أبدى الأمين العام للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، واحتمالات نشوب عملية هجومية في عمق إدلب بما قد يؤدي إلى "موجة جديدة من المعاناة الإنسانية" لما يصل إلى 3 ملايين شخص.
وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أدان أنطونيو غوتيريش بشدة الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية والتعليمية.
وحث كل الأطراف على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. وجدد غوتيريش دعوته العاجلة لتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بإدلب التي تم التوصل إليها في شهر سبتمبر 2018.
وشدد على أهمية النهوض بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف بتكليف من قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.
وتشن روسيا وقوات الأسد هجوم همجي يستهدف المناطق المحررة في شمال غرب سوريا، في شمال حماة وجنوب ادلب ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح مئات الألاف من مدن وقراهم التي تتعرض للقصف العنيف جدا.
أكدت مصادر ميدانية من ريف إدلب لشبكة "شام" بريف إدلب، عدم دخول قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية إلى أحياء مدينة خان شيخون حتى اليوم، رغم تطويقها للمدينة من عدة محاور، لافتاً إلى أن هناك خلاف روسي تركي بشأن السيطرة على المدينة من طرف النظام.
وأول من أمس، تمكنت قوات الأسد وحليفتها روسيا وايران من التقدم باتجاه أطراف مدينة خان شيخون، وتطويقها عسكرياً من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، دون دخولها، كان لهذا التقدم ردود كبيرة بين الأطراف الضامنة "روسيا وتركيا"، حيث أرسلت الأخيرة رتلاً عسكرياً للمنطقة لوقف تمدد النظام إلا أن روسيا عرقلت وصوله.
ووفق ما أكدت مصادر عسكرية لشبكة "شام" في وقت سابق، فإن هناك مفاوضات جارية بين ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي، بشأن تطورات الوضع في منطقة جنوبي إدلب، وما جرى خلال الساعات الأخيرة من استهداف للرتل العسكري التركي ومنعه من مواصلة طريقه، وتقدم النظام وتطويق مدينة خان شيخون.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا ترفض رفضاَ قاطعاً سحب نقطة المراقبة التركية في مورك، وتصر على ضرورة انسحاب النظام من محيط مدينة خان شيخون، لافتاً إلى أن هناك شد وجذب بين الطرفين ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق، كما أكدت المصادر أن قوات النظام لم تتجرأ حتى الساعة على دخول مدينة خان شيخون بانتظار انتهاء المباحثات.
وكانت جاءت تصريحات وزير الخارجية التركي يوم الثلاثاء، حول مصير نقطة المراقبة التابعة للقوات التركية في مدينة مورك التي باتت شبه محاصرة من النظام وروسيا، لتفتح باب الاحتمالات من جديد، وتعيد خلط الأوراق، وتؤكد احتمالية الوصول لمواجهة مع الطرف الروسي في المنطقة.
وحذر وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، النظام السوري من اللعب بالنار بعد تعرض رتل عسكري تركي لهجوم، الاثنين، أثناء توجهه إلى نقطة مراقبة في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد.
وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة: "على النظام السوري ألا يلعب بالنار وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا"، مؤكداً أن تركيا "لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية إلى مكان آخر".
وقال المصدر لـ "شام" إن كل الاحتمالات مفتوحة للمواجهة بين الطرفين، متوقعاً أن تبادر تركيا لدعم فصائل المعارضة في معركة لاستعادة المنطقة في حال فشلت في التوصل لاتفاق مع روسيا، أو التوصل لاتفاق آخر قد يفضي لتغيير بعض مواقع النقاط التركية في المنطقة، مستبعداً هذا الأمر في الوقت الجاري، مؤكداً أن كل الاحتمالات مفتوحة.
ويبدو المشهد أن هناك تباعد بين الضامنين بعد اجتماع استانا الأخير الذي لم يتوصل لأي تقدم في العملية السياسية أو الملفات الأخرى، وخلص لإعلان وقف إطلاق للنار، إلا أنه لم يطبق على الأرض مع مواصلة النظام القصف، وماتلاه من دخول القوات الروسية والإيرانية عسكرياً إلى جانب النظام والإسراع بالحسم العسكري على الأرض.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها اليوم بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لهجوم الغوطتين الكيميائي، إن النظام السوري من خلال استخدامه المتكرر للأسلحة الكيميائية يشجع أنظمة أخرى في العالم على استخدام سلاح الدمار الشامل الكيميائي.
وذكر التقرير أن الشعب السوري توقع بعد تنفيذ النظام السوري هجوم الغوطتين أن يتحرك المجتمع الدولي ويطالب بعزل حكومة ونظام استخدمت أسلحة دمار شامل، لأن ذلك يعتبر بموجب القانون الدولي تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
ولفت التقرير إلى أن ردة فعل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على المطالبة بتسليم سلاح الجريمة والإبقاء على المجرم، وهذا شجَّع المجرم على عدم تسليم كامل كميات السلاح التي لديه، وعلى استخدامه مرات عديدة بعد ذلك بدعم من دول لا تكترث بالقانون وحقوق الإنسان مثل إيران وروسيا.
وطبقاً للتقرير لم يكن هجوم الغوطتين الكيميائي الأول من نوعه، لكنه كان الأوسع والأضخم من حيث حصيلة الضحايا والمصابين، والمساحة الجغرافية المستهدفة، مشدداً على أنه يجب تذكير حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بمسؤولياتها وتعهداتها بحق الشعب السوري، وفق القرار الذي أُبرمَ بعد هجوم الغوطتين على أن يقوم مجلس الأمن بعمليات مراجعات دورية عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.
وجاء في التقرير أن هجمات النظام السوري الكيميائية تُشكِّل خرقاً واضحاً للاتفاق الروسي الأمريكي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وأوردَ التقرير حصيلة استخدام النِّظام السوري للأسلحة الكيميائية موزَّعة بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي مُشيراً إلى تنفيذه 33 هجوماً كيميائياً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 و184 هجوماً منذ القرار ذاته حتى 21/ آب/ 2018، منها 115 هجوماً بعد القرار رقم 2209، و59 هجوماً بعد القرار 2235.
ووفقاً للتقرير فقد تسبَّبت هجمات النظام السوري تلك في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً خنقاً يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة. كما أُصيبَ ما لا يقل عن 9757 شخصاً.
وسلَّط التَّقرير الضوء على بعض النِّقاط المهمة في هجوم الغوطتين الذي وقع في 21/ آب/ 2013 حيث ذكر أن النظام السوري أطلق 10 صواريخ عبر منصات إطلاق مُخصصة بعد منتصف الليل، واستخدم كميات كبيرة من غاز السارين؛ فيما يبدو أنَّه نية مبيَّتة ومقصودة لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يُـخفِّض من فرص النجاة.
كما أنَّ مؤشرات درجات الحرارة تلك الليلة كانت تُشيرُ إلى انخفاضها بين السَّاعة الثانية والخامسة فجراً؛ ما يؤدي إلى سكون الهواء، وبالتالي عدم تطاير الغازات السَّامة الثقيلة، وبقائها قريبة من الأرض؛ ما سوف يتسبَّب في وقوع أكبر قدر ممكن من الضحايا بين قتلى ومصابين، وذكر التقرير أنَّ الهجوم تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 1127 شخصاً بينهم 107 أطفال و201 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 5935 شخصاً.
طبقاً للتقرير فقد نفَّذ النظام السوري 156 هجوماً كيميائياً منذ هجوم الغوطتين بمحافظة ريف دمشق 21/ آب/ 2013 حتى هجوم عقيربات بريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/ 2016 و13 هجوماً كيميائياً منذ هجوم عقيربات حتى هجوم مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب في 4/ نيسان/ 2017، و14 هجوماً كيميائياً منذ هجوم مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب 4/ نيسان/ 2017 حتى هجوم مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق في 7/ نيسان/ 2018 وهجوماً واحداً عقب هجوم دوما وهو هجوم الكبينة بريف اللاذقية الشرقي في 19/ أيار/ 2019.
واعتبر التقرير أن الدول المتقدمة نجحت في توسيع ولاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنحها صلاحيات تحديد مرتكبي الهجمات الكيميائية في 28/ حزيران/ 2018، لكن هذه الخطوة جوبهت بمزيد من التَّعنت والتَّضليل الذي يمارسه النظام السوري وحليفه الروسي فبعد مرور أقل من شهر على هجوم قرية الكبينة الكيميائي رفض النظام السوري دخول فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا من أجل التحقيق وتحديد هوية مرتكبي هجمات ربما يكون قد استخدم فيها أسلحة كيميائية.
ولفتت إلى أن هذا المنع بحسب التقرير يُثبت بدون أدنى شك أن النظام السوري متورِّط في هذه الهجمات مجدداً، ولا يريد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تكشف ذلك، مشيراً إلى ممارسات قام بها النظام السوري وحليفته روسيا لتضليل عمل المنظمة كان آخرها المؤتمر الذي عقدته السفارة الروسية في لاهاي في 12/ تموز/ 2019، الذي سعت من خلاله إلى تشويه ونفي حقائق استخدام غاز الكلور في هجوم مدينة دوما نيسان/ 2018.
دعا التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة إلى تحديد المسؤولين عن هجوم قرية الكبينة 19/ أيار/ 2019، وغيره من الهجمات الكيميائية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء النظام السوري- إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.
أكَّد التَّقرير على أنَّ النِّظام السوري انتهكَ عبر استخدام الأسلحة الكيميائية في قرية الكبينة القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص القرارات رقم 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة والتحرك عاجلاً وإصدار قرار يلزم النظام السوري بدخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دون عراقيل والتجول بحرية، وأن يُهدد باستخدام عقوبات في حال عدم التزام النظام السوري بذلك.
وأخيراً حثَّ التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الطلب من مجلس الأمن التَّحرك بصورة فورية وإصدار قرار يلزم النظام السوري وفضح النظام السوري وحليفه الروسي أمام منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها كافة، وكذلك أمام المؤسسات الإعلامية، وتشكيل ضغط جدي يمنع النظام السوري من تكرار عملية حظر دخول المحققين.
أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد منتقبة كانت تخطط للالتحاق بخطيبها المنضم إلى تنظيم داعش في سوريا، واتهمتها المحكمة بتبني الأفكار المتطرفة والانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وورد في تفاصيل القضية أن المتهمة قد ألقت عليها قوات مكافحة الإرهاب جنوب شرقي تونس على الحدود في ليبيا مختبئة على ظهر شاحنة لتهريب البنزين متجهة إلى ليبيا بشكل غير قانوني.
وأفادت المتهمة بأنها تلقت إرسالية مالية بمبلغ قدره ثلاثة آلاف دينار تونسي (نحو ألف دولار) أرسلها لها خطيبها «الداعشي» من أجل تشجيعها على السفر والالتحاق به في سوريا، غير أن هدفها كان مختلفا إذ صرحت أنها كانت تحاول السفر لإقناعه بالعودة إلى تونس وإتمام مراسم الزواج وليس لمساعدته في جبهات القتال».
ومن ناحيتها، لم تقتنع هيئة القضاء بوجهة نظرها وأكدت انخراطها في التنظيمات المتطرفة، وأشارت إلى محاولة سفرها غير القانوني وتواصل علاقتها بالعنصر الإرهابي الذي سافر إلى سوريا منذ سنة 2014. وتأكدها من صعوبة إقناعه بالعودة إلى تونس ومواجهة القضاء.
يذكر أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس مقدر بنحو ثلاثة آلاف إرهابي نحو 70 في المائة منهم يوجدون في سوريا وقرابة 20 في المائة في ليبيا المجاورة.
أعلن "الوقف السرياني" في إسطنبول، دعمه لخطة العمل التركية الأمريكية لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا.
وقال الوقف عبر حسابه في "تويتر" الثلاثاء، "ندعم خطة العمل التركية الأمريكية لإقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات، ونريد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المجموعات المسيحية التي تعيش في المنطقة".
وأضاف أن منظمة "ب ي د/ي ب ك" الإرهابية في سوريا تمارس ضغوطا ممنهجة ضد السريان في مناطق تواجدهم هناك، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل المزيد من المسؤولية، لافتاً إلى أن المنظمة الإرهابية خطفت الشباب السريان بالقوة، وأغلقت المدارس السريانية وأجبرت معظمهم على مغادرة سوريا.
وقبل نحو أسبوعين، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن قوات النظام المدعومة من الطرف الروسي تواصل حملتها العسكرية الثالثة على مناطق شمال غرب سوريا منذ بداية فبراير/2019 وحتى تاريخ 21.08.2019، لافتاً إلى توثيق نزوح 31713 عائلة (197574 نسمة)، خلال الفترة الواقعة بين 11 و21 آب.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار الأعمال العسكرية "العدائية" من قبل قوات النظام السوري وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها, والرامية إلى إفراغ "المنطقة المنزوعة السلاح" من المدنيين.
وجدد منسقو الاستجابة مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها اتجاه المدنيين في محافظة ادلب، كما طالب المنظمات والهيئات الانسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام وروسيا على المنطقة.
كما طالب البيان المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا "غير بيدرسون" ببذل جهود حقيقية لوقف الاعتداءات على المدنيين في محافظة ادلب,وعدم الاقتصار على الاستماع لمطالب النظام السوري ورسيا فقط.
ولفت إلى أن فريق منسقو استجابة سوريا يستمر في إحصاء وتتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة، إضافة إلى عمليات إحصاء وتقييم الأضرار في قرى وبلدات "المنطقة المنزوعة السلاح".
استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم الأربعاء، السوق الشعبي وسط مدينة سراقب، ومشفى جراحي في قرية تلمنس بريف إدلب الشرقي، في سياق التصعيد الجوي الحاصل على المنطقة.
وقال نشطاء إن طيران حربي تابع للنظام استهدف بعدة صواريخ السوق الشعبي وسط مدينة سراقب، خلف جرحى بين المدنيين وأضرار كبيرة بمرافق السوق، كما استهدف طيران حربي روسي مشفى الرحمة الجراحي في قرية تلمنس، متسبباً بأضرار مادية كبيرة في المشفى.
واستشهد طفل بقصف جوي لطيران الأسد على قرية البشيرية، كما استشهد مدني آخر بقصف جوي على قرية معرشمارين بريف إدلب الشرقي، في ظل تصاعد حدة الغارات الجوية العنيفة على المنطقة.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، قصفها مدن وبلدات ريف إدلب مركزة خلال اليوميين الماضيين على بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل عنيف ومركز، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة لمرة جديدة باتجاه المجهول.
تواصل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، قصفها مدن وبلدات ريف إدلب مركزة خلال اليوميين الماضيين على بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل عنيف ومركز، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة لمرة جديدة باتجاه المجهول.
وقال نشطاء إن طائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية، تواصل قصفها بلدات ريف معرة النعمان الشرقي بشكل مكثف، واصلة الليل بالنهار، في نية باتت واضحة لإعادة تهجير آلاف المدنيين من المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن القصف يتركز على القرى والبلدات أبرزها "تلمنس، معرشورين، معرشمارين، الدير الشرقي، الغدفة، جرجناز" بشكل مكثف ومتواصل، سبب سقوط العديد من الشهداء بين المدنيين والجرحى.
وأوضحت المصادر أن حركة نزوح كبيرة ليست الأولى التي تشهدها المنطقة، خلال اليومين الماضيين بدأت باتجاه ريف إدلب الشمالي، في وقت لاتزال الطائرات الحربية تواصل القصف والتدمير، وسط صمت العالم أجمع.
وكان أطلق فريق منسقو استجابة سوريا، مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبا بتجنيب المدنيين في "ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي" من أي خطر، وإبعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية لإخراج المدنيين العالقين من المنطقة.
أدانت وزارة الخارجية الكندية، الهجمات العنيفة لنظام الأسد وحلفائه على المناطق السكنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ودعت الأطراف إلى احترام جهود خفض التصعيد.
وذكر بيان الوزارة أن كندا تدين القصف الذي استهدف الإثنين رتلًا عسكريًا تركيًا، وتصعيد العنف ضد المدنيين في سوريا، وتابع: "يجب على نظام الأسد وحلفائه وقف الهجمات الجوية في إدلب والعودة إلى وقف إطلاق النار"، كما دعت الخارجية الكندية جميع الأطراف إلى احترام جهود خفض التصعيد.
يأتي ذلك في وقت كثفت طائرات النظام المروحية والحربية والطائرات الروسية، من قصفهما الجوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة علة مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي، مسجلة العشرات من الغارات والبراميل على المنطقة.
وكان أطلق فريق منسقو استجابة سوريا، مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبا بتجنيب المدنيين في "ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي" من أي خطر، وإبعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية لإخراج المدنيين العالقين من المنطقة.
وعبّر الفريق عن رفضه لتحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، مطالباً القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وحذر منسقو استجابة سوريا كلا من قوات النظام السوري وروسيا من ارتكاب أي عمليات تصفية للمدنيين في المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخراً، كما طالب الفريق أخيرا كافة الجهات الإنسانية المحلية والدولية العمل على تأمين آلاف المدنيين الفارين من أعمال النزاعات العسكرية والذين لازال العديد منهم في العراء وتحت الأشجار دون وجود مأوى يحفظ كرامتهم حتى الآن.
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن حزبي الشعب الجمهوري، و"إيي" المعارضين، يسعيان إلى تسييس الجهود المتعلقة بالمهاجرين السوريين، مضيفًا "ولقد استغلوا هذه القضية طيلة الانتخابات (المحلية الأخيرة التي جرت 31 مارس/أذار) لتشكيل حملة دعائية مضادة لحزب العدالة والتنمية".
وذكر الوزير أن المعارضة دأبت على إثارة العديد من الأكادذيب لتخويف الأتراك من السوريين، وذلك من قبيل أن "السوريين بعد 10 أو 15 عامًا سيمثلون 10% من إجمالي سكان تركيا، سيغيرون التركيبة السكانية للبلاد".
وأضاف قائلا "كل هذه الأمور تكهنات الهدف منها التخويف ليس أكثر، وهي صورة من العنصرية الخطيرة التي لا تختلف عن عداوة الأجانب في أوروبا، وكذلك ألمانيا".
كما ذكر أن العمل بشكل غير قانوني محظور على السوريين شأنهم في ذلك شأن أي شخص آخر، مشيرًا إلى أنهم أعطوا مهلة لمن يعملون بشكل غير قانوني حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يبدأون بعدها اتخاذ التدابير اللازمة بحقهم ان استمروا في ذلك.
وأوضح أيضًا أنهم سيبقون على السوريين المسجلين في إسطنبول بشكل يتناسب مع حياة العمل بالمدينة، ويرحلون من الباقين، بحسب قوله.
واعتبر الوزير التركي أن أزمة الهجرة ليست شأن تركيا وحدها، مشيرًا إلى أن نحو 2000 شخص تقريبًا يتوجهون إلى أوروبا عن طريق اليونان.
وأضاف قائلًا "الهجرة ستؤثر على أوروبا بقدر تاثيرها على تركيا"، مضيفًا "يقولون لي افتح الأبواب وليذهبوا(المهاجرون) جميعًا إلى أوروبا. أنا أريد أن أفتح لكن هذه المرة ستكون تركيا مقصدًا للمهاجرين، ومن ثم لا يمكننا فعل شيء كهذا".
وتابع قائلا "إذا فعلنا شيئًا كهذا سيأتي إلينا الإرهابيون، وتجار المخدرات، ويحدث نوع من عدم الاستقرار الأمني، لذلك نتخذ كافة التدابير اللازمة على حدودنا، من بينها تدابير إلكترونية"
ولفت إلى أن هناك انتقادات ظالمة توجه لتركيا بزعم أنه "لا توجد استيراتيجية هجرة لديها"، مشددًا على أن بلاده لديها سياسة هجرة أفضل وأكثر أهمية مما لدى كل دول العالم.
دعت الولايات المتّحدة الأمريكية أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران والذي تنتهي مفاعيله في غضون عام وفقاً للاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران حول برنامجها النووي وانسحبت منه لاحقاً الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قام برحلة استثنائية إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "نحن أصلاً نتابع عن كثب أحكام الاتفاق التي تنتهي في تشرين الأول/أكتوبر 2020".
وأضاف "الأمر يتعلّق بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وبحظر السفر المفروض على قاسم سليماني، قائد قوة القدس"، الفرع المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وحذّر الوزير الأميركي من أن "الوقت بدأ ينفد لتمديد هذه القيود المفروضة على قدرة إيران على تفعيل نظامها الإرهابي"، مشيراً إلى "التوقيت التنازلي" الذي يعلو الصفحة المخصّصة للملف الإيراني على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية.
وكانت الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) أبرمت في 2015 اتفاقاً تاريخياً مع إيران تعهّدت فيه إيران بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي وإبقاء أهداف برنامجها النووي الخاضع لمراقبة دولية مشدّدة سلمية حصراً.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة كانت متوقفة في المنطقة الصناعية بمدينة الباب بالريف الشرقي، دون تسجيل أي إصابات.
تعرضت مدينة كفرحمرة بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد طفل.
تمكن الثوار من تدمير رشاش عيار 14.5 مم ودشمة لقوات الأسد على ساتر السابقية بالريف الجنوبي بعد إصابته بقذائف الهاون، كما تمكنوا من تدمير رشاش من عيار 14.5 وقتل طاقمه من قوات الأسد بالكامل على محور جمعية الزهراء بعد استهدافه بقذيفة من مدفع "بي 9".
إدلب::
تمكنت قوات الأسد من تطويق مدينة خان شيخون بالكامل ما أجبر فصائل الثوار على الانسحاب منها، ومن مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة والصياد ولطمين واللحايا والبويضة بريف حماة الشمالي خوفا من قطع طرق الإمداد ومحاصرة قواتهم، بينما أكد ناشطون أن قوات الأسد لم تدخل إلى هذه المناطق بعد تخوفا من كمائن أو ألغام ومتفجرات، وكانت الفصائل قد انسحبت فجر اليوم وسط اشتباكات عنيفة على محاور خان شيخون وتمكنت من تأمين عناصرها، في المنطقة لتعاود التمركز على الخطوط الدفاعية الأولى مع النظام بريف إدلب الجنوبي.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية مدايا وعلى محاور مدينة خان شيخون ومحور تل النمر بريف إدلب بصواريخ الغراد.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات معرة النعمان وجسرالشغور والغدفة وبينين ومعرشمارين والتح وحيش وكفرسجنة وحزارين والركايا والتمانعة ومعرة حرمة والكفير وبداما وتلمنس وجرجناز وتحتايا وأرمنايا والهلبة والموزرة والنقير وكفرمزدة ومزرعة بسبت والشيخ دامس وبسيدا والدير الغربي والدير الشرقي وتل ترعي وتل جعفر، ما أدى لسقوط شهيدين في مزرعة بمحيط بلدة بينين، وشهيد في كل من الغدفة والتح ومعرشمارين.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دشمة وقتل جميع من كان بداخلها من عناصر الأسد في محور الكركات بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد بينهم ضباط بعد قيام الثوار باستهداف تجمع لهم داخل قرية الحويز بالريف الغربي بقذائف الهاون.
ديرالزور::
أصيب طفل بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في بلدة الشعفة بالريف الشرقي.
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمة بالقرب من قرية طيب الفال بالريف الشمالي، واستهدفت ثلاثة أشخاص يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة أثناء قيامهم بزرع عبوة ناسفة على الطريق العام، ما أدى لمقتل أحدهم واعتقال آخر فيما لاذ الثالث بالفرار.
الرقة::
استشهد رجل وابنه وزوجته وأصيبت زوجة ابنه بجروح خطيرة إثر هجوم شنته مجموعة تابعة لقوات الأسد بهدف سرقة مواشيهم وسيارتهم المدنية في منطقة أبو فياض بريف الطبقة بالريف الغربي.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية شرقي مدينة رأس العين بالأسلحة الرشاشة.
شنت "قسد" حملة اعتقالات واسعة في قريتي السبعي والأربعين التابعتين لبلدة مركدة بالريف الجنوبي.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لخمس محاولات تقدم لقوات الأسد على محور تلال كبينة بالريف الشمالي، وقتلت وجرحت عدد من العناصر، ودمرت جرافة عسكرية بلدوزر، وترافق ذلك مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على المنطقة.