يواصل آلاف اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، التوجه إلى ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، بهدف العبور إلى أوروبا.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول التركية، أن المهاجرين يتدفقون من مختلف المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول، إلى أدرنة، على أمل العبور للجانب اليوناني، موضحا أن مئات المهاجرين أمضوا ليلتهم بالقرب من معبر "قابي قوله" الحدودي التركي مع اليونان، ثم توجهوا في ساعات الصباح إلى المعبر اليوناني.
وأكد أن القوات اليونانية، ألقت على المهاجرين غازات مسيلة للدموع، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم.
وأشار إلى أنه رغم التشديد اليوناني؛ إلا أن بعض المهاجرين تمكنوا من العبور عبر قطع نهر يفصل بين الحدود التركية اليونانية.
وبدأ المهاجرون بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية لتركيا عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
وصرح متحدث "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، الجمعة، بأن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست في وضع يجعلها قادرة على ضبط حركة اللاجئين.
أرسلت جمعية قطر الخيرية، بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأفاد بيان صادر عن مركز تنسيق الهيئة في ولاية كليس التركية (جنوب)، أن المساعدات تأتي في إطار حملة "حق الشام" التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية، مؤكدا أن المساعدات انتقلت إلى الداخل السوري، بهدف توزيعها على المدنيين وضحايا الحرب.
وأشار إلى أن المساعدات تتضمن مواد تنظيف، ومواد غذائية، وبطانيات ولوازم نوم، وسجادات وفحم، مضيفا أن وفدا من الجمعية القطرية، زار الضيوف السوريين في مخيم "ألبيلي" بولاية كليس، وقدموا لهم العديد من المساعدات الإنسانية.
وأكد أن الوفد تفقد مطبخ وفرن مركز تنسيق هيئة الإغاثة الإنسانية في كليس، وزار ولاية كليس.
والجمعة أعلنت حملة "حق الشام" القطرية، تقديم 24 مليون دولار، دعما للنازحين السوريين، نصفها تبرع بها أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.
وتأتي الحملة ضمن الاستجابة العاجلة للموجة الأكبر من النزوح منذ عام 2011، وحققت تبرعات بقيمة 8 ملايين ريال قطري بعد دقائق من انطلاقها.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 900 ألف شخص، 80% منهم نساء وأطفال منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو ما يمثل أكبر موجة نزوح منذ بدء الأزمة السورية في 2011.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة من طراز "تي 72" لقوات الأسد على محور جب كاس بالريف الجنوبي.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من استعادة السيطرة على قريتي كفرعويد والحلوبة وبلدة سفوهن وتلتها الإستراتيجية بالريف الجنوبي، وذلك بعد استهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة بالأسلحة الثقيلة، وقبل ذلك دمرت الفصائل رشاش "14.5" وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على محور بلدة كفرعويد بعد استهداف كل منها بصاروخ مضاد للدروع، وأوقعت العديد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، كما تمكنت الفصائل من تدمير دبابة على محور حزارين، واستهدفت معاقل قوات الأسد في بلدة فليفل بقذائف المدفعية.
شن الطيران الروسي غارات جوية على مدينة أريحا، في حين تعرضت مدينة جسرالشغور وبلدتي الجانودية وكفربطيخ لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد والميليشيات الروسية.
قال ناشطون إن الطائرات التركية المسيرة دمرت دبابة لقوات الأسد في بلدة معصران بالريف الجنوبي الشرقي.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من استعادة السيطرة على بلدتي قليدين والزقوم بسهل الغاب بالريف الغربي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد، واستهدفت معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بصواريخ الغراد.
تعرضت بلدة الزيارة وقرية الحميدية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
أصيب طفلين بجروح جراء انفجار لغم أرضي في محيط الملعب الرياضي في حي العمال بمدينة ديرالزور.
تناقلت مواقع إعلامية موالية لحزب الله اللبناني أسماء عدد عناصر الحزب الذين لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة بريف إدلب ، من نقلاً عن الإعلام الحربي المركزي الداعم للحزب الإرهابي.
وعرف من بين القتلى "أحمد علي ابو خضر" من بلدة "المعلقة" في قضاء الجنوب اللبناني الذي يعد معقلاً لحزب الله في لبنان إلى جانب مقتل "عيسى علي برجي" من بلدة "مركبا" الواقعة في المنطقة ذاتها.
يضاف إلى ذلك مقتل كلاً من "أحمد فياض مصطفى"، من بلدة "لبايا" و "طلال عادل حمزة" بلدة "مشان جبيل"، و "محمود عدنان حامد"، وجميعهم ينحدر من الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما نعى الإعلام المركزي مصرع كلاً من "علي عيسى قاسم"، الذي ينمدر من بلدة ميدون في البقاع الغربي، و" محمد جمال ترشيشي" من بلدة الناصرية البقاعية، إلى جانب "علي حيدر الزنجاني".
هذا وكشفت وكالة "الأناضول" التركية عن مراسلات عبر تطبيق "واتس أب" تكشف حالة من الهلع والارتباك في صفوف ميليشيات "حزب الله" اللبناني على خلفية خسائر فادحة منيت بها نتيجة عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتتضمن المراسلات بين المسلحين اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم ضد العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة وتركت التنظيم لوحده هناك، ففي إحدى التسجيلات الصوتية المرسلة إلى مجموعة "واتس أب" المذكورة، يقول مسلح من التنظيم: "الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا. والجيش هرب (قوات النظام)، وبقي شبابنا لوحدهم".
في حين وثقت شبكة "شام" الإخبارية مقتل العشرات من عناصر جيش النظام بينهم ضباط برتب عالية لقوا مصرعهم إثر المعارك الدائرة واستهداف تجمعاتهم في ريفي حلب وإدلب شمال البلاد، مسجلة ما لا يقل عن 65 قتيل خلال الأيام الماضية ضجت صفحات موالية للنظام بصورهم وأسماءهم والتباهي في سجلهم الإجرامي بحق المدنيين خلال قيادتهم لعمليات عسكرية بغطاء جوي روسي.
الجدير بالذكر أنّ ما لا يقل عن 60 عنصراً للنظام والميليشيات الروسية والإيرانية لقوا مصرعهم أمس، بسلسلة عمليات قصف واشتباك على جبهات القتال بريفي إدلب وحماة، وفق ما أعلنت فصائل الثوار عبر معرفاتها، في وقت وردت معلومات عن قتلى جدد باستهداف رتل عسكري للنظام على الأوتوستراد الدولي قرب خان السبل.
كشفت مصادر مسؤولة في وزارة وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل أول حالتي اشتباه بفايروس كورونا في العاصمة السورية دمشق خضعتا للعزل والمراقبة في مشفى المجتهد بالعاصمة دمشق.
وبحسب معاون مدير الأمراض السارية و المزمنة في وزارة الصحة التابعة للنظام المدعو "هاني اللحام" فإنّ حالتين يشتبه في إصابتهما بكورونا، قادمتين من إيران، تم تحوليهما إلى مشفى المجتهد وعزلهما، حسب تعبيره.
واستطرد قائلاً: تمت متابعة الحالتين إلى أن تماثلتا إلى الشفاء وزالت الأعراض وتم تخريجهما من المشفى علماً أن التحاليل أكدت عدم إصابتهما بكورونا، مشيراً اتخاذ الجهات الصحية لبعض الإجراءات، في وقت تظهر ردود فعل الموالين للنظام من السخط إثر تسخيف عوارض الوباء من قبل نظام الأسد وعدم الاهتمام في إجراءات الوقاية منه.
في حين صرح مدير عام المؤسسة العامة السورية للطيران للإذاعة ذاتها بقوله: "أصدرت الجهات الصحية تعميماً بالتدقيق على كافة المسافرين ويتم فحصهم بشكل دقيق، وأي أعراض تظهر على المسافر يتم عزله مباشرة عن طريق وزارة الصحة"، حسب وصفه.
وأردف قائلاً: بالنسبة للدول التي أوقفت رحلاتها إلى إيران هذه إجراءات تتعلق بكل دولة وهذا الإجراء محلي مبيناً أنه " لا يمكن توقيف حركة المطارات في العالم ولا يمكن توقف الحياة وإنما تتخذ الإجراءات الوقائية، حسبما جاء في تصريح المسؤول عن شركة الطيران التابعة للنظام.
وتعليقاً منع على تقديم الكمامات على المسافرين أكد عدم توزيع كمامات على المسافرين وإنما يتم توزيعها على الطاقم الطبي في المطارات بسبب احتكاكهم بالمسافرين".
وسبق أنّ قرر نظام الأسد منع تصدير كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة بكافة أشكالها، وذلك استناداً لبيان وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام، ضمن إجراءات لمنع انتشار فايروس كورونا، حسب زعمه.
هذا وتناقلت وسائل إعلام موالية تعليق نقابة الصيادلة في مناطق النظام بأن أسباب ارتفاع أسعار الكمامات السميكة التي تستخدم للأمراض الخاصة خلال الفترة الحالية، لزيادة الطلب عليها وعجز إنتاج المعمل المحلي على تلبية الطلب الحالي، إذ قارب سعرها الـ 1000 ليرة سورية.
ويعرف عن إعلام الأسد استغلاله للأحداث الخارجية والدولية لصرف الأنظار عن المذبحة التي تحدث في ريفي إدلب وحلب، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، مدعياً أنّ الفقرات الإعلامية تهدف إلى توعية السكان من خطر الفايروس.
وباتت تلك الوسائل تشغل فراغها في تقديم المحتوى الإعلامي بتغطية أخبار فايروس "كورونا" الذي ظهر مؤخراً في مدينة صينية، ليسارع إعلام النظام في نشر الأسباب والنتائج والتوقعات التي لا تستند إلى مرجع طبي صريح.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على انباء انتشار الفايروس في مناطق النظام وقت تستمر الرحلات الجوية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحالات الجوية بين الطرفين.
استعادت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات بتغطية مدفعية تركية اليوم السبت، السيطرة على عدة قرى وبلدات استرتيجية بجبل الزاوية وسهل الغاب بريفي إدلب وحماة، بعد معارك عنيفة على عدة محاور.
وأعلنت فصائل الثوار استعادة السيطرة على قريتي كفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية، والتي تقدمت إليها قوات النظام بعد سيطرتها على مدينة كفرنبل، وهي مناطق جبلة ترصد قرى سهل الغاب بشكل كبير، وتشكف طريق الإمداد الرابط بين جبل الزاوية وسهل الغاب.
كما تمكنت فصائل الثوار من استعادة السيطرة على قرى "قليدين والزقوم" في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وتمكنت الفصائل من توجيه ضربات قوية طالت مواقع النظام بالتنسيق مع القوات التركية التي شاركت بعمليات التمهيد المدفعي على معسكرات النظام في المنطقة.
واستعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية في إدلب، زمام المبادرة على محاور سراقب وجبل الزاوية، واستطاعت وقف تمدد النظام والمبادرة للهجوم وتحرير مناطق عدة أبرزها مدينة سراقب وقرى الترنية وداديخ وجوباس وكفربطيخ، وسط استمرار المعارك.
وكانت صدت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات العسكرية في جبل الزاوية، عدة محاولات تقدم لقوات النظام وروسيا على جبهة كنصفرة، بعد سيطرتها على مدينة كفرنبل ومحاولة التوسع باتجاه كنصفرة وبلدات أخرى.
وتعمل قوات النظام وروسيا للتقدم من كفرنبل باتجاه كنصفرة والموزرة، لتطويق بلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل شحشبو وقطع الطريق الواصل بين جبل الزاوية وسهل الغاب، وبالتالي تمكنها من رصد كل قرى سهل الغاب نارياً.
وتتواصل عمليات القصف الجوي والتمهيد المدفعي والصاروخي بشكل عنيف على قرى وبلدات جبل الزاوية، وسط استمرار المعارك على عدة جبهات، في وقت شهدت المنطقة تقدماً كبيراً للنظام وسيطرته على عدة قرى وبلدات ومدن استراتيجية بعد اتباع سياسية الأرض المحروقة.
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار صادر عن هيئة الاتصالات التابعة لحكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام"، يقضي بعدم تشغيل شبكات الاتصالات المحلية التي لا تخضع لها، في وقت تعيش إدلب والمنطقة حرب إبادة وقصف يومي، تشكل خدمات الإنترنت عاملاً رئيسياً في نقل صورة الواقع والتواصل.
ناشطون أكدوا بأنّ الإنقاذ بدأت بتطبيق القرار حيث عملت على إجبار موزعي خدمة الانترنت وذلك لرفضهم التبعية لمؤسسات الإنقاذ التي تفرض قراراتها على السكان متمثلة بجباية الضرائب، مهددة بقطعها عن الشمال المحرر، في وقت أكد نشطاء انقطاع بعض الشبكات والخطوط عن عدة مناطق.
ويأتي ذلك ضمن قرارات الإنقاذ المجحفة بحق سكان الشمال السوري المحرر على الرغم من حاجة الأهالي لتلك الخدمات في ظلِّ تصاعد العمليات العسكرية، إذ تلامس معظم الخدمات التي تفرض عليها الإنقاذ قراراتها حياة اليومية بشكل كبير.
شبكة شام الإخبارية تواصلت مع مصادر محلية أكدت أن حكومة الإنقاذ قامت بمنع مزودي شبكات الانترنت من تشغيلها فضلاً عن اطفاء عدد منها ممن لم يخضع للضرائب التي تفرضها هيئة الاتصالات التابعة للإنقاذ.
المصدر أكد أن أصحاب شبكات الانترنت خاطبوا العناصر الأمنية التي أقدمت على إيقاف عمل الشبكات بأن الوقت غير مناسب لهذه التصرفات والمضايقات التي تنتهجها حكومة الإنقاذ في ظل المعارك وحركة النزوح التي يشهدها عموم الشمال السوري.
ولا يوجد قدرة لدى النازحين لدفع المزيد من الأموال لتأمين التواصل الذي بات حاجة ملحة وسط تصاعد الأحداث، إلا أنّ هيئة الاتصالات لم تهتم لهذه المناشدات ضاربة بعرض الحائط معاناة النازحين وسكان المنطقة.
ويرى المصدر أن العائق من التعامل مع غير الهيئة التابعة لحكومة الإنقاذ هو ارتفاع سعر البطاقات وحزم الاتصالات إذ تفرض الأخيرة ضرائب تحتم على مزودي الشبكة رفع الأسعار في ظل تردي الأحوال المادية لدى الكثير من السكان.
وسبق أن كشفت مصادر من مشغلي شبكات الإنترنت شمالي إدلب لشبكة "شام"، عن قيام حكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، بجمع جميع القائمين على شبكات تخديم الإنترنت في المحرر، وإعلامهم بتفاصيل هيمنتها على قطاع الاتصالات والإنترنت والقيود الجديدة التي حددتها لذلك.
الأمر الذي انعكس على الشركات المحلية المزودة للإنترنت كونها ستكون ملزمة بشراء الباقات من شركة "الإنقاذ"، بأسعار زائدة عن الأسعار السابقة، علاوة عن ضعف الشراء بسبب عدم قدرة الكثير من المواطنين على استخدام الإنترنت بهذه الأسعار، بالإضافة للضرائب التي هددت فيها الإنقاذ بفرضها على مخالفي التعليمات والتي تتضمن مخالفات مالية تبدأ بـ 5 آلاف دولار.
ولفتت مصادر في وقت سابق لشبكة "شام" إلى أن خطوات عديدة اتخذتها الهيئة في الصدد، من خلال السيطرة على أبرز الاتصالات الرئيسية في الشمال المحرر وتفكيك أجهزتها وبطارياتها، إضافة للضغط على الموردين الرئيسيين لخدمة الأنترنت القادمة من تركيا.
وستحقق قيادة الهيئة من وراء هذه الخطوة عدة أهداف - وفق المصدر - أولها احتكار خدمة الإنترنت ووقف جميع الشركات التي تورده عبر إغلاقها أو الضغط على أصحابها، لتكون هي المصدر الوحيد للخدمة، بالإضافة لمراقبة هذه الخدمة، وتوزيعها وفق سياستها على المناطق، حيث يمكنها قطع تلك الخدمة عن أي منطقة في الوقت الذي تريد.
وعملت "تحرير الشام" خلال العامين الأخيرين على تمكين احتكار جل السلع الأساسية التي يحتاجها المحرر، فمن احتكار الوقود والغاز عبر مؤسستها "وتد" إلى احتكار توريد المواد الأساسية عبر تجار محسوبين عليها وبالتالي تعود جميع الفوائد المالية لها لاسيما السكر والحديد والإسمنت وكذلك محلات الصرافة وغيرها.
وينتشر في عموم الشمال السوري "الإنترنت الضوئي" الذي يصل عبر الألياف الضوئية القادمة من تركيا إلى أبراج البث الفضائي في المحرر، حيث تقوم عدة شركات خاصة بتوزيع تلك الخدمة عبر أبراج كبيرة تنتشر في عموم المحرر، لتغدو اليوم الشبكة بيد جهة واحدة، وبالتالي أي خلل في سيرفرات الشبكة سيقطع الإنترنت عن جميع المناطق المحررة، في أسلوب مشابه لسياسة النظام القمعية.
كشفت وكالة "الأناضول" التركية حصولها على مراسلات عبر تطبيق "واتس أب" تكشف حالة من الهلع والارتباك في صفوف ميليشيات "حزب الله" اللبناني على خلفية خسائر فادحة منيت بها نتيجة عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتعود المراسلات لمجموعة على تطبيق "واتس أب" تابعة لمسلحي "حزب الله" المشاركين في القتال ضمن قوات نظام الأسد بسوريا ويحصلون على الدعم من إيران، والذين تلطخت أيديهم بدماء آلاف المدنيين الأبرياء خلال السنوات الماضية.
وتتضمن المراسلات بين المسلحين اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم ضد العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة وتركت التنظيم لوحده هناك، ففي إحدى التسجيلات الصوتية المرسلة إلى مجموعة "واتس أب" المذكورة، يقول مسلح من التنظيم: "الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا. والجيش هرب (قوات النظام)، وبقي شبابنا لوحدهم".
ويشير إلى أن الجيش التركي شنّ غارات وقصفًا مكثفًا على المنطقة، وأن هناك قتلى في صفوف التنظيم مازلوا تحت الأنقاض، ويؤكد في التسجيل أنهم وصلوا 9 قتلى، "من بينهم عباس وجعفر"، ويقول إن الأجواء غير واضحة بعد، والروس مازالوا ساكتين ولا يحركون ساكنًا حيال الأحداث.
وكانت نشرت وزارة الدفاع التركية لقطات، تظهر قصف جوي طال أحد المنشآت العسكرية بسوريا، رداً على مقتل الجنود الأتراك بإدلب، تحدثت مصادر إعلام تركية أنها استهدفت معامل الدفاع والبحوث العملية في منطقة السفيرة شرقي حلب، لم يتم التأكد من مصدر آخر عن دقة المعلومات.
ووفق وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، فإن المشاهد المنشورة تظهر "قصفا جويا أدى إلى تدمير منشأة كيميائية عسكرية وقاذفة صواريخ"، بالإضافة إلى عدد من مواقع انتشار لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريفي حلب وإدلب.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، يوم أمس الجمعة، أنه جاري التحضير حاليا لإرسال فريق أممي إلى محافظة إدلب شمالي سوريا للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض.
وقال غوتيرش خلال مؤتمر صحفي عقده غوتيرش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: إن "فريقا من موظفي الأمم المتحدة يجري الآن التحضير لإرسالهم إلى إدلب للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض"، دون ذكر المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وأكد على أن "وقف إطلاق النار في إدلب هو الحاجة الأكثر الحاحا الآن قبل خروج الوضع عن السيطرة"، لافتاً إلى أن "ما يقرب مليون شخص فروا من منازلهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما تواصل الغارات الجوية ضرب المدارس والمرافق الطبية والمخيمات".
وحذر غوتيرش من أن "الخناق يتواصل على الناس هناك مع الوصول إلى المناطق المكتظة بالسكان"، مجدداً تأكيده على أنه "لا حل عسكري للصراع في سوريا"، وقال: "لقد حذرت في الأيام الأخيرة مرارا وتكرارا من خطر التصعيد الخطير للأعمال العدائية شمالي سوريا دون اتخاذ إجراءات عاجلة".
وأضاف: "نحن أمام واحدة من أكثر اللحظات إثارة للقلق خلال فترة الصراع السوري وكما هو الحال دائمًا ، يدفع المدنيون الثمن الباهظ".
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أن ضربات جوية تنفذها قوات النظام وروسيا تصيب مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال غربي سوريا، وأن 300 مدني قتلوا مع تقدم القوات في الهجوم على آخر معقل للمعارضة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من الهجوم صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن قوات الحلف السوري الروسي استهدفت 67 منشأة طبية في شمال غرب سوريا منذ 26/ نيسان/ 2019، مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لوقف جرائم الحرب الروسية وقصف المراكز الطبية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له اليوم السبت، إن بلاده مستمرة في الاتصالات الدبلوماسية والحوار رغم عدم الوفاء من قبل الأطراف الأخرى، لافتاً إلى أن قوات بلاده لم تذهب إلى سوريا بدعوة من الأسد بل من الشعب السوري.
وأوضح أردوغان إلى أن هنك من يحاول استغلال قضية إدلب للتلاعب بتركيا، مؤكداً مطلب بلاده في إقامة منطقة آمنة لأكثر من مليون شخص على حدودها الجنوبية، كما لفت إلى أن الوعود الدولية بتقديم مساعدات لتركيا من أجل اللاجئين لم تنفذ.
ولفت أردوغان إلى أن أكثر من 3 ملايين سوري يعيشون داخل تركيا ولا نستطيع تحمل موجة لجوء أخرى، كما "لا نستطيع ترك ملايين السوريين في إدلب تحت رحمة النظام السوري، مؤكداً "لن نخرج من الأراضي السورية ما دام الشعب السوري يطالب بوجودنا"
وأضاف أردوغان في كلمته: "لا نريد نفطا ولا أرضا من سوريا بل حدودا آمنة لدولتنا، كفاحنا المستمر في إدلب هو من أجل حماية الذين يقارعون نظاما دمويا" وإن لم نؤمن حدودنا مع سوريا من المنظمات الإرهابية فسنكون في وضع سيء".
وشدد على أن بلاده إن لم تقاتل المنظمات الإرهابية داخل سوريا فستضطر لمقاتلتها لاحقا في تركيا، مؤكداً أن هناك ما بين 40 و60 ألف إرهابي مدرب داخل سوريا يشكلون تهديدا لتركيا، متسائلاً: "هل تريدون منا أن نستسلم أمام هذا النظام السوري العدواني".
وتابع بالقول: "علينا أن نتمسك بدولتنا وجيشنا وشعبنا وأن ندفع الثمن مهما كان للمحافظة على أرضنا"، وقال: "قتلنا أكثر من 2000 فرد من النظام السوري ودمرنا 300 مركبة ومدارج طائرات ومخازن أسلحة كيميائية".
ولفت الرئيس التركي إلى أن النظام السوري هو من "أرغمنا على التعامل بهذا الشكل وعليه أن يدفع الثمن"، مشيراً إلى أنه طلب من بوتين أن تفسح روسيا المجال لتركيا لتتعامل مع النظام السوري بمفردها".
وأوضح أردوغان أن بلاده "مستمرون في إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كلم في سوريا"، متهماً كلاً من روسيا والولايات المتحدة بأنهما لم تفيا بوعديهما بشأن إخلاء شمالي سوريا من المنظمات الإرهابية".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده " لن نغلق الأبواب أمام اللاجئين لعدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده لنا ولسنا ملزمين برعايتهم كلهم".
وكانت تداولت مواقع إعلام تركية يوم الخميس، صوراً ومقاطع جوية صورت عبر طائرات استطلاع تركية، لاستهداف مواقع قوات النظام السوري بريفي إدلب وحلب، لضربات مدفعية وجوية مركزة طالتهم وأوقعت خسائر كبيرة.
نشرت وزارة الدفاع التركية لقطات، تظهر قصف جوي طال أحد المنشآت العسكرية بسوريا، رداً على مقتل الجنود الأتراك بإدلب، تحدثت مصادر إعلام تركية أنها استهدفت معامل الدفاع والبحوث العملية في منطقة السفيرة شرقي حلب، لم يتم التأكد من مصدر آخر عن دقة المعلومات.
ووفق وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، فإن المشاهد المنشورة تظهر "قصفا جويا أدى إلى تدمير منشأة كيميائية عسكرية وقاذفة صواريخ"، بالإضافة إلى عدد من مواقع انتشار لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريفي حلب وإدلب.
وتداولت حسابات عبر موقع "تويتر" صوراً قالت إنها للأضرار الناتجة عن القصف الجوي التركي على مطار كويريس العسكري بريف مدينة حلب، كانت أكدت مصادر لشبكة "شام" يوم أمس أن طائرات عدة للنظام رصدت تقلع من المطار لتفريغه باتجاه مطار حماة العسكري، فيما لم يتم التحقق من صحة المعلومات عن استهداف المطار المذكور.
ويوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تدمير أليات وقتل العشرات من عناصر قوات النظام بضربات جوية ومدفعية استهدفت مواقع النظام وحلفائه بريف إدلب، في حيت أكدت استشهاد جندي تركي وجرح اثنين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على موقع لهم في إدلب.
ووفق الدفاع، فقد أكدت تدمير 8 دبابات و4 عربات مدرعة و5 مدافع وراجمتي صواريخ وتحييد 56 عنصرا من قوات النظام السوري، بضربات جوية ومدفعية، في وقت تحدثت مصادر من إدلب عن استمرار الضربات حتى وقت متأخر من الليل.
ووفق مصادر من فصائل الثوار، قتل أكثر من 60 عنصراً للنظام والميليشيات الروسية والإيرانية اليوم، بسلسلة عمليات قصف واشتباك على جبهات القتال بريفي إدلب وحماة، وفق ما أعلنت عبر معرفاتها، في وقت وردت معلومات عن قتلى جدد باستهداف رتل عسكري للنظام على الأوتستراد الدولي قرب خان السبل.
وفي السياق، استهدفت المدفعية التركية عدة مواقع للنظام بريفي حماة وإدلب اليوم، وطالت مواقع في عمق مناطق سيطرته، لم تتوضح الخسائر، في وقت تعرض رتل عسكري لقوات النظام على الأوتستراد الدولي قرب بلدة خان السبل لاستهداف مباشر ومركز بالمدفعية، خلف خسائر كبيرة.
وكانت تداولت مواقع إعلام تركية يوم الخميس، صوراً ومقاطع جوية صورت عبر طائرات استطلاع تركية، لاستهداف مواقع قوات النظام السوري بريفي إدلب وحلب، لضربات مدفعية وجوية مركزة طالتهم وأوقعت خسائر كبيرة.
وتظهر المقاطع المنقولة عن القوات المسلحة التركية، استهداف مواقع قوات النظام بريف إدلب وحلب، عبر ضربات مدفعية مركزة، وضربات جوية من طائرات استطلاع تركية، استهدفت أليات من بينها راجمات صواريخ ودبابات وقامت بتدميرها.
وخلال لقطات عديدة، تصور اللقطات استهداف عناصر للنظام حول مدينة سراقب بريف إدلب، وتوضح تكبد تلك القوات خسائر كبيرة سواء بالأليات أو العناصر، كذلك استهداف أرتال للنظام على الطريق الدولي "حلب دمشق".
وجاء نشر هذه المقاطع بعد تعرض نقطة للقوات المسلحة التركية في منطقة بليون بجبل الزاوية، لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلفت حتى الساعة وفق إعلان والي هاطاي استشهاد 30 عنصراً، وجرح آخرين، في وقت يسود جو بين الروس والأتراك.
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن بلاده تدين بشدة الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية بإدلب، شمال غربي سوريا، الخميس، مطالبًا "النظام السوري، وروسيا، وإيران بوقف هجماتهم بشكل فوري".
وصدر عن الوزير الأمريكي، بيان الجمعة، تعليقًا على الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 33 جنديًا، وإصابة 32 آخرين، ووصف الوزير الأمريكي الهجوم بـ"الحقير والوقح"، مشددًا على وقوف بلاده بجانب تركيا.
وأضاف قائلا "نقدم تعازينا للدولة التركية في جنودها الذين فقدوا حياتهم جرّاء الهجوم، والولايات المتحدة تدين الاعتداء بأشد العبارات الممكنة"، ودعا نظام الأسد، وداعميه لوقف الهجمات التي يواصلونها بإدلب، مضيفًا "هذه الهجمات التي يرتكبها نظام الأسد، وروسيا، والنظام الإيراني، وحزب الله، تعيق بشكل مباشر وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أنه "لا بد من وقف فوري لهذه الهجمات، وتحقيق الوصول الإنساني للمحتاجين، والعمل من أجل التوصل لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، وأكد أن بلاده في تواصل مع تركيا من أجل العمل على وقف "وحشية النظام السوري وروسيا"، وتخفيف الآلام الإنسانية في إدلب.
وبيّن أن بلاده قامت بمراجعة كافة الخيارات من أجل تقديم الدعم الكامل لتركيا، كما شدد على أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم؛ لإعلان هدنة بجميع أنحاء سوريا، بما في ذلك إدلب، ومنع إعادة دمج النظام السوري في المجتمع الدولي حتى يلتزم تمامًا مع قرار مجلس الأمن الدولي2254.
ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر/كانون أول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.