التقت ممثلات هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية، وفداً من البعثة التركية الدائمة في الأمم المتحدة بجنيف، مساء أمس الأربعاء، وبحثن معاً آخر التطورات الميدانية المتمثلة بالمنطقة الآمنة شرق سورية، والأوضاع السياسية المتعلقة بإطلاق أعمال اللجنة الدستورية.
وقدمت ممثلات هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية رؤيتهن لدستور سورية المستقبل، وأكدن على حماية الحقوق وإطلاق الحريات، وإعطاء المرأة السورية كامل حقوقها، وضمان مشاركتها في كافة الجوانب، والفصل بين السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية.
ولفتن إلى أهمية أن تكون العملية الدستورية جزء من العملية السياسية الكاملة، والعمل على مناقشة باقي السلال بما فيها هيئة الحكم، والوصول إلى حل سياسي وفق القرار الأممي 2254.
وتطرق الاجتماع إلى ملف المعتقلين، وشددت ممثلات هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية على أهمية إطلاق سراح كافة المعتقلين وعدم الاكتفاء بإطلاق سراح الأطفال والنساء المعتقلين في سجون النظام.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية، في جنيف، يعدّ منطلقاً هاماً، معرباً عن أمله في أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء المأساة السورية، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف ريف إدلب وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين.
وأشار "غوتيريش" في كلمة ألقاها، الخميس، خلال افتتاح مؤتمر إسطنبول السادس للوساطة، الذي انطلق تحت شعار "تقييم الأوضاع والتطلع نحو المستقبل"، إلى أن المدنيين في سوريا دفعوا الثمن الأكبر للأزمة التي قاربت دخول عامها الـ 8.
وأضاف: "بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، أمس في جنيف، يعد منطلقاً هاماً. آمل أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء مأساة السوريين عبر الطرق السياسية، وتسهيل عودتهم إلى أراضيهم بأمان وكرامة."
وكانت جددت الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، الثلاثاء، الإعراب عن دعمها لعمل اللجنة الدستورية السورية، وفق بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة، ورحبت الدول الثلاث بـ"تشكيل اللجنة، وانعقادها بجنيف في 30 (أكتوبر) بفضل إسهام ضامني أستانة، وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار السوري (في منتجع سوتشي الروسي 2018)".
يأتي ذلك في ظل تصعيد الطيران الحربي الروسي والمدفعية التابعة للنظام خلال الأيام الماضية، من عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع انعقاد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية التي من المفترض أن تواصل عملها في ظل أجواء هادئة بسوريا للوصول لحل سياسي.
تواصل قوات الجيش الوطني السوري، عمليات التمشيط وتفكيك الألغام التي زرعتها الميليشيات الانفصالية في مناطق عملية "نبع السلام"، مسجلة تنظيف العشرات من القرى والبلدات وتأمينها من الأخطارالتي تؤثر على حياة المدنيين وعودتهم لتلك المناطق.
وتمكنت قوات الجيش الوطني اليوم الخميس، من تأمين قرى وتلال "باب الخير وتلالها، سيناقلي ومزارعها، مزارع شيخ علو،تل محمد، تل الديابية، الأسدية ومزارعها، تل الشبلي، تلال عبد السلام شرقي وغربيو".
كما تمكنت من تأمين قرى "بيت الحواس، خربت جمو، بيت العلو، المحمودية، خربت فراج، القاسمية، بيت العبدة، كنبهر، الفيصلية، حمي عيشي، الحجي، بعيرير، المناجير، السفح، تل العصافير" بعد طرد الميليشيات الانفصالية على محور رآس العين.
وتحاول عناصر الميليشيات الانفصالية خلخلة الوضع الأمني في المناطق التي انسحبت منها أمام تقدم قوات "الجيش الوطني" على محوري رأس العين وتل أبيض، من خلال إثارة الفوضى بتفجيرات متتالية بالدراجات النارية، التي تروع فيها المدنيين وتتسبب بقتل العديد منهم.
دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوات بلاده المتواجدة في مدينة تل أبيض شمال سوريا، إلى التأهب والجاهزية التامة، وذلك في خطابه للقوات المتواجدة في المدينة المذكورة، أثناء زيارة أجراها الليلة الماضية، إلى الحدود التركية السورية برفقة رئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية أوميت دوندار.
والتقى أكار والوفد المرافق له، قادة الوحدات العسكرية المشاركة في عملية نبع السلام، وقال أكار: "لم تستتب الأمور بعد هنا، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد".
ولفت أكار إلى حساسية المرحلة الراهنة، مبينا أن القوات المسلحة تقوم بواجبها في حماية أمن الحدود والمواطنين على أكمل وجه، وأكد أن الغاية الأساسية من تواجد القوات التركية في سوريا، هي توفير أمن الحدود وسلامة المواطنين الأتراك القاطنين في المناطق الحدودية وعدم السماح بتأسيس ممر إرهابي في الشمال السوري.
وأضاف أن تركيا تسعى أيضا إلى توفير الأمن للسوريين وإتاحة فرصة العودة الطوعية لهم إلى ديارهم، كما جدد تأكيده بأن القوات التركية تستهدف الإرهابيين فقط، وأن تركيا ليست لديها أي مشاكل مع شرائح المجتمع السوري.
وتابع في هذا السياق قائلا: "عدم رؤية كفاح تركيا ضد "داعش" جهل وعمى بصيرة بكل معنى الكلمة"، وتطرق أكار إلى مزاعم الإعلام الغربي حول استخدام القوات التركية لأسلحة كيميائية في سوريا، فقال: "خزائننا خالية تماما من هذه الأسلحة، ولا نمتلك منصات لإطلاقها".
وأشار إلى الأخبار الكاذبة التي تستهدف الجيش الوطني السوري، مبينا أن تلك الأخبار تحاول إظهار عناصر هذا الجيش على أنهم إرهابيين وخونة.
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده توسيع مساحة "المنطقة الآمنة" في سوريا، إذا استدعى الأمر، ذلك في خطاب ألقاه الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة"، مضيفاً: "نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في سوريا، وأشارت إلى أماكن تموضعها، بعد القرار الذي اتخذته واشنطن في الإبقاء على عدد من قواتها في مناطق النفط شرقي دير الزور وقاعدة التنف العسكرية.
ورجحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن يبلغ العدد الإجمالي للقوات الأمريكية التي ستتواجد في سوريا حوالي 900 فرد، أي ما يقرب من 1000ألف عسكري، لافتة إلى أن 250 من القوات الأمريكية ستبقى في محافظة دير الزور شرق سوريا، فيما سيبلغ عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في محيط حقول النفط نحو 500 جندي. وهناك من سيبقى في منطقة التنف.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات، المدعومة من الولايات المتحدة باستخدام "القوة الساحقة"، سواء كان الخصم داعش أو قوات مدعومة من روسيا أو النظام السوري.
وأعلن الجيش الأميركي الأسبوع الماضي أنه يعزز وضعه في سوريا بأصول إضافية، تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم داعش أو غيرهم.
وقدم وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، بعضاً من تصريحاته الأكثر تفصيلاً إلى الآن حول المهمة في إفادة صحافية مساء الاثنين، وقال إسبر للصحافيين في البنتاغون "ستبقى القوات الأميركية متمركزة في هذه المنطقة الاستراتيجية للحيلولة دون وصول داعش إلى تلك الموارد الحيوية، وسنرد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامة قواتنا هناك".
وعند سؤاله عما إذا كانت مهمة الجيش الأميركي تشمل الحيلولة دون وصول أي قوات روسية أو تابعة للنظام السوري إلى حقول النفط قال إسبر "الإجابة المختصرة نعم، إنها موجودة بالفعل".
وكان شكل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تدير شركة "إكسون موبيل" أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول النفط السورية، انتقادات واسعة بين خبراء القانون والطاقة، حيث تسعى واشنطن للاحتفاظ بقواتها في مناطق الثروة النفطية بسوريا بدير الزور دون باقي المناطق.
وكانت أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء خطط الولايات المتحدة لنشر قوات إضافية في المناطق النفطية شمال شرقي سوريا، في وقت نشرت صوراً جوية لما قالت إنها عمليات تهريب نفط من شرق سوريا بإشراف إمريكي خارج البلاد.
ارتفع عدد الشهداء جراء انفجار مفخخة استهدفت سوق الهال وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة فصائل غصن الزيتون المدعومة تركيًا، والتي تم تحريرها من ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية عام 2018.
وقال مراسلنا بشمال حلب أن انفجاراً عنفيًا هز مدينة عفرين فجر اليوم ناتج عن سيارة مفخخة استهدفت سوق الهال والصناعة في المدينة، تسببت بسقوط 7 شهداء و17 جريحا بينهم حالات خطيرة، جلهم من الباعة وأصحاب المحلات في السوق.
وقال نشطاء إن الانفجار هز منطقة عفرين بأسرها مع ساعات الفجر، تلاه اشتعال الحرائق ضمن سوق الهال ومنطقة الصناعة في المدينة، حيث سارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني للموقع وعملت على نقل المصابين والضحايا وإطفاء الحرائق.
ولفتت المصادر إلى أن الانفجار استهدف السوق بعد بدء العمل به صباحاً وتوافد الباعة والتجار لشراء حاجياتهم من الخضار والفواكه أو بيعها في السوق، مشيراً إلى أن بين الجرحى والشهداء أطفال جلهم يعملون في السوق.
وأشار مراسلنا أن دراجة مفخخة انفجرت أيضا بالقرب من إحدى مقرات الجيش الوطني في قرية تل الهوى بريف حلب الشمالي ما أوقع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف العناصر.
ودأبت ميليشيا "قسد" على استهداف مناطق سيطرة الجيش الحر في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" ومؤخراً في منطقة "نبع السلام" بعد اندحارها من تلك المناطق، إلا أنها تعمل على نشر الفوضى وخلخلة الوضع الأمني فيها واستهداف المناطق المدنية والأسواق بالدراجات والسيارات المفخخة عبر الخلايا التابعة لها.
شنت طائرات الإحتلال الروسي غارات جوية عنيفة منذ الصباح الباكر استهدفت منازل المدنيين في مدن وبلدات ريف ادلب ما أدى لسقوط شهداء وجرحى ودمار كبير في الممتلكات.
وقال مراسل شبكة شام في ادلب أن 4 شهداء سقطوا اليوم جراء الغارات الروسية بالإضافة للعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وذكر مراسلنا أن الغارات الجوية تسبب بسقوط شهيدين بينهم طفل في مدينة كفرنبل والعديد من الجرحى بين المدنيين، كما سقط شهيد في كلا من بلدة حاس وقرية الفطيرة.
ونوه مراسلنا أن الطائرات الروسية شنت غارات جوية على استهدفت مدينة كفرنبل وبلدات وقرى حاس والرفة وسفوهن والفطيرة، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على عدد من المناطق بريفي ادلب الجنوبي والشرقي.
وأكد مراسلنا إستهداف إحدى غارات الطيران الروسي مستودع للذخيرة في بلدة دركوش بريف ادلب الغربي ما أدى لإنفجار الذخيرة بداخله والتي أصابت عدد من المدنيين كانوا في المنطقة، دون معرفة ما إذا كان هناك شهداء بعد.
وأشار مراسلنا لوقوع إنفجار عبوة ناسفة في مدينة سرمين استهدفت سيارة تابعة لأحد عناصر الجبهة الوطنية للتحرير ما أدى لاستشهاده.
دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الأطراف السورية المشاركة في اللجنة الدستورية، إلى العمل بنوايا حسنة، والوصول إلى نتائج مطمئنة لجميع شرائح المجتمع السوري.
وأوضحت موغريني في بيان، الأربعاء، أن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية في جنيف، يعتبر خطوة مهمة، ومُنتظرة منذ عام 2015، وأبدت استعداد الاتحاد الأوروبي لتوفير المساهمة المطلوبة لمسيرة السلام في سوريا.
وأضافت قائلة: "من المهم عمل الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية بنوايا حسنة وجدية، والوصول إلى نتائج تخدم مصالح الشعب السوري، ويجب أن تكون أعمال اللجنة بإشراف السوريين".
كما دعت إلى ضرورة استمرار محاولات إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بشكل يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة، مشيرة أن أعمال لجنة صياغة الدستور، لا تكفي بمفردها لإنهاء الأزمة القائمة في هذا البلد.
وفي وقت سابق بالأمس، أطلق المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت في المقر الأممي، بحضور ممثلين عن المعارضة، والنظام، ومنظمات المجتمع المدني.
وينتظر أن يواصل المبعوث الأممي اعتبارا من غد الخميس، جلسات للهيئة الموسعة للجنة الدستورية لتستمر حتى السبت، قبيل أن تواصل هيئة مصغرة مكونة 45 عضوا أعمالها الأسبوع المقبل.
رحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بقرارات "مركز استهداف تمويل الإرهاب" الذي صنف 25 كياناً وفرداً إيرانياً أو موالياً لإيران من على قائمة ممولي الإرهاب، معتبراً في تغريدة عل حسابه في "تويتر" أن "قرارات المركز تمثل إجراءات إضافية لحماية العالم من إيران".
وأوضح بومبيو أن النظام في إيران لا يريد أن يرى العالم كيف يسيء استخدام أمواله، مشدداً على ضرورة أن تقر طهران معاهدتين دوليتين مهمين لمكافحة غسيل الأموال.
وكانت فرضت الولايات المتحدة وست دول خليجية يوم الأربعاء عقوبات على 25 "كياناً" مرتبطا بإيران وحزب الله اللبناني حليف طهران الذي تعتبره واشنطن "منظمة إرهابية".
وقالت الخزانة الأميركية في بيان "إنها العقوبات المشتركة الأهم إلى هذا اليوم" من قبل "مركز مكافحة تمويل الإرهاب" الذي يضم واشنطن والسعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر الذي أسس في 2017.
وأكدت الخزانة الأميركية أن "عدة شركات مستهدفة بهذه التدابير تقدم دعماً مالياً للباسيج وللميليشيات التابعة للحرس الثوري التي يستخدمها النظام منذ زمن لقمع المعارضة في الداخل".
وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في البيان أن العقوبات تتزامن مع انتقاله إلى الشرق الأوسط، حيث يأمل في "تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب"، لافتاً إلى أن هذه الأعمال "المنسقة لتفكيك الشبكات المالية التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب دليل قوي على وحدة الخليج".
وإضافة إلى الكيانات الـ21 التي تشكل بحسب الخزانة "شبكة واسعة من الشركات التي تقدم دعما ماليا للباسيج"، هناك "أربعة أشخاص على صلة بحزب الله يقودون وينسقون الأنشطة العملانية والمالية والاستخباراتية للحزب في العراق".
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عمل اللجنة الدستورية السورية التي قامت روسيا مع شركائها تركيا وإيران بالكثير لتكوينها، سيسهل التسوية السياسية للأزمة السورية، في وقت تواصل طائرات روسيا قصف ريف إدلب تزامناً مع أولى اجتماعات اللجنة المشكلة بجنيف.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إنه يأمل في أن تتمكن اللجنة الدستورية في جنيف، من مناقشة الإصلاح الدستوري السوري دون تدخل خارجي.
وأضاف بوتين: "كما تعلمون، قبل بضع ساعات في جنيف، بدأت الجلسة الأولى لهذه اللجنة. في إطار اللجنة يمكن للحكومة والمعارضة وممثلي المجتمع المدني السوري العمل سويا بشكل مباشر، دون تدخل خارجي، على الإصلاح الدستوري، ومهام بناء الدولة والتنمية المستقرة في البلاد".
وكانت جددت الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، الثلاثاء، الإعراب عن دعمها لعمل اللجنة الدستورية السورية، وفق بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة، ورحبت الدول الثلاث بـ"تشكيل اللجنة، وانعقادها بجنيف في 30 (أكتوبر) بفضل إسهام ضامني أستانة، وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار السوري (في منتجع سوتشي الروسي 2018)".
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ضابط من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، إلا أنها لم تحدد المكان الذي قتل فيه، حيث تنتشر ميليشيات إيران على مساحات كبيرة من سوريا.
وأعلن موقع "رجاء نيوز"، المقرب من الحرس الثوري، عن مقتل "حامد سلطاني، أحد الضباط المنتسبين لقوات الحرس دفاعا عن مقام السيدة زينب في سوريا"، لافتاً إلى إنه سيتم يوم الخميس تشييع جثمان سلطاني في العاصمة الإيرانية طهران.
ولم يكشف الموقع عن مكان مقتل سلطاني بالتفصيل، واكتفى بالإعلان عن مقتله بسوريا فقط، عكس تقارير سابقة كانت تكشف عن المزيد من تفاصيل عن قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وكانت تعرضت مواقع الميليشيات الشيعية بريف ديرالزور الشهر الماضي لقصف من طائرات مجهولة، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن قيام طائرات بشن غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود بين العراق وسوريا.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، تدخلت إيران عسكريا لصالح نظام الأسد، وكانت الداعم الأول لبقائه، واستقدمت لذلك العشرات من الميليشيات الشيعية والتي لاتزال تنتشر في سوريا، وفقدت إيران قادة كبارا من الحرس الثوري، عبر تدخلاتها العسكرية في المنطقة، مثل الجنرال حميد تقوي في العراق، والجنرال حسين همداني في سوريا.
هز انفجار عنيف مدينة عفرين بريف حلب فجر اليوم الخميس، قال نشطاء إنه ناتج عن سيارة مفخخة استهدفت سوق الهال والصناعة في المدينة، تسببت بسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، جلهم من الباعة وأصحاب المحلات في السوق.
وقال نشطاء إن انفجاراً عنيفاً هز منطقة عفرين بأسرها مع ساعات الفجر، تلاه اشتعال الحرائق ضمن سوق الهال ومنطقة الصناعة في المدينة، حيث سارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني للموقع، وتقوم حتى الساعة بعمليات نقل المصابين والضحايا وإطفاء الحرائق.
ولم تتوضح حتى لحظة كتابة التقرير، أعداد الشهداء والجرحى، في وقت أكد نشطاء أن أكثر من 15 جريحاً بينهم إطفال وصولوا للمشافي الطبية، في وقت تواصل طواقم الإسعاف عملها على نقل المصابين والشهداء.
ولفتت المصادر إلى أن الانفجار استهدف السوق بعد بدء العمل به صباحاً وتوافد الباعة والتجار لشراء حاجياتهم من الخضار والفواكه أو بيعها في السوق، مشيراً إلى أن بين الجرحى والشهداء أطفال جلهم يعملون في السوق.
ودأبت ميليشيا "قسد" على استهداف مناطق سيطرة الجيش الحر في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" ومؤخراً في منطقة "نبع السلام" بعد اندحارها من تلك المناطق، إلا أنها تعمل على نشر الفوضى وخلخلة الوضع الأمني فيها واستهداف المناطق المدنية والأسواق بالدراجات والسيارات المفخخة عبر الخلايا التابعة لها.