام، ولا تتسبب بعدم الاستقرار لجيرانها، وبين أن تركيا واصلت وقوفها إلى جانب الشعب السوري في بيئة ترك فيها الشعب السوري بمفرده من قبل المجتمع الدولي.

وكان أعلن "يسرائيل كاتس" وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مضي بلاده في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا، في عملية شملت أكثر من 300 غارة على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا شملت مطارات وقواعد عسكرية ومرافئ ومراكز أبحاث.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر"

وأوضح أنه "من هنا أحذر قادة المسلحين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها، وشدد "سنستمر ونعمل بكل قوتنا من أجل إزالة التهديدات. مرة أخرى، أحذر، لن نسمح لأي جهة بتهديد سكان الجولان، مواطني دولة إسرائيل، وسنتحرك بقوة ضد أي منظمة".

وأشار كاتس إلى هجوم البحرية الإسرائيلية، الاثنين، على أسطول النظام البحري في اللاذقية، بالقول "تم تدمير البحرية السورية بنجاح كبير"، حيث شنّت البحرية الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق في البحر الأبيض المتوسط، مساء الاثنين، استهدفت أسطول البحرية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.

ودانت دول عربية عدة هذه الخطوة باعتبارها خرقاً للقانون الدولي، من بينها مصر التي وصفت التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة بـ"الاحتلال"، فيما علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بالقول إن واشنطن تريد أن ترى تطبيقا لاتفاق "فض الاشتباك" وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري"، موضحة أن "الهجوم جرى باستخدام البوارج الصاروخية البحرية، وتم خلاله تدمير العديد من السفن التابعة للبحرية السورية، والتي كانت تحمل عشرات صواريخ بحر – بحر، في منطقة ميناءي البيضا واللاذقية".

وحسب مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.

أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
لمنع تكرار سيناريو مصر وليبيا... "الصلابي" يُحذر من "علمانية الدراويش" في سوريا

دعا المؤرخ الليبي والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "علي الصلابي"، السوريين إلى تشكيل المحاكم الجنائية، واجتثاث البعث من أجهزة الدولة، وحل الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد السابق، منعاً لتكرار السيناريو الليبي، قائلاً: "العاقل من اتعظ بغيره".

واعتبر الصلابي، أن شعار العلمانية "بفصل أحكام الدين بعضها عن بعض"، هو "دروشة رفعها ثوار ليبيا"، فأطلقوا سراح سيف القذافي ومحمود الورفلي وغيرهم من قادة الأجهزة الأمنية والقنوات الإعلامية. فلم تمض سنة حتى وظفوا الأموال المنهوبة والخبرات الأمنية والإعلامية فانقلبوا على الثورة. وقتلوا الدراويش في إعدامات ميدانية مصورة وألقوا جثثهم في المزابل. ولم يفرحوا بالخلاص من القذافي أولاده حتى نبت لهم حفتر بأولاده".

ولفت إلى أن هذا "هو الذي حصل في مصر تماماً، فلا فرق بين دراويش رابعة وغيرهم. ولا فرق بين فلول مبارك وأزلام القذافي، واعتبر أن لجوء قوارين سوريا إلى الدول المجاورة يذكرنا بخروج النبلاء بعد الثورة الفرنسية إلى بروكسل وجنيف وغيرها ليعيدوا تشكيل ثورة مضادة يستردون بها نمط حياة الامتيازات لا يمكنهم أن يعتادوا على حياة المنفى واللجوء. 

 وأضاف: "لماذا نرجع إلى الماضي ونحن نرى هذا الدرس واقعا في ثورات الربيع العربي، التي تحالف على إجهاضها اللاجئون إلى دول الجوار مع الطلقاء في الداخل والخائفين على عروشهم في الخارج".

وبين أن هناك ست أمارات ظاهرة تدل كل عاقل على حتمية اشتعال الثورة المضادة في سوريا، على رأسها "علمانية الدراويش، والكيان الصهيوني الذي شعر بالأخطار وبدأ بخطوات احترازية منها قصف مخازن الذخائر والتقدم في الجبال السورية. ولا بد أن يستكمل هذه الخطوات لأنه لا تغني وحدها ولا تدفع مخاوفه".

أيضاً لفت إلى أن  :مليارات قارون وجنوده التي جمعها رامي مخلوف وآل الأسد، ولا ينسى عاقل أن الملياردير رامي مخلوف كان قبل أيام يتبرع بخمسين مليار  ليرة سوريه لسهيل الحسن وجنوده. فهل سيدخر ملياراته الأخرى ويبخل بها على ثورة الانتقام المضادة"، وفق تعبيره.

ومن الإمارات "إنقاذ الأسد وإخلاؤه إلى روسيا مع عدم تنحيه سيبقى ورقة بيد روسيا تدعي بها شرعيته إن أمكن، مع خوف رعاة الثورات المضادة صار اليوم أعظم من خوفهم من نجاح الثورة قبل عشر سنوات".

وبين الصلابي أن نجاح الثورة بعد كل هذا الصبر أخطر عليهم من نجاحها الذي نجحوا في إجهاضه، فهذا النجاح رسالة إلى الشعوب كلها أن نجاح الثورة حتمي وأن الله سيجيب دعوة المظلومين ولو بعد حين.

كما لفت إلى أن كل قادة الطائفية والجيش وأجهزة المخابرات التي لا تعد ولا تحصى لم يسمها سوء بسقوط بشار، وهؤلاء يعتبرون أنهم أمام معركة حياة أو استئصال وانتقام من أهالي المظلومين الموتورين وإن أمنتهم الثورة. ولا سبيل لنجاتهم إلا بنجاح ثورة مضادة.

وأكج أنه "ليس المطلوب هو الانتقام، بل الانتقام والاغتيالات هو العمل الرئيسي الذي تقوم به خلايا الأجهزة الأمنية النائمة لتخلق لعودتها شرعية جديدة ومطالبات شعبية، وهذا هو الذي حصل بعد سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات في بنغازي وتلقن الشعب شعارا نشرته منابر الإعلام الموجهة والمدعومة من الثورة المضادة (نريد جيش وشرطة) (لا للميليشيات)".


وسبق أن حذر السوريين من الوقوع بالأخطاء التي وقع بها الشعب الليبي بعد ثورته ضد حكم "القذافي"، مؤكداً أن بعد كل ثورة هناك ثورة مضادة.

وتطرق "الصلابي" إلى انقسام الثوار بعد الوصول إلى العاصمة الليبية طرابلس،إلى فريقين، فريق الإسلاميين تسابقوا لاحتلال المعسكرات والسلاح. وفريق العلمانيين تسابقوا لاحتلال الاستديوهات والقنوات، ولفت إلى أن النظام الدولي تدخل لمنع تقدم الثوار من بنغازي باتجاه العاصمة، وتكرر قصف الثوار مرات لما حاولوا تجاوز خط البريقة في وسط ليبيا.

وشدد على أهمية ودور الإعلام، وقال إنه بعد فترة ظهر أن الإعلام أقوى تأثيرا من السلاح، فقد استطاع الإعلاميون تحريض الشارع على الثورة ورفع شعار: "نريد جيش وشرطة، لا نريد ميليشيات"، وكانت النتيجة هجوم الجماهير على المعسكرات ونجاح الثورة المضادة.

وأضاف: طكان الخطباء يذكرون الثوار بتواضع النبي ﷺ وتسامحه وعفوه في فتح مكة، ولكن سذاجة تنزيل هذا الخطاب على الواقع ظهرت بعد قيام أزلام القذافي بالثورة المضادة. فلما نجحوا لم يرقبوا في الثوار وأهاليهم إلا ولا ذمة".

وأكد أن الثورة المضادة أعادت تنظيم أجهزة الأمنية بسرية تامة ونظمت اغتيالات تبدو انتقامية تتهم بها التكفيريين من أجل تحريض فلول الثورة والناس على الثورة.

ولفت إلى نجاح العلمانيين في استغلال سذاجة المظاهرات المسلحة التي خرجت للمطالبة بتطبيق الشريعة، فتحولت الشريعة في صورة العوام إلى تطبيق للجلد وقطع الأيادي، وازداد تأكيد هذه الصورة المشوهة بعد تسمية أحد التشكيلات باسم "أنصار الشريعة"، موضحاً أن عناصرها متشددين سطحيين في فهم الإسلام وتطبيقه، فكانوا خير منفر عن الإسلام وأعظم دعاة للعلمانية والردة والإلحاد من حيث لا يشعرون.

 وأضاف: "إلى يومنا هذا تستمر الثورة في ليبيا في صراع مستمر مع الثورة المضادة التي نجحت فيما فشلت فيه الثورة، وهو التحضير المبكر والتخطيط من أجل الانتقام من الثورة وتحميلها عبء الفشل في إدارة الدولة".

وأكد أن هذا يظهر واضحاً في الصراع السياسي بين "المجلس الوطني الانتقالي»= (برلمان الثورة) وضده «برلمان حفتر».. فقد سقط (برلمان الثورة) في إدارة الدولة بسبب الفشل المتراكم من أربعين سنة من ميراث نظام القذافي. لكن الثورة المضادة نجحت في توجيه سخط الناس نحو الثورة، فأسرع الناس إلى انتخاب (برلمان حفتر)، ووجد الدعم الدولي والإقليمي من الدول التي تدرك خطر نجاح الشعوب في الثورة وبناء الدولة.. 

وخلص بالقول: "أن الدول التي شاركت في وأد الربيع العربي تعلم علم اليقين أن خطر نجاح الثورة السورية بعد هذه السنوات أعظم خطراً عليها من نجاحها في السنة الأولى قبل 11 عاماً. لأن نجاحها يعني عند الشعوب ان الثورة ستنتصر ولو اجتمع عليها أهل الأرض والروس وإيران ومليشياتها وغيرهم.. 

ولم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً دفعنا لأجله الدماء الغالية، سقوط إمبراطورية عائلة الأسد تحت اٌقدام الثوار في الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، سيكون عيداً وطنياً لسوريا الحرة، سوريا التي نطمح لبنائها بقدرات شبابنا وأبناء ثورتنا، نتشارك فيها فرحة النصر اليوم مع كل أطياف الشعب السوري، لتكون سوريا لكل السوريين، ليست حكراً لأحد سواء شارك في هذه الثورة أم كان صامتاً إلا المجرمين ومن تورطت أيديهم بالدماء.

وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.

وبشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.

بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
وزير خارجية تركيا: "إسرائيل" تستهدف بعقليتها الاحتلالية سيادة سوريا ووحدة ترابها

قال وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، في كلمة خلال مناقشة موازنة الوزارة لعام 2025 بالبرلمان أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تستهدف بعقليتها الاحتلالية سيادة سوريا ووحدة ترابها عبر التوغل في أراضيها.

وأوضح "فيدان"، أن إسرائيل تواصل عدوانها وظلمها وانتهاكها القوانين، وأكد أن تركيا ستستمر في الوقوف إلى جانب أشقائها السوريين دائما، وقال: "إسرائيل التي دخلت الأراضي السورية تستهدف سيادة سوريا ووحدة أراضيها بعقليتها التوسعية".

وعبر الوزير - وفق وكالة الأناضول - عن أمله في رؤية سوريا يسودها الرفاه والسلام وتتعايش فيها المجموعات الدينية والعرقية المختلفة في سلام، ولا تتسبب بعدم الاستقرار لجيرانها، وبين أن تركيا واصلت وقوفها إلى جانب الشعب السوري في بيئة ترك فيها الشعب السوري بمفرده من قبل المجتمع الدولي.

وشدد فيدان على أهمية تشكيل إدارة جديدة في سوريا بشكل منظم، مضيفًا: "من المهم أن تتحد المعارضة السورية وأن تشكل حكومة شاملة، وقد حان الوقت لتوحيد وإعادة بناء البلاد، كما يمكن للسوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب العودة إلى أراضيهم الآن".

وأضاف: "تولي تركيا أهمية كبيرة لوحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها وازدهارها، ولهذا الغرض، سنواصل عملنا مع الدول الإقليمية والجهات الفاعلة الدولية"، ولفت إلى أن إسرائيل تتجاهل مجددًا القانون الدولي وتسرع من جهودها للاستفادة من التطورات في سوريا، مشددًا أنها تعرض المرحلة التي يقترب فيها الشعب السوري من السلام والاستقرار إلى الخطر.

وبين أن إسرائيل "التي دمرت غزة تهدد مستقبل الأشقاء السوريين الآن"، وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرى أي مشكلة في إعلان أن مرتفعات الجولان هي أرض إسرائيلية، وشدد أن تركيا لن تسمح بأن تصبح سوريا معقلًا للإرهاب، وستقوم بما هو ضروري لمنع "داعش" و"بي كي كي" من استغلال الوضع الحالي.

وكان أعلن "يسرائيل كاتس" وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مضي بلاده في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا، في عملية شملت أكثر من 300 غارة على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا شملت مطارات وقواعد عسكرية ومرافئ ومراكز أبحاث.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر"

وأوضح أنه "من هنا أحذر قادة المسلحين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها، وشدد "سنستمر ونعمل بكل قوتنا من أجل إزالة التهديدات. مرة أخرى، أحذر، لن نسمح لأي جهة بتهديد سكان الجولان، مواطني دولة إسرائيل، وسنتحرك بقوة ضد أي منظمة".

وأشار كاتس إلى هجوم البحرية الإسرائيلية، الاثنين، على أسطول النظام البحري في اللاذقية، بالقول "تم تدمير البحرية السورية بنجاح كبير"، حيث شنّت البحرية الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق في البحر الأبيض المتوسط، مساء الاثنين، استهدفت أسطول البحرية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.

ودانت دول عربية عدة هذه الخطوة باعتبارها خرقاً للقانون الدولي، من بينها مصر التي وصفت التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة بـ"الاحتلال"، فيما علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بالقول إن واشنطن تريد أن ترى تطبيقا لاتفاق "فض الاشتباك" وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري"، موضحة أن "الهجوم جرى باستخدام البوارج الصاروخية البحرية، وتم خلاله تدمير العديد من السفن التابعة للبحرية السورية، والتي كانت تحمل عشرات صواريخ بحر – بحر، في منطقة ميناءي البيضا واللاذقية".

وحسب مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.

أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان