قال تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي أعدته مراسلته أمبرين زمان، إن الخطر الأكبر على سوريا بوباء كورونا يأتي من إيران، التي تعد مع إيطاليا والصين وإسبانيا من أسوأ بؤر انتشار الفيروس، حيث وصل عدد الوفيات فيها إلى أكثر من ألفي شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
وأوضح الموقع إن سلسلة الإجراءات الوقائية، التي أعلنتها حكومة النظام بما في ذلك إغلاق معظم المؤسسات والمدارس والمتنزهات والمطاعم، وتجميد التجنيد، تفتقد الإرادة والقدرة لمنع تهديد إيران.
ويورد التقرير نقلا عن أستاذ الجغرافيا في جامعة ليون 2، فابريس بلانشي، الذي يقوم بمتابعة الوضع عن قرب في سوريا، قوله: "تعد إيران من أهم دعائم النظام السوري.. لا يمكنه اتهام إيران بنشر الفيروس، وأي قرار لقطع الصلات (بسبب الفيروس) سيكون خطيرا من الناحية السياسية والاستراتيجية".
وتنقل زمان عن دبلوماسيين غربيين في طهران، قولهم عبر تطبيق "سيغنال"، إن الرحلات الجوية التابعة لخطوط ماهان الخاصة المرتبطة بالحرس الثوري لا تسير رحلات بين دمشق وطهران.
وينقل الموقع عن الخبير في شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، راز زيميت، قوله إن طيران ماهان يسير في الوقت الحالي طائرات صغيرة إلى سوريا، وقد "تراجع حجم الرحلات الجوية، لكنها لم تتوقف كليا"، إلا أن الأمر لا يتعلق بمخاوف نقل الفيروس للسوريين، لكن لأن طيران ماهان وجه رحلاته الكبيرة لنقل المعدات الطبية من الصين إلى إيران.
وتقول الكاتبة إن المخاوف من وصول الفيروس إلى سوريا زادت عندما اكتشفت باكستان حالات لدى عدد من الباكستانيين الذي عادوا من سوريا، وهو ما كشفه تحقيق لـ"سيريا إن كونتيكس"، الذي نشر عبر "تويتر"، في 17 آذار/ مارس.
وتستدرك زمان بأنه رغم إعلان الحكومة السورية عن إغلاق حدودها مع تركيا والأردن ولبنان، إلا أنها لم تذكر معبر البوكمال الذي يتدفق منه غالبية المقاتلين الشيعة والزوار.
ويختم "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول زيميت إن الحكومة الروسية اتهمت بتصنيف حالات كوفيد-19 بأنها نوع من الالتهاب الرئوي العادي، "وهؤلاء الكذابون كلهم، إيران والنظام السوري، سيفعلون بلا شك الأمر ذاته".
طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فجر الجمعة، "بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا ، تماشيا مع القرار 2254 ، لتمكين الجهود الشاملة لمكافحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)".
ودعا الأمين العام في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، أطراف الصراع السوري "إلى دعم نداءه الذي اطلقه الاثنين الماضي بضرورة وقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراعات المسلحة، والتفرغ لمكافحة كورونا".
ولفت البيان الي مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الثلاثاء، بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا ، تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 .
ولفت أن المبعوث الخاص شدد في بيانه على استعداده للعمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على الأرض، وكذلك مع البلدان الرئيسية التي يمكنها دعم توسيع نطاق العمل للتعامل مع فيروس كورونا وضمان استمرار وقف إطلاق النار.
ويطالب القرار 2254 (18 ديسمبر 2015)، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد المدنيين، ويحث على دعم وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
وكان جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، دعوته إلى الالتزام واحترام القرارات الدولية والاتفاقات التي تنص على وقف القتل والقصف وتمنح فرصة للحل السياسي، معتبراً أن نداء ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الأخيرة لوقف إطلاق النار جاءت متوافقة مع ما يدعو إليه، وهي بالتالي مرحب بها وخطوة في الاتجاه الصحيح.
ولفت الائتلاف إلى أن تصريحات المبعوث الدولي عن الأوضاع في سورية، لم تشر إلى الطرف المسؤول عن الوضع الاستثنائي في البلاد، وعن تدمير بنيتها التحتية واستهداف منشآتها الطبية، وتهجير أكثر من نصف أبنائها.
وأكد الائتلاف أن استمرار النظام باعتقال أكثر من ٢٥٠ ألف سوري وتعريضهم لخطر العدوى يمثل شروعاً في جريمة إبادة جماعية تجري في وضح النهار ويجب أن تتوقف فوراً بالإفراج عن المعتقلين دون قيد أو شرط.
وأكد أن الخطر الصحي المحدق بسورية يتطلب توفير دعم حقيقي للحكومة السورية المؤقتة، ويشدد على الخطورة الناجمة عن أي تأخير إضافي في تنفيذ منظمة الصحة العالمية لتعهداتها حسب الخطة التي اتفقت عليها مع الحكومة المؤقتة، ويطالب بوصول المساعدات التي تضمنتها الخطة بشكل فوري.
حلب::
تعرضت قرية كفرعمة بالريف الغربي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
إدلب::
دخل رتل عسكري ضخم للقوات التركية من معبر كفرلوسين، وتم إنشاء نقطة جديدة في قرية الكفير بالريف الغربي.
تعرضت قرية سفوهن بالريف الجنوبي لقصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
درعا::
أطلق مجهولون النار على قياديين سابقين في الجيش الحر على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة نصيب، ما أدى لاستشهادهما، وهما "عدنان أبازيد" و "معتز قناة"، كما أصيب "مصطفى مسالمة" الذي كان برفقتهما بجروح.
الحسكة::
أصيب طفل برصاصة طائشة أطلقها أحد عناصر حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حي النشوة بمدينة الحسكة.
السويداء::
أطلقت قوات الأسد المتمركزة في حاجز العين بمدينة السويداء النار على عناصر من فصيل "عرمان مفتاح الحرايب" التابع لـ "قوات شيخ الكرامة"، ما أدى لسقوط 4 قتلى في صفوف عناصر الفصيل.
بثت صفحات موالية للنظام تسجيلات وصور لعدد كبير من عناصر جيش النظام وهم يحملون حقائب ويتجهزون للذهاب إلى مواقعهم العسكرية التابعة لميليشيات النظام، في كراجات العباسيين بالعاصمة السورية دمشق.
المشاهد الواردة من المدينة أثارت الكثير من الجدل لا سيّما مع ظهور حالة الإذلال الشديدة من قبل قيادة جيش النظام المتمثلة برأس النظام المجرم "بشار الأسد" وكبار الضباط، لعناصر الجيش إذ لم يتم حل مشكلة تنقلهم في ظلِّ استثنائهم من قرار حظر التجول المفروض على مناطق سيطرة النظام.
ومع تصاعد سيل التعليقات الغاضبة وحالة التذمر والسخط الكبيرة التي حدثت بين صفوف الموالين للنظام نشرت وزارة الداخلية في نظام الأسد ما قالت إنه متابعة لما أثار الجدل حول ظهور تجمع ميليشيات النظام في العراء ضمن كراجات العباسيين.
ووفقاً لما ورد في بيان داخلية الأسد فإنّ التجمع نتيجة ترتيب نقل عناصر جيش النظام إلى المحافظات بشكل جماعي ويتم تسيير رحلات بشكل يومي بحسب وسائل إعلام النظام الرسمية.
الأمر الذي شكك فيه متابعون لا سيّما مع ظهور حالة الانتظار الطويلة ضمن الكراجات ما يعكس مدى اهمال نظام الأسد لعناصره الذين يزجهم في جبهات القتال ضد مناطق المدنيين.
وعلى الرغم من تبريرها للمشهد تدعي داخلية النظام تشكيل فريق مختص مؤلف من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ووزارة العدل وقيادة الشرطة العسكرية للوقوف على الواقع الحقيقي لنقل العسكريين بين المحافظات، رداً على الصور المتداولة، ما يظهر تناقض مؤسسات النظام المتهالكة.
هذا وفرضت داخلية الأسد حظر تجوال في مناطق سيطرة النظام من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، دخل مرحلة التنفيذ اعتباراً من يوم الأربعاء الفائت وحتى إشعار آخر، وفقاً لبيان وزارة الداخلية التابعة للنظام، على أنَ يستثنى منه عناصر وضباط ميليشيات النظام.
نشرت "قوات شيخ الكرامة" منشوراً على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أعلنت من خلاله عن مقتل أربعة عناصر من قواتها في مدينة السويداء جنوب البلاد.
ورداً على مقتل العناصر أوعزت القوات عبر منشورها بإعلان "النفير العام"، ما ينذر بتصاعد الأحداث ووقوع مواجهات بين الفصائل المحلية وجيش النظام، لا سيما أنّ الاستهداف نتج عنه مقتل أربعة عناصر، بحسب المنشور.
وكشفت "شيخ الكرامة"، عن قيام حاجز تابع لجيش النظام بإطلاق النار من دون أسباب على سيارة قالت إنها تابعة للبيرق "عرمان مفتاح الحرايب"، الأمر الذي نتج عنه مقتل كلاً من "مازن نصر - ناصر رزق - سند رشيد - ذوقان دبيسي"، وسط حديث عن جرح عنصرين آخرين.
وسبق أن أعلنت "قوات شيخ الكرامة"، يوم الأحد 22 مارس/ آذار، عن عملية تبادل جرت مع مخابرات الأسد تم بموجبها إطلاق سراح الشاب "رعد عماد بالي"، المنضوي بصفوف شيخ الكرامة مقابل عدد من ضباط وعناصر جيش النظام، لم تكشف عن عددهم بدقة.
فيما أعلنت الفصائل المحلية آنذاك عن احتجاز ضباط وعناصر المخابرات التابعة للنظام وبعد الحصول على وعود بأنّ الشاب "رعد بالي"، وسيتم إطلاق سراحه تم إطلاق سراحهم لتعود أجهزة المخابرات للمراوغة والمماطلة.
الأمر الذي دفع الفصيل المحلي إلى تنفيذ تهديداته ومهاجمة مفرزة الأمن العسكري التابع لميليشيات النظام في مدينة السويداء على خلفية اختطاف عناصر الأمن لعنصر منضوي ضمن الفصائل المحلية، مما زاد من حدة التوتر في المدينة، ما دفع الأخيرة لإعلان حالة استنفار كاملة.
يشار إلى أنّ مدينة السويداء جنوب البلاد، تعيش حالة من الفوضى المتمثلة بـ "الخطف والسرقة والقتل"، وسط فلتان أمني كبير يتهم سكان المدينة ميليشيات النظام في افتعاله في وقت يعد الأخير المستفيد الوحيد من تصاعد العمليات الأمنية والتفجيرات للضغط على السكان وتحذيرهم بطريقته المعهودة، محاولاً فرض هيمنته على المدينة وسوق شبانها للالتحاق بصفوف ميليشياته.
كشفت 22 منظمة سورية غير حكومية في بيان مشترك، عن تسجيل ثلاث إصابات بفيروس الكوفيد-19 بين اللاجئين السوريين، معبرة عن خشيتها من عدم القدرة على الوصول للرعاية الصحية المناسبة وشبكة الإحالة اللازمة لتشخيص الحالات مخبريًا.
وأوضحت المنظمات أنه بعد اتخاذ الحكومة اللبنانية قرار “التعبئة العامة” في محاولة لمواجهة انتشار فيروس الكوفيد-19، والبدء باتخاذ التدابير الوقائية وحظر التجول لضمان صحة المقيمين على أراضيها منذ 15 آذار/ مارس 2020، راقبت - المنظمات - على مدار الأسبوع الفائت التدابير والإجراءات الوقائية العامة الواجب اتخاذها من قِبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان لحماية اللاجئين السوريين في المخيمات.
وقالت المنظمات إنه يتحتم على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والهيئات الطبية العاملة مع اللاجئين تقديم كل ما يلزم من الرعاية الطبية لهذه الحالات واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب اية اصابات جديدة.
ورحب الموقعون بتعاون الحكومة اللبنانية مع القوى الأمنية على تطبيق حظر التجول في لبنان، إلّا أنها لاحظت مناشير وتعاميم من قبل بعض البلديات اللبنانية تحتوي على لغة تمييز سلبية تجاه اللاجئين السوريين متضمنة قرارات تستهدف اللاجئين السوريين بتعليمات للبقاء في المخيمات والالتزام بإرشادات وزارة الصحة بعدم التجول وإلغاء المناسبات الاجتماعية وتقليص التجمعات وعدم استقبال الزوار.
وأوضحت أنه، بالرغم من أن هذه الإجراءات تطبق عمليًا على كافة سكان البلدة وليس على اللاجئين فحسب، وهذا قد يكون من شأنه زيادة الاحتقان بين المجتمع المضيف والمجتمع اللاجئ وخصوصًا في هذه الظروف الاستثنائية الطارئة التي يمرّ بها العالم أجمعه.
ولفتت إلى أن المجتمع اللبناني أبدى في هذه الظروف وفي عدة بلدات مبادرات مسؤولة وإيجابية جداً في حق اللاجئين، كإعفائهم من أجور بيوتهم بسبب توقف أعمالهم بناءً على الإجراءات الحكومية الوقائية بإغلاق المحلات والمؤسسات وورشات العمل.
ورحبت الجهات الموقعة على هذه الإجراءات، إلا أنها عبرت عن مخاوف كبيرة من استخدام هذه الإجراءات بشكل تمييزي ضد اللاجئين السوريين، عدا ذلك فإن وصول اللاجئين للخدمات الصحية في لبنان مرهون بوضعهم القانوني والخدمات المقدمة لهم من قبل مفوضية اللاجئين والمنظمات الصحية، وهذا لا يمكن أن يكون مقبولًا في الظروف الحالية، وعليه يجب توفير وصولهم للخدمات الصحية بشكل كامل.
إضافة إلى ذلك فإن ظروف الصحة العامة والنظافة في المخيمات، النظامية منها والعشوائية، المخصصة لاستقبال اللاجئين، تجعل منها أماكن مؤهلة لانتقال العدوى بشكل كبير، ما يستدعي استجابة سريعة لتوفير مستلزمات النظافة الشخصية والصحة العامة لكل سكان المخيمات.
وطالب الجهات الموقعة من الحكومة اللبنانية بتوحيد لغة الخطاب والتوجيهات لكافة المقيمين على الأراضي اللبنانية حول الوقاية من انتشار الفيروس، ومراقبة الإجراءات والقرارات التمييزية بحق اللاجئين “فقط” الصادرة عن البلديات من دون الرجوع إلى وزارة الداخلية والبلديات.
وأكدت على ضرورة عدم التمييز في تطبيق حظر التجول بين أماكن تواجد مخيمات اللاجئين وباقي المناطق اللبنانية (عدم التشديد في حظر التجول على المخيمات فقط)، والتوقّف فوراً عن اعتقال اللاجئين بسبب عدم حوزتهم على إقامات قانونية أو أي إجراءات أمنية مشددة، لأنه يؤدي إلى شعور اللاجئين بالخوف وبالتالي التكتّم على عوارضهم الصحية و/أو عدم زيارة المستشفى ما يؤدي إلى تفشي الوباء أكثر، ومطالبة مالكي الأراضي في أماكن تجمعات اللاجئين بتأجيل المطالبة بأجرة السكن خلال هذه المحنة.
وطالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدعم منظمات المجتمع المدني العاملة مع اللاجئين في الميدان، لتقديم المساعدات اللازمة كـالمواد الغذائية والمستلزمات الصحية وشروط الصحة العامة، والعمل على إعداد خطة تفعيل المساعدات الغذائية والمالية، بعد أن فقد الكثير من اللاجئين فرص عملهم، وتوقف الأعمال والأشغال بشكل عام في لبنان.
ووقع على البيان كلاً من "هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، مركز فينيكس للتعليم التعويضي، شبكة المرأة السورية، الرابطة السورية لكرامة المواطن، العدالة والتنمية المستدامة، بصمات من اجل التنمية، اللجنة السورية لحقوق الإنسان، منظمة بنفسج، هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، دار السلام".
كذلك من المنظمات الموقعة "امبيونيتي واتش – منظمة رصد الإفلات من العقاب، جنى وطن، مؤسسة دعم المرأة، رابطة أهل حوران، فريق الامل التطوعي، الرابطة الطبية للمغتربين السوريين، المجلس السوري الأمريكي، مركز الدفاع عن الحقوق والحريات العامة، المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان-لايف، مركز وصول لحقوق الإنسان، مركز توثيق الانتهاكات في سوريا".
وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم إلى نصف مليون مصاب، اليوم الخميس، حيث بدت إيطاليا والولايات المتحدة على استعداد لتجاوز أعداد الصين، إذ ظهر الوباء، بينما تقدم نحو 3.3 مليون أميركي بطلبات للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي في عرض صارخ للأضرار التي لحقت بأكبر اقتصاد في العالم.
وتداعت أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا ونيويورك تحت وطأة رعاية المصابين، مع ارتفاع حصيلة القتلى في إسبانيا إلى أكثر من 4000 شخص، في المقابل، يخضع ما لا يقل عن 2.8 مليار شخص، أي أكثر من ثلث سكان الأرض، لقيود صارمة على السفر.
وفي الولايات المتحدة، حصلت حزمة إنقاذ اقتصادي غير مسبوقة تبلغ 2.2 تريليون دولار لمساعدة الشركات والمستشفيات والأميركيين العاديين على تجاوز الأزمة، على موافقة مجلس الشيوخ، ومن المتوقع التصويت عليها في مجلس النواب، الجمعة.
وأطلق رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على الفيروس "العدو العام رقم 1"، وفي الهند، صدرت أوامر لنحو 1.3 مليار شخص في البلاد بالبقاء في منازلهم، هناك أعداد لا حصر لها من العاطلين عن العمل الآن، وترك العديد من العائلات تكافح من أجل تناول الطعام.
وقال سوريش كومار، 60 سنة، سائق مركبة أجرة هوائية في نيودلهي: "إن مصدر قلقنا الأول هو الطعام وليس الفيروس". وقال إن لديه عائلة من ستة أفراد يعتمدون على أرباحه اليومية التي تبلغ 300 روبية فقط، أو حوالي 4 دولارات. "أنا لا أعرف كيف سأدبر حالي".
في حين، تعتزم جنوب إفريقيا اتخاذ وضع الإغلاق عند منتصف الليل، فيما سجلت البلاد أكثر من 700 حالة إصابة بكوفيد- 19 وهي أعلى نسبة في القارة.
أما في الولايات المتحدة، التي ارتفع عدد الوفيات فيها إلى 1050، مع ما يقرب من 70 ألف مصاب، بدا الضرر الناتج عن الإغلاق الاقتصادي واسع النطاق واضحًا، حيث بلغ عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي أكثر من أربعة أضعاف الرقم القياسي القديم، الذي تم تسجيله في عام 1982.
وبرزت نيويورك كنقطة ساخنة عالمية للفيروس، وقال حاكم نيويورك أندرو كومو، إن العدوى تتضاعف كل بضعة أيام تقريبًا، فيما تحول مركز المؤتمرات في المدينة إلى مستشفى مؤقت، وشهدت الولاية 350 حالة وفاة.
أما إسبانيا فباتت أكثر دول أوروبا التي يتفشى فيها المرض بشكل أسرع. وأعلنت وزارة الصحة، الخميس، تسجيل ما يقرب من 8600 إصابة جديدة و655 حالة وفاة، ليصل إجمالي الحالات إلى أكثر من 56 ألف إصابة وأكثر من 4000 حالة وفاة - في المرتبة الثانية بعد حصيلة القتلى في إيطاليا بنحو 7500.
بدوره، سعى وزير الصحة سلفادور إيلا لطمأنة الإسبان إلى أن الإجراءات الحكومية لإبطاء الفيروس كانت ناجحة، وأخبر البرلمان أن الزيادات كانت أقل مما كانت عليه في الأيام السابقة، و "تشير إلى اتجاه متغير يجعلنا نعتقد أننا ندخل مرحلة من الاستقرار".
في إيطاليا، يتوسل أطباء وممرضات للحكومة يوميًا لتقديم المزيد من الأقنعة والقفازات والنظارات الطبية، وحثوا المواطنين على تفهم مدى أهمية تدابير الإبعاد الاجتماعي المرهقة، هذا ويقول علماء إن إيقاف شخص واحد فقط من المصابين بالفيروس يعني أن عشرات آخرين لن يصابوا بالعدوى.
في المقابل، أشار الدكتور هانز كلوغ، رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن معدل الزيادة في إيطاليا قد تباطأ قليلاً، وقال إن المسؤولين يأملون أن يكتشفوا عما قريب ما إذا كانت إجراءات الإغلاق في العديد من الدول قد نجحت أم لا.
هذا وكان لدى ألمانيا عدد كبير من الإصابات تجاوز 39 ألف حالة، ولكن 222 حالة وفاة فقط - والتي نُسبت على نطاق واسع إلى اختبارات مبكرة وعدوانية، من بين عوامل أخرى، فيما قال لوتار فيلير، رئيس مركز روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض، الخميس، إن البلاد لديها الآن القدرة على اختبار 500 ألف شخص في الأسبوع، ربما تكون أكبر قدرة في العالم.
إلى ذلك، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في قمتهم الثالثة في غضون ثلاثة أسابيع، حيث يكافحون لاحتواء انتشار الفيروس، وإدارة آثاره الاقتصادية.
ومع ارتفاع عدد الوفيات في أوروبا إلى أكثر من 12 ألفا، أطالت إسبانيا حالة الطوارئ التي ستسمح لها بفرض عمليات إغلاق أوسع نطاقا، في حين أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "عملية الصمود"، المدعومة من الجيش لمكافحة الوباء.
فيما بدأت فرنسا في إجلاء مواطنين مصابين من منطقة "الألزاس"، التي يتفشى فيها المرض، شمال شرقي البلاد باستخدام قطار طبي خاص فائق السرعة، وصفه وزير الصحة بأنه "الأول في أوروبا".
كما أمرت بريطانيا بتجهيز 10 آلاف جهاز تنفس صناعي للتعامل مع أزمة مرض كوفيد-19 بالتعاون مع مهندسين من شركة دايسون، وتريد الحكومة زيادة عدد أجهزة التنفس الصناعي التي لديها من 8000 إلى 30 ألفا.
وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السيد تيدروس أدهانوم، شرح فيها الوضع الصحي في سورية وعلى وجه الخصوص الخطر المحدق بالمناطق المحررة، وأكد على ضرورة الإسراع بتطبيق الخطة المتفق عليها مع الحكومة السورية المؤقتة للتصدي لخطر تفشي فيروس كورونا.
وشدد العبدة على أن أي تأخير في تنفيذ الخطة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في سورية، وطالب بتحمل المنظمة مسؤولياتها وتقديم الدعم المتفق عليه لاتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات التي تمنع تفشي الفيروس القاتل.
ولفت إلى أن الأوضاع في سورية، وعلى الأخص في المناطق الشمالية، مغايرة لبقية العالم، بسبب أعداد النازحين والمهجرين الكبيرة، وعدم وجود الأماكن الصالحة للسكن أو العزل، إضافة إلى دمار معظم المنشآت الطبية، وذلك بسبب الحملة العسكرية التي قادتها روسيا ونظام الأسد في الأشهر القليلة الماضية.
وأكد على أن النظام يواصل التستر على العدد الحقيقي لحالات الإصابة بالكورونا في سورية، وخاصة أن عدد حالات الإصابة في دول المنطقة، وانتشار الميليشيات القادمة من إيران ولبنان، يجعل الأمر صعب التصديق.
ولفت إلى ضرورة العمل أيضاً على ملف المعتقلين الذين يحيط الخطر بهم أيضاً، حيث يمارس نظام الأسد بحقهم ممارسات وحشية ولا إنسانية تؤدي إلى نقل الفيروس وتفشيه بين المعتقلين.
ودعا في رسالته إلى ممارسة الضغط على نظام الأسد للسماح بالوصول إلى المعتقلين وتفقد أحوالهم، ومراقبة الإجراءات المتبعة لمنع تفشي الفيروس بين المعتقلين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
قال موقع "الخابور" المحلي، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د "، نقلت العشرات من السجناء والمعتقلين من سجن علايا بريف القامشلي إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
ولفت الموقع إلى أن ميليشيا " ب ي د" نقلت حوالي (100) سجينا إلى سجن "كم البلغار" (2) كم غرب مدينة الشدادي، خشية تفشي فيروس كورونا في سجن علايا.
وأضح أن غالبية السجناء هم من عناصر تنظيم "داعش" الذين تم اعتقالهم بلدتي الباغوز والسوسة بريف ديرالزور، مشيراً إلى أن سجن" كامب البلغار" هو أحد أكبر السجون في ريف الحسكة الجنوبي ويخضع لحراسة مشددة من قوات أمريكية وأخرى فرنسية.
وتفرض ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" حظرا للتجوال منذ أيام في جميع مناطق سيطرتها، كإجراء احترازي لمقاومة تفشي فيروس كورونا بالمنطقة.
سيرت القوات الروسية والجيش التركي دورية حدودية مشتركة صباح اليوم الخميس، ضمن اتفاق سوتشي في ريفي الدرباسية وعامودا، شرقي الفرات، بعد استئناف الدوريات المشتركة بين الطرفين.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن الدورية مؤلفة من ست آليات روسية وأربع آليات تركية انطلقت من معبر شيريك الحدودي في الدرباسية، رافق الدورية تحليق مروحيات روسية على علو منخفض على طول خط سير الدورية العسكرية المشتركة.
وسبق أن قالت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة ألغت الدوريات المشتركة مع روسيا في شمال شرق سوريا، إلى أجل غير مسمى، وذلك على خلفية التوتر الذي جرى بين الطرفين بإدلب، بعد استهداف النظام حليف روسيا لنقطة تركية ومقتل جنود أتراك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن أنقرة قررت إلغاء تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا ليس فقط أمس، بل حتى إشعار آخر، لافتة إلى أنه بعد هجوم قوات الأسد على القوات التركية في إدلب، قصفت الأخيرة مواقع النظام في شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن "القصف على مواقع النظام تركز في عين عيسى جنوبي مدينة تل أبيض التي تقع تحت سيطرة نبع السلام".
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، ضد الوحدات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة لتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم، وفي 17 من الشهر ذاته، علق العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي في الـ22 من الشهر ذاته، يشمل تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في شرقي الفرات.
تداول ناشطون صوراً تظهر حجم عمليات التعفيش التي نفذتها ميليشيات النظام في مدينة "كفرنبل" عقب احتلالها إذ عمدت عصابات الشبيحة إلى إفراغ المنازل من محتوياتها وتجميعها في ساحة المدينة تمهيداً لنقلها إلى خارج المنطقة.
بالمقابل كشفت الصور قيام شبيحة النظام بسرقة ونهب ممتلكات المدنيين، عبر صور جوية رصدت انتهاكات جيش الأسد، التي تتواصل بحق أهالي المدن والبلدات الذين باتوا يقطنون في المخيمات عقب تهجيرهم بواسطة آلة القتل والإجرام الأسدية.
بدورها رصدت شبكة "شام" الإخبارية عدة صور لشبيحة النظام المجرم وهم يتباهون بوقوفهم إلى جانب تلال من الأدوات المنزلية وحاجات المدنيين المسروقة، وأكد ناشطون بأن تلك الصور ملتقطة وسط مدينة "كفرنبل"، وتظهر ما رصدته الصور الجوية لعمليات التعفيش التي تستمر عقب تدمير المنازل وتهجير سكانها.
وسبق أنّ تداول نشطاء عبر مواقع التواصل، صور جوية تظهر حجم الأضرار الناتجة عن عمليات التعفيش التي تنتهجها عصابات الأسد ضمن المناطق المحررة التي اجتاحتها مؤخراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي، التي وصلت حتى أرضيات الملاعب المحلية.
وكشفت الصور الجوية الملتقطة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكي عن عملية تعفيش طالت أرضيات الملاعب الرياضية في مدينتي معرة النعمان وسراقب، والتي كانت ملاذاً لبعض الشبان لممارسة الرياضة والتخفيف من تبعات الحرب الشاملة التي شنتها نظام الأسد ضد المناطق المحررة.
وبات من المعتاد عند انتهاء عمليات تدمير وتهجير سكان المدن ومن ثم استباحتها تعمد ميليشيات النظام سرقة ممتلكات ومنازل المدنيين بشكل جماعي، ولا تكتفي بذلك بل تتعمد تصوير تلك المشاهد وبثها عبر الصفحات الموالية للتباهي بحجم المسروقات.
في حين تعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.
هذا وتحولت حوادث السرقة والنهب الممنهجة أو ما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.
تناقلت صفحات موالية للنظام صوراً قالت إنها لمقبرة تحوي جثث عناصر من ميليشيات النظام لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين في مختلف المحافظات الثائرة.
وتظهر الصور عدد من القبور المحطمة في قرية "سيانو" قرب مدينة جبلة الساحلية بريف محافظة اللاذقية، وتشير صفحات النظام إلى أنّ تكسير شواهد القبور تم من قبل مجهولين في المنطقة.
ويرى مراقبون بأنّ أيدي النظام الخفية تقف وراء هذه الأعمال في محاولةٍ منها إلى لفت الانتباه لوجود انتهاكات توازي ما اقترفته ميليشيات النظام خلال استباحة المدن والبلدات المحررة شمال البلاد.
من جانبهم يعيد ناشطون نشر فيديو لناشط ومنشد سوري ظهر مؤخراً في مقبرة "الفوعة"، بريف إدلب الشمالي، للرد على التسجيلات التي بثتها ميليشيات النظام وتظهر الشبيحة وهم يدمرون ويخربون مقابر الشهداء.
في حين ظهر في التسجيل سلامة القبور العائدة لسكان بلدتي "كفريا والفوعة"، وهي معاقل سابقة للميليشيات الإيرانية ومنطلقاً لعمليات القصف ضد المدنيين دون تعرضها لأي أضرار ما ينفي ادعاءات النظام بقيام من يصفهم إعلامه بالمسلحين بالتعدي على حرمة المقابر التي استباحها الشبيحة بصبغة طائفية.
هذا وتعج صفحات الشبيحة بتسجيلات مصورة تظهر الممارسات الانتقامية من قبور الشهداء والتوعد وتهديد المدنيين في المناطق المحررة ما يكذب ادعاءات نظام الأسد في روايته التي تزعم حرصه على عودة الحياة الطبيعية في تلك المناطق في وقت يستمر شبيحة الأسد في التنكيل والقتل ممعنين في الإجرام الذي تخطى حدود الوصف.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتكبها عناصر جيش الأسد الذي لم يسلمه من إجرامه حتى الأموات جرّاء حربه الشاملة ضد الشعب السوري، في وقت يحاول إظهار نفسه بموقع الضحية لتبرير جرائمه وإرسال رسائل مضمنه لحاضنته الشعبية التي باتت تتذمر من تجاهله لها مع استمرار تمويل العمليات العسكرية.