وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، على قانون الإغاثة والمساءلة عن الإبادة الجماعية في العراق وسوريا، والذي سيوجه المساعدات الإنسانية ومساعدات الاستقرار والانتعاش نحو الأقليات المختلفة في البلدين.
وصرح ترامب بأن تنظيم "داعش" اقترف جرائم بشعة بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوريا والعراق، بما في ذلك المسيحيون والإيزيديون والشيعة والمجموعات الأخرى.
وقالت نائب المتحدث باسم البيت الأبيض ليندسي والترز في بيان، الأربعاء، إن "مشروع القانون يوجه وزارة الخارجية لتشجيع الحكومات الأجنبية على تحديد ومحاكمة الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب، بما في ذلك أعضاء منظمات إرهابية أجنبية تعمل في العراق أو سوريا".
وأشارت والترز، إلى أن "إدارة الرئيس ترامب تبقى ملتزمة بهزيمة "داعش" وتقديم دعم ثابت للأفراد المستهدفين بجهودهم".
يذكر أنه تم تمرير القانون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالإجماع في مجلسي النواب والشيوخ.
ضربت مفخخة هي الثالثة لهذا اليوم مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث أتت بعد سلسلة تفجيرات ضربت اعزاز والراعي والتي خلفت شهداء وجرحى.
وأكد ناشطون انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الجامع الكبير في مدينة الباب خلفت سقوط شهيد وأكثر من 6 إصابات لغاية اللحظة، قامت فرق الدفاع المدني بالتوجه إلى مكان الإنفجار ونقلت الشهداء و الجرحى إلى المشافي الميدانية.
وكانت ظهر اليوم قد انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بالقرب من المشفى الأهلي أدى لإستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، تلاها إنفجار دراجة نارية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي خلفت عددا من الجرحى.
تزامنت التفجيرات مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء عملية عسكرية شرقي الفرات خلال أيام قليلة قادمة، مؤكدا أن الإستعدادات قد أصبحت كاملة لشن عملية عسكرية كبيرة وذلك بعد التحذيرات التي كنَّا نصدرها حول شرق الفرات
وشدد أردوغان على أن 80-85 في المئة من سكان مدينة منبج هم من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية "قوات حماية الشعب الكردية" التي تتصرف بغطرسة هناك، وأضاف أن الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، إذن نحن سنخرجهم فقد بلغ السيل الزبى.
وأكد أردوغان أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية باتباع تكتيك مماطلة لا يمكن انكاره في منبج، وما زال متبعًا في الوقت الراهن.
وجدد تأكيده على أن تركيا جنبت إدلب السورية أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات.
أنهت بعثة عسكرية إسرائيلية، زيارة الى العاصمة الروسية، موسكو، بعد لقاءات مع مسؤولين عسكريين روس، بحث التطورات في سوريا ولبنان، بعد أيام من كشف نتنياهوا عن اتفاق مع الرئيس الروسي بهذا الشأن.
وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إن "بعثة الجيش برئاسة رئيس هيئة العمليات أهارون خاليڤا، غادرت موسكو في طريقها الى إسرائيل بعد لقاء عمل على مستوى كبير بين الجيشيْن".
وأضاف:" عُقد اللقاء بعد حديث قادة الدولتيْن وجرى بأجواء جيدة ومهنية، حيث عرض ضباط الجيش أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع الشمال العسكرية"، مشيراً إلى أن اللقاءات في موسكو " تمركزت حول تطوير عملية تحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشيْن في الجبهة الشمالية".
كما عرض الجيش الإسرائيلي في اللقاء، سياسته الخاصة بمواصلة العمل ضد التموضع الإيراني وتسلح حزب الله في سوريا، بحسب البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي انطلاق عملية "درع الشمال"، للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن منظمة حزب الله اللبنانية حفرتها أسفل الحدود مع الأراضي المحتلة، حيث تمكن من اكتشاف 3 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي المحتلة.
عثر الباحثون في ألمانيا بالصدفة على بطاقة هوية شتازي (أمن الدولة في ألمانيا الشرقية-سابقا) باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيام كان ضابطا بالمخابرات الروسية (كي جي بي) في ألمانيا الشرقية مع نهاية الحرب الباردة.
وأفادت صحيفة "ديلي تلغراف" بأنه قد تم العثور على هذا الاكتشاف الفضولي بمركز التوثيق شتازي في مدينة دريسدن الذي يحفظ أنشطة كل أفراد الشرطة السرية المتنفذين بألمانيا الشرقية حيث كان المؤرشفون يتابعون تحقيقا إعلاميا منفصلا عندما وجدوا هوية بوتين بين وثائق عن تدريب ضابط بالمدينة.
وذكرت أن بوتين قبل دخوله معترك السياسة الروسية قضى أربع سنوات كعميل لـ "كي جي بي" في دريسدن بالثمانينيات، وشهد انهيار الدولة الشيوعية بنفسه.
وقال كونراد فلبر مدير أرشيف شتازي بدريسدن -لصحيفة بيلد الألمانية التي نشرت صورة الهوية للرائد بوتين- إن بطاقة هوية "شتازي" كان من شأنها أن تمنح بوتين وصولا واسعا لمكاتب الشرطة السرية.
وأضاف فلبر "وهذا يعني أنه لم يكن في حاجة إلى إخبار أي أحد بأنه كان يعمل في (كي جي بي)"، حيث تظهر صورة بطاقة الهوية أنها صدرت عام 1986، وكانت صلاحيتها تحدث باستمرار حتى نهاية عام 1989.
وقال متحدث باسم الكرملين لوكالة الأنباء الروسية (تاس) إن "كي جي بي" وشتازي كانا جهازين متحالفين "ولهذا لا يمكن استبعاد تبادلهما بطاقات الهوية".
يستمر الوضع الأمني في المناطق المحررة على حاله، سيارة مفخخة هناك عبوة ناسفة هنا، شهداء وجرحى، دون توقف ودون معرفة الخلايا المنتشرة التي تقف وراءها لغاية اللحظة.
وكانت ظهر اليوم قد انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بالقرب من المشفى الأهلي أدى لإستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم إلى المشافي الميدانية.
وذكر مكتب إعزاز الإعلامي أن الإنفجار وقع بين عدة مراكز صحية مسبباً اضراراً بالغة في مشفى اعزاز الأهلي ودماراً في مستوصف مدينة اعزاز وتضرر جامع الميتم بشكل كبير بالإضافة لمشفى الأمراض النفسية الذي كان ضمن دائرة التفجير.
وأشار المكتب أن تفجير إعزاز أخرج مدرسة "بنات ابن زيدون" عن الخدمة بعد تدمير واسع أصاب المبنى، حيث سقط عدد من الطلاب بإصابات خفيفة، مشيرا إلى أن الدمار طال 3 منازل وتخريب عشرات المحال التجارية في السوق التركي وسقوط واجهة نحو ٥٠ محلا تجارياً في محيطه.
تلا إنفجار إعزاز بسويعات قليلة إنفجار أخر في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي ولكن هذه المرة بدراجة نارية خلفت عددا من الجرحى واضرارا مادية، حيث سارعت فرق الدفاع الدفاع المدني إلى مكان الحادث واطلعت على الأضرار في المكان.
قال مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المنظمة الدولية وبيروت ودمشق وموسكو توصلت إلى الاتفاق على آليات إعادة اللاجئين السوريين من الأراضي اللبنانية.
وأوضح أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية، في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية اليوم الأربعاء، أن الخلافات التي نشأت بين الحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في الصيف الماضي، كان سببها سوء الفهم وتم حلها بالكامل.
وقال عوض: "في الواقع، لم تكن هناك أي مشكلة بقدر ما كان هناك مجرد سوء فهم.. يبدو لي الآن أننا وسلطات كل من لبنان وروسيا وسوريا توصلنا إلى رأي موحد في ما يتعلق بمبادئ عودة اللاجئين وخريطة الطريق والآليات والمواعيد النهائية لعودة اللاجئين على أساس طوعي وبأمان وكرامة".
وفي يونيو، جمدت السلطات اللبنانية منح تصاريح الإقامة للموظفين الأجانب في المفوضية، معتبرة أن المؤسسة الأممية تمارس "تخويف" اللاجئين السوريين وتعرقل عودتهم إلى بلادهم".
أكد المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغورك، أنهم سيواصلون البقاء بسوريا لحين تشكيل "قوات أمن داخلية"؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم.
وأوضح ماكغورك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمريكي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارة الخارجية، بواشنطن، تطرق خلالها إلى آخر أوضاع الحرب ضد "داعش"، أن العمليات العسكرية ضد "داعش" في سوريا لا زالت مستمرة، مشيرًا إلى أن وجود التنظيم هناك انخفض إلى نسبة 1 في المئة.
وتابع قائلا إن بلاده تقوم بالعديد من الأعمال بهدف استمرار المكاسب التي تم تحقيقها بعد تطهير سوريا من "داعش" تمامًا.
وفي رد منه على سؤال بخصوص موعد انسحاب التحالف الدولي بقيادة بلاده من سوريا، قال ماكغورك "هدفنا العسكري هو هزيمة دائمة لداعش، ونحن باقون بسوريا لحين تشكيل قوات أمن داخلية؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم".
في السياق ذاته رد ماكغورك على سؤال حول السبب في استغراق عملية القضاء على "داعش" الذي فرض وجوده على ساحة صغيرة بالمنطقة، لهذا الوقت الطويل، وذكر أن السبب في ذلك "هو أن مسلحي التنظيم يرتدون الأحزمة الناسفة، ويزرعون المواد المتفجرة المصنعة يدويًا في الأرض".
أحرزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي اليوم، تقدماً على حساب تنظيم الدولة في مدينة هجين آخر حصون التنظيم في شرقي دير الزور، معلنة السيطرة على سوق المدينة، وسط استمرار المعارك بشكل عنيف بين الطرفين.
وكانت تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التوغل ضمن أحياء مدينة هجين، بعد قصف جوي عنيف ومكثف من التحالف الدولي، وتمهيد مدفعي وصاروخي من الأرض، تمكنت فيها من السيطرة على مشفى مدينة هجين، حيث يعتبر نقطة إستراتيجية وخط دفاع أول لمناطق سيطرة التنظيم.
ويعيش آلاف المدنيين في المدينة تحت النار جراء عجزهم عن الخروج منها بسبب منع التنظيم والقصف المتواصل من قبل الطيران التابع للتحالف الدولي وكذلك القصف المدفعي لقسد والمعارك المستمرة في المنطقة، في حين تشير الأنباء لمقتل العشرات منهم دون أي معلومات أخرى.
أقر "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق لهيئة تحرير الشام، أن حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، لا تمثل كامل المناطق المحررة، في إشارة لأنها تمثل قطباً واحداً ممثلاً بهيئة تحرير الشام والمناطق التي تسيطر عليها فقط.
وكشف الشيخ في منشور مطول له على قناته الرسمية على موقع "تلغرام" عن أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ومن سعى بينهما بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر قد وصلت إلى طريق مسدود.
وأوضح أن العقبة التي اعترضت المباحثات بين الطرفين تتمثل في دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للجبهة الوطنية للتحرير للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة تمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر.
وقال "الشيخ" إن الأشهر السبعة التي تلت إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي استمر خمساً وستين يوماً كانت كافية لتوافق الطرفين على آلية ما تنهي أو تخفف معاناة المسلمين وتقطع الطريق على المتربصين وتحقن الدماء المهراقة في الاقتتال البيني، وتغسل الأحقاد، والأهم من كل هذا مرضاة رب العالمين في الاعتصام بحبله.
وطالب الشيخ قيادة الفصيلين "إن أردتم إصلاحاً فلا شك أن الله سيوفق بينكما، ومن كان منكما همه تحصيل المكاسب لنفسه وحزبه على حساب مصلحة المسلمين العامة أو يراهن على مسألة الزمن لكي يرضخ الآخر فلتعلموا أنكم تراهنون فقط على دماء إخوانكم وعلى مكتسبات ثورتكم والتي إن أبقيتم سياسة شد الحبل بينكما فستكونون السبب في خسارتها وخسارة الثورة برمتها وأنتم أدرى بمآلات تلك الخسارة على البلاد والعباد، فاتقوا الله".
وكانت أعلنت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام الثلاثاء 10 كانون الأول، تشكيلة جديدة لـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، برئاسة "فواز هلال"، تصدرت قيادات هيئة تحرير الشام ومسؤوليها الحقائب الوزارية الأساسية.
وخلال مؤتمر عقدته في باب الهوى، أطلقت الهيئة التأسيسية ما قالت إنه "عهد جديد" لحكومة الإنقاذ، بتسميات وزارية بعضها مشترك بين الحكومة السابقة والحالية إذ تم دمج وزارة الإسكان ضمن وزارة الإدارة المحلية ووزارة الزراعة ضمن وزارة الاقتصاد وتغيير بعض الوزراء ورئيس الحكومة.
واللافت في الأمر أن "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، أقرت خلال جلسة تجديد الحكومة علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، لتقره بأنه علم للحراك الثوري متجاوزة الحراك السوري وكل ماقدمه ورمزيته علمه وتعلق علماً خاصاً بها تفرضه كعلم رسمي في دوائرها حتى دون أن يكون للحراك الشعبي أي قرار.
وخلال عام مضى على إطلاق "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري بإشراف هيئة تحرير الشام، وللمتتبع للأعمال التي قدمتها الحكومة يدرك جلياً مدى الاستغلال الذي مورس بأسمها على المدنيين والمنظمات الإنسانية وحجم الاستغلال الذي نفذته بحجة تنظيم العمل المدني، والتفرد في الإدارة المدنية لصالح قطب عسكري، استخدمت طيلة الأشهر الماضية القبضة الأمنية لتمكين نفوذها وإقصاء باقي المؤسسات المدنية والمجالس ومجاربة كل المؤسسات التي تقدم الخدمات للمدنيين وتفرض نفسها كجهة مدنية شرعية بقوة السلاح.
يواجه لبنان على مستويات عدة، انقساماً حاداً بين الأفرقاء السياسيين حيال دعوة رسمية لنظام الأسد في سوريا لحضور الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في كانون الثاني المقبل.
وقال النائب عن كتلة "تيار المستقبل" النائب بكر الحجيري لوكالة "سبوتنيك" إن قرار دعوة سوريا للقمة الاقتصادية العربية بيد جامعة الدول العربية، وليست مسؤولية لبنان"، لافتاً إلى أنهم مع قرار الجامعة العربية الذي يوحد ولا يفرق، حسب تعبيره.
وكان رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي"، الموالي لحزب الله، انعقاد أي قمة عربية في لبنان، تحت عنوان "قمة اقتصادية في بلد "طفران"، دون دعوة سوريا إليها ومشاركتها الفعّالة فيها، وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية"
من جهته، قال عضو كتلة "حزب الله" في مجلس النواب النائب وليد سكرية: "نستغرب هذا الأمر، علماً أننا نتكلم عن قمة اقتصادية، ومصالح لبنان الاقتصادية تمر كلها عبر سوريا، في التجارة والترانزيت والتبادل، وتصريف الإنتاج اللبناني وغيرها من المسائل الاقتصادية".
واعتبر أن "عدم دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية ليست سوى ارتهان الحكم في لبنان لإملاءات الدول المسيطرة على الجامعة العربية، بذريعة أن سوريا غير ممثلة في الجامعة العربية الآن، الضغط من قبل دول الخليج ومن يتبع دول الخليج ويخضع لإملاءاتهم".
وأشار إلى أن عدم دعوة سوريا لا تصب لصالح لبنان نهائياً، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة في لبنان يتخذ موقفاً ضد سوريا ويرفض الحوار مع النظام السوري وهذا ليس لصالح لبنان.
لقي المسن "مهند الحركي" من مدينة إدلب، ويبلغ من العمر قرابة سبعين عاماً، حتفه، بعد ان تعرض لضرب مبرح من قبل مهاجرين من جنسية أوزبكية ينتمون لهيئة تحرير الشام، في وقت لم تتخذ وزارة عدل الإنقاذ أي تصرف لإعادة حق المغدور لذويه ومحاسبة القتلة.
ووفق مصادر محلية فإن المتوفي تعرض لضرب من قبل جاره وزوجته من جنسية أوزبكية، حيث قاموا بضربه على بطنه حتى شارف على مفارقة الحياة، ومن ثم قام أهل المغدور بنقله للمشفى وبقي فيها ثلاثة أيام متواصلة تم خلالها استئصال طحاله وكليته إلا أنه فارق الحياة بعد نزيف حاد.
وقالت مصادر محلية إن المتوفي يعاني من أمراض متعددة وتعب جسدي واضح يسبب له الدوخة بشكل مستمر وقد وقعت الحادثة أمام منزل الأوزبك بالقرب من جامع سعد ابن ابي وقاص وسط مدينة ادلب على خلفية طلب المغدور من جيرانه تخفيف حجم الأذى والممارسات اللاأخلاقية التي يقومون بها وتتسبب له بالتعب من إصدار أصوات عالية في أوقات متأخرة من الليل وغيرها.
وعلق ابن المتوفي على الحادثة بالقول: "قتَلَ غريب وزوجته استوطنا منزل جارتنا الأرملة، أبي بدمٍ بارد! ستسألون كيف قتلوه وهربوا؟، سأجيبكم: قتلوه بصمتكم ، ضربوه على بطنه وهو مريض طاعن في السن فاستأصلوا له طحال وكلية ونزف بحر من دماء....بقي حياً لثلاثة أيام يعاني الآلام، وتنازل عن حقه خوفاً علينا من بطش الغرباء ثم مات".
وأضاف "وبلغت بهم الوقاحة أنهم عادوا قبل أن ينتهي العزاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
هل شُفي جرح سؤالكم بإجابتي؟، نعم لقد قتله الغرباء، ونحن أبناء المدينة لسنا أقرباء
صمتكم قتلَ أبي، وسيقتلنا الواحد تلو الآخر، إلى متى؟؟؟".
وأكد ابن المتوفي المسن أن أي من الجهات القضائية التي تسيطر على المدينة ويقصد حكومة العدل في الإنقاذ لم تكترث للجريمة، معبراً عن قناعته أنه لن يستطيع تحصيل حق والده المتوفي وسيضيع دمه لأن من قتله من المنتمين لهيئة تحرير الشام وهم من المهاجرين.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات العائلات من عناصر المهاجرين من جنسيات مختلفة لاسيما التركستان والأوزبك تسيطر على مئات المناطق بمدينة إدلب، وتمتنع عن الخروج منها، كما تقوم بممارسات عديدة بحق المدنيين من أبناء المدينة، دون أي ردع من قبل الجهات الأمنية والعسكرية هناك، إذ يتمتع هؤلاء المهاجرين بسلطة كبيرة وله اليد الطولى في المدينة.
قالت الأمم المتحدة إن حوالي مليون طفل سوري ولدوا في بلدان الجوار التي لجأوا إليها منذ بداية الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أنه تم اعتماد خطة لدعم الجهود الوطنية للدول المضيفة لهؤلاء الأطفال، الذين تستضيف تركيا النسبة الأكبر منهم.
وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمـفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق، أمين عوض، أن هناك الآن تقريبا مليون طفل سوري ولدوا في السنوات السابقة في دول الجوار.
وأضاف، في تصريحات لبوابة "أخبار الأمم المتحدة" التابعة للمنظمة الدولية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "أكبر نسبة منهم في تركيا، ثم في لبنان والأردن ومصر والعراق"، دون تفاصيل أكثر.
ودعا إلى عناية أممية بأطفال سوريا بدول الجوار، قائلا: "لا بد للمجتمع الدولي أن يوجه نظره إلى هذا الرقم وما يعنيه من الاحتياجات (..) لتغطية احتياجات اللاجئين بشكل عام، واحتياجات المليون طفل الذي ولدوا في السنوات السبع السابقة".
وأضاف المنسق الإقليمي أن "جهود الأمم المتحدة تتوجه الآن لدعم الدول المجاورة"، مؤكداً أنه "من الأهمية بمكان أن يستمر المجتمع الدولي في إدراك إدراك محنة اللاجئين السوريين، ويوفر دعما حيويا للحكومات المضيفة وللشركاء في الخطة الإقليمية؛ للمساعدة في تحمل هذا العبء الهائل إلى حين تحقق العودة الطوعية في أمان وكرامة للاجئين السوريين".
ووفق المصدر الإخباري الأممي، ثمنت المفوضية الدور السخي للبلدان المجاورة في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين منذ بداية الأزمة، من توفير اللجوء والحماية، وجعل خدماتها العامة متاحة لللاجئين، وتمكين أعداد كبيرة منهم من المشاركة في اقتصاداتها المحلية، رغم التأثيرات على مسار التنمية الخاصة بها.
وشددت الأمم المتحدة على أن التعامل مع هذا العدد الهائل من اللاجئين لا يزال يمثل تحديا ماثلا، خصوصا أن هناك ما يفوق الـ5.6 ملايين لاجئ سوري مسجلون حاليا في جميع أنحاء المنطقة.
وتخطط الأمم المتحدة وشركاؤها في الخطة لتنفيذ استجابة واسعة النطاق تستهدف أكثر من 9 ملايين شخص في جميع أنحاء البلدان الخمسة خلال 2019.
وتبلغ الميزانية المتوقعة لهذه الخطة الإقليمية 5.5 مليارات دولار، وتهدف إلى دعم الجهود الوطنية لدول مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق للتعامل مع الآثار المستمرة للأزمة السورية.
ويشمل هذا الدعم المساعدة في مواجهة تحديات الحماية المستمرة للاجئين، وإيصال المزيد من الأطفال إلى الخدمات التعليمية، وتعزيز الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية خاصة للنساء، والاستفادة من خبرات وكالات الأمم المتحدة لتعزيز قدرات الاستجابة لدى هذه الدول ومجتمعاتها المحلية.