أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا وتتمدد إلى مناطق أخرى، إلى حين نصرة المظلومين هناك، وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في وضع حجر الأساس لخط ميترو جديد في مدينة اسطنبول.
وانتقد أردوغان في هذا السياق حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتقد بشدة تواجد القوات التركية في الأراضي السورية.
وقال في هذا السياق: "هؤلاء لا يدركون أن القوات التركية تتواجد في الأراضي السورية لنصرة المظلومين هناك، ألا ترون أطفال النازحين السوريين كيف يعانون من برد الشتاء القارس في إدلب".
وأضاف أردوغان أن زعيم الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، يحاول دفع الحكومة التركية للمصالح مع رئيس النظام السوري الذي قتل وشرد الآلاف من أبناء الشعب السوري.
وفيما يخص مستجدات الأوضاع في ليبيا، قال أردوغان إن حكومته تعهدت بحماية الحكومة الشرعية من هجمات الانقلابيين.
وأشار إلى أن تركيا تسعى لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، مضيفا: "سأشدد على ضرورة إحلال السلام والاستقرار في ليبيا خلال مؤتمر برلين الذي سأشارك فيه غدا بالعاصمة الألمانية".
أصدر المجرم بشار الأسد، السبت، مرسوما بتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية، في تعديل على المادة الثانية من المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013.
وتضمن المرسوم تشديد العقوبة على متداولي غير الليرة السورية كوسيلة المدفوعات، ليعاقب من يقوم بذلك بـ"الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تقل عن 7 سنوات والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد أو الخدمات أو السلع المعروضة"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.
وتضمن المرسوم توجيها للمحكمة بالحكم بـ"مصادرة المدفوعات أو المبالغ المتعامل بها أو المعادن الثمينة لصالح مصرف سورية المركزي"، حسبما أوردت وكالة سانا التابعة للنظام.
ويأتي هذا المرسوم في ظل تهاوي سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، والذي وصل اليوم إلى أكثر من 1200 ليرة.
وكان نشر رئيس غرف الصناعة لدى نظام الأسد "فارس الشهابي" عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" منشوراً تحدث من خلاله عن أسباب تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، وعزا انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وتخطيها لحاجز الألف ليرة إلى ما وصفه بـ "حصار مدينة حلب" باعتبارها العاصمة الاقتصادية للبلاد
بالمقابل، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ردود الفعل الساخرة على تصريحات مستشارة المجرم بشار الأسد "بثينة شعبان" حول الواقع الاقتصادي في سوريا، وذلك خلال حديثها في مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين الموالية لـ "إيران".
وبحسب "شعبان" فإنّ الاقتصاد السوري تحسّن بنحو خمسين مرة عما كان عليه قبل 2011، في إشارة إلى العام الذي اندلعت فيه الثورة السورية ضد نظام الأسد وأن هناك ما وصفته بأنه "عملاً قوياً" في مجالات الزراعة والصناعة والمنشآت العامة.
ويشار إلى أنّ الليرة السورية تشهد حالة انهيار متسارع بقيمتها مقابل العملات الأجنبية، في ظل محاولات عديدة فاشلة لنظام الأسد لإيقاف تدهور اقتصاده المتهالك، في ظل تردي الأوضاع المعيشية، ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ضجت صفحات موالية للنظام بتفاصيل خبر أوردته وسيلة إعلامية مقربة من نظام الأسد تفيد بقيام إدارة مدرسة في قرية بريف اللاذقية بتشغيل تلاميذها في أعمال صيانة المدرسة.
الأمر الذي نتج عنه موجة من التعليقات عبرت عن حالة التذمر والسخط، مع إشارة بعض متابعي الصفحات الموالية للنظام إلى تزايد ظاهرة الإهمال المتعمدة من قبل المؤسسات التابعة لنظام الأسد، لا سيما للجانب التعليمي.
ولا تقتصر عمليات الترميم والصيانة على بعض الإجراءات البسيطة، حيث أُجبر الطلاب بالرغم من صغر سنهم على نقل أبواب ونوافذ المدرسة، بالإضافة إلى ترميم وتنظيف دورات المياه، بحسب الوسيلة الإعلامية ذاتها.
وسبق أن تداولت صفحات موالية عدة صور لطلاب بالمرحلة الابتدائية في بداية فصل دراسي جديد ضمن العام الجاري وهم يحملون مقاعد دراسية لتحميلها على السيارات من أجل نقلها إلى مدرستهم.
يذكر أن هذه الظاهرة وصلت حتى إلى العاصمة السورية دمشق، حيث تناقل ناشطون صوراً لتلاميذ مدرسة "بنت الشاطئ" في منطقة ركن الدين وهم يعملون لترميم المدرسة قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد.
في حين أبدا رواد مواقع التواصل استيائهم مما يحصل، وحملوا وزارة التربية التابعة لنظام الأسد كامل المسؤولية، لا سيما أنها ادعت سابقاً أنها اتخذت كافة الاستعدادات لسير العملية التعليمية حتى نهاية الفصول الدراسية.
وبات من المعتاد وفقاً لسيل التعليقات المتطابقة أنّ مهمة أهالي البلدات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في عموم المناطق هي إرسال وطلبات ومناشدات لترميم المنشآت التعليمة ومع تكرار تجاهل الطلبات تعمل إدارة المدرسة على تشغيل التلاميذ دون مراعاة لحجم الأضرار الجسدية والنفسية المرتبة على تلك الأعمال التي يصفها الموالون للنظام بـ "الشاقة".
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات دارة عزة وكفرناها وخان العسل وبالا وكفرداعل والمنصورة وشاميكو وريف المهندسين، ما أدى لسقوط 4 شهداء من عائلة واحدة (الأب والأم وطفلان) في قرية بالا، وشهيد في ريف المهندسين.
استهدفت فصائل الثوار بصواريخ محلية الصنع معاقل الأسد في قرية عبطين بالريف الجنوبي محققين إصابات مباشرة.
قصف مدفعي من قبل قسد استهدفت مدينة عفرين بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات، ورد الجيش الوطني السوري بإستهداف تجمعات قسد بقذائف الهاون في جبهة مرعناز.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت بلدة معرشورين وخان السيل وتعرضت مدينة معرة النعمان لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
استهدفت فصائل الثوار بصواريخ الغراد وقذائف الهاون معاقل الأسد في بلدة التح وقرية مغارة ميرزا محققين إصابات مباشرة.
تمكنت فصائل الثوار من صد محاولة قوات الأسد التقدم على جبهة تل مصطيف وتم إجبارهم على التراجع بعد قتل وجرح عدد من العناصر.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير سيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد ومقتل جميع من عليها في قرية مغارة بعد استهدافهم بصاروخ موجه، كما تمكنوا أيضا من استهداف تجمع للعناصر على محور جرجناز بصاروخ مضاد للدروع ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار بصواريخ الغراد معاقل الأسد بريف اللاذقية.
الحسكة::
أرسل التحالف الدولي تعزيزات عسكرية مكونة من 50 شاحنة إلى قواعده العسكرية في حقول النقط بريفي الحسكة وديرالزور.
اعترضت القوات الأمريكية دورية عسكرية روسية أثناء محاولتها العبور من قرية تل فخار بمحيط مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
أعلن الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، رياض درار رغبة المجلس في بدء محادثات جديدة مع النظام في دمشق، في وقت فشلت جميع المباحثات الماضية في التوصل لاتفاق بين الطرفين رغم الوساطة الروسية.
وقال درار لشبكة "روداو" الإعلامية: "نحن باتجاه مسار تفاوضي مع النظام وهذا المسار بدأنا به منذ منتصف عام 2018 وتوقف بسبب تعالي النظام وترفعه ورغبته بأن تعود الأمور كما كانت قبل 2011"، مضيفا: "نريد أن تكون الآن هناك حالة تفاوضية جديدة متقدمة وأكثر إنجازا".
ولفت درار إلى زيادة اهتمام المسؤولين الأوروبيين بالتعاون مع قيادات شمال شرق سوريا، واستقبالهم في وزارات الخارجية ولقائهم مع وزرائها والتفاوض حول الكثير من مشاريع الحل وخاصة ما يخص الأسرى الدواعش الموجودين لديهم وطبيعة حل إشكالات عوائل دواعش، كل ذلك بعد العملية التركية "نبع السلام".
ووصف درار الموقف العربي بأنه "موقف متميز" في مواجهة تركيا، وتابع: "دعينا إلى القاهرة والتقينا بوزير خارجية مصر، ونحن الذين طلبنا عودة مؤتمر القاهرة 3 وبناء على ذلك تمت دعوتنا إلى القاهرة، ونحن الآن في اللجنة التحضيرية له وبالتالي نحن من الداعين لهذا المؤتمر، وسنؤسس من خلاله جولة جديدة للعلاقات السياسية بين السوريين يمكن أن تبني تفاهما بين المعارضة السورية في كل مكان ونحن من ضمنهم، للوصول إلى مواجهة الاستحقاقات اللاحقة".
وكانت كشفت صحيفة تركية عن أن قيادات من الوحدات الكردية المسلحة وهما إلهام أحمد ورياض درار، وصلت إلى القاهرة والتقت وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأضافت أن إلهام أحمد التي زارت واشنطن سابقا، والتقت مع شخصيات أمريكية، منحت تأشيرة دخول عبر قنصلية الولايات المتحدة في أربيل، ولفتت إلى أن إلهام أحمد وصلت إلى القاهرة عبر مطار بغداد، بالطريقة ذاتها التي استخدمها مظلوم كوباني في رحلته إلى الإمارات.
سلط تقرير لموقع فورين أفييرز، الضوء على مستقبل سوريا بعد تمكن نظام الأسد من البقاء على قيد الحياة وفق تعيره، خلال سنوات الحرب الماضية، بعد سيطرته على مساحات كبيرة من الأرض، في وقت يبرز أمامه التحدي في تثبيت سلطته على الأرض.
ويرى التقرير أنه إذا استطاع النظام السوري تحقيق هدفي استعادة الأراضي التي فقدها في بداية الصراع والبقاء سيكون قد حقق انتصارا لكنه انتصارا "باهظ الثمن"، وسوف" يجلس على قمة دولة خاوية ذات مؤسسات ضعيفة، محاطة بمنتفعي الحرب، وخاضعة للقوى الخارجية".
ويشير التقرير إلى أنه من أجل أن يظهر نظام الأسد للعالم أنه مسيطر وأنه ينبغي تطبيع العلاقات معه، سيسعى بلا شك لاستعادة كامل أراضي البلاد التي كان يسيطر عليها قبل 2011، ومن أجل تثبيت أركان نظامه داخليا، لن يكون بحاجة إلى تلبية احتياجات الشعب السوري بل سيسعى لإرضاء شبكة من المناصرين أبقته على قيد الحياة طوال فترة الحرب.
وتقول فورين أفييرز إن قوات الأسد دخلت مناطق سيطرة الأكراد في الشمال الشرقي بعد العملية التركية الأخيرة، والآن يعمل مع روسيا على استعادة مناطق الشمال برمتها، ومن المتوقع ألا يوافق على منح الأكراد أي نوع من الحكم الذاتي في مناطقهم، وهو ما كانوا يطمحون إليه بعد طردهم داعش في 2018 قبل أن يتغير الوضع بسبب الهجمات التركية والاتفاق التركي الروسي.
وإذا استطاع النظام تأمين كل مناطق الشمال (لا يزال يواجه مقاومة من فصائل في الشمال الغربي) سيكون بإمكانه إعلان أنه استعاد كامل أراضي سوريا وسيدعوا العالم إلى تطبيع العلاقات معه.
لكن نظام الأسد بعد هذ الانتصار المزعوم سيكون "مجرد لاعب صغير، وستكون روسيا اللاعب الخارجي الأكثر نفوذا وستضمن إيران نفوذها الدائم في بلاد الشام، وسيجد نظام الأسد نفسه مجرد "زبون" لهما وسيعتمد بقاؤه على دعم هذين البلدين".
وبعد أن يكون الأسد قد استعاد سلطته بواسطة "اليد الروسية الثقيلة"، سيحكم سوريا "ليس كدولة ذات سيادة ولكن كدولة تعتمد على روسيا من أجل البقاء"، بحسب التقرير.
ربما لم تكن هذه النهاية ما كان يتمناه النظام السوري، لكن سيتعين عليه التعايش مع ذلك، لأن سيطرته على البلاد هي في الواقع في حدها الأدنى، فالمناطق التي استعادها النظام مؤخرا في الشمال الشرقي، مثل القامشلي، لا تزال تحت السيطرة الفعلية للميليشيات الكردية، التي تدير نقاط التفتيش، ولكن تحت ضغط من الدوريات الروسية، أصبحت ترفع العلم السوري لإعطاء الانطباع بأن الجيش السوري هو الذي يدير الأمور، حتى أن بعض الجنود السوريين الذين تم تجنيدهم في المنطقة يعملون في الزراعة من أجل سد رمقهم.
يشير التقرير إلى ما أسماهم بـ"اللاعبين غير الحكوميين" الذي اعتمد عليهم طوال الصراع للتحايل على العقوبات الدولية وتجنيد مقاتلين في المعارك وتقديم خدمات أخرى يفترض أن تقوم بها الدولة، وهؤلاء أصبحوا هم "السلطة الحقيقة التي تقوم بإدارة مؤسسات الدولة ولكن بسعر ابتزازي متزايد".
ويشير التقرير إلى أن بعض الميليشيات التي ساعدت الجهاز الأمني للنظام أصبحت تعمل بشكل مستقل وتعمل على تحقيق مصالحها الخاصة، بل وتحول بعضها إلى عصابات مسلحة تقوم بترهيب المدنيين في مناطق الموالين للنظام.
ونتيجة لذلك، لم يتمكن النظام من تلبية احتياجات حتى الموالين له أو كبح جماح بعض الميليشيات الموالية له، حتى أنه في القرداحة، مسقط رأس الأسد، لا تستطيع القوات الحكومية دخول مناطق تسيطر عليها هذه العصابات المسلحة.
ولا يمكن للنظام السوري أن يشبع جشع هؤلاء المنتفعين من خزائنه الحالية، لكنه أيضا لا يمكن أن "يجوعهم" لأن قوته تعتمد جزئيا عليهم، لهذا السبب، فإن الأسد يلهث وراء أموال إعادة الإعمار وتحويلها لهم.
حصلت شبكة شام الإخبارية على تسجيل مصور بهاتف شبيح وثق لحظة دخوله إلى قريته "أبو مكي" بريف معرة النعمان الشرقي، عقب تهجير سكانها في ظل حملة القصف الوحشية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب.
واستهل الشبيح التسجيل المصور بالتهديد والوعيد لسكان القرية في حال عودتهم حتى عن طريق ما يُسمى بـ "المصالحات" التي تروج لها الوسائل الإعلامية للنظام وروسيا، مشيراً إلى أنه من قرية "أبو مكي" وسيقتل الأطفال والكبار انتقاماً منهم حيث سبق أن فر منها بوقت سابق.
ومخاطباً سكان القرية المهجرين منها إلى مخيمات النزوح أكد عدم استطاعة السكان العودة إليها بشكل نهائي، ويظهر ذلك جلياً من خلال تدمير القرية بشكل شبه كامل وفرض عصابات الأسد السيطرة عليها.
في حين صادف الشبيح أثناء ذهابه إلى منزله في القرية عدد من نظرائه من قوات الأسد وهم يقومون بتعفيش بيوت السكان داعياً إياهم إلى هدم البيوت بعد تعفيشها، قائلاً أنّ جميع سكان قريته مع من وصفهم بـ "المسلحين".
بدورها شبكة "شام" تواصلت مع عدة مصادر محلية من قرية "أبو مكي" وزودتها بصورة للشبيح ليتبين أنّ من ظهر في الفيديو هو "عبد الحكيم سلطان الشحود" و"أحمد سلطان الشحود" وهما شقيقين تطوعا في صفوف عصابات الأسد منذ بداية الثورة السورية.
وأشارت مصادرنا إلى أن "سلطان محمد الشحود" والد الشبيحة يعد من أبرز عملاء النظام في القرية وذلك لعلاقته الوطيدة مع أفرع الأمن والمخابرات وعندما افتضح أمره فر مع عائلته إلى مدينة "بانياس" الساحلية.
ويأتي ذلك بحسب المصادر عقب ملاحقتة من قبل الثوار بسبب عمالته مع النظام الأمر الذي دفعه إلى الخروج نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، ليستمر في عمله في تلك المناطق خلال السنوات الماضية إلى جانب خوض أبناءه لعدد من المعارك في صفوف قوات الأسد.
يشار إلى أنّ أكثر المشاهد وحشية ودموية ظهرت من خلال تسجيلات مصورة بعدسة شبيحة النظام فيما بقيت مشاهد كثيرة خالدة في ذاكرة السوريين على الرغم من بشاعتها ومثالاً على ذلك مشاهد لدهس المتظاهرين والمعتصمين وتصوير تعذيب المعتقلين بدءاً من مدينة "بانياس" ومروراً بـ "حمص" وليس انتهاءاً بمشاهد التشفي بجثث الشهداء وتهجير غوطة دمشق الشرقية.
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل جديدة عن عملية قتل "قاسم سليماني وأبومهدي المهندس" في العراق قبل نحو أسبوعين.
وسرد ترامب في كلمة له بحفل أقيم في منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا مساء الجمعة ما حدث خلال الدقائق الأخيرة من عمر سليماني والمهندس، بحسب تسجيل صوتي نشرته شبكة سي إن إن.
وبحسب ما يسمع في المقطع، قال ترامب إن سليماني قال "أشياء سيئة عن بلادنا" من قبيل "سوف نهاجم بلادكم ونقتل الناس" ووصفه بأنه كان "إرهابيا مدرجا في قائمتنا".
ثم مضى ترامب قائلا : "كم يكفي أن نستمع لهذا الهراء؟" مشيرا إلى أنه سليماني الذي يفترض أنه شخص "لايقهر"، كان سينفذ تهديداته بالفعل، وتطرق الرئيس الأميركي إلى الحديث الذي دار بينه وبين مسؤول عسكري أثناء متابعة العملية على الهواء.
يقول له المسؤول: "إنهما (سليماني والمهندس) معا في السيارة. هما في سيارة مصفحة. يبقى أمامها دقيقتان و11 ثانية. ستنتهى حياتهما بعد دقيقة، بعد 30 ثانية، 10 ثوان، ثم يحدث صوت انفجار كبير".
وقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي بضربة لطائرة أميركية من دون طيار قرب مطار بغداد في الثالث من يناير، وكلاهما مصنف على قوائم الإرهاب الأميركية.
ويذكر أن سليماني لعب دورا بارزا في تأجيج الحرب في سوريا وقدم فيلق القدس بزعامته الدعم للأسد عندما بدا أنه على وشك أن يُهزم في الحرب الدائرة منذ عام 2011.
وفي لقائه مع الصحفية لورا إنغراهام في محطة فوكس نيوز، كشف ترامب أن الجنرال الإيراني كان ينوي مهاجمة أربع سفارات أميركية، منها السفارة في بغداد، وربما قواعد عسكرية وأهداف أخرى".
أعلن المجلس الأوروبي، عن منح جائزة «راوول وولنبيرغ» لعام 2020 إلى الطبيبة السورية أماني بلّور، لدورها الكبير في إنقاذ المئات من الجرحى والمصابين خلال الحرب السورية، حيث كانت تدير مستشفى ميدانياً تحت الأرض بالغوطة الشرقية في ريف دمشق على مدار ست سنوات بين عامي 2012 و2018.
وقالت الأمينة العامة للمجلس ماريا بيجينوفيتش بوريك، في بيان صحافي إن الدكتورة أماني «مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف في أداء واجبها المهني»، لافتة إلى صعوبة العمل الطبي وسط استمرار العمليات العسكرية: «فالمستشفى أصبح منارة الأمل والسلامة للعديد من المدنيين المحاصرين، لقد أنقذت الطبيبة أماني أرواح العديد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال الذين عانوا من آثار الأسلحة الكيماوية».
عندما أنهت الدكتورة أماني بلّور البالغة من العمر ثلاثين عاماً دراسة الطب البشري وتخرجت في جامعة دمشق منتصف 2012، كانت خططها المستقبلية واضحة تماماً. آنذاك كانت ترغب في التخصص بطب الأطفال وتحقيق حلمها لتصبح طبيبة أطفال ناجحة، لكن بعد اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ضد نظام الأسد ربيع 2011، تغير مسار حياتها وأخبرت عائلتها بأنها تريد أن تعمل «طبيبة ميدانية».
كانت أماني قالت لـ«الشرق الأوسط»، كيف التحقت بالمجموعات الطبية الميدانية بعد تحوُّل مسار الحراك المناهض إلى العسكرة وحمل السلاح، تستذكر تلك التفاصيل و«كأنها حدثت معها قبل قليل» وسيبقى يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 تتذكره طوال حياتها، نظراً لأنه «كان أول يوم عمل لي كطبيبة ميدانية. وقتها داومت بمشفى السل في بلدتي كفر بطنا»، حيث عملت طبيبة ومساعدة جراح طوال سنوات الحصار المفروض على مسقط رأسها، ونظراً لتفانيها بالعمل ونجاحها على مدى 4 سنوات أصبحت مديرة المشفى نفسه تقود كادراً مؤلفاً من 100 طبيب وممرض ومتطوع، وتضيف قائلة: «نظراً لخبرتي وقدرتي على تحمل أعباء المسؤولية. كانت لدي تدابير لمواجهة التحديات كافة التي كنا نشكو منها يومياً».
وكفر بطنا إحدى بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفقدت قوات الأسد سيطرتها على تلك المنطقة نهاية 2012. لكنها فرضت في العام التالي حصاراً محكماً خلّف كارثة إنسانية، وبسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب مشافٍ تخصصية أجبرت الكوادر الطبية والجراحين على اللجوء إلى بتر أحد الأطراف لإنقاذ حياة مصاب.
وتقول أماني: «بات أمراً شبه طبيعي مشاهدة كثير من الأشخاص في الغوطة بيد واحدة أو رجل مقطوعة، كانت لحظات قاسية عندما تختار بين إنقاذ حياته أو بتر طرف»، ويصعب عليها نسيان وجوه الأطفال الذين تعرضوا لمثل هكذا عمليات، وتضيف: «كانت أسوأ اللحظات في حياتي عندما كنتً أشاهد طفلاً بريئاً يُبتر طرفه، ويكمل بقية عمره عاجزاً».
وشنت قوات الأسد بدعم من الطيران الروسي الحربي، هجوماً واسعاً على الغوطة الشرقية، واستهدفت آنذاك المشافي والنقاط الطبية، الأمر الذي شكل تحدياً للأطباء العاملين وقرروا نقله تحت الأرض والعمل في كهوف وملاجئ محمية، وتزيد أماني: «كان هناك طبيب جراحة عامة واحد فقط، وجراح عظمية واحد، وكنا نتعامل مع أكثر من 100 حالة يومياً على مدار 24 ساعة متواصلة».
وفي 16 مارس (آذار) 2018 ارتكبت قوات النظام السوري والطيران الروسي مجزرة في بلدة كفر بطنا راح ضحيتها 70 قتيلاً وخلفت مئات المصابين، إثر غارة جوية استهدفت تجمعاً للأهالي أثناء محاولتهم الهرب باتجاه معبر بلدة حمورية المجاورة، وبحسب إحصاءات الهيئات الطبية العاملة بالمنطقة وصل عدد الضحايا إلى 30 ألفاً قُتلوا بين عامي 2012 و2018.
وتسرد الدكتورة أماني لحظات ذاك اليوم، لتقول: «كانت هناك صعوبة كبيرة بنقل الجرحى للمشافي الميدانية جراء استمرار القصف العنيف، كانت تصل إلينا جثث متفحمة يصعب التعرف عليها»، يومذاك نقل نحو 200 جريح ومصاب بحالة حرجة إلى المشفى التي تديره أماني، ولفتت قائلة: «اكتظّت الغرف ومداخل وممرات المكان بالمصابين، كنا عاجزين عن تصنيف الأولوية بحسب درجة كل حالة، توفي كثير من الأشخاص أمام أعيننا، لا أستطيع نسيان صور وجوههم».
وتلعب الطبيبة أماني دور البطولة في فيلم «الكهف» للمخرج السينمائي فراس فياض، ومرشح لنيل جائزة الأوسكار، حيث أعلنت لجنة التحكيم في «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» لعام 2019، فوز الفيلم بجائزة اختيار الجمهور لأفضل فيلم وثائقي، إذ يوثّق الحياة اليومية لخمس طبيبات عملن في مشافي تحت الأرض، من بينها الدكتورة أماني.
وفي 24 مارس (آذار) 2018، خرجت أول دفعة من المدنيين والمقاتلين من مناطق سيطرة المعارضة جنوب الغوطة الشرقية، متجهة إلى محافظة إدلب شمال البلاد، من بينهم الدكتورة أماني. نقلت مشاعرها وكيف ركبت الحافلة الخضراء التي أقلتها من نقطة لا تبعد سوى أمتار قليلة من المكان الذي وُلِدت فيه وعملت طوال سنوات، تعبّر عن مشاعرها بعلامات غضب، وارتسمت حالة من القهر على وجهها لتقول: «سأتذكر هذا اليوم ما حييتُ. لم تكن لدي خيارات، إما القبول بحكم النظام والعيش تحت وطأة (البوط العسكري)، وإما الخروج للشمال السوري والعيش بكرامة».
وانتقلت أماني بعدها للعيش في مدينة إسطنبول التركية، لكنها لا تعلم متى ستعود إلى مسقط رأسها، غير أنها تسعى إلى تحقيق حلم مؤجّل بسبب عملها طبيبة ميدانية، واختتمت حديثها: «وضعت هدفاً واحداً، وهو إكمال دراستي للتخصص في طب الأطفال، حلمي المؤجل بسبب الحرب».
دافعت نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية “فاطمة بتول قايا” عن أهالي إدلب على خلفية وصف زعيم المعارضة التركية “كمال كليتشيدار أوغلو” لهم بـ “الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء”.
وكان قد حذّر كليتشيدار أوغلو في كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية من لجوء أهالي إدلب إلى تركيا، وزعم أن أحد العاملين هناك أكد له أنهم مختلفون عن ملايين السوريين اللاجئين في تركيا اليوم، واصفاً جميعهم بـ “العناصر الإرهابية الملطخة أيديها بالدماء”.
وانتقدت مسؤولة الحزب الحاكم بشدة تصريحات كليتشيدار أوغلو، ووصفه أهالي إدلب بالإرهابيين، كما دعت مسؤولي حزب الشعب الجمهوري لمحاسبته عليها، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول.
وأضافت قائلة: “ألا يخاف الله! هل أولئك الأطفال والنساء الذين يُقتلون تحت القنابل أمام أعين العالم أجمع إرهابيون؟”، كما دعت قايا كافة مسؤولي الشعب الجمهوري من أصحاب الضمير لمحاسبة كليتشيدار أوغلو على تصريحه الأخير.
وأردفت: “نحن نرى بوضوح وبشكل يومي عبر شاشات التلفاز الحال الذي آل إليه الأطفال الصغار والنساء في إدلب، وكليتشيدار أوغلو يصفهم جميعاً بالإرهابيين، يقول إن كافة السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا حتى الآن بشر طبيعيون، أما أشقاؤنا في إدلب فيصفهم بالإرهابيين”.
وختمت بالقول: “وإن ظلّ العالم كله صامتاً، فإن ضميرنا لم ولن يسمح لنا بالسكوت إطلاقاً”.
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إن "هناك تنسيقا شبه يومي بين "قسد" والجهات الدولية وبينها الولايات المتحدة وروسيا بصدد مصير معتقلي "داعش".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "نجحنا في إدارة هذا الملف بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، رغم الإمكانيات المحدودة والتهديد الذي تشكله تركيا على سلامة وأمن مراكز الاحتجاز".
وجاء تصريح قائد "قسد"، تعقيبا على تصريحات القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال، إن "هناك مسلحين يهربون من مراكز الاحتجاز تحت سيطرة قوات "قسد" شرق سوريا، مشيرا إلى أن "موسكو تتحقق من أنباء أن "قسد" تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين".
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي موسع عقده في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019، إن حوالي 10 آلاف "إرهابي" يتواجدون في منطقة شرق الفرات في سوريا.
وشدد قائلاً: "نتحقق من معلومات تقول إن قوات سوريا الديمقراطية تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين"، ولفت إلى أن عملية التسوية في سوريا وصلت مرحلة متقدمة، "لكن مسار إعادة الأعمال لا يزال متأخراً بعض الشيء بسبب موقف بعض الأطراف الغربية والإقليمية".
واعتبر القيادي في الجيش الوطني "مصطفى سيجري" تصريحات لافروف تدل عن عن تورط قسد بتهريب الآلاف من الدواعش يعتبر محاولة لتلطيف الأجواء مع أنقرة ولتذكير القيادة التركية بأن نقاط الالتقاء والمصالح المشتركة مازالت موجودة وقائمة، متناسين في ذلك أن أنقرة تدرك أيضا بان عدم حمايتها لإدلب يعني حتمية خسارة ثقة الشعب السوري وجيشه الوطني الشريك الرئيس الوحيد والصادق في حربها على الارهاب الداعشي والانفصالي، وفق تعبيره.
وصل يوم الأربعاء الفائت، في زيارة غير معلنة، وفد رفيع المستوى يمثل منظمة التحرير الفلسطينية إلى العاصمة السورية دمشق، برئاسة عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد.
وضم وفد منظمة التحرير الفلسطينية، كلا من عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة القيادي في "فتح" عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وكان في استقبالهم في دمشق، سمير الرفاعي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض الأقاليم الخارجية.
واعتبر القيادي البارز في حركة "فتح" نبيل شعث، لـ"عربي21"، أن "سوريا التي يوجد بها تواجد فلسطيني مهم، تبقى دولة عربية مهمة رغم المشاكل التي كانت معها"، في وقت لفت شخص أخر أن "زيارة الوفد تأتي كحضور سياسي لحركة فتح في دمشق، ردا على زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى طهران"، وفق قوله.
من جانبه، أكد الأحمد أنه جاء للمشاركة في مهرجان انطلاقة فتح الـ55 "بتشجيع من الرئيس أبو مازن (محمود عباس)"، معتبرا أن إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في دمشق، "له نكهة خاصة ومميزة".
وعن هدف وبرنامج الزيارة الخاص بوفد المنظمة، أوضح عضو اللجنة التنفيذية القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، الذي وصل إلى دمشق مساء أمس، أن "هذه زيارة رسمية تتضمن لقاءات مع الدولة السورية".
ونوه القيادي، أن "الوفد سيشارك في المهرجان المركزي الذي يتم إقامته في دمشق اليوم الجمعة بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ55، إضافة إلى لقاءات مع الفصائل الفلسطينية".