بدأ العد التنازلي لعملية عسكرية تقودها القوات التركية ضد ميليشيا الوحدات الكردية شرقي الفرات، مع إعلان الرئيس التركي "أردوغان" اليوم الأربعاء، أن عملية عسكرية تركية ستبدأ في غضون أيام، مشيراً إلى أن العملية لا تستهدف القوات الأمريكية بالمنطقة.
التصريحات التركية حيال شن عملية عسكرية لتطهير حدودها وإبعاد التنظيمات الإرهابية عنها ليست بجديدة ولكن الجديد اليوم - وفق متابعين - هي إعلان الرئيس التركي الصريح، والذي يعيد للذاكرة تصريحاته قبيل عملية "غصن الزيتون" في عفرين ضد ذات التنظيمات، مايعطي مؤشرات قوية عن أن العملية باتت وشيكة وأن أنقرت اتخذت قرارها النهائي لضرب الوحدات الكردية في تلك المنطقة.
ولطالما طالبت تركيا الجانب الأمريكي بضرورة الالتزام بتعهداتها ووقف تمويل التنظيمات الإرهابية في شرقي الفرات ممثلة بالوحدات الشعبية التي باتت مصدر تهديد لتركيا وللمنطقة بأكملها، كذلك طالبتها مراراً بضرورة تنفيذ اتفاق خارطة منبج إلا أن الولايات المتحدة كانت تتجاوز هذه المطالبات في وقت تزيد من المساعدات العسكرية لحلفائها في المنطقة.
ويعتقد محللون أن العملية التركية ستكون محدودة النطاق تقتصر على المناطق الحدودية الشمالية من سوريا، وبالتالي إجبار الوحدات الشعبية على التراجع من مناطق ومدن عديدة، وربما تدفعها للتجمع في الرقة كمدينة وريفي دير الزور والحسكة، متوقعة المصادر أن يكون هناك ضوء أخضر أمريكي على غرار ماحصل إبان عملية عفرين.
وكانت بددت معركة "غصن الزيتون" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
خسارة عفرين بالنسبة للوحدات الشعبية كانت ضربة قاضية وموجعة لها عسكرياً وجغرافياً وبشرياً، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي، لتأتي اليوم مرحلة جديدة من المعركة في شرقي الفرات والتي ربما تكون مفاجئة وضربة أخرى توجه للمشروع الانفصالي الكردي.
قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم، إن السلام في سوريا سيتحقق وسيعود الأمن إليها.
جاء ذلك خلال كلمة له في ندوة بعنوان "اللاجئون والمهاجرون وسياسات الاندماج - الفرص والتحديات والحلول"، اقيمت بصالة المراسم في البرلمان التركي بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر.
ووصف يلدريم نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جرى توقيعه قبل 70 عاما بنقطة تحول هامة في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن تركيا بين أول الموقعين عليه.
وشدد على وجوب عدم التمييز بين طالبي اللجوء، لافتا إلى أن بحث الإنسان عن حياة يسودها الأمن والسلام يعد من أهم حقوقه الطبيعية.
وأضاف يلدريم: "من المؤكد أن السلام بسوريا سيُرسى، والأمن سيعود، وأن أشقاءنا سيعودون إلى منازلهم التي ولدوا وترعرعوا فيها".
ولفت يلدريم إلى أن الأشخاص المجبرين على الهجرة واللجوء هم متضررو ظروف صعبة مثل الحرب والجوع والبطالة، مضيفا: "تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الإنسانية جمعاء بخصوص ذلك".
وبيّن أن تركيا أصبحت في موقع الريادة بالعالم في مجال المساعدات الإنسانية.
وتابع في ذات السياق: "نتعامل مع القضايا من الناحية الإنسانية. ننتظر إبداء الاهتمام ذاته من قبل الدول الصديقة الأخرى، وخاصة المتقدمة منها".
واستدرك قائلا: "غير أنهم ينظرون إلى السوريين واللاجئين المماثلين كقوى عاملة فقط. الاتحاد الأوروبي الذي يمتلك اقتصادا اكبر من اقتصاد تركيا بــ 20 ضعفا، لم يقدم نصف ما جادت به تركيا".
وأكد على استضافة تركيا 3.6 مليون لاجىء غالبيتهم من السوريين وتقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وغيرها.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المدنيين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف ديرالزور بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأكد ناشطون شبكة "فرات بوست" أن حملة الاعتقالات هذه تعتبر الأوسع منذ استعادة نظام الأسد السيطرة على أغلب أجزاء المحافظة منذ أكثر من عام عقب طرد "تنظيم الدولة".
ولفت ذات المصدر إلى أن حملة المداهمات شملت اليوم فجراً مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها عدد من المدنيين، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى داخل مناطق "قسد" في الجهة المقابلة من النهر (جزيرة)، ومنهم من هرب عن طريق السباحة في نهر الفرات.
وأشارت "فرات بوست" إلى أن بلدة صبيخان في الريف الشرقي شهدت اليوم الأربعاء وأمس الخميس اعتقالات طالت العديد من شبابها، كما شملت الحملة البحث عن منشقين من قوات النظام، وأصحاب السيارات والدراجات النارية غير المسجلة.
وبدورها مدينة القورية شهدت حملة مشابهة، خلال اليومين الماضيين، واستكملت اليوم، ما دفع العديد من أبنائها إلى القرار لمناطق "قسد" عبر نهر الفرات، وتعرض بعضهم لإطلاق نار من قوات الأسد، دون تسجيل إصابات، وسط معلومات حصلت عليها “فرات بوست” تؤكد اعتقال أكثر من 20 شاباً من أبناء المدينة.
يذكر بأن نظام الأسد عمد إلى تجنيد الشباب في المناطق التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً في أجزاء مختلفة من سوريا، وشمل ذلك المناطق التي دخلها عبر ما يسميها "المصالحات"، بما يناقض التعهدات التي أطلقها قبل وخلال الاتفاقات التي عقدها مع ممثلين عن القوى المعارضة المسيطرة على المنطقة.
وبسبب هذه الحملات، هرب عدد كبير من السوريين باتجاه مناطق أخرى لا تخضع لسيطرة النظام مثل مناطق الشمال السوري الخاضعة للمعارضة، أو في مناطق تخضع لـ "قسد" في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الأهلي في مدينة إعزاز بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، ووقع الانفجار بين عدة مراكز صحية مسبباً اضراراً بالغة في مشفى اعزاز الأهلي ودماراً في مستوصف مدينة اعزاز وتضرر جامع الميتم بشكل كبير بالإضافة لمشفى الأمراض، كما أٌخرج التفجير مدرسة "بنات ابن زيدون" عن الخدمة بعد تدمير واسع أصاب المبنى، وطال الدمار 3 منازل وتخريب عشرات المحال التجارية في السوق التركي، وتلا انفجار إعزاز بسويعات قليلة انفجار آخر في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي ولكن هذه المرة بدراجة نارية خلفت 12 جريحا في صفوف المدنيين وأضراراً مادية، كما تلاه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي بالقرب من المسجد الكبير خلف 3 شهداء وعدد من الجرحى.
فككت الشرطة العسكرية في مدينة الباب دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بالقرب من الجامع الكبير.
أعلن مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي لمدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي يوم غد عطلة رسمية في المدارس بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.
إدلب::
تعرضت بلدتي التح وجرجناز بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
عُثر على جثتين مجهولتي الهوية على أطراف مدينة حارم شمال إدلب، حيث قدم الدفاع المدني إلى المكان ونقل الجثتين إلى المشفى الميداني للتعرف عليهما.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن الناشط "موفق النعال" المعروف باسم "أبو عماد المنشد"، من أبرز نشطاء الحراك الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بعد اعتقاله قبل أيام من مكان إقامته في مدينة إدلب.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرى لحايا والبويضة ومعركبة وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ولم تسجل سقوط أي إصابات.
اعتقلت قوات الأسد مدنيين من أهالي قرية سوحا بالريف الشرقي على أحد حواجزها على طريق أوتوستراد "الرقة_السلمية".
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدينة هجين بالريف الشرقي، حيث سيطر الأخير على السوق وسط المدينة، في ظل تصدي شرس من عناصر التنظيم بالمفخخات والانتحاريين، بينما أكد شبكة فرات بوست مقتل 15 من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من عراقيين خلال معارك المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي من طائرات التحالف الدولي على المنطقة.
شنت طائرات التحالف الدولي يوم أمس غارات جوية على قرية الكشمة بالريف الشرقي، خلفت مجزرة مروعة بصفوف المدنيين راح ضحيتها 15 شهيدا من عائلة واحدة.
قام مسلحون من بلدة خشام ومحيطها بالسيطرة على غالبية آبار النفط المحيطة بحقل كونيكو وطرد عناصر قسد منها، ما دفع التحالف الدولي لإرسال وفد من الأسايش لمفاوضة الأهالي لإعادة الآبار مقابل بيعهم ألف برميل من النفط الخام يوميا.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات في مدينة العشارة وبلدة صبيخان بحق عدد من الشباب لإلحاقهم بالتجنيد الإجباري، في حين تمكن عدد من الشبان الهروب إلى مناطق سيطرة قسد.
قامت قوات الأسد بالاستيلاء على عشرات المحلات التجارية في مدينة البوكمال دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
الحسكة::
اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عدد من المدنيين بتهمة التواصل مع الجيش السوري الحر في قرية عبدان بريف مدينة الشدادي الجنوبي.
قال ناشطون أن الجيش التركي اعتقل أحد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية من معبر قرية العزيزية بريف مدينة رأس العين الغربي.
ناقش العسكريون الروس ونظراؤهم الإسرائيليون في موسكو، مسألة إنشاء قناة اتصال مباشر بين قاعدة حميميم الجوية في سوريا، ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وذكر البيان: "خلال المحادثات ناقش الطرفان المسائل الأمنية الملحة في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الوضع في سوريا، وأيضا مواصلة العمل المشترك، وتحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشين على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان".
وأضاف البيان: "نستمر في تبادل المعلومات بين الطرفين، لمنع وقوع الحوادث التي تهدد حياة العسكريين من الجانبين".
وحملت وزارة الدفاع الروسية "إسرائيل" المسؤولية عن إسقاط طائرتها من طراز "إيل – 20"، فوق الأراضي السورية في أغسطس الماضي، مشددة على أن تل أبيب لم تبلغ موسكو بالعملية الجوية على دمشق، إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
من جهته، أعلن الوفد العسكري الإسرائيلي توصله لتفاهمات مع هيئة الأركان الروسية على مواصلة العمل المشترك بين الجانبين.
وجاء الإعلان في ختام زيارة رئيس هيئة العمليات الإسرائيلية اللواء أهارون خاليڤا إلى موسكو، وإطلاعه الجانب الروسي على طبيعة حملة "درع الشمال" العسكرية، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين، لكشف وتدمير ما قال إنها "أنفاق هجومية حفرها حزب الله اللبناني".
وفي هذا الصدد، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي: "لقد عقد اللقاء بعد محادثات بين قيادتي البلدين وجرى في أجواء جيدة ومهنية، إذ عرض ضباط جيش الدفاع أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع الشمال العسكرية".
وأضاف: "اللقاء تركز على تطوير وتحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشين في الجبهة الشمالية.. لقد عرض جيش الدفاع نهجه المتمسك بمواصلة العمل ضد الوجود الإيراني في سوريا وتسليح حزب الله"، مؤكداً أنه "تم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين على مواصلة العمل المشترك".
أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن الناشط "موفق النعال" المعروف باسم "أبو عماد المنشد"، من أبرز نشطاء الحراك الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء، بعد اعتقاله الخميس 6 كانون الأول الجاري من مكان إقامته في مدينة إدلب.
وجاء الإفراج عنه بعد لقاء عدد من النشطاء الإعلاميين من أبناء الغوطة الشرقية مع قيادات في الهيئة، والمطالبة بضرورة الكشف عن مصير "المنشد" والتحقق من صحة التهم الموجهة له لتبرير اعتقاله.
وفور الإفراج عنه، بررت "هيئة تحرير الشام" اعتقال المنشد ومن ثم الإفراج عنه بتصريح إعلامي نشره "عماد الدين مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، مقراً بأن هناك ما أسماها بعض "الأخطاء والعثرات" التي تواجه الجهاز الأمني للهيئة خلال ما أسماها عمليات ملاحقة من أسماهم " ضرب الخلايا و إلقاء القبض على المجرمين".
وعن اعتقال المنشد قال "مجاهد" إنه و "أثناء قيام أحد الحواجز التابعة للهيئة بمهامه بتعقب خلايا الخطف والاغتيال اشتبه الإخوة بأحد الأشخاص من أن له ارتباطات بجهات مشبوهة تقف خلف عمليات الخطف والفساد وهو "أبو عماد المنشد" أحد ناشطي الغوطة الشرقية، فقام الحاجز بإيقافه و بعد التحقيقات تأكد الجهاز الأمني أن لا صلة له بأي جهات تمكر السوء و تريد نقل الصراعات إلى الشمال المحرر، وبدورنا منذ اليوم الأول تابعنا قضية أبو عماد ووقفنا على حيثياتها وبعد التواصل الذي جرى مع عدد من الأخوة الفضلاء من "رابطة اعلاميي الغوطة" تبين عدم تورط الرجل بالأعمال الأمنية وأن المعلومات التي وردت غير دقيقة، وصدر قرار بالإفراج عنه".
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام تقوم ومنذ أشهر عديدة على تعقب النشطاء الإعلاميين وملاحقتهم أمنياً وقامت باعتقال العديد منهم في ريفي إدلب وحلب، في وقت لاتزال تغيب العديد من النشطاء في السجون الأمنية،
وكان أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع النشطاء الإعلاميين ومن أبناء الحراك الثوري المغيبين في سجون هيئة تحرير الشام، بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم مع وقف حملات الملاحقة الأمنية التي تطال نشطاء الحراك الثوري.
ومن بين النشطاء المحتجزين في سجون هيئة تحرير الشام كلاً من "قصي السلوم اعتقل في عام 2015، والناشط سامر السلوم اعتقل في 2017، والناشط مروان الحميد وجمعة العمري والمحامي الثوري ياسر السليم اعتقلوا في عام 2018"، حيث تقوم الأفرع الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام بتغييبهم في سجونها وترفض الإفراج عنهم أو الإدلاء بأي معلومات عن تفاصيل احتجازهم.
استشهدت الطفلة "نور جبلاوي" ذات الـ 12 ربيعاً، والمعروفة باسم "بائعة البسكوت" في مدينة إعزاز، جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة إعزاز شمال حلب اليوم، لتودع مأساة الحياة وتترك والدها الضرير وحيداً.
لا يغيب عن ساكني المدينة ذلك الرجل الضرير الذي يتجول ببضع من الحاجيات بقصد بيعها وكسب قوت يومه برفقة طفلته الصغيرة التي يتعكز عليها وترشده الى طريقه وتتجول معه في رحلة رزقهما، إنه والد نور جبلاوي، الذي بات وحيداً اليوم بعد أن طالت يد الإرهاب معيلته ونور عينه التي يبصر بها دربه بعد أن حرم من بصره.
"نور" التي كانت تجوب مع والدها يومياً منذ ساعات الصباح الباكر، لتكون نظره الذي فقده لمرة أخرى اليوم وبات في ظلمة أخرى ليست ظلمة الحياة التي حرمته من بصره، بل ظلمة في القلب تعتصر ألماً على فقدان فلذة كبده التي رافقته منذ أن خطت قدماها لتكون رفيقة دربه وعيونه التي يبصر فيها الحياة.
كشف موقع "درج" الإعلامي في تحقيق صحفي أجراه مؤخراً، عن قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في سوريا، بمنح قروض لعناصر موالية لنظام الأسد وتمويل أجهزة الأمن السياسي والمخابرات العامة والميليشيات المسلّحة فيها خلال سنوات الحرب في سوريا، وأن ذلك مكنهم بشكل رئيسي من الصمود في ظل الضائقة المالية التي ما زالت تعصف بالسوريين.
وذكرت الموقع الذي يتخذ من بيروت مقراً له، أنه استطاع الحصول على عشرات الوثائق وأوراق الحسابات التي تثبت أن أونروا منحت عبر أحد برامجها قروضاً لعناصر في المخابرات الأسدية والميليشيات الفاعلة في سوريا، كما تم تعزيز ذلك بشهادات، منوهاً إلى أنه قام منذ 12 يوماً قبل نشر التحقيق بمراسلة جهات رسمية معنية في هذا الموضوع داخل الأونروا، الذين وعدوا بالرد على أسئلتهم ولم يتم ذلك حتى هذه اللحظة.
وأوضح أن برنامج القروض في وكالة الأونروا بالرغم من أنه تحت مظلة وكالة تعنى باللاجئين، إلا أنه أيضاً يقدم خدمات الإقراض الصغير ذاتها إلى المواطنين السوريين والذين يشكلون الشريحة العظمى من المقترضين وهو شرط أساسي بين الدولة والأونروا لعمل البرنامج داخل سوريا.
وقال موقع درج في تحقيقه الصحفي إن الأونروا ومع تراجع الأعمال في مجال الإقراض الصغير وعدم رغبتها في إغلاق البرنامج، قامت بتغيير نوعية زبائنها حيث بدأت بمنح القروض لأي شخص (سوري أو فلسطيني) موظف أو متقاعد ويحمل بطاقة شخصية (مدنية)، وكل ذلك كان ليس بهدف زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من القروض وإنما بهدف استعادة البرنامج ما خسره من زبائن ونفقات خلال الفترة السابقة بغض النظر عن الوسيلة.
وشدد المصدر الإعلامي على أن الأونروا وسعت عملية منح القروض لعناصر الفروع الأمنية عناصر ما يسمى (الدفاع الوطني) في سوريا بعد تمويل حصلت عليه عام 2013 من الاتحاد الأوروبي بمقدار 1.6 مليون يورو، مشيرة إلى أن عدد القروض بدأ يرتفع بشكل ملحوظ مسجلاً أكثر من 9000 قرض. ومن ضمن هذا العدد تجاوز عدد المقترضين من الأفرع التابعة لوزارة الداخلية السورية حوالي 3000 مقترض.
الجدير بالتنويه أن عدد المستفيدين من برنامج الإقراض الصغير في سوريا بحسب التقرير السنوي الصادر عن وكالة (الأونروا) عن عام 2017، بلغ 11094 (بزيادة 17 في المئة عن العام 2016)، لكن بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من هذه القروض 288 لاجئاً شكلوا نسبة 2.5 في المئة من إجمالي عدد المستفيدين الكلي لهذا العام. وبلغ مجموع قيمة القروض المصروفة 2.7 مليون دولار، بزيادة مقدارها 40 في المئة عن عام 2016)، وكان نصيب اللاجئين الفلسطينيين من هذه القروض نحو 79 ألف دولار أميركي فقط ما نسبته 2.9 في المئة لا غير.
وبحسب الإحصاء الصادر عن أونروا لغاية صدور التقرير السنوي، فقد بلغ عدد القروض المصروفة منذ عام 2003 في سوريا فقط (عام انطلاق البرنامج)، 111983 مقترضاً، وبقيمة إجمالية للمبالغ المصروفة 57.3 مليون دولار.
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بالريف الشمالي بالقرب من المشفى الأهلي أدى لإستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، ووقع الإنفجار بين عدة مراكز صحية مسبباً اضراراً بالغة في مشفى اعزاز الأهلي ودماراً في مستوصف مدينة اعزاز وتضرر جامع الميتم بشكل كبير بالإضافة لمشفى الأمراض، كما أٌخرجت مدرسة "بنات ابن زيدون" عن الخدمة بعد تدمير واسع أصاب المبنى، وطال الدمار 3 منازل وتخريب عشرات المحال التجارية في السوق التركي، وتلا إنفجار إعزاز بسويعات قليلة إنفجار أخر في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي ولكن هذه المرة بدراجة نارية خلفت 12 جريحا في صفوف المدنيين وأضراراً مادية، كما تلاه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي بالقرب من المسجد الكبير خلف سقط شهيد و7 جرحى.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدتي التح وجرجناز بالريف الجنوبي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
عُثر على جثتين مجهولتي الهوية في أطراف مدينة حارم شمال ادلب، حيث قدم الدفاع المدني إلى المكان ونقل الجثتين إلى المشفى الميداني للتعرف عليهما.
حماة::
قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد على محيط مدينة اللطامنة وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي، ولم تسجل سقوط أي اصابات.
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقسد بمدينة هجين بالريف الشرقي، حيث يحاول الأخير التقدم في منطقة السوق وسط تصدي شرس من عناصر التنظيم بالمفخخات والانتحاريين، بينما أكد شبكة فرات بوست مقتل 15 من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من عراقيين خلال معارك المدينة.
شنت طائرات التحالف الدولي يوم أمس غارات جوية على قرية الكشمة بالريف الشرقي خلفت مجزرة مروعة بصفوف المدنيين راح ضحيتها 15 شهيدا من عائلة واحدة.
قام مسلحون من بلدة خشام ومحيطها بالسيطرة على غالبية آبار النفط المحيط بحقل كونيكو وطرد عناصر قسد منها، ما دفع التحالف الدولي لإرسال وفد من الأسايش لمفاوضة الأهالي لإعادة الآبار مقابل بيعهم ألف برميل من النفط الخام يوميا.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات في مدينة العشارة وبلدة صبيخان بحق عدد من الشباب لإلحاقهم بالتجنيد الإجباري، في حين تمكن عدد من الشبان الهروب إلى مناطق سيطرة قسد.
قامت قوات الأسد بالاستيلاء على عشرات المحلات التجارية في مدينة البوكمال دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون معاقل الأسد في بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، على قانون الإغاثة والمساءلة عن الإبادة الجماعية في العراق وسوريا، والذي سيوجه المساعدات الإنسانية ومساعدات الاستقرار والانتعاش نحو الأقليات المختلفة في البلدين.
وصرح ترامب بأن تنظيم "داعش" اقترف جرائم بشعة بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوريا والعراق، بما في ذلك المسيحيون والإيزيديون والشيعة والمجموعات الأخرى.
وقالت نائب المتحدث باسم البيت الأبيض ليندسي والترز في بيان، الأربعاء، إن "مشروع القانون يوجه وزارة الخارجية لتشجيع الحكومات الأجنبية على تحديد ومحاكمة الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب، بما في ذلك أعضاء منظمات إرهابية أجنبية تعمل في العراق أو سوريا".
وأشارت والترز، إلى أن "إدارة الرئيس ترامب تبقى ملتزمة بهزيمة "داعش" وتقديم دعم ثابت للأفراد المستهدفين بجهودهم".
يذكر أنه تم تمرير القانون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالإجماع في مجلسي النواب والشيوخ.
ضربت مفخخة هي الثالثة لهذا اليوم مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث أتت بعد سلسلة تفجيرات ضربت اعزاز والراعي والتي خلفت شهداء وجرحى.
وأكد ناشطون انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الجامع الكبير في مدينة الباب خلفت سقوط شهيد وأكثر من 6 إصابات لغاية اللحظة، قامت فرق الدفاع المدني بالتوجه إلى مكان الإنفجار ونقلت الشهداء و الجرحى إلى المشافي الميدانية.
وكانت ظهر اليوم قد انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بالقرب من المشفى الأهلي أدى لإستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، تلاها إنفجار دراجة نارية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي خلفت عددا من الجرحى.
تزامنت التفجيرات مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء عملية عسكرية شرقي الفرات خلال أيام قليلة قادمة، مؤكدا أن الإستعدادات قد أصبحت كاملة لشن عملية عسكرية كبيرة وذلك بعد التحذيرات التي كنَّا نصدرها حول شرق الفرات
وشدد أردوغان على أن 80-85 في المئة من سكان مدينة منبج هم من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية "قوات حماية الشعب الكردية" التي تتصرف بغطرسة هناك، وأضاف أن الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، إذن نحن سنخرجهم فقد بلغ السيل الزبى.
وأكد أردوغان أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية باتباع تكتيك مماطلة لا يمكن انكاره في منبج، وما زال متبعًا في الوقت الراهن.
وجدد تأكيده على أن تركيا جنبت إدلب السورية أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات.
أنهت بعثة عسكرية إسرائيلية، زيارة الى العاصمة الروسية، موسكو، بعد لقاءات مع مسؤولين عسكريين روس، بحث التطورات في سوريا ولبنان، بعد أيام من كشف نتنياهوا عن اتفاق مع الرئيس الروسي بهذا الشأن.
وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إن "بعثة الجيش برئاسة رئيس هيئة العمليات أهارون خاليڤا، غادرت موسكو في طريقها الى إسرائيل بعد لقاء عمل على مستوى كبير بين الجيشيْن".
وأضاف:" عُقد اللقاء بعد حديث قادة الدولتيْن وجرى بأجواء جيدة ومهنية، حيث عرض ضباط الجيش أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع الشمال العسكرية"، مشيراً إلى أن اللقاءات في موسكو " تمركزت حول تطوير عملية تحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشيْن في الجبهة الشمالية".
كما عرض الجيش الإسرائيلي في اللقاء، سياسته الخاصة بمواصلة العمل ضد التموضع الإيراني وتسلح حزب الله في سوريا، بحسب البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي انطلاق عملية "درع الشمال"، للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن منظمة حزب الله اللبنانية حفرتها أسفل الحدود مع الأراضي المحتلة، حيث تمكن من اكتشاف 3 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي المحتلة.