إدلب::
دخل رتل عسكري تركي كبير يضم معدات عسكرية وكتل اسمنتية كبيرة من معبر كفر لوسين باتجاه نقاط المراقبة التركية.
ديرالزور::
انفجرت دراجة نارية في مدينة البصيرة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة عدد من المدنيين أيضا.
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني السوري معاقل "قسد" في قرى العبوش وباب الخير وشيخ علي والقاسمية والمحمودية شمال غرب بلدة تل تمر، وحقق إصابات مباشرة أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الخميس، إنه وخلال السنوات العشر الماضية ونتيجة الحرب التي شنها النظام على الشعب، بات أبناء الشعب السوري منتشرين في مختلف بقاع الأرض، يواجهون الكثير من التحديات، إضافة إلى صعوبات النزوح واللجوء والاغتراب؛ وها هم يتعرضون اليوم وكسائر أهل الأرض لأزمة وباء الكورونا.
تقدم الائتلاف الوطني بخالص العزاء لعائلات المتوفين جرّاء هذا الوباء، سواء هؤلاء الذين يتكتم النظام عليهم في داخل سورية، أو الذين قضوا خارجها، كما أشاد بالأطباء وسائر السوريين العاملين في القطاع الصحي في كل مكان ويتوجه نحو جهودهم بالتقدير العميق.
وشدد الائتلاف على أن التآزر والتعاون ودعم السوريين بعضهم بعضاً في هذه الظروف الصعبة، هي من خصال هذا الشعب الكريم على مدى التاريخ، قائلاً: "لقد كنا دائماً وما نزال عند حاجة بعضنا بعضاً، نقدّم العون للقريب وللصديق وللجار ولعابر السبيل، هكذا أهل الخير من شعبنا الذين لطالما بسطت أياديهم بالعطاء، وهذا ما لمسه الجميع بوضوح منذ بداية الثورة في سورية".
ولفت إلى أن "المناطق المحررة في الشمال السوري تحتاج جهود الجميع في الداخل والخارج دعماً وإسناداً وتآزراً، بدءاً من أهلنا فيها بأن يحمل فيهم القوي الضعيف؛ وانتهاء بالسوريين في الخارج بأن يقدموا الدعم من خلال التبرعات الفردية والجماعية، ثقتنا بأهل الخير من رجال الأعمال وأصحاب المشاريع وجميع السوريين كبيرة، ونأمل بأن يستمروا في دعم المحتاجين وأن يزيدوا من معوناتهم في هذه الظروف، وأن يساهموا في دعم أهلنا".
وأمل الائتلاف من السوريين في بلاد اللجوء أن يستمروا بالالتزام بالتوجيهات التي تصدر عن الجهات الرسمية في المناطق التي يعيشون فيها، وأن يكونوا سفراء حقيقيين للشعب السوري وقدوة للآخرين في الالتزام بالقانون، والإسهام المادي والمعنوي والتطوعي في التصدي لهذه الجائحة، بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات المجتمعية والمدنية، كل بحسب إمكاناته، وبحسب ما تتيحه الإجراءات.
سجل أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، وهو ما يزيد عن نصف العدد الإجمالي في العالم، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يوم الخميس الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.
ومع ما لا يقل عن 508.271 إصابة، بما في ذلك 34.571 حالة وفاة، فإن أوروبا هي القارة الأكثر تضرراً من جائحة Covid-19. وتم تسجيل ما مجموعه 940.815 إصابة و 47863 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر إيطاليا وإسبانيا أكثر الدول الأوروبية تضررا. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للإصابات، حيث تختبر العديد من البلدان الآن فقط تلك الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى.
وأعلنت بلجيكا عن تسجيل 1384 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد المصابين الإجمالي إلى 15348 مصابًا. كما أعلنت عن وفاة 183 شخصاً بعد إصابتهم بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 1111 شخصا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن ارتفاع الوفيات بكورونا إلى 10003 من 9053 أمس الأربعاء، كما ارتفعت الإصابات بكورونا إلى 110238 من 102136، وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872.
وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن اليوم السابق بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140، وفي روسيا، أعلن مركز إدارة أزمة كورونا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قفز إلى 3548 اليوم الخميس بتسجيل زيادة قياسية في يوم واحد بلغت 771 حالة.
وسُجلت الحالات في 76 من أقاليم روسيا التي يزيد عددها عن 80 إقليما لكن ظلت موسكو هي بؤرة التفشي وسجلت 595 إصابة. وأودى الفيروس بحياة 30 شخصا على مستوى البلاد، وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن طوكيو أكدت 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس وهي أكبر زيادة يومية في عدد الحالات تشهدها المدينة منذ بدء التفشي.
وأعلنت الصين عن ست وفيات جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء، وهو نفس عدد وفيات يوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الخميس تسجيل 35 إصابة جديدة بالفيروس في الأول من أبريل نيسان وجميعها لأشخاص قادمين من الخارج.
وأعلنت تايلاند تسجيل 104 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 1875. وقال المتحدث باسم مركز مكافحة كوفيد-19 إن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الفيروس ليصل إجمالي الوفيات إلى 15 حالة.
وفي سنغافورة، سجلت اليوم الخميس رابع حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد بعد يوم من تسجيل رقم قياسي في عدد الحالات الجديدة ليصل الإجمالي إلى ألف حالة إصابة. والوفيات هي لأشخاص من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة.
في بولندا، أعلنت الحكومة أن البلاد قد تشهدذروة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أبريل/نيسان، من غير أن تستبعد فرض المزيد من القيود على تنقلات الأشخاص، وبحلول أمس الأربعاء سجلت بولندا 2554 إصابة بفيروس كورونا و 43 حالة وفاة في الدولة البالغ تعدادها 38 مليون نسمة.
وسجلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 89 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 9976. وتعافى 5828 من الفيروس في حين لا يزال 4148 يتلقون العلاج.
وكانت نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الصين لم تكشف عن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض اطلعوا على تقارير استخباراتية حديثة، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن لائحة عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات الصينية مزيفة.
وكانت الصين قد أعلنت وفاة 3300 شخص وإصابة 82 ألفا بفيروس كورونا منذ تفشي المرض في أواخر عام 2019، مقارنة مع أكثر من 189 ألف إصابة وأكثر من أربعة آلاف وفاة في الولايات المتحدة، التي ظهرت فيها أول حالة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب جامعة كونز هوبكنز.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي لديها أرقام مشبوهة، وقالت إن الشكوك تحوم أيضا حول الأعداد الصادرة عن روسيا وإيران وإندونيسيا وكوريا الشمالية والسعودية ومصر.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في آذار 2020، بينها 97 تحولت إلى اختفاء قسري، مؤكدة أن الاعتقال التعسفي ومن ثم الاختفاء القسري شكل انتهاكاً واسعاً منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011.
وثَّق التقرير في آذار ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي بينها 2 طفلاً، و1 سيدة، كانت 74 منها على يد قوات النظام السوري، بينها 1 سيدة، و35 بينها 2 طفلاً على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
فيما سجَّل التقرير 38 حالة اعتقال تعسفي على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و9 حالات على يد هيئة تحرير الشام، واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في آذار بحسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب ثم دير الزور فريف دمشق.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يف بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير 98 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها.
وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب وطالب مسؤول ملف المعتقلين في مكتب المبعوث الأممي أن يُدرج قضية المعتقلين في اجتماعات جنيف المقبلة، فهي تهمُّ السوريين أكثر من قضايا بعيدة يمكن التَّباحث فيها لاحقاً بشكل تشاركي بين الأطراف بعد التوافق السياسي، كالدستور.
نشرت وسائل إعلام روسية ما قالت إنه نفي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا، رفع أسعار مواد أساسية في مناطق سيطرة النظام، ليتبين أنّ التصريحات المنقولة هي محاولة تأويل القرار ولفت النظر إلى أنّه لا يشمل المواد عبر نظام "البطاقة الذكية"، التي توزع بكميات ضئيلة جداً ومرة واحدة في شهرياً لكل عائلة.
ونقلت قناة "RT" الروسية عن المدير العام لمؤسسة تجارة النظام "أحمد نجم" تأكيده بأنّ المواد الأساسية التي يتم بيعها حاليا عبر البطاقة الذكية لم يتم رفع سعرها، متجاهلاً القرار الرسمي الذي يقضي برفع أسعار تلك المواد في المحلات التجارية.
بالمقابل تعد المحلات التجارية التي يشملها قرار رفع الأسعار المصدر الأساسي للحصول على المواد بسبب الفوضى الكبيرة في التوزيع عبر البطاقة الذكية فضلاً عن قلة المواد التي تباع للسكان بسعر أقل فيما تتلاشى معظمها وأخر تلك المواد المفقودة مادة الزيت التي عجزت مراكز التوزيع المعتمدة من نظام الأسد عن توفيرها وفقاً لما ورد في معلومات أوردتها مواقع تابعة للنظام.
ويزعم المسؤول ذاته بأنّ المؤسسة وضحت ما تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي داعماً ما نشرته وسائل الإعلام الروسية، في وقت تقر صفحات ومواقع رسمية للنظام بارتفاع أسعار السكر والزر، ومواد أساسية أخرى، وبما يتراوح بين 100 إلى 500 ليرة.
ومما يثير استياء السكان في مناطق سيطرة ميليشيات النظام فقدان معظم السلع والمواد الأساسية بالرغم من وجودها بكثرة قبيل إعلان نظام الأسد عن إجراءات قال إنها وقائية لانتشار "كورونا"، نتج عنها احتكار تلك البضائع الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة اليومية لسكان مناطق النظام.
وسبق أن نشرت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، التابعة لنظام الأسد قائمة بأسماء عدد من المواد الغذائية والسلع الأساسية قررت رفع أسعارها بشكل رسمي في مناطق سيطرة النظام، ليصار إلى نشر تصريحات تنفي ذلك بزعم أن القرار لا يشمل المواد الغذائية التي يدعمها النظام المتبع من قبل مؤسسات الأسد المتهالكة.
هذا وعمد نظام الأسد تطبيق قرار توزيع الخبز على البطاقة الذكية، بمعدل ربطة من سبعة أرغفة لكل ثلاثة أفراد من العائلة، ثمنها 50 ليرة سورية، ما يعني أن من يريد أن يأكل أكثر فليشتريها من السوق السوداء، بمبلغ 500 ليرة سورية، أو يشتري خبزاً سياحياً حيث يبلغ ثمن الربطة 700 ليرة سورية.
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
يشار إلى أنّ ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية تم تفعيلها للمرة الأولى في مناطق سيطرة النظام مطلع شهر نوفمبر/ تشرين اﻷول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.
كشفت مصادر عسكرية من فصائل الثوار لشبكة "شام"، عن تصاعد عمليات التحشيد والتحشيد المضادة لدى النظام وإيران بريف إدلب الجنوبي، بموازاة تحشيد عسكري كبير للقوات التركية والجيش الوطني في المنطقة، متوقعاً مواجهة جديدة خلال الأيام القادمة.
وقال القيادي "الذي فضل عدم كشف اسمه"، إن قوات الجيش الوطني والقوات التركية رصدت حشود عسكرية كبيرة للنظام وميليشيات إيران على جبهات معرة النعمان وكفرنبل وريف إدلب الجنوبي، ونقل سلاح ثقيل وقوات نخبة، تمهيداً لفتح معركة جديدة باتجاه جبل الزاوية.
ولفت المصدر إلى أن إيران والنظام يحاولان ضرب الاتفاق الروسي التركي شمال غرب سوريا، كونه لم يكن للطرفين أي دور أو مكاسب فيه، وبالتالي العمل على التحشيد العسكري لمحاولة فرض واقع جديد عسكرياً، أو الحصول على مكاسب من خلال التهديد بالعمل العسكري دون تنفيذ أي هجوم.
وتحدث المصدر العسكري عن حشود عسكرية كبيرة للقوات التركية والجيش الوطني والفصائل الأخرى في جبل الزاوية، بموازاة التحشيد الإيراني والآخر للنظام، متحدثاً عن مهلة حتى الخامس من شهر نيسان الجاري، لتتوضح الصورة في حقيقة المساعي الإيرانية لشن عمل عسكري أو التراجع.
وأوضح المصدر، أن الموقف الروسي من التحشيد العسكري بريف إدلب الجنوبي ضبابي، موضحاً أن روسيا وتركيا لاتزالان تنسقان بشأن الاتفاق وترفضان التصعيد، مشيراً إلى زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق ولقائه الأسد قبل أكثر من أسبوع وطلبه وقف أي عمل عسكري، إلا أن ميليشيات إيران تضغط للتصعيد، وفق تعبيره.
وتوقع المصدر العسكري أن تكون الأيام القادمة مفصلية في ريف إدلب الجنوبي، سواء بدء معارك عنيفة بين الطرفين، تتأهب لها القوات التركية وفصائل الثوار بجهوزية كاملة، أو التوصل لاتفاق يضمن استمرار التهدئة في المنطقة، لاسيما مع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة بدء أي حرب في سوريا والالتفات لمواجهة تفشي وباء "كورونا".
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية يوم أمس الأربعاء، من مغبة تفشي فيروس كورونا المستجد بسرعة في مخيمات اللاجئين والنازحين المكتظة بشدة في بعض دول العالم بينها سوريا، أكثر من أي وقت مضى منذ بدء انتشار الوباء.
وقالت اللجنة في تقرير إن معدل انتشار كوفيد-19 في المخيمات الأكثر اكتظاظا قد يتجاوز ذاك الذي شهدته سفينة "دايموند برنسيس" السياحية التي تفشى فيها الفيروس مطلع العام وكان على متنها 3700 شخص، وتم فرض الحجر الصحي عليها في ميناء يوكوهاما الياباني، قبل إخلائها.
وحذرت من أن "المرض قد ينتشر بسرعة ويمكن أن يكون مدمرا" موضحة أن "اللاجئين والنازحين في مخيمات في سوريا واليونان وبنغلاديش يواجهون خطر الإصابة بشدة بكوفيد-19 كونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى" من السفينة السياحية.
ونبهت إلى أن انتشار الفيروس على متن السفينة، حيث أصيب 712 راكبا خلال شهرين من الحجر الصحي، كان أسرع بأربع مرات مما كان عليه عند ذروة تفشيه في مقاطعة ووهان الصينية، منشأ الفيروس.
وقال كبير مستشاري السياسات لدى اللجنة ماركوس سكينر إن "انتشار كوفيد-19 السريع على متن دايموند برنسيس يظهر كيف يزدهر الفيروس في الأماكن المحصورة، لكن بالنسبة إلى ملايين النازحين، فإن (..) المخاطر أكثر فتكا".
وأضاف "يفتقر اللاجئون الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية إلى الرعاية الصحية الملائمة والمأوى والمياه والصرف الصحي، ما يشكل تحديات كبيرة أمام الجهود المبذولة لحمايتهم من المرض".
وسمت اللجنة بالتحديد ثلاثة مخيمات هي مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، ونسبة الكثافة السكانية فيه 37,570 شخصا في الكيلومتر المربع الواحد.
ومخيم كوكس بازار في بنغلادش الذي يؤوي آلاف اللاجئين من أقلية الروهينغا بمعدل أربعين ألفا في الكيلومتر المربع، بالإضافة إلى مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث الكثافة السكانية تبلغ 203,800 شخص في الكيلومتر المربع.
وشدد سكينر على ضرورة اتخاذ خطوات عدة ملحة "لحماية قاطني المخيمات الضعفاء والمهمشين غالبا" تشمل إلى جانب "التمويل المطلوب بشكل عاجل"، زيادة الوصول إلى المياه الجارية وتحديد مناطق عزل وإعادة تصميم وبناء ملاجئ جديدة تدعم التباعد الاجتماعي.
دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، نظام الأسد للإفراج عن جميع السوريين المحتجزين تعسفاً والمواطنين الأميركيين وسط مخاوف من تفشي وباء "كورونا" وانتشاره في سوريا، وكرر بومبيو في لقاء مع الصحافيين مساء الثلاثاء مطالب الرئيس دونالد ترمب بالإفراج عن الصحافي الأميركي أوستن تيس المحتجز في سوريا منذ عام 2012.
ورداً على سؤال حول إمكانية رفع أو تخفيف العقوبات على بعض الدول ومنها سوريا في ظل دعوات أممية لتخفيفها في ظل الانتشار المخيف لوباء كورونا، قال بومبيو: "إننا نعيد تقييم كل سياستنا بما في ذلك سياسة العقوبات، وإذا استنتجنا أنه من مصلحة الشعب الأميركي تغيير أي من هذه السياسات فسوف نقوم بذلك".
وكرر بومبيو أن العقوبات لا تعيق وصول المساعدات الإنسانية، قائلاً: "تعمل الولايات المتحدة في كل البلدان الخاضعة للعقوبات لمحاولة المساعدة في حصولها على مساعدات الإنسانية ليس فقط من الولايات المتحدة وإنما من الدول الأخرى أيضاً".
وكان نظام الأسد قد طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليه للتخفيف من وطأة تفشي وباء «كورونا». وتزامن الطلب السوري مع المطالب الأميركية بالإفراج عن السجناء الأميركيين في سوريا، إضافة إلى دعوات أممية وضغوط صينية وروسية لرفع العقوبات على النظام السوري باعتبارها تعيق قدرة النظام في مكافحة الفيروس، وفق مزاعمها.
وحول مدى تقدم المحادثات بين واشنطن ودمشق حول الإفراج عن السجناء الأميركيين في سوريا، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ"الشرق الأوسط" إن "استعادة الرهائن الأميركيين أولوية قصوى لهذه الإدارة ويواصل الرئيس ترمب تأمين سراح الرهائن الأميركيين بنجاح".
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 14 عنصراً من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك"، كانوا يستعدون لشن هجوم على منطقة درع الفرات المحررة شمالي سوريا، وفق بيان رسمي.
ولفتت الوزارة في بيان صادر عنها الخميس، أن وحدات من قوات الكوماندوز، نفذت عملية عسكرية ناجحة ضد الإرهابيين هناك، معلنة تحييد 14 إرهابياً من "بي كا كا/ ي ب ك"، كانوا يحاولون التسلل إلى منطقة درع الفرات لتنفيذ عملية إرهابية فيها.
وأكدت الوزارة أن القوات التركية تتخذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة الاستقرار والأمن في منطقة "درع الفرات".
يشار إلى أن "درع الفرات" انطلقت في 24 أغسطس/ آب 2016، وانتهت في 29 مارس/ آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها، تحرير مدينة جرابلس الحدودية، مرورا بمناطق وبلدات مثل "الراعي" و"دابق" و"اعزاز" و"مارع"، وانتهاء بمدينة الباب بمحافظة حلب، التي كانت معقلا لتنظيم "داعش".
نفى المكتب الإعلامي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مقتل قائد الفيلق العميد إسماعيل قاآني في الاستهداف الإسرائيلي لأحد المواقع في سوريا أمس الثلاثاء، بعد تعرضها لضربات جوية إسرائيلية.
وقال المكتب إن "أعداء الثورة الإسلامية والشعب الإيراني يحاولون من خلال أحلامهم وتمنياتهم الباطلة والشريرة اختلاق الأكاذيب وبث الشائعات ونشر أخبار ملفقة ولا أساس لها"، بعد أن كانت بعض وسائل الإعلام العربية قالت إن العميد قاآني قتل في استهداف مواقع في محافظة حمص، وهو ما أعادت تداوله مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، نفى المراسل الصحفي الإيراني والخبير في الشؤوت الدفاعية حسين دليريان الأنباء التي تحدثت عن مقتل رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان في سوريا.
وكتب دليريان على حسابه الرسمي في "تويتر" قائلا: "تحدثت قبل دقائق قليلة مع العميد بوردستان، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجيش، هو في إيران، والأخبار عن استشهاده في سوريا كاذبة".
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة " آفتاب نیوز" أن مصادر وقنوات إيرانية نفت بشدة شائعات تحدثت عن مقتل قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قآني وعدد آخر من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقال المصدر ذاته في هذا الشأن: "زعمت بعض المصادر غير المعروفة في الساعات الأولى من صباح اليوم، أن العميد قآني، قائد فيلق القدس، والعميد أحمد رضا بورديستان، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش، قتلا في سوريا، في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وكانت مواقع إخبارية قالت إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مطارالشعيرات العسكري بمدينة حمص في سوريا، قد أدت إلى مقتل الجنرالين، قآني وبوردستان، إضافة إلى قادة آخرين من حزب الله.
يقدّر برنامج الأغذية العالمي عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بثمانية ملايين شخص. ويشير البرنامج إلى أنه بعد الإعلان رسميا عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا، يحتاج السوريون دعما أكثر من أجل الحفاظ على صحة جيدة.
وللحد من تفشي المرض، وضع برنامج الأغذية العالمي، الذي يقدم مساعدات غذائية لنحو 4.5 مليون شخص شهريا، إجراءات سلامة لضمان حصول المستفيدين على حصصهم الغذائية بأكثر الطرق الممكنة أمنا، من بينها زيادة ساعات وفترات توزيع الأغذية خلال اليوم، وإقامة محطات لغسل اليدين ودعم الحفاظ على التباعد الجسدي في نقاط التوزيع واستخدام خدمات الرسائل النصية لإعلام الأسر بمواعيد التوزيع لتجنب الاكتظاظ.
وبالتعاون مع يونيسيف، توزع الوكالات الصابون ونشرات التوعية حول النظافة والوقاية من كورونا. ويعمل البرنامج عن كثب مع الشركاء لنقل المساعدات الغذائية حيث يتم إيصال الطعام إلى منازل الأسر إذا أمكن ذلك.
وبحسب برنامج الأغذية، يحصل نحو 2000 بيت على الطعام والنشرات التوعوية بشأن كورونا في حي الصالحين الخاضع لسيطرة النظام، ويعتمد سكان الحي على الأجور اليومية أو الأسبوعية والتي توقفت بسبب اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وفي مخيم معرّة مصرين الخاضع لسيطرة المعارضة، يتكدس نحو 200 شخص في المخيم المكتظ منذ إنشائه في كانون الأول/ديسمبر 2019 بعد تكثيف القصف من قبل النظام وروسيا على جنوب إدلب مما تسبب بموجة نزوح كبيرة.
وصرّحت كورين فلايشر، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا بأنه بعد مضيّ تسعة أعوام على الصراع لا يملك الشعب السوري شيئا لمواجهة التهديد الجديد وتأثيره على سبل معيشتهم. وأضافت: "المحلات التجارية مغلقة، المطاعم مقفولة، والناس فقدوا سبل كسب العيش. إنه من المهم اليوم أكثر من أي وقت سابق أن يضمن برنامج الأغذية تقديم الوجبات للأطفال."
وكانت الوكالة الأممية قد علّقت برنامج الأغذية الموجه للمدارس بعد إغلاق جميع المدارس وهو ما أثر على أكثر من مليون طفل. والآن يسعى البرنامج إلى إيجاد بدائل في سوريا كي لا يجوع الطلاب.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا بنحو 11.1 مليون شخص، ويشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي داخل سوريا يصل إلى نحو 7.9 مليون شخص. وبلغ عدد النازحين داخليا 6.1 مليون شخص، وتشكل نسبة من يعيشون في فقر مدقع في سوريا 75% من عدد السكان الكلي. ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 5.6 مليون شخص. أما عدد الأشخاص الذين حصلوا على مساعدات غذائية خلال شهر شباط/فبراير الماضي داخل سوريا فبلغ 4.3 مليون شخص.
ويطلب البرنامج تمويلا يغطي الفترة حتى آب/أغسطس المقبل بقيمة 181.3 مليون دولار. هذا وقد دعت الأمم المتحدة (30 آذار/مارس) إلى توفير حزمة دعم مالية للدول النامية بمبلغ 2.5 تريليون دولار. وبحسب تقرير جديد لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) فإن السرعة التي ضربت بها موجات الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الوباء البلدان النامية كانت هائلة، حتى بالمقارنة بالأزمة المالية العالمية لعام 2008.
وأكثر ما تعاني منه سوريا هو ارتفاع أسعار السلة الغذائية. فمنذ شباط/فبراير 2019 ارتفع ثمن السلة الغذائية التي تضم المواد الأساسية بنسبة 67%. وفي إدلب، ارتفعت أسعار الطعام بنسبة 119% خلال الأشهر 12 الماضية، ومنذ اتخاذ إجراءات الاحتواء بسبب كورونا ازدادت الأسعار ارتفاعا.
ويسارع برنامج الأغذية العالمي لمنع تفشي المرض وفي نفس الوقت تقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 23 مليون شخص يعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، أكثر من ثلثي هؤلاء في اليمن وسوريا.
ويشعر البرنامج بالقلق من انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاسيّما في المناطق التي تعاني من سنوات من الصراع وانعدام الاستقرار السياسي والتدهور الاقتصادي وضعف النظام الصحي لمواجهة الجائحة.
وبحسب البرنامج، إذا استمرت الجائحة لأشهر عديدة، فقد تواجه دول المنطقة نقصا في الطعام بسبب انقطاع أو انخفاض صادرات الطعام وخاصة الغذاء الغني بالبروتينات. وتستورد المنطقة 65% من القمح الذي تستهلكه وتنفق 110 مليارات دولار على واردات الطعام.
وتهدد الجائحة ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 26 مليون شخص منهم نزحوا قسرا (لاجئون ونازحون داخليا). كما تهدد المساعدات الإنسانية، إما الغذائية أو الماء أو الصرف الصحي أو المستلزمات الطبية أو الخدمات الصحية.
نشرت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، التابعة لنظام الأسد قائمة بأسماء عدد من المواد الغذائية والسلع الأساسية قررت رفع أسعارها بشكل رسمي في مناطق سيطرة النظام.
وتضمنت لائحة المواد الغذائية التي يشملها قرار النظام برفع السعر وصل بعضها إلى الضعف كلاً من: " السكر - الرز - الشاي - الزيت - المعلبات - الطحين - البرغل - ومعظم البقوليات"، في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية وسط انعدام القدرة الشرائية لمعظم السكان.
بالمقابل يعزو مسؤول في نظام الأسد قرار رفع الأسعار لا سيّما المواد الغذائية الأساسية إلى "الصعوبات في تأمين المواد، والمتغيرات المستمرة على كلفة الاستيراد، وعدم استقرار مقومات التكلفة للموردين"، حسب وصفه.
زاعماً أنّ من بين الأسباب وراء رفع الأسعار "انعدام التسهيلات الإئتمانية بسبب العقوبات المفروضة على نظامه، الذي يدعي قيامه بمزيد من الإجراءات يسفر عنها زيادة تكلفة استيراده للمواد الأولية التي باتت تشهد ارتفاع كبير في أسعارها بشكل متواصل في ظلِّ انعدام الرقابة بشكل كامل.
وكعادة نظام الأسد في استغلاله الأزمات الدولية مطالباً برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، في حين لم تمر تصريحات المسؤول لدى النظام باستغلال "كورونا" لتبرير عجزه مشيراً إلى أنّ غلاء الأسعار يقف وراءه خضوع السوق المحلي لإقبال كبير من السكان على الشراء خلال الفترة الحالية.
هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.
يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة تحول دون إجراء كامل إجراءات الوقاية التي يدعي تنفيذها.