تشهد العلاقات السورية التركية تحولًا كبيرًا بعد تحرير سوريا من نظام الأسد، حيث تتجه الأنظار إلى عودة اللاجئين السوريين والتعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين، في ظل توقعات بطفرة اقتصادية كبرى تسهم في إعادة إعمار سوريا.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، عودة 7,621 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم “بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم” خلال الفترة من 9 إلى 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن هذه العودة جاءت بعد التحرير الكامل لسوريا من نظام الأسد، الذي أتاح للسوريين فرصة العودة إلى وطنهم.
وأوضح يرلي قايا أن أعداد العائدين ارتفعت بشكل ملحوظ بعد التحرير، حيث عاد 1,259 في 9 ديسمبر، و1,669 في 10 ديسمبر، و1,293 في 11 ديسمبر، و1,553 في 12 ديسمبر، و1,847 في 13 ديسمبر. وأكد أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و936 ألف شخص.
على الجانب الآخر، تفتح التطورات الأخيرة في سوريا شهية المصدرين والمستثمرين الأتراك، حيث ترى تركيا فرصًا اقتصادية غير مسبوقة لإعادة بناء سوريا وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، فكرت كيلجي، إن انتهاء الحرب يمثل “خطوة حاسمة لتعزيز الأمن وفتح المجال لفرص اقتصادية جديدة”. وأكد أن مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية تشكلان نموذجًا للعلاقات التجارية والصناعية المتجذرة منذ عقود.
وأوضح كيلجي أن الخطة الأولية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين تتمثل في رفع حجم الصادرات التركية إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار. وأضاف: “عودة السوريين إلى وطنهم والمشاركة في جهود إعادة البناء يمكن أن يعزز التعاون الثنائي ويزيد النشاط التجاري الإقليمي”.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادو أوغلو، إلى أن قيمة صادراتهم إلى السوق السورية بلغت 250 مليون دولار خلال العام الجاري، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى 600 مليون دولار في المستقبل القريب.
وأضاف قادو أوغلو أن المنتجات التركية تحظى بتقدير كبير في سوريا، بفضل جودتها وسهولة وصولها، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال في هطاي وغازي عنتاب وشانلي أورفة يمتلكون الخبرات اللازمة لدعم جهود إعادة الإعمار.
وتأتي هذه التحولات بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لتنتهي بذلك حقبة حكم نظام حزب البعث وعائلة الأسد التي دامت 53 عامًا.
تعتبر هذه التطورات بداية جديدة للعلاقات السورية التركية، التي تشهد توازنًا بين استعادة الأمن وعودة اللاجئين من جهة، وفتح آفاق اقتصادية واعدة تدعم إعادة إعمار سوريا من جهة أخرى.
أصدر نشطاء وثوار المنطقة الشرقية بياناً يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، أكدوا فيه إن ديرالزور والرقة والحسكة وريف حلب الشرقي جزء لا يتجزأ من سوريا ولا يمكن إعلان التحرير الكامل دون عودتها إلى أهلها.
وخاطب البيان أبناء الشعب السوري، والجهات المعنية والفاعلة في الشأن السوري من الدول الصديقة ودول الجوار والمجتمع الدولي ككل، وشدد البيان أنه يعد خطوة أولية في حال عدم الاستجابة للمطالب.
وطالب ثوار وإعلاميي وناشطي المنطقة الشرقية بالتحرك العاجل لتحرير محافظات شرق سوريا بكل مدنها وقراها وبسط الأمن فيها، لتحقيق النصر الكامل وضمان وحدة سوريا بعيداً عن مشاريع الانفصال، وأي تأخير في تحريرها يعزز مخاطر التقسيم.
ولفت إلى أنه يجب اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الوضع الراهن والعمل على إنقاذ المدنيين الذين يُعانون تحت وطأة القمع والانفصال الفعلي عن واقع سوريا الجديدة.
وذكر أن حقول النفط والغاز في هذه المناطق تمثل ثروة وطنية لكل السوريين، ولا يمكن لسوريا الجديدة أن تستقر أو تنهض دون استعادتها وإدارتها بما يخدم الشعب السوري.
مشيرا إلى ضرورة حل جميع الكيانات الانفصالية في هذه المناطق وطرد كافة العناصر الأجنبية التي شاركت في إرساء هذا الواقع، مع محاسبة العناصر السورية المتورطة بدماء الأبرياء، وشدد على ضمان عودة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق ووضعها تحت مظلة الدولة السورية الجديدة الموحدة.
وجاء ذلك بالتزامن مع حالة الغليان الشعبي في دير الزور والرقة والحسكة ضد قوات سوريا الديمقراطية، شهدت ديرالزور انشقاقات على مستوى القيادات العسكرية داخل مجلس دير الزور العسكري التابع لها في الريف الشرقي، وسط تضييق كبير من قبل "قسد"، ضد المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر "قسد" أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في مدينتي الرقة ودير الزور، وسط عدد كبير من الضحايا كانوا يطالبون خروج "قسد" من المنطقة ودخول قوات إدارة العمليات العمليات العسكرية.
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين، أن الإرهابي الفار "بشار الأسد" اشتكى لوزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، في الأيام الأخيرة التي سبقت فراره من دمشق، من أن تركيا تدعم بقوة فصائل المعارضة في هجومها للإطاحة به.
وأوضح مسؤول إيراني كبير، أن "الأسد عبر خلال اجتماع مع عراقجي عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من تركيا لإزاحته، وفي اليوم التالي، التقى عراقجي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
وكشف مسؤول إيراني ثان عن "توتر خيم على الاجتماع"، وأضاف: "عبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأمريكية والإسرائيلية ونقلت مخاوف الأسد"، وذكر المسؤول بأن فيدان ألقى باللوم على الأسد في الأزمة، مؤكداً أن عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه القمعي هي الأسباب الجذرية للصراع.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية مطلع على المحادثات، إن هذه ليست التصريحات الدقيقة التي أدلى بها فيدان، وأضاف أن عراقجي لم يحمل أو ينقل أي رسائل من الأسد إلى أنقرة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وكان عبر وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، في كلمة خلال مناقشة موازنة الوزارة لعام 2025 بالبرلمان، عن أمله في رؤية سوريا يسودها الرفاه والسلام وتتعايش فيها المجموعات الدينية والعرقية المختلفة في سلام، ولا تتسبب بعدم الاستقرار لجيرانها، وبين أن تركيا واصلت وقوفها إلى جانب الشعب السوري في بيئة ترك فيها الشعب السوري بمفرده من قبل المجتمع الدولي.
وشدد فيدان على أهمية تشكيل إدارة جديدة في سوريا بشكل منظم، مضيفًا: "من المهم أن تتحد المعارضة السورية وأن تشكل حكومة شاملة، وقد حان الوقت لتوحيد وإعادة بناء البلاد، كما يمكن للسوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب العودة إلى أراضيهم الآن".
وأضاف: "تولي تركيا أهمية كبيرة لوحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها وازدهارها، ولهذا الغرض، سنواصل عملنا مع الدول الإقليمية والجهات الفاعلة الدولية"، ولفت إلى أن إسرائيل تتجاهل مجددًا القانون الدولي وتسرع من جهودها للاستفادة من التطورات في سوريا، مشددًا أنها تعرض المرحلة التي يقترب فيها الشعب السوري من السلام والاستقرار إلى الخطر.
وسبق أن وجه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" رسالة إلى الشعب السوري، باللغة العربية، تضمن تحية لصمود السوريين، ومباركة لما حققوه من نصر على الإرهابي "بشار الأسد" وتأكيداً على موقف تركيا الثابت وإيمانها بحق الشعب السوري، وتمجيداً بشجاعتهم وانتصارهم.
وأضاف الرئيس التركي أن "أفراد الشعب السوري إخوة لنا ونقف إلى جانبهم بكافة أطيافهم العرقية والمذهبية"، وبين أن "حلب وحمص وحماة ودمشق عادت إلى أصحابها الأصليين"، وأن نظام الأسد ترك سوريا كومة من الأنقاض وفر هارباً.
ولفت أردوغان إلى أن "مددنا يدنا للحوار إلى نظام الأسد لكنه لم يفهم مطلبنا"، وبين أن "تركيا مرت باختبار صعب في المرحلة الماضية واستضافت السوريين ودافعت عن المظلومين في كافة المنصات".
وذكر أن "نظام الأسد الذي أدار البلاد بالظلم منذ سنين طويلة فقد شرعيته"، وبين أن تركيا ستقف إلى جانب سوريا حتى تصبح على أرضية صلبة وسنشرف على عودة السوريين إلى بلادهم، وقال "اعتبارا من أمس أغلقت مرحلة الظلام في سوريا وبدأت مرحلة مشرقة بالنسبة للسوريين".
وبين أن تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى لكننا كنا نسعى إلى الحفاظ على أمننا القومي، قال إن سوريا للسوريين فقط وليس للمنظمات الإرهابية ومستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم"، وأكد أنه "لا فرق بين أي من مكونات أو أطياف الشعب السوري ويجب أن يتعايش الجميع بدون أي تمييز أو فروق".
ووجه أردوغان كلامه للشعب السوري بالقول: "أقول للشعب السوري العزيز إن تركيا تقف إلى جانبكم اليوم وغدا وفي المستقبل، وأن على سوريا الحفاظ على أراضيها من الإرهابيين، وإننا لن نتخلى عنكم أبدا وسنبذل كل ما يمكننا من أجل إعادة إعمار بلدكم".
وكان وصل أول وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق، يوم الخميس 12 كانون الأول، يضم رئيس جهاز المخابرات "إبراهيم كالن"، بهدف لقاء قيادة السلطة الجديدة في سوريا، وهي الزيارة لأول وفد دولي إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، مايؤكد فاعلية الدور التركي في الشأن السوري والمرحلة القادمة، وفي السياق تم تداول مقطع فيديو يظهر "إبراهيم قالن" في المسجد الأموي بدمشق، لم نستطع التحقق من تاريخ الفيديو.
ومع تقدم فصائل "إدارة العمليات العسكرية" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والصمت الأمريكي، علاوة عن تراجع الموقف والدور الروسي الذي يبحث عن باب تفاوضي مع السلطة الجديدة لإبقاء قواته في سوريا، وانتهاء الموقف الإيراني في سوريا، يظره الطرف التركي كلاعب أساسي في المرحلة الحالية في سوريا، كطرق هو الأقوى وصاحب اليد الطولى التي لعبت دوراً بارزاً في سقوط الأسد.
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن المسؤولين الأميركيين كانوا على اتصال مباشر مع "هيئة تحرير الشام" التي قادت عملية الإطاحة بنظام الأسد، رغم أن هذه الجماعة مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأضاف بلينكن، أن واشنطن ستنظر في العقوبات ضد "هيئة تحرير الشام" بعد رؤية أفعالها، ورفض بلينكن مناقشة تفاصيل هذه الاتصالات، لكنه قال إنه من المهم للولايات المتحدة إيصال رسائل إلى الجماعة بشأن سلوكها وكيفية نيتها في إدارة الفترة الانتقالية.
وقال بلينكن: "نعم، نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام ومع أطراف أخرى"، وأضاف: "رسالتنا إلى الشعب السوري هي: نريد لهم النجاح ونحن مستعدون لمساعدتهم في تحقيق ذلك".
وسبق أن قال مسؤول أمريكي رفيع في تصريحات نقلت عنه عبر وسائل إعلام غربية، إن الولايات المتحدة تعتزم التعامل مع "هيئة تحرير الشام" مع وضع مصالحها بعين الاعتبار، كاشفاً عن أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ومسؤولو إدارة بايدن يقيمون "هيئة تحرير الشام" وزعيمها، لإخراجها من التصنيف على قوائم الإرهاب.
ولفت المسؤول في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تعمل على ضمان الاستقرار في سوريا، مع ترك إمكانية إزالة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية مفتوحة.
وأكد المسؤول، أن "هيئة تحرير الشام" التي سيطرت على دمشق، تُظهر مؤشرات إيجابية في تعاملها مع الوضع الراهن، وقال: "إنها مجموعة واسعة من الفصائل المختلفة، وأعتقد أننا بحاجة إلى التعامل بذكاء... مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع على الأرض بحذر وبراغماتية".
وقدم مسؤول أمريكي آخر إحاطة للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته. وعندما سُئل مرارًا عن إمكانية إزالة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل إدارة بايدن، لم يستبعد المسؤول هذا الاحتمال.
وسبق أن قال "جيمس جيفري" المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، إن دعم هيئة "تحرير الشام" للقرار الدولي 2254، وتجنب جرائم الحرب، وقبول وقف إطلاق النار سيكون حاسماً في تقييم واشنطن للهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب.
وأوضح جيفري في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن واشنطن التي تصنف هيئة "تحرير الشام" ضمن قوائم الإرهاب، لم تقم بوصف هجمات "تحرير الشام" بالإرهابية، ولفت إلى أن ما يجري في سوريا هو انعكاس على المستوى الإقليمي لانهيار إضافي للتحالف الإقليمي لوكلاء إيران، وأن التطورات في سوريا تشي بضعف متزايد لسلطة بشار الأسد.
وأكد جيفري أن الأسد الذي لم يعد قادراً بشكل كامل على المصالحة مع جزء حتى من المعارضة السورية الواسعة، أو التوصل لاتفاقات تسوية مع الدول العربية أو تركيا، ورجح في حال تمكن قوات دمشق من شن هجمات مضادة، أن تقوم أنقرة وسكان إدلب بالضغط على "تحرير الشام" بقبول وقف إطلاق النار، مستبعداً تدخلاً تركياً مباشراً، في أسفرت الهجمات المضادة عن وقف تقدم فصائل المعارضة السورية، ودفعها للتراجع.
وأعلن عن تأسيس "هيئة تحرير الشام" في يناير/كانون الثاني 2017، من اندماج عدة فصائل منها: جبهة فتح الشام، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، ولواء الحق، وحركة نور الدين الزنكي، في المناطق التي كانت متبقية خارج سيطرة النظام شمال غرب سوريا، بعد وقوع التهجير القسري من مدينة حلب في نهاية 2016 بأقل من شهر.
في نوفمبر ٢٠٢٠، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية، نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.
وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية مكافئة مالية كبيرة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن قائد جبهة النصرة و فتح الشام سابقاً ، وهيئة تحرير الشام حالياً "أبو محمد الجولاني"، على اعتبار أن "الجولاني" مسؤول عن "تنظيم ارهابي"، متهماً إياه بتنفيذ العديد من الهجمات "الارهابية"، في مختلف أنحاء سوريا.
ونشر موقع "مكافآت من أجل العدالة"، الذي يختص بنشر معلومات عن المطلوبين في اطار "مكافحة الارهاب"، صورة للجولاني و كتب عليها باللغتين العربية و الانكليزية، وخصص مبلغ عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني، متوعدة بالمحافظة على سرية وحماية من يدلي بالمعلومات، محددة طرق الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أميريكية أو عبر بريد الكتروني.
و"هيئة تحرير الشام" القوة الأكبر في "إدارة العمليات العسكرية"، مصنفة على قوائم الارهاب من قبل (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و تركيا وروسيا والدول العربية والخليجية)، ورغم هذا التصنيف إلا أن الهيئة لديها خطوط اتصال مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفق مايقول بعض المحللين الغربيين.
ويوضح هؤلاء أن التواصل معها تم تحجيمه في عهد الرئيس بايدن، أما تركيا فشهدت في البداية علاقات متوترة بسبب معاركها مع الفصائل الأخرى المدعومة من قبل تركيا الا أن تحرير الشام استطاعت فرض نفسها بعد معارك مختلفه ضد الفصائل الأخرى وأصبحت على تنسيق عال مع تركيا.
وتشير مصادر إلى أن الأوربيين فتحو أيضاً قنوات اتصال مع "تحرير الشام" من بينهم فرنسا لضبط تدفق اللاجئين ومنع عمليات إرهابية في أوروبا والمنظمات الإنسانية الغربية تنسق مع الهيئة.
وكان قال "أحمد الشرع" المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، قائد "هيئة تحرير الشام"، في أول مقابلة إعلامية بعد بدء معركة "ردع العدوان"، إن الهدف الأساسي للمعارضة السورية هو إسقاط نظام "بشار الأسد" وإقامة نظام حكم يعتمد على مؤسسات ومجلس منتخب من الشعب.
لاحقاً وجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة.
وكانت كانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة.
وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"
وأكدت أنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.
وأضافت أنه في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفا جديدا للمستقبل.
وكان تصدر اسم "أحمد الشرع" في واجهة الأحداث في المرحلة المعقدة التي تعيشها سوريا بعد 14 عاماً من الحراك الشعبي الثوري، ورغم مسيرته المحفوفة بكثير من التبدلات والصراعات مع فصائل الثورة وحاضنتها، إلا أنه اليوم يتصدر المشهد كـ "رجل سوريا المستقبل" في مواجهة الأسد، تنفيذاً لوعود قطعها سابقاً وكانت موضع شك وانتقاد كبيرة
وأوضح "الشرع" في حوار أجراه مع شبكة CNN، أن "هدف الثورة هو إسقاط النظام، ومن حقنا استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف"، وأكد أن النظام السوري، رغم دعم إيران وروسيا له، “ميت سريرياً”، لافتاً إلى أن بذور انهياره تكمن داخله، ولفت إلى أن المعارضة نجحت مؤخراً في تحقيق تقدم كبير، حيث سيطرت على مدن كبرى مثل حلب وحماة، مما وجه ضربة قاسية للنظام وحلفائه.
وأعلن "الجولاني" لأول مرة استخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، مؤكداً أن "هيئة تحرير الشام" تسعى لتأسيس نظام حكم يضمن سلامة المدنيين واحترام الأقليات، وقال: “لا أحد له الحق في إقصاء أي طائفة أو مجموعة عرقية. هذه الطوائف عاشت معاً لقرون، ويجب أن نحافظ على هذا التنوع”.
وشدد "الجولاني" على أن سقوط نظام الأسد سيكون خطوة نحو إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية، وأضاف: "سوريا تستحق نظام حكم قائم على المؤسسات، وليس نظاماً يستند إلى حكم فردي"، وأكد أن "هيئة تحرير الشام" جزء من مشروع وطني أكبر، مشيراً إلى أن الهيئة قد تنحل بعد تحقيق هدفها الأساسي في مواجهة النظام.
مما لا شك فيه وفق خبراء ومتابعين، أن هناك متغيرات دولية أفضت للواقع الذي تعيشه الثورة السورية من قوة وتقدم جديد وسط انهيار واضح لنظام الأسد وتراجع من مدن استراتيجية أمام قوات "إدارة العملية العسكرية" الاسم الذي أطلق على غرفة العمليات التي تدير المعركة الجارية، والتي يعتبر "أبو محمد الجولاني" الموجه والمسير والقائد الأول لها، بتشاركية كبيرة من جميع الفصائل، لكن الكلمة الفصل في النهاية هي له.
طبيعية المرحلة، والخطوات التي انتهجها "أبو محمد الجولاني" خلال سنوات مضت، استطاع فيها تقديم نفسه كـ "رجل للمرحلة" قادر على محاربة النظام والإدارة المدنية، رغم كل الانتقادات التي تطال إدارته وسياسته في إدلب، لكن بنظر الدول الغربية، فإن "الجولاني" قادر على إدارة المرحلة، خلافاً لقيادات "الجيش الوطني" وباقي المكونات التي فشلت في بناء جسور التواصل والثقة الدولية، وفق مايقول الخبراء.
وبدا واضحاً أن "أبو محمد الجولاني" كان مستعداً لهذه المرحلة، وأنه استثمر الإمكانيات الكبيرة التي امتلكها في إعداد كوادر قتالية مدربة، علاوة على خبرات عسكرية تميزت فيها المعركة الحالية، منها مسيرات "شاهين" التي أحدثت فرقاً كبيراً في المعادلة العسكرية مع حديث عن وجود أياد خارجية في تطوير هذه القدرات المحلية، وهذا ما استثمرته روسيا لاتهام الدول الغربية بالوقوف وراء معركة "ردع العدوان".
وطيلة سنوات ماضية، عمل "الجولاني" على تقديم نفسه على أنه حامل لواء الثورة والحريص عليها، متبنياً خطاباً مغايراً تماماً لما بدأ فيه مسيرته "الجهادية"، منقلباً على كل مبادئه السابقة، ومعتبراً مشروعه هو "مشروع الثورة الوحيد" الذي يجب أن يفرضه على الجميع بقوة السلاح، وأن سقوطه يعني سقوط مشروع الثورة.
وأظهر "الجولاني" مرونة كبية في سلسة من التحولات التي أجراها قائد "هيئة تحرير الشام"، حتى بات من الصعب الموازنة بين ماضيه وحاضره، وبرأي الخبراء اليوم، فإن "الجولاني" نجح فعلياً في تبني الخطاب الثوري، وتعديل هويته "الجهادية" ليكون "مدنياً منفتحاً" على كل المكونات السورية والدول الخارجية، وقابلاً ليكون "رجل المرحلة" من خلال القوة التي يمتلكها كأكبر فصيل في المعارضة على الأرض.
وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"، وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.
وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف باسم "الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على إدلب وحلب حماة والتوغل باتجاه حمص، ولد في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين، وفقا لمقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في فبراير/شباط 2021.
ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.
كشفت جهات رسمية لبنانية، عن أن اتصالات رفيعة المستوى جرت بين مسؤولين لبنانيين، بينهم سياسيون وأمنيون، انتهت في الساعات الأخيرة، وخلصت الى السماح بإدخال عائلات مسؤولين وضباط لدى النظام السابق الى لبنان عن طريق معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأوضحت المصادر لموقع "العربية.نت"، أن أكثر السوريين القادمين إلى لبنان هم من المسيحيين والشيعية، ويخشون من تعرضهم لاعتداءات في أماكن سكنهم في دمشق ومناطق سورية أخرى، بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين وضباطا في النظام السوري السابق من علويين وسنة أرسلوا عائلاتهم إلى مناطق لبنانية عدة، وعمد الميسورون منهم إلى استئجار شقق في بيروت، وفي مناطق محسوبة على حزب الله.
وكان كشف "عمر قناة" نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق الدولي، في حديث لموقع "الجزيرة"، تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولين في النظام السوري السابق قبل وصول فصائل الثورة إلى العاصمة دمشق.
وقال "قناة" في تصريحات خاصة لـ "الجزيرة" إن قائد القوى الجوية "اللواء توفيق خضر" اتصل به منتصف الليل، وطلب منه تجهيز جميع الطائرات في اللواء 29، وهي 5 طائرات ياك 40، 3 طائرات توبوليف 134، طائرة الرئاسة فالكوم 300، طائرتان يوشن 76، طائرة إن تي نوف، لافتاً إلى أنه شعر بنيتهم الهرب بكامل الأسطول.
وأوضخ "قناة" أنه أوهم اللواء بأن جميع الطيارين وقادة الأسراب فروا من المطار، ولفت إلى أنه تعرض لعدة اتصالات من قبل عدة شخصيات قيادية في النظام، يطلبون تجهيز الطائرات بالسرعة القصوى.
وأكد قائد اللواء، أن الشخصيات التي فرت عبر مطار دمشق هم كلاً من: (وزير دفاع النظام السابق "علي عباس - قائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور - مدير إدارة المخابرات الجوية قحطان خليل - العميد نجوان حنيفة مدير مكتب قائد القوى الجوية، بسام دكنجي مسؤول المنطقة الجنوبية" جميعهم هربوا من المطار عبر طائرة ياك واحدة، قبل وصول المعارضة إليه.
ولفت إلى أن طائرة يوشن 76، حملت عائلات الضباط إلى قاعدة حميميم الروسية، وذكر أن خللاً حصل في طائرة اليوشن بعج إقلاعها، وظهرت على رادارات الرصد أنها سقطت بريف حمص بسبب إشارات خائطة من الخلل، لكنه أكد أنها هبطت في قاعدة حميميم الروسية.
كما أكد قناة أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتا إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية، ولفت إلى أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتا إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت.
تتكشف تباعاً المزيد من الأسرار المحيطة بفرار الإرهابي الهارب "بشار الأسد" وكيفية خروجه من سوريا بطائرة أقلته إلى روسيا، ووفق آخر المعلومات فإن الإرهابي لم يطلع أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا عندما كان حكمه يتداعى، بل تم خداع أقرب الناس إليه وأقاربه وحتى مساعديه ومسؤولي حكومته أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث لوكالة "رويترز".
وقال ثلاثة مساعدين، إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه، وقال أحدهم إن ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا، وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق بيد فصائل الثوار، حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.
وأضافا أن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد، ولم يرد تأكيد رسمي لوفاة إيهاب ولم تتمكن رويترز من التحقق من الحادث على نحو مستقل، وفق تعبيرها
وبحسب المصادر أيضا فقد أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
وقال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار، ولفت إلى أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له، وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.
وقال نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي وهي مؤسسة بحثية إقليمية "لم يبد الأسد أي مقاومة. ولم يحشد قواته. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد 8 كانون الأول.
وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للإرهابي الفار ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كبارا، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.
وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من ديسمبر كانون الأول بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هربا من مقاتلي الثوار الذين اقتحموا العاصمة، وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما ونصف قرن من حكم عائلته، وأدى إلى توقف الحرب التي استمرت 13 عاما على نحو مفاجئ.
وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو، وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب ثلاثة مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.
وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إن هذا الأمر اتضح للإرهابي "بشار" في الأيام التي سبقت هروبه، عندما سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو في 28 نوفمبر تشرين الثاني، بعد يوم من هجوم فصائل الثوار على محافظة حلب في الشمال، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين الذي لم يكن راغبا في التدخل.
وكانت قدمت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، شرحاً حول تحركات روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد قبل إسقاط نظامه الأحد 8 كانون الأول 2024، لافتة إلى أن الكرملين تحرّك لإنقاذ الأسد بعد أن خلص إلى أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء لدعم نظامه.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر مقرّب من الكرملين مطلع على الوضع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان.
من جهتهم، لفت 3 أشخاص مطلعين على الوضع، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن روسيا أقنعت الأسد أنه سيخسر المعركة، وعرضت عليه وعلى عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً. ولفت مصدران إلى أنّ عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا رئيس النظام المخلوع جواً عبر قاعدة روسيا الجوية في سورية. وقال أحد المصدرين إنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة لتجنب تعقبها.
وأوضحت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لم يردّ فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يتحدث بوتين علناً بعد عن سقوط النظام السوري. وفي السياق، وصف رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، رسلان بوخوف، ما حصل بأنها محاولة للحدّ من الأضرار.
ولفت إلى أنه من المنطقي للغاية أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام، "لأنها تريد تجنّب حمام دم يلقى فيه الأسد نفس مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أو مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أُعدم شنقاً عام 2006 بعد محاكمته".
وفي السياق، تحدثت صحيفة ذا تايمز البريطانية، عن أنه من المرجح أن يقضي آل الأسد بعض وقتهم على الأقل في أبراج براقة في "موسكو سيتي"، وهي منطقة أعمال تقع غربي العاصمة الروسية، حيث تمتلك العائلة الكبرى ما يصل إلى 20 شقة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد قال لشبكة "إن بي سي نيوز"، في مقابلة بثت أمس الثلاثاء، إنّ روسيا نقلت رئيس النظام المخلوع إلى موسكو بشكل آمن للغاية بعد الإطاحة به في هجوم خاطف شنته قوات المعارضة. وقال الكرملين، يوم الاثنين، إنّ الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بمنح الأسد حق اللجوء في روسيا.
وقال ريابكوف لـ"إن بي سي"، وفقاً لنص منشور على موقع الشبكة الإلكتروني: "هو آمن، وهذا يظهر أنّ روسيا تتصرف كما هو مطلوب في مثل هذا الموقف الاستثنائي". وأضاف أنه لن يوضح "ما حدث وكيف تم حلّ الأمر". وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو ستسلم الأسد ليمثل للمحاكمة، قال ريابكوف "روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية".
وكانت طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.
ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.
وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.
وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
عدم أهلية مرتكبي الجرائم للجوء الإنساني وفق القانون الدولي:
بموجب القانون الدولي، لا يحقُّ للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحقِّ اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951، في المادة 1 الفقرة "واو"، على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت "أسباب جدية للاعتقاد" بارتكابهم، جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية كما هو منصوص عليه في الصكوك الدولية.
كذلك ارتكابهم جرائم خطيرة غير سياسية خارج بلد اللجوء قبل تقديم طلب اللجوء، وأعمال تتعارض مع أغراض ومبادئ الأمم المتحدة، بهدف ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مع تحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا.
وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من استبعاد الأفراد المشمولين بالمادة 1 الفقرة "واو" من الحصول على وضع اللاجئ، لا يجوز إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعذيب أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان. وفي هذه الحالات، قد تقدم الدول أشكالاً مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ الكامل.
وأشارت أنه إذا قررت روسيا تسليم بشار الأسد إلى سوريا، فإنَّ ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.
وكان تداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مجتزأ من إحدى اللقاءات للإرهابي الفار من العدالة "بشار الأسد"، تعود لبدايات الحراك الشعبي السوري ضد نظامه عام 2011، يتحدث فيها عن "الخائن" الذي يترك بلده في عز الأزمة، ليذكروه بخيانته وتركه لمواليه ونظامه والفرار بنفسه وعائلته ليكون لاجئاً في روسيا.
ففي أغسطس 2012 وخلال مقابلة للإرهابي "بشار الأسد" مع قناة تلفزيونية، رد فيها على سؤال من المُحاور عن ظاهرة المنشقين عن النظام الذين يهربون خارج البلد، وأصدر فيه حكما عاما على جميع الهاربين من سوريا، وصف آنذاك الشخص الهارب بأنه إما "فاسد ومرتشي"، أو "جبان هُدد من قبل إرهابين أو جهات أخرى"، أو "شخص لديه طموح ويعتقد أنه يجب أن يحصل على مكاسب أو مزايا او مراتب معينة فلم يحصل عليها فقرر الهروب".
وقال الهارب بشار إن "الشخص الوطني والجيد لا يهرب ولا يفرُّ خارج الوطن"، كان الأسد يحاول ترسيخ صورته كقائد متمسك بوطنه، لكنه عاد اليوم ليطارد إرثه السياسي ويفر هارباً أمام تقدم ثوار سوريا إلى قصره معلنين إسقاط حكم آل الأسد وإنهاء عهد الاستبداد والطغيان، ليكون الأسد اليوم لاجئاً فاراً جباناً كما وصف نفسه.
شكل سقوط نظام بشار الأسد لحظة تحول مفصلية في تاريخ سورية الحديث، التي حكم فيها آل الأسد البلاد 54 عاماً، بدأت في عام 1970 بحكم حافظ الأسد، حكم فيها البلاد نحو ثلاثين عاماً أسس خلالها نظاماً استخباراتياً ديكتاتورياً قمعياً، أورثه لابنه بشار بعد وفاته في عام 2000، الذي حكم سورية منذ ذلك التاريخ إلى سقوطه على يد فصائل المعارضة والشعب الثائر في كل أنحاء البلاد.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
رحب "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، بالبيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية المنعقد بتاريخ 14 كانون الأول، بمدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال إن البيان يعبر عن الدعم الصادق والهام لتطلعات الشعب السوري فيما يخص دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تُمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآليات.
ويتضمن ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن جدول زمني محدد وفق الآليات التي اعتمدها القرار.
وأكد الائتلاف الوطني على أهمية ما جاء في البيان بخصوص المرحلة الانتقالية: "هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سورية الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات."
وعبر الائتلاف الوطني عن شكره وتقديره لمواقف الدول المشاركة في الاجتماع، ولجهود الجامعة العربية في دعم تطلعات الشعب السوري.
وفي السياق، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري "هادي البحرة": "بالنسبة لما صدر عن اجتماع العقبة، فهو يؤيد محددات تشكيل الحكومة الانتقالية، أي أن تكون شمولية ( أي تشمل كل المكونات السياسية والاجتماعية للشعب السوري، لا تقصي أحد، بما فيهم الثوار والفصائل العسكرية الحالية والأحزاب والتيارات السورية) ولا تشمل النظام البائد.
وأوضح أن الحكومة تنتج عن مشاورات واسعة بين تلك المكونات وأطياف الشعب السوري، كما انها تضمن جدول زمني للإنتقال السياسي المحدد في قرارات الأمم المتحدة ب١٨ شهر، يجري خلالها انتخاب أو الاتفاق على تشكيل جمعية تأسيسية بأليات متوافق عليها وتحقق المعايير (الشمولية، والمصداقية، ولا تقام على أسس طائفية).
وأضاف: "تختار من أعضائها لجنة تقوم بصياغة مشروع دستور جديد، وتقوم الحكومة الانتقالية بتهيئة بيئة آمنة ومحايدة لإجراء الاستفتاء على الدستور من قبل الشعب، ومن ثم انتخابات حرة ونزيهة برقابة الأمم المتحدة، ليختار الشعب ممثليه في البرلمان، و رئيس دولته وفق ما سيحدده الدستور الجديد، دور الأمم المتحدة هو ميسر ولا علاقة لها بالعمليات الانتقالية ولا بالحوار الوطني فهذا شأن السوريون وبقيادتهم، ومسؤولياتها أن تتأكد من إنجاز ذلك بفترة أقصاها ال ١٨ شهر".
وكانت أعلنت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، عقب اجتماع لها في الأردن في 14 كانون الأول، وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية تشارك فيها كل القوى السورية، مؤكدة ضرورة تقديم كل العون والإسناد للشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته.
وأكدت اللجنة دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ودعت إلى العمل وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وإلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية .. وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".
وأدان الوزراء "توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (وإعتباره) احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي"، مطالبين "بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا".
وتضم لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا: الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية، ويشاركهم وزراء خارجية الإمارات وقطر والبحرين الرئيس الحالي للقمة العربية.
وسبق أن قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.
وأضاف الشرع، في تصريحات اليوم السبت، أن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة، وبين أن الفصائل المسلحة ستكون تحت عباءة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.
وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
أعلنت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، عقب اجتماع لها في الأردن، وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية تشارك فيها كل القوى السورية، مؤكدة ضرورة تقديم كل العون والإسناد للشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته.
وأكدت اللجنة دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ودعت إلى العمل وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وإلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية .. وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".
وأدان الوزراء "توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (وإعتباره) احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي"، مطالبين "بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا".
وتضم لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا: الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية، ويشاركهم وزراء خارجية الإمارات وقطر والبحرين الرئيس الحالي للقمة العربية.
ومن المتوقع أن يعقد وزراء الخارجية العرب الحاضرون لاجتماعات اللجنة، اجتماعات مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا.
قال الأمين العام لميليشيات "حزب الله اللبناني" "نعيم قاسم" في كلمة له يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا.
واستدرك قائلا "لكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، وفق تعبيره.
وذكر أن حزبه يعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، و هناك أوضاع خاصة، ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر.
وزعم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة حاليا، وقام "قاسم" بالتنظير على السوريين متجاهلاً جرائم حزبه في سوريا.
أعلنت ميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي، يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، تسمية "نعيم قاسم" أميناً عاماً للحزب بعد أن كان يشغل منصب "نائب الأمين العام"، وهو أول متزعم للحزب عقب مقتل "حسن نصرالله".
ويعرف أن لنائب "نصر الله" سابقاً وخليفته حالياً سجل واسع من الجرائم بحق الشعب السوري، الأمر الذي ينطبق على كافة قادة الميليشيات التي دافعت عن نظام الأسد وتكشف عشرات التصريحات لـ"نعيم قاسم" ذلك ومنها قبل أيام فقط.
وظهر "قاسم" مؤخرًا خلال تشييع قادة في الحزب قتلوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرا أن يعتبر القصير وسوريا ساحة "جهاد" وتباهى بجرائم الحزب الإيراني بحق الأطفال السوريين والنساء السوريات إذ يعتبرهم جميعا مما يسميه "التكفيريين".
وكان صرح خلال السنوات السابقة أن "حزب الله لن يترك سوريا ما دام هناك حاجة لمواجهة التكفيريين"، حسب ما نقله موقع قناة المنار اللبنانية الذراع الإعلامي لميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي.
واعتبر في تصريحات سابقة أن "حزب الله استطاع ايقاف المد التكفيري من البوابة السورية وساعد على صمود النظام السوري"، وأضاف "عندما نقاتل في سوريا نحمي ظهر المقاومة في لبنان، ونحمي النظام المقاوم الذي وقف إلى جانبنا، وكل ذلك هو معبر حقيقي لمواجهة إسرائيل.
وحول زيارته للقلمون، قال "زيارتي للمجاهدين طبيعية ومن المفترض أن نكون معهم في كل حالاتهم، ولم تكن الزيارة اعلامية، لكن أحدهم سرب الصورة"، وتابع أن "الإرهابيين في جرود عرسال والزبداني هم داخل القفص ولا يستطيعون القيام بشيء، ونحن وصلنا الى مرحلة شل قدراتهم، وهذه مرحلة مهمة جداً".
وكان شكل تحرير مدينة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، خبرا مفرحا يمثل بحد ذاته قصاص من المجرمين والغزاة حيث اندحرت الميليشيات الإيرانية وتحديدا حزب الله اللبناني عن أراضي المدينة التي كانت بوابة له لدخول سوريا كما كانت بوابة لفراره منها.
وما إن أتمت "إدارة العمليات العسكرية"، دخولها أحياء مدينة حمص، بدأت الأرتال العسكرية بالتحرك بشكل فوري باتجاه مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص، لملاحقة فلول ميليشيا "حزب الله" الفارة باتجاه لبنان، لتكون مدينة القصير أول مدينة سورية تدخليها الميليشيا وفيها هزيمتهم.
وتحمل مدينة القصير رمزية كبيرة ليس لمحافظة حمص فحسب، بل لكل السوريين، كونها كانت أول مدينة سورية تدخلها ميليشيات "حزب الله" اللبناني، لتكون باباً للتوغل وبسيط نفوذها في سوريا، ومنها سيكون خروج آخر مقاتل لتلك الميليشيا مهزوماً باتجاه لبنان.
وكان اعتبر "حسين سلامي" قائد "الحرس الثوري الإيراني"، إن انسحاب قوات الحرس وميليشيات إيران من سوريا، بالتوازي مع سقوط نظام الأسد، مرجعه إلى "تغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف"، في رفض صريح للإقرار بالهزيمة التي أمنيت بها ميليشيات إيران في سوريا، وسقوط نظام حليفهم الأبرز في المنطقة "بشار الأسد".
نشر "المركز الإعلامي" التابع لـ"قوّات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، نفى فيه تسهيل قوات "قسد" فرار "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام الساقط "بشار الأسد" إلى العراق.
وقال المركز إنه لا صحة لقيام "قسد" تسهيل هروب "ماهر الأسد" إلى العراق مروراً بمناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، واعتبر أنّ ما نشرت موقع "الجزيرة نت" بهذا الشأن غير صحيح، وهدفه التحريض ضد "قسد".
وأضاف أن في الوقت الذي كان الحدود في الضفة الغربية لدير الزور مفتوحاً ومعبر القائم الحدودي بين سوريا والعراق يعمل بشكل فعّال، غادر أكثر من 3 آلاف جندي وضابط من جيش النظام البعثي منطقة دير الزور والبادية السورية إلى العراق.
ونفت "قسد"، شراكتها مع الفرقة الرابعة في الاتجار بالمخدرات، أكدت مصادر أمنية عراقية لموقع الجزيرة نت أن ماهر الأسد لا يزال موجودا على الأراضي العراقية، ويقيم على مقربة من العاصمة بغداد تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، اتهم ماهر بـ"كثرة جرائمه" التي أشرف عليها بحق المتظاهرين السلميين، ونتيجة لذلك فُرضت عليه عقوبات أميركية وأوروبية بتهمة تورطه في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما اتهمه البعض برعاية شبكة لإنتاج وتهريب مخدرات الكبتاغون.
كما قاد بنفسه حصارا فرضته قوات الفرقة الرابعة في درعا، وكان مسؤولا عن وقف الاحتجاجات بالسلاح والنار، ففرضت عليه الولايات المتحدة الأميركية بعد ذلك عقوبات، وقالت إن الفرقة الرابعة "كان لها دور قيادي في تصرفات النظام السوري في درعا"، وبذلك لقبه منتقدون بـ"جزار سوريا".
وفرضت الولايات المتحدة يوم 27 أبريل/نيسان 2011 عقوبات على ماهر لكونه واحدا من أبرز مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وبعد أسبوعين، في 10 مايو/أيار 2011 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ماهر لكونه المشرف الرئيسي على العنف ضد المتظاهرين أثناء الانتفاضة السورية.
وقد تمت ترقية ماهر الأسد إلى لواء عام 2017، واستلم قيادة الفرقة الرابعة بأكملها عام 2018 بعد أن ضم إلى صفوفها مليشيات لواء الإمام الحسين وهي من كبرى الحركات المسلحة التي أسسها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا عام 2016.
هذا وبعد أن أطاح الثوار في سوريا، برأس النظام المخلوع بشار الأسد، اختفى عدد من رموز النظام السابق وكبار المسؤولين وأعضاء أجهزة المخابرات والأمن عن الأنظار، حيث فرّ بعضهم خارج البلاد، ولجأ آخرون إلى الاختباء في مسقط رؤوسهم، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن ماهر الأسد وصل موسكو.
وفي العام الماضي، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة توقيف دولية بحق ماهر الأسد، إلى جانب شقيقه وضابطين في الجيش، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك هجوم كيميائي على ضواحي دمشق، التي كانت تحت سيطرة المعارضة عام 2013.
ما إن فرَّ أسدهم الذي طالما مجدوه وتملقوه وانهزم جيشهم الذي قبلوا أحذيته وساندوه بالقول والعمل لقتل أبناء الوطن الواحد، حتى خرج علينا هؤلاء "الثوريون الجدد" بزي آخر يخفي قذارتهم ورائحة النفاق في أنفاسهم يتملقون باسم الثورة والحرية والوطن للجميع.
فنانون وإعلاميون وحتى شخصيات سياسية ودينية كانت في وقت قريب تدعم الأسد وتُمجد به ليس خوفا بل اعتزازاً فيه، فهو الأسد الممانع الصامد في وجه المؤامرة وأمام الإرهابيين، وكثير هي الدعوات التي أطلقها هؤلاء لذبح الخارجين عن سطوة الأسد الرافضين للعبودية، بل شاركوا في دعم جيشهم وتمجيده ورافقوه في الدعس على أجساد المدنيين.
هذا التقرير هدفه فضح عبيد الأسد، وكشف زيف "ثوريتهم"، وفضح تاريخهم الدموي الأسود بحق أبناء الشعب السوري، قبل أن ينقلوا ويتلونوا، ظناً منهم أن الشعب السوري ينسى من ساند وساعد في قتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم بالكلمة أو الفعل أو العمل.
البداية مع الإعلاميين.. من أبواق وأتباع للنظام إلى ادّعاءات دعم الثورة..!!
كثيرة هي الشخصيات الإعلامية التي كرست حياتها والمهنة في دعم نظام الأسد البائد، ولعل أبرزهم "شادي حلوة"، الذي عرف بأنه مراسلاً حربياً رافق قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، ثم كتب منشورا يدعم انتصار الثورة كما بث مقاطع فيديو طلب فيها السماح.
وادعت الإعلامية "كنانة علوش" دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية، وهي التي تعرف بلقب "سيلفي الجثث" كونها صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الأبرياء بسوريا.
ومن المثير للجدل التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام وتعجب متابعون من هذا التغير في المواقف، وهناك أمثلة كثيرة ضمن قائمة أعدتها "شام"، حيث عمل الصحفي "إبراهيم الشير"، على تبديل جلده عبر عدة منشورات، وأما "رضا الباشا" و"أمجد بدران" أحد أشد الموالين للنظام السوري الساقط، تفوقوا على التبديل وما يعرف محليا "التكويع" ويتم حاليا الترويج لإحداث "جسم سياسي".
مجرمون بغطاء العمل في "الإعلامي الحربي"
يعد "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، من أبرز المحرضين على سفك دم السوريين وطالما نشر مقاطع توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد الساقط، وحذف غالبية صوره ومنشوراته المتعلقة بذلك وبات يدعي الولاء للثورة بعد انتصارها على نظامه.
وأما "هيثم كزو"، مراسل قناة سما يبدو بأنه لم يتمكن من حذف كافة الصور المرفقة في حساباته الشخصية حيث لا يزال هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق قيامه للتشبيح لنظام الأسد الساقط، منها خلال وجوده في جبهات القتال.
وكذلك "محمد الحلو"، فهو مصور لدى نظام الأسد البائد وقام بتبديل جلده وبدأ بنشر علم الثورة السورية، بعد أن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته.
وزعم "وضاح عبد ربه" أن "الإعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".
ويعرف أن "عبد ربه"، هو رئيس تحرير صحيفة الوطن التي تحولت مع جملة المتحولين، كغيرها من وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد الساقط، والعاملين فيها ممن كانوا وحتى اللحظة الأخيرة من شبيحة الأسد ومريديه.
"صدام حسين" الذي نشر صورة "بشار الأسد" مرارا وكتب فيها الشعر والنثر، تحولت صفحته الشخصية اليوم إلى صفحة وكأنها من كوكب آخر حيث بات ينشر عن المعتقلين وخلع النظام السوري.
ومن بين أبرز الأسماء التي تحققت منها شبكة شام الإخبارية وتم رصدها قبل وبعد انتصار الثورة "فايز خضر العباس"، المعروف بـ"أبو أسامة الحمصي"، "ميساء حيدر"، "لمى عباس"، "جعفر يونس".وكذلك "وسام الطير"، "حقي عوني"، "غسان جديد"، "عصام محمود"، "حيدر رزوق"، "ندى مشرقي"، بالإضافة إلى "محمد دامور، علي ديوب، بشار برهوم".
ولوحظ حذف منشورات وحسابات من قبل "ريم مسعود، وسيم عيسى"، كما أغلق عدد من الموالين للنظام الساقط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم أن ذلك لم يكن موثق وجميع جرائمهم مسجلة لدى أحرار الشعب السوري.
إضافة إلى الإعلامية والكاتبة "ديانا جبور"، التي تبوأت العديد من المناصب في الوسط الإعلامي خلال عهد بشار الأسد، وأبرزها مديرة التلفزيون السوري، انتفضت فجأة ضد الأسد، وكذلك "نبيل خضور" المعروف بدعمه الإعلامي للنظام السابق، و"ورد صباغ، بشار صقر، جعفر أحمد"، و"ضياء قدور" و"ابراهيم كحيل" من كوادر قناة العالم الإيرانية في سوريا.
ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".
و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.
وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.
فنانون ومطربون.. غنوا للأسد ويتملقون الثوار
كتبت "سلاف فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء"، كذلك زوجها "وائل رمضان" بنفس السوية من التشبيح.
وكانت نشرت صورتها مع بشار الأسد وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.
ولحق بركبها الكثير من الممثلين من قائمة العار لايحتمل الموقف حالياً لسرد مواقفهم، وهم "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".
وكذلك المطرب "حسام جنيد"، وزوجته إمارات رزق، ويعرف "جنيد" بموالاته للنظام وأطلق عدة أغاني منها "يريدون رحيلك" و"بشار مكلل بالغار" و"يا بشار ياعالي الجبين"، و"ياريتني عسكري" وغيرها من الأغاني التشبيحية.
ونظرا إلى مدى تشبيحه ودفاعه عن النظام الساقط اعترض عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في السويد على دعوات لإحياء "جنيد" حفلاً بمدينة يوتيبوري عام 2021، ونشر مغني الراب إبراهيم ونوس علم الثورة علما بأنه ارتكب جرائم طائفية كثيرة في حمص ودعم نظام الأسد بشكل كبير.وأعلن "أيمن زيدان"، عن شعوره بالتحرّر من الخوف والأوهام، معلقًا على هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في سوريا وقال زيدان في لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق".
يضاف إليهم دانا جبر، طلال الداعور، عمر سلميان، "بشار إسماعيل" الذي ينحدر من أصول القرداحة في محافظة اللاذقية، ودعم النظام بشكل كبير ووصف بشار الأسد بأنه حامي الحمى، و دريد لحام، صاحب لقب "صرماية الوطن" وأحد الفنانين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.
وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، وتضم قائمة العار "سامر إسماعيل، قصي خولي، وائل شرف، "عارف الطويل"، الذي ظهر إلى جانب الإعلامي حسين مرتضى وهو يحرض على قصف الشعب السوري.
وأحمد رافع، أمل غرفة، المعروفة بسخريتها من ضحايا الكيماوي، معن عبد الحق الملقب بصطيف الأعمى، صاحب مقولات أن "بشار الأسد هو قائد محور المقاومة"، "يزن السيد" الذي ظهر باكيا وهو يردد عبارة "السيد الرئيس حدا كتير منيح"، وزوجته "لما الرهونجي"، قاسم ملحو، نسرين طافش، "جورج وسوف"، المطرب الأشهر في دعم نظام الأسد البائد.
والممثل الرمادي ياسر العظمة، الذي زار دمشق وطبع من نظام الأسد، ومعتصم النهار، تيم حسن، خالد القيش، عباس النوري، صاحب أسرع تراجع عن تصريح إعلامي، و"محمود نصر، فادي صبيح"، وسيف الدين سبيعي، الذي انتقد علنًا شقيقيه المعارضين، ودافع عن بشار الأسد مرارا وتكرارا، وكان الفنان بشار السبيعي وصف شقيقه سيف بأنه تفوق في النذالة على المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول.
فيما اكتفى الفنان السوري مصطفى الخاني، بالتعليق "سوريا الله يحميكي"، وكان ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب".
ورشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في مارس الماضي، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة لبشار الأسد، وميادة الحناوي، وهناك تصريح تلفزيوني موثق للفنانة تقول فيه حرفيا: "أنا أدعم الرئيس بشار الأسد ومن لا يعجبه ذلك من جمهوري يضرب رأسه في الحائط"، وشكران مرتجى التي قالت "بشار الأسد خط أحمر".
وكان اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".
وأما جيني اسبر، الفنانة المشهورة وكان آخر تصريحاتها "أنا وباسم الفنانين والفنانات في سوريا جميعا نؤيد الرئيس بشار الأسد لأنه حمى الفن ونكره كل ما يتعلق بالعصابات المسلحة وما يسمى بالجيش الحر هو مسؤول الخراب في سوريا والإرهابيون لن ينتصروا".
وقالت ميرنا شلفون، إن سوريا مستهدفة من الأعداء لأنها مرفوعة الرأس ولم تخضع لمطالب الأعداء وهي تدفع الثمن الآن وستخرج من هذه الأزمة بقيادة رئيسنا بشار الأسد"، وقالت "هبة نور"، "إن سوريا صامدة في وجه جميع المؤامرات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد المقاومة العربية".
واعتبرت أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أمريكا وإسرائيل تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم، وأما كندا حنا، صرحت "لا أحد في سوريا يملك أدنى مشكلة في أن يكون شهيد ليعاد إعمار البلد بسيادة الدكتور بشار الأسد" ما جعلها توضع في القائمة السوداء للفنانين السوريين.
ونشرت المطربة "سارية السواس"، علم الثورة السورية بعد أن غنت وتغنت بنظام الأسد، وفي إحدى الأغاني قالت "بالسلم وبالحرب، معك منمشي الدرب، بشار الأسد قائدنا، ياقطعة من القلب"، وكذلك "ريم السواس"، والمغني زهير عبد الكريم الذي غنى فرحاً بتهجير أهالي يبرود، منى واصف، محمد الأحمد، ميلاد يوسف، نادين خوري، محمد خير الجراح، نادين تحسين بيك.
وأما محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام وكان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط، وضاح حلوم، فراس إبراهيم، أندريه سكاف، مهيار خضور، محمد قنوع قبل وفاته دعم نظام الأسد بعدة مواقف كما شارك في مشاهد تجسد صورة ضابط في جيش النظام، والمطرب وفيق حبيب.
وتشمل القائمة أنس صباح فخري، سعد مينا الذي هاجم المخرج هيثم حقي لوقوفه مع الثورة، ويوسف رزق، وإياد أبو الشامات وعدنان أبو الشامات، و محسن غازي، نقيب الفنانين وهادي بقدونس، وتماضر غانم، رنا الأبيض، روعة ياسين، التي اعتبرت الأسد صمام الأمان لسوريا، و جلال شموط، أسعد فضة، بسام كوسا، الذي التقى بشار الأسد مؤخرا، أويس مخللاتي،
وتكرر ظهور "جوزيف فنون" في حلب بأنه داعم للثورة السورية، في وقت سابق كان من أشد الموالين للنظام وطالب بحرق السوريين، و"ريم خليل"، التي كانت تروج لزيارة سوريا ودعم النظام فيها، والممثل "توفيق إسكندر" الذي قاتل مع الميليشيات ولبس اللباس العسكري.
وقال الممثل أيمن رضا "نحن مع الثورة من 2011 لكن لا نستطيع الكلام"، وفق مقابلة في أحد شوارع دمشق، ولا يخفى على أي من السوريين مواقف هؤلاء من ثورتهم سابقا، ولايمكن نسيان موقف "باسم ياخور" وزوجته "رنا الحريري" الذي لم يتبرأ من دعم الأسد رغم سقوطه.
شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة.. عار لن يسقط بعد دعم النظام ومنتخب البراميل
نشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود.
وسط تحذيرات من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته وإرساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب الأولمبية.وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.
فيما ظهر "محمد أبو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.
وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.
وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.
وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة، وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.
وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".
وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنا تبدأ قصتنا برائحة الياسمين"، ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".
هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.
ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل".
شخصيات تشبيحية.. من أركان النظام إلى مزاعم دعم الثورة السورية
بالتأكيد وصلت حالة تبديل الجلود إلى بشار الجعفري، بعد أن مارس كل أنواع التشبيح ضد السوريين، وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".
ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".
ويعرف أن "بشار الجعفري"، انبرى من على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن النظام السوري، وتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب الجعفري على وصفها بأنها "جماعات إرهابية" في حين تشير رواية إلى أنه من أصول إيرانية وتؤكد ميلاده في مدينة أصفهان بإيران.
وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد؛ نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.
وبارك المفتي السابق لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، سقوط نظام بشار الأسد، وأطل وزير أوقاف النظام المخلوع محمد عبد الستار السيد بكلمة موجهة إلى الشعب السوري، وخاطب خلالها الثوار، واللافت أن حسون وعبد الستار ظلّا طيلة السنوات الماضية مؤيدين بشدة لنظام الأسد حتى سقوطه، وقدما للنظام فتاوى القتل والموت للنظام ليمارسها بحق الشعب السوري، راضين مؤيدين لشلالات الدم.
ويعد المفتي السابق حسون أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، وعُرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين، والأمر لم يقتصر على تصريحات، إنما تجاوزه لفتاوى وشرح وتفسير لسور من القرآن تخللها التحريف والتفسير المغلوط، أبرزها تفسير سورة التين حين قال إن خريطة سوريا مذكورة في القرآن فيها.
ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما مولت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية.
محاسبة مرتقبة.. داعموا النظام يفشلون في تغطية عار دعم نظام الأسد البائد
ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.
فبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.
وأكدت وزارة الإعلام في سوريا أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.
انتصار الثورة السورية.. خطوة يتبعها محاسبة قتلة الشعب السوري
في "جمعة النصر" على الطاغية بشار الأسد، كأول جمعة تمر على السوريين بكل تراب الوطن السوري منذ 50 عاماً، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، دون حكم لأسد، خرج ملايين السوريين بمظاهرات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا التوزع والامتداد والعدد، تنادي بالحرية وبالدولة السورية الحرة من حكم المستبدين.
ملايين السوريين خروجوا في الساحات، كل الساحات دون استثناء، دون خوف من عناصر أمن تطلق النار، أو تسلط وقصف من جيش بشار، خرج السوريون يعبرون عن تحررهم وخلاصهم من حكم أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد، في مشهد مهيب يرسم معالم سوريا الحرة، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تنفض غبار السنين لتبصر نور الحياة.
المشهد الأكثر حضوراً كان في المسجد الأموي الكبير في دمشق، عاصمة سوريا الحرة، مشهد يرسم معالم مرحلة جديدة بإنهاء سلطة السفاح، وقطع المشروع الصفوي الإيراني، الذي حاول طمس معالم سوريا وتمكين مشروعه الطائفي، فكان الرد سريعاً من أحرار سوريا، بأن أعادوا أمجادهم وحرروا مقدساتهم من دنس الغزاة.
لأول مرة، تعيش سوريا هذه الفرحة العارمة، سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وكرد وإسماعيلية ومن كل الأطياف والملل، خرجوا في الساحات اليوم متكاتفين، مؤكدين مضيهم في بناء سوريا، إيذاناً بإنهاء حقبة مريرة من تاريخ سوريا التي عانت طويلاً حتى رأت النور، لم يكن الدرب قصيراً أو سهلاً ولم تكن تكاليف هذا اليوم إلا دماء وأشلاء وأرواح بمئات الآلاف، أنارت هذا الدرب للوصول للهدف المنشود.
هنأ "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا "أحمد الشرع" والشعب والسوري بسقوط نظام الأسد، وأكد أنه أجرى اتصال هاتفي مع "الشرع" وبلغه التهاني للشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان".
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "جنبلاط والشرع شددا على وحدة سوريا بكافة مناطقها ورفض كل مشاريع التقسيم والعمل على بناء سوريا الجديدة الموحدة"، وأكدا على إعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.
واعتبر الشرع أن "جنبلاط دفع ثمنا كبيرا بسبب ظلم النظام السوري بدءا من استشهاد كمال جنبلاط"، موضحا أنه كان نصيرا دائما لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان وقائد إدارة العمليات العسكرية اتفقا على اللقاء قريبا في العاصمة السورية دمشق.
وكان قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.
وأضاف الشرع، في تصريحات اليوم السبت، أن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة، وبين أن الفصائل المسلحة ستكون تحت عباءة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.
وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وحول التوغل الإسرائيلي في سوريا، قال الشرع، إن الإدارة الجديدة ليست "بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل، لكن الجانب الإسرائيلي تجاوز اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974"، ولفت إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، كما أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة".
وطالب الشرع بضرورة ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، مؤكدا أن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".
وذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري، كما أنها تجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدا أنه "ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني".
وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.
وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.
ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.
قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.
وأضاف الشرع، في تصريحات اليوم السبت، أن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة، وبين أن الفصائل المسلحة ستكون تحت عباءة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.
وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وحول التوغل الإسرائيلي في سوريا، قال الشرع، إن الإدارة الجديدة ليست "بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل، لكن الجانب الإسرائيلي تجاوز اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974"، ولفت إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، كما أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة".
وطالب الشرع بضرورة ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، مؤكدا أن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".
وذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري، كما أنها تجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق، مؤكدا أنه "ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني".
وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.
وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.
ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.