قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنه ولغاية منتصف آب الحالي، عاد ما يقرب من 28000 لاجئ سوري إلى ديارهم منذ فتح الحدود في تشرين الأول 2018.
وأضافت المفوضية في تصريح لصحيفة الدستور الأردنية: "ومن هؤلاء، عاد أكثر من 22،000 لاجئ سوري في عام 2019".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أن عودة اللاجئين إلى سوريا اختيارية إلا انها تواصل تقديم المشورة للاجئين الذين يفكرون في العودة.
وأشارت المفوضية إلى أن الأردن والشعب الأردني استضاف اللاجئين السوريين بسخاء طوال الأزمة السورية.
وقالت إنه "وعلى الرغم من أن بعض اللاجئين السوريين بدأوا في العودة، إلا أنه من الأهمية بمكان أن يستمر المجتمع الدولي في دعم الأردن لتلبية الاحتياجات السائدة للاجئين الذين ما زالوا فيه".
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يحتضن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، ويرفض غالبيتهم فكرة العودة إلى سوريا في ظل وجود نظام الأسد وميليشياته الطائفية، فيما يتخوف الشبان من العودة بسبب
ضبطت السلطات التركية 82 مهاجرًا غير نظامي دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
وقالت مصادر أمنية للأناضول، إن قوات تركية في الحدود مع سوريا أوقفت مجموعة من الأشخاص بعد الاشتباه في وضعهم بريف قضاء "ألتن أوز" التابع لهطاي.
وبحسب المصادر، اتضح أن المجموعة تضم 82 مهاجرًا غير نظامي يحملون الجنسية السورية، وقد دخلوا إلى تركيا بطريقة غير قانونية.
وجرى تسليم المهاجرين إلى قوات الدرك في المنطقة.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا استهدف مدن وبلدات كفرنبل وسراقب التمانعة وحاس وجرجناز والغدفة ومعصران والتح ومعرتحرمة وكفرسحنة ومشون والدير الشرقي والدير الغربي والعامرية والشيخ مصطفى والركايا والنقير وتل مرديخ، ما أدى لسقوط شهيدان احدهما طفلة في معصران وشهيد في التمانعة، كما سقوط العديد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
وفد عسكري تركي يقوم بتفقد عدة مواقع على الأوتوستراد بين مدينتي سراقب وأريحا بريف إدلب تمهيدا لتثبيت نقاط في المنطقة وفق مصادر محلية.
حماة::
شن طيران حربي غارات جوية بعدة صواريخ استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي، كما أغارت الطائرات على قرى شهرناز وميدان غزال وجب سليمان.
ديرالزور::
إنزال جوي قامت به قوات التحالف في بلدة الطيانة بالريف الشرقي واعتقلت خلالها العديد من الاشخاص، قال ناشطون أن جميعهم مدنيون.
حصلت مشاجرة في مبنى المحكمة بمدينة الكسرة، قام على إثرها عناصر من قسد بطعن عدد من المدنيين.
الرقة::
شنت قسد حملة إعتقال في ناحية سلوك بالريف الشمالي طالت عدد من الشباب للتجنيد الإجباري.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت تلال كبينة بالريف الشمالي.
الحسكة::
شنت وحدات حماية الشعب حملة مداهمات وإعتقال في ريف تل براك بالريف الشرقي.
أعلنت قوات النخبة الجناح العسكري لتيار الغد السوري والذي يرأسه رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، انسحابها من التيار دون ذكر الأسباب الحقيقة وراء ذلك.
وأكد البيان الذي نشر على مواقع التواصل الإجتماعي قرار الانسحاب من تيار الغد السوري الذي يرأسه أحمد الجربا، وأيضا عدم اعتبار قواتهم جناحاً عسكرياً للتيار، وليس لها مع الأخير أية علاقة بالتوجهات والأهداف.
وقال البيان "إن قرار الانسحاب جاء بناء على التشاور والاتفاق مع عناصر قوات النخبة السورية أفراداً وقيادات.
كما اعتبر البيان رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا غير ممثلاً سياسياً لقوات النخبة السورية، ولا يحق له التحدث باسمها أو التفاوض عنها، داخلياً وإقليمياً ودولياً.
ورحبت قوات النخبة بالانفتاح على جميع الجهات، وجميع الخيارات، وجميع المشاريع التي تحقق لشعبنا السوري، ولأهلنا في الجزيرة والفرات، تطلعاتهم في الحرية والكرامة والديمقراطية.
وقائد قوات النخبة هو مهيدي الجعيلة أبو صالح، والذي شارك في عشرات المعارك إلى جانب قسد منها السيطرة على مدينة الرقة وريفها وشرقي ديرالزور، وقوات النخبة لا تعتبر نفسها جزءً من قوات سوريا الديمقراطية قسد، بينما تتشارك معها بالدعم الذي تتلقاه من قوات التحالف الدولي.
قرار الإنشقاق أتى بعد الإتفاق التركي الأمريكي القاضي بتشكيل المنطقة الأمنة على طول الحدود السورية التركية، حيث يراه ناشطون أنه بهذه الخطوة ربما يجهز قواته لتسلم هذه المناطق وحمايتها.
قال تقرير أميركي، أمس الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ساعد في إنقاذ طفلين أميركيين من معسكر الهول في سوريا، وذلك بعد أن قتلت والدتهما البنغلاديشية - الأميركية «الداعشية»، وكان والدهما البنغلاديشي - الأميركي رفض الذهاب مع العائلة إلى «داعش».
وحسب تقرير نشرته صحيفة «فايس» الأميركية، كان عمر يوسف 4 سنوات، وعمر زهرة سنة واحدة، عندما هربتهما والدتهما رشيدة شكدر، أميركية - بنغلاديشية، ضد رغبة زوجها ووالدهما بشير شكدر، أميركي - بنغلاديشي، وذلك في عام 2015.
وحسب تصريحات الزوج: «تطرفت رشيدة عن طريق اتصالاتها بالمواقع الاجتماعية، وصارت داعشية، وقررت الانضمام إلى التنظيم في سوريا»، مضيفاً بالقول: «عدت ذات يوم من زيارة عمل، ولم أجد شخصاً في المنزل. تركوني من دون أي سابق إنذار. حملت ثيابهما وحاجاتهما، وسافروا إلى تركيا، ومن هناك دخلوا إلى سوريا».
ووصفت الصحيفة الزوجين بأنهما «مسلمان متدينان»، هاجرا إلى الولايات المتحدة، وحصلا على الإقامة الأميركية الدائمة، ثم الجنسية الأميركية.
وحسب الزوج، اتصلت به الزوجة بعد أن صارت عضوة في «داعش»، وطمأنته على حالها وحال الطفلين، وأرسلت له صورهما، ودعته للانضمام معهم في سوريا. وعندما رفض، قطعت الاتصال معه، ثم أرسلت له وثيقة طلاق أصدرتها حكومة «داعش»، وفيها أنها طُلقت لتقدر على الزواج من مقاتل «داعشي».
منذ تلك اللحظة، أصبحت الرسائل أقل تواتراً مع تصاعد الحملة العسكرية ضد «داعش». وقال الزوج إنه فهم من صور متفرقة للطفلين كانت ترسلها والدتهما أنهما كانا في الرقة، عاصمة التنظيم المتطرف، ثم نقلا إلى أماكن أخرى. ثم في أحد الأيام تلقى رسالة حاسمة من سوريا بأن رشيدة، التي صارت مقاتلة «داعشية»، قتلت في غارة جوية لقوات الحلفاء، وأن الطفلين أصيبا بجروح.
بعد تلك الرسالة، انقطعت كل الاتصالات بين الجانبين. وبعد فترة من التحقيقات قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بالتعاون مع القوات الأميركية التي كانت في المنطقة، ومع القوات الكردية الحليفة، أبلغت الوالد بأن الولد والبنت لم يقتلا، وأنهما نقلا إلى معسكر الهول الذي تسيطر عليه القوات الكردية حليفة الولايات المتحدة.
وقدم «إف بي آي» معلومات إلى الوالد ساعدته عندما سافر من ميامي إلى إسطنبول ثم دخل سوريا، وذهب إلى معسكر الهول. وعلم أن يوسف وزهرة في أيدي عائلة «داعشية» لا تريد لهما العودة إلى والدهما، وأن والدتهما كانت تركت وصية بأنها إذا قتلت، يجب أن يبقى الطفلان تحت رعاية «داعش»، وصار الطفلان ينقلان من مخيم إلى مخيم، وداخل كل مخيم، من خيمة إلى خيمة.
وتحت ستار البحث عن أسلحة، خططت "قسد" لإرسال فصيل من الجنديات اللائي يمكنّ أن يبحثن في خيام النساء دون التسبب في مشاكل. واستطعن تحديد المنطقة التي كان الطفلان فيها. ثم دخلن مجموعة من الخيام على أرض مرتفعة في زاوية بعيدة من قسم الأجانب المعروف باسم تل باغوز، وعثرن على صور للطفلين، وصرن يقارنّها بأولاد وبنات في المعسكر، وتحت حراسة مشددة، وبعد بحث من خيمة إلى خيمة، عثرن على الطفلين. وبينما الجنديات كن يتنقلن
وسط الخيام، تم الاتصال مع الوالد، الذي جاء ووجد ابنه، وكانت بنته محجبة حجاباً كاملاً، فرفع الحجاب وعرفها.
أكد جون بولتون، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، أن إعلان الرئيس دونالد ترمب عن استعداده للتفاوض مع إيران لا يعني تغيير موقف الإدارة الأميركية تجاه طهران.
وقال بولتون في تصريح لـ"إذاعة أوروبا الحرة"، الثلاثاء، إن "التفاوض مع الإيرانيين لا يعني أن الرئيس ترمب غير موقفه، ولا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا".
وأضاف: "إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع. وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع".
وجاء موقف بولتون بعد أن أعلن ترمب، الاثنين، على هامش قمة مجموعة السبع التي عقدت في فرنسا، أنه "سيكون سعيداً بلقاء الرئيس الإيراني إذا كانت الظروف جيدة"، كما أكد خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لا يريد تغيير النظام في إيران، ولكنه يريد ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نوويا.
في حين، طالب ماكرون، إيران بضرورة وقف تهديد استقرار منطقة الخليج، مشيراً إلى أنه "ساد بعض التوتر في مستهل قمة "الدول السبع" نتيجة الكثير من الأفكار المتضاربة، "لكننا حرصنا على تقديم رسالة وحدة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاتفاق بين ترمب وروحاني وارد في حال تم عقد لقاء بينهما، وأن روحاني أبلغه أنه منفتح على عقد لقاء مع ترمب.
كما لفت إلى أنه ناقش الموضوع الإيراني مع ترمب. وقال "تبادلنا الحديث بشأن إيران، وإننا متفقان على دعوة إيران إلى احترام التزاماتها النووية"، لافتاً إلى "أننا نطمح لعقد اجتماع بين ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني.. بحضوري".
أفادت معلومات خاصة نقلها موقع "العربية.نت"، أن المُستهدف من العملية الإسرائيلية في بيروت، كانت وحدة العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة التابع لحزب الله والمصادف موقعه بالقرب من مقر العلاقات الإعلامية، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأشارت المعلومات إلى "أن الغارة التي نفّذتها إسرائيل في بلدة عقربا السورية الواقعة في نواحي دمشق قبل ساعات من عملية الضاحية الجنوبية وأسفرت عن مقتل اثنين من حزب الله هما ياسر ضاهر وحسن زبيب وثالث من إيران، مرتبطة بعملية الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، إذ إن زبيب وضاهر كانا من ضمن فريق عمل وحدة العمليات التكنولوجية التي استهدفتها الطائرتان المسيّرتان".
وأوضحت المعلومات الخاصة لـ"العربية.نت" "أن الطائرتين المسيّرتين تم التحكم بهما من مسافة ليست بعيدة، وأن المكان الذي انطلقتا منه لا يبعد كثيراً عن حي معوّض الذي وقع فيه التفجير، لاسيما أن العبوة التي كانت تحملها الطائرة الأولى تزن 5.5 كلغ من المواد المتفجّرة، وهذه الكمية لا تستطيع أن تقطع معها سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كلم".
ومنذ أن حصل التفجير تولّى حزب الله جمع الأدلة من المكان قبل أن تصل الأجهزة الأمنية اللبنانية. وأشار بناءً على ما قام به الخبراء بعد تفكيك الطائرة المسيّرة الأولى إلى أنها كانت تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنّية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجّرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كلغ.
وأكدت المعلومات الخاصة لـ"العربية.نت": "أن التحقيقات التي يُجريها حزب الله تتمحور حول وجود خرق أمني من داخل صفوفه من قبل عميل يعمل لحساب إسرائيل ويزوّدها بالمعلومات، إذ إن مركز العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة لا يعلم بوجوده إلا عدد قليل من عناصره، وهو ما يؤكد وجود خرق أمني داخلي".
وأفادت المعلومات أن حزب الله وبُعيد الخرق الأمني الذي تعرّض له بتفجير وحدة العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة أخلى مراكزه الحزبية الموجودة في مناطق عدة في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية، وطلب من العاملين فيها التزام منازلهم تحسّباً لأي خرق آخر بطائرات مسيّرة. كما عمد إلى سحب "الداتا" المعلومات من الحواسيب الموجودة في تلك المراكز.
ويأتي هذا الإخلاء للمراكز الحزبية في وقت تعجّ الأجواء اللبنانية بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تخرق الأجواء متنقّلةً بين منطقة لبنانية وأخرى وعلى علو منخفض أحياناً.
وهدد أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالردّ على الخرق الإسرائيلي لمعقله في الضاحية الجنوبية من دون أن يُعطي أي تفاصيل أخرى عن توقيت الرد والطريقة، داعياً الدولة اللبنانية إلى التحدّث مع الأميركيين كي يتحدّثوا بدورهم مع الإسرائيليين لإيقاف عدوانهم على لبنان.
قالت مصادر إعلام محلية من منطقة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، إن عناصر الأخيرة شنت حملات دهم واعتقالات واسعة خلال الأيام الماضية، طالت عشرات الشباب ضمن المخيمات ومدينة منبج.
وذكرت المصادر أن ميليشيات "قسد" داهمت مخيم منبج الشرقي في قرية رسم الأخضر بعد الساعة 10 مساء أمس، وقامت باعتقال 16 شاب من المخيم، والذي يضم مهجري من مدن مسكنة والخفسة ودير حافر الواقعة مدنهم تحت سيطرة نظام الأسد، والذين رفضوا البقاء تحت حكم النظام.
وأضاف موقع "هيرابوليس" أن قسد داهمت مساء أمس أيضاً أحياء السرب وطريق جرابلس والجزيرة بمنبج، واعتقلت 16 شاب، ووثق المصدر اعتقال ميليشيا قسد أكثر من 100 شاب خلال الأسبوع الجاري، بالإضافة لاعتقال العشرات الأسبوع الماضي.
يُذكر أن حملات الاعتقال بحق الشباب في منبج تزايدت خلال هذا الشهر من قبل ميليشيا قسد، بالتزامن مع تسريب عدة فيديوهات تُظهر تعذيب الشباب الذين رفضوا الالتحاق بالتجنيد الاجباري الذي فرضته قسد.
استهدف طيران حربي "سيخوي 24" يتوقع أنه روسي اليوم الأربعاء، محيط النقطة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي، وذلك بعد يوم من الاجتماع الرئاسي بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو حول إدلب.
وقال نشطاء إن طيران حربي "سيخوي 24" يعتقد أنه روسي نفذ عدة صواريخ بمحيط النقطة التركية في منطقة شير مغار في منطقة جبل شحشبو بريف حماة الغربي، والتي سبق أن تعرضت لاستهداف مباشر من المدفعية التابعة للنظام لمرات عدة.
وأوضحت المصادر أن الصواريخ سقطت بقرب السواتر المحيطة بالنقطة التركية، لافتين إلى أن الاستهداف كان مباشراً ومقصوداً، في وقت لم يتم التأكد أن الطيران تابع للقوات الجوية الروسية أو للنظام، كون المنطقة تشهد تحليق للطيران التابع للنظامين في وقت واحد.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم لقوات النظام على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة "خفض التصعيد" في منطقة "شير مغار "بريف حماة الغربي.
وتعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة، لاستهداف مباشر بالمدفعية الثقيلة لأكثر من سبع مرات، خلفت على عدة مراحل شهداء وجرحى في صفوف القوات التركية.
وكان تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، عن "القلق العميق إزاء تعرض إحدى نقاط المراقبة التركية لهجوم في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، من قبل ميليشيات النظام بريف حماة.
ويأتي الاستهداف اليوم بعد يوم واحد من اللقاء الذي عقد بين الرئيسين "بوتين وأردوغان" في موسكو يوم أمس، لبحث ملف الوضع المتأزم بإدلب، وماخلفه تقدم النظام على منطقة خان شيخون وحصار النقطة التركية في منطقة مورك، دون أي يصدر عن اللقاء أي معطيات واضحة على الأرض إلا استمرار التصعيد.
أكدت مصادر موالية للنظام عن وجود خلافات كبيرة بين عائلتي الأسد ومخلوف بسبب رفض الأخير دفع مبلغ مالي كبير جدا، وذلك ثمن التدخل الروسي وحماية النظام من السقوط، حيث تقدره المصادر بأنه بالمليارات.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن رأس النظام السوري الإرهابي بشار الأسد أمر باتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله، رجل الأعمال رامي مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل» أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية لسوريا.
ويعتبر رامي ابن محمد مخلوف (84 سنة) شقيق والدة بشار الأسد، أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا. وأسس كثيراً من الشركات، بينها «شام القابضة». وكان قد أعلن منتصف 2011 التنازل عن ممتلكاته لـ«أعمال خيرية»، في إطار استيعاب الاحتجاجات السلمية وقتذاك، لكنه ساهم لاحقاً في دعم إرهاب النظام عبر وسائل عدة.
وكانت مواقع سورية قد ذكرت بأن بشار الأسد وضع ابن خاله رامي، قيد الإقامة الجبرية، ريثما يتم إنهاء صلته بكافة ممتلكاته، إلا أن حسابات فيسبوكية، لم تتأكد، قالت إن بشار الأسد كان طلب من ابن خاله رامي، مبلغاً كبيرا من المال، رفض الأخير تأمينه، بحجة عدم وجود سيولة كافية، وهكذا حتى وصل الأمر إلى أن يقوم ما سمي بـ "أمن القصر الجمهوري" بجلب كل المدراء العاملين بشركات رامي مخلوف، للتحقق من دفاتر حساباتهم، وأن الشائعات بدأت تتوسع، بسبب الطريقة السيئة التي قام بها "أمن القصر" بجلب المدراء.
وذكرت تقارير عن تحقيق تقوم به "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب" التابعة للنظام بحق عدد من التجار الكبار "الحيتان" في سبيل الضغط عليهم لتسديد الفاتورة الروسية بالسرعة المطلوبة.
وأكد غسان جديد، المهندس الاستشاري السوري، والذي سبق واعتقله نظام الأسد، في الأسابيع الماضية، لأسباب تتعلق بكشفه ملفات فساد، أن ما سمّاها "مؤسسة الرئاسة" السورية، قد وضعت يدها، على شركات رامي مخلوف! واصفاً قرار الأسد، بهذا الخصوص، بأنه مفاجئ وكبير، وقال: "شركات رامي مخلوف أصبحت بعهدة مؤسسة الرئاسة السورية".
ويقول خبراء إقتصاديون أن الخطوة التي يقوم بها بشار الأسد ستدفع بالتضخم ليصل لمستويات عالية جدا، ما سيرفع سعر صرف الليرة السورية إلى أكثر من 1000 ليرة للدولار الواحد، بينما هي الأن قرابة الـ 620 ليرة، علماً أن سعر الصرف قبل 2011 كان 50 ليرة مقابل الدولار الواحد.
مع هذه التطورات فقد كشفت إحدى الصحف الروسية عن قائمة الدول المدينة لروسيا، حيث كانت سوريا قد تدينت مبلغ وقدره 9.8 مليار دولار خلال الأعوام الماضية، إلا أنه في النصف الثاني من هذا العام فقد أكدت الصحيفة أن سوريا قد شطبت من قائمة الديون الروسية وأصبحت ديونها صفر.
وكان الدعم العسكري والاقتصادي الروسي لنظام الأسد أحد أهم أسباب صموده أمام الثورة السورية، ولكن هذا الدعم لم يكن بالمجان فقد كان ذلك مقابل الحصول على امتيازات عديدة من خلال إعادة الإعمار والاستيلاء على الموانئ والمطارات ومصادر الطاقة ايضا، فسوريا تحتاج إلى 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وذكرت مصادر أن روسيا شطبت الديون المستحقة على سوريا بعد وعود من رأس النظام بسدادها، و9.8 مليار دولار هو ما يسعى النظام الأن لتأمينه من خلال الضغط على "الحيتان" السورية، ولكن هذا المبلغ إذا ما تم تسديده سيؤدي بالتأكيد إلى إنهيار الليرة السورية بسرعة كبيرة.
ونوهت المصادر إلى أن حيتان الإقتصاد السوري الذين يجري الضغط عليهم والتحقيق معهم لدفع المبلغ هم "سامر الفوز وابناء محمد مخلوف "رامي وايهاب وإياد " ومحمد حمشو وفارس الشهابي وسامر الدبس و وسيم القطان وغسان القلاع".
وتصدرت صور أبناء رامي مخلوف إلى جانب بعض السيارات الفارهة في مدينة دبي، بينما ظهر في أخرى راكبًا على دراجة هوائية، وخلفه سيارات مرافقة، قال ناشطون إنها في منطقة يعفور بدمشق.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي بشكل عنيف ومركز، رغم اللقاء والتصريحات التي خرجت عن اجتماع موسكو يوم أمس بين الرئيسين التركي والروسي.
واستهدف الطيران الحربي الروسي ليلاً مشفى الشهيد ميسر الحمدو في قرية الغدفة بريف إدلب الشرقي، طال القصف المشفى بشكل مباشر، موقعاً ثلاث إصابات ودمار متوسط في بناء المشفى وتضرره بشكل كبير.
وكرر طيران الأسد الحربي صباح اليوم، القصف على المشفى بشكل مباشر، رغم أن المشفى توقف عن العمل جراء تعرضه لاستهدافات عدة خلال الأسبوع الفائت، في وقت لم يتوقف القصف على بلدات وقرى الغدفة وتلمنس ومعرشورين ومعرشمشة طيلة ساعات الليل.
وكانت ركزت عدة طائرات مروحية للنظام ليلاً، قصفها بالبراميل المتفجرة على قرى معرشورين والغدفة ومعرشمشة وتلمنس، وسط انفجارات عنيفة هزت أرجاء المنطقة، حيث تتواصل عمليات النزوح اليومية لألاف العائلات من المنطقة جراء الحملة المستمرة.
وكان عقد الرئيسان التركي والروسي يوم أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، لتناول مجريات اللقاء بينهما بعد وصول الرئيس التركي أردوغان في زيارة خاطفة ليوم لبحث ملفات الوضع في إدلب شمال سوريا، فيما لم يتوضح تفاصيل ماتم الاتفاق عليه وسط استمرار القصف.
أعرب منسقو استجابة سوريا في بيان رسمي، عن إدانته واستنكاره حيال تواصل استهدف قوات النظام وروسيا للمنشآت الحيوية والطبية في شمال غربي سوريا والتي كان آخرها استهداف مشفى ميسر الحمدو في بلدة الغدفة بريف إدلب الشرقي، والذي خلف أضرار مادية وإصابات في حرس المشفى.
و جدد منسقو استجابة سوريا، إدانته الشديدة للاعتداءات والاستهداف المتكرر الذي يتعرض له العاملون في المجال الصحي والطبي، من استمرار للاستهداف المباشر للمستشفيات والنقاط الطبية و المسعفين و الأطقم الطبية وفرق الإسعاف والطوارئ، والذي أوقع ضحايا و جرحى ومصابين في صفوف العاملين في المجال الطبي جراء القصف الجوي المستمر على مناطق شمال غربي سوريا، و التي تتمثل مهمتهم الإنسانية في إنقاذ أرواح المدنيين والأبرياء، وتقديم الخدمات الإسعافية لهم، والتي تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما جدد منسقو استجابة سوريا مطالبه لجميع الجهات الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولى مستقل في جميع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولى الإنساني التي ترتكب بحق المدنيين و الجرائم التي تستهدف العاملين في المجال الطبي والصحي والإغاثي والإنساني والمرافق الصحية والطبية، والأهداف و المرافق المدنية، والتي ترقي إلى مصاف جرائم الحرب طبقا للقانون الدولي الإنساني .
وأكد أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل "جرائم حرب صريحة، تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات القانون الدولي الإنساني، إذ تنص المادة الـ20 على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من المناطق المستهدفة.
وعزز البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949، والمتعلق بضحايا النزاعات المسلحة الدولية، آليات حماية رجال المهمات الطبية، وتسهيل عمليات نقل الجرحى والمصابين في مناطق الأعمال الحربية، وكرس ضرورة حمايتهم، وعدم التعرض لهم بأية أعمال تسبب لهم الأذى والضرر.
وذكر منسقو استجابة سوريا، جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياه و الكهرباء، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة.