نظام الأسد يستعين بـ "شبيحة الفن" للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عنه
نظام الأسد يستعين بـ "شبيحة الفن" للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عنه
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢٠

نظام الأسد يستعين بـ "شبيحة الفن" للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عنه

تنشط وكالة أنباء النظام "سانا" في الأونة الأخيرة بنشر عدة تسجيلات مصورة تظهر شخصيات فنية وممثلين موالين للنظام خلال مطالبتهم برفع بما وصفوه بالـ "حصار" المتمثل بالعقوبات الأوربية التي طالت مسؤولين في نظام الأسد على خلفية حرب الإبادة بحق الشعب السوري.

وتضمنت تلك التسجيلات رسائل تشبيحية قصيرة طالب كلاً من فناني وأبواق النظام "غادة بشور - وفاء موصلّي - تولاي هارون - سحر فوزي - أسامة السيد يوسف" برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد المجرم، مستغلين الحديث عن انتشار فايروس "كورونا".

وظهر جلياً حدة الخطاب الموحد الموجه إلى الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من خلال الفيديوهات التي بثتها "سانا"، مخاطبين ما وصفوها بـ "الضمائر الحية"، متناسين الجرائم التي لم يصمتوا عنها فحسب بل دعموا وأيدوا ارتكابها بحق الشعب السوري الذي يعاني القتل والحصار منذ سنوات بسبب حرب النظام الشاملة، التي غابت تصريحات فناني النظام عن التعليق عليها.

هذا وتضم نقابة الفنانين الموالية للنظام حوالي 850 فنان، غالبيتهم بلا عمل خاصة نجوم الصف الثاني والثالث، وبعضهم بلغ حد الفقر المدقع، بسبب قلة الأعمال الدرامية السورية وإختيار ممثلين بالرشوة والمحسوبية والواسطة فقط، في وقت يستمر نظام الأسد باستخدامهم إعلامياً من خلال التشبيح الذي بات مهمنة الموالين للنظام.

يذكر أن النقابة المزعومة لا تشكل سوى كيان وهمي يستخدمه نظام الأسد حيث يدعم أعضاء النقابة النظام إعلامياً إلى جانب استخدامهم كسلاح لقمع الشعب من خلال الترويج لرواية النظام بالتنسيق مع مخابرات الأسد، إذ يعرف علاقة الشخصيات النافذة في النظام مع الفنانين الموالين له .

فيما يؤكد ناشطون بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ مخابرات الأسد تقف وراء هذه الفيديوهات التي باتت وكالة أنباء النظام الرسمية منصة لبثها، في وقت يشير مراقبون إلى مدى التناقض بين مطالب شبيحة الفن برفع العقوبات وتصريحاتهم الأخيرة التي تشكو من الضائقة المعيشية التي يعانون منها، مع التأكيد على أن رفع العقوبات لم يخدم الموالين للنظام بأي شكل إذ سيعمل الأخير على استغلالها في قتل وتهجير المزيد من السوريين.

وسبق أن أصدر كلاً من "الدفاع المدني السوري" و"الرابطة السورية لكرامة المواطن" بياناً مشتركاً، كشفا فيه زيف ادعاءات النظام السوري التي تربط بين رفع العقوبات الاقتصادية ومحاربته انتشار كورونا، وحذرا المجتمع الدولي من التعاطي إيجابي مع هكذا خطاب لعدة أسباب أبرزها العقوبات المفروضة على النظام لا تطال القطاع الصحي.

ويعرف عن نظام الأسد استغلاله للأحداث العالمية إعلامياً ومادياً، وذلك سعياً منه إلى تكريس آلة القتل والإجرام التي أوغلت في دماء السوريين، إذ بات من المعروف استخدام النظام للمساعدات الإنسانية والمعدات الطبية في حربه ضد الشعب السوري الذي يعاني من تبعات الحرب الشاملة التي تستمر مع دخولها عامها العاشر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ