حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة حيان بالريف الشمالي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقريتي تحتايا وتل الشيح بالريف الجنوبي.
دخل رتل عسكري تركي من معبر خربة الجوزة بإتجاه نقطة المراقبة في بلدة اشتبرق بالريف الغربي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدن مورك واللطامنة وقرية تل الصخر بالريف الشمالي.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة دهم وتفتيش في حيي الجورة والقصور بمدينة ديرالزور دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
قال ناشطون أن قسد ألقت القبض على انتحاري كان يحاول تفجير حزامه الناسف بالقرب من أحد الحواجز في قرية الجنينة بالريف الغربي.
الحسكة::
شنت الوحدات الشعبية حملة دهم وإعتقال طالت عدد من المدنيين من أبناء مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، عقب التفجير الإنتحاري الذي استهدف رتل تابع للتحالف الدولي يوم أمس.
ردت الحكومة المصرية على الشائعات والأنباء المنتشرة، حول منع السفن المتجهة إلى سوريا لاسيما الإيرانية من عبور قناة السويس، مؤكد أنها عارية تماما من الصحة.
وأعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن منع هيئة قناة السويس عبور السفن المحملة بالنفط للدولة السورية، غير صحيح.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان، اليوم الأربعاء، أنه تواصل مع هيئة قناة السويس، ونفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أي سفن متجهة إلى دولة سوريا، وأن حركة الملاحة بالقناة تسير بشكل طبيعي ووفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الملاحة الآمن لجميع السفن العابرة دون تمييز بين علم دولة وأخرى، لتظل القناة شريانا للرخاء والتنمية للعالم أجمع.
وشدد على أن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى التأثير على حركة الملاحة بالقناة والتي تشهد تقدما وارتفاعا ملحوظا.
و أكدت الهيئة حرص الدولة المصرية على إدارة هذا المرفق الملاحي العالمي بكفاءة وحيادية تامة بما يمكنها من العمل على تحقيق مصالح الشعب المصري ومصالح شعوب العالم كله في نقل حركة التجارة العالمية بما فيها مستلزمات الحياة الضرورية من وقود وغذاء ودواء وغيرها دون إبطاء.
علق الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام" عبد الله المحيسني، على خبر مقتل شاب تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام بمدينة إدلب، بأنه لايملك أي تفاصيل عن القضية، وأنه معتزل الحديث عن مشاكل الساحة وفق تعبيره، معزياً عائلة المتوفي بأبنهم.
وقال المحيسني في منشور له على قناته على موقع تلغرام: "وصلني الآن خبر مقتل أحد السجناء في سجن إدلب ورأيت صور التعذيب على جسده وليس عندي أي تفاصيل عن القضية والحقيقة أني معتزل الحديث عن كثير من مشاكل الساحة".
وعلل المحيسني سبب توضحيه هذا على قناته بالقول: "أني نشرت منشوراً طريفاً وصلني قبل أن أشاهد قصة القتيل رحمه الله ، فحذفت المنشور وأحسن الله عزاء ذوي القتيل"، منوهاً " لا أعلم ملابسات القضية إطلاقاً ، إنما نشرت هذا التوضيح لأجل لايحصل لبس حول المنشور السابق وشكر الله لمن نبهنا".
وكانت سلمت "هيئة تحرير الشام" اليوم الأربعاء، جثة المدني "مروان عمقي" من أبناء مدينة إدلب، هو احد المعتقلين لدى الهيئة في سجن إدلب المركزي، وكان تمكن من الهروب بعد الضربات الجوية التي تعرض لها السجن، إلا أن عائلته قامت بتسليمه للهيئة على أساس أن يقدم لمحكمة ومن ثم تفرج عنه وفق ما وعدت، كون الهيئة عرضت تخفيفاً للعقوبات لمن يسلم نفسه، إلا أنها سلمته جثة هامدة وقد تعرض لتعذيب شديد.
وفي أيلول من عام 2017، أعلن كلاً من الدكتور "عبد الله المحيسني" و"الشيخ مصلح العلياني" الشرعيان في هيئة تحرير الشام استقالتهما من الهيئة في بيان مشترك، في أول ردة فعل على التسريبات الأخيرة التي نالت من هيبة بعض العلماء والمشايخ في هيئة تحرير الشام وبعد تعذر تحقيق مطالبهم.
وكان القيادي في الهيئة "أبو حمزة بنش" والذي ينحدر من مدينة بنش، أثار جدلاً كبيراً في أوساط الهيئة، في شهر أيلول من عام 2017، بعد تسريبات صوتية له وصف بها العلماء والمشايخ أبرزهم "المحيسني والعلياني" بـ "المرقعين"، والتي دعت المشايخ للاستقالة والخروج من الهيئة.
تعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمة خانقة بسبب عدم توفر المحروقات بشكل كافي، حيث يقف المواطنين بطوابير طويلة جدا للحصول على جرة غاز أو تعبئة السيارات بالبنزين أو مواد التدفئة، كما تختلف كل منطقة عن الأخرى.
وسلط تقرير لوكالة "فرانس برس" الضوء على واقع سوق المحروقات في سوريا، وذكر أن بوادر أزمة بنزين تلوح في الأفق، وذلك بعد أشهر من نقص حاد في أسطوانات الغاز ومادة المازوت.
وقالت الوكالة، إن محطات الوقود تشهد ازدحاما كبيرا منذ أيام، حيث يضطر سائقو السيارات للوقوف في طوابير تمتد مئات الأمتار.
وأصدرت وزارة النفط التابعة لنظام الأسد تعميما ينص على تخفيض الكمية اليومية المسموح بها للسيارات الخاصة من 40 ليتر إلى 20 يوميا. ومن خفضته ليصبح كل يومين، على أن لا تتغير الكمية المسموح استهلاكها شهريا عن 200 ليتر، وهي الكمية المدعومة من الحكومة.
وقال علي غانم وزير نفط النظام ، إن الهدف من هذه الخطوة "فسح المجال أمام أكبر عدد من المواطنين للتعبئة في اليوم الواحد"، مطمئنا في الوقت ذاته أن "المادة متوفرة"!!!.
ولم يستبعد رئيس الحكومة السورية عماد خميس خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المحليين السبت احتمال صدور قرار بتخفيض كميات البنزين المدعومة من الحكومة.
وأفاد عن دراسة "تبين أن وسطي استهلاك أكثر من تسعين في المئة من السيارات في سوريا هو نحو 120 لترا شهريا"، وبالتالي فهذه هي "الكمية التي تستحق الدعم".
وبلغ إنتاج سوريا قبل عام 2011 نحو 400 ألف برميل نفط يوميا، أكثر من نصفها للاستهلاك المحلي والباقي للتصدير. أما اليوم فلا تتجاوز نسبة الإنتاج 14 ألف برميل، بحسب مصادر حكومية.
وتعاني سوريا منذ أكثر من 4 أشهر من نقص حاد في بعض المشتقات النفطية والمواد الرئيسية، وألقى مسؤولون حكوميون مرارا المسؤولية على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على سوريا دول عدة عربية وأوروبية، فضلاً عن الولايات المتحدة، ما يحول دون "وصول العبارات التي تحمل المشتقات النفطية إلى سوريا".
وتستهلك سوريا يوميا ما بين 100 - 136 ألف برميل يوميا من النفط الخام، ولهذا هناك حاجة للاستيراد، وهو ليس بالأمر السهل وفاتورته كبيرة جدا تصل إلى 8.8 مليون دولار يوميا (نحو 4.4 مليار ليرة)"، حيث يصل حجم الدعم اليومي للمشتقات النفطية إلى 1.2 مليار ليرة سورية (2.76 مليون دولار).
وقال علي غانم إن خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة وصل إلى 74.2 مليار دولار، وهو ما يزيد عن 37 تريليون ليرة.
ووضع غانم بعض الإبر المهدئة والكاذبة في كلامه حين قال عن عودة كثير من المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى ووصل إنتاجها اليوم "إلى ما يقارب 17 مليون متر مكعب من الغاز الخام، وكانت تلك المنطقة تنتج قبل 2011 ما يعادل 10.5 مليون متر مكعب، أي بزيادة نحو 60%".
ويعتقد غازي أن أنه مع استمرار استعادة السيطرة على المناطق الشرقية سيعود الإنتاج إلى ما كان عليه وأكثر، لتصل البلاد إلى حدود الكفاية بالمطلق"، ولكن وحسب المعطيات فإن جميع المناطق النفطية الآن هي تحت سيطرة قسد والمليشيات الإنفصالية التي أصلا تقوم ببيع النفط لديها للنظام.
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في مدينة إدلب اليوم الأربعاء، أن هيئة تحرير الشام سلمت جثة احد المدنيين المعتقلين في سجونها من أبناء مدينة إدلب جثة هامدة، وعليه أثار تعذيب وحشية.
ولفتت المصادر إلى أن المدني "مروان عمقي" من أبناء مدينة إدلب، هو احد المعتقلين لدى الهيئة في سجن إدلب المركزي، وكان تمكن من الهروب بعد الضربات الجوية التي تعرض لها السجن، إلا أن عائلته قامت بتسليمه للهيئة على أساس أن يقدم لمحكمة ومن ثم تفرج عنه وفق ما وعدت، كون الهيئة عرضت تخفيفاً للعقوبات لمن يسلم نفسه.
وأفادت المصادر أن الهيئة أخلت بالاتفاق مع عائلة الشهيد، وسلمته اليوم جثته هامدة لذويه بعد تعرضه لعملية تعذيب وحشية بدت آثارها على جسده، مشيرةً إلى ان عائلة الشهيد استنفرت في المدينة، مع الإشارة إلى ان تهديدات مبطنة وصلتها من الهيئة لأي رد فعل من طرفهم.
وأعلن الجهاز التابع للهيئة بعد ضربات السجن المركزي عن تمكنه من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين، في وقت أصدر تعميماً يتضمن حزمة من المغريات للهاربين لتسليم أنفسهم تتضمن تخفف الأحكام التعزيرية بالسجن إلى ثلث المدة المحكوم فيها، وتخفف الأحكام التعزيرية بالمال إلى ربع المبلغ المحكوم فيه، ويعطى المطلوب الفار الأمان على دمه، أما السجناء الذين كانوا قيد التحقيق، سيشملهم الظرف المخفف للحكم حين الصدور، معتبرة النقاط الأربعة السابقة نافذة لمن يسلم نفسه في مدة أقصاها 4 أيام من تاريخ هذا الإعلان.
وبين مساعي تحرير الشام لاحتواء الموقف وإعادة الفارين من السجون، تعيش مئات العائلات في المحرر ممن لديها أبناء محتجزين في سجون الهيئة، حالة من التخبط والخوف الكبير لمعركة مصير أبنائهم المحتجزين لدى الهيئة، وهم باتوا في عداد الضحايا أما الفارين، في الوقت الذي ترفض فيه الهيئة الكشف عن أسماء الضحايا حتى اليوم.
وكشفت الغارات الروسية التي استهدفت السجن المركزي عن وجود المئات من المحتجزين من الأطفال والنساء، كانوا ضمن تلك السجون، لا تعرف هوياتهم ولا المناطق التي ينتمون إليها أو التهم التي سجنوا فيها، حيث كان جل تركيز الهيئة على هروب عناصر من داعش وخلايا النظام الأمنية المحتجزين في السجن.
ذكرت صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، أن حكومة ولاية شمال الراين - ويستفاليا تسعى لإعطاء اللاجئين حتى عمر 25 عاماً فرصة الحصول على شهادة مدرسية، رغم أن الإلزام المدرسي في الولاية ينتهي بعد الثامنة عشرة من العمر.
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يأتي بعد فشل الحكومة الائتلافية في الولاية (بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي) في تطبيق ما ورد في اتفاقية تشكيل الحكومة من "إلزام مدرسي للاجئين غير الملزمين بحضور المدرسة".
وكانت وزارة التعليم المدرسي في الولاية، التي تعد أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، قد رفضت إلزام اللاجئين بإتمام التعليم المدرسة معللة ذلك بأنه "غير ممكن قانونياً".
وأضافت الصحيفة أن حكومة الولاية تعمل مع حوالي 75 بلدية لإعداد برنامج مدرسي للاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، والتي تشرف عليها –حسب الصحيفة- مبادرة "معاً يتحقق ذلك" التي تأسست في العام الماضي.
ووفقاً لبيانات وزارة التعليم المدرسي، فإنه - وحتى منتصف عام 2018- كان يعيش في الولاية حوالي 69 ألف لاجئ تترواح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.
وترى بيرغيت ناويوكس من مجلس اللاجئين في الولاية أن عشرة آلاف لاجئ يافع سيستفيد من هذا القرار.
وكانت وكالة العمل الاتحادية قد قالت في وقت سابق، إنه وفي العديد من الحالات تكون سنة (تحضيرية) واحدة فقط "قصيرة جداً" لمساعدة اللاجئين الذين لم يكملوا تعليمهم المدرسة على الحصول على شهادة التعليم الأساسي.
وبحسب دراسات قام بها المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين (تعود لعام 2016)، فإن حوالي 26% من اللاجئين اليافعين في ألمانيا لم يكملوا تعليمهم المدرسي، كما أن 9% منهم لم يسبق لهم أن ذهبوا للمدرسة.
دقت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، ناقوس الخطر، محذّرة من نقص احتياطيات الطحين في أفرانها بسوريا.
وفي تصريح للأناضول، قال منسّق هيئة الإغاثة في سوريا، سيركان أوكتام، إن احتياطيات الطحين للأفران شهدت نقصا كبيرا بسبب قلة المتبرعين، ووصول بعض الأفران إلى نقطة الإغلاق.
وأشار أوكتام أنّ أفران هيئة الإغاثة منتشرة في منطقة ريحانلي بولاية هطاي (جنوبي تركيا)، وفي الداخل السوري، لافتاً إلى نقص في احتياجات السوريين من ناحية الغذاء والصحة والخيام.
ووجه أوكتام نداء عبر الأناضول قائلاً: "أتوجه لأبناء شعبنا لأن يتعاطوا بحساسية مع هذه القضية، وأدعوهم لبذل ما أمكن من أجل مساعدة المحتاجين السوريين".
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة التركية "İHH"، تقوم بأنشطة إغاثية في سوريا منذ بداية الحراك في سوريا عام 2011، وتؤمن مساعدات غذائية وتعليمية وصحية إضافة إلى الإيواء عبر مكاتب تنسيق لها في ولاية هطاي وكيلس وشانلي أورفة المحاذية للحدود السورية.
بدأت هيئة المالية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق سيطرة قسد شرقي سوريا، بتطبيق "النظام الضريبي" المتمثل في استحصال الضرائب من الشركات، التجار، المعامل، وسيارات الشحن، وذلك وفقاً لدخل كلٍّ منها.
وتم العمل بقانون الضريبة الجديد بعد قرار الرئيس الأمريكية الإنسحاب من سوريا، وهو ما يراه محللون محاولة من قسد لسد العجز المالي الذي سيظهر بعد تنفيذ القرار الأمريكي.
وكانت أمريكيا قد خصصت 550 مليون دولار لدعم قوات سوريا الديمقراطية، 300 مليون دولار منها للتدريب والتجهيز و250 مليون دولار لتأسيس القوة الأمنية الحدودية.
وقال الرئيس المشترك لما يعرف بهيئة المالية التابعة للإدارة الذاتية، خالد محمود، لشبكة "رووداو الإعلامية"، إن "النظام الضريبي يُطبق في كافة دول العالم لزيادة الميزانية والدخل، بهدف تحسين الأوضاع الخدمية، التعليمية، الصحية، العسكرية، والأمنية".
وأضاف محمود أن "بعض الأشياء، الأشخاص، والمجموعات الخاصة، غير مشمولة بالنظام الضريبي الذي تُعفى منه أيضاً المنازل، المنتجات والأدوات الزراعية، المهن الفنية، مؤسسات ومنظمات ذوي الاحتياجات الخاصة، والمراكز التعليمية المجانية".
ولفت محمود إلى أن "الهدف من استحصال الضريبة السنوية هو تنفيذ الأعمال المتعلقة بقطاعات الخدمات، الطرق، الصرف الصحي، المستشفيات، المباني الصحية، وغيرها من القطاعات".
بينما يعتقد محللون أن هذه الأموال ستذهب مباشرة للدعم العسكري ولن يتم توجيهها إلى أي جهة مدنية، حيث أن جهات دولية أوروبية وأمريكية قد تكفلت أصلا بالجانب الصحي والتعليمي والمشاريع التنموية في مناطق قسد.
وأشار محمود إلى أنه "تم الإعلان عن قانون النظام الضريبي بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر عام 2016، ولكنه لم يُطبق آنذاك، وحالياً يتم استحصال الضرائب لعامي 2017 و2018، وتضاف إلى الميزانية العامة، ومن ثم سيتم توزيعها حسب الحاجة من أجل تنفيذ الأعمال والمشاريع".
وتهيمن قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها المدنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشرق سوريا، وتمارس بشكل مستمر عمليات التضييق على المدنيين وأرزاقهم ومنتجاتهم، وتتخذ وسائل عدة لجمع الضرائب بحجة إقامة المشاريع، في وقت تصاعدت حدة النبرة الشعبية الرافضة لتصرفاتها مؤخراً وباتت في موقع مواجهة من المدنيين رغم الاعتقالات المستمرة التي تطالهم.
قال تانجو أوزكان، مرشح الحزب الجمهوري الفائز برئاسة بلدية "بولو" شمال غرب تركيا، إنه لن يعطي السوريين أي تراخيص عمل، فضلاً عن منع تقديم أي مساعدة للمواطنين الأجانب المقيمين في المدينة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أوزكان قوله بعد تسلم منصبه رئيساً للبلدية: "لن أعطي السوريين تراخيص عمل، وليذهبوا إلى المحاكم إن أرادوا"، سبق أن توعد في فيديو سابق قبل الانتخابات بقطع كل المساعدات المرتبطة بالبلدية عن السوريين، وإيقاف منح تراخيص العمل.
وقال المسؤول التركي إنه لن يعطي أي قرش كمساعدة لأي سوري، مشيراً إلى أنهم "يأخذون مساعدات من المنظمات الخيرية والهلال الأحمر"، زاعماً في حديثه للصحفيين إن السلطات التركية قدمت "200 مليار ليرة إلى السوريين"، على حد قوله.
وحول إنشاء الأجانب شركات أو أعمالاً خاصة في الولاية قال أوزكان: "لقد قلت شيئاً.. لن أعطي مساعدات للسوريين من ميزانية البلدية.. لا يمكن أن أمنحهم رخصة عمل.. سأرفضه حتى لو حصلوا على قرار من المحكمة.. لا أريد أن يستقروا في بولو وتركيا للعيش على نفقة بلدي..".
وعلق عشرات الأتراك على مقطع الفيديو الذي انتشر لرئيس بلدية الولاية، بين مؤيد ومعارض لقراره، في حين قال أحد المغردين: "لا يوجد فرق بين هذا النوع العنصري تجاه السوريين، والقاتل العنصري الذي ذبح 51 شخصاً بريئاً في نيوزيلندا".
وفي السياق ذاته قال المحلل المختص في الشأن التركي، معين نعيم: إنه "ليس من صلاحيات البلديات إعطاء أذونات عمل للموظفين أو العمال أو الأجانب، وأقصى صلاحياتها إعطاء رخص عمل للمحال والدكاكين".
وأكد في حديث لـ"الخليج أونلاين" أن "القانون فوق الجميع، والبلدية لديها ضوابط وشروط ومن لم يلتزم بها يتم رفضه، أما عند المنع دون تعليل قانوني فهنا يمكن اللجوء للقضاء".
وأضاف نعيم: "هذا الصوت لم يتلق دعماً من الشارع التركي بل هناك ردة فعل سلبية تجاهه، باستثناء الأصوات الكمالية التي تدعم نظام بشار الأسد وترفض وجود السوريين".
وأشار إلى أنه "على المواطن السوري المقيم في هذه البلاد ألَّا يخشى هذه الأصوات وأن يتحرك بشكل قانوني، وأن يدافع عن حقه في العمل ضمن إطار القانون"، لافتاً إلى أنّ "منطقة بولو سياحية وتسعى لجذب السياح بقدر الإمكان، وهي ليست مكتظة بالسوريين بالأجانب والعرب، وبذلك فرئيس البلدية الجديد سيضر اقتصاد المنطقة من ناحية جلب المستثمرين".
وبحسب نعيم فإن "هذا الإجراء خطير لأنه قد يتحول إلى ظاهرة، لأنه خطاب عنصري، وهو ما يستدعي إيصال أصوات السوريين للأطراف الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا، لأن الشعب التركي بالعموم ليس بهذه الحدية والعداء تجاه الشعوب الأخرى".
وأوضح نعيم أن "مدينة إسطنبول مختلفة تماماً إن تأكد فوز المعارضة برئاسة بلديتها الكبرى، لأن أي عداء للأجانب سيضر بإسطنبول، كما أنّ القرارات الكبرى تخرج من المجلس البلدي الذي يسيطر عليه العدالة والتنمية، كما أنّ الحزب الحاكم يسيطر على أغلب البلديات، ولم يخسر إلا بلدية إسنيورت فقط، ومعظم بلديات إسطنبول مرحبة وداعمة لوجود الإخوة السوريين والعرب أيضاً".
ويعيش في تركيا أكثر من 5 ملايين من الجاليات العربية، يشكل السوريون نحو 3.5 مليون منهم بحسب رئيس الجمعية العربية في إسطنبول متين طوران.
وفي 31 مارس الماضي، أجريت الانتخابات المحلية في تركيا وفاز تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بأكثر من 51% من أصوات الناخبين في الانتخابات في عموم تركيا، لكنه تراجع في بعض الولايات الرئيسية منها أنقرة وإسطنبول، بحسب ما أظهرت نتائج غير رسمية.
لكن الحزب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه سيطالب بإعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول، وذلك لوجود مخالفات وانتهاكات تخللت عملية التصويت وأثرت بشكل مباشر على النتيجة.
عبرت حركة حماس عن إدانتها واستنكارها للقرار الأميركي باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، معتبرة أن القرار الأميركي يصب في هدف واحد ألا وهو بحسب تعبيرها "استهداف عناوين الصمود".
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن "القرار الأميركي يأتي تأكيدًا على أن هذه الإدارة تتحرك على وقع المصلحة الصهيونية".
وجاء موقف حماس بعد ان عبرت كلاً من "تركيا و قطر" الثلاثاء، عن رفضها تصنيف واشنطن للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
ورد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على إدراج واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب قائلا إن "الإجراءات الأحادية الجانب لا تقوم بعلاج أي مشكلات" وفق ما نقلت وسائل إعلام قطرية.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب لقاء بينهما الثلاثاء: "الولايات المتحدة أصدرت هذا القرار وهو قرار من جهة واحدة يأتي في سياق العقوبات والضغوطات التي تمارسها على إيران. نحن نؤكد ونكرر أن القرار قد صدر من واشنطن ولا يمكن تعميمه".
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكن لأي دولة إعلان قوات مسلحة لدولة أخرى منظمة إرهابية. كما لا نؤيد إصدار قرارات أحادية الجانب"، مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات "من شأنها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة".
وسبق أن عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بتصنيف الولايات المتحدة الأميركية للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بعد تسريبات من مسؤولين أمريكيين نشرتها "رويترز" قبل أيام عن توجه واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن خطوته غير المسبوقة ضد الحرس الثوري الذي يمثل جزءا رسميا من القوات المسلحة الإيرانية، في سياق سياسة الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على طهران باعتبارها أكبر قوة داعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من وجهة نظر واشنطن.
كان لخبر تسلّم الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عبر الوسيط الروسي رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي قتل خلال معركة سلطان يعقوب في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية عام 1982، وقع كبير في أوساط لبنانية ساسيىة وأهلية من ذوي المعتقلين المغيبين في سجون الأسد منذ عقود طويلة.
وجاء السؤال المشترك، إذ كيف تكشف سوريا عن رفات جندي تابع لدولة عدوة في حين أن مئات المعتقلين التابعين لدولة شقيقة غير معروف حتى الآن ويرفض النظام في سوريا الاعتراف بوجودهم.
وكان كشف رئيس "حركة التغيير"، المحامي إيلي محفوض في مؤتمر صحافي عقده الأحد عن تسليمه كتابا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني بشخص رئيسها، تضمن ملفا حول قضية المعتقلين في السجون السورية وإرفاق كتابه بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري.
ويطالب الكتاب "بأن تبادر لإرسال لجنة تحقيق وتقصي إلى الأراضي السورية بحثا عن مصير مئات من اللبنانيين الذين اعتقلتهم القوات السورية قبل سنوات طويلة خلال الحرب اللبنانية".
واستطاعت بعض الجمعيات والمنظمات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسراً والمخطوفين في سوريا إجراء إحصاء شبه دقيق عن أعداد اللبنانيين المعتقلين في سوريا بحوالي 622 (ستمئة وإثنين وعشرين) لبنانيا يتوزعون على عدد من السجون والمعتقلات منها: صيدنايا - تدمر - المزة - دمشق - حلب - عدرا - حماة - السويداء - حمص - فرع فلسطين أو كما يسمونه إصطلاحا فرع 235 وهذا المعتقل يقال إن من يدخله يعتبر ميتا".
وحظي الكتاب الذي رفعه المحامي محفوض المناهض للنظام السوري، باهتمام "القوات اللبنانية"، لا سيما بعدما سلّمت سوريا رفات الجندي الإسرائيلي.
وأوضح النائب عن "القوات اللبنانية" في البرلمان اللبناني العميد وهبي قاطيشا لـ"العربية.نت" إلى "أننا كتكتل نيابي ندرس بشكل جدّي مدى فاعلية تبنّينا للكتاب الذي رفعه رئيس "حركة التغيير"، فإما السير به رسمياً وبشكل علني أو من وراء الكواليس عبر ترك الموضوع في عُهدة منظمات دولية تُعنى بهذا الشأن، لأن النظام السوري "سيُعاند" ولن يتجاوب مع مطلب الكشف عن مصيرهم إذا علم أننا نحن من رفعنا الكتاب إلى الصليب الأحمر الدولي".
وأسف "لأن بعض القوى السياسية اللبنانية المناصرة للنظام السوري لا تُكلّف نفسها عناء السؤال عن مصير هؤلاء المعتقلين".
يذكر أن مجلس النواب اللبناني أقر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي قانون المفقودين والمخفيين قسراً في لبنان جرّاء الحرب الأهلية في لبنان التي انتهت عام 1990، بعد التصويت عليه مادة مادة بما فيها المادة 37 المتعلقة بمعاقبة المسؤولين عن المفقودين. والمادة 37 تنص على ملاحقة من تسبب أو شارك أو حرّض على الإخفاء.
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني بات مطلوبا كما البغدادي، مشيراً إلى أنه إرهابي ويداه ملطخة بدماء الأميركيين وكذلك الفيلق الذي يقوده، وأن أميركا مصممة على منع قتل أي أميركي على يد سليماني وفيلق القدس.
وأوضح بومبيو في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز»، بأن الضغط المتزايد على إيران سينقذ الأرواح الأميركية ويخلق المزيد من الاستقرار والسلام والأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويوم الإثنين رحب السيناتور الجمهوري تيد كروز الذي يستعد مع أعضاء آخرين لطرح مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة، خصوصا على التنظيمات التي تمولها إيران، بقرار ترمب. وقال في تغريدة له: «أحيي الرئيس وإدارته على اتخاذ الخطوة التي طال انتظارها بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية... يجب أن يتبع الإعلان تدابير لمحاسبة الحرس الثوري على أنشطته الخبيثة، بما في ذلك انتشار الصواريخ الباليستية وسعي إيران لامتلاك السلاح النووي والحرب في اليمن وفظائع حقوق الإنسان ودعم نظام الأسد وتمويل (حزب الله)».
ومن شأن القرار أن يفرض عقوبات اقتصادية وعقوبات سفر واسعة النطاق على الحرس الثوري وكذلك المنظمات والشركات والأفراد الذين تربطهم به صلات، في حين أن تفاصيل القرار سوف يتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة.
وفيما يتوقع أن يسري تطبيق القرار في الخامس عشر من الشهر الجاري، قالت أوساط في وزارة الدفاع الأمريكية إن إجراءات وتدابير جديدة سيتم اعتمادها من أجل ضمان أمن القوات الأميركية في المنطقة، وضمان حسن تطبيق القرار.
وفي رد فعل على قرار إيران إدراج بعض القوات الأميركية على قائمة الإرهاب وخصوصا القوات الأميركية الوسطى، نقل عن مصادر عسكرية قولها إن القوات العاملة في المنطقة، من العراق إلى سوريا والخليج رفعت درجة تأهبها من البرتقالي إلى الأحمر.
وأضافت أن قرار ترمب غيّر قواعد التعامل مع الكيانات والأفراد التابعة للحرس الثوري، وأن الولايات المتحدة باتت قادرة على منع سفر وطلب اعتقال أي مسؤول إيراني أو متعامل مع الحرس الثوري في أي بلد لديها معه اتفاقية لتبادل المطلوبين، في تماثل مع سياساتها تجاه التنظيمات والأفراد الذين تم تصنيفهم على لوائح الإرهاب تطبيقا للقانون الذي صدر في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
كما يمنح القوات الأميركية القدرة على اعتراض وتوقيف أي سفينة يشتبه في نقلها معدات أو شحنات للحرس الثوري، فضلا عن إمكانية اعتراض أي سفينة حربية إذا اعتبرت تابعة للحرس الثوري.
وتوقعت أوساط أميركية أن يقوّض قرار ترمب ميزانية إيران لأنشطتها العسكرية في الخارج، مما يعني قدرا أقل من المال لـ«حزب الله» وحلفاء إيران الآخرين.