قال وزارة الدفاع الروسية، إن مخيم الهول للنازحين السوريين الواقع بمنطقة خاضعة للأمريكيين في سوريا يمر بأوضاع إنسانية كارثية حيث يموت فيه يوميا من 10 إلى 20 شخصا.
وقال ما يسمى مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صحفي صدر عنه مساء الأربعاء: "يشهد مخيم الهول الواقع بمنطقة تسيطر عليها الولايات المتحدة، حسب معلومات من نازحة تمكنت من الخروج منه، أوضاعا إنسانية كارثية. ويلقى حتفهم في المخيم يوميا من 10 إلى 20 شخصا، بينهم أطفال".
وأضاف كوبتشيشين: "وخلال الأسبوع الماضي توفي هناك بسبب نقص الأدوية والأغذية وسوء الظروف المعيشية غير الإنسانية 7 أطفال"، مشدداً على أن العدد العام للأطفال الذين لقوا مصرعهم في مخيم الهول، الواقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بسبب الكارثة الإنسانية هناك ارتفع إلى 235 شخصا.
ودعا كوبتشيشين المنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات لمساعدة الناس في المخيم، الذي أصبح واحدا من أكبر المخيمات في شرق الفرات بل في سوريا كلها، والتخفيف من معاناتهم.
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهة حربل والشيخ عيسى بالريف الشرقي غلى إثر محاولات تسلل الأخير في المنطقة.
سمع صوت انفجار قوي في مدينة اعزاز بالريف الشمالي تبين أنه ناتج عن انفجار خزان وقود، فيما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الأتارب بالريف الغربي دون حدوث أضرار بشرية.
تعرضت قرية خلصة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
انفجرت عبوتين ناسفتين في مدينة منبج بالريف الشرقي، دون حدوث أضرار بشرية.
إدلب::
تعرضت قرية تحتايا بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
سقط شهيدين في الأراضي الزراعية لقرية لحايا بالريف الشمالي إثر استهدافهم بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد، في حين تعرضت مدن اللطامنة ومورك وكفرزيتا بالريف الشمالي وقريتي الحويز وخربة الناقوس بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي.
استهدفت غرفة عمليات وحرّض المؤمنين مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور قريتي فورو والبحصة بالريف الغربي ردا على استهداف منازل المدنيين في الريفين الغربي والشمالي.
ديرالزور::
قتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إثر استهداف حاجز لهم بين بلدتي ذيبان والحوايج بالريف الشرقي بالأسلحة الرشاشة.
قتل وجرح عدد من عناصر "قسد" إثر هجوم شنه مجهولين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة على حاجز لهم في بلدة الطيانة بالريف الشرقي، وردت "قسد" بشن حملة مداهمات وتفتيش في القرية.
استشهدت سيدة وأصيب ثلاثة من أبنائها بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في قرية الشعفة بالريف الشرقي.
الحسكة::
اعتقلت قوات الحماية الشعبية عددا من المدنيين بعدما داهمت قرية حلبجة في ريف مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
السويداء::
قالت مصادر إن طيران الأسد الحربي شن غارات على مواقع خلايا تابعة لتنظيم الدولة في منطقة الكراع شمال شرق محافظة السويداء.
قال المتحدث الرسمي لوفد المعارضة في أستانة أيمن العاسمي، إن الجولاني أو من ينوب عنه، اجتمع مع القوات الروسية على أطراف محافظة إدلب أكثر من ثلاث مرات قبل نشر نقاط المراقبة التركية وبعدها، وأن موسكو تعتبر الهيئة قوة ذات وزن على الأرض وتريد معرفة مطالبها، على اعتبار غالبية أفرادها سوريين، وليسوا جميعهم من الأجانب.
وأضاف المتحدث في تصريح لصحيفة «القدس العربي» أن هيئة تحرير الشام تعتبر إحدى أبرز النقاط العالقة، إلا أنه عاد ولفت إلى ماهية الخلافات حول هذه النقطة بالذات، إذ قال: ربما الخلاف لا يشمل كل هيئة تحرير الشام، وإنما فقط المقاتلين الأجانب منها «غير السوريين»، معتبراً الملف شائكاً، كونه يحتاج إلى تعاون دولي لاستقبال هؤلاء المقاتلين وعائلاتهم.
ولفت العاسمي إلى أن هيئة تحرير الشام والمعارضة السورية في بقعة جغرافية واحدة، يجب أن يكون بينهم حوار أو نقاشات، وهذا يمكن الاستدلال عليه من خلال نشر نقاط المراقبة التركية، التي تم انتشارها دون حصول أي خلافات على الأرض، وفي نهاية المطاف نحن لا نريد معركة لا مع هيئة تحرير الشام ولا مع أي جهة أخرى، والسبب أن أي معركة يدفع المدنيون ثمنها، وفق قوله.
واعتبر المتحدث أن مشروع هيئة تحرير الشام كذلك الخاص بالنظام السوري مرفوض أمام المشروع الوطني السوري، ولكن في النهاية نحن بحاجة للتوصل إلى حل يحمي المدنيين ولا يجبرهم على التهجير، وفي حال استمرار الخروقات من قبل روسيا وإيران في الشمال السوري، فهذه تحمل دلالات من قبلهم على مساعيهم لتفشيل مسار اتفاق أستانة، وهم يستطيعون الضغط على النظام السوري لايقاف هجماته العشوائية ضد المدنيين.
وأوضح المتحدث باسم المعارضة السورية، أن الروس غير جادين في مسألة وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، ولو كانوا يملكون الرغبة في ذلك لكان بإمكانهم وضع حد لصواريخ الأسد ومدفعيته، بل ما نراه هو نقيض ذلك، حيث هم استخدموا الأسلحة المجنحة من البحر المتوسط لضرب أهداف مدنية في الشمال السوري.
واعتبر أن موسكو وصلت إلى مرحلة عنوانها أن العمل العسكري ضد إدلب غير ممكن بسبب ثبات الموقف التركي حول هذا الأمر، وروسيا تحاول ايجاد سبل جديدة لمعالجة قضية إدلب، من ناحية المجموعات الموجودة فيها، ومن ناحية أخرى ما يتعلق بالقصف المستمر، أما سياسياً، فتصريحات الرئيسين التركي والروسي واضحة حول عدم وجود أي معركة ضدها.
وأشار العاسمي إلى أن التصعيد العسكري على إدلب، سببه مساعي روسية لتحسين شروط التفاوض، بما فيها موضوع المعتقلين في سجون النظام السوري، وفتح الطرق الحيوية والمعابر، وروسيا تدرك أن هذا القصف لن ينتج عنه عمل عسكري ولا تقدمهم نحو مناطق في المحافظة ولكنها تريد ثمناً له، وتمرير رغبات وأهداف معينة لموسكو.
قال قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا، أمس الأربعاء، إن هناك محاولات من قبل النظام وحلفائه الإيرانيين والميليشيات الشيعية العاملة تحت إشراف لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لإيجاد موطئ قدم لها في شرقي الفرات، مستدركاً بالقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف لها بالمرصاد.
وأضاف القيادي شاهين أحمد نقل عنه موقع "باسنيوز" "لا أعتقد أن الأمريكيين سيسمحون بأي تواجد إيراني في الجزء الواقع شرق الفرات، وخاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".
ولفت إلى أن "هذا يعني أنه لن يكون لإيران موطئ قدم رسمي وعلني شرقي الفرات، خاصة وأن أي تواجد لإيران وميليشياتها لن يكون مرحباً بها من كل مكونات المنطقة".
وأكد أن المنطقة برمتها وخاصة شرقي الفرات أمام مرحلة جديدة ومختلفة بعد إعلان التحالف الدولي بقيادة أمريكا عن انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية ضد تنظيم داعش، مؤكداً أن كل المؤشرات تدل على أن شرقي الفرات ستصبح منطقة آمنة وسيتم حمايتها وفرض حظر جوي عليها من قبل التحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في حال تعذر إصدار قرار أممي صادر من مجلس الأمن الدولي.
وتطرق القيادي للوضع غرب الفرات بالقول: إن "الوضع مختلف نوعاً ما نظراً لاختلاف اللاعبين ومناطق نفوذهم، ربما يلزمه بعض الوقت كي يصبح على جدول عمل التحالف الغربي من جديد ، وذلك بعض الانتهاء من وضع الترتيبات النهائية لشرق الفرات".
وأشار إلى حصول لقاءات عدة بين الدول المؤثرة في الوضع السوري بهدف التوصل إلى تفاهمات بين أكثر من جهة محلية وإقليمية بشأن منطقة شرقي الفرات ومستقبلها، خاصة أنها تمتلك أهمية استثنائية نظراً لتنوع مكوناتها القومية والدينية وغناها بمختلف الثروات من نفط وغاز ومحاصيل زراعية هامة والثروة المائية.
ولفت إلى أن اللاعب الأساسي في هذه المنطقة والذي يشرف على هذه اللقاءات هو الجانب الأمريكي، وشملت هذه اللقاءات أطرافاً كوردية سورية وفي مقدمتها المجلس الوطني الكردي ENKS.
وختم شاهين بالتأكيد على أن كل الدلائل تشير إلى إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات، ومبدأياً هناك نوع من تفاهمات نسبية على إقامتها، ولكن لازالت التباينات والخلافات موجودة لجهة الدور التركي والفصائل العسكرية المعارضة في المشاركة في إقامتها أو الإشراف عليها.
أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي اجراه معه أول من أمس بتجنب أي تصعيد أو زعزعة استقرار المنطقة، بعد القرار الأميريكي بوضع "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الارهاب.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لصحيفة "الحياة" إن باريس تتخوف من تشدد النظام الايراني بعد هذا القرار واستخدامه وسائله في المنطقة لزعزعة الاستقرار. وتتخوف في هذا الاطار على لبنان، حيث يعمل "حزب الله" لحساب ايران .
وقال المصدر إن القرار الأميركي بوضع "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الارهاب واسع النطاق، بمعنى أنه حسب القانون الاميريكي لمكافحة الارهاب، فإنه يطال كل شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالحرس الثوري الإيراني.
كما أن كل الشركات التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالحرس الثوري ستكون على لائحة الارهاب وهذا يجعل علاقات الجميع في العالم الذي لديه مثل هذه العلاقة، يقع تحت القرار الأميريكي.
وأعطى المصدر الديبلوماسي الفرنسي مثلا على ذلك بالقول: "إذا كانت هناك جامعة أو مؤسسة تتعاون مع أي أحد من مؤسسة الحرس الثوري أو من هو قريب منه، فإن الشخص الذي يتعامل مع هذه الجامعة أو المؤسسة، يُعتبر متواطئا مع الإرهاب الإيراني، وكذلك المؤسسة المعنية ". ورأى أن هذا له تأثير على كل مؤسسة او شخص يعمل مع إيران والولايات المتحدة.
ورأى المصدر ل"الحياة" أن هناك تشديداً للعقوبات الاميركية على "حزب الله" بتوجه مواز للقرار الأميريكي حيال الحرس الثوري الإيراني. ومع القرار ضد الحرس فإن مساهمة حزب الله في المؤسسات العامة والخاصة والثقافية في لبنان يمكن أن تخلق بعض الهشاشة في العلاقات اللبنانية الاميريكية.
وتخشى باريس مع هذا القرار الاميركي، من خطورة أن يتشدد النظام الايراني ويقرر بعض الإجراءات الانتقامية مع استخدام ما لديه من وسائل في المنطقة ومن بينها حزب الله في لبنان".
أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنه ينبغي للجميع؛ بمن فيهم الإيرانيون والأتراك وحتى الروس، أن يرحلوا في نهاية المطاف عن سوريا، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات بين الأطراف حيال أسباب وجودها في هذا البلد.
ورأى في حديث لـ«الشرق الأوسط»؛ هو الأول له مع وسيلة إعلامية عربية، أن «صيغة (آستانة) هي الآلية الفعالة الوحيدة لتحقيق الاستقرار» في سوريا، متوقعاً أن يتمكن المبعوث الدولي غير بيدرسن «قريباً» من إعلان تشكيلة اللجنة الدستورية.
وجدّد الدبلوماسي الروسي الرفيع دعوة موسكو إلى إنشاء «منصة» لمناقشة المشكلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على غرار «عملية هلسنكي» التي أرست النظام الأوروبي في منتصف القرن العشرين.
استشهد مدنيان وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف مدفعي لقوات الأسد على بلدات ريف حماة الشمالي، في سياق استمرار عمليات التصعيد المدفعي والصاروخي على المنطقة.
وقال نشطاء إن قوات الأسد المتمركزة في حاجز المداجن استهدفت بعدة قذائف مدفعية الأراضي الزراعية لقرية لحايا، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين، في وقت استشهدت سيدة متأثرة بجراحها بقصف سابق على قرية الحويجة.
هذا تواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها عمليات القصف اليومي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في سياق الحملة التصعيدية المستمرة، في وقت سيرت القوات التركية عدد من الدوريات ضمن منطقة خفض التصعيد لتخفيف القصف على المنطقة تمهيداً لإعلان وقف إطلاق نار شامل.
أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية)، تمكَّن، في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية، أمس الأربعاء، بمدينة تازة.
ووفق الوزارة فإن الخلية تتكون من أربعة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 33 و38 سنة، ويتزعمها مقاتل سابق في الساحة السورية - العراقية، وكان قد قضى عقوبة بالسجن سنة 2015 بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن المعطيات الأولية تفيد بأن زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي قام باستقطاب وتأطير عناصر مجموعته، حاول استغلال خبراته القتالية التي تلقاها في الساحة السورية – العراقية، للتخطيط والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حيوية في المغرب. وأشار البيان إلى أن أحد المشتبه فيهم ساهم في تمويل التحاق بعض المقاتلين المغاربة بهذه البؤرة.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، بحسب بيان الداخلية، تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) في إطار البحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ولم تحدد السلطات المغربية هوية الجماعة التي كان المقاتل السابق ينضوي في إطارها في سوريا والعراق، وهل هي «داعش» أو جماعة متشددة أخرى.
طوى ضباطٌ صفحة حكم الرئيس السوداني عمر البشير التي استمرت 30 عاماً، عندما أبلغوه أنه لم يعد رئيساً للجمهورية، في حين يترقب السودانيون بياناً مهماً من القوات المسلحة، في حين انتشرت آليات عسكرية بمحيط القصر الجمهوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، عن مصادر سودانية أن الجيش أصدر تعميماً لوحداته كافة، أكد فيه تسلُّمه السلطة، وشروعه في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
وتحدثت وسائل إعلامية عن اعتقال أكثر من 150 شخصية سياسية من الطبقة الحاكمة في السودان منذ فجر اليوم بينها شخصيات رفيعة المستوى، كما داهم جنود مقر ما يعرف بـ "الحركة الإسلامية" التي يتزعمها البشير، في وقت تحدثت مصادر عن خلاف داخل الجيش بشأن تعيين عوض بن عوف رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين الأطباء والكوادر الطبية إلى تكثيف التواجد في العيادات الميدانية والتوجه للمستشفيات والمراكز والطبية، القريبة من أماكن الاعتصام والتجمعات تحسباً لأي طارئ.
وتحدثت تقارير عن اجتماع بين القادة العسكريين دون حضور الرئيس البشير، وفي حين سيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون، تفيد التقارير بأن هناك قوات عسكرية استولت على السلطة.
وفور الإعلان عن نية الجيش إذاعة بيان جديد، خرج المواطنون إلى الشوارع وهم يهتفون "سقطت سقطت"، في إشارة إلى سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، ونقلت وكالة رويترز أن الآلاف يتدفقون للاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم.
وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم شاهدوا عديداً من الآليات العسكرية وعلى متنها جنود، تدخل مقر الجيش، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأفاد مطلعون باعتقال الفريق عبد الرحيم محمد حسين المقرب من الرئيس البشير وعلي عثمان محمد طه النائب السابق للرئيس، وكذلك أحمد محمد هارون وهو رئيس الحزب الحاكم، وعوض الجاز وزير الطاقة وهو شخصية إدارية واقتصادية.
وذكرت الإذاعة السودانية الرسمية صباح الخميس، أن "بياناً مهماً" سيصدر بعد قليل عن قيادة القوات المسلحة، في حين ذكرت مصادر أن الرئيس السوداني عمر البشير قرر التنحي عن منصبه وأنه موجود في منزله.
ووردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وطلبهم ضمَّ جميع الموجات استعداداً لبث الخطاب، ومنذ ذلك الحين تبث الإذاعة السودانية الأغاني الوطنية بانتظار صدور البيان.
ولفت شهود عيان النظرَ إلى انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه، في حين أكد شهود آخرون أن تعزيزات مكثفة توجد بمحيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
كما أُغلق مطار الخرطوم إلى حين إذاعة بيان القوات المسلحة السودانية البيان، فيما ذكرت "الجزيرة" أن ضباطاً من الجيش أبلغوا الرئيس السوداني أنه لم يعد رئيساً للجمهورية، وسط أنباء عن اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وعما حدث، قالت وسائل إعلامية إنه في الساعة الثانية فجراً بتوقيت السودان حصل تحرك لآليات عسكرية في الخرطوم ودخلت آليات أخرى محيط مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي.
وفي الخامسة فجراً دخلت مجموعة من الضباط وأوقفت البث وألغت نشرة أخبار الخامسة المعتادة، وطلبت من الإذاعة بث الموسيقى العسكرية، ثم تم وقف بث التلفزيون السوداني وبدأ بثُّ الأغاني الوطنية.
ودعا "تجمُّع المهنيين" وتحالفات المعارضة، اليوم، كل المواطنين إلى التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر الجيش السوداني، عقب إعلان الجيش عن بيان مهم.
وقال "التجمع": "نناشد كل المواطنين بالعاصمة ومدن البلاد التوجه إلى أماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وحاميات الجيش بمدن الولايات (18 ولاية)"، وشدد البيان على المعتصمين بالبقاء في ميدان الاعتصام وعدم التحرك حتى إعلان بيانٍ آخَر من التجمع.
ويقود "تجمع المهنيين" وتحالفات المعارضة منذ 19 ديسمبر الماضي، الاحتجاجات المطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام، ولا يزال الآلاف يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش السوداني، لليوم السادس على التوالي، للمطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام.
ويعتصم السودانيون أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ يوم السبت الماضي، رغم محاولات الأمن تفريقهم باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع.
ووصل عدد الضحايا منذ بدء الاعتصام السبت حتى أمس الثلاثاء، إلى 22 قتيلاً، وفق "لجنة أطباء السودان" المعارِضة، دون وجود إحصائية رسمية بهذا الخصوص حتى عصر الأربعاء.
ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت مندِّدة بالغلاء، وتطورت لاحقاً لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلاً في آخر إحصائية حكومية، في حين تتحدث المعارضة والمنظمات عن تجاوز الأعداد 70 قتيلاً.
شهدت العاصمة الروسية أمس الأربعاء، انطلاق اجتماعات مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا، في إطار «اللجان السياسية لبرلمانات» البلدان الثلاثة الضامنة «مسار آستانة»، وكان لافتا أن الاجتماعات جرت خلف أبواب مغلقة، ولم يتم الإعلان عن أجندتها أو أهداف عقد اللقاء وهو الأول من نوعه.
لكنّ مشاركين في اللقاءات سربوا بعض التفاصيل عن أجندته، وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، إن المبادرة الأولى التي تقوم بها اللجان الثلاث تستند إلى «التجارب الرائعة» التي طورتها روسيا وإيران وتركيا في العمل المشترك، في الملف السوري، وزاد أن رؤساء لجان السياسة الخارجية توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه «يمكننا تفعيل هذه المبادرة في القضية السورية وفي قضايا أخرى باستخدام القدرة البرلمانية».
وأكد بيشة أن التركيز الحالي ينصب على مناقشة آفاق التسوية في سوريا، لكنه استدرك أن الاجتماعات لا تقتصر على الملف السوري فقط، بل تنسحب على مناقشة الكثير من القضايا الأخرى، بينها اليمن، لافتاً إلى أن الأطراف الثلاثة «لن تغلق الباب، في هذه المجموعة على ضامني آستانة إذ ربما ندعو بلدانا أخرى للمشاركة في النقاشات المقبلة».
وردا على سؤال حول احتمال مشاركة إيران في عملية عسكرية تركية ضد الأكراد قال بيشة: «نحن نعتقد أن مشكلة الأكراد لا حل عسكريا لها، والحملة العسكرية على الأكراد مضرة، وفي جميع الأحوال كل الأطراف تنتظر، ونتوقع أن يتم حل هذه القضية باستراتيجية سياسية لأنه يجب معالجة هذا الملف بطرق أفضل».
عكف دبلوماسيون وخبراء بريطانيون على البحث في مصير العقوبات الأوروبية على دمشق سواء إذا كانت مؤسسات عامة أو «أثرياء حرب» بما يتناسب مع السيناريوهات المحتملة لـ«بريكست»، في وقت يعمل مسؤولون ألمان وفرنسيون وبريطانيون على إضافة قائمة جديدة من «أثرياء الحرب» إلى «القائمة السوداء» الأوروبية.
وتشمل العقوبات الأوروبية حالياً 349 فرداً ومؤسسة تابعين للنظام السوري أو رجال أعمال مقربين إلى دمشق. وضمت القائمة الأخيرة التي صدرت في بداية الشهر الماضي سبعة وزراء دخلوا إلى حكومة عماد خميس، ذلك بعد أسابيع على إضافة 11 شخصا ومؤسسة تابعين للقطاع الخاص ساهموا في مشاريع إعمار قرب دمشق وإضافة شخصيات ومؤسسات لهم علاقة بـ«السلاح الكيماوي».
بين الأسئلة الكثيرة التي طرحت في لندن حول المستقبل بعد «بريكست»، كان مصير العقوبات الأوروبية على دمشق. الوكانت رئيسة الوزراء بريطانية تيريزا ماي طلبت من الاتحاد الأوروبي فترة إضافية إلى نهاية يونيو (حزيران) على أمل تمرير خطتها للخروج بدلاً من الـ12 الشهر الحالي، فيما عرض رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك مهلة سنة. وكان مقررا أن تحسم القمة الأوروبية أمس المهلة الأخيرة للتمديد.
وقال مسؤول بريطاني لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن خلاصة العمل الدؤوب كانت في سيناريوهين: الأول، في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق ومرحلة انتقالية فإن العقوبات الأوروبية ستتحول فوراً إلى بريطانيا خلال الفترة الانتقالية. الثاني، الخروج من دون اتفاق يتطلب إقرار العقوبات الأوروبية بحزمة بريطانية مستقلة. وعليه، جرى تجهيز مسودات قرارات من وزير الخارجية لإدراج الموجودين على «القائمة السوداء» الأوروبية في القوانين البريطانية ما يعني شمول نحو 349 شخصية.
في المقابل، قال مسؤول أوروبي لـ«الشرق الأوسط» إن ألمانيا وفرنسا اقترحتا إدراج قائمة إضافية من رجال الأعمال السوريين و«أثرياء الحرب» إلى «القائمة السوداء»، لافتا إلى أن «العقوبات أداة سياسية مهمة في سياستنا السورية. هدفنا ليس أبدا استهداف الشعب السوري، بل إرسال رسالة سياسية إلى النظام السوري وداعميه إزاء كلفة ما يفعلونه».
وأشار إلى وجود أولويتين - سلتين للعقوبات الأوروبية في الوقت الراهن: الأولى، السلاح الكيماوي بالتزامن مع تلويح الدول الغربية باستعمال القوة العسكرية في حال استخدامه. الثانية، استهداف أولئك الذين يجمعون الأموال من بؤس ومعاناة الشعب السوري. وقال المسؤول: «الحزمة الأخيرة من العقوبات ضد أثرياء الحرب شكلت صدمة في دمشق كما أن آثارها كانت مفاجئة لبعض الأوروبيين خصوصا في سرعة توفر إجماع الدول الأعضاء. يضاف إلى ذلك أن دولا إقليمية كانت تريد التطبيع مع النظام فوجئت بالموقف الأوروبي وفرض العقوبات».
في نهاية العام الماضي بدا أن «اتجاه السير بات معروفاً وهو الذهاب إلى دمشق»، بحسب المسؤول الذي قال: «لكن العقوبات تركت أثرا سياسيا ودبلوماسيا. الرسالة واضحة: لن يتم التساهل مع الذين يجنون ثرواتهم من معاناة الشعب وسرقة موارد البلاد ولن تعود الأمور ما لم يتحقق حل سياسي ذو صدقية».
وكان الكونغرس الأميركي أقر قانونا يربط الإعمار بالحل السياسي ويهدد بمعاقبة من يساهم في الإعمار من دون «حل سياسي ذي صدقية». كما لوح القانون بمحاسبة «المتعاملين مع الحكومة السورية».
أعلنت وكالة الأونروا في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2019 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 89 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
ونوهت الوكالة في التقرير إلى أن 95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، وأن أكثر من 80 %من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.
وكانت الأونروا أعلنت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بلغ 28,598 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان حتى نهاية شباط/فبراير 2019، أي ما يعادل (8700 أسرة).
هذا وتواجه فلسطينيي سورية في لبنان أزمات معيشية مركبة، من أبرزها الوضع القانوني الذي يتلخص بعدم التمكن من الحصول على الإقامة داخل لبنان، يليها صعوبةً تأمين فرصة عمل حيث يحظر على اللاجئين العمل بشكل قانوني، وفي حال تمكن أحدهم من الحصول على عمل بطريقة غير نظامية فإن أجره يكون متدني جداً ولا يكفي لتغطية مصاريف الحياة في لبنان.