نشرت وسيلة إعلامية موالية للنظام تفاصيل مثيرة للجدل تحت عنوان استعادة مئات ملايين الليرات والبحث جارٍ عن أموال أخرى عقب توقيف ما وصفته بـ "جامع الأموال" المدعو "زاهر زنبركجي".
وفي التفاصيل نقلت الصحيفة المقربة من نظام الأسد عن مصادرها معلومات مفادها إلقاء القبض على صاحب مؤسسة "شجرتي"، أو ما يعرف بـ "مركز الأعمال الكوري" مشيرةً إلى استمرار التحقيقات معه.
وفجرت الصحيفة ذاتها مفاجئة عند الكشف عن عدد وهوية المتضررين من الشركة بقولها إن ما يقارب 30 ألف مواطن، جلّهم من العسكريين، والمصابين راحوا ضحية الاحتيال من خلال جمع أموالهم عبر الشركة.
وبحسب المعلومات الواردة فإنّ 26 ألف من "المتضررين" قد سجلوا أسماءهم الشهر الماضي، أودعوا أموالاً تزيد على مئة ألف ليرة، ومنهم بالملايين يرجح أنهم من كبار ضباط جيش النظام وذلك وفقاً للمبالغ التي استحوذوا عليها من العناصر.
موضحة أن البعض أودع مجموع رواتبه لعدة أشهر، ما يعني أن المبلغ المتداول لدى الشركة بمليارات الليرات، ويوحي بوقوع عملية من كبرى عمليات النصب والاحتيال من حيث العدد، والأولى من نوعها من حيث الفئة المستهدفة "عصابات الأسد".
وفي سياق متصل عملت مؤسسة "شجرتي" على استقطاب العسكريين في جيش النظام، وذلك من باب المبادرات التطوعية بالتشجير، وما يعرف بـ "دعم جرحى الجيش" على غرار بعض المؤسسات المدعومة من قبل أسماء الأسد زوجة رأس النظام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه "قضائي" قوله"، "أن جرم جمع الأموال عقوبته في الحد الأدنى السجن لمدة خمس سنوات، إضافة للغرامات، مبيناً أنه يتم الحجز على أمواله وتوزيعها على المدّعين، في إشارة إلى مئات الضباط والعناصر بجيش النظام.
وتشير صفحة تابعة للموسسة أن مدير الشركة "زاهر زنبركجي" لا يزال داخل البلاد متسائلة عن مصدر ما وصفته بأنه "إشاعة"، إلا أنّ عدد من الصفحات الموالية شككت بالخبر لا سيما مع تأكيد عدة جهات على مصادرة أموال صاحب الشركة.
بالمقابل كشفت المصادر عن العثور في منزل على مبالغ نقدية بمئات ملايين الليرات السورية، منوهة بأن "زنبركجي" قام بتوزيع المال على بعض منازل أصدقائه وذويه، والعمل جارٍ على استعادتها، ليصار إلى إعادتها لأصحابها، حسب زعمها.
وأشارت مصادر إعلامية إلى إغلاق مكتب مؤسسة "زاهر زنبركجي" وذلك بموجب ما كتب على الإشعار الملصق على باب مقر الشركة الذي تم تشميعه بالأحمر، في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق، ليصار إلى توقيفه اليوم.
وما يثير الاستغراب نفي وزارة الإدارة المحلية أي علاقة لها بالشركة حسب وصفها، الأمر الذي جعل عدد من رواد مواقع التواصل يشيرون إلى تورط مسؤولين بنظام الأسد في المؤسسة، لا سيما مع عدم وجود ترخيص لها.
هذا وتنتشر في مناطق سيطرة النظام عمليات النصب والاحتيال وتوثق ذلك الحوادث اليومية التي تنشرها صفحات موالية من بينها وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، في وقت يشير غالبية المتابعين بأصابع الاتهام إلى شخصيات مقربة من النظام تعمل على تسهيل تلك العمليات.
انفجرت سيارة مفخخة عصر اليوم الخميس في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي واستهدفت مقرا للجيش الوطني السوري ما أدى لإستشهاد 7 من عناصر الجيش التركي والوطني.
وقال ناشطون في المنطقة أن المفخخة تم ركنها بالقرب من المقر العسكري في بلدة سلوك وانفجرت ما أدى لإستشهاد 3 من عناصر فصيل تجمع "أحرار الشرقية" وشهيد من عناصر لواء القعقاع التابعين للجيش الوطني بينهم القيادي "ثابت الهويش ابو عبد الرحمن، وأكد الناشطون إستشهاد ضابطين في الجيش التركي وأيضا وأحد المترجمين.
وأكد الناشطون سقوط عدد من الجرحى في صفوف عناصر الجيش الوطني والتركي بالإضافة لعدد من المدنيين أيضا كانوا بالقرب من موقع التفجير، حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى المنطقة ونقلت الشهداء والجرحى إلى المنطقة، كما قام عناصر من الجيش التركي والوطني بتطويق المنطقة والبحث عن عبوات وسيارات أخرى قد تكون معدة للتفجير.
ويوم أمس ضبط الجيش الوطني السوري عربة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة "قسد" بعدما كانت معدة للتفجير في مدينة تل أبيض بالريف الشمالي.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في 8/1/2020، عن استشهاد أربعة جنود في تفجير سيارة مفخخة على حد الحواجز التابعة للجيشين التركي والوطني السوري في قرية الأربعين جنوب رأس العين بريف الحسكة، وأوقعت شهداء وجرحى من عناصر الجيشين والمدنيين.
أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو 350 ألف سوري معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا عن إدلب منذ مطلع ديسمبر قاصدين مناطق قرب حدود تركيا، في سياق استمرار الغارات الجوية الروسية والتابعة للنظام على المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقاريره إن الوضع الإنساني مستمر في التدهور نتيجة "تصاعد" الأعمال القتالية.
وكان كثف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام اليوم الخميس، من قصفه الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، بعد يوم دام في محافظة إدلب جراء تصعيد جوي كثيف في إنهاء للهدنة الموقعة بين الجانبين الروسي والتركي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام روسيا كثفا منذ صباح اليوم من القصف الجوي على بلدات "عينجارة وكفرناها والمنصورة وبلدات أخرى، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف ومركز يستهدف المنطقة.
وحذر نشطاء من مغبة التصعيد في المنطقة التي تعتبر من المناطق المكتظة بالسكان لاسيما النازحين من ريفي حماة وإدلب، والذين لجؤوا لتلك المنطقة على اعتبار أنها هادئة، إذ ان التصعيد يجبر أكثر من مليون إنسان على النزوح لمرة جديدة.
ويوم أمس، استشهد 21 مدنياً وجرح العشرات، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة الموقع بين الضامنين "روسيا وتركيا" في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لتقوم روسيا والنظام بخرقها لعشرات المرات في ظل غياب دور الضامن التركي.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وكانت حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي في ذات اليوم، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار من جهة وقوات النظام والميليشيات المساندة من جهة أخرى على عدم محاور بريف إدلب الشرقي اليوم الخميس، في ظل تصعيد جوي للنظام وروسيا على المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن قوات الأسد والميليشيات المساندة، تمكنت بعد تمهيد جوي عنيف من التقدم يوم أمس على محور قرية أبو جريف بريف إدلب الشرقي، لتعاود اليوم محاولة التوسع في المنطقة، إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة.
ولفتت المصادر إلى أن معارك عنيفة شهدتها جبهات أبو جريف، تمكنت خلالها فصائل الثوار من شن هجوم معاكس، وحققت إصابات كبيرة في صفوف العدو، معلنة قتل العشرات منهم، واغتنام عدة أليات.
وأكدت المصادر أن الفصائل تمكنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع ضمن القرية، واستطاعت اغتنام عربة شيلكا ورشاشات دوشكا وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة وذخائر وآليات متنوعة، وأوقعت أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى من قوات النظام.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، إلا أن قوات النظام وروسيا سرعان ماقامت بخرقها كما في كل مرة واستأنفت القصف والمعارك على الجبهات.
توفي 517 شخصاً على الأقل غالبيتهم أطفال خلال العام 2019 في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الكردي.
ويأوي مخيم الهول حالياً نحو 68 ألف شخص، يعيشون من مساعدات محدودة ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصاً مع حلول فصل الشتاء. وتصف منظمات إغاثية وضع المخيم بـ"الكارثي".
مسؤولة الهلال الأحمر الكردي في المخيم دلال إسماعيل قالت لوكالة الصحافة الفرنسة إن عدد الوفيات في المخيم "بلغ في العام 2019 فقط 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً"، مشيرة إلى أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.
وأوضحت إسماعيل أن "الوضع مأساوي والعبء كبير جداً"، مشيرة إلى أن أطفالاً كثيرون توفوا العام الماضي خلال فصل الشتاء "جراء البرد وعدم توفر وسائل تدفئة" في حينه، ويشير مسؤولون في المخيم إلى أن من بين المتوفين أطفال أجانب.
ويشكل السوريون والعراقيون النسبة الأكبر من قاطني مخيم الهول، الذي يضم قسماً خاصاً بعائلات المقاتلين الأجانب، ويقدر الأكراد وجود 12 ألف أجنبي، أربعة آلاف امرأة وثمانية آلاف طفل، في ثلاثة مخيمات في شمال شرق سوريا، غالبيتهم في الهول وقيد حراسة أمنية مشددة.
وأوضح مسؤول العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى لفرانس برس أن المساعدات التي تقدمها المنظمات "لا تكفي"، مشيراً إلى "معاناة كبيرة في الجانب الصحي جراء النقص الكبير في تأمين الأدوية".
وأضاف أن "السلات الغذائية لا تكفي أيضاً، حتى أن ثمة عائلات تحتاج خيماً وأخرى بحاجة إلى تغيير خيمها" المهترئة.
وحذرت الإدارة الذاتية الكردية الأسبوع الحالي من أن استثناء مجلس الأمن معبراً حدودياً من المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، سيؤدي إلى نقص في المستلزمات الطبية، إذ أن من شأن آلية العمل الجديدة أن تحول دون تأمين "ستين إلى سبعين في المئة من الاحتياجات الطبية في مخيم الهول".
ولم يعد أمام الإدارة الذاتية الكردية إلا خيار تلقي المساعدات عبر معبر سيماليكا غير الشرعي مع اقليم كردستان العراقي، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة وشركاؤها لإدخال المساعدات.
وسيقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا، التي تعد المقاتلين الأكراد "ارهابيين"، وعبر دمشق التي انتشرت قواتها مؤخراً في مناطق الإدارة الذاتية بطلب كردي أعقب هجوماً واسعاً شنته تركيا في المنطقة الحدودية.
عمدت عدة شركات طيران إلى إيقاف رحلاتها بشكل مؤقت خلال الأيام الماضية إلى إيران، وسط ارتفاع حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وما تبعه من تداعيات وتهديدات وإطلاق صواريخ، أدت في النهاية إلى كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ من الحرس الثوري، مودية بحياة 176 راكباً الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا" (وكالة شبه رسمية) أن إيران ستتكبد 350 مليون دولار (4 آلاف مليار تومان إيراني) من الخسائر، بسبب امتناع شركات الطيران الأجنبية عن المرور في أجوائها.
ووفقًا للوكالة، يبلغ متوسط عائدات البلاد من كل رحلة نحو 800 دولار، وتمر نحو 1000 رحلة في أجواء إيران يوميًا. ,بالتالي ومن خلال حساب تلك الأرقام، قدرت الوكالة المذكورة أن إيران ستخسر 350 مليون دولار.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ بعيد إقلاعها، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها. وبعدما نفت طهران لأيام ما أعلنته دول غربية حول إسقاط الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 بصاروخ، عادت القوات المسلحة الإيرانية واعترفت صباح السبت بمسؤوليتها عن المأساة، متحدثة عن "خطأ بشري" ناجم عن التوتر والارتباك!.
وفي آخر المستجدات حول كارثة الطائرة، قال وزير النقل الكندي مارك جارنو، الأربعاء، إن محققين كنديين في حوادث تحطم الطائرات زاروا موقع تحطم الطائرة الأوكرانية لفحص الحطام. وأضاف في مؤتمر صحافي أن السلطات الإيرانية لم تتح للمحققين حتى الآن الوصول إلى الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يسجلان بيانات الرحلة ومحادثات قمرة القيادة.
في حين طلبت كييف من إيران تسليمها الصندوقين الأسودين. وقدمت النيابة العامة وأجهزة الأمن الأوكرانية طلبا رسميا في هذا الصدد للسلطات الإيرانية، كما أوضحت النيابة في بيان الأربعاء، كما أكدت النيابة العامة أن "الجانب الأوكراني يبذل أقصى جهوده لضمان فك تسجيلات الصندوقين الأسودين بشكل جيد والحفاظ على الأدلة في التحقيق بالكارثة".
من جانب آخر، أعلنت كييف، الثلاثاء، أن مسؤولا إيرانيا كبيرا سيزور أوكرانيا في الأيام المقبلة "لتحديد المختبر" الذي يمكن أن يكلف تحليل مضمون الصندوقين الأسودين، وبحسب وسائل الإعلام الأوكرانية فإن الوجهة الأخرى المحتملة لتحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين هي فرنسا
وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا بأنها "قنبلة موقوتة" محذراً من أن المخيمات تعاني وضعاً إنسانياً "مقلقاً جداً"، وقد تتحول إلى "قنبلة موقوتة" مع إغلاق معبرين حدوديين مع العراق مخصصين لإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وقال متحدثا أمام لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية إن "الوضع الإنساني في المخيمات يثير قلقاً متزايداً، وقد يتطور إلى ما يشبه قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الوضع في (مخيمي) روج والهول".
وأقر لودريان بأن هذا الإجراء "سيحد من قدرتنا على العمل"، مشيراً إلى أن وزارته خصصت 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية عام 2019 للمنطقة.
إلى ذلك حذر رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية الكردية، عبد القادر الموحد، الثلاثاء، من أن آلية العمل الجديدة ستحول دون تأمين "60 إلى 70% من الاحتياجات الطبية في مخيم الهول" حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".
ويقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا، وعبر دمشق. وانتشرت قوات النظام مؤخراً في مناطق الإدارة الذاتية بطلب كردي، بعد هجوم واسع شنته تركيا في المنطقة الحدودية.
كما لم يعد أمام الإدارة الذاتية الكردية إلا خيار تلقي المساعدات عبر معبر سيماليكا غير الشرعي مع إقليم كردستان العراقي، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة وشركاؤها لإدخال المساعدات.
من جهة أخرى، كرر لودريان أن الإرهابيين الفرنسيين المعتقلين لدى القوات الكردية في سوريا يجب أن يحاكموا "في أقرب موقع إلى مكان ارتكاب جرمهم حتى لو أن انعدام الاستقرار في المنطقة يجعل الخيارات المتوافرة أكثر تعقيداً"، مستبعداً إعادتهم إلى فرنسا.
وكانت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، أثارت بلبلة، السبت، لطرحها فرضية إعادة الإرهابيين الفرنسيين إلى البلاد إذا لم يكن ممكناً إقامة محكمة خاصة بالعراق في ضوء الوضع السياسي المتوتر في هذا البلد.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق، الجمعة، على تمديد آلية تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر بدلاً من عام، بضغط من موسكو، حليفة النظام. لكنه استبعد تقديم المساعدات عبر معبرين أحدهما اليعربية مع العراق، الذي كان يُستخدم عادة لإيصال المساعدات الطبية إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، حيث يعتمد أكثر من مليون ونصف مليون شخص على المساعدات الإنسانية.
ألقت قوات الأمن العراقية اليوم الخميس، القبض على مفتي تنظيم داعش في الموصل، وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية على فيسبوك بأن الأمن ألقى القبض على مسؤول ما يعرف بـ "الشرعية"، ومفتي داعش في الموصل المكنى بأبو عبد الباري.
وفي التفاصيل، أعلنت الخلية أن "فوج سوات التابع لقيادة شرطة نينوى وبناءً على معلومات دقيقة وبعد البحث والتحري والمتابعة المستمرة تمكن من القاء القبض على مفتي داعش شفاء النعمة، المكنى أبو عبد الباري”.
وأضافت، أن "الإرهابي كان يعمل إماما وخطيبا في عدد من جوامع المدينة"، وقد عرف بخطبه المحرضة ضد القوات الأمنية، إلى ذلك، كان يروج للفكر التكفيري المتطرف خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل.
ولفتت إلى أن "الباري يعتبر من القياديين في الصف الأول لداعش وهو المسؤول عن اصدار الفتاوي الخاصة باعدام عدد من العلماء ورجال الدين الذين امتنعوا عن مبايعة داعش”.
وأوضحت أنه كان مسؤولاً عن إصدار فتوى لتفجير جامع النبي يونس، وقد تم القبض عليه في منطقة حي المنصور في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن إدلب تذبح اليوم، ليس بإجرام روسيا وإيران ونظام الأسد فحسب؛ ولكن بتعاجز العالم الحر عن التحرك الإيجابي، والقيام بحماية أهلها وأطفالها، أو السماح لأهلها بسلاح نوعي يردع المجرم ويوقف مجازره.
وأكد الائتلاف في بيان له أن تصعيد الاحتلال الروسي والنظام والميليشيات الإيرانية ليست مجرد خروقات متفرقة، بل سياسة إجرامية ممنهجة، وقد باتت هذه الهدن أداة من أدوات الحرب يستخدمونها من أجل الحشد للهجمات التالية والتحضر للمعركة.
ولفت إلى أن قصف روسيا والنظام أسفر أمس (15 كانون ثاني) عن مجزرتين على الأقل. الأرقام الأولية تشير إلى أن أعداد الضحايا لا يقل عن 20 شهيداً وأكثر من 80 مصاباً ودمار هائل.
وأشار إلى أن التصعيد كما العادة تركز على المدنيين حيث طال سوق الهال ومنطقة صناعية في مدينة إدلب، والسوق الرئيسي في مدينة أريحا، والأحياء السكنية فيها، وفي عدد من البلدات والقرى جنوب شرق إدلب، مطالباً المجتمع الدولي بحماية المدنيين بكل الوسائل اللازمة ومنع استهدافهم وتهجيرهم بأي شكل.
ويوم أمس، استشهد 21 مدنياً وجرح العشرات، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة الموقع بين الضامنين "روسيا وتركيا" في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لتقوم روسيا والنظام بخرقها لعشرات المرات في ظل غياب دور الضامن التركي.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وكانت حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي في ذات اليوم، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ألا قيود بعد اليوم على المشروع النووي الإيراني، لافتاً في خطاب بثه التلفزيون، الخميس، إن بلاده تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر، مما كانت عليه قبل توصلها للاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015.
وأضاف "نخصب يورانيوم أكثر من قبل التوصل للاتفاق... الضغط زاد على إيران لكننا نواصل التقدم"، معتبراً أنه "لو كنا ق انسحبنا من الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لكان الملف النووي أحيل إلى مجلس الأمن الدولي"، متهماً ترمب بإثارة المشاكل مع الجميع بخروجه من الاتفاق.
وكانت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) فعلت قبل يومين آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران على ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.
وقالت الدول الثلاث في بيان "لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة، بموجب آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقلصت طهران تدريجياً التزاماتها بموجب الاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض عقوبات تكبل اقتصاد إيران.
يذكر أن طهران وقوى عالمية أخرى قد وقعت الاتفاق النووي في 2015. وانسحب الرئيس الأميركي من الاتفاق في 2018 وفرض عقوبات أميركية مشددة على إيران، قائلاً إنه يريد اتفاقاً جديداً أشمل يتناول المسألة النووية وقضايا أخرى.
كثف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام اليوم الخميس، من قصفه الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، بعد يوم دام في محافظة إدلب جراء تصعيد جوي كثيف في إنهاء للهدنة الموقعة بين الجانبين الروسي والتركي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام روسيا كثفا منذ صباح اليوم من القصف الجوي على بلدات "عينجارة وكفرناها والمنصورة وبلدات أخرى، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف ومركز يستهدف المنطقة.
وحذر نشطاء من مغبة التصعيد في المنطقة التي تعتبر من المناطق المكتظة بالسكان لاسيما النازحين من ريفي حماة وإدلب، والذين لجؤوا لتلك المنطقة على اعتبار أنها هادئة، إذ ان التصعيد يجبر أكثر من مليون إنسان على النزوح لمرة جديدة.
ويوم أمس، استشهد 21 مدنياً وجرح العشرات، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة الموقع بين الضامنين "روسيا وتركيا" في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لتقوم روسيا والنظام بخرقها لعشرات المرات في ظل غياب دور الضامن التركي.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وكانت حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي في ذات اليوم، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
قال منسقو استجابة سوريا، إن الطائرات الحربية التابعة للنظام أقدمت بتاريخ 15 يناير على استهداف مدينة إدلب بعدة غارات جوية خلفت العشرات من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء وعناصر من الدفاع المدني وعشرات الإصابات (بينها حالات حرجة)، (أكثر من 19 ضحية من المدنيين و68 مصاب)،إضافة إلى استهداف العديد من المرافق والبنى التحتية في المدينة وريفها (مركزين للدفاع المدني وفرن ومدرسة وعدد من دور العبادة وأسواق شعبية).
وأدان منسقو استجابة سوريا بشدة الاستهداف المباشر لمدينة ادلب وباقي المناطق الاخرى والتي من شأنها إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
ولفت إلى أن غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا بحق المدنيين في محافظة ادلب والانتهاكات المستمرة من قبل مايسمى الضامن الروسي ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحق السكان المدنيين في محافظة ادلب.
وأكد أن لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الارهابية التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا، ولابد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب، كما طالب بتفعيل البنود 41،42 من الفصل السابع ضمن ميثاق الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسوريا.
وتقدم منسقو استجابة سوريا بأصدق التعازي لذوي الضحايا المدنيين في مدينة إدلب وكافة المناطق التي طالتها الاستهدافات في محافظة ادلب، مؤكداً مواصلته توثيق جميع الانتهاكات بحق السكان المدنيين في محافظة ادلب لتقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للمحاكم الدولية.