اعتبر "علي شمخاني" أمين مجلس الأمن القومي الإيراني خلال لقائه رئيس وزراء نظام الأسد "عماد خميس"، أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني سيؤدي إلى "تعزيز قوة جبهة المقاومة أكثر" في المنطقة، في إشارة لنظام الأسد وحزب الله وحماس التي تندرج ضمن مايسمى جبهة "المقاومة أو الممانعة" ضد الشعب السوري.
وأضاف شمخاني في تصريحات صحفية: "من أجل إعادة الأمن إلى المنطقة ينبغي أن يكون خروج القوات الأمريكية منها على سلم الأولويات .. الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد أثبت أن إيران لن تدخر جهدا في الحفاظ على أمنها ومصالحها القومية .. اغتيال قاسم سليماني سيجعل جبهة المقاومة أكثر عزما في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
وقال شمخاني إن طرد القوات الأمريكية من المنطقة سيتحقق في ظل وحدة شعوب ودول المنطقة، منوها بأنه "لن يتحقق الأمن والاستقرار في غرب آسيا طالما تواصل حضور القوات الأمريكية الإرهابية فيها".
وندد شمخاني بـ"الغارات العمياء التي تنفذها إسرائيل بدعم من أمريكا على مواقع المقاومة في سوريا".
شارك وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الاثنين، حملة خيرية لإغاثة النازحين في إدلب السورية، خلال مؤتمر نظمته إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، بالعاصمة أنقرة، لافتاً إلى أن 312 ألف شخص في منطقة إدلب السورية، نزحوا نحو المناطق القريبة من الحدود التركية منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال الوزير في كلمة خلال مؤتمر صحفي لإطلاق الحملة، إن النساء والأطفال يشكلون 76 بالمئة من النازحين قرب المناطق الحدودية، جراء المستجدات والاشتباكات التي تشهدها المنطقة، وأضاف أن 217 ألف و320 سوريا استفادوا من المساعدات التي أرسلتها تركيا عبر منظماتها إليهم، وتضمنت موادا غذائية ومنظفات وبطانيات ولوازم إنشاء المخيمات.
وأوضح صويلو أن النازحين اتخذوا 9 مخيمات أنشأتها المنظمات الخيرية التركية على المناطق الحدودية السورية التركية مأوى لهم، وأكد أن تركيا بمختلف مؤسساتها وفي مقدمتها "آفاد"، والهلال الأحمر، ووقف الديانة التركي، أوصلوا مساعدات إغاثية للمحتاجين إليها في إدلب.
وشدّد صويلو أنه على الرغم من هذه المساعدات الكبيرة؛ إلا أنها ليست كافية، مبينا أن الحملة الخيرية الجديدة التي تحمل اسم "نحن معا إلى جانب إدلب"، تهدف لسد احتياجات الناس المحتاجين للمساعدة ومد يد العون إليهم.
ودعا الوزير جميع أبناء الشعب التركي القاطنين سواء في الوطن أو خارجه، إلى المشاركة في الحملة الخيرية لإنقاذ إدلب، في وقت شارك في المؤتمر الصحفي إلى جانب إدلب، نائبه إسماعيل تشتاقلي، ورئيس "آفاد" محمد غوللو أوغلو، والرئيس العام للهلال الأحمر التركي كرم قنق، وممثلون عن المنظمات الإغاثية التركية.
ويشارك في الحملة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التركية، منها إدارة الكوارث والطوائ (آفاد)، والهلال الأحمر، ووقف الديانة، ووقف هداي، وجمعية بشير، وجمعية دنيز فناري، ووقف الخيرات، وهيئة الإغاثة (İHH)، وجمعية صداقت طاشي.
وكان طالب فريق منسقو استجابة سوريا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي وفعال اتجاه المدنيين في شمال غربي سوريا والعمل على إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية التحرك الفوري والعاجل للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها, وانتشار المخيمات بشكل واسع في المنطقة وخاصة المخيمات العشوائية والتي تجاوز عددها 242 مخيم عشوائي, تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.
نفي فريق منسقو استجابة سوريا، بشكل قاطع خروج المدنيين من مناطق شمال غرب سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر المعابر التي أعلنت عنها روسيا والنظام خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة في سياق الحرب الإعلامية على المدنيين في محافظة إدلب.
وأكد الفريق استمرار قوات النظام السوري وميلشياته بدعم من ما يسمى بالدول الضامنة "ايران وروسيا" بخرق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا في 11 يناير 2020 .
ولفت المنسقون إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب, حلب وحماة, حيث وثق الفريق استهداف أكثر من 16 منطقة في أرياف ادلب و7 مناطق في أرياف حماة و3 مناطق في أرياف حلب, إضافة إلى 4 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة بين 11/13 يناير.
بالتزامن مع ذلك وعلى الرغم من استمرار الخروقات من قبل النظام السوري وروسيا, تشهد العديد من قرى وبلدات في ريف ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي عودة ضئيلة للنازحين إليها, حيث وثقت الفرق الميدانية لدى منسقو استجابة سوريا عودة 3,874 نسمة من أجمالي النازحين الفارين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 382,466 نسمة أي مايعادل 1.02 % من إجمالي النازحين.
وأدان منسقو استجابة سوريا، الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، وحمل مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام السوري وروسيا بشكل مباشر، كما نحمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي وفعال اتجاه المدنيين في شمال غربي سوريا والعمل على إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية التحرك الفوري والعاجل للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها, وانتشار المخيمات بشكل واسع في المنطقة وخاصة المخيمات العشوائية والتي تجاوز عددها 242 مخيم عشوائي, تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.
وطالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية, العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم وتأمين الدعم اللازم لعودة قطاعات البنى التحتية الأساسية في المنطقة، مؤكداً استمرار الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا, وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني العاملة في المنطقة.
منذ إعلان تفعيلها للمرة الأولى في مناطق سيطرة النظام مطلع شهر نوفمبر/ تشرين اﻷول من عام 2017 انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.
فيما كشف وسائل إعلام موالية لنظام الأسد نقلاً عن معاون وزيرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك "رفعت سليمان" قوله: أن كل مواطن يحق له الحصول على كيلو سكر وكيلو رز و200 غرام شاي شهرياً عبر البطاقة الذكية، حسب وصفه.
واستطرد قائلاً: أنّ التوزيع عبر البطاقة الذكية سيبدأ اعتباراً من مطلع الشهر القادم، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت سقفاً للكميات المتاحة لكل عائلة مهما بلغ عدد أفرادها بحيث لا تتجاوز الكميات الحاصلة عليها عبر البطاقة 4 كيلو سكر و3 كيلو رز و1 كيلو شاي.
وتدعي حكومة النظام أن العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" يعد أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، لذلك قررت تطبيقها على الرز والسكر والشاي، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير الطويلة التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها.
هذا وذكرت صفحة رئاسة الوزراء على الفيسبوك، ان مجلس الوزراء قرر، خلال اجتماع عقده، بدء توزيع المواد الأساسية المدعومة للمواطنين عبر بطاقة الخدمات "الذكية"، في صالات المؤسسة السورية للتجارة وبعض مراكز البيع الخاصة وعبر السيارات الجوالة، الأمر الذي نتج عنه عدد من التعليقات التي كانت بمجملها "ساخرة".
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
فيما يرى عدداً كبيراً من السكان الذين يمضون ساعات طويلة على طوابير الغاز والمازوت، أن ما تبقى من يومهم سيكون من نصيب طوابير السكر والشاي والرز في القريب العاجل، حسب تعبيرهم.
يذكر أن إعلان وزارة الداخلية عن هذا الإجراء يأتي في ظل انهيار كبير لسعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 1000 ليرة، مما ينذر بتدهور كبير في قيمة العملة السورية أمام العملات الأجنبية الأمر الذي ينعكس سلباً على الواقع المعيشي.
تبرع أطفال مدرسة الأرقم في مدينة الناصرة بالجليل الفلسطيني بمبلغ 3 آلاف دولار، إلى جمعية القلوب الرحيمة لإيصالها لأطفال سوريا في إدلب ومخيماتها في الشمال السوري.
ويأتي هذا التبرع للتضامن مع أطفال وأهالي مدينة إدلب الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم وممتلكاتهم نتيجة القصف العنيف الذي يشنه النظام السوري والروسي على المدينة، والذي تسبب بمقتل وجرح العديد من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وكانت وصلت قافلة مساعدات إنسانية يوم الخميس، إلى محافظة إدلب لإغاثة النازحين في المخيمات على الحدود التركية - السورية، مقدمة من سكان "الناصرة وكفركنا والبعينة وعرب البطوف وكفر مندا وطمرة الغربية والعزيز وأبو سنان ومجد الكروم وبير المكسور والجديدة" التي شاركت في جمع وإيصال المساعدات.
وفي وقت سابق اليوم، طالب الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا والنظام السوري، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.
وأكدت "الخوذ البيضاء" على أن الكارثة الإنسانية التي تواجهها إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، حيث أن هناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هريا من الموت، مما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا
نشرت وكالات إعلامية تابعة للنظام من بينها وكالة أنباء النظام "سانا" تسجيلات مصورة تظهر ما قالت إنها ممرات إنسانية تشهد حركة نزوح كبيرة من مناطق الثوار إلى مناطق سيطرة نظام الأسد جنوبي حلب.
بدورها أكدت مصادر مطلعة لـ "شام" عدم صحة رواية النظام التي تتحدث عن خروج عشرات العائلات عبر تلك المعابر التي كشفت عنها وسائل إعلام روسية، لما تزعم أنها ممرات لحماية المدنيين، حسب وصفها.
وفي حديثه لـ "شام" نفى "محمد الحسين" وهو ناشط وإعلامي في منظمة "الخوذ البيضاء" في ريف حلب الجنوبي، صحة تلك المزاعم مشدداً على التأكد من عدم خروج أي من المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام مما يظهر زيف الرواية التي تروج لها الآلة الإعلامية المقربة من نظام الأسد.
بدورها نفت مصادر محلية متطابقة ما يتداوله إعلام النظام عن خروج عشرات المدنيين من مناطق سيطرة الثوار باتجاه مناطق سيطرة النظام عبر ممر "الحاضر" بريف حلب الجنوبي.
يأتي ذلك وسط تحذيرات لناشطين في المنطقة تحث على عدم الانجرار وراء الدعاية الإعلامية والحرب النفسية التي تمارسها قوات النظام، كما حدث في العديد من المناطق التي سبق أنّ شنت حرباً شاملة ضدها.
في حين باتت مراكز الإيواء التي افتتحتها قوات الأسد برعاية روسيا، خلال الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية مراكز للاحتجاز للمئات من الشباب الذين ينتظرون سوقهم للخدمة العسكرية، في ظل ظروف معيشية "مزرية" يعيشها آلاف الأهالي هناك.
يذكر أنّ وزارة الدفاع الروسية أعلنت مؤخراً عن عزمها افتتاح ثلاثة معابر بهدف لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كل منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.
سجل نشطاء عاملون في المجال الحقوقي في إدلب، قرابة 31 خرقاً مدفعياً وصاروخياً من طرق النظام أمس الأحد، في اليوم الأول لاتفاق الهدنة الموقع بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وماحولها، في وقت تواصل قوات النظام التحشيد بريف حلب والتهديد بمعركة محتملة.
ووفق النشطاء فقد شهدت مناطق ريفي إدلب وحماة يوم أمس، قصف مدفعي وصاروخي مركز دون أي مبررات، على غرار مافعلته قوات النظام في الهدن السابقة، مواصلة تسجيل الخروقات دون أي رادع من الأطراف الدولية المعنية بالاتفاق.
واستهدفت المدفعية والراجمات بشكل عنيف منذ الساعات الأولى للهدنة وحتى آخر الليل، كلاً من بلدات وقرى " معرشورين وكفرباسين والدير الغربي وتقانة وتلمنس ومحيط مدينة معرة النعمان وقرية معرشمشة وقرية الركايا، وقرية حنتوتين و بعربو، وبابيلا ومعرشورين"، كما سجل استهداف النظام قريتي الحويجة وجب سليمان والعنكاوي بريف حماة.
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وقال نشطاء، إن النظام وروسيا يكرران ذات السيناريو في كل هدنة يتم الإعلان عنها، من خلال الترويج لما أسموه معابر "إنسانية أمنة" وإلقاء مناشير ورقية تدعوا المدنيين للخروج من المناطق المحررة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وكانت حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي، الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة، يأتي ذلك في وقت، قالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن قصف الأحياء السكنية في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، والتسريبات عن استثناء مناطق ريف حلب، ينذر بمواجهة عسكرية كبيرة في المنطقة، تحت غطاء هدنة إدلب.
تراجعت العملة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء، يوم أمس الأحد، إلى مستويات قياسية هي الأدنى منذ اتفاق الطائف في 1989، كما أن العملة السورية شهدت تراجعا هي الأخرى.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية فقد جرى بيع العملة الأمريكية أمس عند 2450 ليرة لبنانية للدولار، وسط إشاعات تتحدث عن إمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 3000 ليرة لبنانية في الفترة المقبلة.
وكانت ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن سعر صرف الدولار في الأسواق اللبنانية وعند الصرافين سجل رقما قياسيا جديدا حيث تراوح بين 2430 و2470 ليرة مقابل كل دولار بعدما كان تراوح بين 2300 و2400 ليرة.
وفي السياق نفسه، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية لبنانية إلى أن "سعر صرف الدولار على الـ2400 هو فقط لدى الصيارفة، وهم يشكلون أقل من 10 في المئة من السوق المالي والمصارف تحترم وتحول على الـ1515".
وشدد سلامة أن "لا إفلاس لأي مصرف ونحن نلبي السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين، واشترطنا عليها عدم تحويل الدولار إلى الخارج وإلا احتياطي مصرف لبنان سيصبح في الخارج"، مشيرا إلى أن "المصارف التي لا يعود لديها رأس المال المطلوب يمكن أن تندمج في مصارف أخرى أو يأخذ المصرف المركزي الأسهم".
وذكر أن "سوق الصيارفة خاضع للعرض والطلب والمصرف المركزي لا يتدخل في هذا الموضوع، وعندما تعود الثقة مع تشكيل حكومة وبرنامج واضح يختلف الجوّ في المصارف وستعود الأمور تدريجياً لطبيعتها"، لافتا إلى أنه "عند الأزمات لا يوجد مصرف في العالم بإمكانه تأمين كل السيولة التي يطلبها المودعون".
ويشهد لبنان احتجاجات وتظاهرات مستمرة في مختلف المناطق اللبنانية من خلال قطع الطرقات وإغلاق المـــرافق العامـــة، احتجاجا على سياسات الحكومة الأخيرة.
نشرت صحيفة "ذا غلوبال أند مايل" الكندية تقريرا تحدثت فيه عن قلق اللبنانيين من ردة فعل "حسن نصر الله" قائد ميليشيا "حزب الله" إزاء اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومدى تأثيره على استقرار البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن حزب الله، "وكيل إيران الشيعي في لبنان"، كان أقوى مجموعة عسكرية وسياسية في البلاد طيلة عقدين، "وقد جمع زعيمه نصر الله، بين النفوذ والكاريزما الشعبية التي تدعمها إيران، والسياسيين المخضرمين من أجل الحفاظ على منصبه، وبين قوة حزبه، التي لم تُمَس بل توسعت".
وأضافت: "مع تحرك الصفائح التكتونية داخل لبنان والشرق الأوسط الكبير، يتساءل العديد من اللبنانيين ما إذا كانت قوة حزب الله قد بلغت ذروتها في هذا البلد الصغير المضطرب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي مسألة ذات أهمية بالغة نظرا لأن لبنان يواجه أزمة مزدوجة".
وتابعت: "في حال أعلن حزب الله عن ولاءه للبنان بدلا من إيران، وإذا ما ساعد في إصلاح الفوضى، فقد يكون قادرا على الاحتفاظ بشعبيته، في المقابل، يقول منتقدوه إنه في حال تمسك بدوره كوكيل إيراني يركز بشكل أساسي على معارضة إسرائيل، فإن الأمور يمكن أن تتدهور في لبنان".
ونقلت الصحيفة عن جورج أدوار، عضو البرلمان وعضو اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية، أن حزب الله ينبغي أن يضع مصالح لبنان ضمن أولوياته، وعلى نصر الله "إما أن يهتم بمصالح لبنان أو بمصالح جهة أخرى".
ويلفت التقرير إلى أن حزب الله تعرّض مؤخرا لضغط من مجموعة متنوعة من العوامل الخارجية والداخلية التي هزت الحزب والبلاد، مشيرة إلى أن إيران هي "الراعي المالي الرئيسي لحزب الله بأنشطتها في مجال الخدمات الاجتماعية اللبنانية، وغزواتها في الخارج، لا سيما في سوريا، حيث تدعم نظام بشار الأسد".
وتوضح أن التهديد السياسي داخل لبنان للأحزاب الطائفية قد يكون مصدر قلق أكبر لحزب الله، لافتة إلى البلاد تعرضت إلى موجة من الاحتجاجات الجماهيرية منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.
وتضيف: "شعر المحتجون بالإحباط بسبب عقود من الطائفية والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية والمالية التي دفعت البلاد إلى حافة الانهيار. وفي الحقيقة، أثبتت الاحتجاجات فعاليتها حيث استقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع كامل حكومته، في حين لم تُستبدل الحكومة التي تضم ثلاثة من أعضاء حزب الله".
وبهذا الخصوص، تنقل الصحيفة عن "سلام يموت"، رئيس حزب الكتلة الوطنية الجديدة، أن الاحتجاجات هي "بمثابة نقطة تحول للبنان لأنها كانت بلا قيادة وسلمية ويهيمن عليها الشباب الذين بدا أنهم يعتزون بنموذج غير طائفي من الديمقراطية الشاملة. كانت الاحتجاجات تستهدف جميع الأطراف الراسخة. وكان الخطر، بما في ذلك بالنسبة لحزب الله الذي لديه 14 مقعدا في البرلمان المؤلف من 126 عضوا، يتمثل في حقيقة أن المتظاهرين سوف يستخدمون صندوق الاقتراع للتصويت لصالح المنافسين غير الطائفيين".
ويعتبر التقرير أن نصر الله "كان دائما صريحا بشأن الفساد السياسي الذي جعل بعض اللبنانيين فاحشي الثراء على حساب الجميع، واستنزف الأموال اللازمة للاستثمار في البنية التحتية، مثل نظام كهربائي موثوق".
ويختم بالقول: "عموما، قال السياسيون إنه في حال كان نصر الله ذكيا، فسوف يدفع في اتجاه الإصلاحات اللازمة للاقتصاد اللبناني لجعله أكثر شمولا وتنافسية وتوفير المال للخدمات الاجتماعية. وأوضحوا أن ذلك من شأنه إبلاغ رسالة مفادها أن حزب الله يتبنى سياسة لبنان أولا حتى لو لم يتخل عن دوره باعتباره أحد حلفاء إيران الرئيسيين".
تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التضييق على المدنيين وقوت يومهم في مناطق سيطرتها لاسيما بمدينة منبج بريف حلب الشرقي، لتقوم في آخر انتهاكاتها بإغلاق 50 صيدلية في مدينة منبج، والتضييق على أصحاب الصيدليات والكوادر الطبية، وذلك بحجة عدم تواجد الصيدلي المسؤول عنها.
ونقل موقع "هيرايوليس" المختص بأخبار المنطقة عن الناشط السياسي من مدينة منبج "عيسى عبد السلام" قوله: إنه تم إغلاق أكثر من 50 صيدلية في مدينة منبج خلال الأسبوع الماضي، بحجة عدم وجود الصيدلي المسؤول عنها، منوهاً إلى أن أكثر الصيدليات في المدينة تم استثمارها من قبل مستثمرين، وأن خريجي الصيدلة في منبج لا يتجاوز أكثر من 50 صيدلي وصيدلانية.
وأوضح عبدالسلام أنه يوجد أكثر من 200 صيدلية في مدينة منبج، بعضها مرخصة منذ فترة طويلة والقسم الآخر تم ترخيصها من إدارة الصحة التابعة لقسد.
وأشار عبد السلام إلى أن السبب الرئيسي لإغلاق ميليشيا قسد لهذا العدد من الصيدليات لأنها تريد الصيدلي حصرياً من مدينة منبج ومقيم فيها، كما نوه إلى أن قسد ترفض وجود صيادلة من خارج المدينة إلا بعد خصوعهم لدراسة أمنية وكفالة من أحد سكان منبج، وأن الدراسة الأمنية التي تقوم بها ميليشيا قسد تتجاوز مدة الشهرين، بالإضافة إلى الشروط الأخرى التي تفرضها عليهم.
وشدد عبد السلام على أن أي صيدلي يكون له أي صلة مع ميليشيا قسد يُسمح له بالعمل وافتتاح صيدليته دون خضوعه لهذه الإجراءات.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا قسد قامت وما تزال تُهجِّر معظم الكوادر من مدينة منبج، وذلك منذ سيطرتها على المدينة، بالإضافة إلى مصادرتها أموال وممتلكات الذين هُجّروا من المدينة إلى مناطق الشمال السوري وتركيا، ومنح تلك الممتلكات لقاداتها وعناصرها.
كسرت الليرة السورية حاجز الألف أمام الدولار، بعد تجاوز سعر الدولار في سوريا 1000 ليرة سورية، وهو حاجز تتجاوزه الليرة لأول مرة وسط ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار جميع السلع.
وذكر متعاملون وصفحات متخصصة أن الليرة السورية تجاوزت حاجز الألف هبوطاً أمام الدولار، بعد فترة من حالة عدم استقرار كان شهدتها أسعار الصرف منذ أن لامست الليرة حاجز الألف، دون أن تتخطاه مطلع الشهر الماضي.
وقد حققت حالة عدم الاستقرار مكاسب متسارعة خلال أيام، وارتفعت الليرة بنحو 200 نقطة أمام الدولار، ترافقت مع حملة واسعة على مواقع التواصل لدعم الليرة السورية، إلا أن حالة الارتفاع لم تدم طويلاً، وعادت الليرة لتشهد تذبذبات بين ارتفاع وهبوط، لكن ضمن اتجاه عام هابط، لتصل أمس، إلى حاجز الألف.
يذكر أن المصرف المركزي السوري ما زال يثبت سعر صرف الدولار عند 436 ليرة، كما أنه ما زال يلتزم الصمت أمام حالة التدهور التي تشهدها العملة المحلية، وهي الحالة التي تركت آثارها على جميع السلع في البلاد، التي شهدت ارتفاعات كبيرة، خصوصاً السلع التي تعتمد في مكوناتها على مواد مستوردة.
وخلق تراجع الليرة السورية أزمة إقتصادية كبيرة وغلاء فاحش في الأسعار في مناطق سيطرة النظام وأيضاَ في مناطق سيطرة المعارضة، وسط تحكم التجار وأصحاب المصالح، في وقت بات المواطن السوري ضحية الاستغلال والتحكم.
ومنذ استيلاء حافظ الأسد على سدة الحكم في سوريا، عام 1970، بدأت الليرة السورية تخسر قيمتها شيئاً فشيئاً؛ بسبب السياسات الاقتصادية التي كانت تمارس في عهده، وارتباطها بالإجراءات السياسية والسوق المغلق في البلاد.
ومنذ عام 2011 بدأت الليرة مرحلة جديدة كلياً؛ حيث بدأت بالانهيار رويداً رويداً خلال سنوات الحرب الثماني، وهي اليوم تخسر أضعاف ما خسرته في العقود الأربعة التي سبقت الثورة السورية.
رد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، على تصريحات الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، حول أن الرئيس مسعود بارزاني انتابه الخوف عند هجوم داعش قائلاً "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرها".
واستغربت الحكومة هجوم نصر الله "بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان"، وأضافت: "إنك لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل. كان عليك بدلاً من هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين".
وأضافت حكومة إقليم كردستان أن "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرها". وتابع البيان "إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفاً من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به"، موضحاً أن "الرئيس بارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد أصغر بكثير من أن تتطاول عليه".
يذكر أن أمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني ألقى، مساء الأحد، كلمة هاجم فيها الرئيس مسعود بارزاني، وزعم أن الأخير انتابه الخوف عند هجوم داعش، لأن خطر داعش كان على الأبواب.
وزعم حسن نصرالله أن إقليم كردستان مدين لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية قبل أكثر من أسبوع في بغداد، لأنه أبعد ذلك الخطر عن أرض إقليم كردستان.