تحدثت صفحات موالية للنظام عن ظاهرة تحول بعض الغابات والأراضي الزراعية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، إلى مكبات للنفايات الطبية ما يشكل خطراً كبيراً على كافة الأصعدة بحسب متابعين.
وبحسب تصريحات منسوبة إلى رئيس مجلس مدينة مصياف "سامي بصل"، فإنّ نفايات طبية تلقى بشكل يومي في عراء الغابات الحراجية التابعة لمنطقة مصياف وتبلغ مساحتها عشرات الدونمات الزراعية.
ويستطرد "بصل" قائلاً: "أن الفضلات الطبية التي تُرحّل يومياً إلى منطقة مصياف، تتجاوز الـ 200 طن، قادمة من عدة وحدة طبية تابعة لمحافظة حماة وسط البلاد، دون رقابة أمنية وطبية ما ينذر بكارثة طبية تتمثل في انتشار خطير للأوبئة والأمراض.
وعلى الرغم من تزايد المناشدات من قبل السكان لإزالة الكميات الضخمة من النفايات الطبية التي باتت تعج بها غابات المنطقة وعدم رمي المزيد منها، لم يتم الاستجابة للمطالب ما جعل الظاهرة حديث صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام.
وعن الأسباب التي دفعت مستشفيات النظام لرمي النفايات الضارة في تلك المنطقة تناقلت وسائل إعلام النظام تصريحات رئيس دائرة النفايات في مديرية خدمات حماة المدعو "علي عبيبو" حول تلك الظاهرة الغريبة والتي تهدد حياة السكان دون اكتراث نظام الأسد لهم ولمطالبهم المتكررة.
ووفقاً لـ "عبيبو" فإن ما وصفها بـ "الإنشاءات العسكرية" قد أنهت العمل في "مطمر حنجور الصحي" وأبلغت مستثمري المطمر بأنه بات ممكناً نقل النفايات إليه، من مدن "مصياف ومحردة والسقيلبية وسلحب" والبلديات المجاورة، حسب زعمه.
وما أثار الصدمة لدى متابعي الصفحات الموالية حول عدم تفعيل المطمر الصحي تصريح المسؤول بنظام الأسد قائلاً: "المشكلة الأساسية تكمن في الحاجة إلى عدة آليات مثل "التركس والبلدوزر وسيارتين قلاب"، وهذا غير متوافر حالياً، فيما ينتظر المسؤول تأمين الآليات لوضع المطمر في الخدمة.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يستخدم مئات الآليات الهندسية والعسكرية الثقيلة التي تستهلك كميات هائلة من الوقود، خلال الحملة الوحشية المستمرة ضد مدن وبلدات في أرياف إدلب وحلب، التي خلفت عدد كبير من الشهداء والجرحى فضلاً عن موجة نزوح هي الأضخم في الشمال السوري.
شرعت القوات الأمريكية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة الحسكة.
وباتت الحقول الغنية بالنفط شمال شرقي سوريا، ساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لبسط السيطرة عليها.
واعترضت القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق التي تحتلها "قسد" بسوريا، طريق قوات روسية حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 يناير، وأرغمتها على العودة.
وقالت وكالة الأناضول التركية نقلا عن مصادر ميدانية موثوقة، السبت، إن القوات الأمريكية بدأت بتأسيس قاعدة عسكرية في بلدة "تل براك" الواقعة على الطريق المؤدية لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة، تزامنا مع المحاولات الروسية للوصول إلى الحقل النفطي.
ولفتت إلى أن الجيش الأمريكي أرسل العديد من الآليات ومواد البناء، لهذا الغرض، من العراق إلى سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي، خلال الأسبوع الأخير، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية رفعت علمها على برج وسط البلدة، فيما قامت مروحيات بجولات استطلاعية فوق المنطقة التي ستقام فيها القاعدة.
وتواصل آليات البناء العاملة بتشييد القاعدة، عملها منذ الإثنين الماضي، شمالي البلدة.
وكان الجيش الأمريكي الذي ينتشر قي حقول النفط في محافظة دير الزور بدأ أمس الجمعة، بتحويل مبنى احتلته "قسد" في حي غويران بمدينة الحسكة إلى نقطة عسكرية.
وأوضحت المصادر أن هذا الأمر يأتي في إطار خطة أمريكية مرتقبة لجعل مدينة الحسكة مركزا لإدارة الحقول النفطية.
وتنتشر القوات الأمريكية في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في كل من الحسكة، والرقة، ودير الزور.
وكثفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، إرسال تعزيزات إلى قواعدها شرقي وشمال شرقي سوريا، والتي تقع معظمها قرب حقول النفط السورية.
ويشار إلى أن القوات الأمريكية انسحبت من عدد من قواعدها شمال شرقي سوريا تزامناً مع عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، لكنها لم تنسحب من قواعدها الواقعة في حقول النفط ومحيطها.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت في بيان سابق لها، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي.
وحصلت شبكة شام الإخبارية على عدة تسجيلات صورتها عصابات الأسد ضمن المنازل السكنية وسط بلدة "خان السبل" قرب مدينة معرة النعمان، تظهر عمليات التعفيش واستفزاز السكان من خلال تلك الفيديوهات التي يحتفي عناصر النظام بنشرها على مواقع التواصل.
وظهر في التسجيل المصور عدد من ميليشيات النظام يتوسطهم الشبيح "سامر حلوم" الذي توعد مؤخراً بالانتقام من الشهداء والأحياء في فيديو سابق هاجم من خلاله مقبرة الشهداء متوعداً سيقوم بنبشها، الفعل الذي أقدم عليه لاحقاً إلى جانب عدد من عصابات الأسد.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل دخولها إلى المناطق التي سيطرت عليها حديثاً، وسط حملة قصف وحشية طالت تلك المناطق قبيل اجتياحها.
وتضمن الفيديو مشاهد تظهر عناصر الأسد وهم يرددون ألفاظ نابية ويقومون بشتم الشهيد الذي قاموا بتحطيم قبره وعمدوا إلى نبشه، وظهر في فيديو آخر رصدته "شام" اعتلاء منبر في مسجد البلدة ذاتها، من قبل "حلوم" الذي يلقب بـ "الأصلع" وهو يردد هتافات تجميد برأس النظام المجرم "بشار الأسد".
وتروج صفحات موالية للنظام للشخصيات الإجرامية في صفوف ميليشيات النظام التي تظهر في تسجيلات مصورة تدعوا إلى قتل الشعب السوري والتنكيل به فضلاً عن نهب وسلب ممتلكاتهم العامة، وسط ترديد شعارات طائفية ضد سكان المناطق المحتلة.
يشار إلى أنّ مقبرة خان السبل كما غيرها من مقابر المدن والبلدات الثائرة ضدَّ نظام الأسد تضم رفات الآلاف من الشهداء ممن ارتقوا جرّاء القصف الهمجي ضد مناطقهم والمعارك التي خاضها أبناء تلك البلدات في تحريرها و الدفاع عنها، ما جعل قطعان الأسد يصبون جام حقدهم على مقابر الشهداء في ظل تهجير السكان بشكل كامل.
حلب::
معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الجنوبي والغربي، تمكنت فيها فصائل الثوار من تدمير دبابتين وعطب جرافة مجنزرة وإسقاط طائرة إستطلاع على محور الصحفيين، كما استهدفوا بصواريخ الغراد معاقل الأسد على محور الصحفيين محققين إصابات مباشرة، وتمكنوا أيضا من قتل وجرح مجموعة من عناصر الأسد على محور جبهة بانص بعد استهدافهم بصاروخ "م.د"، وتصدت الفصائل لمحاولة قوات الأسد التقدم على محوري الزربة والكلارية وأجبروهم على التراجع، بينما تمكن الأخير من السيطرة على قرى رسم العيس وتل باجر ومريودة وكوسينا وجب الكاس والشيخ احمد وجب وام عتبة، حيث تحاول الفصائل استعادة السيطرة على ما خسرته.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت بلدات وقرى كفر نوران وحريتان وكفر حمرة وخان العسل والبوابية، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين أدت لإصابة شخصين فقط.
ادلب::
معارك عنيفة على جبهات ريف ادلب الجنوبي والشرقي، تمكنت خلالها فصائل الثوار من تدمير دبابة وإغتنام أخرى على جبهة بلدة الطليحة وقتل وجرح العديد من العناصر خلال محاولة قوات الأسد التقدم، كما استهدفت الفصائل معاقل الأسد على محور كراتين بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت بلدات وقرى معارة النعسان وتفتناز وبنش، دون وقوع إصابات بين المدنيين كون هذه المناطق خالية من سكانها بعد نزوحهم منها.
دخل رتل عسكري كبير جدا على ادلب عبر معبر كفرلوسين وهو الأضخم على الإطلاق حيث يحتوي قرابة ال300 عربة مصفحة ودبابة وآليات ثقيلة وأكثر من 3000 من عناصر الجيش التركي، وثبتت هذه القوات نقطة تمركز جديدة في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب.
الرقة::
اعتقلت قسد عدد من الشباب على حاجز الفرقة 17 شمال الرقة بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
قتل عنصرين من قسد وأصيب آخر جراء إنفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية في محيط مزرعة بدر شمال شرقي الرقة.
الحسكة::
انفجر لغم أرضي في قرية الطويلة غربي مدينة تل تمر بالريف الشمالي أدى لمقتل 3 من قوات الأسد وإصابة أخرين.
تتزايد المداخلات والتصريحات الصحفية الصادرة عن شخصيات فنية مقربة من نظام الأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية الخانقة في مناطق سيطرة النظام مع عجز الأخير عن تلافي تلك العقبات ما أدى لتدني مستوى المعيشة بشكل كبير.
وتضمن معظم تلك التصريحات انتقادات وصفت باللاذعة في بعض الأحيان بسبب توصيفها للواقع الحالي الذي تعيشه مناطق سيطرة ميليشيات النظام بشكل غير مسبوق ، ووفقاً لمراقبين فإنّ بعضها يكون محدوداً أو بالتنسيق مع نظام الأسد الذي دعمت تلك الشخصيات روايته الكاذبة منذ اندلاع الثورة السورية.
وأحدث ما جرى تناقله عبر صفحات موالية للنظام مداخلة الفنانة المعروفة بولائها للنظام "ناهد الحلبي" عبر إذاعة موالية للنظام تعود ملكيتها لـ "رامي مخلوف" ابن خال رأس النظام "بشار الأسد"، إذ تتبع الإذاعة لشركة سيرتيل.
وجاء في مداخلة "الحلبي"، انتقادها اللاذع للوضع المعيشي المتمثل في انعدام الكهرباء والغاز المنزلي، والغلاء الجنوني في الأسعار الذي يتفاقم في مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك ضمن مقابلة امتدت لنحو ساعة من الزمن تناولت معظم تلك الأوضاع المعيشية المزرية.
واستطرد الممثلة الداعمة للنظام إعلامياً قائلة: "معاناتنا غير طبيعية، لا أحد من المسؤولين يشعر بنا غلاء الأسعار قتلنا، مشيرةً إلى أنها لم تعد ترى بعينها من الانقطاع المتكرر للكهرباء، ما دفع متابعين بالتعليق كان الأجدر أن تري نظام الأسد القاتل ومعاناة الشعب السوري التي لم يشهد مثلها شعب مكلوم.
وتابعت في وصفها لما اسمتها بالمعاناة اليومية، في تضطر إلى للصعود على قدميها إلى الطابق العاشر حيث تسكن في مبنى قرب حي المزة بسبب انعدام الكهرباء، وأضافت هذه ليست حياة، كلمة حياة كبيرة علينا، نحن للأسف عايشين بوضع الكلاب عايشة أحسن مننا، وبات العيش مثلهم حلم لنا، حسب وصفها.
وفي سياق متصل نشر الممثل الداعم للأسد "فراس ابراهيم" انتقادات هي الأولى الواردة على لسانه وبذلك ينضم إلى عدد من الممثلين والفنانين الذين كرسوا ظهورهم الإعلامي لدعم نظام الأسد القاتل فيما باتوا يواجهون مؤخراً أوضاع معيشية متدهورة في ظل تجاهل النظام لهم.
وذكر الممثل جملة من البلدان في مقدمة منشوره مشيراً إلى عدم اهمية المكان ما دام من يخاطبهم آمنيين وسعداء، وتابع قائلاً: " لا داع للتباكي على حفنة تراب في مكان قد تكون ولدت فيه ولكن لاكرامةَ لك فيه، في إشارة واضحة لواقع الحال في مناطق سيطرة النظام.
وفي خضم التعليقات التي شكلت سجلات محادثة علنية بين الممثل ومتابعيه تبين منها أن "ابراهيم" يقيم حالياً في مدينة مصياف، مشيرةً إلى انقطاع مياه الشرب والكهرباء ترامناً مع مرض والدته المريضة التي تحتاج إلى تشغيل جهاز تنفس، لكن دون جدوى بسبب انعدام الخدمات، ما دفعه إلى كتابة هذه المنشورات.
فيما ظهر جلياً حجم التعليقات التي انهالت على المنشور حاملةً التشكيك والمزاودات في وطنية الممثل الذي ينتقد الواقع المعيشي المتدهور في مناطق سيطرة نظام بشكل كبير عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، الحال الذي بات العنوان الأبرز لمن استخدمهم نظام الأسد في دعم روايته المزعومة.
وهاجم الممثل ذاته حالة التفرقة بين المسؤولين وعامة الناس الذين يموتون جوعاً بالمقابل تنعم الشخصيات النافذة مع أبنائهم بالسيارات والقصور واليخوت ضمن الرحلات السياحية، مطالباً بأن يكون الجميع في مركب، للموت معاً أو النجاة معاً ولكن هذا لن يحصل بسبب الكذب الموجود لدى تلك الشخصيات، حسب وصفه.
يشار إلى أن نظام استخدم الفنانين والممثلين في التحريض مراراً ضد المدن الثائرة ودعم روايته التي تبناها تزامناً مع اندلاع الثورة السورية، ومع مرور السنوات لم يلفت أنظار هؤلاء المطبلين للنظام حجم الإجرام الأسدي واستجلاب الميليشيات لقتل الشعب السوري، بل باتوا ينتقدون الوضع المزري الذي اوصلهم إله نظام الأسد متجاهلاً منشوراتهم التي تتكرر بين الحين والآخر دون الاستجابة لها.
قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت، إن إيران مستعدة لمساعدة تركيا وسوريا على تخطي خلافاتهما، في إشارة إلى استعدادها لعب دور الوساطة للتطبيع بين تركيا والنظام السوري، بالتزامن مع التصعيد الجاري شمال غرب سوريا.
وأضافت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أن طهران أكدت على أهمية حل الأمور في سوريا عبر الدبلوماسية وذلك خلال لقاء بين مسؤولين إيرانيين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن الذي يزور إيران.
وقال الموقع "خلال الاجتماع، أكدت إيران على ضرورة عدم استخدام المدنيين كدروع بشرية... وعلى أن إيران مستعدة للوساطة بين تركيا وسوريا لحل المسألة".
وتشارك ميليشيات إيران بالمعارك المندلعة حاليا والتي تهدف للسيطرة على مناطق سيطرة المعارضة في كل من ريف إدلب الجنوبي (معرة النعمان) وريف حلب الجنوبي في كل من العيس ومحاذاة خان طومان وجمعية الزهراء بحلب.
وتتمركز الميليشيات الإيرانية في جنوب حلب منذ عدة سنوات حتى أنها أنشأت قواعد تعتبر نقطة الانطلاق لأغلب معارك هذه الميليشيات في حلب وادلب والرقة حتى دير الزور، ويعتبر قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" الذي قتلته أمريكا مؤخرا هو مؤسس هذه القواعد والمشرف عليها.
وتعتبر قواعد الميليشيات الايرانية المتواجدة جنوب حلب من أهم وأخطر القواعد في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، وتضم مجموعات من نخب حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وفيلق القدس الايراني، ومجهزة هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع، وأهم هذه القواعد جبل عزّان الذي انطلقت منه الصواريخ الباليستية التي استهدفت مخيم قاح ومدينة سرمين حيث أودت بحياة العشرات من المدنيين.
ويعتبر "معسكر "خلصة" التابع لميليشيا ايران من أكبر المعسكرات الايرانية جنوب حلب، بالإضافة لمعسكر الأكاديمية العسكرية ومعسكر السفيرة بالقرب من حلب، وكذلك معسكر البراغيثي الذي وصلته التعزيزات الايرانية الأخيرة، كما وصلت لهذه المعسكرات قوات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة للمشاركة بالعمل العسكري وتعزيز المحاور جنوب حلب وشرقي ادلب.
أكدت مصادر إعلام تركية وأخرى روسية اليوم السبت، وصول وفد روسي رفيع إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة لبحث الوضع في إدلب، بانتظار مباحثات معقدة بين الطرفين بالتزامن مع التصعيد الجاري شمال غرب سوريا.
ويضم الوفد مساعدا لوزير الخارجية، ومسؤولين عسكريين، وممثلين عن الاستخبارات الروسية، سيبحث مع نظرائه الأتراك التصعيد الجاري شمال غرب سوريا بعد ضرب روسيا باتفاق سوتشي وما أعقبه من تقدم النظام وحلفائه بالتزامن مع التهديدات التركية وإرسال حشود عسكرية كبيرة للمنطقة.
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن وفدا روسيا سيزور تركيا السبت لبحث المستجدات في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب مازال مأساوياً، وأن أعدادا كبيرة من المدنيين أجبروا على ترك منازلهم بفعل هجمات نظام الأسد.
وقال تشاووش أوغلو: "سيتم بحث الوضع في إدلب مع وفد روسي غدا"، لافتاً إلى أنه "سنقوم بكل ما يلزم لوقف المأساة الإنسانية في إدلب".
وذكر أن تركيا ردّت على هجمات النظام السوري بشكل مضاعف عقب استشهاد 8 من الجنود الأتراك، مشيرا أنهم سيفعلون كل ما يلزم لوقف الكارثة الإنسانية في إدلب، وأكد أن النظام السوري زاد من هجماته وعدوانيته، لافتا أن الذين لا يؤمنون بالحل السياسي ويفضلون الحل العسكري هم مخطئون للغاية.
وأوضح أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام السوري، وأنه تم الاتفاق بعد إجراء عدد من الاتصالات مع المسؤولين الروس على بحث الوضع في إدلب مع الوفد الروسي القادم إلى تركيا.
وأشار تشاووش أوغلو، أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر عقب اجتماع الوفود، وأكد أن هدف تركيا هو إيقاف عدوان النظام في أسرع وقت ووقف الاضطهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الأحداث في شمال غرب سوريا.
وأرسل العبدة، رسالة إلى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين رئيس منظمة التعاون الإسلامي، يدعو فيها إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة آخر التطورات الميدانية والأخطار المحدقة في حال استمرار نظام الأسد وروسيا في عدوانهما على إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي.
وأكد العبدة على ضرورة تحرك دول العالم الإسلامي لإنقاذ المدنيين في إدلب وريف حلب، والعمل على وقف العمليات العسكرية المستمرة ضد المدنيين، وخاصة أن نظام الأسد يعمل بشكل ممنهج على تحقيق التغيير الديمغرافي، وهو ما يهدد بشكل حقيقي هوية سورية، ويمهد لحرب طائفية بحجة مكافحة الإرهاب.
ودعا إلى دعم الجهود المبذولة لحماية المدنيين وضمان تطبيق وقف إطلاق النار الشامل كتدبير ضروري لإظهار حسن نية لتمهيد الطريق لبدء عملية سياسية، وأكد على أهمية دعم جهود المسار السياسي.
وحثَّ جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بمسؤولية للتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، معتبراً أن ذلك كفيل بإيجاد حل جذري في سورية.
وقال العبدة في رسالته إن عملية الحصول على خيمة لإيواء العائلات بات أمراً مستحيلاً، وأشار إلى أن ذلك الأمر بالغ الأهمية خاصة أن موسم الشتاء في ذروته، يضاف إلى ذلك النقص الكبير في الخدمات التي لا غنى عنها، وخاصة الرعاية الصحية والتعليم.
وناشد العبدة، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لإطلاق حملة إنسانية تعمل على التخفيف من الأزمة الإنسانية في المنطقة، من خلال توفير المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، لا سيما تلك المتعلقة بالمأوى والغذاء والتعليم والخدمات الصحية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
التقى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ضم الأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية، عبد الأحد اسطيفو، السفير فرانسوا سيينيمو، مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى سورية، وبحث معه الأوضاع الخطيرة في إدلب، وضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
ويأتي ذلك في إطار الحملة الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني من خلال إرسال عدة وفود إلى العواصم الأوروبية ولواشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دفع المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان الذي تشنه روسيا ونظام الأسد على إدلب وريف حلب.
وقدّم وفد الائتلاف الوطني عرضاً عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المدنيون نتيجة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا في إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي، موضحاً أن المئات استشهدوا في القصف، فيما يوجد عشرات المصابين المعرضين للوفاة نتيجة ضعف القطاع الطبي بعد استهداف معظم المنشآت الطبية في المنطقة.
وأكد مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى سورية، على أن ما يجري في إدلب هو فضيحة كبرى، ولفت إلى أن حكومة بلاده تطالب في كافة المحافل الدولية على الوقف الفوري للعمليات العسكري، وتطبيق وقف إطلاق النار حقيقي وحماية المدنيين، ورفع من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وشدد على دعم فرنسا للائتلاف الوطني، وقضية الشعب السوري، مؤكداً أن لا عملية سياسية حقيقة بدون وجود معارضة قوية.
فيما أشار وفد الائتلاف الوطني إلى أن أربعة ملايين مدني في المنطقة، مهددون بالموت في حال استمرار العجز الدولي عن وقف المذبحة التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا، وأضاف إن “من لم يمت بالقصف فإنه سيموت من البرد أو من نقص العناية والعلاج الطبي”.
وطالب وفد الائتلاف الوطني باتخاذ تدابير غير مقيدة وفورية لمعالجة الأزمة الإنسانية في شمال غرب سورية، ولا سيما محافظة إدلب من خلال توفير المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، لا سيما تلك المتعلقة بالمأوى والغذاء والتعليم والخدمات الصحية.
وأكد على ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية، وإدانة الانتهاكات الفظيعة التي يرتكب النظام ورعاته بشكل صارخ ضد المدنيين السوريين في جميع الأراضي السورية ووضع حد لها، ولا سيما في شمال غرب سورية.
ودعا إلى دعم الجهود المبذولة لحماية المدنيين وضمان وقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد كتدبير ضروري لإظهار حسن نية لتمهيد الطريق لبدء عملية سياسية.
أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، مذكرة قانونية إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان السيدة إليزابيث تيشي- فيسبيرغر، وثق فيها جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد وداعميه في سورية، وعلى الأخص ما يحصل من عمليات قتل المدنيين واستهداف المرافق العامة والمنشآت الطبية في محافظة إدلب وريف حلب.
وأكد العبدة في مذكرته أن الشعب السوري يعيش أسوأ مأساة إنسانية يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين، ولفت إلى أن ذلك يتفاقم مع مواصلة نظام الأسد وروسيا للهجماتهما الدامية خلال الأشهر الأخيرة على إدلب وريف حلب، وما يتسببه ذلك من حركات نزوح جماعية تقدر بمئات الآلاف إلى الحدود التركية.
وقال العبدة إنه "ما من فعل محظور في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الجنائي، إلا وارتكبه بشكل أكيد نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران".
ولفت إلى أن نظام الأسد لم يلتزم بقرارات مجلس الأمن، واستهتر بها ابتداءً من القرارات 2042 و2043 لعام 2012، وليس انتهاءً بالقرار 2254 الذي يعتبر المرجعية للعملية السياسية.
واعتبر أن استمرار فشل المجتمع الدولي في إنقاذ الشعب السوري من هذه الكارثة، سيؤدي إلى انهيار مصداقية المؤسسات الدولية في نظر الشعوب والحكومات، وإلى تعميق ثقافة استيفاء الحق بالذات بسبب إفلات المتورطين من العقاب، مشيراً إلى أنه سينعكس أيضاً على العملية السياسية وعلى مستقبل السلام في سورية والمنطقة.
وقال إن كل ما يحصل يجعل من تهديدات الأمن والسلم الدوليين واقعاً وشيكاً، مضيفاً أن ذلك "يلقي على مجلسكم الموقَّر وعلى الأمم المتحدة مسؤوليات مضاعفة تحتاج إلى سبل مختلفة تضمن إنقاذ المدنيين في سورية، وإنقاذ مصداقية الأمم المتحدة".
ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان من أجل مناقشة الأوضاع في إدلب واتخاذ القرارات والإجراءات الواجبة بهذا الخصوص.
كما طالب جميع مؤسسات المجلس ولجان المعاهدات والفرق العاملة، بتكثيف عملها بشأن سورية من أجل إعلان الحقيقة، وإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة.
يتساءل الكثير من المتابعين لحركة الأرتال العسكرية الداخلة حديثاً لريف إدلب بذهول كبير، نظراً لحجم القوة العسكرية التي وصلت خلال الأسبوع الأخير، عن دور هذه القوات في المنطقة، لاسيما أنها الأكبر والأضخم من حيث تعداد الجنود والآليات ونوعيتها.
ودخلت خلال الأسبوع الماضي وحتى اليوم أكثر من سبع أرتال عسكرية للقوات المسلحة التركية، وسط تدفق المزيد منها عبر الحدود، وقامت بتثبيت نقاط جديدة، خلافاً لما كانت تقوم سابقاً بتدعيم وتعزيز وتبديل النقاط التركية الـ 12 في المنطقة.
ويرى محللون أن حجم القوة العسكرية التركية الواصل لإدلب لا تدل على أنها قوات مراقبة، بل قوات حرب، نظراً لتعزيزها بالدبابات والآليات الخاصة بالإشارة والتشويش والمدفعية الثقيلة، لافتين إلى أنها محاولة لتركيا لفرض وجودها بقوة كأمر واقع أمام التمدد الروسي في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن روسيا ضربت بالاتفاق الروسي التركي المتعلق بمنطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، ومنحت النظام تقدماً كبيراً في المنطقة، مسيطراً على مناطق استراتيجية كبيرة بريفي إدلب وحلب وحماة، وضع ذلك الأتراك في موقف محرج مع حصار نقاطها في تلك المناطق.
وأوضحت المصادر أن تصاعد التهديدات التركية لاسيما ضد النظام السوري، والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة وتركيزها في مناطق غير المتفق عليها مع الطرف الروسي ينم عن تحضير تركي لخطة دفاعية واضحة في مواجهة المطامع الروسية بالسيطرة على جل مناطق إدلب.
وترى مصادر أخرى أن سيطرة روسيا على الطريق الدولي بين "دمشق وحلب" إن تمت، لن يكون انتهاء المعركة هناك مع تمدد النظام على مساحات كبيرة على طول الطريق الدولي، وبالتالي عجز روسيا والنظام عن حماية الطريق وفتحه مستقبلاً، مايتطلب وجود الطرف التركي لضمان هذا الأمر من طرف المحرر.
وفي وقت سابق اليوم، ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من الليل، نقطة تمركز جديدة لقواتها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
تداولت صفحات موالية للنظام في الأونة الأخيرة جملة من المنشورات التي تزامنت مع الحملة العسكرية الهمجية التي تطال مناطق المدنيين في شمال غرب البلاد.
وتتضمن هذه المنشورات خطاباً طائفياً ودعوات لجيش النظام وميليشياته بحرق مدن وبلدات بمن فيها إلى جانب طلبات تضمنت الدعوة لقتل الأطفال والنساء وأي إنسان يواجهونه خلال اجتياح تلك المناطق بغطاء قصف غير مسبوق ضمن سياسة الأرض المحروقة.
ويعد الموالين للنظام مصدر تلك الخطابات الطائفية المعهودة على لسانهم إذ تحتفل عصابات الأسد القاطنين سابقاً في "كفريا والفوعة" باقتراب جيش النظام من مدينة "بنش" المأهولة بالسكان ويعود الاحتفاء الطائفي بسبب قدرة عصابات الأسد على قصف المدينة بالقذائف العمياء بوقت كانت المدينة بعيدة عن مرمى الصواريخ الطائفية.
ويطالب موالون الأسد باستمرار بمواصلة العملية العسكرية ضد مدن وبلدات ريف إدلب مؤكدين على عزمهم جعلها مرابض للمدافع وراجمات الصواريخ ومقرات عسكرّية، ما يدحض مزاعم دعوات عودة أهالي المدن التي تروج لها روسيا.
وسبق أن نفذت ميليشيات الأسد الإعدام الميداني بحق رجلاً مسناً في مدينة معرة النعمان عقب اجتياحها إذ تناقلت صفحات موالية صورة الرجل المسن مضرجاً بدمائه يدهسه عناصر الميليشيات الإيرانية والروسية.
هذا وتتغذى عصابات الأسد على الحقد الطائفي بينما تظهر التسجيلات المسربة جانباً من الإجرام الذي ينتهجه النظام خلال حربه الشاملة ضد الشعب السوري مستعيناً بميليشيات متعددة الجنسيات، أوغلت في القتل والتعذيب والتنكيل بالمدنيين متوعدةً إياهم بالمزيد من الإجرام.
وتداولت وسائل إعلام محلية تسجيلاً مصوراً يظهر عنصر من الميليشيات الموالية لإيران وهو يتحدث بخطاب طائفي متوعداً المدنيين بالقتل ثأراً لمقتل سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي لقي مصرعه في غارة جوية أمريكية في بغداد.
وفي سياق متصل صبت عناصر الأسد بعضاً من حقدها تجاه المدنيين إذ توعد أحد عناصر الميليشيات مقبرة الشهداء في "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي بالتخريب، الفعل الذي أقدمت عليه عصابات الأسد في الكثير من المناطق عقب تدميرها وتهجير سكانها.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تعمد إلى تنفيذ إعدامات ميدانية ضمن المناطق التي تجتاحها خلال العمليات العسكرية الوحشية وسط تأييد مطلق من قبل الموالين للنظام المجرم في تنفيذ تلك الجرائم البشعة بحق المدنيين، وسط تصاعد كبير بالتهديدات التي تتضمن عمليات الانتقام، في ظل صمت مريب للجهات الحقوقية حيال هذه الخطابات الدموية.