أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غرب سوريا، في وقت تكثف قوات النظام قصفها على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية.
وقال ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان/أبريل".
وأوضح بيان لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية أن النازحين يغادرون خصوصا ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. وهم يتوجهون بشكل عام إلى قطاعات لا يطالها القصف شمالا، ويصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة، تضم مخيمات للنازحين.
وقال البيان إن "مخيمات النازحين مكتظة وكثيرون يضطرون للبقاء في الهواء الطلق"، مشيرا إلى أن "حوالى ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات".
واضاف أنه "في محافظة ادلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حاليا نازحين". وتابع أن "غالبية الذين يفرون ينزحون داخل محافظة إدلب بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب".
وأكد البيان أن "مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا منها بحثا عن الأمان والخدمات الأساسية".
قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، إن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وجه المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في سوريا، إلى الاستعداد لحرب محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت المصادر أن سليماني زار، الخميس، مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور جنوب شرقي سوريا، على الحدود مع العراق.
وأوضحت أن سليماني زار معسكرات المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وسط إجراءات أمنية مشددة، والتقى المستشارين العسكريين للحرس الثوري، وقيادات مختلف تلك المجموعات في المنطقة.
وأشارت أن سليماني طلب التجهيز لحرب محتملة مع الولايات المتحدة، وأكد عدم وجود خلاف مع النظام السوري بخصوص مواجهتها.
ولفتت المصادر إلى أن سليماني زار كذلك محطة "T2" النفطية في بادية دير الزور الشرقية، الواقعة على خط النفط الواصل بين العراق وسوريا.
وتتزامن زيارة قائد فيلق القدس للمنطقة، مع استئناف الولايات المتحدة تدريب الجيش السوري الحر في قاعدة التنف جنوبي سوريا، وذلك بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام.
في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، تحدث الكاتب جوش روجين عن عدم تقديم الولايات المتحدة أي مساعدات للاجئين السوريين الجائعين الذين يعيشون تحت حمايتها، خوفا من بطش نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمليشيات الإيرانية التي تدعمه وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الكاتب إن هؤلاء المدنيين الموجودين على بعد 15 كيلومترا فقط من قاعدة للجيش الأميركي في جنوب سوريا يعيشون أزمة حقيقية بلا غذاء أو ماء أو دواء تقريبا، ولأسباب معقدة ترفض الحكومة الأميركية إطعامهم، مع أنها مسؤولة في المقام الأول عن مصيرهم بسبب سيطرتها على المنطقة، وتقف موقف المتفرج وتراقبهم وهم يموتون جوعا.
وأشار إلى أنه كان هناك في الأصل نحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان للنازحين داخليا يعيشون هناك منذ أربع سنوات بعد فرارهم من منازلهم في محافظة حمص التي تحول معظمها إلى ركام بسبب قصف نظام الأسد، وقد اختاروا إقامة مخيم لهم بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية تسمى التنف.
وذكر الكاتب أن الوضع داخل المخيم في حالة مزرية، حيث لم يعد بإمكان ساكنيه إيجاد الطعام أو الدواء بصفة يومية، وأن المرض منتشر، والناس هناك بدون وظائف ولا مصدر دخل، وآخر قافلة مساعدات وصلت إليهم كانت في فبراير/شباط الماضي، كما أن المخيم محاصر من كل الجهات، وسكانه صامدون حتى الآن لأنه يقع داخل دائرة نصف قطرها 55 كلم من منطقة التنف الأمنية.
وأشار إلى أن سبب عدم قيام الولايات المتحدة بإطعام سكان مخيم الركبان على الرغم من قدرتها على ذلك بسهولة هو -كما أخبره مؤخرا المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري- "أولا: أننا لو أطعمناهم فسيبدو الأمر وكأننا سنبقى هناك للأبد، وقد تكون هناك خيارات أخرى لهم، على سبيل المثال في الشمال الشرقي أو الشمال الغربي للبلاد".
وعلق الكاتب على كلام جيفري بأنه محق فيما قاله، وهو أنه إذا بدأت الولايات المتحدة تطعم الناس في مخيم الركبان فإن موسكو ستحتج بالتأكيد أن أميركا تشكل احتلالا دائما وغير مشروع (من وجهة نظر روسيا) لجزء من سوريا، وهذا يمكن أن تكون له تداعيات دبلوماسية وقانونية. وأردف بأن هذه النقطة تبدو تافهة مقارنة بترك هؤلاء الناس يموتون جوعا.
ونقل الكاتب عن المبعوث الأميركي "ثانيا: لا يمكننا أن نلتزم بوجود طويل الأجل في التنف أو في أي مكان آخر في سوريا"، مشيرا إلى حقيقة أن الرئيس ترامب قد يأمر بغلق القاعدة الأميركية في أي وقت.
وأشار المقال إلى أن التزام الولايات المتحدة نحو سكان مخيم الركبان ليس إنسانيا بحتا، إذ إنه يتم تجنيد القوات الشريكة المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة في المنطقة من المخيم، وهؤلاء الجنود يحصلون على الطعام، لكن أسرهم وأصدقاءهم يتضورون جوعا.
وختم الكاتب مقاله بأن أميركا تستطيع إطعام هؤلاء الناس أو نقلهم إلى مناطق سورية لا يسيطر عليها نظام الأسد، وألا تقف موقف المتفرج فقط، وأنها إذا لم تتصرف الآن فإن إهمالها سيجعل جميع الأميركيين متواطئين في أي رعب يعانيه هؤلاء السوريون لاحقا.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا مصممة على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وأضاف أردوغان اليوم الجمعة، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، بالعاصمة أنقرة، بالقول: "أيا كانت النتيجة، فنحن مصممون على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات بسوريا".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "من يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوات أجنبية في المنطقة، إما أن يدفنوا تحت التراب أو يقبلوا بالذل".
وبيّن أردوغان أن الهجوم على موظف القنصلية التركية في مدينة أربيل العراقية، يؤيد صوابية عملية "المخلب" التي أطلقتها تركيا شمالي العراق ضد الإرهاب، كما شدد على أن تركيا ستقطع ارتباط الإرهابيين شرق الفرات بشمالي العراق، عبر عمليتي "المخلب 1" و"المخلب 2".
وأوضح أنه "لا يمكن لأي عقوبة أن تثني تركيا عن أولوية أمنها"، مضيفا: "نحن في طريقنا نحو إيجاد حل دائم للإرهاب".
ونوه أن "هدف تركيا من عملية "المخلب"، يتمثل في إنشاء خط أمني عبر مواجهة الإرهابيين في سهل مسطح خارج الحدود، بدلا من الجبال الشديدة الانحدار على الحدود ومنعهم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
عممت شعب الأوقاف في عموم مناطق ريف إدلب اليوم الجمعة، بإلغاء صلاة الجمعة في عموم المناطق، بسبب قصف النظام وروسيا المستمر والمتواصل على المدن والبلدات، مسجلاً المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
ويتخوف المدنيون من تعمد قوات الأسد وروسيا استهداف المساجد في فترة الصلاة، وذلك بهدف ارتكاب مجازر إضافية بحق المدنيين، لما سجل من حواد عديدة باستهداف المساجد من قبل النظام وروسيا.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام فجر اليوم الجمعة، سوق الهال الرئيس في مدينة سراقب بريف إدلب، موقعاً شهيد، في سياق حملة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إلى جانب نشر الموت اليومي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف بعدة صواريخ سوق الهال قرب مدينة سراقب، والذي يعتبر مصدراً غذائياً مهماً لجل منطقة ريف إدلب، تسبب القصف باستشهاد رجل ودمار كبير في البنية التحتية الخاصة بالسوق.
هذا وتتعمد قوات الأسد وروسيا خلال الحملة المستمرة على المنطقة، استهداف كل مايقدم الحياة من مشافي ومراكز دفاع مدني والأسواق ومحطات المياه والأفران والأسواق، لتحويل المناطق المستهدفة إلى مناطق منكوبة غير صالحة للعيش بكل النواحي وإجبار المدنيين على النزوح.
في الوقت الذي تتوال فيه المباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي لإنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، خرجت وزارة خارجية النظام لتعلن ما أسمته "رفضها المطلق" لأي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية - التركية، معتبرة أنها تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا، وفق تعبيرها.
واعتبرت خارجية النظام أن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معربة عن استنكارها "لاستمرار التدخل الأمريكي في سوريا، والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها".
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تأمل بمواصلة المحادثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، لافتة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، بالقول: "نعتقد، أن هذه المفاوضات ستستمر".
وأضافت المتحدثة "أن أهداف الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي في سوريا هي، بالطبع، تجنب حدوث فراغ أمني يمكن أن يزعزع استقرار الوضع في المنطقة، ونريد أن نفعل ذلك مع مراعاة المخاوف المشروعة لتركيا، وبطبيعة الحال، ضمان حماية شركائنا من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الخميس، عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شرقي نهر الفرات.
عبرت "منظومة وطن" إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، في بيان رسمي، عن أسفها لما صاحب فعالية "أمسية من القلب" التي كانت الدعوة بها عامة بهدف جمع الجالية السورية في عينتاب من تصرفات بعض المشاركين، وذلك على هامش المؤتمر السابع للمنظومة الذي عقد في عنتاب، وحضره ممثلون عن كبرى المؤسسات الرسمية التركية، وممثلون عن هيئات دولية وأوروبية.
وقال الناطق الإعلامي باسم منظومة وطن - وفق البيان - : "تعرب وطن عن بالغ أسفها لخروج فعالية أمسية من القلب عن مسارها. كانت مناسبة بدأت بدقيقة صمت والفاتحة على روح الشهداء لتجديد الولاء لثورة الكرامة من خلال أناشيد الحرية وأهازيج الثورة التي ختمت بأغنية اليحيى حوى تحي الشهيد الساروت، لكن بعض الحضور حاول الاحتفال على طريقته الخاصة".
وأضاف المتحدث : "دماء شهدائنا في إدلب وفي كل مكان تقتضي منا أن نعتذر"، مشيراً إلى أن منظومة وطن التي أكملت عامها الثامن في خدمة السوريين جميعاً بلا استثناء، وخاصة النازحين واللاجئين والأطفال والأسر الفقيرة، ستواصل مسيرتها من خلال برامج أكثر فاعلية في المناطق المحررة.
وأكد الناطق أن الهدف هو تمكين السوريين من البقاء في أرضهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، والاستجابة الطارئة للأزمات، وإحياء المجتمع المستدام.
وأشار البيان إلى أن "منظومة وطن" تمكنت منذ تأسيسها من الوصول لأكثر من 11 مليون مستفيد عبر برامجها التي تغطي مناطق عدة في سوريا وتركيا، وشملت مدارس ومراكز طبية ومستوصفات ومشاريع صرف صحي ومحطات المياه الشرب، إضافة إلى قطاع التدريب المهني في الداخل السوري.
وكانت أثارت الرقصات التي تخللت مؤتمر لـ"منظومة وطن" ضمن فعاليات مؤتمرها السنوي السابع في مدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس، جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما وجدوا في بعض فعالياته الراقصة، استهانة بدماء المدنيين التي تراق على بعد عشرات الكيلومترات بريف إدلب.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو مصورة ضمن إحدى قاعات المؤتمر، تظهر رقصات على إيقاع الأناشيد والأغاني، في الوقت الذي كانت فيه طائرات النظام وروسيا تواصل قصف المدنيين في ريف إدلب، وتسجل سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي أثار حفيظة النشطاء من أبناء الحراك الثوري ودعاهم لمهاجمة الحفل.
وتُعرف المنظمة نفسها بأنها: " منظمة مجتمع مدني رائدة ملتزمة بإحیاء المجتمعات ومساعدة المتضررین من الأزمات والكوارث والصراعات، منظمة مستقلة، غیر سیاسیة وغیر منحازة، تعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضایا الإنسانیة الطارئة، وإحیاء المجتمعات بشكل مستدام"
كما تقول المنظمة أنها تؤمن بدور المجتمع المدني في مختلف مراحل التدخل، لذلك تعمل على الاستثمار في دعم وتطوير المجتمع المدني في مناطق الوصول، ونعمل على دمج وإنشاء منصات تنسیقیة لتحقیق التكامل وتعظیم الأثر على المجتمعات المختلفة.
وتأسست وطن سنة 2012 م كمنظمة راعیة لعدد من المؤسسات المجتمعیة الناشئة التي عملت بشكل حثیث في مجال التنمیة المجتمعیة منذ عام 2006 م.، واتخذت منذ تأسيسها من علم الثورة السورية أساساً في شعارها إلا أنها سرعان ماعدلته وغيرت ألوانه لاحقاً.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تأمل بمواصلة المحادثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، لافتة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، بالقول: "نعتقد، أن هذه المفاوضات ستستمر".
وأضافت المتحدثة "أن أهداف الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي في سوريا هي، بالطبع، تجنب حدوث فراغ أمني يمكن أن يزعزع استقرار الوضع في المنطقة، ونريد أن نفعل ذلك مع مراعاة المخاوف المشروعة لتركيا، وبطبيعة الحال، ضمان حماية شركائنا من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
وكانت نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في دمشق، بيانا الخميس، كشفت فيه تفاصيل لقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مع المسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة.
وقالت السفارة التي علقت أعمالها في فبراير 2012، في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الممثل الخاص للتواصل بشأن سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة "داعش"، جيمس جيفري، عقد من 22 إلى 24 يوليو سلسلة اجتماعات في أنقرة مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى.
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الخميس، عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شرقي نهر الفرات.
كشفت مصادر روسية عن أن طائرة "بوينغ بي-8أ بوسيدون" أمريكية، اختفت على شاشات الرادار أثناء قيامها بمهمة التجسس عند شواطئ سوريا، ودام اختفاؤها قبل 24 ساعة تقريبا من يوم 26 يوليو/تموز حوالي ساعة.
وذكرت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تختفي فيها طائرات تجسس أمريكية من على شاشة الرادار عندما تقترب من شواطئ سوريا، في وقت يُرجع بعض الخبراء سبب اختفاء طائرات التجسس الأمريكية عن شاشات الرادار عندما تحلق على مقربة من الحدود السورية إلى عمل وسائل التشويش الإلكتروني في قواعد عسكرية بسوريا.
أما بالنسبة للطائرة التي اختفت فجأة قبل 24 ساعة من يوم 26 يوليو فقد تكون لجأت إلى "حيلة مبتكرة" في محاولة لخداع رادار المراقبة من خلال تغيير اتجاهها والالتفاف حول مسارها قرب طرطوس كما أشارت إلى ذلك وكالة أنباء "أفيابرو".
وسبق أن كشفت صحيفة "The Drive " الأمريكية، عن أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى سوريا بضعة درونات شبح من طراز "Q-11 Avenger " - Predator (المنتقم).
وقالت الصحيفة، إن تلك الدرونات تعمل في الشرق الوسط وبصورة خاصة في سوريا تحت ستار إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية، لافتة إلى أن طائرات الشبح من دون طيار يمكن أن تنفذ مهام الاستطلاع والضرب في مناطق تحميها وسائل الدفاع الجوي السورية والروسية.
وفي شهر أيار، قالت مصادر إعلام روسية، إن سلاح الجوي الروسي اعترض طائرة بدون طيار أمريكية MQ-9 Reaper، كانت تحلق في أجواء سوريا، في وقت لم تقدم وزارة الدفاع تصريحات رسمية، وكذلك معلومات حول مكان وقوع الحادث
وفي أول شهر شباط، قالت مصادر إعلام روسية إن طائرتان عسكريتان أمريكيتان نفذتا طلعات استطلاعية على طول ساحل سوريا، حيث تقع قاعدتا حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتان.
ورصد موقع PlaneRadar المختص بمتابعة حركة الطيران الطائرتين التابعتين للاستخبارات الإلكترونية في سلاح الجو الأمريكي، إحداهما من نوع "بوينغ RC-135V" تحمل رقم 64-14841، والثانية من طراز "بوينغ RC-135U" تحمل رقم 64-14849، وحلقتا قبالة سواحل سوريا ولبنان، اليوم الاثنين، بعد إقلاعهما من قاعدة "سودا- بي" في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.
وقبل أيام من تلك الواقعة، رصد موقع روسي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "بوسيدو بي-8"، أثناء تحليقها قرب الأجواء السورية، وتحديداً قاعدتي حميميم وطرطوس، على ارتفاع 4.7 كيلومترات.
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام فجر اليوم الجمعة، سوق الهال الرئيس في مدينة سراقب بريف إدلب، موقعاً شهيد، في سياق حملة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إلى جانب نشر الموت اليومي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف بعدة صواريخ سوق الهال قرب مدينة سراقب، والذي يعتبر مصدراً غذائياً مهماً لجل منطقة ريف إدلب، تسبب القصف باستشهاد رجل ودمار كبير في البنية التحتية الخاصة بالسوق.
هذا وتتعمد قوات الأسد وروسيا خلال الحملة المستمرة على المنطقة، استهداف كل مايقدم الحياة من مشافي ومراكز دفاع مدني والأسواق ومحطات المياه والأفران والأسواق، لتحويل المناطق المستهدفة إلى مناطق منكوبة غير صالحة للعيش بكل النواحي وإجبار المدنيين على النزوح.
تعرض ياسر الدحلة القيادي البارز السابق في الجيش السوري الحر، لعملية اغتيال، على (طريق الخرافي) الواصل بين محافظتي الحسكة ديرالزور، من قبل عناصر الميليشيات الانفصالية المسيطرة على المنطقة.
وقال موقع "الخابور"، نقلاً عن أحد الناجين من الكمين الذي نفذ الاغتيال: إن ثلاث سيارات تابعة لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" اعترضت طريقهم أثناء عودتهم من الحسكة فجر اليوم واستهدفتهم بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل "الدحلة".
وأشار المصدر إلى أن "الدحلة" كان في زيارة إلى الحسكة لعقد صلح بين أبناء عمومته من قبيلة البكارة، "وعند عودتنا شاهدنا استنفار أمني مريب لميليشيا (ب ي د) وكانت أغلب الحواجز تدقق علينا للتأكد من هوية ياسر الدحلة" وشدد على التدقيق الأمني كان يرتبط بالتجهيز للكمين "الغادر الذي استهدفنا".
وحصلت شبكة الخابور في وقت سابق على وثيقة، تكشف أن"الدحلة" مطلوب لجهاز استخبارات "ب ي د" بسبب "عدم انصياعه للأوامر واعتراضه على سياسات (ب ي د)" وتعاملها مع النظام واعتراضه أيضا على وجودها في ديرالزور.
وكان "الدحلة" اعتقل من قبل مايسمى "مجلس دير الزور العسكري" التابع لميليشا " ب ي د" وفصل على أثر الاعتقال ، و تعرض لثلاث محاولات اغتيال قتل في واحدة منها مرافقه "خليل الدحلة".
وصف صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، الخميس، زيارة وفد من الحركة إلى إيران بـ"التاريخية" و"الاستراتيجية".
وقال العاروري، في مقابلة متلفزة بثتها قناة "الأقصى" التابعة للحركة، إن "الزيارة تأتي في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد والحساسية بالمنطقة والقضية الفلسطينية".
وأضاف: "علاقتنا مع إيران جزء من تحالفنا الوثيق مع الشعوب والحكومات والأحزاب التي ترفض المشروع الصهيوني، وتناصر الحق الفلسطيني".
وتابع: "علاقتنا مع إيران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم، وتأتي في سياق توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ".
واستدرك: "نحن في خط الدفاع عن كل مكونات هذه الأمة، ومنها إيران ومصر والسعودية".
وأردف: "أبدينا بوضوح أننا نأتي لإيران لتطوير العلاقة في اتجاه واحد، وهو مقاومة العدوان الصهيوني والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال".
وأشار إلى أن "إيران أبدت الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم، رغم حالة الحصار (على غزة منذ 2006)، وهم غير محرجين من تقديم هذا الدعم".
وكانت العلاقة بين حماس وإيران، شهدت، نوعا من الفتور، عقب أحداث الصراع الداخلي، المندلع في سوريا منذ أواخر 2011.
لكن مسؤولين في حماس، قالوا في 2017، إن العلاقات مع إيران عادت إلى سابق عهدها.
وكان نايف الرجوب، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، قال في تصريحات سابقة "إن "العلاقات مع النظام السوري لن تعود، والنظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه".