كشف أحد مسؤولي المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها عبد المهباش عن أن نحو 800 امرأة وطفل سيغادرون مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا، الذي يأوي على وجه الخصوص عائلات عناصر “داعش”.
وقال المهباش لوكالة فرانس برس “سيتم غداً الاثنين (…) إخراج دفعة من هولاء النسوة والأطفال من مخيم الهول. العدد سيكون حوالي 800 نسمة” مشيرا إلى أن من سيتم إخراجهم ليسوا جميعًا من عائلات عناصر “داعش”، لم يحدد الوجهة التي سيتم نقلهم إليها.
وكانت افتتحت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي» و«الصليب الأحمر النرويجي» بالتعاون مع «جمعية الهلال الأحمر السوري»، في مخيم الهول بمحافظة الحسكة مشفى ميدانيا لمعالجة المرضى ومصابي الحرب.
وجاء ذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية في ظل هذه الأعداد الكبيرة التي تقطن مخيم الهول منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، معظمهم محرومون من الرعاية الصحية بعد فرارهم من المناطق التي ينتمون إليها بسبب العمليات القتالية المتواصلة وشح الدواء وتضرر المرافق الصحية أو تدميرها.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 394 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في أيار المنصرم، بينها 206 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.
وثَّق التقرير 2124 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع عام 2019، وقدَّم حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في أيار، حيث سجَّل ما لا يقل عن 394 حالة اعتقال تعسفي بينها 21 طفلاً و14 سيدة.
وفصل التقرير في حصيلة الاعتقالات لكل طرف حيث اعتقل منهم 286 بينها 14 طفلاً وتسع سيدات على يد قوات النظام السوري، و35 حالة جميعهم من الرجال على يد هيئة تحرير الشام. فيما سجَّل 52 حالة بينها خمسة أطفال وأربع سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية، و21 حالة بينها طفلان اثنان وسيدة واحدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة،
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب، كما لفت إلى أنَّ ما لا يقل عن 123 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في أيار في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظة دير الزور، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات سوريا الديمقراطية.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير 95 ألف مختفٍ في سوريا، 87 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
طالب عدد من كبار الأطباء حول العالم بضرورة وقف المذبحة المتواصلة في محافظة إدلب السورية، ووقف استهداف القطاع الصحي الذي تعرض لسلسلة من الغارات الجوية شنتها طائرات النظام وروسيا، بحسب ما أوردته صحيفة الأوبزرفر البريطانية.
وقالت الصحيفة إن العشرات من الأطباء البارزين حول العالم طالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حملة القصف التي تقوم بها الطائرات السورية والروسية التي استهدفت أكثر من 20 مستشفى في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى خروج الكثير من المرضى وترك ملايين الأشخاص دون رعاية صحية مناسبة.
وقالت الصحيفة إنه منذ أبريل الماضي، وفي تحدٍ لهدنة توسطت فيها موسكو وأنقرة العام الماضي، فإن غارات جوية منتظمة على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد مئات الآلاف، كما دمرت أجزاء رئيسية من نظام الرعاية الصحية، بحسب رسالة من الأطباء حول العالم.
وقالت الرسالة: "إننا نشعر بالفزع من الاستهداف المتعمد والمنهجي لمرافق الرعاية الصحية والطاقم الطبي، إن وظيفتهم هي إنقاذ الأرواح، ويجب ألَّا يفقدوا حياتهم في العملية".
من بين الموقعين على الرسالة دينيس موكويج طبيبة أمراض النساء التي فازت بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، وبيتر كونك وهي طبيبة فازت بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2003، والنائبة والطبيبة سارة ولاستون، وتيرينس إنجليش الرئيسة السابقة للكلية الملكية للجراحين، وكذلك ديفيد نوت الجراح الذي يعمل في مناطق الحرب، وزاهر سحلول وهو منفي سوري وطبيب ومؤسس لجمعية خيرية طبية.
وحث الأطباء الأمم المتحدة على التحقيق في استهداف المستشفيات المدرجة في القائمة، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على روسيا وسوريا للتوقف عن استهداف المراكز الطبية، وعكس تخفيضات التمويل للمستشفيات والعيادات الباقية على قيد الحياة التي يغمرها اللاجئون الآن.
ووصف أحد أطباء الأطفال، وهو الدكتور عبد القادر رزوق، لصحيفة "الأوبزرفر" كيف أخرج هو وزملاؤه مرضى مستشفى بكامله، بما في ذلك مرضى غسيل الكلى والأمهات في المخاض والرضع قبل الأوان في حضانات، حينما بدأت الغارات الجوية في مدينتهم، على بعد 12 ميلاً على الأقل من خط المواجهة.
وقال في مقابلة عبر الهاتف حول مستشفى "ترملا" الذي قصف في نهاية المطاف في 10 مايو: "بعد الغارات الجوية ولكن قبل الهجوم المباشر، علمنا أن المستشفى سيتم استهدافه، لم يبق سوى عدد قليل من الطاقم الطبي لتقديم الاستجابة للطوارئ".
ودمرت الغارة الجوية أكثر من نصف المستشفى والكثير من معداته؛ من الأسرة والمولدات إلى غرف العمليات وخدمات الطوارئ والصيدلية، وعاد الموظفون لفترة وجيزة للبحث في الأنقاض عن أي إمدادات نجت من الهجوم ولكن المبنى مهجور الآن.
وقال رزوق: "سيكون من المستحيل إعادة البناء وإعادة فتحه الآن، الغارات الجوية مستمرة ولا تزال تستهدف المستشفى حتى هذه اللحظة، على الرغم من أنه فارغ"، كما بين أن الأضرار التي لحقت بعد الهجوم الأخير كانت شديدة لدرجة أنه لا يمكن إصلاحها، وعلى أي حال فر معظم المدنيين الذين كانوا يتعالجون هناك أو قرب المكان الذي يوجد فيه المستشفى.
وتابع: "كان هذا أسوأ هجوم، لقد كان قاسياً للغاية ولا توجد أي إمكانية لمواصلة العمل هناك، لا يمكن أن تعود الحياة إلى هذه المنطقة، خاصة في ظل هذه الهجمات الوحشية".
"لا يوجد أشخاص ولا حتى حيوانات، لا يوجد أمل في العودة، وتم إغلاق نحو 80 منشأة طبية بما في ذلك العيادات والمستشفيات، بسبب الأضرار التي لحقت بالهجمات أو بسبب الخوف من استهدافها"، وفقاً لما قاله محمد قطوب من الجمعية الطبية السورية الأمريكية.
وتابع: "إن تكتيك مهاجمة الصحة والبنية التحتية المدنية الأخرى في سوريا ليس بالأمر الجديد، والنزوح ليس بالأمر الجديد، فهذه كلها قضايا مزمنة، لكن هذا هو أكبر نزوح على الإطلاق، وهو أبعد بكثير من قدرتنا كمنظمات غير حكومية على الاستجابة".
وكانت قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن فريقها وثَّق ضمن ال 24 مركزاً طبياً التي استهدفها الحلف السوري الروسي بمنطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26 نيسان حتى 24 أيار 2019 هناك 6 مراكز طبيَّة مدرجة ضمن آلية التحييد التي ابتكرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA في أيلول 2014 للتخفيف من مخاطر استهداف المواقع الإنسانية الثابتة والمهام الإنسانية المتحركة عن طريق إعلام التحالف الدولي وروسيا وتركيا والمجموعة الدولية لدعم سوريا بمواقعها.
قال "عدنان حزام" المتحدث الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إن الهجمات الأخيرة للنظام وروسيا في شمال غربي سوريا أدت إلى نزوح نحو 200 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، والتي تعد واحدة من أشد فترات العنف كثافة منذ شهور بعد حملة عسكرية بدأت بها قوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وعبر حزام بأنّ الوضع الإنساني في إدلب وريف حماة «سيئ للغاية»، وقال: «خاصة مع اشتداد القتال وهروب المدنيين من نيران المعارك، هذه التطورات ضاعفت من المعاناة الإنسانية في بلد يوجد فيه نحو 13 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية».
ووصف حزام حالة الموجات الكبيرة من النازحين جراء المعارك الدائرة في أرياف مدينتي حماة وإدلب: «معظمها في حالة يرثى لها، وخاضت تجربة قاسية حتى وصلت إلى مخيمات مؤقتة بحثاً عن الأمان».
وتتفاقم معاناة آلاف العائلات التي نزحت مؤخراً من ريفي حماة وإدلب في الشمال السوري، بعد وصول أكثر من 300 ألف نازح لمناطق مخيمات أطمة ودير حسان وريف إدلب الغربي، بحثاً عن مأوى لهم بعد أن دمرت آلة الحرب الروسية والتابعة للأسد منازلهم ومدنهم.
وكانت وثقت منظمة "منسقو استجابة سوريا" في تقرير اليوم، نزوح أكثر من 65452 عائلة (425438 نسمة)، جراء الهجمات المستمرة على ريفي إدلب وحماة خلال الفترة الواقعة بين 29 نيسان و27 أيار، لافتة إلى أن عشرات القرى والبلدات أفرغت من سكانها، ضمن السياسية الروسية الرامية إلى تهجير السكان قسريا وحرمانهم من أماكن سكنهم وتصنف هذه الخطوة ضمن جرائم الحرب وعمليات الإرهاب المطبقة على السكان المدنيين.
وناشد بيان سابق للمنسقين كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر في النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشد منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
يعقد في القدس الغربية بعد أيام، اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الاول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث «ترتيبات إخراج إيران».
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ«مناقشة الأمن الإقليمي» في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على «تفاهم» بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على «إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل».
وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها «أدوات نفوذ» للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لـ«إخراج إيران وإضعاف نفوذها». وتشمل أدوات النفوذ قرار الرئيس ترمب الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سوريا، إضافة إلى «عرقلة» أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سوريا أو شرعية سياسية للحكومة السورية «قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سوريا».
وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الثلاثة تبحث في «خريطة طريق» تربط بين تقديم أميركا وحلفائها «حوافز» إلى موسكو في سوريا مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة «إجراءات ملموسة» تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254.
ويعتقد الجانب الأميركي بضرورة «خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية» وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض «أدوات الضغط» الموجودة في جعبته.
أصدرت محكمة عراقية، اليوم الأحد، حكماً بالإعدام على متطرف فرنسي ثامن من أصل 12 إرهابياً نقلوا من سوريا إلى العراق ودينوا بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وبدأت محاكمة آخر.
وصدر الحكم على الفرنسي فاضل طاهر عويدات، البالغ من العمر 32 عاماً، بعد أن رفضت المحكمة تأكيداته بأن إفادته انتزعت تحت التعذيب. وقال القاضي أحمد محمد علي خلال، في بداية الجلسة، إن "التقرير الطبي يبين بأنه لا يوجد آثار تعذيب على جسده"، ولم يبد عويدات أي ردة فعل حينما سمع القاضي يقر حكم الإعدام بحقه.
وبدأت محاكمة هذا الرجل المعروف بتصرفه الاستبدادي والعنيف واستعداده للموت في سبيل فكر "داعش"، في 27 أيار/مايو، كانت قوات سوريا الديموقراطية، سلمته إلى السلطات العراقية مع 10 فرنسيين آخرين وتونسي.
وخضع هؤلاء للتحقيق لدى جهاز المخابرات ثم قاضي التحقيق وصدرت خلال أسبوع أحكام بالإعدام على سبعة منهم، في وقت بدأت المحكمة، الأحد، محاكمة الإرهابي الفرنسي فياني أوراغي (28 عاماً)، وهو من أصل جزائري بايع "داعش" في حزيران/يونيو 2014، وفق مركز تحليل الإرهاب.
وكانت دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية غير الحكومية الجمعة، باريس إلى عدم البقاء "مكتوفة الأيدي" أمام محاكمات تجري من قبل "أنظمة قضائية منتهكة"، في إشارة إلى أحكام بالإعدام بحق سبعة جهاديين فرنسيين صدرت بعد إدانتهم من قبل محكمة عراقية، بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وسبق لبغداد أن حكمت على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب، بتهمة الانتماء لداعش، ولكن لم ينفذ حتى الآن حكم الإعدام بحق أي منهم. وحكم على جهاديين بلجيكيين بالإعدام، فيما خُفض الحكم على ألمانية من الإعدام إلى السجن المؤبد بعد الطعن.
افتتحت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي» و«الصليب الأحمر النرويجي» بالتعاون مع «جمعية الهلال الأحمر السوري»، في مخيم الهول بمحافظة الحسكة مشفى ميدانيا لمعالجة المرضى ومصابي الحرب.
ويضم المشفى 30 سريرًا في المرحلة الأولى وغرفة للطوارئ وغرفة للعمليات الجراحية ومختبرًا وبنكًا للدم وجناحاً للرعاية ما بعد العمليات، ويشرف طاقم طبي على إجراء العمليات من أطباء وممرضين ينتمون إلى جمعيات الصليب الأحمر النرويجي والأيسلندي والدنماركي والفنلندي.
وجاء ذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية في ظل هذه الأعداد الكبيرة التي تقطن مخيم الهول منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، معظمهم محرومون من الرعاية الصحية بعد فرارهم من المناطق التي ينتمون إليها بسبب العمليات القتالية المتواصلة وشح الدواء وتضرر المرافق الصحية أو تدميرها.
وقال فيليب شبوري رئيس بعثة اللجنة الدولية بسوريا في بيان صحافي نشر على الحساب الرسمي للمنظمة: «لقد دق تدهور الوضع الصحي في المخيم ناقوس خطر الحاجة إلى هذه المؤسسة الطبية، وهي الأولى من نوعها المصممة لتقديم خدمات الرعاية الصحية العالية المستوى، بما في ذلك العمليات الجراحية ذات الفعالية الفائقة».
ويُعد المشفى الميداني في مخيم الهول واحداً من المرافق الطبية الأكثر تطوراً لمواجهة الأمراض والكوارث الطبيعية بحسب شبوري، ويوفر مستوى أعلى من خدمات الرعاية الصحية ولفت قائلاً: «توسع المخيم بسرعة فائقة مما جعله يطرح تحدياً للمنظمات الإنسانية في مواصلة الاستجابة للطلبات، وخاصة الخدمات الطبية، فقد أصيب الكثير من الأشخاص بجراح أثناء العمليات القتالية أو في طريقهم إلى المخيم وما زالوا ينتظرون تلقي العلاج حتى الآن بعد أشهر عدة».
وقامت اللجنة الدولية والهلال السوري بتركيب قرابة ألف خيمة، وأكثر من 328 وحدة مرحاض في المخيم، وتوزيع آلاف عبوات المياه على القاطنين، كما تنقل يومياً 400 متر مكعب من المياه النظيفة عبر صهاريج المياه إلى المخيم، وتزويد المخيم بأكثر من 160 خزان مياه للشرب، إلى جانب توزيع صناديق القمامة في كل قطاع من المخيم للحفاظ على النظافة وحمايتهم من الأمراض المعدية.
ويقدم مطبخ مجتمعي أقامته اللجنة الدولية والهلال السوري في المخيم وجبات ساخنة منذ منتصف فبراير (شباط) الماضي، ولدى حديثه إلى «الشرق الأوسط» نقل عدنان حزام المتحدث الرسمي للجنة الدولية في سوريا: «نسعى إلى تأمين احتياجاتهم، وتحسن ظروف معيشتهم، وتقديم الوجبات الساخنة، ودعم وحدات طبية متنقلة، ورفعنا قدرة المطبخ لتصل إلى 10 آلاف وجبة يومياً، لنواكب أعداد القاطنين الكبيرة، وتشمل قوائم الطعام الأرز والخضراوات والبرغل والفاصوليا».
وتسببت الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات بنزوح أكثر من 13 مليون سوري يمثلون قرابة 60 في المائة من تعداد السكان والذين كان يبلغ عددهم 22 مليون نسمة قبل 2011. وهذه النسبة لم تشهدها أي دولة من قبل خلال العقود الأخيرة، وشدد حزام: «نحن نتحدث عن 6 ملايين نازح داخل سوريا يحتاجون إلى مساعدات وتأمين الغذاء وتقديم الرعاية الصحية».
يواصل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد اليوم الأحد، تنفيذ غاراته الجوية ضمن حملة الإبادة المستمرة بدعم من الاحتلال الروسي، تركز القصف على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية بشكل عنيف ومركز.
ورصد نشطاء تنفيذ الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات جوية على منطقة جبل الأربعين، مخلفاً جرحى بين المدنيين، كما طال القصف مدينة كفرنبل وعدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى مدينة خان شيخون التي تعرضت ليلاً لقصف جوي من الطيران الروسي وقصف براجمات الصواريخ المحملة بالفوسفور الحارق.
وفي ريف حماة، استشهد "ضياء محمد العيسي" والسيدة "أسيا الصالح" "زوجة أحمد محمد العيسي" وإصابة السيدة "محاسن الكامل " "زوجة ضياء محمد العيسي" بجروح جراء القصف المدفعي لميليشيا النظام في قرية الشيخ حديد على الأراضي الزراعية لقرية الزكاة بريف حماة الشمالي.
وتستخدم قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة لتمكين قواتها من التقدم بعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها خلال الأسابيع الماضية على جبهات كفرنبودة والكبينة، لتعاود لمرة جديدة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المحررة.
أعلنت مقررة لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي وحدة الجميلي، أمس السبت، تشكيل محاكم لتسجيل الأطفال الذين ولدوا في فترة سيطرة تنظيم داعش.
وقالت الجميلي في تصريح صحفي، إن هذه المحاكم ستصدر شهادات ولادة لهؤلاء الأطفال بناء على أوراق وإثباتات شهود، وستكون العملية أسهل للأطفال الذين ما زال والداهم على قيد الحياة.
وأضافت أن «هذا الإجراء الذي عملت عليه لجنة حقوق الإنسان والحكومة والقضاء العراقي، يجب أن يستمر لحين الانتهاء من هذه المشكلة، فليس من المعقول أن يبقى الأطفال العراقيون دون أوراق ثبوتية تضمن حقوقهم الصحية والتعليمية والغذائية».
ويعيش نحو 45 ألف طفل نازح في المخيمات في العراق لا يملكون وثائق رسمية، بسبب ولادتهم في مناطق سيطرة تنظيم داعش، كما أن الحكومة العراقية لا تعترف بالوثائق التي حصلوا عليها من قبل التنظيم، حيث لايمتلك هؤلاء الأطفال حق الالتحاق بالمدارس أو الحصول على الرعاية الصحية والتمتع بحقوقهم الأساسية.
علاوة على ذلك فقد تمكنت السلطات العراقية من استعادة المئات من عائلات وعناصر من داعش وأطفالهم كانوا محتجزين في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا، فيما لايزال هناك المئات منهم قيد الاحتجاز تتحضر السلطات العراقية لاستلامهم جلهم أطفال.
أحضرت منظمة الهلال الأحمر التركي، الطفلة السورية "آية" إلى المستشفيات التركية، تمهيدًا للتكفل بعلاجها وإخضاعها لعملية جراحية بسبب وجود ثقب في قلبها.
وقالت مصادر إعلام تركية إن مسؤولي الهلال الأحمر أحضروا الطفلة البالغة من العمر عامين، برفقة والديها وأختها، من محافظة إدلب التي لجأوا إليها هرباً من قصف النظام على مناطقهم في محافظة حماة.
وخضعت الطفلة "آية" لفحوصات طبية عقب وصولها ولاية هطاي، ومن ثم تم نقلها إلى ولاية أضنة لإجراء العملية الجراحية، في وقت يتم إجراء التحضيرات اللازمة للعملية في مستشفى "بالجالي" الجامعي في أضنة، من قبل الأستاذة المساعدة سوجان أردم، المختصة في أمراض القلب للأطفال.
وفي حديثها للأناضول، قالت الطبيبة "أردم" إن الطفلة آية تعاني من وجود ثقب في قلبها، الأمر الذي يتسبب بمشاكل في رئتها، لافتة إلى أنهم تأكدوا بعد الفحوصات الطبية من إمكانية إجراء عملية جراحية للطفلة السورية، وأنهم يعتزمون إجراءها عقب عيد الفطر، الذي يبدأ الثلاثاء المقبل.
وتابعت: "يوجد ثقب كبير في قلب الطفلة آية، ويؤثر سلباً على ضغط التنفس لديها، وقد تتعرض لأخطار كبيرة لاحقاً إن لم تخضع لعملية جراحية".
بدورها، أعربت والدة الطفلة السورية عن شكرها لتركيا ومسؤولي الهلال الأحمر لاهتمامهم بشأن طفلتها، لافتة إلى أن طفلتها أصيبت بهذه الحالة منذ أن كان عمرها 9 أشهر، إلا أنهم لم يتمكنوا من معالجتها نظراً لقلة إمكاناتهم، وبسبب ظروف الحرب في سوريا.
من جهته، قال مسؤول الحماية لدى الهلال الأحمر في أضنة، قوبيلاي قرة غوكطاش، إنهم قاموا بتأمين المسكن والاحتياجات الأخرى لأفراد أسرة الطفلة السورية، مؤكدا استعدادهم لتأمين كافة ما يلزمهم إلى أن تنال "آية" الشفاء.
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه أغار فجر اليوم على عدة مواقع عسكرية داخل سوريا ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه جبل الشيخ شمال هضبة الجولان مساء أمس السبت.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن "طائرات ومروحيات حربية أغارت على عدد من الأهداف العسكرية التابعة لجيش الأسد، فيها بطاريتا مدفعية وعدة مواقع رصد واستخبارات في منطقة الجولان بالإضافة إلى بطارية دفاع جوي من طراز sa2".
وأضاف البيان الإسرائيلي: "يعتبر جيش الدفاع النظام السوري مسؤولا عن كل نشاط ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية وسيعمل بشكل حازم ضد أي اعتداء"، مؤكداً أن "جيش الدفاع" سيعمل ضد أي محاولة للمساس بمواطني "إسرائيل" وهو ملتزم بحماية أمنهم.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا ومقطع فيديو للمواقع السورية التي استهدفها، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الغارة التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا تم تنفيذها بإيعاز منه بعد إجرائه مشاورات أمنية.
وأضاف نتنياهو تعليقا على الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم على مواقع في سوريا: "أجريت مشاورات أمنية في أعقاب إطلاق قذائف من سوريا على الجولان، وأوعزت خلالها لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقيام بعملية حازمة".
وأوضح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "سيرد بقوة كبيرة على أي عدوان يشن ضدنا"، مشيرا إلى أن " هذه هي سياسة متسقة أنتهجها وسنواصل انتهاجها من أجل ضمان آمن إسرائيل".
وتسببت الغارات بحسب وكالة سانا بمقتل 3 جنود وإصابة 7 أخرين وذلك في تمام الساعة 3:22 من فجر اليوم والتي استهدفت عدة مواقع في ريف دمشق والقنيطرة منها تل الشعار.
عقب سقوط صاروخين أطلقا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي المحتلة في إسرائيل، ردت الأخيرة على الفور واستهدفت مواقع تابعة للنظام السوري والمليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، حيث سمعت أصوات إنفجارات عنيفة جدا في المنطقة.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في تمام الساعة 3:22 من فجر اليوم، حيث ظهرت الأهداف الجوية قادمة من الجولان المحتل، وزعمت الوكالة أنه قد تم التصدي والتعامل مع هذه الصواريخ وإسقاطها في جنوب غرب دمشق.
وقال ناشطون أن الغارات الإسرائيلية استهدفت بست غارات مُتتالية "تل أبو الثعالب" و "الفوج 165" في محيط مدينة الكسوة جنوب غربي دمشق، حيث شوهدت حرائق كبيرة تندلع من هذه المواقع.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء أمس عبر بيان إنه "تم رصد إطلاق صاروخين من الأراضي السورية باتجاه الحرمون (جبل الشيخ)"، مؤكدا عدم وقوع إصابات.
وكانت إسرائيل قبل عدة أيام قد شنت غارات جوية استهدفت تل الشعار الواقع شرقي بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة بصاروخ واحد، ما أدى لمقتل عنصر وجرح أخر من قوات الأسد.
ومع تواصل الإستهداف الإسرائيلي للمواقع التابعة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، يبقى السؤال الوحيد والأهم أين هي منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300 التي من المفترض أن تتصدى لمثل هذه الغارات؟؟!!!.