جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، دعوة الحكومات الأوروبية على استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" وتم اعتقالهم من قبل الولايات المتحدة.
وقال ترامب بتصريحات صحفية في البيت الأبيض: "في يوم من الأيام سأضطر للقول: أرجو المعذرة.. لكن عليكم استعادتهم، وإلا فسنطلق سراحهم على حدودكم". وأضاف أن الأوروبيين سيضطرون في هذه الحالة "للقبض على هؤلاء من جديد".
ولفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة قدمت "خدمة كبيرة للجميع" عندما أسرت هؤلاء المسلحين، لكنها لم تعد تستطيع تحمل عبء تكاليف اعتقالهم التي تقدر بـ "مليارات الدولارات".
ودعا ترامب مرارا الدول الأوروبية إلى استعادة 1.8 ألف من مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف "داعش" في سوريا والعراق من أجل مقاضاتهم في أوطانهم. وأبدت دول أوروبية عدة معارضتها لهذه الفكرة، من بينها بريطانيا التي قالت إن المسلحين يجب أن يمثلوا أمام القضاة في البلدان التي ارتكبت جرائمهم فيها.
وافق صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية على تمويل عدد من المشاريع الهامة في المناطق المحررة، لتبلغ قيمة المشاريع التي وافق الصندوق على تمويلها حتى الآن نحو 148.4 مليون يورو.
وجاء ذلك في الاجتماع الدوري رقم 22 للجنة إدارة صندوق الائتمان، والذي عقد في مدينة "براغ" عاصمة التشيك يوم أمس الخميس، بحضور ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المهندس هادي البحرة وممثل الحكومة المؤقتة السيد ياسر الحجي.
وتركز الاجتماع على متابعة المشاريع التي يموّلها الصندوق في المناطق المحررة، وناقشوا دراسات المشاريع الجديدة المقدمة.
وأوضح البحرة أن الاجتماع نتج عنه إقرار عدة مشاريع وموازناتها في المناطق المحررة، مشيراً إلى أن البدء بتنفيذ هذه المشاريع سينعكس بشكل إيجابي على واقع الخدمات المقدمة للسكان في تلك المناطق.
ولفت البحرة إلى أن دعم هذه المشاريع سيكون باكورة لعدد من المشاريع الأخرى التي تخطط لتنفيذها الحكومة السورية المؤقتة، وقال: إن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي من شأنها تأمين هذه المناطق والنهوض بخدماتها لعودة النازحين والمهجرين إليها".
وشملت المشاريع دعم الدفاع المدني لإزالة الأنقاض وبقايا الألغام من ثماني مدن وبلدات في ريف محافظة حلب، ومشروع لإعادة تأهيل وصيانة مستودع وثلاجات الخضروات التابع للمجلس المحلي في مدينة "مارع".
كما تم إقرار مشروع العيادات المتنقلة للرعاية الصحية، ومشروع إمدادات المياه النظيفة للمجتمعات الريفية في محافظة الرقة، هذا وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع كلها حوالي 8.3 مليون يورو.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني يرأس مجلس إدارة صندوق الائتمان والذي كان قد تم إنشاؤه 2013. ويحتوي الصندوق ضمن عضويته كلاً من الدول التالية ألمانيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والكويت واليابان والدنمارك وإيطاليا وتركيا والأردن.
تظاهر مواطنون مصريون مساء الجمعة، في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، وعدة ميادين بمدن أخرى، ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط أنباء عن توقيفات طالت عدد منهم.
ونقل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وقنوات معارضة للنظام تبث من الخارج، مقاطع فيديو قصيرة تظهر تواجد أعداد من المصريين في ميدان التحرير، وعدة ميادين وسط هتافات ضد السيسي.
ونقلت المصادر ذاتها، مقاطع أخرى من "ميدان طلعت حرب" الشهير وسط القاهرة، وكذلك من إحدى ميادين مدينة المحلة العمالية الشهيرة شمالي البلاد، والشرقية (دلتا النيل/ شمال)، والإسكندرية (شمال)، والسويس (شمال شرق).
وقالت المصادر ذاتها، إن هناك توقيفات طالت بعض المتظاهرين خلال التظاهرات التي تحدث لأول مرة منذ سنوات وتهتف ضد السيسي، لاسيما بميدان التحرير الذي تعود شهرته لثورة يناير/ كانون الثاني 2011، والذي ساهم في إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما من حكمه.
وحصل "#ميدان_التحرير" على الوسم الأعلى تداولا على تويتر في مصر بعد وقت قصير من حديث المعارضة عن انطلاق تظاهرات وسط القاهرة، وتحت الهاشتاغ كتب مغردون عبارات مناهضة للرئيس المصري.
فيما قالت وسائل إعلام محلية، قبل ساعات من انطلاق تلك التظاهرات، إن سلطات الأمن ألقت القبض على ضياء سعد الكتاتني، نجل رئيس مجلس الشعب المصري السابق المحبوس حاليا، من أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر غربي العاصمة بتهمة التجهيز لتظاهرات.
وغادر السيسي، البلاد، في وقت سابق مساء الجمعة، متوجهًا إلى نيويورك لحضور اجتماعات للأمم المتحدة، قبيل دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للخروج في احتجاجات.
حلب::
تعرضت منطقة الليرمون بريف حلب لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
سقطت قذيفة مدفعية على محطة لبيع المحروقات بحيّ المحمودية في مدينة عفرين بالريف الشمالي، ما أدى لاندلاع النيران بكثافة.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة حزوان غربي مدينة الباب.
إدلب::
تعرضت بلدات كفرسجنة ومعرة حرمة والنقير والشيخ مصطفى والتح وكرسعا وارينبة وترملا بريف إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دوار الصناعة شمال مدينة الدانا بالريف الشمالي، دون حدوث أضرار بشرية.
حماة::
تعرضت قرى وبلدات الحواش والحويجة وجسر بيت الراس وجب سليمان وميدان غزال وديرسنبل والصهرية بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
درعا::
اعتقلت قوات الأسد المتمركزة على حاجز عند جسر بلدة نامر، ثلاثة شبان مدنيين من أبناء مدينة طفس، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ديرالزور::
داهمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقتلت شخصين بتهمة علاقتهم بتنظيم داعش.
خرجت مظاهرة بالقرب من معبر بلدة الصالحية البري الواصل بين مناطق سيطرة "قسد" ونظام الأسد في منطقة الـ 7 كيلو، للمطالبة بانسحاب الأخير من البلدات والقرى التي يسيطر عليها شمال نهر الفرات، وقام خلالها المتظاهرون باقتحام حاجز كازية الصقر بالقرب من المعبر، وقامت على إثرها قوات الأسد بإطلاق النار في الهواء وعلى المتظاهرين، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المتظاهرين، ومقتل عنصر تابع لـ "قسد"، واعتقلت قوات الأسد عدد من المتظاهرين، وقامت "قسد" بنشر عناصر تابعين لها، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة المقابلة استنفارا كبيرا لعناصر نظام الأسد، وتزامن انتهاء المظاهرة مع قيام "قسد" بإغلاق الطريق المؤدي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في بلدة الصالحية.
شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات في قرية الدوير بالريف الشرقي.
أصيب طفلين بجروح في حي السور ببلدة الشعفة بالريف الشرقي جراء انفجار مقذوف ناري من عيار 23 أثناء لعبهم به.
الحسكة::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من الشبان في مدينة الشدادي، لسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
دانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا "العمل الإرهابي الجبان" الذي قامت به أذرع إيران الإرهابية، عبر الهجوم على معامل النفط في منطقتي بقيق وخريص التابعة لشركة أرامكو السعودية، والذي من شأنه رفع وتيرة التوتر والفوضى وإثارة الصراعات والنزاعات.
وقالت الجماعة إن هذا العمل تدعمه إيران من أجل زعزعة أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، مؤكدة أن رأس الشر في المنطقة هو إيران التي تحتل سوريا وتذبح شعبها بدعمها لنظام الأسد المجرم.
واعتبرت الجماعة أن استقرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي هو صمام أمان للمنطقة بأسرها، منوهة إلى أن دعم الشعب السوري لمواجهة الاحتلال الإيراني في سوريا من شأنه أن يحجم المشروع التوسعي الذي تخطط له إيران في المنطقة.
حلب::
تعرضت منطقة الليرمون بريف حلب لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت بلدات كفرسجنة وكرسعا وارينبة وترملا بريف إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
داهمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقتلت شخصين بتهمة علاقتهم بتنظيم داعش.
خرجت مظاهرة بالقرب من معبر بلدة الصالحية البري الواصل بين مناطق سيطرة "قسد" ونظام الأسد في منطقة الـ 7 كيلو، للمطالبة بانسحاب الأخير من البلدات والقرى التي يسيطر عليها شمال نهر الفرات، وقام خلالها المتظاهرون باقتحام حاجز كازية الصقر بالقرب من المعبر، وقامت على إثرها قوات الأسد بإطلاق النار في الهواء وعلى المتظاهرين، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المتظاهرين، ومقتل عنصر تابع لـ "قسد"، واعتقلت قوات الأسد عدد من المتظاهرين، وقامت "قسد" بنشر عناصر تابعين لها، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة المقابلة استنفارا كبيرا لعناصر نظام الأسد، وتزامن انتهاء المظاهرة مع قيام "قسد" بإغلاق الطريق المؤدي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في بلدة الصالحية.
شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات في قرية الدوير بالريف الشرقي.
أصيب طفلين بجروح في حي السور ببلدة الشعفة بالريف الشرقي جراء انفجار مقذوف ناري من عيار 23 أثناء لعبهم بها.
استولت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على مساحات واسعة من أراضي الفلاحين العرب بقرية في ريف القامشلي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ميليشيا "ب ي د" استولت على مساحات من أرضي الفلاحين "الغمر" في قرية الحاتمية غربي مدينة القامشلي، مشيراً إلى أن المليشيا طالبت الأهالي بإخلاء بعض المنازل المقابلة للقرية بأسرع وقت ممكن.
وبحسب مراسل شبكة الخابور، فإن قياديين بالمليشيا هما "ريزان كلو" و "عبد الكريم صاروخان"، بدأوا ببناء منازل لهم في تلك المنطقة بعد الاستيلاء على الأراضي واتهموا مالكيها بالمستوطنين معتبرينها أرض كردية.
يشار إلى حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قام بتهجير عدد من القرى العربية وتجريف بعضها الآخر في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في محافظة الحسكة.
أعربت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى، عن ترحيبها وتقديرها لجهود الكويت، وبلجيكا وألمانيا، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، لتقديمهم مشروع قرار يهدف بشكل أساسي إلى حماية ملايين المدنيين في إدلب من الحملات العسكرية التي يشنها نظام الأسد بدعم من راعيه الروسي.
وأكدت موسى في تصريحات خاصة اليوم الجمعة، على أن قوات نظام الأسد المدعومة من قبل روسيا وإيران، ارتكبت وتستمر بارتكاب جرائم حرب، إضافة إلى استمرارها بانتهاك القوانين الدولية عبر استهدافها المتعمد للمدنيين وللمنشآت المدنية بذريعة الحرب على الإرهاب.
وأوضحت موسى أن مشروع القرار يدعو بالتحديد إلى "الالتزام بالقوانين الدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ ويشدد على أن محاربة الإرهاب لا تعفي الأطراف من التزاماتها بموجب تلك القوانين".
وتابعت موسى قائلة: إن "هذه الفقرة تحديدًا أربكت النظام، وبالتالي رفضتها روسيا سعيًا لاستخدام لغة مشابهة للغة قرار مجلس الأمن رقم 2401، والتي استغلتها روسيا لاحقًا كضوء أخضر لشنّ عمليات عسكرية استهدفت مدنيات ومدنين في الغوطة الشرقية، قبل تهجير مئات الآلاف من سكانها قسرياً".
وأضافت "إننا نرحب بجهود الدول الأعضاء التي دعمت مشروع القرار، والتي أعربت عن خيبة أمل إزاء العجز عن إقراره، أمام تجاهل فاضح للأرواح، والقوانين الدولية، وأبسط مقومات الكرامة الإنسانية".
ولفتت إلى أنه "لم يكن غريبًا على نظام كهذا أن يقوم ممثله الدائم في الأمم المتحدة بالهجوم وتوجيه الاتهامات والادعاءات على الدوّل الأعضاء التي تبنت مشروع القرار"، وذلك في إشارة إلى ردّ ممثل نظام الأسد على الممثل الدائم لدولة الكويت السيد منصور العتيبي الذي أعرب بدوره عن أسفه وخيبة أمله إزاء فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته أمام سكان إدلب وأمام الشعب السوري.
وشددت موسى على أن "رد مندوب النظام يوافق تمامًا ما يتوقع من نظام إجرامي يعمل على الدوام لتغطية جرائمه عبر تقويض أي جهود من شأنها فضح جرائمه والتنديد بها".
وأضافت: "ذكرنا مراراً، ونقولها مجدداً، لن ننسى المدافعين عن الشعب السوري ومن وقفوا بوجه محاولات النظام لتقويض العملية السياسية، وكافة القوانين الدولية والكرامة الإنسانية".
كما شددت على أن موقف الكويت ودولًا أخرى من أعضاء مجلس الأمن هو تذكير للشعب السوري بأنه ما يزال يحظى بأصدقاء يناصرون حقوقه في نظام دولي "من الواضح أنه بات معطلاً وغير قادر على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما كان يُقصد من تشكيله".
قال مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي" في لقاء متلفز مع قناة "حلب اليوم" اليوم الجمعة، إن تركيا تبذل كل جهدها لإقامة الاستقرار في منطقة إدلب وهي عبارة عن عنصر استقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن "هيئة تحرير الشام" هي ذريعة لروسيا والنظام من أجل القصف.
ولفت المسؤول التركي إلى أن تركيا تتمسك بنقاط مراقبتها في المنطقة ولن تتخلى عنها لأن وجودها لتنظيم الوضع الديموغرافي، كما أكد على أن تركيا لن تصبر إلى النهاية ووارد أن يتكرر سيناريو عفرين في إدلب.
ولفت مستشار أردوغان إلى أن "تحرير الشام" تدعي أنها تحافظ على إدلب ولكنهم ذريعة لجلب القصف والقتل والتدمير والنتيجة تهجير أهالي المنطقة، مؤكداً على ضرورة توجيه عناصر تحرير الشام وتحذيرهم من أجل فهم اللعبة التي هم فيها لكي لا يكون ذريعة لهدر دم الناس، وأكد أن تركيا لا تستطيع أن تحافظ على إدلب بوجود ذريعة "هيئة تحرير الشام".
وقال أقطاي إن الجهاد هو أن تحافظ على الأطفال والمنطقة وليس جلب القتل والتدمير إلى إدلب، مشيراً إلى أن الجيش التركي والمؤسسات التركية تراقب إدلب، لافتاً إلى احتمالية التحرك عسكرياً ضد هيئة تحرير الشام وأنه قد يكون مطروح على الطاولة.
وأكد أقطاي أن تركيا ستصر على الحفاظ على الحياة في سوريا ولم تقبل بما يجري في إدلب، لافتاً إلى أن النظام ضعيف وغير قادر على السيطرة على مناطق جديدة وما أحرزه سابقاً كان بدعم روسي وإيراني.
وشدد أقطاي على أن سوريا للسوريين ولكل المكونات من السنة والعلويين والأكراد، وأن هدف تركيا في سوريا تحريرها من نظام الأسد لتصل إلى مرحة يدير فيها السوري أرضه، مؤكداً أن تركيا ليست مع تقسيم سوريا وقال :"اتفقنا في سوتشي وأستانا على انسحاب كل العناصر الأجنبية من إيران وحزب الله وإيران وأمريكا وتركيا".
ومؤخراً وفي سياق المباحثات الدولية، كان ملف حل "هيئة تحرير الشام" على أبرز أولويات روسيا وإيران، إلا أنها صدمت بأن مطلب حل الهيئة لابد أن يقابله حل للميليشيات التي باتت تتحكم في القرار وتمارس أعمالها بشكل غير منظم في مناطق سيطرة النظام، لتهيئة الأجواء للدفع باتجاه الحل السياسي وحلحلة الأمور بشكل حقيقي، وفق مصادر لشبكة "شام".
وأرجعت المصادر أن الدول المعنية بالشأن السوري باتت تستخدم كلاً على حدى أوراقها التي تملكها للضغط وفق مصالحها، وبالتالي حل الهيئة لن يكون مجانياً لروسيا، بل يستوجب بالمقابل حل الميليشيات الشيعية وإخراج باقي الميليشيات الأجنبية من سوريا، وإعادة تنظيم الجانب العسكري وحصر السلاح في جهات منظمة ومحددة سواء كان في المناطق المحررة التي تتجه جميع الفصائل للانصهار ضمن تشكيل "الجيش الوطني" بإشراف تركي، أو مناطق سيطرة النظام لتكون ضمن الجيش النظامي أو الفيلق الخامس التابع لروسيا.
وبينت المصادر لـ "شام" أن موضوع حل الهيئة بات في مراحله الأخيرة مع خروج الرافضين منها وانضمامهم لتنظيمات أخرى، وسلسلة خطوات تقوم قيادة الهيئة على تنفيذها تمهيداً للحل والانضواء في الجبهة الوطنية للتحرير أو تشكيل عسكري جامع آخر، إلا أن ذلك متوقف على اتخاذ روسيا وإيران خطوات مماثلة من جهتها لكبح جماح الميليشيات الإيرانية واللبنانية والميليشيات المحلية.
واعتبرت المصادر أن حل هيئة تحرير الشام قادم لا محال، ولكنه بات مرهوناً بتنفيذ تفاهمات دولية من طرف حلفاء الأسد، كما أشار إلى أن حل الهيئة في هذا التوقيت الذي تواجه فيه إدلب تهديدات النظام وروسيا للهجوم غير وارد، إذ أنه سيساهم في خلخلة الوضع العسكري وإعطاء زخم كبير للنظام في المعركة في وقت تحضر فيه الهيئة وجميع الفصائل العاملة في الشمال للمواجهة وتحضر مفاجئات للنظام في حال فكر بأي هجوم.
وكان شدد عمر حديفة" الشرعي العام في الجبهة الوطنية للتحرير، على ضرورة العمل على أكثر من مسارٍ لسحب الذرائع في ظل التهديدات المتسارعة لإدلب، ورأى بأنه ينبغي على "هيئة تحرير الشام" وشعوراً منهم بالمسؤولية تجاه أهلهم واخوانهم أن يقوموا بخطةٍ داخليةٍ وبكل أمانةٍ وجديّةٍ تحفظ لهم وجودهم كأفرادٍ وعناصر فاعلين في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير ليستكملوا مسيرة جهادهم في تحرير أرضهم وبلادهم.
وكان عاد ملف حل "هيئة تحرير الشام" على واجهة الأحداث مؤخراً مع تصريحات وزير الخارجية الروسية لافروف في أنقرة في لقائه الأخير، وإصرار الجانب الروسي على ما أسماه "القضاء على الإرهاب" في إدلب، في إشارة للهيئة وعدة تنظيمات أخرى تتبع للقاعدة، حيث تتخذ روسيا وجودها في إدلب حجة للتدخل وتدمير المنطقة باسم "محاربة الإرهاب" وهذا كان واضحاً إبان معارك حلب والغوطة ودرعا وحمص رغم أن وجود الهيئة كان ضئيلاً في تلك المناطق.
واتخذت هيئة تحرير الشام في سياق المساعي التركية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب، والتقارب مع تركيا خطوات عملية عديدة مؤخراً تمهيداً للحل وفق اتفاق ما حصل مع الجانب التركي، تضمن إدخال النقاط التركية والبدء بتنفيذ جملة من مقررات أستانة التي اتفقت عليها الدول الضامنة، إلا أن الصراع الحاصل ضمن دوائر القرار في الهيئة أخر حلها، وهناك من يدفع لتبني كيان جديد قد يكون أقرب للقاعدة لإعادة السيطرة على المنطقة.
نفذت قوات من التحالف الدولي وقوات خاصة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان شرق ديرالزور، استهدفت منزلاً يسكنه أشخاص ليسوا من سكّان البلدة.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن العملية – وحسب المعلومات الواردة – كانت تستهدف خلية تابعة لداعش متغلغلة داخل منازل القرية، حيث استأجرت هذه الخلية أحد منازل أبناء عشيرة الهفل ممن يقطن خارج سوريا.
وشارك في عملية الإنزال عدد من المروحيات وقوات خاصة على الأرض بدأتها تلك القوات بالنداء عبر مكبرات الصوت بتسليم المطلوبين أنفسهم، بالإضافة أن يلتزم الجيران منازلهم.
وبحسب المصدر، فإن أثناء تنفيذ العملية قتل عدد من المطلوبين واستطاع عدد آخر من الهروب، كما وتم إلقاء القبض على البعض الآخر، بالإضافة لوقوع قتيلان مدنيان من أبناء الهفل وهما: "غياث لطيف الفوزي الهفل" و "ماجد محمود الهفل"، بعد خروجهما لاستكشاف ما حصل.
هذا ولا يزال التحالف الدولي و "قسد" ينفذان عمليات الإنزال الجوي والمداهمات التي تستهدف خلايا لداعش تتواجد في العديد من القرى والبلدات بأرياف ديرالزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
أثمر التعاون التركي الكويتي على الصعيد المدني والرسمي، افتتاح أربع مدارس في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، لتوفير التعليم للطلاب السوريين والأتراك، واستكمال تعليمهم في تركيا ضمن مشروع يشمل الداخل السوري أيضا.
وتتولى هيئة ساعد الخيرية شؤون افتتاح المدارس بالتعاون مع ولاية شانلي أورفة، والجمعيات الخيرية الكويتية، حيث افتتحت اليوم الجمعة المدرسة الرابعة، بعد افتتاح مدرستين أمس الخميس، فيما افتتحت المدرسة الأولى العام الماضي، ومن المنتظر افتتاح مدارس أخرى ليصل العدد 25 مدرسة.
وافتتحت الجمعة مدرسة الأخوة التركية الكويتية، في منطقة الأيوبية، بدعم من جمعية النجاة، وهي مدرسة تتكون من 20 غرفة صفية وادارية، يستفيد منها 550 طالبا و25 موظفا اداريا وتعليميا.
كما افتتحت أمس الخميس مدرستان، الأولى مدرسة الأخوة التركية الكويتية (عبد العزيز يوسف العدساني)، بتمويل من جمعية النجاة الخيرية، ومدرسة الأخوة الكويتية التركية بتمويل من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بدولة الكويت.
ويبلغ إجمالي عدد الغرف الصفية والادارية المنشأة والمجهزة في هاتين المدرستين 41 غرفة، وعدد الطلاب المستفيدين 1150 طالب في المرحلة الابتدائية والاعدادية، و50 موظفا إداريا وتعليميا خلال العام الجاري، وجرى الافتتاح بحضور سفير دولة الكويت في تركيا، غسان يوسف الزواوي، ووالي أورفة عبد الله أرين، فضلا عن مسؤولين أتراك، وممثلين عن الهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية المانحة.
وقال والي شانلي أورفة خلال الافتتاح إن "هذه المدارس ثمرة تخطيط طويل مع فاعلي الخير الكويتيين، مقدمة للمحتاجين، ويسعدنا رؤية هذه الثمار، وهي من بين 10 مدارس تم افتتاحها ويجري العمل على افتتاحها في الفترة المقبلة، من إجمالي 25 مدرسة تم التخطيط لإنشائها".
ولفت إلى أن "أعمال الخير بحاجة للعمل السريع، مناشدا إدارة الجمعيات للبدء بأعمال بقية المدارس المخطط لها، وأن الولاية تقف إلى جانب الداعمين الكويتيين في اعمالهم، وتدعمهم، مقدما الشكر لكل الشعب الكويتي".
من ناحيته، أكد رئيس مجلس ادارة هيئة ساعد الخيرية محمود العويص، "على دور التعليم وأهميته في بناء جيل على أساس علمي صحيح، وحشد الجهود لتقديم مزيد من الدعم لاحتياجات تعليم الطلاب السوريين في تركيا".
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة، فرض عقوبات على البنك الوطني الإيراني، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى، لافتاً إلى أن "إيران أفلست تقريبا ووضعها الاقتصادي صعب جدا".
ورد ترمب في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، على سؤال حول الخيارات العسكرية مع إيران حيث قال: "إن الولايات المتحدة دائما مستعدة".
بدوره، أفاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بأن العقوبات الأميركية الأخيرة على إيران "كبيرة جدا"، لافتاً إلى أن البنك هو آخر مصدر أموال لطهران.
يذكر أن البنك الوطني الإيراني الذي فرض عليه ترمب عقوبات هو مصرف خاص وليس المصرف المركزي الإيراني، عمره 92 عاما حيث تأسس عام 1927، مملوك بالكامل للدولة، ويوظف أكثر من 39 ألف شخص.
ويملك البنك نحو 3350 فرعا في الداخل والخارج، كان يعتبر في عصره الذهبي أكبر بنك إسلامي في العالم، إلا أن دوره تراجع بقوة لتتصدر بنوك الخليج العربي القائمة.
يشار إلى أن ترمب كان قد أعلن الأربعاء الماضي، عن حزمة جديدة من العقوبات التي ستفرض على إيران وسيتم الإعلان عنها لاحقا، ووصفها حينها بأنها "عقوبات مؤثرة"، وأشار إلى أن وجهة نظره تجاه هذا البلد لم تتغير، فيما تعد هذه الخطوة الأميركية، الأولى من نوعها تجاه إيران، بعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية السبت الماضي.