سجّلت هيئة الصحة التابعة لما يسمى بـ الإدارة الذاتية" اليوم الأحد 23 آب/ أغسطس 27 إصابة جديدة "كورونا"، وكانت كشفت عن تسجيل 47 إصابة جديدة وحالتي وفاة بالوباء أمس، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام.
وبحسب بيان هيئة الصحة فإنّ عدد الوفيات ارتفع مع تسجيل ثلاثة حالات جديدة توزعت على "القامشلي والرقة ومناطق سيطرتها بريف حلب، وبذلك بلغت حصيلة الوفيات في مناطق "قسد" 22 حالة، بعد تسجيل حالات وفاة بشكل متكرر فيما أصبحت حصيلة المتعافين 58 مع تسجيل 7 حالات شفاء اليوم.
في حين يرتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرتها 354 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على النحو التالي: 12 في مدينة القامشلي، و2 في الماليكة و4 في الحسكة، و1 في رميلان، و1 في القحطانية و1 بالدرباسية و3 في عامودا و3 بريف حلب ضمن المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ، وجاء الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة الوباء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
حلب::
استهدفت القوات التركية مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت بالريف الشمالي.
درعا::
شنت قوات الأسد حملة في قرى وبلدات تل شهاب والمزيريب واليادودة والمناطق المحيطة بالريف الغربي، بحثاً عن مطلوبين لها.
عُثر على رأس مقطوعة لشاب من بلدة معربة بالريف الشرقي، في مقبرة البحار بدرعا البلد.
ديرالزور::
داهم مسلحون يستقلون دراجات نارية أحد المنازل في حارة العواصي بمدينة البصيرة بالريف الشرقي، وقاموا بإطلاق النار على سيدتين بداخله، ما أدى لمقتلهما.
الحسكة::
سقطت قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر في الريف الغربي لمدينة القامشلي، دون ورود أية تفاصيل إضافية.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في محيط قرية جلال التابعة لمدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
شهدت سماء مدينة الشدادي تحليقا مكثفا لطيران التحالف الدولي.
الرقة::
انفجرت دراجة نارية مفخخة في بلدة سلوك بالريف الشمالي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً موسعاً، حضره رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، إضافة إلى أعضاء الهيئة الرئاسية في الائتلاف وممثلي الائتلاف في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية.
وناقش الحضور الاستعدادات والتحضيرات الأخيرة التي قام بها ممثلو هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية السورية، وجرى استعراض لأهم الأوراق والملفات التي جرى إعدادها.
وأكد الحضور على المشاركة بفعالية وإيجابية في أعمال الدورة الثالثة من اللجنة الدستورية السورية، وكشف نوايا النظام ومدى جديته في الانخراط بالعملية السياسية، والتوقف عن التهرب من الاستحقاقات الوطنية ومعاناة الشعب السوري بأطيافه كافة ومناقشة جوهر أعمال اللجنة الدستورية.
كما أكدوا على الالتزام بالوصول إلى حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويضمن حقوقه ويكفل تحقيق دولة المواطنة المتساوية، وفق القرار 2254، حيث أن اللجنة الدستورية السورية هي واحدة من السلال الأربعة في خارطة الحل السياسي التي وضعها هذا القرار.
وطالبوا الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، بضرورة إعادة تفعيل المسار التفاوضي حول السلال الأخرى بأسرع وقت في جنيف.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 70 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2143 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 15 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 490 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة فقط في محافظتي دمشق وحلب، ليرتفع عدد الوفيات إلى 85 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 65 توزعت على الشكل التالي: ٢٠ إصابة في دمشق و١٥ إصابة في اللاذقية و١٤ إصابة في حلب و٦ إصابات في حمص و ٦ إصابات في حماة و٦ إصابات في درعا و٣ إصابات في طرطوس.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
قالت مصادر إعلام فلسطينية، إن قائد غرفة عمليات لواء القدس والتي تتخذ من مخيم النيرب مقراً لها، ويدعى "إياد وجيه عبد الرحيم"، نجا من محاولة اغتيال بالرصاص تعرض لها فجر يوم الجمعة – السبت.
وأوضحت "مجموعة العمل"، أن مجهولين قاموا بإطلاق النار على المدعو اياد وجيه عبد الرحيم، الساعة الثانية والنصف ليلاً من فجر يوم الجمعة والسبت، أثناء تواجده أمام منزله في مخيم النيرب، ولاذو بالفرار، منوهاً أن الطلقات النارية لم تصبه إنما أصابت باب منزله، في حين رافق محاولة الاغتيال انقطاع للتيار الكهربائي في جميع أنحاء مخيم النيرب مما يعني أن العملية مدروسة ومخطط لها بدقة.
وكان قائد اللواء "محمد السعيد" قد نجا يوم 23/7/2020 من محاولة اغتيال تعرض لها على طريق كفر نبوده المغاير بريف ادلب، أدت لإصابته ومقتل أحد عناصره.
وكانت سادت حالة من التوتر والاحتقان بين عناصر من لواء القدس وآخرين من كتائب النيرب التابعة لفرع المخابرات الجوية بعد مشادات كلامية بسبب كمامة.
ووفق المصادر - مجموعة العمل - كان السبب الرئيسي لهذا الاحتقان قرار لواء القدس توزيع كمامات على مدخل المخيم ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس كورونا، الأمر الذي رفضته احدى السيدات من قرية النيرب ورفضت كذلك أخذ كمامة من عناصر الحراسة المتواجدين على مدخل المخيم، ما أدى لتلاسن بينهما تطور بعدها لسحب سلاح من عناصر كتائب النيرب ولواء القدس دون حدوث إطلاق نار.
يذكر أن لواء القدس والأمن العسكري يقيمان حاجز تفتيش على مدخل المخيم الوحيد الذي انهكته الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة لتأتي أزمة فايروس كورونا، وتلقي بظلالها الثقيلة على سكان المخيم الذين أصيب منهم العشرات بالفايروس وتوفي عدد آخر.
و"لواء القدس" تشكل عام 2013 ويضمّ قرابة ألفَيْ مقاتل"، ويُعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ويتلقى دعمه من روسيا بعد توقف الدعم الايراني عنه.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية اليوم السبت 22 آب/ أغسطس مصرع ضابط برتبة عالية في جيش النظام يُدعى "بديع نديم هولا"، وذلك من خلال منشورات تناقلتها حسابات لموالين للنظام في محافظة اللاذقية غرب البلاد.
وأشارت المصادر إلى أنّ الضابط يشتغل رتبة عميد ركن في جيش النظام وينحدر من اللاذقية، وزعمت مقتله إثر "سكتة قلبية"، الأمر الذي شكك فيه متابعين لا سيّما مع تفشي "كورونا"، حيث تسجل اللاذقية إصابات جديدة بشكل مستمر كان أخرها سبعة حالات أعلنت عنها صحة النظام في بيانها الأخير الصادر أمس.
وتناقلت صفحات موالية للنظام صورة للضابط "بديع" مرفقة بالإعلان عن مصرعه ويبدو أنه كان يتمتع بنفوذ تشبيحي كبير حيث ينتمي إلى عائلة "آل هولا"، التي تضم عدد كبير من الشبيحة في مناطق جبلة واللاذقية وطرطوس الساحلية.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع العقيد في جيش النظام "أحمد علاوي العباس" المنحدر من قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي جرّاء إصابته بفايروس "كورونا"، الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
هذا ولم يصدر أي إعلان رسمي منذ بداية تفشي وباء "كورونا"، عن عدد القتلى والإصابات بالفايروس ضمن ميلشيات النظام، فيما كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بوقت سابق عن مصرع ضابط بجيش التحرير الفلسطيني يدعى "محمد عثمان" بسبب "كورونا" وذلك بعد مصرع القائد العام للجيش "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش للسبب ذاته.
يشار إلى أنّ بعض الصفحات الموالية باتت تنعي عناصر وضباط وشبيحة للنظام في الأونة الأخيرة بزعمها وفاتهم إثر نوبات مرضية إلى جانب الاكتفاء بالإعلان عن مصرع بعضهم دون ذكر الأسباب ما يزيد الغموض حول ظروف مقتلهم فيما ترجح مصادر إعلامية تفشي الوباء ضمن صفوف ميليشيات النظام لا سيّما تلك التي على احتكاك مباشر مع نظيرتها الإيرانية.
أقدمت ما يُسمى بـ "بلدية الشعب" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على تجريف عدد من منازل المدنيين اعتبرتها الميليشيات، أنها "مخالفات" في إحدى قرى مدينة "القامشلي"، بريف محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور"، إن ميليشيات "وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، الانفصالية، هدمت عدة منازل تعود للمدنيين في قرية "أم الفرسان" بريف مدينة القامشلي الشرقي، بذريعة بحجة عدم امتلاك أصحابها تراخيص بناء.
وبثت الشبكة ذاتها صوراً تظهر آليات هندسية تقوم بهدم منازل سكنية في المنطقة، وظهرت علامات باللون الأحمر على جدران أحد المنازل قبل هدمه ما يشير إلى أنّ العملية تتم بشكل ممنهج وذلك من خلال تحديد عدد المنازل المستهدفة في عمليات الهدم.
هذا ولم تُكشف الأسباب الرئيسية وراء حملة الهدم التي تنفذها الميليشات الانفصالية في المنطقة بغطاء "المخالفات"، فيما يرجح متابعون بأنها تتعلق بممارسات "قسد"، ضدَّ الأهالي والتضييق عليهم في مناطق سيطرتها لا سيّما الغالبية العربية إذ سبق أن أجرت تغييراً ديموغرافياً تضمن مخطط تنظيمي يستثني العرب ويوطن أكراد مدينة "عفرين" في محافظة الرقة.
بعد أكثر من شهرين على إقالة رئيس حكومة النظام "عماد خميس"، وتعيين "حسين عرنوس" بدلاً منه يبدو أن حكومة الأخير على موعد مع تغيير شكلي كشفت عنه مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية "dpa".
وأشارت المصادر في حديثها للوكالة إلى أن الساعات أو الأيام القليلة القادمة سوف تشهد تعديلاً حكومياً يتم بموجبه تكليف "حسين عرنوس" بتشكيل الحكومة القادمة دون تغير في الحقائب الوزارية السيادية، حسب وصفها.
وأوضحت بأنّ من المرتقب أن تشهد حكومة النظام تغيير يضمن كما جرت العادة بقاء وزراء الخارجية والداخلية والدفاع في مناصبهم ومن أبرز الوزارات التي ربما يطالها التغير وزارتي الزراعة والاقتصاد"، بحسب المصادر.
ونقلت الوكالة عن مراقبين، بأنّ الحكومات السورية المتعاقبة منذ عام 2011 في إشارة إلى عام انطلاق الثورة السورية، هي خمس حكومات لم تستطع إدارة البلاد بالشكل الصحيح ولم تكن تلك الحكومة حكومات أزمة أو حرب.
وبرغم أن للدستور السوري المزعوم يقضي بوضع الحكومة بموضع الاستقالة بعد أداء "مجلس الشعب" القسم والذي جرى في 10 أغسطس الجاري، وأصبحت الحكومة حكومة تسيير أعمال، لم يصدر أي مرسوم بتعيين حكومة جديدة فيما تشير المعلومات الواردة في تقرير الوكالة إلى اقتراب إصدار رأس النظام مرسوماً بهذا الشأن.
وكان أصدر رأس النظام مرسوم تشريعي بتاريخ 11 يونيو/ حزيران الماضي، يقضي بتكليف "حسين عرنوس" بمهام رئيس مجلس الوزراء، وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع اسم عرنوس ضمن قائمة العقوبات والممنوعين من السفر اليها عام 2014 وكان وقتها يشغل وزير الاشغال العامة.
وبعد نحو أسبوع من القرار قال "نبيل صالح"، وهو عضو سابق في مجلس الشعب التابع للنظام أن رؤساء الحكومة لدى نظام الأسد يتشابهون من عهد حكومة "محمود الزعبي"، وصولاً إلى "حسين عرنوس"، من حيث الانتقاء الذي يتم بواسطة نمط وشروط معينة تحدث عنها إلى جانب التنبؤ بفشل حكومة "عرنوس" وذلك في منشور على صفحته في "فيسبوك".
وبحسب "صالح"، فإنّ أوجه التشابه بين الرؤساء السابقين تكمن في أن الجميع أعضاء قيادة قطرية في حزب العبث التابع للنظام وأغلبهم مهندسين، ويخضعون لنمط محدد وفقاً لما وصفه "الصندوق الذي خرجوا منه وملتزمون بسياقه العام"، حسب تعبيره ما يفضح حقيقة التغييرات التي يجريها نظام الأسد بتغيير رؤساء الحكومات التابعة له.
هذا ويقوم نظام الأسد بين الحين والآخر بإقالة أو تبديل مناصب بين عدد من الشخصيات الموالية التي وصلت إلى تلك المناصب بموجب مسيرة التشبيح والرشاوي، وذلك بهدف خداع وإسكات الشارع المحتقن بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.
تتنوع القصص والمآسي السورية، التي تحمل في طياتها عذابات مريرة، يعيشها أصحابها، تختزل كل قصة شقاء شعب مشرد، بات جل أمنياته العيش بسلام واجتماع العائلة، بعد أن شردهم قصف الأسد وعدوانه على أراضيهم وحولهم للاجئين في أصقاع العالم جمة.
عائلة من ريف حلب الجنوبي، ذاقت مرارة البؤس والتشرد، واليوم تواجه مشكلة كبيرة في لم شمل العائلة المشتتة، بعد مرور سبعة أشهر على سفر والدة الأطفال الثلاثة برفقة أختهم نور (٥ سنوات) المصابة بمرض السرطان إلى تركيا من أجل العلاج، ومنذ ذلك الوقت لا زال الأطفال يحلمون برؤية والدتهم وأختهم المريضة.
أحمد /٦ سنوات/ باسل /٤ سنوات/ آية الشحادة / سنة ونصف/ ثلاثة أطفال نازحين من ريف حلب الجنوبي، ويسكنون لدى جدتهم المريضة في مخيم الإيثار التابع لمخيمات أطمة شمال سوريا.
تحدثنا جدتهم والدموع في عينيها عن رغبتها بمساعدتها في إيصال الأطفال إلى أهلهم في تركيا، حيث سافر والدهم للعمل منذ عدة سنوات ولحقته زوجته برفقة ابنتها المريضة بالسرطان في عينيها لأجل العلاج، حيث تم اقتلاع عينها المصابة بالسرطان ولا زالت تتعالج كيماوياً.
وأضافت الجدة لشبكة "شام" أنها وبسبب مرضها (سكري، ضغط، كلاوي،...)، أصبحت عاجزة عن خدمتهم ورعايتهم فهي في زيارات متكررة للأطباء لأجل العلاج، موجهة مناشدة للسلطات التركية والمعنيين هناك للم شمل العائلة وجمع الأطفال بوالديهم.
ويعيش ملايين المدنيين اليوم في مخيمات الشمال السوري المحرر، بعيدين عن ديارهم ومنازلهم وقراهم ومدنهم التي دمرها الأسد وحلفائه، تفصلهم عن تلك الديار مدافع ودبابات وطائرات وجيوش وميليشيات تمنع عودتهم، وسط حياة بؤس وشقاء وغربة واغتراب، زاد في ذلك تفرق العائلات والمخاطرة عبر الحدود للبحث عن حياة أفضل لمن استطاع.
كشف تحقيق أجرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، بشكل مشترك مع شبكة صحافة استقصائية تدعى "مشروع تغطية الجرائم والفساد"، عن خلفية ملكية السفينة التي شحنت نترات الأمونيوم إلى بيروت، والتي كانت سبباً في انفجار 4 أغسطس (آب) الحالي، مؤكداً أن مالك السفينة مرتبط بميليشيا "حزب الله".
وأوضح التحقيق أن مالك السفينة "روسس" لم يكن الروسي إيغور غريشوشكن، وفق ما يتم تداوله حتى الآن، بل رجل أعمال يحمل الجنسية القبرصية، اسمه شرالامبوس مانولي، كان مرتبطاً بمصرف يستخدمه "حزب الله" في لبنان، وذكرت المجلة أن مانولي "عمل جاهداً" لكي يخفي ما يربطه بالسفينة.
وأظهرت مستندات اطلع عليها الصحافيون أن مانولي أخذ قرضاً بقيمة 4 ملايين دولار أميركي من مصرف «FBME»، مقره دار السلام في تنزانيا، وكان قد أسس في لبنان عام 1952، والقيمين عليه مصرفيون لبنانيون.
وبحسب تحقيق "دير شبيغل"، فإن القرض الذي أخذه مانولي كان لشراء سفينة أخرى اسمها «ساخالين»، وقد اتهمت الولايات المتحدة المصرف الذي لديه فرع أيضاً في قبرص بأنه يبيض الأموال لصالح «حزب الله». ومن بين زبائن هذا المصرف أيضاً شركة سورية متهمة بالتورط في برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وبحسب تحقيق «شبيغل»، فبعد شهر واحد من سحب مانولي القرض، لم تقم شركته «Seaforce Marine Limited» المسجلة في بليز بتسديد أول دفعة. وعرض مانولي سفينة «روسس» ضماناً للقرض.
وتابع التحقيق يقول إن «المصرف اشتبه بأن مانولي أراد بيع السفينة، فحجز على أملاكه في قبرص». وأظهرت وثائق اطلع عليها كاتبو التحقيق أن مانولي ما زال يدين للمصرف بـ962 ألف يورو. وينفي رجل الأعمال القبرصي أي علاقة بين القرض الذي أخذه من المصرف وتوقف سفينته «روسس» في مرفأ بيروت.
لكن معدي التقرير تابعوا ليقولوا، نقلاً عن محققين، إن مصرف «FBME» معروف جيداً بأنه «يضغط على المدينين الذين لا يمكنهم دفع ديونهم للقيام بخدمات لصالح زبائنه، مثل (حزب الله)». ويشير التحقيق إلى أن مانولي لم يحاول استرداد شحنة نترات الأمونيوم التي قدرت قيمتها بـ700 ألف يورو، ولا السفينة حتى. وانتهى الأمر بـ2750 طناً من نترات الأمونيوم مخزنة في العنبر رقم (12) في مرفأ بيروت لسنوات، قبل أن تنفجر في 4 أغسطس، وتدمر نصف بيروت.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولي استخبارات أوروبيين قدروا أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت كانت قد بلغت 1700 طن، ولم تكن الكمية الكاملة التي تم تخزينها أساساً، ما يشير إلى أن جزءاً من هذه الكمية تم نقله، وما زال مكانه أو مصيره يشكل لغزاً يحاول المحققون الأوروبيون والأميركيون الذين يساعدون في التحقيق فكه.
وجاء هذا التقرير بعد يومين على نشر صحيفة «دي فيلت» الألمانية تقريراً يشير إلى حصول «حزب الله» على شحنات من نترات الأمونيوم أرسلت له من «الحرس الثوري» الإيراني في الوقت نفسه الذي دخلت فيه هذه السفينة مرفأ بيروت عام 2013.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية أن «حزب الله» وصلته 3 طلبيات من نترات الأمونيوم في عام 2013، كان «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني هو من أرسلها.
وأشار التقرير إلى أن الشحنة الأولى وصلت من إيران إلى لبنان في 16 يوليو (تموز) 2013، وزنتها 270 طناً من نترات الأمونيوم، ويقدر ثمنها بما يعادل قرابة 180 ألف يورو. ووصلت الشحنة الثانية في 23 أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وكانت زنتها 270 طناً، وهذه الدفعة كان ثمنها ما يعادل 140 ألف يورو.
أما الطلبية الثالثة، فيقول الكاتب أنها كانت الكمية نفسها، ما يعني أن مجموع ما يصل إلى 670 طناً من نترات الأمونيوم قد وصل إلى لبنان من إيران في عام 2013، وأن إيران دفعت مقابلها في ٤ أبريل (نيسان) 2014 مليون ريال إيراني (قرابة 61 ألف يورو).
وأشار تقرير «دي فيلت» إلى أن الطلبية التي وصلت في أكتوبر 2013 جاءت في طائرة شحن على متن إحدى الطائرات الإيرانية التي يستخدمها «الحرس الثوري»، مثل «ماهان إير»، فيما وصلت الطلبيتان الأخريان من خلال البحر والبر عبر الحدود السورية، وفق مانقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وقال التقرير إن مسؤول قسم اللوجيستيات في «فيلق القدس»، سيد مجتبى موسوي طبار، كان مسؤولاً عن نقلها. وذكر التحقيق كذلك اسم نائب طبار الذي يدعى بهنام شهرياري، وهو على لائحة العقوبات الأميركية، على أنه ساعد في الطلبية. أمام من الجهة اللبنانية، فقد تلقى كميات نترات الأمونيوم محمد قصير (57 عاماً)، العضو في «حزب الله» الموجود كذلك على لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2018. وبحسب الكاتب، فإن قصير مسؤول اللوجيستيات لدى «حزب الله» منذ 20 عاماً.
مسارعاً الزمن يمضي متزعم "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني"، في سياسته المستحدثة التي تقضي بتعويم ذاته ومشروعه في العديد من الخطوات كان أخرها سياسة علنية تهدف إلى تخلصه من "المهاجرين" الذين روج لهم ولوجودهم طيلة السنوات الماضية، وذلك عقب استخدامهم في خدمة مشروعه المزعوم على حساب الثورة السوريّة، محاولاً إظهار نفسه بعباءة الاعتدال أمام المجتمع الدولي لا سيّما الدول الغربية، الأمر الذي تكرر في خطوات سابقة ضمن سلسلة التحولات التي طرأت على "الجولاني" وهيئته.
ومع بداية ظهورهم شارك "الجولاني" في الترويج العلني والصريح لما بات يعرف لاحقاً بـ "المهاجرين"، لا سيّما الأجانب منهم ممن لقوا ترحيباً كبيراً منه، كما كرر عبر معرفاته الرسمية روايات وقصص صعوبة وخطورة وصولهم إلى المنطقة المحررة ولزوم تقدير تضحياتهم في سبيل ذلك، ومع فشله في خلق حاضنة شعبية لهم، عين العديد منهم في مراكز قيادية تحكمت بمفاصل المنطقة بما يتماشى مع سياسات "هيئة تحرير الشام".
وتبنّى "الجولاني" رواية بأنّ المهاجرين قدموا إلى المنطقة للمشاركة في نصرة الشعب السوري وبلاد الشام رافعين شعارات دينية، وأشرف على تمكينهم بالعديد من المناطق، ليصار إلى استخدام قدراتهم القتالية والإعلامية وغيرها في الهيمنة على المحرر من قبل الهيئة منفردة بالقرار، ضاربة عرض الحائط بالرفض الشعبي، كما اتخذت من وجودهم ذرائع شتى لقتال الفصائل الثورية.
وتبعت مرحلة الترويج وتمكين "المهاجرين"، مرحلة جديدة لم تكن مفاجأة لمن يتابع التغيرات الكبيرة التي مرت بها "تحرير الشام"، تمثلت في إقصائهم والتخلص منهم، وكان الإجراء الأول في هذه المرحلة بعد أن أحكم الجولاني قبضته على العناصر من غير الجنسية السورية من خلال تخصيص أماكن محددة يتاح لهم التحرك فيها، لبدء عملية تصفيتهم بشكل ممنهج.
ويأتي ذلك في سياق الانقلابات المعلنة على سياسات "تحرير الشام"، برعاية مباشرة من متزعمها الذي كرر ظهوره بمختلف المناسبات ضمن أو ما يصفه ناشطون بموسم "تبديل الجلود"، كناية عن وصف الجولاني وخطره على المحرر بما يحمله المعنى المتضمن للعبارة.
وأضاف وجود "المهاجرين"، بمختلف الكوادر البشرية نقاط قوة كبيرة لصالح مشروع هيئة تحرير الشام القاضي بالتغلب والانفراد بالسلطة والمال وحكم المناطق المحررة من نظام الأسد، حيث استغل "الجولاني" توجهات عناصر تلك التنظيمات المؤدلجة في حربه الإقصائية ضدَّ فصائل الثورة السورية بالعديد من المناسبات.
وما يشير إلى استغلال "الجولاني" لحربه ضدَّ حلفاء الأمس بشكل دولي هو بيان صادر عن "تحرير الشام" قبل يومين وجهته إلى "اللجنة الدولية لحماية الصحفيين"، وعدد من الجهات الحقوقية الغربية، بعد توجيههم عدة انتقادات ومطالبتهم بالإفراج عن "بلال عبد الكريم"، وأبرز ما قالت فيه إنها "تتابع قضية بلال منذ أكثر من عام، عندما بدأ يدخل نفسه في أعمال أخرى بعيداً عن عمله في مجال الإعلام"، حسب وصفه.
وفيما يبدو أنه تكراراً لسيناريوهات مماثلة حدثت مع عدد من المحسوبين على الهيئة مثل إقصاء الشرعي السعودي "عبد الله المحيسني" و"أبو اليقظان المصري"، تبعها إبعاد "تحرير الشام"، كلاً من الإعلامي الأمريكي "بلال عبد الكريم"، والإغاثي الإنكليزي "توقير شريف"، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، فضلاً مع تعاظم صراعها مع عدد من العسكريين المنشقين عنها بينهم قادة بارزين في الأوزبك والتركستان وغيرهم، ويذكر أن وصولهم إلى هذه المناصب جرى بإشراف مباشر من قيادة تحرير الشام، بوقت سابق.
وفي السياق أكدت مصادر مطلعة لـ "شام" عن وجود معتقلين من المهاجرين والمهاجرات بينهم أطفال في سجون "هيئة تحرير الشام"، ويأتي ذلك نتاجاً لممارسات الهيئة ضدهم، ليصار المهاجرين الذين تغنت بهم بالأمس بين مقتول وملاحق وسجين، الأمر الذي تكرره هيئة الجولاني في صراعاتها الداخلية التي جرت الشمال السوري، كان أخرها خلافاتها مع غرفة عمليات عسكرية قوامها من المنشقين عنها.
وما يجري تنفيذه خلال الفترة الحالية يعد تطبيقاً عملياً لما صرح به "الجولاني"، في الحوار الذي أجرته "مجموعة الأزمات الدولية" معه والذي استمر لمدة أربع ساعات في أواخر يناير/ كانون الثّاني، الفائت، متحدثاً عن "أيديولوجية تحرير الشام"، إذ أشار بوضوح إلى قدرته على التحكم بالقرار العسكري والهيمنة عليه في الشمال السوري.
وأبرز ما كشفه "الجولاني" حينها حديثه للمرة الأولى عن المهاجرين بهذه الصيغة بقوله: "إن "الحزب التركستاني الإسلامي" في سوريا منذ سبع سنوات ولم يشكلوا أي تهديد للعالم الخارجي، وإنهم ملتزمون فقط بالدفاع عن إدلب ضد عدوان النظام بوصفهم "اليوغور"، مبدياً تعاطفه معهم، وتابع: "كفاحهم في الصين ليس كفاحنا لذلك أخبرهم أنهم مرحب بهم هنا طالما أنهم يلتزمون بقواعدنا، وهو ما يفعلونه".
ولم يفوت الجولاني الفرصة في حديثه عبر المجموعة الدولية حيث أظهرت مجمل أجوبته بأنه أراد أن يوصل رسالة بأنه المخلص الوحيد من هذه التشكيلات إذ كرر حديثه بوجودهم تحت عباءته وسيطرته الكاملة عليهم، وأشار إلى ذلك بأنه هنالك متغيرات طرأت على سياسة الهيئة في التعامل مع الخصوم.
يشار إلى أنّ مرحلة إقصاء "المهاجرين" في مناطق شمال غرب سوريا، لا تزال حيز التنفيذ مع زيادة الشخصيات المستهدفة ويسعى "الجولاني" في نهاية المطاف بأنّ يظهر نفسه بمظهر المعتدل في قتاله لتلك التنظيمات التي كان الراعي الرسمي لها، وبذلك يروج لذته هذه المرة أمام الدول الغربية التي بات يخطب ودها برسائل مضمنة، فيما تظهر الخطوات الممنهجة بأنها رامية إلى التفرد بالسلطة وإدارة الشمال السوري، على حساب شركاء بغييه وقتاله للثوار ضمن عشرات الفصائل التي عمل على إنهائها وتجهيز عناصرها بحجج وذرائع واهية، أفضت إلى تسليم مناطق واسعة لنظام الأسد.
تعيش محافظة الحسكة أزمة متفاقمة مع انقطاع مياه الشرب عن المدينة بشكل متواصل، وذلك بسبب قيام ميليشيات "قسد"، التي تسيطر على المنطقة شمال شرق البلاد، بقطع التيار الكهربائي اللازم لتشغيل المحطة الخاصة بتزويد المدينة بالمياه والواقعة في المناطق المحررة ضمن منطقة "نبع السلام".
وأثارت الأزمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ردود متعاطفة مع المدنيين في المدينة الذين تحولوا إلى ورقة ضغط بيد الميليشيات الانفصالية مستغلةً خلق الأزمة فيما يخدم مصالحها الداخلية والخارجية، وتمثلت الأولى بالاستغلال المادي حيث تاجرت بمياه الشرب في المدينة، والثانية ضمن الرسائل الإعلامية التي أرادت إظهار نفسها بموقع الضحية، فيما تعد السبب الرئيسي للأزمة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ ميليشيات "قسد"، أقدمت على قطع التيار الكهربائي الذي يعد مصدره الأساسي من محطات التوليد الواقعة تحت سيطرتها، أبرزها محطة توليد "سد تشرين" وخط كهرباء آخر من محطة تحويل كهرباء "الدرباسية" عن منطقة "نبع السلام"، منذ تحريرها وحرمت بذلك سكان المنطقة من الكهرباء التي أسفر غيابها بطبيعة الحال عن قطع المياه عن المدنيين، الأمر الذي تجدد مع حرمان المنطقة من التيار اللازم لتشغيل محطة المياه منذ أيام.
فيما طالب ناشطون بوضع حد لممارسات "قسد"، والضغط عليها لإعادة التيار الكهربائي للمحطة الهامة لإعادة مياه الشرب لسكان المدينة القادمة بشكل رئيسي من محطة "علوك" الواقع في ريف "رأس العين" المحرر برغم التوصل بوقت سابق إلى اتفاقية تقضي بمنح الكهرباء لمنطقة "نبع السلام" مقابل الماء لمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
بالمقابل لم تلتزم "قسد"، بالاتفاق المبرم حيث عمدت إلى توصيل كميات قليلة من التيار الكهربائي للمنطقة حيث وصلت قيمة التغذية وفق مصادر إلى 145 واط وهي غير كافية إذ تحتاج محطة "علوك" إلى توتر يبلغ 175 واط وما فوق لضمان استمرار عمل الآبار وضخ المياه لمحافظة الحسكة.
وبرزت تداعيات الأزمة مع ترويج إعلام "قسد" لروايتها الكاذبة، وتسعى بذلك إلى إلقاء اللوم على إدارة منطقة "نبع السلام" المحررة شمال شرق البلاد، واتهامها بقطع المياه عن محافظة الحسكة فيما تكمن أسباب الأزمة في ممارسات قسد التي تعمل على استغلال الأزمة الراهنة في تحقيق ما تسعى إليه مع معاناة سكان المحافظة الذين بلغ تعدادهم في عام 2011 نحو مليون و512 ألف نسمة.
وفي ظلَّ استغلالها للأزمة عملت ميليشيات "قسد"، على المتاجرة بمياه الشرب حيث تحضر المياه من الرقة وتقوم ببيعها في الحسكة بأسعار عالية، يضاف إلى ذلك زعمها تقديم مشاريع الهدف منها استجرار الدعم وسرقة الأموال حيث سبق أن قامت قسد بحفر عشرات الآبار ضمن محطة لضخ المياه في قرية "الحمة" تبين أنها غير صالحة للشرب ولا تخدم محافظة الحسكة، ضاربة عرض الحائط بكل تداعيات الأزمة لا سيّما مع تفشي وباء كورونا.
هذا وتسيطر "قسد" إلى جانب القوات الأمريكية على جزء كبير من حقول النفط السورية في منطقة شمال شرق سوريا، وتستغل هذه الحقول لتقوية نفوذها وسلطتها في مناطق سيطرتها، في وقت يعيش المدنيون هناك أوضاع إنسانية صعبة في ظل تحكم "قسد" وهيمنتها على كل شيئ، فيما تستغل الدعم العسكري والمالي المقدم لها في التضييق على المدنيين في مناطق نفوذها.
وتخضع محافظة الحسكة لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية ضمن ما تسميه بـ "الإدارة الذاتية" فيما يتواجد نظام الأسد في عدة مراكز ومباني ضمن ما يعرف بـ "المربع الأمني"، وسط المحافظة، وكان حرر الجيش الوطني السوري أجزاءً من ريفها الشمالي ضمن عملية "نبع السلام" التي أطلقها إلى جانب الجيش التركي في تشرين الأول أكتوبر 2019 الماضي.