أرسل بابا الفاتيكان البابا فرانسيس رسالة إلى الإرهابي الأول المجرم بشار الاسد مع الكاردينال تركسون الذي زار دمشق هذا اليوم والتقى خلالها رئيس النظام المجرم.
وجاءت الرسالة بمطالب عدة أولها إنهاء الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب وحماية المدنيين، واتخاذ خطوات لعودة النازحين.
وجاءت الرسالة المؤرخة بتاريخ ال20 من الشهر الماضي وتم تسليمها قبل عدة ساعات بمطالبة حماية المدنيين وإنهاء الكارثة الإنسانية في ادلب، واتخاذ خطوات ملموسة لعودة النازحين بشكل آمن، وإطلاق سراح المعتقلين، وضمان وصول العائلات لمعلومات عن ذويهم، وضمان ظروف إنسانية للمعتقلين السياسيين".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، في بيان، إن "مبعوثا للبابا فرانسيس أبلغ بشار الأسد، خلال اجتماع اليوم، بمخاوف البابا إزاء الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا".
وأكد أن الكاردينال بيتر كودو أبيا توركسون سلم بشار الأسد رسالة عبر فيها البابا عن "قلق عميق" إزاء الوضع في سوريا خاصة السكان المدنيين في محافظة إدلب.
وذكرت وكالة سانا أن بشار الأسد تسلم رسالة البابا والتقى الوفد البابوي الذي يرأسه الكاردينال تركسون، وتحدث معهم عن ما أسماها الجرائم التي يرتكبها "الإرهابيون" في إدلب، والدعم الذي ما زال يصل إلى التنظيمات الإرهابية من بعض الدول الاقليمية والغربية بغية استمرار جرائمهم هذه.
كما طالب المجرم اسد بتكثيف الضغط على الدول التي تدعم "الإرهابيين".
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان اليوم الاثنين، إن جرائم النظام وروسيا، ليست جرائم حرب فقط، بل أكثر من ذلك، إنها لا تأتي على هامش العمليات العسكرية، إذ يمثل استهداف المدنيين وقتلهم الهدف الرئيس للعمل العسكري لروسيا والنظام، ما يحوّل طبيعة هذه الجرائم إلى جرائم دولية تترتب عليها مسؤوليات دولية جنائية.
وقال بيان الائتلاف: "مجدداً تتعرض مناطق ريف حماة الشمالي ومناطق إدلب للقصف وللمجازر. ما لا يقل عن ٥٠ شهيداً سقطوا خلال الساعات الماضية جرّاء القصف الجوي الروسي ومروحيات النظام، بالإضافة إلى عشرات من المفقودين والجرحى والمصابين والعالقين تحت الأنقاض".
ولفت إلى أن الأرقام الأولية تشير إلى سقوط ٢٠ شهيداً بينهم نساء وأطفال جرّاء قصف نفذته طائرات الاحتلال الروسي صباح اليوم الإثنين (٢٢ تموز) على سوق بمدينة معرة النعمان، وذلك بعد قصف أسفر يوم أمس عن سقوط ١٧ شهيداً في بلدات ريف إدلب، من بينهم ١٢ مدنياً سقطوا بقصف طائرات النظام على بلدة أورم الجوز بريف إدلب (بينهم خمسة أطفال).
وأوضح أنه خلال الساعات القليلة الماضية تعرضت المدن والبلدات في محافظات حماة وإدلب لقصف رهيب، أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر، بمن فيهم رجال الدفاع المدني والإسعاف. هؤلاء الشهداء لهم أسماء وأهل وأصدقاء، وقد كانت عندهم آمال بانتهاء هذه الحرب، وطموحات في المساهمة بإعمار وطنهم وتحقيق أحلامهم، حالهم كحال مئات الآلاف من شهداء الثورة السورية.
وأكد أنه بات واضحاً أن النظام وحلفاءه عالقون في حتمية خياراتهم الأولى، وبسبب طبيعتهم الاستبدادية والدكتاتورية والقمعية، فإنهم لا يتصورون وجود خيارات بديلة سوى الاستمرار في القتل، ومن هنا تظهر مجدداً مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حالة الاستعصاء الجارية وسلسلة القتل المستمرة التي تهدف إلى تقويض جهود استئناف العملية السياسية.
وجدد الائتلاف الوطني تأكيده أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعلى رأسه مجموعة من الدول الفاعلة قادرون ومطالبون بوقف الهجمات والجرائم، والعمل على وقف القتل والإجرام والتهجير، وتحريك المسار السياسي للملف السوري وفق القرارات الدولية.
صدر بيان رسمي اليوم عن والي إسطنبول التركية "علي يرليكايا" شديد اللهجة، معقباً فيه على الإجراءات التي بدأت السلطات التركية باتخاذها خلال الأسبوع الماضي بحق الأجانب المقيمين في الولاية لاسيما اللاجئين السوريين، مؤكداً أن الحملة ستستمر لملاحقة المخالفين، وترحيلهم، مع مهلة لحاملي الحماية من محافظات أخرى للعودة لمناطقهم.
وجاء في بيان حصلت "شام" على نسخة منه أن "هناك ٥٢٢،٣٨١ أجنبي مسجل بإقامة في محافظة اسطنبول، بالإضافة إلى ٥٤٧،٤٧٩ ضيفاً سورياً يعيشون في إطار الحماية المؤقتة، وبذا يكون إجمالي عدد الأجانب المسجلين ١،٠٦٩،٨٦٠".
وأوضح البيان أن عمليات إلقاء القبض على المخالفين الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية سيبقى مستمراً، في إطار مكافحتنا للهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة ( غير مسجلين أو ليست لديهم إقامة) سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المحددة من قبل وزارة الداخلية.
ولفت البيان إلى إغلاق باب التسجيل الجديد للحماية المؤقتة في اسطنبول، مع إعطاء مهلة حتى تاريخ ٢٠ أغسطس ٢٠١٩ للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير اسطنبول ويعيشون في اسطنبول، حتى يعودوا إلى محافظاتهم، والذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.
وطالب البيان من الأجانب الذين لهم حق الإقامة في اسطنبول أن يحملوا وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أي أي أضرار.
وأكد البيان استمرار التدقيق على "وثيقة اذن السفر" في اسطنبول في المطلر ومحطة الباصات ومحطة القطارات وفي الطرق بشكل دائم، وسيتم ترحيل الذين لا يملكون إذن وثيقة السفر إلى المحافظات المسجلين فيها.
وكانت ألقت الإجراءات التي بدأت فيها السلطات التركية لتطبيق القوانين بما يخص الأجانب لاسيما السوريين في الولايات التركية لاسيما إسطنبول، بثقلها بشكل كبير على للاجئين السوريين، كونها جاءت مفاجئة وسريعة، في وقت ناشد نشطاء السلطات التركية لإعطاء وقت للمخالفين لتعديل أوضاعهم القانونية.
وشهدت الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول تركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن "السكن الشبابي" في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل العشرات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة "الكيملك" كلاجئين، وفق القانون التركي، فيما تم ترحيل المقيمين في إسطنبول من ولايات أخرى إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة "الكيملك".
صدر بيان رسمي اليوم عن والي إسطنبول التركية "علي يرليكايا" شديد اللهجة، معقباً فيه على الإجراءات التي بدأت السلطات التركية باتخاذها خلال الأسبوع الماضي بحق الأجانب المقيمين في الولاية لاسيما اللاجئين السوريين، مؤكداً أن الحملة ستستمر لملاحقة المخالفين، وترحيلهم، مع مهلة لحاملي الحماية من محافظات أخرى للعودة لمناطقهم.
وجاء في بيان حصلت "شام" على نسخة منه أن "هناك ٥٢٢،٣٨١ أجنبي مسجل بإقامة في محافظة اسطنبول، بالإضافة إلى ٥٤٧،٤٧٩ ضيفاً سورياً يعيشون في إطار الحماية المؤقتة، وبذا يكون إجمالي عدد الأجانب المسجلين ١،٠٦٩،٨٦٠".
وأوضح البيان أن عمليات إلقاء القبض على المخالفين الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية سيبقى مستمراً، في إطار مكافحتنا للهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة ( غير مسجلين أو ليست لديهم إقامة) سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المحددة من قبل وزارة الداخلية.
ولفت البيان إلى إغلاق باب التسجيل الجديد للحماية المؤقتة في اسطنبول، مع إعطاء مهلة حتى تاريخ ٢٠ أغسطس ٢٠١٩ للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير اسطنبول ويعيشون في اسطنبول، حتى يعودوا إلى محافظاتهم، والذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.
وطالب البيان من الأجانب الذين لهم حق الإقامة في اسطنبول أن يحملوا وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أي أي أضرار.
وأكد البيان استمرار التدقيق على "وثيقة اذن السفر" في اسطنبول في المطلر ومحطة الباصات ومحطة القطارات وفي الطرق بشكل دائم، وسيتم ترحيل الذين لا يملكون إذن وثيقة السفر إلى المحافظات المسجلين فيها.
وكانت ألقت الإجراءات التي بدأت فيها السلطات التركية لتطبيق القوانين بما يخص الأجانب لاسيما السوريين في الولايات التركية لاسيما إسطنبول، بثقلها بشكل كبير على للاجئين السوريين، كونها جاءت مفاجئة وسريعة، في وقت ناشد نشطاء السلطات التركية لإعطاء وقت للمخالفين لتعديل أوضاعهم القانونية.
وشهدت الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول تركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن "السكن الشبابي" في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل العشرات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة "الكيملك" كلاجئين، وفق القانون التركي، فيما تم ترحيل المقيمين في إسطنبول من ولايات أخرى إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة "الكيملك".
أعرب "أكرم قنق" رئيس الهلال الأحمر التركي، عن حزنه الشديد على ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي في معرة النعمان بريف إدلب اليوم الاثنين، معتبراً أن هذه المجازر تندرج تحت بند "جرائم حرب".
وطالب "قنق" بتغيردات على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بضرورة وقف المجازر اليومية بحق المدنيين في إدلب، مرفقاً تغريدته بصور من المجزرة التي جرت اليوم بمدينة معرة النعمان.
وارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إلى 22 شهيداً كحصيلة ليست نهائية، في وقت يواصل الدفاع المدني رفع أنقاض المباني المدمرة من الموقع المستهدف وهو سوق شعبي.
واستشهد عنصر من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في مدينة معرة النعمان، وأكثر من 22 مدنياً آخرين اليوم الاثنين، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي استهدف سوق الخضرة وسط المدينة بعدة غارات.
وقال نشطاء إن طائرات الاحتلال الروسي استهدفت بعدة غارات جوية مدينة معرة النعمان، تركزت على عدة أحياء ضمن المدينة، أبرزها سوق الخضرة، موقعة مجزرة كبيرة بحق المدنيين، تشير التقديرات الأولية إلى أنها أكثر من 22 شهيداً.
هدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، بشن عملية عسكرية شرق الفرات في شمال سوريا، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.
وقال تشاووش أغلو اليوم الاثنين، إن تركيا أجرت محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنشاء منطقة آمنة عبر حدودها في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وأمل وزير الخارجية التركي في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا جايمس جيفري، الذي يزور أنقرة اليوم الاثنين، ويجري محادثات مع المسؤولين الأتراك.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أكد الأسبوع الماضي، أن "قسد" لا تريد الانخراط في حرب مع تركيا، لكنه حذر في المقابل من أن الهجوم على أي مناطق كردية شرقي الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، مشددا على أن ما حصل في عفرين لن يتكرر شرق الفرات.
زار وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى لقيادة مليشيات قسد الإرهابية في مدينة عبن العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وذلك في زيارة غير معلنة عنها ومفاجأة.
ويضم الوفد العسكري الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي وعدد من الضباط وأيضا والسفير الأمريكي السابق في البحرين وليام روباك، حيث التقى الوفد القائد العام لمليشيات قسد الإرهابية "مظلوم عبدي" .
وقال الناطق العسكري بإسم قسد مصطفى بالي أنه جرى خلال اللقاء تباحث العدد من النقاط أهمها تحسين العلاقات العسكرية المشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.
وقال بالي أن الطرفان ناقشا العديد من القضايا ذات الأهمية بما في ذلك المنطقة الآمنة المقترحة، وسبل التعاون المستقبلي بين قسد والتحالف الدولي، وايضا تم نقاش موضوع أوضاع أسرى تنظيم داعش وعوائلهم.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية قد كشفت عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين "أنقرة وواشنطن" مؤخراً لبحث الانسحاب الأميركي، والمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شرق الفرات، إلى جانب تفعيل اتفاق خريطة الطريق في منبج، فيما يتعلق بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية منها.
ولفتت المصادر إلى أن خروج وحدات الحماية من منبج يشكل أهمية خاصة لتركيا، لأنه يعني ابتعاد مسلحيها إلى شرق الفرات، وهو ما كانت تطالب به تركيا منذ البداية، حتى تقطع الصلة بين عناصر «الوحدات» شرق الفرات وفي شمال العراق، وبالتالي تخلي منطقة بعمق نحو 20 ميلاً من حدودها الجنوبية من وجودهم.
وبالتزامن مع زيارة الوفد العسكري الأمريكي لقسد فقد وصل أيضا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، للتباحث مع المسؤولين الأتراك حول الملف السوري، والمنطقة الأمنة.
أعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" اليوم الاثنين، بدء حملة قصف مكثفة على مواقع وتجمعات قوات الأسد ومعسكرات الاحتلال الروسي في ريف حماة بصواريخ الغراد رداً على المجازر التي ترتكبها طائراتهم بحق المدنيين.
ووفق نشطاء فإن صليات عديدة من راجمات الصواريخ استهدفت مواقع تمركز قوات الأسد وروسيا بريف حماة الشمالي والغربي، وسط استمرار توجيه الضربات تباعاً، في ظل استمرار قصف طيران الأسد وروسيا للمناطق المحررة.
ويأتي القصف رداً على المجازر المتكررة من الاحتلال الروسي والنظام بحق المدنيين في عموم ريف إدلب، لاسيما بعد ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين اليوم الاثنين بقصف سوق شعبي وسط مدينة معرة النعمان قد تصل إحصائيات الشهداء إلى عشرين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن فصيل "أنصار التوحيد" المشارك بمعارك ريف حماة، استهداف "فوج الدفاع الجوي" غربي مصياف لأول مرة، بصواريخ نوعية، وهي المنطقة التي تتمركز فيها منصات الصواريخ الروسية "إس 300".
وقالت مصادر عسكرية إن فصيل أنصار التوحيد استهدف بصواريخ تستخدم لأول مرة، فوج الدفاع الجوي غربي مصياف بريف حماة الغربي، وحققت إصابات مباشرة في المعسكر الروسي في المنطقة المذكورة.
استشهد عنصر من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في مدينة معرة النعمان، وأكثر من 15 مدنياً آخرين اليوم الاثنين، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي استهدف سوق الخضرة وسط المدينة بعدة غارات.
وقال نشطاء إن طائرات الاحتلال الروسي استهدفت بعدة غارات جوية مدينة معرة النعمان، تركزت على عدة أحياء ضمن المدينة، أبرزها سوق الخضرة، موقعة مجزرة كبيرة بحق المدنيين، تشير التقديرات الأولية إلى أنها أكثر من 15 شهيداً.
وخلال وصول فرق الدفاع المدني للموقع المذكور، تعرضت المنطقة لغارات مزدوجة من الطيران الروسي، طالت فرق الدفاع المدني والمسعفين، ما ادى لاستشهاد المتطوع في الدفاع "أمير البني" وهو مهجر من قرية إفرة بوادي بردى بريف دمشق.
يأتي ذلك بعد يوم من استشهاد الناشط الإعلامي والمتطوع في الدفاع المدني "أنس دياب" بقصف جوي روسي مماثل على مدينة خان شيخون يوم أمس، في ظل استمرار روسيا للعاملين الإنسانيين في المحرر.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا بشدة الاستهداف المباشر لكوادر العمل الانساني في شمال غربي سوريا من كافة الجهات الداخلية والخارجية، مؤكداً أن تلك الاستهدافات المتكررة من قبل قوات النظام وسوريا ترقى لجرائم حرب ونحمل تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن استهداف الكوادر الانسانية في المنطقة.
ودعا الفريق المجتمع الدولي إلى إلزام كافة الجهات باحترام القانون الدولي وحماية العمال الانسانيين والعمل على توقيع اتفاقية احترام القانون الانساني وتجنيب المدنيين والعمال الانسانيين عمليات الاستهداف.
قالت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (اليونيسف) إن الخدمات الحيوية ظلت تتعرض للهجوم في الأسابيع الماضية بسبب تصاعد القتال في شمال غربي سوريا، مؤكدة تعرض ثمانية مرافق مياه في "معرة النعمان" للهجوم، مما قطع الإمدادات عن حوالي 250 ألف شخص.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمل أفريقيا، في بيان صحفي، إن جزءا من "هذا الواقع المحزن يتمثل في الهجمات المتكررة على مرافق وخدمات المياه، مما يؤدي إلى انقطاع المياه عن الأطفال والعائلات في وقت يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحار".
وأكد البيان تعرض ثمانية مرافق مياه للهجوم في معرة النعمان، جنوب إدلب شمال غرب سوريا، تدعم اليونيسف ثلاثة منها وذلك خلال الشهرين الماضيين.
وأورد خيرت كابالاري أن من بين هذه المرافق محطة المياه الرئيسية في معرة النعمان، وقد لحقت بها أضرار جسيمة، مما اضطر العائلات إلى الاعتماد على المياه المنقولة بواسطة الشاحنات لسد الحاجات اليوميّة.
وشدد البيان على أن مرافق المياه لا ينبغي أن تكون هدفا للهجوم، ويجب حمايتها في كافة الأوقات. وأضاف أنه وتماشيا مع القانون الدولي الإنساني، فعلى جميع أطراف النزاع والأطراف ذات النفوذ الالتزام بوقف الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية الأساسية في جميع أنحاء سوريا.
اتهم مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون إيران و"حزب الله" اللبناني، بأنهما يدعمان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ويمثلان تهديداً مباشراً لدول نصف الكرة الغربي.
وكتب بولتون عبر "تويتر" مساء أمس الأحد: "تدعم إيران وحزب الله أدوات دكتاتورية مادورو غير الشرعية المتورطة في القمع والتعذيب وقتل الفنزويليين الأبرياء، كما أنهما يهددان بشكل مباشر الأمن الإقليمي"، قائلاً: "سنستمر في فضح شركاء مادورو والجهود الإيرانية للتمدد في نصف الكرة الغربي".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، علق بولتون على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كاراكاس للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، بنشره صورة لظريف ومادورو المبتسمين قائلاً : "هناك ما يجعلني أعتقد أن ظريف يشعر براحة كما في بيته في ضيافة نظام مادورو غير الشرعي".
وكان الوزير الإيراني وصل مساء الجمعة الماضي إلى فنزويلا للمشاركة في اجتماع دول "حركة عدم الانحياز"، فاستقبله مادورو في القصر "وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد اعتبر أن مستشار الأمن القومي جون بولتون "يبخ سمومه في أذن بريطانيا محاولا جرها إلى مستنقع"، وقال ظريف، في تغريدات على تويتر، إن "الحذر والحكمة هما السبيل الوحيد لإحباط هذه المكائد"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، علق نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس الماضي على زيارة ظريف المرتقبة إلى فنزويلا، فحذر مما وصفه "تأثير إيران الخبيث" المهدد للأمن والديمقراطية في المنطقة.
وقال في سلسلة "تغريدات" تويترية: تذكرنا زيارة وزير الخارجية الإيراني ظريف إلى فنزويلا بأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار تمتد إلى خارج الشرق الأوسط، ستفشل جهود وزير الخارجية الإيراني ظريف لدعم الدكتاتور الفنزويلي مادورو. وستقف الولايات المتحدة إلى جانب فنزويلا حرة، ونحن ضد أعداء الديمقراطية. ومادورو يجب أن يرحل" وفق تعبيره.
في عام 2014، داهمت دورية من فرع الأمن العسكري بمدينة حلب شمالي سوريا منزل الطالبة الجامعية نور مكتبي (27 عامًا)، واعتقلتها للاشتباه بدعمها للثورة ضد نظام بشار الأسد، بداية من مارس/ آذار 2011.
عندما أخذتها الدورية إلى السجن قالوا لعائلتها إنها مسألة "سؤال وجواب"، ثم ستعود إلى منزلها وجامعتها، حيث كانت تدرس الشريعة.
لكن هذا السؤال وذاك الجواب امتد إلى أكثر من سبعة أشهر، قضت شهرًا منها في حلب، والبقية في دمشق.
تحقيق وتعذيب
نور قالت للأناضول: تم اعتقالي من منزلي، وصادروا أجهزتي الإلكترونية، من حاسوب وهاتف محمول، وبعد ساعتين وصلت إلى فرع الأمن العسكري في حلب، حيث تعرضت فورًا للتحقيق والتعذيب.
وأضافت: خلال التعذيب كان المحققون يمنونني بأن أدرس في جامعات البلاد وأخضع للعلاج في مستشفياته، ويسألونني: ماذا فعل لكم بشار الأسد حتى تقوموا (تثورا) ضده (؟!).
وتابعت: كنت أتعرض للضرب بقضيب صرف صحي أخضر اللون، معروف باسم "الأخضر الإبراهيمي".. بعد أكثر من ساعة من التحقيق والتعذيب، جاء المحققون بشباب وبدأوا يعذبونهم أمامي، وأنا أنظر إليهم.
وأطلق محققوا النظام على قضيب التعذيب هذا اسم "الأخضر الإبراهيمي" استهزاءً به، حيث كان مبعوثًا دوليًا إلى سوريا.
16 امرأة في زنزانة
حول الزنزانة التي بقيت بها في فرع الأمن العسكري بحلب، قالت نور إنها غرفة مساحتها مترين مربع، وتضم 16 امرأة.
وتابعت: كنا مضطرات للنوم على طرف واحد؛ لضيق المساحة، والغرفة لا يوجد فيها حمام وهم (المحققون وعناصر السجن) يحددون ساعات الدخول والخروج للحمام.
وأردفت: "كان المكان قذرًا ولا يوجد عناية صحية وكانت غرفة التعذيب قريبة منا، حينما لم نكن نتعرض للتعذيب كنا نسمع صوت المعتقلين الآخرين تحت التعذيب".
وزادت بقولها: "تعرضت للشبح بتعليقي في السقف وقدميي في الهواء، كما تعرضت لـ(الفلقة)، حيث كنت أنام على بطني، ثم يرفعون قدميي ويضربونني بالقضيب المعدني عليهما".
وأوضحت أن "الشبح يأخذ أشكالًا متعددة، منهم من يُعلق في الهواء، ومنهم من يبقى على رؤوس أصابعه، ومنهم من يُضرب أثناء الشبح، ولا يستثنى من الشبح حتى كبار العمر".
وتابعت: "إضافة للتعذيب الجسدي، كانوا يمارسون التعذيب النفسي بتهديد المعتقلين بأهاليهم أو عبر تعذيب معتقلين آخرين أمامهم".
كراهية للطلاب
بشأن وضعها كطالبة جامعية، قالت نور: "المحققون كانوا يكرهون الطلاب، ويعذبوهم بشكل ممنهج، وكانوا يتوجسون منا نحن الطلاب، ويقولون لنا: عندما تخرجون ستتحدثون للإعلام عما تعرضتهم له.. لذلك كان المحققون يجتهدون في إخفاء هوياتهم وأسمائهم عنا".
وأضافت: "أي اعتراض أو شكوى على الوضع في الزنزانة يعني مزيدًا من الضرب، وكل شخص سيُجبر في النهاية على الاعتراف بما لم يقترفه".
أصوات تعذيب
من فرع الأمن العسكري في حلب تم نقل نور مع آخريات إلى فرع فلسطين "سيء الصيت" في دمشق.
وقالت نور: "خلال الطريق كان عناصر النظام المرافقين لنا يتحرشون بالفتيات.. البعض كان يتحرش للتحرش فقط، وآخرون يتحرشون بقصد استفزاز الرجال المعتقلين".
وأضافت: "بمجرد الوصول إلى فرع فلسطين سمعنا أصوات تعذيب تأتي من كافة أنحاء الفرع، كنا منهارين جدًا؛ لأننا نعلم ما هو فرع فلسطين".
وتابعت: "لدرجة أنني سألت السجانة التي كانت تفتشني: هل يوجد اغتصاب هنا (؟) فلم تجبني".
وأردفت: "كنا 15 فتاة في زنزانة صغيرة، مراقبة بالكاميرات، وكنا نتعرض للعقاب حتى في حال لم نأكل طعامنا".
وأوضحت: "لم نتعرض لتعذيب شديد في دمشق، باعتبار أنه تم التحقيق معنا في حلب، أما من يأتي مباشرة إلى فرع فلسطين ويخضع للتحقيق فيه، فيتعرض لأشد أنواع التعذيب".
أقسى من التعذيب
قالت نور إن "سماع أصوات المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب كان أقسى من التعذيب الجسدي بالنسبة لي ولرفيقاتي".
وأضافت: "تعرض شاب في فرع فلسطين لتعذيب متواصل من العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساء.. وسمعت أحد الجلادين يقول للمحقق إن المعتقل يحتضر، فتم حمله حينها إلى خارج السجن".
وتابعت: "امرأة من مواليد عام 1930 جاؤوا بها وعذبوها بتهمة (جهاد النكاح) .. وهي لا تعرف ماذا تعني تلك الكلمة".
ومضت قائلة: "كانت تعتقد أنها اعتقلت بسبب شخص يدعى جهاد، حتى أن القاضي نفسه ضحك على التهمة لدى تقديم المرأة إلى القضاء، وعند إطلاق سراحها كانت تقول: سأتجنب كل شخص اسمه جهاد".
و"جهاد النكاج" هو مصطلح أخرجته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، واتهمت به المعارضة السورية، وهي تهمة ثبت بطلانها.
إطلاق سراح
بعد أكثر من سبعة أشهر، كما قالت نور، "تم إطلاق سراحي من فرع فلسطين بعد إجباري على التوقيع على أوراق لا أعرف فحواها".
وأضافت: "وحين مثولي أمام القضاء تم ذكر تهم موجهة لي لم أسمع عنها".
وختمت بقولها: "أتمنى أن يتعرض من عذبوني لما تعرضت له، ولا يصبرون كما صبرت".