حاصرت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية حتى تاريخ اليوم الجمعة، تسعة نقاط تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، كانت ثبتتها تركيا بموجب اتفاق مع الطرف الروسي لمراقبة خفض التصعيد بالمنطقة بموجب اتفاق سوتشي.
ووفق معلومات "شام" فإن تسع نقاط منها قديمة وأخرى حديثة، باتت محاصرة من قبل النظام وميليشياته، وضمن مناطق سيطرته، تبدأ من نقطة مورك بريف حماة الشمالي، ومعرحطاط بريف إدلب الجنوبي، ونقاط الصرمان وتل الطوكان بريف إدلب الشرقي.
وخلال الأيام الماضية، حاصرت قوات النظام نقطة الراشدين غربي حلب، كما حاصرت يوم أمس الخميس أربع نقاط تركية ثبتتها مؤخراً على المحاور الأربعة لمدينة سراقب بريف إدلب، لتغدو تسع نقاط تركية محاصرة، دون أن تتعرض لها القوات المحاصرة أو تهدد وجودها.
وتم حصار النقاط التركية بعد تقدم النظام وروسيا خلال حملة شهر آب في العام الماضي بريف حماة الشمالي، والتي حوصرت فيها نقطة مورك، فيما حوصرت باقي النقاط بريفي إدلب وحلب خلال الحملة الأخيرة الجارية والتي بدأت في تشرين الأول من العام الماضي.
ووفق خبراء ومحللين فإن محاصرة النقاط التركية ورقة روسية رابحة ضد تركيا، كونها باتت تحت حماية روسيا التي من الممكن أن تغدر بالطرف التركي في الوقت الذي تريد، كما أنها تعطي موقفاَ ضعيفاً للطرف التركي، في وقت يرى آخرون أن للنقاط التركية المحاصرة والأخرى المتبقية دور لاحق تعقب سيطرة النظام وروسيا على الطرق الدولية.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
ورغم تهديدات الرئيس التركي والمسؤولين الأتراك للنظام وإعطائه مهلة حتى نهاية شهر شباط الجاري للانسحاب لما بعد النقاط التركية المحاصرة "أي حدود منطقة خفض التصعيد" إلا أن النظام وبدعم روسي وإيراني واصل التقدم حول سراقب وحاصر المزيد من النقاط التركية.
وفي شهر أيار من عام 2018، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، ستتولى هذه النقاط أو المخافر مهمة مراقبة وقف إطلاق النار على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الثوار والنظام.
وتنتشر النقاط التركية في 12 موقع هي "صلوة، تل الطوكان، الصرمان، جبل اشتبرق" في إدلب، و في "جبل سمعان، جبل عندان، جبل الشيخ بركات، الراشدين، تل العيس" في حلب، و في "تل الصوان شرق مورك، وشير مغار بجبل شحشبو" بريف حماة، ونقطة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وكان من المفترض أن تكون نقاط المراقبة للدول الضامنة هي أخر مرحلة تمهيدية لمرحلة وقف إطلاق النار الشامل في عموم منطقة خفض التصعيد، والتي تتولى تركيا تثبيت الأمن فيها وإعادة الحياة إليها تدريجياً من خلال الخدمات وإعادة أحيائها مدنياً، في وقت لن يكون للقوات الروسية أو الإيرانية أي دور في المناطق المحررة ويقتصر عملها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، وفق ما أعلن حينها من بنود اتفاق.
ولكن روسيا نقضت جميع الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد على غرار مناطق خفض التصعيد الأخرى في حمص والغوطة ودرعا، وعاودت الهجوم وسيطرت على مناطق واسعة من المنطقة المشمولة بالاتفاق وهجرت أهلها كما حاصرت واستهدفت عدة نقاط تركية لم تستطع الأخيرة منع تقدم النظام وباتت بموقف المتفرج حتى اليوم.
وخلال الأسابيع الأخيرة وبعد إتمام روسيا السيطرة على ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الحملة قبل الأخيرة، عاودت في تشرين الأول من العام الماضي استئناف التصعيد وبدأت حملة عسكرية على ريف إدلب الشرقي والجنوبي بالتزامن مع حملة بدأت مؤخراً بريف حلب الغربي، وتمكنت من الوصول لمدينة سراقب وسط استمرار القصف والتقدم في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي "حلب دمشق".
أكدت واشنطن يوم أمس الخميس أن "تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية"، وذلك في إفادة قدمتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت السفيرة الأمريكية "تتمتع تركيا ، كحليف لنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، بالدعم الكامل من الولايات المتحدة؛ للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك".
وشنت السفيرة الأمريكية هجوما حادا علي روسيا وأكدت أن "الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار"، لافتة بالقول:"ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوي الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها".
وأضافت كرافت قائلة "ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة".
واستطردت قائلة "رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق"، كما أردفت قائلة "ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص الي سوريا (جير بيدرسن) إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية".
وشددت السفيرة ألأمريكية على "أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254"، معتبرة أن "الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة - التي أذن بها القرار 2504".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
في حين صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا؛ هما "باب السلام" و"باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري "اليعربية" في العراق و"الرمثا" في الأردن.
وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن "نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة ، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع".
كشف موقع "لونغ وور جورنال" في تقرير للصحافي جو تروزمان، عن أن حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل نيابة عن حكومة الأسد، تكبدت خسائر كبيرة منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، وهي تحارب الفصائل المعارضة في ريف حلب في شمال غرب سوريا.
ولفت التقرير إلى الإعلان في 24 كانون الثاني/ يناير عن مقتل القائد العسكري في حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا، وبعد أربعة أيام، أعلنت وفاة ثلاثة مقاتلين من حزب الله: عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وكلهم قتلوا في المعارك في ريف حلب، مشيرا إلى أنه مع احتدام القتال في المناطق، مثل الزهراء، فإن مقاتلا آخر من حزب الله، هو مهيب النمر، قد قتل.
ويكشف الكاتب عن أن مليشيات الأسد المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة على يد الجماعات المقاتلة في ريف حلب، فتكبدت القوات الرئيسية في حلب، خاصة القوات التي يطلق عليها قوات الدفاع المحلية، أكبر الخسائر، فهناك تقارير عن مقتل العشرات منهم.
وينوه التقرير إلى أنه مع وقوع الاشتباكات العنيفة في حلب يوم الأحد، فإن فنيا تابعا للواء الباقر كان يقوم بإطلاق النار من مدفع ZU-23-2 محمول على شاحنة ضد المعارضة، مشيرا إلى أنه عندما أصابت الشاحنة قذيفة موجهة مضادة للدروع فإنها تسببت بقتل أحد قادة لواء الباقر، وهو جمعة الأحمد.
ويشير تروزمان إلى أن لواء الباقر يعد أكبر المليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب، ويشكل جزءا من قوات الدفاع المحلية، لافتا إلى أن هذه المجموعة تعلن عن قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتعترف بتلقي التدريب والمعدات، وتعلن أن علي خامنئي هو أحد قادتها.
ويذكر الموقع أنه تم تصوير قادة المجموعة مع قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مشيرا إلى أن لواء الباقر تعهد بمحاربة عدو إيران اللدود، إسرائيل، وأعلن قائد عملياته القائد الحاج حمزة، المعروف أيضا باسم أبي العباس، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، خلال زيارة له لجنوب لبنان، قائلا: "لتعلم إسرائيل بأننا على حدودها، وسيأتي اليوم الذي سنعبر فيه تلك الحدود".
وبحسب التقرير، فإنه في مثال آخر على الخسائر على أيدي الفصائل المعارضة غرب محافظة حلب، فإنه قتل يوم الأحد أيضا، أصغر باشابور، وهو أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويلفت الكاتب إلى أن باشابور كان مساعدا لقائد فيلق القدس الذي اغتيل حديثا، قاسم سليماني، وكان مسؤولا عن تسليح وتدريب المليشيات الشيعية في سوريا، مشيرا إلى أنه يعتقد أن باشابور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.
ويجد الموقع أنه مع وجود قوة ضاربة تساعدها، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، فإنه يتوقع أن تستمر القوات الموالية للأسد بالتقدم في مناطق المعارضة، وهذا يعني أن القتال سيبقى شرسا والخسائر من الجانبين ستزداد.
ويختم "لونغ وور جورنال" تقريره بالقول إن "السؤال المطروح الآن هو إلى أي حد يمكن أن يتحمل حزب الله والحلفاء المدعومون من إيران الخسائر لتحقيق هدفهم في تطهير شمال غرب سوريا من القوات المعارضة".
قالت مصادر كردية إن وفداً من "الإدارة الذاتية" زار قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا قبل أيام، وبحث مع مسؤولين روس في "ورقة تفاهمات" للوصول إلى موافقة من القامشلي والذهاب إلى دمشق بهدف إقناع حكومة النظام للبدء بمفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف.
وضم وفد الإدارة الذاتية إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" ورئيس "التحالف الكردي" مصطفى مشايخ، وأحمد سليمان من المكتب السياسي لـ"الحزب التقدمي" الكردي، وسنحريب برصوم رئيس حزب الاتحاد السرياني، ومسؤولين بارزين من المكون العربي بالإدارة الذاتية.
وأوضحت المصادر أن النقاشات تناولت بحث مصير سبعة إدارات محلية بمثابة هياكل حكم مدنية تدير ثلاث محافظات سورية، وبحث خصوصية "قوات سوريا الديمقراطية" والشرطة المحلية "أسايش" ودورها المستقبلي ومناطق انتشارها ومشاركتها في حروب خارج حدودها.
وأشارت وفق "الشرق الأوسط" إلى أن الوفد قال إن "سوريا قبل عام 2011 ليست كما هي اليوم 2020. وفي حال استمر النظام بنهجه الأمني وتبنيه الحسم العسكري فإن المنطقة برمتها ذاهبة إلى حروب لا متناهية ستكون كارثية على جميع الجهات".
تواصل ميليشيات الأسد تصوير بعض التسجيلات التي تكشف جانباً مهماً من إجرامها وانتهاكاتها في المناطق التي اجتاحتها بفعل العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، ما ينفي كامل إدعاءات وروايات إعلام روسيا والنظام بخصوص المنطقة.
وفي أحدث التسجيلات التي جرى تداولها ظهر شبيح يرتدي زي عسكري بجيش النظام وهو ضمن سيارة ليست عسكرية، تبدو وكأنها مخصصة لنقل المواشي متوعداً مقابر الشهداء في "خان السبل" بالانتقام منهم حسب وصفه.
ومن المعتاد نقل قطعان الأسد إلى جبهات القتال مع الثوار بسيارات للمواشي كما ظهر بالعديد من المناسبات التي وثقتها هواتف للعناصر ذاتها فما انتشرت تلك التسجيلات من خلال أسر الثوار لعدد من عناصر النظام، في حين تصل الفيديوهات المستفزة للأهالي عن طريق تسريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما جاء في التسجيل المسرب حديثاً فإن الشبيح هاجم بألفاظ نابية مقبرة الشهداء متوعداً بأنه سيعود لتخريب المقابر التي تضم آلاف الشهداء ممن ارتقوا جرّاء القصف والمعارك ضد ميلشيات النظام وروسيا وإيران.
ويرى بعض المتابعين أنّ شبيحة النظام ينتابهم الرعب والخوف من مجرد معرفة أماكن تموضع المقابر الخاصة بالشهداء ويدل التهجم عليهم على مدى إجرام ميليشيات النظام، في وقت يتابع الشبيح مسيره دون التوقف مشيراً إلى عودته إلى المقبرة قريباً، فيما يظهر منشغلاً في عمليات التعفيش التي يشتهر بها جيش النظام.
وكشفت مصادر مطلعة عن شخصية الشبيح الذي ظهر في التسجيل حيث يدعى "سامر حلوم" من مدينة "خان شيخون" ويعتبر من أبرز المطلوبين للثوار بسبب عمالته مع نظام اﻷسد والمشاركة في إجرامه بحق الشعب السوري الذي يعاني من ويلات القتل والتهجير القسري على يد النظام وحلفائه.
وسبق أن حصلت شبكة شام الإخبارية على تسجيل مصور بهاتف شبيح يتضمن التهديد والوعيد لسكان قرية "أبو مكي" في حال عودتهم حتى عن طريق ما يُسمى بـ "المصالحات" التي تروج لها الوسائل الإعلامية للنظام وروسيا، مشيراً إلى أنه سيقتل الأطفال والكبار انتقاماً منهم.
في حين تشتهر فيدوهات عناصر الأسد بكميات هائلة من الحقد والإجرام إذ يمتلك جيش النظام سجلاً واسعاً من التسجيلات المسربة التي تظهر مدى الإرهاب والعنف والإجرام الذي ينتهجه النظام خلال حربه الشاملة ضد الشعب السوري مستعيناً بميليشيات متعددة الجنسيات.
هذا وتنشر صفحات موالية للنظام عدة تسجيلات مصورة تظهر واقع الحال في المدن والبلدات التي دخلتها ميليشيات النظام وملخص ما يراه المشاهد لتلك المشاهد حجم الدمار والخراب الشامل، عناصر يعفشون المنازل ويطالبون بحرقها، فضلاً عن فظاعة الألفاظ التي تهاجم أهالي تلك المناطق وتتوعدهم، في وقت تروج فيه روسيا والنظام لعودة السكان إلى مناطق سيطرتهم.
ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من الليل، نقطة تمركز جديدة لقواتها في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، بعد أيام من تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وقال مراسل شبكة "شام" إنه رصد دخول رتل عسكري كبير للقوات التركية مدجج بأليات ودبابات ثقيلة، وصلت منطقة تفتناز ومنها إلى بنش ومن ثم ثبتت نقطة لها في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية يوم الأربعاء، نقطة تمركز جديدة لقواتها في مطار تفتناز العسكري، وقال نشطاء إن رتل عسكري كبير دخل ليلاً، يضم أليات عسكرية ودبابات، ووصل إلى مطار تفتناز العسكري وقام بتثبيت نقطة له، وبدأ برفع سواتر وبناء تحصينات في المنطقة.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من يوم الأحد، رابعة نقطة عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
وتمكنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من التوسع بعد تمهيد جوي عنيف والالتفاف على مدينة سراقب من الجهة الشمالية في منطقة حاجز الدوير على الأوتوستراد الدولي، وبذلك تحاصر المدينة مع المحاور الأربعة، وتدخلها رغم وجود النقاط التركية التي ثبتتها تركيا مؤخراً حول المدينة.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة إيرباص-320 عليها 172 راكباً قامت بهبوط اضطراري في قاعدة حميميم الجوية، بعد أن أطلقت الدفاعات الجوية للنظام السوري نيراناً، خلال تصديه للضربات الجوية الإسرائيلية.
وذكرت الوزارة في بيان أن طائرة تقل 172 راكباً كانت تستعد للهبوط كادت تتعرض لنيران دفاع النظام الجوي السوري وتم نقل الطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وجاء في البيان: "أنه بعد الساعة الثانية من صباح يوم الخميس شنت أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-16 دون دخول المجال الجوي السوري هجومًا مفاجئاً بثمانية صواريخ "جو – أرض" في ضواحي دمشق. وأثناء صد الغارة الجوية التي قامت بها القوات الإسرائيلية، استخدمت القوات السورية بنشاط أنظمة الدفاع الجوي."
إلى ذلك، أوضحت: "أنه في الوقت نفسه، بحسب ما أظهر تحليل بيانات نظام التحكم الموضوعي للوضع الجوي، في وقت هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ضواحي دمشق، كانت طائرة ركاب من طراز Airbus-320 على متنها 172 راكباً تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي. إلا أنه بفضل عمليات مراقبة مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الآلي، تمكنا من إخراج طائرة الركاب ايرباص - 320 من منطقة النيران والهبوط بأمان في أقرب مطار بديل - في قاعدة حميميم الجوية الروسية".
يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.
يذكر أن تلك التفاصيل، تعيد إلى الذاكرة إلى حد ما قضية طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت في الثامن من يناير من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي "ظن أنها صاروخ" فأسقطها، وذلك بعيد استهدافه بالصواريخ لقاعدة أميركية في العراق، ما دفعه إلى التأهب و"التوتر" بحسب زعمه.
أكدت مصادر من فصائل الثوار بريف إدلب اليوم الجمعة، دخول قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها لداخل أحياء مدينة سراقب ليلاً، لتغدو ثاني مدينة تحتلها ضمن الحملة الأخيرة بعد معرة النعمان بعد تدميرها وتهجير أهلها.
وقالت المصادر لشبكة "شام" إن قوات النظام وعناصر من القوات الروسية دخلت الأحياء الشرقية من مدينة سراقب ليلاً، رغم وجود القوات التركية على محيط المدينة، مؤكداً أن تلك النقاط باتت في مناطق محاصرة من قبل النظام ومليشياته.
وشهدت جبهات مدينة سراقب الغربية يوم أمس، على محاور النيرب وداديخ، معارك هي الأعنف في محاولة من فصائل الثوار فك الحصار المفروض على المدينة من عدة محاور، وتكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، إلا أن الهجوم لم يسفر عن تحرير أي منطقة بسبب الكثافة النيرانية من العدو وتدخل الطيران الروسي.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
وتعرضت المدينة الاستراتيجية خلال الأشهر الماضية من الحملة، لقصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، تسبب بالعديد من المجازر وسقوط العشرات من الضحايا، وتدمير البنية التحتية في المدينة من مشافي ومرافق دفاع وإسعاف وأسواق.
دعت ثمانٍ من كبرى منظمات الإغاثة الدولية، في نداء عاجل، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غربي سوريا، محذرة من "كارثة إنسانية" مع فرار مئات الآلاف من المدنيين من العمليات العسكرية.
ووجهت المنظمات الدولية، في بيان مشترك، "نداء عاجلاً لوقف فوري لإطلاق النار" مع "استمرار تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا"، وحذرت من أن "مئات الآلاف من الناس، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين يفرّون من أعمال عنف لا هوادة فيها عالقون في كارثة إنسانية".
وتعمل هذه المنظمات في إدلب إما مباشرة وإما عبر دعم شركاء محليين، وأبرزها لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة إنقاذ الطفل (سايف ذي تشيلدرن) ومرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين.
وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند، وفق البيان، إن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا باتت "تستضيف خمس مرات أكثر من قدرتها الاستيعابية، والإيجارات فاحشة الغلاء".
ولفت إلى أنّ "القتال حاليا يحصر الناس أكثر وأكثر في الشمال، وفي الوقت الحالي لم يعد لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه"، مناشداً تركيا أن "تسمح لتلك العائلات المذعورة بالوصول إلى برّ الأمان، سواء عبر اجتياز الحدود أو التوجه إلى مناطق سيطرتها في سوريا".
وقالت إينغر آيشينغ من "سايف ذي تشيلدرن" إن الأطفال "مرعوبون، يرون القنابل والقذائف تتساقط بشكل يومي"، موضحة أن "حياتهم تمزقت أساساً جراء سنوات من النزاع بعدما رأوا منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم مدمرة وأحباءهم يموتون أمام أعينهم".
وأضافت: "يجدر بأطراف النزاع أن يحترموا القانون الإنساني الدولي ويجنّبوا الأطفال والمدنيين وطأة الحرب"، وحضّت المنظمات في ندائها المجتمع الدولي على "إدانة أعمال العنف المستمرة وأن يلتزم بمحاسبة المسؤولين عن خرق القانون الإنساني الدولي".
وشدّدت على أنه "بعد تسع سنوات طويلة من معاناة المدنيين السوريين، بات إيجاد حل سلمي لهذا النزاع ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى"؟.
وكان اعتبر منسقو استجابة سوريا في بيان له، أن الغارات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا وإيران على مناطق شمال غربي سوريا تمثل جريمة إبادة جماعية تصنف كجرائم ضد الإنسانية.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى توثيق نزوح أكثر من 61,384 عائلة (349,889 نسمة) من أرياف حلب وإدلب خلال الفترة الواقعة بين 16 يناير وحتى الرابع من فبراير 2020، بعضهم نزح أكثر من ست مرات نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
دمشق وريفها::
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية بعد منتصف الليل استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات الأسد في مدينة التل شمال العاصمة دمشق، واللواء 91 في منطقة الكسوة جنوبها، واللواء 75 في محيط قرية المقيليبة، ومحيط مدينة صحنايا غربها، وأيضا منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، واستهدفت مطار المزة العسكري أيضا، ما أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، وقالت صفحات موالية إن من بين القتلى قائد مطار المزة اللواء اسماعيل بدران، كما استهدف القصف موقع لميليشيات الأسد جنوب مدينة ازرع بريف درعا.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في حي الفحامة وسط العاصمة دمشق، ما أدى لإصابة مدني واندلاع حريق في إحدى الصيدليات بالمنطقة.
حلب::
تتواصل المعارك بشكل عنيف جدا على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، حيث تمكنت فصائل الثوار من تكبيد قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد على محاور خلصة وزيتان وزمار، واستهدفت الفصائل مجموعة من قوات الأسد على جبهة الكلارية بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لمقتل وجرح كامل المجموعة.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مناطق الاشتباكات ومدن وبلدات وقرى أعزاز وحريتان وكفرحمرة وعندان ومعارة الأرتيق وكفرحلب واورم الكبرى وبابيص وكفر بسين وكفر داعل وجمعية الراشدين وخان العسل وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في أورم الكبرى، وشهيدة في حيان، والعديد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
تعرضت قرية جب البرازي بريف مدينة الباب بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شنت فصائل الثوار هجوما عنيفا وقويا على مواقع قوات الأسد بريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت هيئة تحرير الشام تجمعات قوات الأسد في بلدة النيرب بعربة مفخخة، تلاها مفخخة أخرى على محور بلدة داديخ، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل الفصائل على محاور الاشتباكات، بينما قامت المدفعية التركية ولأول مرة بتمهيد الطريق أمام تقدم الفصائل والسيطرة على عدد من المناطق، حيث تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قرية كراتين وتلتها، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد، واغتنام قاعدتي صواريخ "م.د" ودبابة، وتدمير راجمتي صواريخ على محور النيرب، واغتنام عربة "بي أم بي" على محور داديخ، وتدمير دبابتين على محور أفس، كما تمكنت الفصائل من إيقاع عدد من القتلى على جبهات الترنبة وجوباس ومعرشمارين بعد استهداف تجمعاتهم بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية آفس الواقعة شمال مدينة سراقب صباح اليوم، حيث جرت معارك عنيفة في المنطقة.
قال ناشطون إن قوات روسية وقوات الأسد دخلت إلى مدينة سراقب بالريف الشرقي بعد إطباق الحصار عليها.
دخل رتل عسكري تركي ضخم يضم عدد من الآليات المدرعة والدبابات، وأنشأ نقطة جديدة في مطار تفتناز بريف إدلب، فيما دخل رتل آخر يضم دبابات وآليات ثقيلة إلى مدينة بنش، ولم تعرف وجهته.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية والعنيفة جدا استهدفت مناطق الاشتباكات ومدينة إدلب وبلدات وقرى سرمين وقميناس وتفتناز وكفرنبل وحاس، ما أدى لسقوط شهيد طفل في تفتناز، و11 شهيدا في مدينة إدلب، وعدد من الجرحى في باقي المناطق.
حماة::
تعرضت أطراف محطة زيزون بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
أصيب عدد من عناصر الأسد بجروح إثر قيام عناصر تنظيم الدولة باستهداف حاجز يضمهم قرب محطة "تي 3" النفطية ببادية حمص، وتم إسعاف الجرحى باتجاه مدينة تدمر.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقال في قرية خشام بالريف الشرقي، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
الرقة::
انفجر لغم أرضي في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة، ما أدى لإصابة عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في صوامع قرية خفية السالم غربي مدينة تل أبيض بقذائف المدفعية.
الحسكة::
خرج أفراد 75 عائلة من أبناء ريف ديرالزور بعد أن كانوا محتجزين لدى "قسد" في مخيم الهول بالريف الشرقي، بوساطة عشائرية.
حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الخميس، مجلس الأمن الدولي من أن استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، "غير مقبول" وسيكون له "ثمن باهظ"، وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بشأن التطورات أخيرة في إدلب، بمشاركة وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إضافة إلى ممثلي كل من تركيا وإيران ونظام الأسد لدى الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، إن "استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، شمال غربي سوريا، سيكون له ثمن باهظ، ولا يمكن القبول به"، مضيفا أن الضربات الجوية دعماً لنظام الأسد "مازالت مستمرة حتى اللحظة، ونشهد جميعا معاناة إنسانية لملايين المدنيين المقيمين هناك".
وأضاف: "ستكون هناك موجات نزوح هائلة إذا استمر القتال، وأود تذكير الأطراف بأن الهجوم على المدنيين والبنية التحتية المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية لا يمكن القبول به، والأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ناشد جميع الأطراف بضرورة الوقف الفوري للقتال، لكن لم يستجب أي طرف لتلك النداءات بعد".
ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة "التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في إدلب"، مشيرا إلى أن "تواجدهم وتأثيرهم لم يعد مقبولا في المنطقة"، مقراً بأنه لا يملك حلا سحريا لمشكلة إدلب، معربا مع ذلك عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل عبر التعاون الدولي ووجود إرادة حقيقية.
وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن التحرك بهدف "وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنح المزيد من الوقت للتوصل إلى حل".
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الخميس، إن هناك إمكانية لعقد اجتماع لمسار أستانة حول سوريا خلال مارس/آذار المقبل، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قالن في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح قالن أن بلاده ستواصل عبر منظماتها الإغاثية بذل جهود منع تدفق اللاجئين من محافظة إدلب باتجاه تركيا، وضمان بقاء المدنيين في مناطقهم.
ونفى متحدث الرئاسة مزاعم وجود تغيير في الأماكن المشمولة ضمن "منطقة خفض التصعيد" بموجب مخرجات اتفاقيتي أستانة وسوتشي حول سوريا.
وأضاف بهذا الخصوص: "مناطق خفض التصعيد هي التي حددناها وفق اتفاقيتي أستانة وسوتشي، ولا حديث عن تغييرها".
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وتسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019.