أرسلت الأمم المتحدة، الجمعة، 37 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول، الثلاثاء، بأن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، إن بلاده لن تسحب قواتها من إدلب السورية ولن تترك نقاط المراقبة فيها، وجاء ذلك في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة التوتر والاشتباكات المتزايدة في إدلب الجمعة.
وقال سينيرلي أوغلو: "أي استهداف لأمن تركيا وجنودها لن يمر دون عقاب"، حيث يمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وأضاف أوغلو: "لن نتردد في ممارسة حقنا في الدفاع المشروع عن النفس. لا أتحدث عن خطنا الأحمر هنا ، إنما هذا تحذير".
ولفت الى أن المجلس ناقش منذ نحو 10 سنوات "الجرائم المرتكبة من قبل نظام ظالم ضد شعبه، واستخدامه السلاح الكيماوي، والحرب الأهلية والأزمة الإنسانية التي تسبب لها النظام الإرهابي وحتى تشكيله خطرا على الأمن والسلام الدوليين"، لكن لم يتغير شيء وازاد الخطر.
واستذكر استهداف نظام الأسد جنود أتراك يوم 3 فبراير/شباط الجاري في إدلب، مؤكدا أن قوات بلاده ردت مباشرة في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس.
ولفت إلى خرق نظام الأسد جميع اتفاقيات وقف إطلاق النار وآخرها ما جرى التوصل إليه يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى مقتل مئات الآلاف بسبب "الطاغية" الذي رفض تلبية المطالب المشروعة للشعب، وتعرّض الكثيرين للتعذيب والاعتقال والاختفاء.
واختتم بالقول: "الآن يريد هذا النظام أن يجر بلادي إلى حرب قذرة عبر استهدافه الجنود الأتراك".
والإثنين، استشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف لنظام الأسد في إدلب.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن قواتنا ردّت فورا على مصادر النيران.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
أفادت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، بأن تحقيقا أجرته كشف تسريب اثنين من موظفيها السابقين معلومات سرية حول هجوم مدينة دوما الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وارتكبت قوات الأسد في السابع من أبريل نيسان 2018 مجزرة بحق المدنيين في مدينة دوما، وراح ضحيتها العشرات من المدنيين، وذلك بعد استهداف المدينة بالسلاح الكيماوي.
وكان ذلك الهجوم سبباً في شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية لأهداف تابعة لنظام الأسد بعد أسبوع واحد، في أكبر تدخل عسكري غربي ضد النظام منذ 2011.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان حول نتائج التحقيق الذي قالت إنها كلفت "محققين مستقلين ومحترفين من خارج المنظمة" بإجرائه، أنها "تعتبر الانتهاكات المقصودة والمتعمدة للسرية... خطيرة". ولم تذكر المنظمة اسمي الموظفين السابقين.
بث رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخرالدين ألطون، مقطع فيديو بعنوان "تركيا مفتاح السلام"، أكد فيه حرص بلاده على إرساء الاستقرار في سوريا.
وقال ألطون في تغريدة، الجمعة، أرفقها بمقطع الفيديو، إن تركيا لطالما رجحت الدبلوماسية، وسعت لإيجاد حل سياسي من شأنه إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا.
وأضاف: "سنواصل بعد اليوم أيضا نضالنا من أجل الاستقرار في المنطقة، عبر اتخاذ كافة الخطوات الضرورية، فتركيا هي مفتاح السلام".
ويتضمن الفيديو معلومات حول الحرب الداخلية في سوريا وسياسات تركيا وعملياتها العسكرية من أجل المساهمة في إرساء الطمأنينة والسلام في هذا البلد، وحماية حدودها وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
حلب::
استعادت فصائل الثوار السيطرة على قرى محاريم والخواري وتل النباريز و مزارع الظاهرية في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة قتل وجرح فيها العديد من عناصر الأسد، كما دارت اشتباكات عنيفة على محور الكلازية تمكنت الفصائل خلالها من تدمير عربة "بي أم بي"، وتدمير سيارة "بيك أب" مثبت عليها رشاش شيلكا على محور الراشدين.
ادلب::
شهدت أجواء ريف إدلب غياب تام للطيران الحربي الروسي وطيران النظام عن الأجواء، وسط توقف المعارك بين النظام وفصائل الثوار على أكثر من محور، دون أي معلومات عن أسباب هذا الهدوء الحذر.
دخول قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها لداخل أحياء مدينة سراقب ليلاً، لتغدو ثاني مدينة تحتلها ضمن الحملة الأخيرة بعد معرة النعمان بعد تدميرها وتهجير أهلها.
الحسكة::
اعترضت قوات الأسد دورية أمريكية في حاولت الدخول إلى قرية تل شاميران بريف بلدة تل تمر الغربي بريف الحسكة الشمالي.
شنت قسد حملة اعتقالات طالت عددا من الشباب في أحياء مدينة الحسكة بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن وفدا روسيا سيزور تركيا السبت لبحث المستجدات في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب مازال مأساوياً، وأن أعدادا كبيرة من المدنيين أجبروا على ترك منازلهم بفعل هجمات نظام الأسد.
وقال تشاووش أوغلو: "سيتم بحث الوضع في إدلب مع وفد روسي غدا"، لافتاً إلى أنه "سنقوم بكل ما يلزم لوقف المأساة الإنسانية في إدلب".
وذكر أن تركيا ردّت على هجمات النظام السوري بشكل مضاعف عقب استشهاد 8 من الجنود الأتراك، مشيرا أنهم سيفعلون كل ما يلزم لوقف الكارثة الإنسانية في إدلب، وأكد أن النظام السوري زاد من هجماته وعدوانيته، لافتا أن الذين لا يؤمنون بالحل السياسي ويفضلون الحل العسكري هم مخطئون للغاية.
وأوضح أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام السوري، وأنه تم الاتفاق بعد إجراء عدد من الاتصالات مع المسؤولين الروس على بحث الوضع في إدلب مع الوفد الروسي القادم إلى تركيا.
وأشار تشاووش أوغلو، أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر عقب اجتماع الوفود، وأكد أن هدف تركيا هو إيقاف عدوان النظام في أسرع وقت ووقف الاضطهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
قال مصدر أمني تركي لـ"رويترز"، اليوم الجمعة، بأن مراكز المراقبة التركية في إدلب مجهزة للدفاع، وبأن تركيا لن تسحب جنودها من شمال غربي سوريا.
وأوضح المصدر الأمني التركي، أن تركيا ليست لديها خطط لسحب قواتها من مراكز المراقبة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا رغم أن ثلاثة من هذه المواقع موجودة في مناطق تسيطر عليها قوات النظام الآن.
وأضاف المصدر إنه "لا توجد مشاكل" مع العسكريين الأتراك في سراقب، وتابع: "كل مركز مراقبة في إدلب مجهز للدفاع"، لافتاً إلى أنه "تم إيقاف الدوريات المشتركة مع روسيا بشمال سوريا بسبب الظروف الجوية لا بسبب الهجمات في إدلب".
بدورها، نقلت "الأناضول" عن مصدر أمني تركي قوله إن "القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر".
وحاصرت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية حتى تاريخ اليوم الجمعة، تسعة نقاط تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، كانت ثبتتها تركيا بموجب اتفاق مع الطرف الروسي لمراقبة خفض التصعيد بالمنطقة بموجب اتفاق سوتشي.
ووفق معلومات "شام" فإن تسع نقاط منها قديمة وأخرى حديثة، باتت محاصرة من قبل النظام وميليشياته، وضمن مناطق سيطرته، تبدأ من نقطة مورك بريف حماة الشمالي، ومعرحطاط بريف إدلب الجنوبي، ونقاط الصرمان وتل الطوكان بريف إدلب الشرقي.
وخلال الأيام الماضية، حاصرت قوات النظام نقطة الراشدين غربي حلب، كما حاصرت يوم أمس الخميس أربع نقاط تركية ثبتتها مؤخراً على المحاور الأربعة لمدينة سراقب بريف إدلب، لتغدو تسع نقاط تركية محاصرة، دون أن تتعرض لها القوات المحاصرة أو تهدد وجودها.
أعلنت الاستخبارات العراقية، اليوم الجمعة، أنها قبضت على عنصر كان يقوم بنقل عائلات عناصر "داعش" من مخيم الهول في سوريا إلى محافظتي نينوى والأنبار.
وأوضح بيان صادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية، أن المسلح كان يستخدم مستندات مزورة لهذا الغرض، مضيفة أنه "من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة اعتقال وفق أحكام المادة 4 إرهاب".
وكانت قوات الحشد الشعبي في العراق، أعلنت في وقت سابق، عن احتجاز عائلات عدد من مسلحي تنظيم "داعش" جاءت من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى، بشمالي العراق، بطريقة غير قانونية.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول يضم 73 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، من بينهم 49 ألف طفل، ويعد مخيم الهول أكبر مخيم لنساء وأطفال وعناصر "داعش" في سوريا والعراق.
استعادت فصائل الثوار اليوم الجمعة، السيطرة على قرى عدة بريف حلب الجنوبي، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور غرب حلب، في سياق استمرار المحاولات للنظام وروسيا للسيطرة على المنطقة والوصول للطريق الدولي.
وأعلنت فصائل الثوار استعادة السيطرة على قرى محاريم والخواري وتل النباريز و مزارع الظاهرية في ريف حلب الجنوبي وسقوط عدد من القتلى والجرحى لقوات النظام داخلهم.
وتمكنت الفصائل من تدمير عربة شيلكا وسيارة من نوع بيك أب ومقتل عدة عناصر للنظام إثر استهداف تجمع لهم على محور الراشدين غربي حلب بصاروخ مضاد للدروع.
ويوم أمس، أعلنت فصائل الثوار استعادة السيطرة على بلدة كراتين وتلتها في ريف إدلب الشرقي ومقتل وجرح العشرات من عناصر النظام وروسيا داخلها، واغتنام قاعدتي صواريخ م.د مع عدد من الصواريخ، واغتنام دبابة على محور النيرب، واغتنام عربة BMP على محور داديخ.
واستطاعت أيضاَ تدمير دبابة على محور آفس، وتدمير راجمتي صواريخ بقذائف المدفعية على محور النيرب، كما ضربت عمليتين استشهاديتين لهيئة تحرير الشام على محاور بلدة النيرب وداديخ، خلفت عشرات القتلى بين عناصر النظام وروسيا.
وتشهد أجواء ريف إدلب منذ منتصف الليل حتى ظهر اليوم، غياب تام للطيران الحربي الروسي وطيران النظام عن الأجواء، وسط توقف المعارك بين النظام وفصائل الثوار على أكثر من محور، دون أي معلومات عن أسباب هذا الهدوء الحذر.
ويأتي ذلك، بعد يوم عنيف من الاشتباكات، بعد هجوم معاكس شنته فصائل الثوار على مواقع قوات النظام وروسيا على جبهات النيرب وداديخ، حققت فيه ضربات قوية للنظام وكبدته خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، في وقت كانت سيطرت قوات النظام على مدينة سراقب ودخلت أحيائها بعد تطويقها.
ألقت التطورات الأخيرة شمال غرب سوريا، بعد تقدم النظام وحلفائه ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، وسيطرتها على مساحات ومدن استراتيجية كبيرة، كان من المفترض أن تكون تحت الحماية التركية الضامن من طرف المعارضة لاتفاق سوتشي، بثقلها على الجانب التركي الطامح لوقف التصعيد بما لا يؤدي لمواجهة مباشرة مع روسيا في سوريا.
عدة ملفات معقدة في سوريا باتت أمام الضامن التركي في إدلب وغرب حلب، وشرقي الفرات، وسط ضغوطات سياسية واقتصادية كبيرة تمارسها عدة أطراف دولية، تهدف لتقويض الدول التركي في سوريا، إلا أن خسارته هذه الملفات يهدد الأمن القومي التركي، ويشوه صورته أمام ملايين المدنيين في الشمال السوري، المؤمنين بأن في تركيا الدولة الجارة طريق النجاة الوحيد بعد تخلي كل العالم عنهم.
ويرى محللون أن تقدم النظام وروسيا بحملة عسكرية هي الأولى من نوعها شمال سوريا، ابتداءاً بريف حماة، وتعطيل روسيا اتفاقيات أستانا وسوتشي واجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف، بالتوازي مع التصعيد على الأرض، جعل الموقف التركي ضعيفاً، وبات يفقد الكثير من أوراق القوة لديه، لاسميا بعد حصار تسع نقاط مراقبة في المنطقة.
واعتبر محللون أن أمام تركيا فرصة أخيرة لتفادي الكارثة التي تواجه ملايين السوريين، وكذلك لن تكون تركيا وحدودها بمنأى عن هذه الكارثة، تتمثل في تغيير تحالفاتها دولياً وتنفيذ تهديداتها بشكل حقيقي وجاد بما يردع النظام ويوقف تقدمه والذي لن يقف عند الطرق الدولية بل قد يتعداه لمناطق النفوذ التركي شرقي الفرات ودرع الفرات وغصن الزيتون.
ولعل أبرز الخيارات السريعة التي يمكن لتركيا البدء بها، هي دعم فصائل المعارضة بالأسلحة النوعية أولاً، واستخدام حقها في الدفاع عن نقاطها بشكل جاد وحقيقي بالتوازي مع دعم حلفائها في الناتو وأمريكا لهذا الحق الذي يتيح لها استخدام القوة لفك الحصار عن تلك النقاط وبالتالي إجبار النظام على التراجع.
ولفتت المصادر إلى أن عدم تنفيذ تركيا لتهديداتها ومهلتها التي حددتها لانسحاب النظام لما بعد حدود النقاط التركية، سيجعلها في موقع ضعيف جداً ويفقدها المزيد من الأوراق، وكذلك يحقق ماتعول عليه روسيا طويلاً وهو زعزعة العلاقة والثقة بين المدنيين بإدلب وحلب مع الضامن التركي، وبالتالي فقدان ورقة قوية داعمة للوجود التركي شمال سوريا.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد بيان رسمي تضمن جملة من التصريحات والتعليمات زاعماً أن هذه الإجراءات الواردة تحفز قطاع الاقتصاد المنهار في مناطق سيطرة النظام على خلفية تدهور سعر صرف الليرة.
وجاء في بيان المصرف أنه سيقوم بتسليم الحوالات الواردة عبر شركة صرافة أعلن عنها ضمن البيان بالسعر التفضيلي 700 ليرة سورية للدولار، ما جعل صفحات موالية تتناقل خبر مفاده "المصرف المركزي يرفع سعر الدولار"، للمرة الأولى ضمن تعاملاته العلنية.
وأعلن "مصرف سوريا المركزي" التابع للنظام بوقت سابق عن نيته شراء الدولار من المواطنين بسعر "700" ليرة سورية دون وثائق، وكان ذلك الإعلان بمثابة نقطة تحول حيث يتم التعامل بهذه التسعيرة الجديدة للمرة الأولى ليصار إلى اعتمادها حالياً في تعاملات المصرف، بينما السعر الحقيقي يفوق الـ 1000 ليرة سورية.
وأضاف المصرف في بيانه أنه سيقوم بتمويل العقود المبرمة مع السورية للتجارة والمؤسسة العامة للتجارة الخارجية لاستيراد المواد الغذائية الأساسية بسعر 435 ليرة للدولار، وذلك ضمن قائمة من التحفيزات، حسب وصفه، دون تقديم ما هو جديد حيث أثارت جدلاً واسعاً على صفحات النظام.
يزعم المصرف المركزي تأمين التمويل اللازم لتنفيذ جميع العقود التي تم إبرامها استناداً إلى سعر الصرف وفق نشرة مصرف سورية المركزي، التي لا تتجاوز ربع القيمة الفعلية للدولار الأميركي الذي اكتسح الليرة السورية في الفترة الأخيرة.
وتضمن البيان قائمة لا تعد من مستوردات السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج الصناعي والزراعي، يزعم المصرف المركزي تأمين التمويل اللازم لتنفيذ لرعايتها بالاسعار استناداً إلى نشرة أسعار الصرف الخاصة بالمواد الأساسية الصادرة عن مصرف سورية المركزي.
وباتت مهمة صفحة وزارة الداخلية في نظام الأسد في الآونة الأخيرة نشر منشورات متتالية تتضمن تفاصيل إلقاء القبض على أشخاص بتهمة تصريف العملات الأجنبية في إطار حملات نظام الأسد ضد المتعاملين بغير الليرة السورية، تنفيذاً للمرسوم التشريعي الذي أصدره رأس النظام المجرم "بشار الأسد" بوقت سابق.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يقف عاجزاً عن تقديم الخدمات الأساسية في مناطق سيطرته الأمر الذي نتج عنه تنامي حالة التذمر والسخط من الواقع المعيشي المتدهور في ظل انهيار الليرة السورية، في وقت يعمل إعلام النظام على لفت الأنظار إلى حوادث متفرقة للحيلولة دون تضخم الحالة التي وصلت إلى شخصيات تعرف بالولاء المطلق لنظام الأسد.
تشهد أجواء ريف إدلب منذ منتصف الليل حتى ظهر اليوم، غياب تام للطيران الحربي الروسي وطيران النظام عن الأجواء، وسط توقف المعارك بين النظام وفصائل الثوار على أكثر من محور، دون أي معلومات عن أسباب هذا الهدوء الحذر.
ولفت مراسلوا شبكة "شام" إلى أن منطقة شمال غرب سوريا بما فيها ريفي حلب وإدلب، تشهد غياب تام للطيران الحربي سواء الروسي أو التابع للنظام، وتوقف للمعارك على جبهات ريف إدلب من جهة سراقب والنيرب.
ويأتي الهدوء الحذر، بعد يوم عنيف من الاشتباكات، بعد هجوم معاكس شنته فصائل الثوار على مواقع قوات النظام وروسيا على جبهات النيرب وداديخ، حققت فيه ضربات قوية للنظام وكبدته خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، في وقت كانت سيطرت قوات النظام على مدينة سراقب ودخلت أحيائها بعد تطويقها.
وكانت أعلنت فصائل الثوار استعادة السيطرة على بلدة كراتين وتلتها في ريف إدلب الشرقي ومقتل وجرح العشرات من عناصر النظام وروسيا داخلها، واغتنام قاعدتي صواريخ م.د مع عدد من الصواريخ، واغتنام دبابة على محور النيرب، واغتنام عربة BMP على محور داديخ.
واستطاعت أيضاَ تدمير دبابة على محور آفس، وتدمير راجمتي صواريخ بقذائف المدفعية على محور النيرب، كما ضربت علميتين استشهاديتين لهيئة تحرير الشام على محاور بلدة النيرب وداديخ، خلفت عشرات القتلى بين عناصر النظام وروسيا.
وكان شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على محيط بلدة النيرب وبلدات قميناس وأطراف مدينة إدلب مركز المحافظة، خلفت مجزرة بحق عشرة أشخاص بينهم ثلاث مسعفين بقصف روسي استهدف سيارة إسعاف شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي عنيف استهدف المنطقة.