قدّم محامون في العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس، ملفات وأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، نيابة عن (28) لاجئاً سورياً في الأردن، وذلك في محاولة لمقاضاة المجرم " بشار الأسد" بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وبحسب ما نشرت صحيفة ”الغارديان The Guardian“ وترجم موقع "جُرف نيوز"، فإن الجهود تتمثل في فتح تحقيق ضد الأسد، من خلال محامين حقوقيين في لندن، نيابة عن ضحايا سوريين أجبروا على الفرار عبر الحدود إلى الأردن، ويعيشون في مخيمات اللاجئين هناك. حيث يُطلب الآن من المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، فتح دعوى ضد بشار الأسد وكبار المسؤولين في النظام، لمحاكمتهم على جرائم ضد الإنسانية ارتكبوها ضد المدنيين في سوريا.
يقول المحامي روني ديكسون، الذي يعمل مع فريق من شركة “Stoke White”: ”المحكمة الجنائية الدولية موجودة لتحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم الأكثر وحشية.. الحرب المدمرة في سوريا مستمرة منذ ما يقرب من 9 سنوات، ولم يُحاسب أحد حتى الآن على مئات الآلاف من الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين“.
وأضاف ديكسون: ”تمثل هذه الحالة طفرة حقيقية بالنسبة للضحايا السوريين، هناك بوابة قضائية فُتحت أخيراً للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق مع الجناة الأكثر مسؤولية“.
وعلى الرغم من أن سوريا ليست من الموقعين على الانضمام إلى لمحكمة الجنايات الدولية، إلا أن المحامين في لندن يعتمدون على سابقة، وضعتها المحكمة، لفتح تحقيق ضد قادة عسكريين في ميانمار -والتي لم توقع أيضاً على الانضمام للمحكمة- لكن التحقيق في قضية ميانمار، انطلق من سلطة قضائية خولت محكمة الجنايات الدولية في التحقيق بالجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهينجا، بعد فرار مئات الآلاف إلى بنغلاديش العضو في المحكمة الجنائية الدولية.
ويعتمد المحامون في لندن على سابقة ميانمار/بنغلاديش، لرفع دعوى ضد بشار الأسد ومسؤولين في نظامه، من الأردن -والتي هي عضو في المحكمة- وحيث يقيم أكثر من (1,3) مليون لاجئ سوري.
وكانت جهود حثيثة لإقناع المحكمة الجنائية الدولية بالعمل على محاكمة الأسد لارتكابه جرائم حرب، قد فشلت سابقاً. حيث ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2014، مشروع قرار لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وصوت (13) من أعضائه الـ(15) لصالح القرار، لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض، ضد المشروع.
قال قائد في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تأمل في استكمال إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة آخر جيب لتنظيم "داعش" في شرق سوريا الخميس، لافتاً إلى أن "قسد" تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن عدة آلاف، معظمهم من أسر عناصر التنظيم، خرجوا من الباغوز في الأسابيع القليلة الماضية إضافة إلى استسلام المئات من الإرهابيين، والباغوز آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها "داعش"، الذي كان في وقت ما يحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
من جهته، قال القائد في قوات سوريا الديمقراطية، عدنان عفرين، إن "عمليات الإجلاء ستستمر اليوم أيضاً ونأمل أن تكتمل اليوم".
ورغم أن هزيمة التنظيم في الباغوز تلوح في الأفق، فإن تقديرات واسعة النطاق تشير إلى أنه لا يزال يمثل تهديداً أمنياً، حيث ما زال له موطئ قدم في أراض نائية، كما يمتلك القدرة على شن حرب عصابات.
كشفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، أن جميع عناصر تنظيم داعش، الذين استلمتها الوزارة من الجانب السوري يحملون الجنسية العراقية.
وقال المتحدث العسكري لوزارة الدفاع، العميد يحيى رسول في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، إن عناصر داعش الذين تسلمتهم القوات الأمنية من "قوات سوريا الديمقراطية" "بلغ عددهم ٢٨٠ عنصراً حتى الآن، وجميعهم يحملون الجنسية العراقية".
وأضاف، "هناك اتفاق لتسليم آخرين في وقت لاحق ليصل مجموع العدد قرابة ٥٠٠ عنصر عراقي"، نافياً استلام العراق العناصر الأجنبية من تنظيم داعش من الجانب السوري مبيناً، أن "١٣ عنصرا أجنبيا من داعش وهم فرنسيو الجنسية، تم إلقاء القبض عليهم بعملية أمنية نوعية داخل الأراضي العراقية".
وأوضح، أنه "من تم استلامهم سيتم إحالتهم لوزارة الداخلية والقضاء ليتم محاسبتهم حسب المواد القانونية والدستورية المعمول بها".
وكان قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن العراق يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة في الأراضي السورية.
وكان أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده ستحاكم 13 مواطنا فرنسيا ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف تنظيم الدولة في سوريا.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي، أعقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه ستتم مقاضاة المقاتلين الذين تم تسليمهم إلى بغداد، من قبل قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، بموجب أحكام القانون العراقي.
تتواصل الهجمة العسكرية من قبل نظام الأسد وحلفائه على بلدات ومدن ريفي إدلب وحماة، وسط استمرار شلالات الدم بالنزيف، مع تزايد الضحايا المدنيين جراء القصف، في وقت برزت دعوات أهلية تنتقد تباطء الفصائل بالرد على الخروقات المستمرة والقتل الحاصل.
واستشهد مدني في مدينة معرة النعمان وسيدة في بداما بالريف الغربي، وسط استمرار القصف بشكل عنيف على سراقب وخان السبل وخان شيخون وريف حماة الشمالي والغربي بشكل كثيف، أجبر مئات الألاف من المدنيين على النزوح من تلك المناطق التي باتت شبه خالية من السكان.
وتعالت الصحيات المنتقدة لتباطئ الفصائل العسكرية في الشمال السوري المحرر أبرزها "هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية" الفصيلان الأكبر، لتباطئهما في الرد، واقتصاره على بعض الصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، في وقت يواصل النظام تصعيده بشكل عنيف على المدن الرئيسية.
وعبر القبضات اللاسلكية، انتقد مراصد الجبهات اليوم الخميس، الفصائل ولاسيما غياب السلاح الثقيل الذي ظهر لدى الجميع خلال فترات الاقتتال الماضية التي اندلعت بين الفصائل، محملين الجهة التي تسلمت المنطقة كامل المسؤولية عن دماء المدنيين، في إشارة لهيئة تحرير الشام التي سيطرت على المنطقة.
قالت مصادر إعلام كردية إن القوى الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، قامت باعتقال وتعذيب مسؤول في اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ونفيه خارج المنطقة.
ونقل "موقع باسنيوز" عن عضو في المجلس الوطني الكردي في قوله، إن «مجموعة أمنية من ما تسمى بقوات HAT خطفت مساء الثلاثاء عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، جنيد سيد مجيد العضو في منظمة كركي لكي بريف القامشلي، وقامت بتعذيبه وإهانته ثم نفيه إلى محيط قرية كربالات، على الحدود مع إقليم كردستان».
وأشار إلى أن تلك المجموعة قامت بمصادرة هاتفه المحمول ورميه بالقرب من الحدود مع إقليم كردستان بهدف نفيه إلى خارج مناطق سيطرتها، لافتاً إلى أن القوى الأمنية التابعة لـ "بي واي دي" تمارس الإرهاب بحق النشطاء السياسيين الكرد في شرقي سوريا، وتتعامل وفق سلوك الميلشيات مع كوادر وقيادات المجلس الوطني الكردي في سوريا.
وكانت القوى الأمنية التابعة لـ "بي واي دي" قد اعتقلت مؤخراً العديد من كوادر وأنصار المجلس الوطني الكردي فضلاً عن قيامها بإغلاق مكاتب ومقرات أحزابه.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "عفرين - قرية ترندة" بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
قامت قوات الشرطة المدنية بمداهمة اعتصام لسائقي الشاحنات في مدينة الباب بالريف الشرقي، حيث احتج المعتصمون على قرار السلطات التركية السماح بدخول السائقين الأتراك الى داخل الاراضي السورية مع البضائع، بعد أن كان العمل يتم بأن يتم نقل البضائع من السيارات التركية إلى السورية داخل المعابر، حيث داهمت الشرطة الاعتصام، وقامت بإطلاق النار في الهواء، قبل أن تعتقل عدد من السائقين، واثنين من النشطاء الإعلاميين هما مراسل حلب اليوم "مالك أبو عبيدة" ومراسل مدينة الباب "بدر طالب"، وقامت بإطلاق سراحهم بعد عدة ساعات فقط.
تعرضت قرى زيتان وخلصة والحميرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شنت طائرات الأسد غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مدينة سراقب بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة سيدة وطفلها، وفي الريف الغربي استشهدت سيدة وأصيب طفلان في بلدة بداما جراء القصف المدفعي من قبل قوات الأسد، أما بالريف الجنوبي فقط سقط شهيدين جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة معرة النعمان، وتعرضت مدينة خان شيخون لقصف مماثل.
حماة::
جرت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على محور قرية السرمانية بالريف الغربي.
تعرضت مدينتي اللطامنة و كفرزيتا بالريف الشمالي ومدينة قلعة المضيق وبلدة الزيارة وقرى الحواش والحويجة والحويز بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
قُتل وجرح عدد من عناصر الأسد جراء انفجار ألغام أرضية على جبهة البويضة بالريف الشمالي.
درعا::
اعتقلت قوات الأسد 4 من أبناء مدينة داعل يوم أمس وساقتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الاسباب.
ديرالزور::
أطلق تنظيم الدولة سراح امرأتين ايزيديتين وستة أطفال كان قد احتجزهم من منطقة سنجار وتلعفر بالعراق قبل قرابة ال4 أعوام، كما بلغ عدد عناصر تنظيم الدولة الذين سلموا أنفسهم خلال ال24 ساعة الماضية قرابة ال500 عنصر بينهم جرحى وذلك من آخر جيوب التنظيم في بلدة الباغوز.
قتل وجرح عدد من عناصر قسد جراء إطلاق النار المباشر عليهم من قبل مجهولين في بلدة الجرذي بالريف الشرقي.
القنيطرة::
اعتقلت قوات الأسد القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا التابعة للجيش الحر "فادي العويد" في بلدة عين التينة بالريف الجنوبي، والجدير ذكره أن العويد كان قد قام بتسوية وضعه لدى نظام الأسد.
ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على أربعة أشخاص ينتمون لتنظيم الدولة خلال محاولتهم التسلل إلى تركيا عن طريق ولاية كليس الحدودية مع سوريا.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة صباح، كشفت تحريات الاستخبارات التركية عن عزم أربعة عناصر في تنظيم الدولة التسلل إلى تركيا عبر قرية أكنجي الحدودية التابعة لولاية كليس (جنوب).
وألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على المشتبه بهم خلال تسلّلهم إلى البلاد برفقة 10 أطفال.
وعُرض المتهمون على النيابة بعد إخضاعهم للفحص الطبي، وأمرت المحكمة باحتجاز أحدهم بتهمة الانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح"، فيما أُطلق سراح آخر بشرط الرقابة القضائية.
هذا وتم تسليم المتهمين الآخرين إلى مديرية أمن اسطنبول لوجود مذكرة اعتقال بحقهما كان قد أصدرها مدعي الولاية العام.
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو تتطلع إلى إحداث انعطاف جذري في وضع منطقة إدلب نتيجة مشاورات العسكريين الروس والأتراك.
وقالت الناطقة: "الوضع الحالي في سوريا، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر. وتبقى بؤر التوتر الرئيسية قائمة في محافظة إدلب، في شمال شرقي سوريا وجنوبها والوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وأضافت زاخاروفا قائلة: "في ظل هذه الظروف، واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لمذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تتطلع إلى أن يؤدي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين العسكريين، إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق سوتشي وكون روسيا أحد الضامنيين لتنفيذ الاتفاق، إلا أنها غضت الطرف بل ودعمت استمرار قوات الأسد في خروقاتها التي لاتزال مستمرة للاتفاق، والتي صعدت من تلك الخروقات بالقصف المدفعي والصاروخي ووصل لاستخدام الطيران الحربي في ريفي إدلب وحماة، موقعاً العديد من المجازر وعشرات الضحايا بين المدنيين.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن العقيد مهند الطلاع، القائد العام لجيش مغاوير الثورة، أصيب بجروح خفيفة، إثر اشتباك قواته مع عناصر من تنظيم داعش في محيط قاعدة التنف العسكرية بريف حمص.
وأسفرت الإشتباكات عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش، وأسر أربعة أخرين، على يد قوات مغاوير الثورة، في حين استهدف عناصر تنظيم داعش بصاروخ كونكورس، سيارة عسكرية تابعة لقوات مغاوير الثورة، إلاّ أنّ الطلاع كان في سيارة أخرى وأصيب بجروح خفيفة جراء الانفجار، وفق ما أكد موقع "دير الزور 24".
وينتشر مقاتلو جيش مغاوير الثورة في قاعدة التنف العسكرية، ومنطقة الــ 55 كم، والتي تضم مخيم الركبان للنازحين.
يشار أنّ مهند الطلاع يعتبر القائد العام للجيش، وكان سابقاً يترأس جيش سوريا الجديد، إضافة إلى منصبه السابق كقائد لمجلس ديرالزور العسكري.
كشفت صحيفة "The Drive " الأمريكية، عن أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى سوريا بضعة درونات شبح من طراز "Q-11 Avenger " - Predator (المنتقم).
وقالت الصحيفة، إن تلك الدرونات تعمل في الشرق الوسط وبصورة خاصة في سوريا تحت ستار إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية، لافتة إلى أن طائرات الشبح من دون طيار يمكن أن تنفذ مهام الاستطلاع والضرب في مناطق تحميها وسائل الدفاع الجوي السورية والروسية.
يذكر أن سرعة درون General Atomics Q-11 Avenger تبلغ 640 كيلومترا في الساعة، ويحلق على ارتفاع 18 كيلومترا، ويستطيع البقاء في الجو لمدة 18 ساعة، ويحمل الدرون حاويات بمختلف أنواعها يمكن أن تتضمن بصورة خاصة كاميرات التوجيه " ALERT " ورادار " Lynx ". كما يمكن أن تحتوي تلك الحاويات على قنابل موجهة بالليزر.
وفي أول شهر شباط، قالت مصادر إعلام روسية إن طائرتان عسكريتان أمريكيتان نفذتا طلعات استطلاعية على طول ساحل سوريا، حيث تقع قاعدتا حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتان.
ورصد موقع PlaneRadar المختص بمتابعة حركة الطيران الطائرتين التابعتين للاستخبارات الإلكترونية في سلاح الجو الأمريكي، إحداهما من نوع "بوينغ RC-135V" تحمل رقم 64-14841، والثانية من طراز "بوينغ RC-135U" تحمل رقم 64-14849، وحلقتا قبالة سواحل سوريا ولبنان، اليوم الاثنين، بعد إقلاعهما من قاعدة "سودا- بي" في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.
ونشر الموقع في حسابه على "تويتر" خريطة تظهر برسم إيضاحي مسارات الطائرتين، حيث اقتربت الطائرتان من الساحل السوري مسافة نحو 50 كم، وحلقتا فوق المياه الدولية على مدار بضع ساعات.
وقبل أيام من تلك الواقعة، رصد موقع روسي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "بوسيدو بي-8"، أثناء تحليقها قرب الأجواء السورية، وتحديداً قاعدتي حميميم وطرطوس، على ارتفاع 4.7 كيلومترات.
قامت قوات الشرطة المدنية العاملة بريف حلب الشمالي، بمداهمة اعتصام لسائقي الشاحنات في مدينة الباب، المحتجين على قرار السلطات التركية السماح بدخول السائقين الاتراك الى داخل الاراضي السورية مع البضائع، بعد أن كان العمل يتم بأن يتم نقل البضائع من السيارات التركية الى السورية داخل المعابر.
ووفق نشطاء فإن الشرطة المدنية داهمت الاعتصام، وقامت بإطلاق النار في الهواء، قبل أن تعتقل عدد من السائقين، واثنين من النشطاء الإعلاميين هما مراسل حلب اليوم "مالك أبو عبيدة" ومراسل مدينة الباب "بدر طالب".
ويعتبر سائقو الشاحنات أن القرار التركي الذي بدأ العمل به قبل يومين، من شانه أن يضر بعملهم ويقطع أرزاقهم، حيث أن الشاحنات التركية باتت هي من تدخل البضائع التركية إلى المناطق المحررة شمال سوريا مباشرة، دون الحاجة لنقلها عبر شاحنات من الطرف السوري.
وعلى خلفية القرار، دعا سائقوا الشاحنات لاعتصامات في مناطق عدة احتجاجاً على القرار الصادر، للتعبير عن مطالبهم في رفضهم له، حيث نظم اعتصام يوم أمس في منطقة الراعي رفعوا خلالها لافتتات تعبر عن مطالبهم.
وأثار اعتقال النشطاء الإعلاميين وتصرف الشرطة المدنية تجاه الاحتجاج السلمي لسائقي الشاحنات ردود أفعال كبيرة عبر مواقع التواصل وفي مدينة الباب، حيث طالب نشطاء بضرورة التعامل مع هذه الفعاليات بحمايتها لا باقتحامها، كما طالبوا الشرطة المدنية بضرورة الإفراج عن النشطاء المعتقلين على الفور.
واستأنف الجانب التركي يوم الثلاثاء حركة العبور في معبر "أونجو بينار" التركي، المقابل لمعبر باب السلامة السوري، بعد توقف دام نحو 8 أعوام، نتيجة الحرب الدائرة في سوريا، حيث بدأت الشاحنات التركية بالعبور مباشرة نحو الداخل السوري، بعد إتمام الإجراءات الجمركية اللازمة.
دعت روسيا ونظام الأسد اليوم الخميس، الأمم المتحدة لتنبيه الولايات المتحدة بعدم قبول وجود أماكن مثل مخيم الركبان وبضرورة حل هذه المشكلة بشكل نهائي، في سياق استمرار الضغوطات الروسية لتفكيك المخيم وإعادة قاطنيه لمناطق سيطرة الأسد التي هربوا منها بسبب القصف والموت الذي لاحقهم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مقري التنسيق الروسي والسوري، اليوم الخميس: "ندعو أعضاء المجتمع الدولي الذين يعتبرون أنفسهم جزءا من العام المتحضر، وقبل كل شيء الأمم المتحدة، إلى القيام بأعمال نشيطة والحل النهائي للمشكلة المستمرة منذ سنوات طويلة وتحصد أرواح آلاف الناس، وإظهار موقفها المبدئي وتنبيه الولايات المتحدة بعدم القبول بوجود أماكن مثل الركبان في العالم الحديث".
وكانت أعلنت روسيا ونظام الأسد، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.
ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.
ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار ما فعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.