أصدرت الفصائل الثوريّة شمال غرب حلب اليوم الثلاثاء، بياناً مصوّراً أعلنت فيه جاهزيتها الكاملة لأي عمل قادم وردت فيه على الحملة الإعلامية المرافقة لحشود ميليشيا النظام والقوات الإيرانية إلى جبهات ريف حلب.
وشدد البيان الذي ظهر فيه قادة ميدانيون على استعداد الثوار لهذه المواجهة مشيراً إلى أنّ ميليشيا النظام تحاول التأثير في نفوس الأهالي عبر حرب إعلامية منظمة لن تنجح في تحقيق مالم تنجح الطائرات في تحقيقه عام 2016 في جبهات الملاح وخان طومان والراشدين وغيرها، وفق مانقل موقع "منتدى الإعلاميين السوريين".
وكانت قالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" يوم الأحد، إن قصف الأحياء السكنية في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في اليوم الأول للهدنة الموقعة في إدلب بين روسيا وتركيا، والتسريبات عن استثناء مناطق ريف حلب، ينذر بمواجهة عسكرية كبيرة في المنطقة، تحت غطاء هدنة إدلب.
ولفت القيادي إلى أن فصائل الثوار رصدت خلال الأيام والأسابيع الماضية استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لمدينة حلب، وتثبيتها في مناطق قريبة من خطوط التماس بين مناطق النظام والمحررة غربي حلب، بالتزامن مع تجييش إعلامي كبير لمعركة بحلب قبل توقيع اتفاق الهدنة.
وأكد القيادي لشبكة "شام" أن استهداف النظام لأحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرته، ماهي إلا بداية التصعيد والتجييش لخلق الحجة والبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق قد تطال الأحياء الغربية للمدينة الخاضعة لسيطرة فصائل الثوار وبلدات ريف حلب الغربي.
واعتبر المصدر أن استثناء مناطق ريف حلب الغربي من اتفاق الهدنة، يعني ضمنياً الموافقة على شن عملية عسكرية كبيرة ضد المنطقة تقودها روسيا وميليشيات إيران والنظام، وبالتالي تطبيق الاتفاقيات الدولية بين الضامنين على حساب المدنيين هناك على غرار إدلب.
وأشار إلى أن اتفاقيات الهدن وخفض التصعيد باتت ورقة رابحة بيد روسيا لتسكين جبهات على حساب أخرى، وإنهائها بشكل تدريجي، وفق مخطط روسي كبير للسيطرة على الطرق الدولية والتي قد تتعداها لمناطق أخرى، على غرار مافعلت في حمص والغوطة ودرعا.
وكانت نقلت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام خبراً عن استقدام قوات النظام أرتالاً عسكرية جديدة، بينها صواريخ حديثة لم تستخدم في حلب من قبل، إلى خطوط تماس الجبهات الغربية من المدينة وإلى ريف المحافظة الجنوبي، أضيفت إلى التعزيزات السابقة التي أرسلت في وقت سابق إيذاناً ببدء عملية عسكرية متوقعة في أي لحظة، لا تتنافى مع وقف إطلاق النار، وتصب في إطار تطبيق بنود «سوتشي» ومقررات «أستانا»، وفق تعبير الصحيفة.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة العيس بالريف الجنوبي، دون وقوع أي اصابات.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة الدانا وقرى تلمنس وكفرسجنة وركايا سجنة بالريف الجنوبي، دون وقوع أي إصابات.
اللاذقية::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى تردين والحدادة في جبل الأكراد بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات.
ديرالزور::
اقتحمت مليشيات شيعية ايرانية بسيارتين وعناصر ملثمين بلباس عسكري خيم تابعة لرعاة الأغنام في بادية عياش بالريف الغربي وقامت بسرقة الأغنام ومن ثم اعتقلت 7 أشخاص واقتادتهم إلى موقع أخر وقامت بقتلهم بعد إطلاق الرصاص المباشر عليهم.
انفجر لغم أرضي بالقرب من جسر مدينة البصيرة بالريف الشرقي أدت لإستشهاد 3 مدنيين وإصابة عدد أخر.
اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اجتماع رئيس الاستخبارات التركي بنظيره التابع للنظام السوري وبحضور روسي، يوم الاثنين، في موسكو، جاء "بهدف الحفاظ على المصالح التركية وإحلال الاستقرار في المنطقة".
وقال أكار في تصريح أدلى به للصحفيين، اليوم الثلاثاء، حول الاجتماع المذكور الذي جرى أمس:"إن المؤسسات والمسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية بهدف الحفاظ على المصالح التركية والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة".
وأضاف أكار: "تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وأن أنقرة تدعم دائما مبدأ حل المشاكل بالوسائل السياسية"، لافتاً إلى أن "ما نريده لإدلب وليبيا هو السلام والاستقرار، ووقف نزيف الدماء، وعودة حياة الناس إلى طبيعتها".
وكان اجتمع وللمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 في العاصمة الروسية موسكو، رئيس المخابرات التركية مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للنظام المجرم، إن رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، التقى رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان، مع طرف روسي ثالث، حيث تباحث الجانبان في أمور عدة أهمها التواجد التركي في سوريا.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه المعلن عنه، حيث كانت تركيا دائما ترفض الاعتراف بالنظام الأسدي الإرهابي وكان ذلك واضحا من خلال تصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن موقف بلاده من نظام بشار الأسد واضح، مشيرا إلى أنه "فقد صفة القائد الذي سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام".
وكانت رويترز قالت في سابق أن اتصالات سرية أجراها مسؤولون أمنيون أتراك مع النظام السوري بطريقة مباشرة أو عبر الوسيط الروسي، بهدف التنسيق العسكري والأمني وعدم التصادم بين قواتهما والحد من خطر المواجهة.
حيث مسؤول أمني تركي لـ «رويترز»: «نحن على اتصال مع سوريا بشأن المسائل العسكرية والمخابراتية منذ فترة، لتجنُّب أي مشاكل في أرض الميدان».
وأضاف أن أول اتصال جرى كان بشأن حالة تصعيد في شمال غربي سوريا، وهي حالة منفصلة عما يجري في الشمال الشرقي الآن، وذلك عندما شنت قوات سورية تدعمها روسيا، في وقت سابق من هذا العام، هجوماً في إدلب التي تنتشر بها قوات تركية.
ومن المعلوم أن تركيا تدعم المعارضة السورية السياسية والعسكرية ولها نفوذ مباشر في 3 مناطق شمال سوريا وهي (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام)، كما أنها تعتبر الضامن لإتفاقية سوتشي الخاصة بإدلب، ولها عدد من نقاط المراقبة موزعة في ادلب وحماة وحلب، فهل هذا اللقاء له ما بعده؟؟
أعلنت وزارة الدفاع لدى نظام الأسد عن قرار شكل صدمة كبيرة للكثير من عناصر جيش النظام الذين ينتظرون منذ سنوات طويلة التسريح من الخدمة الإلزامية وإنهاء حالة الأحتفاظ التي أقرها رأس النظام في بداية الثورة السورية.
وينص القرار الوزاري على استمرار قبول الوثائق التجنيدية الخاصة بالمكلفين المقيمين خارج القطر عبر ممثلين نظام الأسد خارج الأراضي السورية، وبذلك يتم العمل وفقاً للقرار الصادر عن جيش النظام عام 2014، بحسب منشور الوزارة.
في حين لم ينتظر الموالين للنظام كثيراً للتفاعل مع القرار حيث انهالت عشرات التعليقات الغاضبة على منشور الوزارة، إذا تنوعت التعليقات بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مهاجم للقرار ومطالب بالتسريح، كما يرى الكثير من العناصر أنّ الموت هو الخلاص الأخير من الخدمة العسكرية، وفقاً لما رصدته "شام" من تعليقات.
يأتي ذلك على خلفية تداول قرار وزاري مزعوم ينص على تخفيض قيمة البدل الخارجي لـ "6000 دولار" للمكلف الذي أقام إقامة دائمة أو متقطعة في دول عربية أو أجنبية لمدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، بعد أن كانت قيمته "8000 دولار"، ما دفع البعض إلى التعليق غاضباً، أن الوزارة تعلم وتتابع التفاصيل والمطالب لكنها ليست معنية إلا بنفي الخبر الذي يحول دون حصولها على المزيد من الأموال.
وسبق أنّ أعلنت عدة سفارات وقنصليات تابعة لنظام الأسد عن تعليق كل أعمالها المتعلقة بخصوص ما وصفته بـ "خدمة العلم" لغاية صدور تعليمات جديدة عقب تداول معلومات تفيد بوجود تغيرات كبيرة منتظرة، حسبما ذكرت صفحات إعلامية موالية.
بالمقابل أن عناصر جيش النظام يعيشون حالة من التذمر واليأس في ظل تسلط ضباط برتب عالية على العناصر، وسط انعدام كل الخدمات التي من المفترض تقديمها من قيادة الجيش، في وقت تتجاهل الأخيرة حتى إصدار قائمة بأسماء القتلى ضمن صفوف قوات الأسد.
يشار إلى أنّ القرار الأخير الصادر عن الآلة العسكرية لنظام الأسد نسف كل أحلام عناصر النظام بالتسريح مع استمرار العمل بموجب قانون الاحتفاظ والاحتياط الذي يشمل كافة عناصر النظام ضمن الخدمة العسكرية الإجبارية التي وصلت إلى تسعة سنوات متواصلة، فيما يتم ترقية ضباط الجيش وترك العناصر لمواجهة الموت على جبهات القتال.
كشفت الإدارة العامة لجمارك ميناء بورسعيد المصري عن ضبط كمية كبيرة من "الحشيش المخدر" في الميناء عبر شحنة تجارية قادمة من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة نظام الأسد.
وبحسب الإعلام المصري فإنّ عملية الضبط تمت بناءً على إخبارية مقدمة لفرع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بـ "بورسعيد" وإدارة البحث الجنائي بالاشتباه فى وجود أصناف ممنوعة ضمن حاوية 40 قادمة من سوريا لميناء قرب "بورسعيد" لصالح شركة "أ.ح" للاستيراد والتصدير.
فيما تمت عملية الضبط على الرغم من محاولة إخفاء المضبوطات داخل شحنة تفاح سوري، وبعد إجراء التفتيش تبين وجود 3060 قطعة بها مادة بنية اللون تشبه جوهر الحشيش المخدر بوزن قائم 630 كجم مخبأة بداخل 50 عبوة للتفاح.
ونوهت المصادر الإعلامية المصرية إلى أنّ مادة الحشيش كانت موجودة أسفل ثمار التفاح بفاصل ورقي من الأجناب ومن أعلى ومحاطة بثمار التفاح من كل جانب داخل أكياس من الإدارة والقماش ومغلفة بفرخ كربون ولاصق"، حسب وصفها.
بدورها تتبعت شبكة "شام" عدد من المصادر والتعليقات لتكشف عن الأسم الحقيقي للشركة التي أكتفى الإعلام المصري إلى جانب الإعلام المقرب من نظام الأسد بنشر رمز لها، ليتبين أنّ الشركة تحمل اسم "أياد حمشو" شقيق عضو مجلس النظام "محمد حمشو" وهو أحد المقربين من "رامي مخلوف" وتتضمن الشركة عدة مراكز أبرزها في اللاذقية وحمص، حيث تتبع لها نحو 20 شركة فرعية.وبحسب
هذا وتشير التعليقات التي يكتبها عدد من الموالين للنظام إلى التشكيك في صحة إلقاء القبض على تجار المخدرات في عموم البلاد وذلك ضمن التقارير التي تنشرها وزارة الداخلية في نظام الأسد، مؤكدين على وجود علاقات وطيدة بين ضباط جيش النظام وتجار المخدرات.
وسبق أن أعلنت قوات خفر السواحل اليونانية، في العام المنصرم عن مصادرة شحنة مخدرات قادمة من سوريا، كما ذكرت أن الشحنة الأكبر في العالم للمخدرات المهربة، حيث كانت مخبأة داخل ثلاث حاويات اشتملت على 33 مليون قرص مخدر، بحسب مصادر رسمية، آنذاك.
يذكر أنّ قادة ميليشيا "حزب الله اللبناني" المدعوم إيرانياً تنشط بتجارة وترويج المخدرات بشكل كبير، لا سيما "نوح زعيتر" وغيره من الشخصيات المقربة من الحزب، وطالما سقط قتلى وجرحى بين صفوف ميليشيات النظام وحزب الله على خلفية وجود خلافات على تقاسم أرباح شحنات المخدرات التي يتم تهريبها عبر جرود المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا.
نفذت مليشيات شيعية ايرانية مجزرة جديدة بحق عدد من رعاة الأغنام في بادية بلدة عياش بريف ديرالزور الغربي.
وقالت شبكة "فرات بوست" المتخصصة في أخبار المنطقة الشرقية، أن 7 من رعاة الأغنام عثر على جثثهم صباح اليوم بعد أن تم قتلها بالرصاص الحي، فيما تشير أصابع الإتهام بشكل مباشر للمليشيات الإيرانية الشيعية المنتشرة في المنطقة، خاصة أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف رعاة الأغنام.
وأشارت شبكة "ديرالزور 24" أن الضحايا يسكنون مؤقتاً في خيام في بادية ديرالزور ويعملون في أماكن رعي الأغنام، حيث اقتحم 10 مسلحون مكانهم بسيارتين من نوع بيك اب ويرتدون الزي العسكري وملثمين، وهددوا الرعاة بالسلاح وأجبروهم على ملء السيارات بالأغنام، ومن ثم اقتادوهم إلى موقع أخر ونفذوا الجريمة بحقهم.
وأكدت شبكة "ديرالزور 24" أن حالة من الإحتقان تشد المنطقة، حيث يطالب الأهالي من قوات الأسد بإيجاد الجناة ومحاسبتهم، أو ترك الأهالي لأخذ الثأر من المتسببين بمقتل الرجال السبعة.
وكانت الجريمة الأولى وقعت في الخامس من الشهر الحالي في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي، حيث تم العثور على 21 جثة تعود لعدد من رعاة الأغنام بعد أن تم ذبحهم بالسكاكين ورمي جثثهم في أماكن متفرقة، حيث توجهت أصابع الإتهام إلى المليشيات الشيعية الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
كما أن الإعلام الرسمي لنظام الأسد لا يأتي ولا يذكر هذه الأخبار أبدا، ما يشير بشكل واضح لدعمه ورضاه عن هذه العمليات الإجرامية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قادرة على منع النظام السوري في مواصلة خرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار في ادلب.
وقال اردوغان أن بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا أو ليبيا والبحر المتوسط، وليست لدينا طموحات امبريالية على الإطلاق، وأضاف أننا لا نسعى وراء النفط والمال بل وراء ضمان حقوقنا ومستقبلنا ومستقبل أشقائنا.
وأشار أردوغان إلى ما يحصل في ادلب وقال أن "العالم مازال يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل، مؤكدا أنه اذا "استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار"
كما قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن "ما نريده لإدلب وليبيا هو السلام ووقف نزيف الدماء، ونرى أن هناك إلتزام كبير بهدنة وقف إطلاق النار في إدلب وليبيا، نحن ندعم الإلتزام بوقف إطلاق النار حتى النهاية".
واشار أردوغان أنه لا يمكن لبلاده أن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا، مؤكدا أن "بلاده ستلقن حفتر درسا في حال واصل اعتدائه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد".
اجتمع وللمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 في العاصمة الروسية موسكو، رئيس المخابرات التركية مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للنظام المجرم، إن رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، التقى رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان، مع طرف روسي ثالث، حيث تباحث الجانبان في أمور عدة أهمها التواجد التركي في سوريا.
وحسب سانا، فإن مملوك دعا تركيا موجها كلامه لفيدان بضرورة الإلتزام باتفاق سوتشي بشأن إدلب، وخاصة ما يتعلق بـ"إخلاء المنطقة مما أسماهم "الإرهابيين" والأسلحة الثقيلة، بالإضافة لفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة".
بينما لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الأتراك بخصوص هذا الإجتماع وما صدر عنه أو ما تم التباحث فيه، بدع الباب مواربا أمام التحليلات الصادرة عن جهات عدة، تتحدث عن بدء عودة العلاقات بين الجانبين وإن بصورة أمنية في البداية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه أن "المحادثات تضمنت ”إمكانية العمل معا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شرقي نهر الفرات".
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه المعلن عنه، حيث كانت تركيا دائما ترفض الاعتراف بالنظام الأسدي الإرهابي وكان ذلك واضحا من خلال تصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن موقف بلاده من نظام بشار الأسد واضح، مشيرا إلى أنه "فقد صفة القائد الذي سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام".
وكانت رويترز قالت في سابق أن اتصالات سرية أجراها مسؤولون أمنيون أتراك مع النظام السوري بطريقة مباشرة أو عبر الوسيط الروسي، بهدف التنسيق العسكري والأمني وعدم التصادم بين قواتهما والحد من خطر المواجهة.
حيث مسؤول أمني تركي لـ «رويترز»: «نحن على اتصال مع سوريا بشأن المسائل العسكرية والمخابراتية منذ فترة، لتجنُّب أي مشاكل في أرض الميدان».
وأضاف أن أول اتصال جرى كان بشأن حالة تصعيد في شمال غربي سوريا، وهي حالة منفصلة عما يجري في الشمال الشرقي الآن، وذلك عندما شنت قوات سورية تدعمها روسيا، في وقت سابق من هذا العام، هجوماً في إدلب التي تنتشر بها قوات تركية.
ومن المعلوم أن تركيا تدعم المعارضة السورية السياسية والعسكرية ولها نفوذ مباشر في 3 مناطق شمال سوريا وهي (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام)، كما أنها تعتبر الضامن لإتفاقية سوتشي الخاصة بإدلب، ولها عدد من نقاط المراقبة موزعة في ادلب وحماة وحلب، فهل هذا اللقاء له ما بعده؟؟
بدأت فرق تابعة لمركز التنسيق بولاية ولاية شانلي أورفة التركية تنفيذ أعمال البنية التحتية في مدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا، لتوفير مياه الشرب لقرية "علي باجلية" بمنطقة "نبع السلام".
وقالت الولاية، في بيان، الاثنين، إن "مركز التنسيق يواصل تلبية احتياجات السكان الأساسية في مدينة تل أبيض المحررة من الإرهابيين"، لافتة إلى أن "بعض المناطق السكنية الريفية التي تم تطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" لم ترَ خدمات في مجال الكهرباء والمياه والطرق منذ 25 عاما".
وأكدت أنه تم إصلاح وتشغيل آبار المياه في قرية "علي باجلية" التي أجبر سكانها البالغ عددهم نحو 20 ألفا من العرب والتركمان على النزوح، وأشارت أن المديرية العامة للمياه في تركيا، بالتعاون مع شركة الكهرباء ومؤسسات أخرى، عملت على تأمين الكهرباء وإصلاح المولدات ومحركات الآبار لتوفير المياه للسكان.
ولفتت أنه مع عودة الاستقرار في المنطقة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، بدأ أهالي قرية علي باجلية بالعودة إلى منازلهم.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
سجل نشطاء عاملون في المجال الحقوقي في إدلب، قرابة 21 خرقاً مدفعياً وصاروخياً من طرق النظام أمس الاثنين، في اليوم الثاني لاتفاق الهدنة الموقع بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وماحولها، في وقت تواصل قوات النظام التحشيد بريف حلب والتهديد بمعركة محتملة.
ووفق النشطاء فقد شهدت مناطق ريفي إدلب وحماة يوم أمس، قصف مدفعي وصاروخي مركز دون أي مبررات، على غرار مافعلته قوات النظام في الهدن السابقة، مواصلة تسجيل الخروقات دون أي رادع من الأطراف الدولية المعنية بالاتفاق.
واستهدفت المدفعية والراجمات بشكل عنيف منذ الساعات الأولى للهدنة وحتى آخر الليل، كلاً من بلدات وقرى " معرشورين وكفرباسين وتلمنس ومحيط مدينة معرة النعمان، وقرية حنتوتين ومعرشورين".
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن فريقها وثق في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار المُعلن بين روسيا وتركيا ما لا يقل عن 34 هجوماً أرضياً لقوات النظام السوري على ريفي محافظة إدلب الجنوبي والشرقي، وريف محافظة حماة الغربي.
رشح فيلمان سوريان لجائزة الأوسكار 2020 في القائمة القصيرة بفئة الأفلام الوثائقية، للمرة الأولى من نوعها، وأعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، عن الأفلام الوثائقية المرشحة لنيل جائزتها السنوية الأوسكار، وضمت القائمة فيلمين سوريين هما "إلى سما" للمخرجة وعد الخطيب، وفيلم "الكهف" للمخرج فراس فياض.
واختارت أكاديمية فنون وعلوم السينما، الخاصة بجوائز الأوسكار، ضمن 15 فيلما من بين 159 فيلما، حل الفيلم السوري "إلى سما" في القائمة القصيرة في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومن بين عشرة أفلام، اختيرت من بين 96 فيلما، ترشح فيلم "الكهف" في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة.
ويتحدث فيلم "إلى سما" -الذي أخرجته الخطيب إلى جانب المخرج إدوارد واتس، وأنتجته القناة الرابعة البريطانية- قصة وعد الخطيب نفسها لمدة خمس سنوات، حيث كانت تعيش في حلب تحت القصف الروسي وأثناء محاصرة قوات النظام للمدينة، ثم زواجها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.
وتوثق وعد، التي كانت قد تركت جامعتها في حلب لتعيش في المناطق المحررة آنذاك من قبضة النظام السوري، تعلمها التصوير لتوثيق معاناة السوريين وكيفية العيش تحت القصف، وفي ظل اشتباكات عنيفة من خلال روايتها لما يحدث لابنتها سما.
أما فيلم الكهف، لمخرجه السوري فراس فياض، فهو يحكي تفاصيل مأساوية في الحرب السورية، من خلال أحداث داخل مستشفى الكهف السري في الغوطة الشرقية أثناء حصارها لنحو ست سنوات ما بين 2012 و2018 حيث يتتبع الفيلم حياة ثلاث طبيبات وطبيب يحاولون إنقاذ ضحايا القصف روسيا والنظام للمدنيين، ومن المقرر أن ينظم حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ91 في 9 شباط المقبل.
يشار إلى أن الموقع الرسمي للمهرجان نشر في شهر كانون الأول الماضي القائمة الأولية للأفلام المرشحة للأوسكار، مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عن المرشحين النهائيين للجائزة في كانون الثاني الحالي، بينما يقام المهرجان في شباط المقبل من عام 2020، وفق موقع "بلدي نيوز".
كشفت صفحات موالية عن تعميم صادر عن مؤسسة المياه في مدينة السلمية بريف حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ينص على التحذير من تعبئة مياه الشرب وإفراغ الخزانات الفرعية للمنازل.
يأتي ذلك عقب ضخ كميات كبيرة من المياه الملوثة بشبكة الصرف الصحي إلى سكان الحي الجنوبي من المدينة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء موالية للنظام عن "رامي رزوق" مدير المنطقة الصحية في السلمية.
ومتجاهلاً أسباب التلوث الناتجة عن إهمال النظام لكافة الخدمات الأساسية، طالب "رزوق" سكان المدينة، بضرورة الابتعاد عن مياه الشرب وعدم استخدامها في الفترة الحالية لما تحويه من مواد ضارة ناتجة مياه الصرف الصحي.
وبحسب المسؤول ذاته فإن هذه الحادثة لا تعتبر الأولى من نوعها التي تتعرض فيها شبكات المياه للاختلاط بمياه الصرف الصحي، ويعزو ذلك للبنية الفنية الضعيفة، ما يعرض صحة وحياة السكان للخطر وانتشار الأمراض، في وقت يواصل نظامه صرف الأموال الطائلة بهدف قتل وتهجير الشعب السوري.
هذا وتشهد عموم المناطق تحت سيطرة نظام الأسد حالة من الغضب والغليان بين صفوف السكان، في ظلِّ تردي الخدمات وتسلط شبيحة النظام ومواليه على مقدرات المناطق الخاضعة لسيطرة تلك الميليشيات، مما يزيد من حالة التذمر والسخط التي يعيشها السكان.