استشهد 8 من المدنيين، وجرح آخرون اليوم الأحد، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ضمن مناطق "نبع السلام"، في ظل محاولات مستمرة للميليشيات الانفصالية لزعزعة الأمن في تلك المنطقة عبر التفجيرات.
وقال نشطاء إن عبوة ناسفة زرعت في عربة للخضار، انفجرت وسط تجمع للمدنيين في مكان عام، داخل سوق الهال بجانب دوار الجوزة، خلفت العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، حيث ترجح المصادر لارتفاع أعداد الشهداء.
وسبق أن انفجرت سيارة مفخخة يوم الخميس 23 يوليو/ تمّوز، قرب المجلس المحلي وسط مدينة "رأس العين" بريف محافظة الحسكة الشمالي، الأمر الذي نتج عنه ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
وقبل شهر تقريباً، وقع انفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب منطقة سوق الهال بمدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، دون وقوع خسائر البشرية بين صفوف المدنيين، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر.
وبتاريخ السادس من شهر يونيو/ حزيران الماضي هز انفجار مماثل ناتج عن سيارة مفخخة في "سوق الأغنام" قرب بلدة تل حلف بريف رأس العين الجنوبي، حيث أصيب عدداً من المدنيين حينها.
وسبق أنّ وثقت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، خمسة تفجيرات ناتجة عن ألغام زرعت من قبل مجهولين، استهدفت قرية تل حلف جنوب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بتاريخ 23 أيار/ مايو الماضي.
وتتكرر حوادث التفجير في مناطق شمال سوريا، حيث سبق أن ضرب انفجار عنيف قرية "تل حلف" بريف مدينة رأس العين، ناتج عن سيارة مفخخة الأمر الذي أسفر استشهاد 3 مدنيين وجرح آخرين بجروح متفاوتة كحصيلة غير نهائية، كان أكثرها دموية نتيجة تفجير بالمنطقة ذاتها مجزرة مروعة ارتقى فيها أكثر من 38 شهيداً وعشرات الجرحى.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وتنشط العناصر المتخفية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد في مناطق سيطرة الجيش الوطني، حيث نفذت هذه العناصر عشرات العمليات التفجيرية، التي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وعناصر الثوار، أما عناصر تنظيم داعش فهم ينشطون أكثر في مناطق تابعة لـ "قسد" والنظام، وبشكل أقل في المناطق المحررة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019 أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب إرهابيّ "قسد" من المنطقة التي شهدت بعد تحريرها عدة تفجيرات دامية يرجح وقوف الميليشيات الانفصالية خلفها.
اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، أن التصعيد العسكري في ريف القنيطرة ليل الجمعة/ السبت، هو "تبادلاً للرسائل" بين إيران وإسرائيل عبر جنوب سوريا.
وقالت المصادر للصحيفة، إن الأشهر المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستشهد مزيداً من التوتر بسبب سعي تل أبيب إلى تكثيف الغارات في سوريا لإبعاد تنظيمات تابعة لطهران عن الجنوب وتوجيه ضربات داخل إيران لتأخير البرنامج النووي.
ولفت إلى أن ذلك سيكون مقابل جهود إيران لاستدراج مواجهة في سوريا بدلاً من أن تكون في أراضيها، في وقت ربطت المصادر بين التصعيد الأخير في ريف القنيطرة وحادثة عبور طائرة مدنية إيرانية فوق قاعدة التنف الأميركية شرق سوريا واقتراب مقاتلة «إف 15» أميركية منها، والغارات الإسرائيلية على "مواقع إيرانية" في ريفي دير الزور ودمشق.
وتبذل موسكو الصامتة عن القصف الإسرائيلي، جهوداً لضبط التوتر بنشر مقاتلين سوريين موالين لها في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمات تابعة لطهران.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مروحياته استهدفت "أهدافاً عسكرية" في القنيطرة "رداً على إطلاق نار" من قرية الخضر التي كان حزب الله اللبناني قصف مواقع في الجولان منها العام الماضي، ما اعتقد أنه رد على مقتل أحد عناصره في دمشق بقصف إسرائيلي الاثنين.
وتزامن قصف القنيطرة مع محادثات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي في تل أبيب حول "التحديات الأمنية الإقليمية" بما فيها دور إيران، في وقت عززت فيه إسرائيل قواتها على حدود لبنان بعد بيانات "حزب الله".
كشف مسؤولون إيرانيون عن نية بلادهم ملاحقة الولايات المتحدة قضائيا بسبب حادث "تحرش" مقاتلتين أمريكيتين بطائرة ركاب إيرانية لشركة "ماهان" أثناء تحليقها فوق سوريا الخميس الماضي.
وقالت مصادر إعلام إيرانية إن المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، وجه برقية إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لفت فيها إلى أن التصرفات الأمريكية خلال الحادث تمثل "عملا إرهابيا وانتهاكا سافرا للقوانين الدولية ومعاهدتي شيكاغو ومونتريال".
وأوضحت المصادر أن منتظري شدد على ضرورة مقاضاة الولايات المتحدة "قانونيا وسياسيا وحقوقيا على الصعيدين الوطني والدولي باستخدام مختلف السبل وبشكل جاد".
وأشار منتظري بهذا الصدد إلى ضرورة أن تتخذ منظمة الطيران المدني الإيراني وشركة "ماهان" مالكة الطائرة على وجه السرعة "خطوات فاعلة على صعيد تنفيذ ملحقي 13 و17 لمعاهدة شيكاغو والتعاون مع الحكومة السورية ومجلس الوكالة الدولية للطيران المدني"، بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات القانونية وفق المواد 3 و44 و54 و55 و84 و85 لمعاهدة شيكاغو.
من جانبه، وصف مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية ورئيس لجنة حقوق الإنسان فيها، علي باقري، في تصريح صحفي تصرفات الجانب الأمريكي بأنها "قرصنة جوية وتهديد جاد لأمن الملاحة الجوية العالمية"، محذرا من أن عدم التصدي بشكل جاد ومؤثر لهذه الممارسات سيعرض للخطر السلام والأمن الدوليين.
وقال المسؤول إن المراجع الدولية وخاصة تلك المعنية بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين تواجه اليوم "اختبارا حاسما"، مشددا على ضرورة "استخدام كل القدرات القانونية والقضائية الدولية لمكافحة الانتهاكات المنهجية لحرية وأمن الطائرات المدنية".
وتابع أن الجهاز القضائي الإيراني سيعاقب المسؤولين عن الحادث وما لحق جراءه من "أضرار جسدية ونفسية" بركاب الطائرة أمام المراجع الداخلية المختصة، لافتا إلى أنه بإمكان جميع ركاب الطائرة سواء كانوا إيرانيين أو غير إيرانيين، مقاضاة "الجيش الأمريكي الإرهابي والقادة والجناة والمشرفين والمساعدين" في المحاكم الإيرانية.
وذكرت مصادر إيرانية وأمريكية متعددة مساء الخميس أن مقاتلتين أمريكيتين اعترضتا الطائرة في أجواء سوريا خلال تنفيذها رحلة اعتيادية من طهران إلى بيروت، وأقرت القيادة العسكرية الأمريكية المركزية "سينتكوم" لاحقا بأن مقاتلة واحدة من طراز "إف-15" تابعة لسلاح الجو الأمريكي واكبت الطائرة المدنية "من مسافة آمنة"، أي كيلومتر، بـ"التوافق مع المعايير الدولية".
أعلن الجيش الأردني، صباح اليوم الأحد، إحباط عملية تسلل لعدد من الأشخاص حاولوا اجتياز الساتر الحدودي من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، لافتاً إلى ضُبط 252 كف حشيش كانت معدة للتهريب.
وقال الجيش في بيان صحفي، إن قوات حرس الحدود الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية، طبقت قواعد الاشتباك مع هؤلاء المتسللين، ولفت إلى أن أحد المتسللين أصيب بجراح، فيما تراجع البقية إلى داخل العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة ضُبط 252 كف حشيش وحُوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وسبق أن أحبطت السلطات الأردنية محاولات عديدة لتهريب مواد مخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وخلال الأعوام الماضية، شهدت الحدود الأردنية السورية مئات محاولات التسلل والتهريب، ويعتبر نظام الأسد وحزب الله الإرهابي الممول الرئيسي للمواد المخدرة ومهربيها.
هذا وتغرق مناطق ميليشيات النظام لا سيّما الساحل السوري بالمخدرات وأحدث ما كشفت عنه داخلية النظام ضبط كميات المخدرات بلغت أكثر من مليوني وثلاثمائة ألف حبة "كبتاغون"، يضاف إلى ذلك أكثر من مائة وثمانية وسبعين غرام من مادة الحشيش المخدرة، ومواد أولية تدخل في صناعة حبوب الكبتاغون المخدرة وحجز عدة سيارات، ضمن المبنى الذي تتخذه العصابات المرتبطة بنظام الأسد وحزب الله لتصنيع المواد المخدرة وترويجها.
يشار إلى أنّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
وسبق أن كشفت وسائل الإعلام السعودية الرسمية عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة كانت معدة للتهريب بعد تمريرها عبر عدد من دول الجوار لتصل إلى المملكة، ليتبين أنها مغلفة بواسطة عبوات المتة ما يرجح أن مصدرها ميليشيات النظام وحزب الله في سوريا.
دمشق::
اندلع حريق في سوق البزورية بالعاصمة دمشق وامتد إلى بعض المحلات والمخازن التجارية، دون ورود معلومات عن السبب.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "الراعي-الباب" بالريف الشرقي أدت لإصابة أحد المدنيين.
مقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام في هجوم شنه مجهولون على حاجز في مدخل مدينة الأتارب بالريف الغربي.
قُتل مدني جراء اشتباكات جرت في مخيمات بلدة تلعادة.
إدلب::
محاولة اغتيال رئيس المجلس المحلي بمدينة حارم بالريف الشمالي بعبوة ناسفة زرعت بسيارته ما أدى لإصابته وتم نقله إلى المشفى.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات وقرى كنصفرة وفليفل وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
سُمع صوت انفجار عنيف في معظم أحياء مدينة إدلب، دون ورود تفاصيل إضافية.
درعا::
اعتقلت قوات الأسد شخصين في درعا المحطة، وقادتهم إلى جهة مجهولة.
ديرالزور::
قام مجهولون بإطلاق النار على شاب في بلدة البحرة، ما أدى لمقتله على الفور، ولاذ المسلحون بالفرار.
الرقة::
استهدف مجهولون سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية جعبر بالريف الغربي ما أدى لإصابة عنصر.
الحسكة::
قامت قسد بإعتقال عدد من الشباب في مدينة الشدادي بهدف سوقهم إلى الخدمة الإجبارية.
شهدت سماء مدينة الشدادي بالريف الجنوبي تحليقا لطيران التحالف الدولي.
ضبط الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة معدة للتفجير في مدينة رأس العين.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم 3 إصابات جديدة "اثنتان في مدينة الباب بريف حلب وواحدة في مدينة سرمين بريف إدلب" بفيروس كوفيد١٩ "كورونا" اليوم السبت، وأصبح بذلك عدد الاصابات الكلي 26 إصابة.
وتوزعت الإصابات الـ 26 بين مدن وبلدات إعزاز والباب وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وسرمين وإدلب.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 103 حالات، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 3297، والتي أظهرت 26 حالة إيجابية "مصابة"، و3271 حالة سلبية "سليمة".
وكانت مديرية صحة إدلب طالبت من جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم الأربعاء الماضي وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة ١٤ يوم.
وسجل في التاسع من الشهر الجاري أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
وأعلنت المنظمات إطلاق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد -19 في سوريا" والذي يضم أجسام حكومية ومؤسسات وهيئات ومنظمات رسمية ومدنية للإدارة والإشراف والتنسيق في مكافحة وباء كورونا وتحت مظلة المسؤولية الجماعية.
أنقذت فرق خفر السواحل التركية، في آخر 30 يوما، 929 طالب لجوء أعادتهم اليونان إلى المياه التركية في بحر إيجه، غربي البلاد.
وحسب معلومات جمعتها وكالة الأناضول، يواصل طالبو اللجوء محاولات الوصول إلى الجزر اليونانية، بواسطة القوارب المطاطية، أملا في تحقيق حلم التوجه إلى أوروبا.
وبلغ عدد طالبي اللجوء الذين فقدوا حياتهم غرقا في مياه إيجه، إثر تردي الأحوال الجوية، في الفترة بين 1 يناير/ كانون الثاني، و22 يوليو/ تموز، 35 شخصا، في حين لقي 29 شخصا مصرعهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأنقذ خفر السواحل التركي في الفترة بين 22 يونيو/ حزيران، و22 يوليو/ تموز، 929 طالب لجوء أرغمتهم اليونان على العودة إلى المياه التركية.
وفي هذا الصدد، تم إنقاذ 379 طالب لجوء في ولاية إزمير، و238 في باليكسير، و162 جناق قلعة، وو108 في موغلا، و24 في آيدن، و18 في أنطاليا.
وحسب معطيات قيادة خفر السواحل التركي، فقد تم ضبط 12 ألفا و609 طالبي لجوء، أثناء محاولتهم الإبحار إلى اليونان، منذ مطلع العام الجاري، وحتى 22 يوليو.
كما ضبطت فرق خفر السواحل 4 آلاف و511 طالب لجوء على اليابسة، قبل إبحارهم باتجاه اليونان، خلال نفس الفترة، 130 منهم في شهر يوليو الحالي.
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تساءلت فيه حول ما إذا كانت إسرائيل بصدد استغلال الأشهر الأخيرة من عهدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إلحاق أكبر قدر من الدمار بخصمها اللدود إيران، من خلال افتعال الانفجارات والحرائق في مواقع عسكرية ونووية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن منشأة للطاقة في مدينة أصفهان، اهتزت على وقع انفجار قوي يوم الأحد الماضي، لم يؤد لأضرار خطيرة. ولكن في يوم الأربعاء اشتعلت سبع سفن في رصيف بوشهر في جنوب البلاد، وقبل ذلك في يوم الإثنين 13 تموز/ يوليو احترقت ستة خزانات للغاز في مدينة مشهد، وفي يوم الأحد 12 تموز/ يوليو احترقت أيضا منشأة للبتروكيمياويات في نفس المدينة في جنوب غرب نفس المدينة.
وأضافت الصحيفة أن يوم 11 تموز/ يوليو شهد انفجار عدة أسطوانات للغاز في قبو مبنى سكني في طهران، وفي الثاني من نفس الشهر انفجر جزء من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وفي 30 من حزيران/ يونيو شهد انفجار آخر في المركز الطبي سينا أطهر أدى لوقوع 13 قتيلا، ويوم 26 من نفس الشهر تعرض مصنع الصواريخ البالستية في منطقة خوجير إلى تدمير جزئي.
وترى الصحيفة أن هذه السلسلة من الانفجارات والحرائق لم تتبنَّها أي من الحركات المعارضة للنظام الإيراني، وتم الإعلان عنها في الإعلام الحكومي بشكل رسمي، مع اعتبارها أحيانا مجرد حوادث ومواصلة التحقيق في البعض الآخر.
وتشير الصحيفة إلى أن الأخطر من بين هذه الحوادث هو ذلك الذي حصل في منشأة الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية في نطنز، باعتبار أنه سوف يؤدي لتأخير بعدة أشهر أو حتى سنتين في البرنامج النووي. وكل المؤشرات تدل على أنه عمل تخريبي، رغم أنه من غير الواضح كيف تم ذلك.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لديها تاريخ حافل باللجوء للقوة لمنع جيرانها من امتلاك الأسلحة النووية، التي تمتلكها الدولة العبرية. فقد بادرت إلى قصف المفاعل النووي العراقي في 1981، ثم في 2007 قامت بنفس الأمر في سوريا.
كما أنها في العام 2009 أطلقت هجوما إلكترونيا منسقا بالتعاون مع الولايات المتحدة، تحت اسم "حصان طروادة ستاكسنات"، وهو برنامج تمكن من السيطرة على أجهزة الطرد المركزي وجعلها تدمر نفسها. كما تعرض أيضا أربعة علماء إيرانيين مرتبطين بهذا البرنامج النووي للاغتيال في الفترة بين 2010 و2012.
وكعادتها امتنعت السلطات الإسرائيلية عن تأكيد أو نفي ضلوعها في هذه العمليات. إذ أن غابي أشكينازي وزير الخارجية قال: "إن إسرائيل تعمل على تحجيم التهديدات النووية الإيرانية، ولكن من الأفضل عدم التحدث بشأن ما تفعله."
كما أن بيني غانتس وزير الحرب قال: "إن إسرائيل ستفعل كل ما هو ممكن لمنع إيران للوصول إلى السلاح النووي". ولكنه أضاف لاحقا: "نحن لا نقف وراء أي حادث وقع في إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت قد نقلت عن مسؤول استخباراتي من الشرق الأوسط، تأكيده أن إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى نطنز الذي أعادت إيران تشغيل أجهزة الطرد المركزي فيه. وهذا المسؤول بحسب الصحافة الإسرائيلية ليس إلا يوسي كوهين مدير الموساد.
وذكرت الصحيفة أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام عناصر الموساد الأراضي الإيرانية لتوجيه ضربة لخصمهم اللدود. إذ أنهم في كانون الثاني/ يناير 2017 دخلوا مبنى في طهران نقل إليه الأرشيف النووي في العام السابق. وقد تمكنوا من الاستيلاء على 100 ألف وثيقة قام نتنياهو بالكشف عنها بعد سنتين.
وكانت طهران قد أعلنت عدم استبعادها أن تكون هنالك دولة معادية، على غرار إسرائيل أو الولايات المتحدة، هي التي تقف وراء هذه الأعمال التخريبية. وقد قال سيد عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إذا كان هنالك نظام أو حكومة متورطة في حادث نطنز فإن إيران سوف ترد بكل حزم." أما إسماعيل غاني، قائد الحرس الثوري، فقد توعد واشنطن وتل أبيب بأيام صعبة قادمة.
ورجحت الصحيفة عدم وجود إجماع في طهران حول كيفية الرد على التهديدات الخارجية، ولكن قد يبدو أن خيار الانتقام مستبعد في الوقت الحالي. إذ أن هذا الخيار قد يولد مخاطر كبيرة لهذا البلد الذي يعاني الآن من الإنهاك بسبب وباء كورونا والأزمة الاقتصادية بعد انهيار أسعار النفط، وتجديد العقوبات الأمريكية.
وتعتبر الصحيفة أنه حتى لو كانت الحوادث التي تتعرض إليها إيران ليست كلها من صنيع إسرائيل، فإن تل أبيب في كل الأحوال بصدد استغلال آخر أشهر ترامب في البيت الأبيض، في حال لم يتم انتخابه، وذلك من أجل ضرب عدوها الوحيد الحقيقي في الشرق الأوسط اليوم.
وأضافت الصحيفة أن هذا هو التحليل الذي يتطابق مع آراء جزء كبير من وزراء الخارجية الأوروبيين، حول التوتر الذي ساد الآن بين إيران وإسرائيل. إذ أن ترامب كان أكبر مساند لإسرائيل من بين كل رؤساء الولايات المتحدة عبر التاريخ. حتى أنه قام في أيار/ مايو 2013 بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عليه باراك أوباما.
وأضافت الصحيفة في نفس السياق أنه في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فإنه على الأرجح سوف يحاول إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي وقع عليه أيضا الشركاء الأوروبيون إلى جانب واشنطن ولا يزالون متمسكين به. وأول شيء سيتوجب عليه القيام به في هذه الحالة هو وضع حد لتحركات الحليف الإسرائيلي.
فرضت حكومة "الإنقاذ" ظهر اليوم السبت 25 يوليو/ تمّوز حجر صحي على مدينة "سرمين"، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لامرأة في المدينة بريف إدلب.
وأظهرت صور تناقلتها مصادر محلية آليات هندسية وهي تقوم برفع سواتر ترابية و إغلاق الطرق العامة المؤدية لمدينة سرمين تنفيذاً لقرار حكومة "الإنقاذ" القاضي بمنع دخول وخروج السكان المحليين من المدينة خلال فترة الحجر المقررة.
ولم تعلن صحة الإنقاذ عن مدة الحجر فيما قال وزير صحتها إن الوزارة ستعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على إجرّاء تحقيق شامل حول حادثة إصابة سيدة للوصول إلى المخالطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب تعبيره.
وكان سُجّل يوم أمس الجمعة، إصابة جديدة بوباء "كورونا" في مناطق شمال غرب سوريا، لسيدة من مدينة سرمين، قادمة عبر طرق التهريب الخاضعة للسيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، في وقت يواصل النشطاء إطلاق التحذيرات من كارثة كبيرة في حال استمرت عمليات التهريب.
هذا ويتخوف سكان المدينة بشكل كبير من تفاقم الوضع المعيشي المتدهور وسط غياب توضيحات الإنقاذ حول آلية تأمين المواد الغذائية والسلع الأساسية للسكان ضمن مدينة "سرمين" المنكوبة أصلا في ظلِّ الحجر الذي يُعّد الأول على مدينة سكنية ضمن المناطق المحررة شمال سوريا.
ورغم تسجيل العديد من الإصابات في مناطق أخرى منها مدينة سرمدا المكتظة بالسكان إلا أن المدينة لم تخضع لأي حجر وهذا ما دفع نشطاء سرمين لطرح تساؤلات عن سبب هذا الإجراء في مدينتهم دون سواها.
وسبق أن تعرضت مدينة سرمين لعدة حملات أمنية قادتها هيئة تحرير الشام واعتقلت على إثرها العشرات من المدنيين من أبناء المدينة دون سبب.
نشرت وزارة الصحة التابعة للنظام اليوم السبت 25 يوليو/ تمّوز بياناً كشفت من خلاله عن تخصيص أربعة مراكز صحية جديدة لإجراء المسحات الخاصة بتشخيص "كورونا"، بعد دفع مبلغ قدره 100 دولار أمريكي، لأي فرع للمصرف التجاري التابع للنظام، وفق قرار سابق.
وبحسب بيان الوزارة اليوم فإنّ المراكز الجديدة تقع في العاصمة دمشق وتوزعت على "المركز التدريبي لرعاية الطفولة والأمومة ومركز برزة مسبق الصنع الصحي ومركز كفرسوسة الجديد الصحي ومركز المجاهد محمد الأشمر الصحي"، وذلك للراغبين بالسفر خارج البلاد، عن طريق مطار بيروت، وفق نص البيان.
من جانبها أصدرت سفارة النظام في بيروت بيان قالت إنه لتحديد مهلة زمنية لفحص كورونا في المختبرات والمراكز الصحية شريطة ألا يتجاوز 24 ساعة عند الوصول إلى الحدود السورية، و يشمل كافة الأعمار بمن فيهم الأطفال استناداً إلى قرار نظام الأسد بفرض 100 دولار أمريكي، لقاء التحليل.
وسبق أن نشرت وزارة الصحة التابعة للنظام ما قالت إنه "توضيح"، بخصوص إجراء مسحات خاصة بتشخيص مرض كورونا للراغبين بالسفر من كافة الأعمار بمن فيهم الأطفال، وذلك مقابل 100 دولار أمريكي، لكل تحليل تجريه الوزارة عبر مراكز نشرت مواقعها ضمن العاصمة دمشق، بعد بيانات التبجح بأن التحليل بقدم بشكل مجاني.
وبحسب بيان الوزارة فإن️ المسحات حصراً للمسافرين خارج سورية عن طريق مطار بيروت وإن المراكز المحددة من قبل وزارة الصحة تتوزع على مناطق المزة والشيخ محي الدين و زاهرة قديمة و كورنيش التجارة الذهاب إلى أحد المراكز الأربعة المعتمدة، ليصبح عدد المراكز المعلن عنها 8 مراكز مع بيان اليوم السبت.
وحسبما أورد البيان يشترط اصطحاب "جواز السفر والفيزا وبطاقة السفر" للمسافرين للحصول على إحالة إلى المصرف التجاري السوري فرع 16 لدفع قيمة الخدمة في المصرف، بما يعادل 100 دولار بالليرة السورية و 100 دولار لغير السوريين ليصار إلى العودة للمركز مع نسخة من الإشعار المالي من المصرف لإجراء المسحة.
وفي وقت سابق أصدر مجلس الوزراء التابع للنظام قرار إلزام السوريين بتصريف مبلغ 100 دولار، قبل دخولهم إلى البلاد ومع فرض مبلغ 100 دولار مقابل إجراء اختبار "كورونا" يكون المواطن أمام تحديات كبيرة وأزمة معيشية متفاقمة يشرف عليها نظام الأسد ضمن سياسة التضييق المعهودة.
هذا وطالما زعم وزير صحة النظام "نزار يازجي"، خلال تصريحاته أن مخابر الكشف والتشخيص للإصابات بكورونا في كلاً من دمشق حمص وحلب واللاذقية، تجري عشرات التحاليل يومياً وتظهر نتائج هذا التحاليل في اليوم نفسه وهي "مجانية"، الأمر الذي تكرر في مناسبات عديدة وفق تصريحات نظام الأسد.
نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية العقيد محمد نبهان، عضو الائتلاف الوطني وعضو المجلس التركماني السوري، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت بعد إصابته بفايروس كورونا.
والعقيد من مواليد حمص، تخرج من الكلية الحربية عام 1983، ودرس في كلية العلوم الإنسانية والنفسية وتخصص في الدراسات القانونية، أعلن انشقاقه عن جيش النظام عام 2012 برتبة عقيد.
وعمل نبهان إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر في مدينة بصر الحرير بدرعا، ونشط في العمل السياسي وشارك في تأسيس مجلس محافظة حمص، ومجلس العشائر السورية، وصولاً لانضمامه إلى المجلس التركماني السوري عام 2016.
وكان عضواً في الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن المجلس التركماني السوري إلى حين وافته المنية اليوم، جرّاء إصابته بفيروس كورونا.
وأعرب الائتلاف الوطني عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه في المجلس التركماني السوري.
قال مدير "مكتب دفن الموتى" التابع للنظام بدمشق "فراس إبراهيم" إن عدد الوفيات الناتجة عن "كورونا" أو عن أعراض شبيهة به ارتفعت بشكل ملحوظ منذ العاشر من شهر يوليو/ تمّوز، كاشفاً بأن معدل الوفيات الوسطي في دمشق هو 40 وفاة يومياً، بالوقت الذي تحدث فيه طبيب شرعي عن عدم صحة إجراءات الدفن في مناطق سيطرة النظام، وفق ما نقلته إذاعة "ميلودي" الموالية.
وبحسب "إبراهيم"، فإنّ معدل الوفيات طبيعي مرجعاً ذلك لارتفاع الحرارة، وأشار إلى أنّ المتوفين نتيجة الإصابة بكورونا أو بأعراض مطابقة، يتم دفنهم في مقبرة "نجها" بريف دمشق، وذلك بعد الحصول على "تقرير طبي" بإشراف نقابة الأطباء التابعة للنظام.
في حين تحدث مدير "مكتب دفن الموتى" في حديثه للإذاعة الموالية عن ما وصفها بأنها إجراءات غسل ودفن الأموات كما نفى وجود إجراءات خاصة بزيادة عمق القبر أو الدفن ضمن التابوت، حسب تعبيره.
بالمقابل نقلت الإذاعة ذاتها تصريحات عن "حسين نوفل" وهو رئيس الطب الشرعي بجامعة دمشق، فضح وانتقد من خلالها الإجراءات المتخذة للدفن غير كافية، وأفضل طريقة للتعامل مع الجثث هي الحرق لأن كورونا غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي"، حسب وصفه.
ولفت إلى أنّ حرق الجثث في مناطق سيطرة النظام أمر لا يقبله المجتمع بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية، موضحاً أن بعض الدول نفذت هذا الإجراء، ومع تعذر الحرق، يجب أن يدفن المتوفى دون غسيل ويغطى بطبقتي كتان "بالكلور والبلاستيك" على عمق أكثر من متر ونصف تحت الأرض، وفي مدافن خاصة وليس كما يحدث في مقبرة "نجها"، بريف دمشق.
وظهر خلال تصريحات "نوفل" استهتار النظام بخصوص دفن الوفيات الناجمة عن كورونا وذلك في ظلِّ عدم الدفن من قبل فريق مدرب وعدم ارتداء اللباس الخاص وعدم تعقيم الممرات ومكان الدفن وقربه مع السماح للسكان بزيارته حيث يشارك الأهالي بالدفن وهم غير مزودين سوى بكمامات، الأمر الذي فضح تعامل النظام وكشف زيف تصريحات وزارة الصحة المتكررة.
ونقلت إذاعة "المدينة أف أم" التابعة للنظام عن مدير الأمراض السارية والمزمنة في دمشق "سعد القصيري" قوله إن إجراءات دفن المتوفين بكورونا تختلف عن الدفن في باقي الأحوال حيث يُلزم من يقوم بتغسيل ودفن الجثث بارتداء بدلات كتيمة وكفوف وكمامات، ودفع الجثة بقبر بعمق أكبر من القبر العادي.
ونفى "القصيري" حينها أن يكون هناك حرق للجثث المصابة بفايروس "كورونا"، مؤكداً أن الدفن يتم في نفس المقابر الموجودة ولكن وفقاً لهذه المواصفات الخاصة، بعد إجراء دورة تدريبية عن إجراءات الدفن الصحيحة، حسب تعبيره.
يُشار إلى أنّ شبكة صوت العاصمة المحلية نشرت تسجيل مسرب عائد لطبيب في دمشق، من خلاله إن معدل وفيات يوم واحد فقط، بلغ 25 حالة وفاة بالعاصمة السوريّة دمشق، كما أشارت المصادر إلى إهمال متعمد من الممرضين للحالات المصابة، مع تصاعد الحديث عن تسجيل وفيات بأرقام كبيرة، تبقي صحة النظام في إعلانها على حصيلة الوفيات التي وصلت مؤخراً إلى 35 حالة.