نفت مصادر عسكرية لشبكة "شام" اليوم الأحد، استهداف أي من أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، مؤكدة أن ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة للنظام هي من قصفت الأحياء السكنية بهدف خلط الأوراق وضرب الهدنة الموقعة بإدلب.
وسقطت عدة قذائف صاروخية اليوم، على أحياء "مساكن السبيل وشارع تشرين وشارع النيل والخالدية" في مدينة حلب، خلفت مقتل عدة أشخاص، في وقت بدأت صفحات النظام تروج لاستهداف الفصائل للمدينة وخرق اتفاق الهدنة.
وأكد المصدر العسكري لشبكة "شام" أن المستفيد الوحيد من ضرب الاتفاق الروسي التركي في إدلب اليوم، هو الميليشيات الإيرانية التي تسعى لخلط أوراق المنطقة بشكل كامل، مستذكراً استهداف تلك الميليشيات مخيم قاح للنازحين قبل مدة والتسبب بمجزرة كبيرة.
وأوضح المصدر أن فصائل الثوار ملتزمة بشكل كامل بالاتفاق ولم تقم بأي خرق اليوم، في وقت سجل خروقات عديدة للنظام على بلدات ريف إدلب وحلب وحماة منذ الساعات الأولى للهدنة.
ولفت إلى أن للنظام تاريخ حافل في استهداف المدنيين في مناطق سيطرته، فعل ذلك لمرات وبالطيران الحربي والقصف المدفعي في دمشق العاصمة إبان المعارك التي شهدتها الغوطة الشرقية لاتهام الفصائل هناك، وكذلك في عدة أحياء بمدينة حلب.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وكانت حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي اليوم الاحد، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
وقال نشطاء إن النظام وروسيا يكرران ذات السيناريوا في كل هدنة يتم الإعلان عنها، من خلال الترويج لما أسموه معابر "إنسانية أمنة" وإلقاء مناشير ورقية تدعوا المدنيين للخروج من المناطق المحررة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
فرضت السلطات القضائية في ولاية أضنة عقوبة “السجن المنزلي” على شخص حاول إرسال طائرة مسيرة “درون” إلى عناصر تنظيم القاعدة في سوريا.
وقالت صحيفة “هبرلار” المحلية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن قوات مكافحة الإرهاب في أضنة ألقت القبض على المدعو “ج – د / 32 عاماً”، الذي لم يرد ذكر جنسيته، داخل شركة شحن خلال محاولته إرسال طائرة “درون” إلى ولاية هاتاي.
وأُحيل المشتبه به للتحقيق لدى مديرية الأمن، حيث تبين بأنه سبق وأن أرسل 4 طائرات مشابهة إلى عناصر تنظيم القاعدة في سوريا، وكان من المخطط أن تصل الطائرة الخامسة إلى أيدي عناصر التنظيم من ولاية هاتاي عبر طرق غير نظامية.
هذا وقد عُرض المشتبه به على النيابة العامة عقب انتهاء إجراءات التحقيق، وقضت محكمة الصلح المناوبة بإطلاق سراحه، وفرض عقوبة “السجن المنزلي” عليه.
حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي اليوم السبت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
وقال نشطاء إن النظام وروسيا يكرران ذات السيناريوا في كل هدنة يتم الإعلان عنها، من خلال الترويج لما أسموه معابر "إنسانية أمنة" وإلقاء مناشير ورقية تدعوا المدنيين للخروج من المناطق المحررة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
ورصد نشطاء من حلب الطيران المروحي في أجواء الأتارب والزربة بريف حلب الغربي، قبل أن تقوم بإلقاء مناشير ورقية، دعا فيها النظام المدنيين للخروج من المنطقة وهددهم بأن جيش الأسد سيعاود السيطرة على المنطقة.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا اعتبارا من 13 يناير، في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كل منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.
وزعم مدير مركز حميميم في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، عما أسماه ورود بلاغات من مدنيين في المناطق المحررة يطالبون بالعودة لمناطق النظام، وأن فتح المعابر جاء استجابة لنداءاتهم.
وذكر بورينكوف: "لتنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية سيبدأ، اعتبارا من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، عمل 3 معابر وهي تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر".
ولروسيا تجارب عدة في فتح معابر تدعي أنها "إنسانية" في المناطق التي تحاصرها لإجبار المدنيين على الخروج باتجاه مناطق النظام في الدرجة الأولى، والظهور بمظهر إنساني حريص على حياة من يقتلهم يومياً أمام الرأي العام الدولي، إلا أن هذه التجربة لم تنجح في إدلب وشمال سوريا لمرات عدة.
وكانت روسيا أعلنت في المرات السابقة فتح ممرات "إنسانية" في مناطق عدة لإخراج المدنيين منها بعد الحملات العسكرية المتعاقبة على ريفي إدلب وحماة، إلا أن أي من المدنيين لم يخرج باتجاه تلك المعابر، وكشف نشطاء زيف الادعاءات الروسية التي روجت لخروج مدنيين منها سابقاً.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وفي بيان يوم أمس، أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.
وأكد البيان أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.
واعتبر أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.
أعلنت بطلة التايكواندو الإيرانية، كيميا علي زادة، التي انتقلت مؤخرا إلى هولندا بأنها لم تعد تريد المنافسة تحت العلم الإيراني، بما فيها مبارياتها المقبلة في أولمبياد طوكيو، وذلك احتجاجا على القمع والمضايقات والاضطهاد المستمر ضد نساء بلدها، حسب قولها.
ووجهت كيميا علي زادة (21 عاما) رسالة إلى الشعب الإيراني عبر حسابها على إنستغرام، وصفت نفسها خلالها بأنها إحدى ملايين النساء المضطهدات في إيران، مؤكدة أن النظام "منافق" ويستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى "بإذلالهم"، بحسب قولها.
ومنذ أن أعلنت علي زادة أنها لن تتنافس مع العلم الإيراني، وشرحت أسباب مغادرتها البلاد مع زوجها قبل أسابيع، تعرضت لحملة انتقادات وتهم كثيرة وصفتها بـ"بائعة الوطن" أو "الانتهازية" وما شابه، ما دفعها إلى الرد في رسالة مطولة.
وكان محمد بولادي غار، رئيس اتحاد التايكواندو في إيران، قال إن علي زادة لم تكذب علينا فحسب بل على والدها أيضًا عندما قالت إن الغرض من الرحلة هو للاستراحة والاستجمام، وحدث هذا في ظل الأوضاع الحرجة الحالية في البلد، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام الأجنبية ولأغراض سياسية بتغطية أخبار هذه البطلة الوطنية".
أما هادي ساعي، بطل التايكواندو السابق، فاتهم علي زادة بـ"الانتهازية"، وقال إنها أضرت بسمعتها على الرغم من أنها كانت تتلقى اهتمامًا في الاتحاد الإيراني لم يتلقه أي لاعب تايكواندو في العالم، حسب زعمه.
لكن كيميا ردت على ساعي أيضا واتهمته بالتملق لجني الأموال والنفوذ، وكتبت في رسالتها قائلة: "لا أريد أن أكون مثلك وأن أسير في الطريق الذي سلكته. لو تصرفت مثلك لجنيت ثروة وقوة أكبر مما لديك. أنا لم أهتم بهذه الأمور. أنا إنسانة وأريد أن أبقى إنسانة".
كما وصفت ساعي بأنه "معاد للنساء" وكتبت: "تعتقدون دائمًا بأن كيميا امرأة ولا تستطيع أن تتحدث، لكن أعلم أن نفسيتي المتعبة لا تنسجم مع عصاباتكم الاقتصادية القذرة ولوبياتكم السياسية الضيقة. ليس لدي أي رغبة سوى في ممارسة التايكواندو والأمن وحياة سعيدة وصحية".
وشرحت علي زادة في رسالتها كيف تم التعامل معها كامراة من قبل السلطات، بالقول: "اسمحوا لي أن أكشف عن هويتي المهمشة. أنا إحدى ملايين النساء المضطهدات في إيران ممن تم التلاعب بمصيري. أخذوني أينما أرادوا. ارتديت بالشكل الذي أرادوا، نفذت كل حرف أمروني به. كلما أرادوا قاموا بمصادرة إنجازاتي. ربطوا ميدالياتي بالحجاب الإجباري بل عزوا نجاحاتي إلى إدارتهم وبراعتهم".
ردد متظاهرون غاضبون في العاصمة الإيرانية طهران يوم أمس السبت، عبارات مناهضة للحرس الثوري الإيراني، تضمنت هتافات "الحرس الثوري أيها الدكتاتور.. أنت داعشنا"، تنديدا ببيان الحرس الثوري الذي أصدره معترفا بمسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
ونشر موقع إيران إنترناشيونال مقطع فيديو يظهر الواقعة، ويوضح هتاف المحتجين وهم يصرخون: "الحرس الثوري أيها الدكتاتور.. أنت داعشنا"، ورددوا شعارات منددة بالنظام الإيراني والمرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري.
كما مزق المحتجون صورة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في طهران، وذلك بعد نحو أسبوع على مقتله في ضربة جوية قرب مطار بغداد، إلى ذلك أقرت وكالة أنباء فارس شبه الحكومية بحادثة تمزيق صورة سليماني وبخروج التظاهرات المناهضة للنظام.
وكانت انطلقت مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص، وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات.
وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا " النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر"، و"الموت للولي الفقيه"، و"قاتل وحكمه باطل"، وفق مواقع إيرانية، ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة، في وقت أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران.
لقي قيادي بارز من ميليشيا الحشد الشعبي، السبت، مصرعه في العاصمة العراقية بغداد، حيث أكدت وسائل إعلام عراقية مقتل "طالب عباس الساعدي"، وهو آمر ما يعرف بـ"لواء كربلاء" التابع لميليشيا الحشد الشعبي في بغداد.
بدوره، أكد مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، لوسائل إعلام محلية مقتل الساعدي، قائلا: "بحسب المعلومات الأولية فإن اللواء طالب محمد الساعدي وهو آمر لواء الحشد الشعبي في كربلاء التابع لوزارة الدفاع قتل اليوم في بغداد".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية لم تسمها القول: إن مسلحين مجهولين اغتالوا آمر ما يعرف بـ"لواء كربلاء" طالب الساعدي مساء اليوم في مدينة الصدر ببغداد برفقة اثنين من حراسه.
يشار إلى أن الناشطين في الاحتجاجات من صحافيين وطلاب ومحامين وغيرهم يتعرضون منذ أشهر إلى هجمات منسقة من عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب، إلا أن وتيرة الاستهداف تصاعدت بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي مقتل القيادي في الحشد الشعبي العراقي بعد قرابة أسبوعين من مقتل "أبو مهدي المهندس" و"قاسم سليماني" القياديان البارزان لدى إيران في المنطقة، بغارة أمريكية في بغداد، والتي حركت الرأي العام العالمي ولاقت ردود أفعال كبيرة.
عبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار الذي يسري في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا إلى وقف إطلاق نار دائم.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمية في غانا، شيرلي أيوركور بوتشوي، في إسطنبول أمس السبت، إن الاتصالات مستمرة مع الجانب الروسي في هذا الشأن.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان ليل الجمعة - السبت، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من الساعة 00:01 اليوم الأحد وفق التوقيت المحلي.
وذكر البيان أن وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الخميس، أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في إدلب، لكن قوات النظام قامت بخرق الإعلان وسجلت ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين في مناطق عدة يوم أمس، وقصف عنيف على بلدات ومدن عديدة بريف إدلب.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وخلال أقل من 12 ساعة على مرور الهدنة، سجل نشطاء عدة خروقات بقصف مدفعي لقوات النظام، طال قرى كفرباسين ومعرشورين وصباحاً مدينة معرة النعمان، والدير الشرقي وتقانا، في نية واضحة لعدم التزام النظام بتلك الهدن كما في كل مرة.
وتقول مصادر "شام" أن الهدنة مشروطة بعدة بنود يتوجب تطبيقها على غرار اتفاقيات الهدن السابقة، منها حل هيئة تحرير الشام وفتح الطرق الدولية وإبعاد الفصائل عن خطوط التماس وكذلك المدنيين، ذاتها الشروط التي طلبتها روسيا في الهدن السابقة.
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي علاقة تربط مرتزقة شركة "فاغنر" المنتشرة في مختلف الدول التي تشهد توترات أمنية بالدولة الروسية، مؤكدا أن الدولة لا تمولهم، رغم الدلائل والتحقيقات التي أثبتت علاقة غير مباشرة تربط بوتين بتلك المرتزقة.
وكانت وكالات دولية أوردت عدة تقارير عن مشاركة متعاقدين عسكريين روس سرا في دعم القوات الروسية في كل من سوريا وليبيا وأوكرانيا وعدة دول أخرى، وتقوم بتشغيل المتعاقدين شركة خاصة معروفة باسم "فاغنر" معظم أفرادها من الجنود السابقين.
وأصبح الفاغنر اسما يتردد كثيرا في ساحات التوتر الأمني في أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا وغيرها، وهي جماعة منظمة روسية شبه عسكرية بلغ عددها أكثر من 1500 عنصر.
وتفيد التقارير أن الحكومة الروسية تستخدمها لحماية أنظمة في الدول التي تشهد توترا مقابل مكاسب تحصل عليها من الموارد الطبيعية من هذه البلدان، ويترأس هذه الشركة الأمنية بحسب التقارير يفيغني بريغوجين وهو مقرب من بوتين، حتى أن البعض يطلق عليه لقب "طباخ بوتين".
وكان أفاد تقرير لمحطة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، بأن روسيا بدأت بزيادة نفوذها في جمهورية أفريقيا الوسطى كجزء من حملة أوسع تهدف لتعزيز تواجدها في القارة السمراء.
وقالت المحطة إن تحقيقا أجرته، واستمر لعدة أشهر، أظهر أن الحملة الروسية في أفريقيا الوسطى تتم برعاية رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين المقرب جدا من الكرملين والمعروف باسم "طباخ بوتين".
وتتحدث تقارير أن بريغوزين هو الممول لـ"قوات فاغنر" وهي شركة عسكرية خاصة، تتولى تدريب وتمويل مجموعة من المرتزقة الروس ينشطون في سوريا وشرق أوكرانيا وليبيا والسودان، ويستبعد محللون تواجد "قوات فاغنر" في أي بلد من دون أن تكون هناك موافقة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت كشفت مصادر روسية من المتعاقدين العسكريين للقتال كمرتزقة في الخارج لوكالة "رويترز"، معلومات عن مستشفى في مدينة سان بطرسبرج الروسية، يديره ويشارك في ملكيته أشخاص تربطهم صلات بالرئيس فلاديمير بوتين، يقدم علاجا طبيا لمرتزقة روس أصيبوا في الخارج.
ويكشف العلاج الطبي للمتعاقدين العسكريين الذين أصيبوا في معارك في الخارج، في مواقع من بينها ليبيا وسوريا، والذي لم يٌنشر عنه شيء في السابق، أن المقاتلين تلقوا دعما غير مباشر من النخبة الروسية، حتى على الرغم من أن الكرملين ينفي أنهم يقاتلون في الخارج لحسابه.
وكانت نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه، روجر بويز، عن جيش المرتزقة الروس الذي يجوب العالم وعلاقته بالرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، ويقول روجر إن جماعة فاغنر هو اسم جيش المرتزقة الروس الذي تواصل مع نظام الأسد في عام 2013 لمساعدته في استرجاع المنشآت النفطية التي سيطر عليها تنظيم الدولة، ولأن موسكو لم تكن قد تدخلت رسميا في سوريا كان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها في هونغ كونغ لتتولى المهمة في سوريا. وقد تدخل المرتزقة الروس ولكنهم فشلوا في المهمة.
جددت "قوات سوريا الديمقراطية" مطالبها بإنشاء محكمة دولية لمقاضاة عناصر داعش المحتجزين لديها في سوريا، محذرة لمرة جديدة من خطر هؤلاء وتفاقم أوضاعهم في مراكز الاحتجاز، في وقت لاتزال بعض الدول الأوربية ترفض استعادة مواطنيها من سوريا.
نقلت صحيفة «دي مورغن» البلجيكية اليومية عن صلاح جميل، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ومسؤول العلاقات الخارجية في التحالف الكردي السوري قوله: «يجب أن تتم محاكمة عناصر داعش، الذين ألقي القبض عليهم هنا وجرى إيداع الرجال منهم في سجوننا، والنساء والأطفال في المعسكرات التي نشرف عليها، في محكمة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وقال جميل عن مصير هؤلاء بعد المحاكمة: «سوف يتم النظر في إمكانية إنشاء سجن خاص دولي مخصص لهم، أو إعادتهم إلى بلدهم الأصلي، لأننا لا نريد أن نحتفظ بهم هنا. نحن ندرك جيداً أن العقوبات ضعيفة جداً، التي يعاقب بها من يعود من مناطق الصراعات إلى بلجيكا أو دول أخرى، ولهذا من الأفضل محاكمتهم هنا وتحدد المحكمة ما يجب أن يحدث».
وحذر جميل من أن الوضع، الذي عدّه مثل قنبلة الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، خصوصاً أن الوضع الإنساني يتفاقم، وعمليات الهروب من السجون تزداد، والجحيم الذي يعاني منه الأطفال والنساء أيضاً، لأن هذه المعسكرات ليست المكان المثالي، ولكن من الواضح أن المجتمع الدولي لم يتعلم شيئاً من دروس الماضي.
وعن هزيمة «داعش» نهائياً، قال إن من الممكن أن ينهض «داعش» من جديد، ربما تحت اسم آخر ولكن بالآيديولوجية نفسها، ولا تزال خلايا «داعش» نشطة وتشن هجمات بشكل شبه يومي، لا سيما في شرق البلاد، إذ نفذوا قبل بضعة أيام هجوماً في الشعلة قرب دير الزور.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا اعتبارا من 13 يناير، في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كل منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.
وزعم مدير مركز حميميم في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، عما أسماه ورود بلاغات من مدنيين في المناطق المحررة يطالبون بالعودة لمناطق النظام، وأن فتح المعابر جاء استجابة لنداءاتهم.
وذكر بورينكوف: "لتنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية سيبدأ، اعتبارا من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، عمل 3 معابر وهي تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر".
ولروسيا تجارب عدة في فتح معابر تدعي أنها "إنسانية" في المناطق التي تحاصرها لإجبار المدنيين على الخروج باتجاه مناطق النظام في الدرجة الأولى، والظهور بمظهر إنساني حريص على حياة من يقتلهم يومياً أمام الرأي العام الدولي، إلا أن هذه التجربة لم تنجح في إدلب وشمال سوريا لمرات عدة.
وكانت روسيا أعلنت في المرات السابقة فتح ممرات "إنسانية" في مناطق عدة لإخراج المدنيين منها بعد الحملات العسكرية المتعاقبة على ريفي إدلب وحماة، إلا أن أي من المدنيين لم يخرج باتجاه تلك المعابر، وكشف نشطاء زيف الادعاءات الروسية التي روجت لخروج مدنيين منها سابقاً.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وفي بيان يوم أمس، أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.
وأكد البيان أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.
واعتبر أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.
بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وخلال أقل من 12 ساعة على مرور الهدنة، سجل نشطاء عدة خروقات بقصف مدفعي لقوات النظام، طال قرى كفرباسين ومعرشورين وصباحاً مدينة معرة النعمان، والدير الشرقي وتقانا، في نية واضحة لعدم التزام النظام بتلك الهدن كما في كل مرة.
وتأتي الهدنة التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي في أنقرة خلال لقائهما الأخير، في وقت تشير المعلومات إلى أنها ستكون موضع مباحثات الوفد التركي الذي سيزور موسكو يوم غد لتدارس شروطها.
وتقول مصادر "شام" أن الهدنة مشروطة بعدة بنود يتوجب تطبيقها على غرار اتفاقيات الهدن السابقة، منها حل هيئة تحرير الشام وفتح الطرق الدولية وإبعاد الفصائل عن خطوط التماس وكذلك المدنيين، ذاتها الشروط التي طلبتها روسيا في الهدن السابقة.
ويأتي وقف إطلاق النار المزعوم، بعد يوم دام عاشته محافظة إدلب، حيث قام طيران النظام بارتكاب ثلاث مجازر يوم أمس في مدن "إدلب، بنش وبلدة النيرب" راح ضحيتها 18 مدنياً، كما قصفت مدن سرمين وأطراف معرة مصرين، في تحد واضح للعالم واستمراراً في ارتكاب المجازر.
ولطالما لم يكن للمدنيين بإدلب أي ثقة للهدن الروسية التي توقعها مع الضامن التركي، كون روسيا تنقض جميع الاتفاقيات وتعاود القصف لمرة جديدة متذرعة بعدة حجج منها تعرض قواتها وقواعدها للاستهداف، لتعيد قتل المدنيين.
قام مسلحون في محافظة درعا بحصار عدد من الحواجز التابعة للنظام واعتقلوا عناصرها مع أسلحتهم، مطالبين مقابل إطلاق سراحهم بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وقال ناشطون أن عدد من المسلحين يعتقد أنهم عناصر سابقين في الجيش الحر قاموا بحصار حاجز في بلدة ناحتة واعتقلوا جميع العناصر المقدر عددهم بأكثر من 15 عنصر مع أسلحتهم، ولاقت البلدة تهديدات عدة من قبل قوات الأسد بضرورة الإفراج عن العناصر فورا وإلا سيتم إقتحام البلدة، لتقوم بلدات أخرى بذات الشيء وتحاصر حواجز للنظام ما جعله يتخبط بشكل واضح.
وأشار الناشطون أن المسلحين في بلدة الكرك الشرقي قاموا بمحاصرة 3 حواجز لقوات النظام و احتجزوا جميع العناصر مع أسلحتهم دون قتال، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين أيضا ومتضامنين مع بلدة ناحتة التي شهد محيطها حشود لقوات الفيلق الخامس التابعة لروسيا بقيادة القيادي السابق في الجيش الحر أحمد العودة، الذي تجهز لإقتحامها ولكنه تراجع في ظل التضامن من قبل القرى والبلدات الأخرى.
وأكد ناشطون وقوع اشتباكات بين مسلحين وقوات النظام في بلدتي صيدا والشيخ سعد أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر النظام، كما أدت هذه الحادثة لاستنفار جميع حواجز النظام في المحافظة، وقام بعضها بإطلاق النار في الهواء وعلى أي شيء يتحرك، حيث بات العناصر في حالة توتر شديدة.
بالإضافة لانتشار صور عدة من بلدات وقرى في المحافظة لأسلحة وقنابل يدوية وأيضا مسلحين ملثمين يحملون لافتات بالتضامن مع ناحتة والكرك، مهددين بعمل المثل في حال تم إقتحام البلدتين.
وقال القيادي السابق في الجيش الحر وعضو اللجنة المركزية في درعا البلد "أدهم أكراد" أن "الروس أخفقوا بضمان اتفاقات التسوية، وخرقها النظام مع سبق الإصرار والترصد" مشيرا أن النفوذ الإيراني يقف ورائها.
وأضاف أكراد "أبناء المناطق الذين خضعوا للتسويات و الذين سيقوا الى صفوف الخدمة لديكم هم مؤدلجين على ثقافة الثورة ولن يخضعوا للأوامر ضد أهلهم كما قبل 2011 وإذا ما حدثت الحماقة سندخل مرحلة الانشقاقات الثانية.
وشدد أكراد على أن "الحق يقال أن شخصا احمقا اعتقل أطفال في درعا تسبب في ارجاع سوريا من مستوى دولة اقليمية لدولة محكومة بعصابات ايرانية ووصاية روسية تحت مسمى الأصدقاء، فيكرر حمقى جدد السيناريو باعتقال أبنائنا".
والجدير ذكره أن قوات الأسد اعتقلت بعد إتفاق التسوية أكثر من 950 شخصا من أبناء محافظة درعا، وجراء ذلك شهدت البلدات والقرى مظاهرات عدة طالبت بالإفراج عن المعتقلين الجدد والقدامى، ولكن مع تعنت النظام تحولت الأصوات والصرخات إلى رصاص وتفجيرات وتهديدات، فهل نحن أمام ثورة جديدة في المحافظة.
يصعب التكهن بذلك في هذا الوقت بالتحديد، خاصة مع رغبة روسية واضحة في تهدئة الأمور وإعطائه وعود بالإفراج عن المعتقلين بأسرع وقت، وأيضا لا يوجد هناك رغبة قوية لدى الأهالي والقيادات السابقة في الجيش الحر الموجودة في درعا لعمليات مسلحة واسعة، وهذا كان واضحا من عملية إعتقال العناصر وليس قتلهم، ولكن الأمور مرشحة للتصعيد بشكل أكبر إذا واصلت روسيا بالكذب وواصل النظام بعمليات الإعتقال.