١٢ أبريل ٢٠٢٠
أعلنت السلطات التركية، السبت، تنفيذ عملية أمنية ضد 5 إرهابيين، حاولوا التسلل من سوريا إلى ولاية ماردين (جنوب شرق)، لتنفيذ هجمات إرهابية داخل أراضي تركيا.
وذكرت الولاية في بيان، أن "قوات الدرك بالتعاون مع جهاز الاستخبارات والجيش، تمكنت من تعقب 5 عناصر إرهابية أثناء محاولتهم التسلل إلى قضاء كيزيل تبه بالولاية، وأفشلوا المحاولة".
وأضاف البيان، أن "الإرهابيين الـ5 فروا عقب كشفهم من طرف القوات المشاركة بالعملية، تاركين بالمنطقة كافة المستلزمات التي كانت بحوزتهم".
ومن بين تلك المستلزمات، 15 كيلوغراما من المواد البلاستيكية المتفجرة، و3 قنابل ناسفة، ومبالغ مالية، وغيرها.
كما أكد البيان، استمرار العمليات الأمنية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، تحييد 24 عنصرا من منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية، لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام"، شمال شرقي سوريا.
وجاء تزايد محاولات التسلل التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في ظل تراجع عمليات التفجير التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، حيث تحاول إعادة ترتيب صفوفها للعودة لعمليات التفجير، ولكن يبدو أن الجيش الوطني السوري والتركي قد تمكنوا لغاية اللحظة من منعهم من ذلك.
١٢ أبريل ٢٠٢٠
سادت حالة من الفوضى والتخبط في تصريحات وبيانات إعلام النظام ومسؤوليه حيال انتشار فايروس "كورونا"، منذ بداية الحديث عنه، وأخر تلك الحالات تناقض واضح بين الجهات الرسمية حول قرار رفع الحجر عن منطقة "السيدة زينب"، قرب العاصمة السوريّة دمشق.
يأتي ذلك عقب تصريحات نقلها تلفزيون "الخبر"، الموالي للنظام عن رئيس بلدية "السيدة زينب" قرب دمشق "غسان حاحي"، أعلن من خلالها عن رفع الحجر عن الكتلة السكنية المحجور عليها في شارع الحرامات ببلدة السيدة زينب.
ووفقاً لـ "حاحي"، فإنّ قرار رفع الحظر جاء بعد التأكد من خلو السكان من أي إصابة بفيروس" كورونا " وجميع المسحات التي أخذت للقاطنين بما فيهم الرجل المشتبه بإصابته نتيجتها كانت "سلبية"، حسب وصفه.
بالمقابل نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام تصريحات نقلاً عن ما وصفته بأنه "مصدر خاص"، في وزارة الصحة التابعة للنظام نفى بموجبها رفع الحظر عن المبنى الموجود في شارع الحرامات في مدينة السيدة زينب بريف دمشق.
وبحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة الموالية فإنّ فك الحظر عن المبنى مرتبط بظهور نتائج المسحات التحليلية التي أخذت لسكانه، وأن تكون جميع نتائج التحليل سلبية، وحتى هذه الساعة مازالت هناك بعض المسحات لم تظهر نتيجتها، حسب تعبيره، ما يناقض تصريحات رئيس بلدة المنطقة.
ورصدت شبكة شام الإخبارية بعض منشورات الموالين للنظام التي تضمنت الحديث عن إطلاق نار كثيف في المنطقة قالوا إنه احتفالاً بنتائج تحاليل "كورونا" وفك جزئي للحظر عن منطقة "السيدة زينب"، الأمر الذي نفته وزارة صحة الأسد لاحقاً.
ويرى نشطاء جانب التشابه بين التصريحات المتناقضة حول "السيدة زينب"، بتلك التي أثارت جدلاً واسعاً حول بلدة "منين" قرب سجن صيدنايا العسكري سيء الصيت، فيما انتهت تلك الحادثة بإقالة "عبد الغني قاسم"، رئيس بلدة "منين"، عقب تكذيبه لتصريحات وزير صحة النظام "نزار يازجي"، حول " كورونا".
هذا وسبق أنّ أصدرت حكومة الأسد قراراً يقضي بعزل منطقة "السيدة زينب" في دمشق وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يعتبر دليلاً على إقرار النظام بمصدر الوباء ومواطن انتشاره المتمثلة في مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر أهلية تحدثت بوقت سابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن عدم تنفيذ الميليشيات الإيرانية قرار نظام الأسد القاضي بعزل منطقة "السيدة زينب" التي تنشط بها الميليشيات، مشيرةً إلى مواصلة نشاطها بشكل اعتيادي ضاربة بعرض الحائط بكل قرارات النظام الذي فشل في إيقاف تدفق تلك الميليشيات من خلال المعابر البرية مع العراق.
١٢ أبريل ٢٠٢٠
أفادت مصادر إعلامية متطابقة بأنّ سكان قرية "عايد صغير" عثروا على جثة تعود لفتاة مذبوحة ومرمية بريف محافظة الرقة الغربي.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الفتاة تبلغ من العمر نحو 17 عاماً، وقضت ذبحاً بظروف غامضة إذ وجدت جثتها مكبلة اليدين والقدمين بالقرب من مدرسة ضمن القرية الواقعة بالقرب من مدينة الطبقة بريف الرقة.
في حين يلف الغموض الحادثة ودوافعها في وقت تعكس مدى حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مناطق سيطرة ميليشيات "قسد" على الرغم من فرضها لحظر التجوال على عدة مناطق شمال شرق البلاد.
هذا وتفرض ميليشيا "ب ي د" حظراً للتجوال في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، منذ نحو أسبوعين، بهدف مواجهة وباء كورونا، ولم تعلن الميليشيا إلى الآن عن تسجيل أي إصابة في مناطق سيطرتها، رسمياً.
١١ أبريل ٢٠٢٠
حلب::
قصف مدفعي تركي يستهدف مواقع ميليشيا قسد في عين دقنة ومحيط مدينة تل رفعت بالريف الشمالي.
وقعت اشتباكات متقطعة بين فصائل الثوار وقوات الأسد إثر محاولة الأخير التسلل على محور كفر تعال بالريف الغربي.
ادلب::
دخول رتل عسكري تركي يضم عدد من العربات والأليات العسكرية من عبر خربة الجوز بالريف الغربي بإتجاه مواقع تمركز الجيش التركي.
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على بلدة البارة بالريف الجنوبي.
اللاذقية::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف منطقة الحدادة بجبل التركمان.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة أمام مقر عسكري تابع لقسد في حي الزهور بمدينة القامشلي بعد منتصف الليل دون ورود أي تفاصيل عن سقوط إصابات.
فجر الجيش الوطني عدداً من الألغام من مخلفات قسد في مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
استقدمت الشرطة العسكرية الروسية تعزيزات كبيرة إلى خطوط التماس شرقي مدينة رأس العين.
١١ أبريل ٢٠٢٠
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفايروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالية في عموم محافظات سوريا إلى 25 إصابة، بينها 4 حالات تم شفائها وحالتي وفاة.
ولم تعلن صحة الأسد عن أي تفاصيل عن مكان تسجيل الإصابات، وما إذا كانت من المخالطين أو من المحجور عليهم.
أوردت وكالة أنباء النظام "سانا"، خبراً كشفت من خلاله عن قرار نظام الأسد تمديد فترة تعليق الدوام الجامعي والمدرسي في مناطق سيطرته حتى شهر أيار/ مايو القادم.
وبحسب وكالة النظام فإنّ "الفريق الحكومي" المخصص للتصدي لـ "كورونا"، صدر عنه قرار التمديد، مطالباً بالتشدد بتطبيق إجراءات الحظر المفروض في جميع المناطق، وذلك لتقييد الحركة والحد من التجمعات، بحسب نص القرار.
وسبق أنّ قررت وزارة التربية التابعة للنظام تمديد تعطيل الجامعات والمدارس العامة والخاصة وما في حكمها والمعاهد التابعة لها حتى مطلع الشهر الجاري، عقب قرار سابق نص على تعليق الدوام لمدة زمنية جرى تمديدها لاحقاً.
ومع عدم إصدار قرار باتت صفحات موالية للنظام تتحدث عن عودة الدوام الرسمي قريباً، وسط نفي بعضها قرار تمديد فترة التعليق التي تشمل مدارس وجامعات النظام، إلا أن القرار الذي نشرته "سانا"، قبل قليل ينهي الجدل الدائر حول تعليق الداوم.
وتشير مصادر محلية إلى أن ميليشيات النظام تعمل على استغلال قرارات "التصدي لكورونا"، في التضييق على سكان مناطق سيطرتها لا سيّما تنظيم تحركات دوريات تابعة للمخابرات لشن حملات اعتقال بما يتوافق مع قرار الحظر المفروض من قبل نظام الأسد.
هذا وشكل نظام الأسد ما يُسمى بـ "الفريق الحكومي"، الذي تمثلت أعماله في قرارات التصدي لفايروس "كورونا"، باتت تنشرها وسائل إعلام النظام بشكل متواصل حيث أثارت معظمها جدلاً واسعاً بين متابعي الصفحات الموالية التي تكشف بدورها عن واقع الحال في مناطق سيطرة ميليشيات النظام.
١١ أبريل ٢٠٢٠
حلب::
قصف مدفعي تركي يستهدف مواقع ميليشيا قسد في عين دقنة ومحيط مدينة تل رفعت بالريف الشمالي.
ادلب::
دخول رتل عسكري تركي يضم عدد من العربات والأليات العسكرية من عبر خربة الجوز بالريف الغربي بإتجاه مواقع تمركز الجيش التركي.
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على بلدة البارة بالريف الجنوبي.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة أمام مقر عسكري تابع لقسد في حي الزهور بمدينة القامشلي بعد منتصف الليل دون ورود أي تفاصيل عن سقوط إصابات.
١١ أبريل ٢٠٢٠
نشرت مصادر إعلامية صوراً تظهر تردي نوعية الخبز الذي تنتجه الأفران المحلية في محافظة درعا جنوب البلاد مع عزمها الاعتماد على توزيع المادة من خلال "البطاقة الذكية" التي وصلت إلى مادة الخبز الأساسية.
وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ أزمة الخبز في المحافظة تتصاعد إذ تبلغ حالياً حصة الشخص رغيفين اثنين أو أقل يومياً، ونوعية الخبز تكون في غاية السوء لا سيّما في القرى والبلدات التابعة لمحافظة درعا جنوب البلاد.
بالمقابل ينفي مسؤول في وزارة التجارة الداخلية بنظام الأسد إلغاء آلية بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، مشيراً إلى أنّ العمل مستمر بها خلال فترة تجريبية، دمشق وريفها، وسيتم قريباً البدء بتوزيع المادة عبر البطاقة في كل المحافظات السوريّة حسب وصفه.
فيما تتكرر حوادث فشل "البطاقة الذكية"، التي وصلت إلى مادة الخبز الأساسية، وأخر تلك الحوادث تعطل أجهزة الكشف عن بيانات البطاقة يوم أمس في أحد مراكز العاصمة دمشق، وسط ازدحام شديد على صالات المؤسسة التابعة للنظام ازدحام خلال البيع عبر البطاقة.
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تواصل انتهاكاتها في المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية جنوب البلاد، وصلت إلى تجاهل وإهمال متعمد لتلك المناطق فضلاً عن التضييق على السكان بشكل ملحوظ ضمن سياسة عقاب جماعي بحسب توصيف مراقبون.
١١ أبريل ٢٠٢٠
أورد مكتب حماة الإعلامي خبراً مفاده بأنّ انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات النظام أسفر عن إصابة طفلين اثنين بجروح متفاوتة في قرية "الشيخ هلال" بريف حماة الشرقي، وسط البلاد.
ولم تكشف المصادر المحلية عن خطورة الإصابة في وقت بات الحديث عن الانفجارات المتتالية لمخلفات حرب النظام المجرم حدثاً متكرراً لا سيّما في المناطق التي استباحتها عصابات الأسد خلال حربها الوحشية ضدَّ الأهالي.
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية محلية عن انفجار مماثل نتج عنه استشهاد مدني وإصابة طفل قرب مدينة "صوران"، بريف حماة الشمالي، في الخامس من شهر أبريل نيسان الجاري، وشهد مطلع الشهر ذاته استشهاد طفل في قرية "رسم العبد" بريف حماة الشرقي، جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات النظام.
في حين أوضحت مصادر محلية بأن ميليشيات النظام المجرم تتعمد عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المنطقة على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، وترجح مصادر مطلعة أن نظام الأسد يحرص على بقاء مخلفات الحرب انتقاماً من سكان تلك المناطق.
هذا وتتكرر مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
يشار إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
١١ أبريل ٢٠٢٠
كتب الناشط السوري عمر الشغري في مجلة "نيوز ستيتمان" مقالة عن تخوفه من انتشار وباء كورونا في سجون النظام السوري وحذر من ذلك،.
يقول الشغري أنه مع انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا بسرعة في جميع أنحاء العالم، تم تجريد ملياري شخص من حرية التنقل وتم إغلاقهم في منازلهم، حيث نصحت منظمة الصحة العالمية كل فرد بأن يبقى بعيدا عن غيره مترين على الأقل.
يعلق الشغري بقوله أنه "ولكن بالنسبة للمعتقلين في السجون المزدحمة في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، فإن هذا النوع من الإبعاد الاجتماعي ليس خيارا".
يضيف "ذكرياتي في تلك السجون تأكد ذلك، فقد اعتقلتني الأجهزة الأمنية الوحشية لنظام الأسد لمدة ثلاث سنوات في عشر مراكز اعتقال مختلفة بعد أن شاركت في الاحتجاجات ضد النظام في عام ٢٠١١.
يركد الشغري أنه "من الصعب معرفة المدى الحقيقي لانتشار فيروس كورونا في سوريا ، حيث تسيطر فصائل متنافسة مختلفة على أجزاء مختلفة من البلاد بعد تسع سنوات من الصراع، فالنظام السوري في دمشق لا يظهر ما لديه من حقائق، وحتى ٦ أبريل ٢٠٢٠ ، أكدت وزارة الصحة في البلاد ١٩ حالة من حالات الكوفيد ١٩ ، وحالتا وفاة ، واثنان من حالات الاسترداد، وهي أرقام "حسب الشغري" أقل بكثير من الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا والعراق،
وتساءل الشغري "هل نظام الأسد يتبع شريكه وحليفه إيران ، التي اتهمت بالتستر على مدى تفشي المرض؟ من الممكن أن لا نعرف أبدًا".
يشير الشغري انه "مما يثير القلق بالنسبة للمعتقلين في سوريا ، أن إحدى حالات الوفاة من فيروس كورونا كانت امرأة من بلدة منين ، التي تقع على بعد ١٠ كيلومترات فقط من السجون السورية الأكثر شهرة ، صيدنايا.
يضيف "لقد أمضَيتُ قرابة عام هناك وتعرضت لإعدام وهمي قبل إطلاق سراحي، إن قرب الفيروس من السجن يجعلني أخشى بأن وصوله إلى سجن صيدنايا ما هي إلا مسألة وقت، ذلك السجن الذي قضت فيه عمليات الإعدام الجماعي بالفعل على آلاف الأشخاص".
يرى الشغري "الانتهاكات التي تعرضتُ لها في السجون السورية لا تزال مستمرة. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوجد ما يقرب من ١٣٠,٠٠٠ شخص ما زالوا محتجزين أو اختفوا قسراً على يد نظام الأسد".
ويعتقد أن "انتشار فيروس كورونا سيكون له آثار كارثية على المعتقلين في سجون النظام، العديد منهم في حالة صحية سيئة و احتجزوا استبدادياً لسنوات دون أي سبب، فإن أجهزتهم المناعية قد تلفت بسبب التعذيب والجوع، من بين جميع السوريين ، من المرجح أن يعاني المعتقلين أكثر من غيرهم".
في نهاية الشهر الماضي ، قال نظام الأسد أنه سيطلق سراح بعض السجناء ، لكن العفو لا يشمل المعتقلين السياسيين ، الذين لا يزالون يعانون من ظروف قاسية. يجب الإفراج عن السجناء ؛ يجب ألا تكون هناك مفاوضات حول ذلك. لكنني لا أعتقد أن الافراج عنهم سيحدث في أي وقت قريب لأن انتشار فيروس كورونا سيقتل العديد من المعتقلين أولاً. وبشكل عكسي ، قد يعتبر النظام هذا مفيدًا تقريبًا وقد يستخدم الفيروس لمصلحته — إزالة بعض السجناء بينما يتم الاحتفاظ بآخرين كورقة سياسية.
يشير الشغري "أن السجانين في السجون السورية لا يهتمون بصحة المعتقلين أو براحتهم ،ولا يحاولون منع انتشار الأمراض ،مثل كوفيد ١٩. على العكس من ذلك، إنهم يقضون وقتهم بإيجاد طرق قاسية لإيذاء وتعذيب السجناء واحتواء المرض باستخدام الوحشية القاتلة. لدى وصولي إلى سجن صيدنايا في عام ٢٠١٤ ، سأل أحد ضباط النظام المحتجزين القادمين إن كانوا يعانون من أي مرض. أولئك الذين قالوا نعم قتلوا على الفور تحت التعذيب".
يتذكر الشغري "خلال سنوات حياتي الثلاث كمعتقل في ظل نظام الأسد ، رأيت مرض السل ينتشر ويقتل الآلاف من السجناء الآخرين، أنا أيضا أصبت بالسل ، وكنت أسعل الدم ، وأصبح وزني ٣٤ كجم فقط، بالنسبة لي، بقائي على قيد الحياة لا يزال يبدو وكأنه معجزة"
يخشى الشغري "أن يكمل الفيروس الإبادة الجماعية التي تحصل في سجون الأسد ضد السوريين".
ويشير الشغري إلى افتقار سوريا نظام رعاية صحية، نتيجة لأكثر من تسع سنوات من الصراع المستمر. في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ، استهدفت روسيا وجيش النظام المستشفيات عمداً، تاركين الملايين يعانون دون رعاية طبية كافية.
النظام السوري لا يهتم بشعبه، فخلال السنوات التسع الماضية استخدم النظام فيها أسلحة من جميع الأنواع لذبح شعبه ، بما فيهم المعارضة السلمية في عام ٢٠١١. الأسد يهتم فقط ببقاء نظامه وعائلته ، الذين حكموا البلاد بقبضة حديدية منذ عام ١٩٧٠. بكلمات أخرى ، الأسد مستعد لترك مئات الآلاف من السوريين يموتون قبل أن يستسلم للانتقال الديمقراطي، حسب ما قال الشغري.
ويؤكد الشغري أن "العالم توحد ضد عدو مشترك. وقدم تضحيات كثيرة للحفاظ على مجتمعاتنا آمنة. ولكن ذكرياتي في سجون الأسد لا تزال ساكنة بداخلي، وإني أعلم أن بالنسبة للأشخاص الذين لا يزالون معتقلين في سوريا ، فإن الحصول على الرعاية الصحية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي أمر مستحيل".
يطالب الشغري من الحكومات أن تمارس الضغط لمنع فقدان المزيد من الأرواح "لقد شهدت أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في آذار حول ظروف السجن التي مررت بها في سوريا ، لأنني أعتقد أن الحديث عما حدث لي يمكن أن يحدث فرقًا ويحسن ظروف أولئك الأبرياء الذين ما زالوا مسجونين ظلماً في بلدي".
مئات آلاف المعتقلين في السجون السورية ليسوا مجرد أرقاماً. ، فهؤلاء الأقل قدرة على حماية أنفسهم من فيروس كورونا، وهم بحاجة ماسة الى أصواتنا، يجب أن نستمر في التكلم عن وضعهم نيابة عنهم و أن ننهي نظام الاعتقال الغير معترف به والإبادة الجماعية لنظام الأسد".
١١ أبريل ٢٠٢٠
قال نشطاء من ريفي إدلب وحلب اليوم السبت، إن مئات السيارات المدنية وصلت إلى معبر "دير بلوط - أطمة" على متنها آلاف المدنيين ممن سمح لهم بالدخول إلى محافظة إدلب خلال يوم واحد فقط، في ظلِّ ظروف إنسانية صعبة.
وأكدت مصادر متطابقة أن أزمة إنسانية كبيرة تشكلت مع وصول المدنيين إلى المعبر الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، والتي تقيمه لتقطيع أوصال الشمال السوري المحرر سعياً منها لزيادة مواردها المالية من المعابر من خلال فرض الضرائب المالية على السيارات وغيرها.
من جانبه، ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا" بتوجيه فرق طبية متخصصة بشكل عاجل للكشف عن حالات عدوى محتملة بفايروس "كورونا" وتجهيز وحدات عزل طارئة بالقرب من المعابر تحسباً لظهور أي حالة بين المدنيين العائدين إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وطالب القائمين على تلك المعابر تسريع عملية العبور بين المنطقتين أو إيجاد آلية معينة لتنظيم الدخول بحيث تمنع أي احتمال لحدوث إصابات أو نقل للعدوى بين المدنيين القادمين عبر المعابر الواصلة بين مناطق درع الفرات وغصن الزيتون و محافظة إدلب.
يأتي ذلك في ظلِّ إهمال الحاجز العكسري لتحرير الشام تجهيز المعبر الخاضع لها بما يلزم لفحص القادمين إلى إدلب عبر المعبر الذي نتج عنه قسم الشمال السوري إلى قسمين من قبل تحرير الشام ضاربة بعرض الحائط كل التداعيات السلبية الناتجة عنه لا سيّما مع توزع أعداد هائلة من العائلات بين المنطقتين.
وسبق أنّ تناقلت مصادر محلية عن إدارة "المعابر الداخلية" السماح بعبور المدنيين من معبر "أطمة دير بلوط" اليوم السبت دخول باتجاه إدلب وليوم واحد فقط، ويوم الأحد 12 نيسان القادم خروج باتجاه عفرين وليوم واحد فقط، فيما أبقت على معبر "دارة عزة - الغزاوية" مفتوح فقط أمام حركة الشاحنات التجاريّة فقط.
فيما تعمل حكومة الإنقاذ جاهدة على فرض هيمنتها على الشمال السوري، بما فيه مئات آلاف النازحين بدلاً من توفير الخدمات لهم من خلال الموارد المالية الهائلة التي استحوذت عليها من الضرائب والمعابر، تقوم بالتضييق عليهم مثل عدم ترخيص الفرق التطوعية والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.
بالمقابل لم تتخذ مؤسسات ما يسمى بـ "حكومة الانقاذ السورية"، أي إجراءات فعّالة تذكر حيال الوقاية من فايروس "كورونا"، بل زاد الاوضاع تعقيداً من خلال المعابر الداخلية التي أقامتها لمصالحها الشخصية على حساب السكان، مستغلة إجراءات الوقاية منه بالتضييق على المدنيين.
هذا وسعت "تحرير الشام" للهيمنة على جميع المعابر في الشمال السوري لا سيما في المناطق الحدودية وصولاً إلى المعابر من مناطق النظام بدءاً من مورك مروراً في العيس والحاضر وليس انتهاءً بمنطقة أبو ظهور وغيرها من المناطق التي فرضت الهيئة سيطرتها عليها لفرض الضرائب على الحركة التجارية التي جرت عبر تلك المعابر سابقاً.
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام"، عملت على تقطيع أوصال الشمال السوري المحرر من خلال إقامتها لعدد من المعابر بين مناطق سيطرتها التي انتزعتها من الثوار وبين مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات بريفي حلب الشمالي والشرقي، فيما بات اسم حاجز معبر "دير بلوط"، مقترناً مع أخبار اعتقال نشطاء الثورة السوريّة.
١١ أبريل ٢٠٢٠
تطوع المخرج السوري "حسن عقاد"، لمساعدة البريطانيين في مواجهة فايروس كورونا، لافتاً إلى أنه غير مهنته مؤقتاً، ويساعد البلاد التي فتحت له أبوابها عندما جاءها لاجئا، ليبدأ العمل منظفا في مستشفى سانت بارثولوميو في لندن.
والمخرج" حسان عقاد" (32 عاما) الذي لجأ إلى المملكة المتحدة بعد أن تعرض للسجن والعذيب في سوريا، قال في فيدو تشاركه بريطانيون على مواقع التواصل الاجتماعي "لقد كانت بريطانيا موطنا لي منذ أربع سنوات (...) رحب بي الناس في هذا البلد بأذرع مفتوحة، ومنذ أن تفشى الوباء لم أستطع النوم وكنت أفكر كيف أرد الجميل".
وفي الفيديو الذي حصد نسبة مشاهدة مرتفعة، أشهر عقاد بطاقة العامل التي حصل عليها والتي تمكنه من الدخول إلى المستشفى قصد تنظيفه، قائلا "هذه بطاقة شرف لي"، ثم تابع "إن التواجد هنا في الخط الأمامي والقدرة على المساعدة في هذا الوقت الصعب هو شرف، ما بعده شرف".
وخلال حديثه عن جملة المساعدات التي قدمت له في بريطانيا، ذرف حسان عقاد الدموع، وقال إنه متأثر لحسان المعاملة التي تلقاها عندما كان معدما، وكان حسان عقاد قد شارك في مسلسل تلفزيوني معروف في بريطانيا بعنوان (Exodus) بثّته هيئة الإذاعة البريطانية قبل أشهر.
وقال عقاد ردا على تعليقات متابعيه "لقد شعرت بالخجل بعد تلقي العديد من الرسائل الجميلة من الناس تقول إنك بطل وأنت أحدنا ونحن نقدرك"، وغرد عقاد قائلا "يشرفني الانضمام إلى جيش من عمال النظافة الذين يقومون بتطهير مستشفياتنا من فيروس كورونا".
ولفت عقاد، الذي عمل أيضًا كمدرس للغة الإنكليزية في سوريا، انتباه الجمهور بعد أن نشر صورة لنفسه أمام معدات وقائية كاملة في حمام بالمستشفى على صفحته على تويتر، وقال "إنه خضع للتدريب قبل أن يبدأ دوره الجديد في المجتمع"، على حد تعبيره
وأضاف: "لندن كانت بيتي منذ أن غادرت سوريا، وأقل ما يمكنني فعله هو التأكد من أن جيراني وموظفي المستشفى في أمان، وكان غادر عقاد مسقط رأسه دمشق عام 2012، ووصل إلى لندن في سبتمبر 2015.
وكان مدرسًا للغة الإنكليزية في مدرسة ثانوية وعمل أيضًا مصورا، قبل أن يهرب من بلاده بعد سجنه وتعذيبه من قبل نظام الأسد، وقد اتُهم بأنه جاسوس لأن لغته الإنكليزية كانت جيدة للغاية، على حد وصف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وشارك عقاد، الذي يعيش في بريكستون، جنوبي لندن، قصته في الفيلم الوثائقي لبي بي سي النزوح: رحلتنا إلى أوروبا، وفي في الفيلم يتحدث عن رحلته إلى أوروبا، والتي شملت مغامرة على متن زورق عبر اليونان.
وفي حديثه عن حياته في دمشق، قال: "الخروج في احتجاجات في سوريا كان مثل الذهاب في مهمة انتحارية"، لافتاً إلى أنه تعرض مرة للضرب لمدة 20 دقيقة بأعمدة من حديد، وتم كسر ذراعيه واثنين من أضلاعه.
وتشير المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام عربية وأخرى غربية، عن تسجيل وفاة عدد من الأطباء السوريين في دول اللجوء، خلال مشاركتهم في البلاد التي يعيشون فيها بمواجهة وباء كورونا.
١١ أبريل ٢٠٢٠
أكد نشطاء من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، أن ظاهرة "التعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين لا تزال مستمرة في مخيم اليرموك مستمرة، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
وأوضح عدد من ناشطي اليرموك وإحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك المعنية بنقل أخبار المخيمات الفلسطينية في سورية بشكل تهكمي: "إن كورونا أوقف وشل حركة العالم بأسرة إلا السرقة (التعفيش) في مخيم اليرموك.
ولفت النشطاء وفق مانقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى أن أحد سكان المخيم رأى أول أمس أثناء محاولته الدخول لرؤية منزله سيارات كبيرة تخرج من بوابة المخيم الرئيسية محملة بأنواع مختلفة من المسروقات من بيوت الأهالي.
وكان ناشطون أكدوا في وقت سابق لمجموعة العمل أن عناصر الأمن السوري لا زالوا حتى اليوم يقومون بتعفيش بيوت المخيم، في ظل منع سكانه من العودة إليه رغم صدور قرار حكومي يقضي بذلك.
وطالب سكان مخيم اليرموك السلطات والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على إعادتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم، للتحفيف من أوضاعهم المعيشية القاسية التي يشتكون منها، نتيجة وباء كورونا وغلاء الأسعار واجار المنازل الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.
الجدير بالتنويه أن عناصر النظام السوري قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو 2018، في ظاهرة ما بات يُعرف بالتعفيش.