٢٢ يناير ٢٠٢١
اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، مع وفد من منصتي "موسكو والقاهرة"، المحسوبتين على المعارضة السورية، في الوقت الذي تعصف فيه خلافات حادة ضمن مكونات "هيئة التفاوض".
وقال لافروف بعد اللقاء، إن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا.
من جهتها صرحت الخارجية الروسية في بيان بأن لافروف استقبل في وقت سابق من اليوم، ممثلين عن قيادة منصتي "موسكو" و "القاهرة"، قدري جميل وخالد المحاميد وجمال سليمان ومهند دليكان.
وأضافت أن "سيرغي لافروف أكد استعداد روسيا الثابت لمواصلة تعزيز حوار شامل وبناء بين السوريين من أجل تطبيع الوضع في سوريا في أسرع وقت".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق من اليوم إن "الاجتماع مع الوفد المشترك يهدف إلى تشجيع الحوار بين السوريين من أجل تعزيز تسوية سياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتعزيز مشاركة جميع القوى السياسية السورية في الجهود البناءة لإعادة إعمار البلاد بعد الصراع".
٢٢ يناير ٢٠٢١
شهدت مختلف المناطق السورية انخفاضاً ملحوظاً بحصائل "كورونا"، وذلك بتسجيل 100 إصابة و11 وفاة جديدة توزعت بـ 6 في الشمال المحرر، و85 في مناطق النظام و9 في مناطق "قسد" شمال شرق البلاد.
وسجلت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، 6 إصابة جديدة بكورونا حيث ارتفعت حصيلة الوباء إلى 20896 إصابة و16195 حالة شفاء، و379 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 108، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 81 ألف و736 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 9 إصابة جديدة بـ "كورونا" وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8399 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" بلغ 289 حالة، بعد تسجيل 3 حالات وفاة، والمتعافين 1191 فيما توزعت الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
وأصدرت الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد"، قراراً يقضي بتمدد حظر التجوال الجزئي المفروض في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا لمدة 15 يوماً.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 85 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 13398 حالة، فيما سجلت 8 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 866 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 69 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 6842 حالة.
وقال وزير صحة النظام "حسن الغباش" بأن الحكومة تسعى إلى الحصول على لقاح وفقاً لعدة شروط أهمها ألا يكون ذلك على حساب المساس بالسيادة السورية وصحة المواطنين، وفق وصفه.
وجاء ذلك خلال نفي وزير صحة النظام لتوقيع أي اتفاقية مع أي منظمة لتأمين لقاح كورونا، قائلاً: "إن هناك مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن شروطاً وضعت لا تناسب الحكومة ولن نرضى أن يأتي على حساب المواطن والسيادة السورية".
وأشار في مجمل تصريحاته بأنّ الموجة الثانية من كورونا التي ضربت مناطق النظام كانت أصعب من الأولى متحدثا عن جهود الحكومة ووزارة الصحة تم التصدي لهذه الموجة واستيعابها بشكل مناسب وأفضل، حسب زعمه.
بالمقابل أعرب "الغباش" عن خشيته من تفشي كوفيد 19 مثل ما حدث في لبنان، رغم التحسن العام في الحالة الصحية العامة في سورية مؤكداً أنه تم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات احتياطية، حسب كلامه.
وتزامن ذلك مع إقرار "مجلس الشعب" التابع للنظام مشروع القانون الخاص بتصديق الاتفاقية الإطارية للشراكة مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات الموقعة بين صحة النظام والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "Gavi" من أجل الحصول اللقاحات أو الدعم النقدي، بحسب مصادر إعلامية تابعة للنظام.
في حين وصرح مدير مشفى المواساة "عصام الأمين" لإذاعة موالية للنظام بأنه يمكن العودة إلى الخطة A في المشافي الأسبوع المقبل، ومنحنى انتشار الفايروس يستقر ويتجه إلى الإنخفاض، حسب تقديراته.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
٢٢ يناير ٢٠٢١
استهدفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام في محافظة حماة وسط البلاد.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن وسائط الدفاع الجوي في جيش النظام تصدت لعدوان جوي على محيط محافظة حماة وأسقطت معظم الصواريخ المعادية، وفق تعبيرها، فيما تحدث إعلام النظام عن سقوط ضحايا مدنيين.
ونقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عن اسمه قوله: إن "الهجوم نفذ برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة وقد تصدت الوسائط دفاعية للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها"، حسب وصفه.
بالمقابل قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الهجوم تسبب بمقتل عائلة لنازحين في حي كازو من ثلاثة افراد، فيما تحدثت صفحات موالية عن توافد سيارات الإسعاف على مواقع الاستهداف.
وليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميليشيات النظام وإيران حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وطال عدة مواقع لها لا سيما في دمشق والقنيطرة وحمص وحماة ودير الزور.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
٢١ يناير ٢٠٢١
حلب::
استهدفت فصائل الثوار سيارة عسكرية لقوات الأسد على محور بسرطون بالريف الغربي بصاروخ موجه، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
استهدف الجيش التركي مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت ومحيطها بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد على محور جبل الزاوية بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية.
درعا::
وصلت تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة تحتوي على دبابات إلى ضاحية درعا قادمة من العاصمة دمشق.
اغتال مجهولون الشيخ "محمود البنات" عبر إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بالريف الغربي، وهو أحد أعضاء لجنة ريف درعا الغربي المركزية، وكان قاضيا في محكمة دار العدل قبل سيطرة نظام الأسد على المحافظة.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات في مدينة البصيرة وبلدة الصبحة بالريف الشرقي، واعتقلت العديد من المدنيين.
اعتقلت قوات الأسد شخص عند مدخل مدينة ديرالزور، دون ذكر الأسباب.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق جبل عبد العزيز بالريف الغربي.
الرقة::
استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية من مدينة الطبقة غربي الرقة إلى منطقة عين عيسى بالريف الشمالي بغية نشرها على الطريق الدولي "أم 4".
استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
اللاذقية::
شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
٢١ يناير ٢٠٢١
اندلع شجار بين مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وعدد من أهالي بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، أمس الأربعاء، إثر خلاف نشب بينهما على طابور الانتظار في إحدى محطات الوقود.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن الخلاف بدأ عقب افتتاح محطة وقود "الجد" الواقعة بالقرب من قوس ببيلا على امتداد شارع مخيم فلسطين جنوب دمشق، مشيراً إلى أنه اليوم الأول لعملها بعد إغلاق طويل.
وأضاف المصدر أن مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وصلت إلى محطة الوقود قادمة من طريق التضامن ودف الشوك "الطريق المعاكسة"، وأصرّ عناصرها على دخول المحطة دون انتظار، ما خلق خلاف مع الأهالي.
وأوضح المصدر أن الخلاف بدأ بمشادات كلامية، وتطور للاشتباك بالأيدي والعصي، قبل أن يصل حد تكسير زجاج سيارات المدنيين.
وأكّد ذات المصدر أن عدداً من المدنيين أصيبوا خلال الشجار، بينهم اثنين في حالة خطيرة، جرى نقلهما إلى إحدى مشافي المنطقة، لافتاً إلى أنهما ما يزالان فيها حتى الآن.
وختم المصدر بأن دورية تابعة لمفرزة الأمن العسكري، وأخرى تتبع لقسم شرطة "ببيلا"، تدخلا لإنهاء الشجار بين الطرفين، مبيّناً أنها اعتقلت سائق سيارة "الدفاع الوطني" القادمة من الطريق المخالف وعدد من أبناء بلدة يلدا، إضافة لمصادرة سيارتين مدنيتين.
٢١ يناير ٢٠٢١
أطلق مجهولون اليوم الأربعاء النار على الشيخ محمود البنات "أبو حذيفة" بعد إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقال ناشطون إن "البنات" هو أحد أعضاء اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، ويعتبر اغتياله أحد حلقات سلسلة من محاولات تصفية أعضاء اللجان المركزية في درعا.
وكان "البنات" يعمل قاضيا في محكمة دار العدل في حوران، إبان سيطرة فصائل الجيش الحر على المحافظة، وهو أحد خريجي كلية الشريعة من جامعة دمشق.
والجدير بالذكر أن الرابع عشر من شهر تشرين الأول من العام الماضي شهد اغتيال قياديين سابقين في الجيش الحر بعد إطلاق النار عليهم قرب قرية موثبين بريف درعا الشمالي، وكان بينهم "أدهم أكراد" قائد فوج الهندسة والصواريخ، و "أبو طه المحاميد" القيادي في لواء أحفاد الرسول، التابعين للجيش الحر سابقا، بالإضافة لـ "راتب أحمد الأكراد"، و "أبو عبيدة الدغيم"، و "عدنان مسالمة أبو محمود".
وكان الثامن والعشرين من شهر أيار من العام الماضي شهد استهداف عدد من أعضاء لجنة ريف درعا الغربي، ما أدى لاستشهاد كل من عدنان الشنبور وعدي الحشيش ورأفت البرازي، وإصابة محمود البردان "أبو مرشد" و "أبو مصطفى علي" بجروح.
وتتألف لجان درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام الأسدي.
وكانت ميليشيات الأسد المحلية اغتالت العديد من القياديين العسكريين الفاعلين في مدينة درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة، وكان من بينهم "عدنان أبازيد" و "أبو العز قناة"، والذين تم اغتيالهما على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة نصيب.
ويذكر أن نظام الأسد جند بعض فصائل التسوية في الجنوب لصالحه، وبات العديد من القادة السابقين في الجيش الحر يعملون تحت إمرته، حيث قام عناصر يتبعون لميليشيات مسلحة محلية بتنفيذ عمليات اغتيال للعديد من الشخصيات الثورية والمدنية في مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي.
٢١ يناير ٢٠٢١
أعرب "الائتلاف الوطني السوري" في بيان له اليوم، عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للرئيس الأمريكي "جو بايدن" مع تولي إدارته مهامها، راجياً أن يكون عهد خير وأمان وازدهار، ومعرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون البناء من أجل قضية الشعب السوري العادلة.
واعتبر الائتلاف أن الديمقراطية والحكم الرشيد الذي تمكن الشعب الأمريكي ومؤسساته من حمايتها هي ما يتطلع الشعب السوري إلى تحقيقه، ولا بد من خطوة مباشرة وحقيقية تجاه تحقيق مشروع الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية برعاية الأطراف الدولية المؤمنة بحقوق الشعوب.
وأكد أنه لا يمكن إضاعة أي وقت، فكل لحظة هي وقت ثمين بالنسبة للاجئين والنازحين وكذلك بالنسبة لآلاف المعتقلين المهددين بالموت تحت التعذيب أو أحكام الإعدام الجائرة، وأمل الائتلاف أن تكون الأولوية القصوى خلال السنوات القادمة هي لتكريس القانون الدولي وحماية المدنيين ودعم نضال الشعوب في سبيل الحرية والحكم الرشيد.
وعبر الائتلاف الوطني عن تطلعه إلى بناء علاقة فعالة وإيجابية وتعاون جاد مع إدارة الرئيس بايدن، بما يضمن إنجاز خطوات حقيقية تضمن الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سورية وتنفيذ القرار 2254 ومحاسبة مجرمي الحرب.
٢١ يناير ٢٠٢١
كشف القيادي في الحرس الثوري الجنرال محمود جهارباغي، في مقابلة على التلفزيون الإيراني، عن أن الحرس الثوري الإيراني، بدأ تدخله في سوريا قبل ظهور تنظيم "داعش"، في البلاد، لافتاً إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو من أمر سليماني بالذهاب إلى سوريا و"حماية بشار الأسد من السقوط".
وقال جهارباغي وهو قائد مدفعية قوات الحرس الثوري في سوريا إنه رأى قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وذكر أن "الجنرال سليماني كان يقود العمليات العسكرية ضد معارضي بشار الأسد، وداعش حينها لم تظهر بعد ولم تكن متواجدة في سوريا".
ولفت القيادي إلى أن "مهمة سليماني بسوريا كانت منع الإطاحة بحكومة بشار الأسد"، وقال مؤكدا: "عندما ذهب سليماني إلى سوريا لم تكن داعش موجودة أبداً، والمعارضة السورية لبشار الأسد هي من كانت تنشط ضد النظام السوري، وعلينا أن نفرق بين تنظيم داعش والمعارضة السورية المسلحة".
وعن ملابسات لقائه بلسيماني، قال جهارباغي: "المرشد الأعلى خامنئي أرسلني إلى مهمة استطلاعية ميدانية في عام 2012 إلى سوريا، وحينها كنت قائداً لمدفعية الحرس الثوري الإيراني، وعندما وصلت إلى سوريا، اجتمعت بقاسم سليماني في مزار السيدة رقية بدمشق".
وأضاف: "عندما وصلت إلى دمشق، كانت معظم المناطق السورية تقع بيد المعارضة السورية التي تريد الإطاحة بحكومة بشار الأسد، وعند لقائي بسليماني بمزار السيدة رقية شاهدت بأن سليماني من داخل المزار يشرف ويقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة".
وتزعم إيران أن تدخلها في سوريا جاء لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق قبل دحره أواخر 2017، في وقت باتت تسير عبر عشرات الميليشيات على مناطق واسعة من سوريا، بالتوازي مع التغلغل الاقتصادي والفكري والديني في المنطقة.
٢١ يناير ٢٠٢١
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام قوات سوريا الديمقراطية باحتجاز عشرات الطلاب والاعتداء عليهم أثناء مظاهرة خرجوا فيها في مدينة الدرباسية بريف الحسكة احتجاجاً على اعتقال مدرّسيهم.
وقالت الشبكة إنه في 20 كانون الثاني، قامت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الدرباسية بريف محافظة الحسكة الشمالي بالاعتداء بالضرب والإهانة على مظاهرة لطلاب عدد من المدارس خرجوا احتجاجاً على قيام قوات سوريا الديمقراطية باعتقال 7 من مُدرّسيهم، وذلك في 19 كانون الثاني في المدينة.
ووثقت الشبكة السورية، احتجاز 17 طالباً، بينهم 6 إناث أثناء وجودهم في المظاهرة، وقد رافقت عملية الاحتجاز تلك توجيه إهانات لفظية وضرب للطلاب، كما تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. نشير إلى أن جميع الطلاب المعتقلين هم أطفال وتتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 17 عاماً، ومع ذلك لم يكن هناك أية مراعاة لهذا الجانب.
وحصلت الشبكة على مقاطع فيديو وصور تُظهر قيام قوات سوريا الديمقراطية باقتحام المظاهرة بعنف، ثم البدء بالاعتداء بالضرب على الطلاب بطريقة عنيفة في سياسة تهدف إلى القمع وتكميم الأفواه بالقوة العسكرية.
وأدانت الشبكة احتجاز قوات سوريا الديمقراطية في المدرسين، والتعامل العنيف مع طلاب المدارس المتظاهرين، واعتبرت ذلك اعتداء على حقوقهم الأساسية في التعبير السلمي عن الرأي، وتطالب بضرورة الإفراج الفوري عنهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحقته بهم.
وأكدت الشبكة أنه لم يتم حتى الآن إبلاغ أحد من ذوي الطلاب المحتجزين بأسباب ومكان احتجازهم، كما تمت مصادرة هواتفهم، ونخشى من يتعرضوا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
ولفتت إلى أن قرابة 3398 مواطن سوري ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة قوات سوريا الديمقراطية، ولدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
٢١ يناير ٢٠٢١
كشفت "المؤسسة السورية للتجارة"، التابعة للنظام عن قيمة مبيعاتها خلال العام الماضي والتي وصلت إلى 115 مليار ليرة سورية، تزامن ذلك مع طرح النظام مناقصات لاستيراد مادتي "السكر والرز".
وفي التفاصيل نقلت صحيفة تابعة للنظام عن مدير "السورية للتجارة"، "أحمد نجم"، الذي قال إن المبلغ المعلن توزع عبر مبيعات كانت الأعلى في دمشق وحلب وحمص اللاذقية وطرطوس، وفق تقديراته
وذمر أن المؤسسة التي تعد من أبرز شركات النظام التجارية باتت تتعامل بأكثر من 10 آلاف سلعة تعد أساسية للمواطن، منها الغذائيات والكهربائيات والمصنوعات النسيجية والمفروشات وغيرها، حسب وصفه.
وزعم أن أسعار السلع المتوفرة ضمن صالات المؤسسة تنخفض في معظمها عن السوق بنسب تتراوح بين 15 – 35%، حسب نوعية المادة وأهميتها الاستهلاكية لكل أسرة، فيما تعد المؤسسة من منفذي مشروع "البطاقة الذكية"، الذي يدر المليارات على نظام الأسد.
وكانت بلغت قيمة مبيعات "المؤسسة السورية للتجارة" نحو 151 مليار ليرة سورية خلال الفترة الممتدة من انطلاقة المؤسسة أي مطلع 2017 ولنهاية 2019، بحسب تصريحات سابقة صادرة عن "نجم".
في حين أعلنت "المؤسسة العامة للتجارة الخارجية" التابعة للنظام عن مناقصات لتوريد 85 ألف طن سكر، و 39,400 طن رز صيني وحددت شروط كل مناقصة عبر صفحتها على "فيسبوك"، الأمر الذي تكرر في عدة بيانات سابقة.
وسبق أن شرعت المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام في بيع مادتي السكر و الرز عبر تطبيق الرسائل وبموجب البطاقة الالكترونية، وذلك بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام عن بدء توزيع المواد التموينية المدعومة عبر البطاقة العائلية وفق نظام الرسائل.
وبرز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما محمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
هذا وتشهدت صالات المؤسسة التابعة التابعة للنظام ازدحام كبير خلال البيع عبر "البطاقة الذكية" وسط انخفاض كبير في كميات المواد الغذائية والخبز والغاز التي من المفترض توفرها بسعر مدعوم في تلك الصالات التجارية، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.
٢١ يناير ٢٠٢١
يسود جو من الجدل والخلاف المستمر بين مكونات "هيئة التفاوض السورية"، ليس أخرها قضية استبدال "منصة القاهرة" ممثلها في الهيئة واللجنة الدستورية، والذي أثار جدل واسع وخلافات ضمن أروقة الهيئة، في حين يبدو أن هذه الخلافات بدأت تأخذ منحى آخر مع وصولها للمبعوث الدولي بيدرسون.
وقالت مصادر مطلعة من المعارضة، إن "هيئة التنسيق الوطنية ومنصة موسكو وعدد من أعضاء منصة القاهرة"، والتي تندرج ضمن مكونات هيئة التفاوض، طالبت المبعوث الدولي بيدرسون، برفض أي عملية استبدال لأي من الأعضاء، قبل حصول التوافق بين مكونات الهيئة.
وفي رسالة وجهت للمبعوث الأممي، تحدثت المنصات الثلاث، عما أسمته تعطيل من قبل طرف في الهيئة، وعقد اجتماعات دون حضور "هيئة التنسيق" و"منصة موسكو" و"منصة القاهرة" خلافا للقرار الأممي 2254"، مطالبين بيدرسون بالتدخل للحفاظ على وحدة "اللجنة الدستورية" واستمرارها.
وتحدثت الرسالة عن قضية إنهاء عضوية قاسم الخطيب في كل من اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض السورية، وبشكل غير قانوني وفق تعبيرها، والذي تم باجتماع لهيئة التفاوض لم تحضره المنصات الثلاث، وجاءت الرسالة معترضة على كتاب سابق كان منسق "منصة القاهرة" فراس الخالدي، قد أرسله إلى رئيس "هيئة التفاوض" أنس العبدة، طالب فيه باستبدال ممثل المنصة قاسم الخطيب عضو "هيئة التفاوض" و"اللجنة الدستورية"، وأن يعيّن مكانه نضال محمود الحسن عضوا في "هيئة التفاوض"، وتليد صائب عضوا في "اللجنة الدستورية".
ووفق المصادر، فإن أسباب الخلاف الحاصل بين مكونات "هيئة التفاوض"، يعود إلى خلاف طارئ داخل "منصة القاهرة"، وذلك بعد خلاف على إعادة خالد المحاميد إلى المنصة، وذلك بعد عقد شخصيات منها ضمن مكونات المنصة بداية كانون الأول الماضي، اجتماعاً طالبوا فيه بتوسعة المنصة، من خلال إضافة المحاميد وغيره، في حين جاء الرد من "منصة القاهرة" في بيان، بأن الاجتماع لا يمثل المنصة، وأكدوا على رفضهم محاولات حرف المنصة عن مسارها.
وفي وثيقتين صادرتين عن وزارة الخارجية السعودية، انتشرتا بين أوساط المعارضة، أكدت بعض المصادر صحتها، علّقت فيها المملكة العربية السعودية عمل موظفي "هيئة التفاوض" في مقرها بالعاصمة الرياض، على خلفية خلافات حادة بين الكتل السياسية المعارضة المشكّلة للهيئة.
وجاء في الوثيقة الأولى، أن وزارة الخارجية السعودية تلقت مذكرة من بعض مكونات هيئة التفاوض السورية (هيئة التنسيق، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة) المتضمنة رفضها لقرارات صادرة عن اجتماعات غير شرعية للهيئة والمخالفات القانونية والنظامية للقرار، وطلبت السعودية من الهيئة توضيحات حول ما ورد في رسالة الكتل الثلاث.
وجاء في الوثيقة الثانية إنه "وعلى ضوء استمرار تعطيل أعمال هيئة التفاوض السورية فقد تقرر تعليق عمل موظفي الهيئة مع نهاية الشهر الجاري يناير 2021 وذلك لحين استئناف الهيئة أعمالها"، وطالبت الوزارة هيئة التفاوض بـ”الاطلاع” على المذكرة و”اتخاذ ما يلزم حيال ذلك”.
ولم يؤكد أي مصدر رسمي من المعارضة السورية صحة الوثيقتين، في حين أفادت مصادر أخرى أن هناك عملية إضاعة للوقت وإغراق في الخلافات تنفذها عدة تيارات محسوبة على المعارضة، لإعطاء انطباع أن المعارضة مفككة وغير مؤهلة للدخول بأي حل سياسي، وذلك يصب بالتأكيد في صالح النظام وحلفائه.
٢١ يناير ٢٠٢١
اعتبر "مجيد تخت روانجي" السفير والمندوب الإيراني الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أن إجراءات الحظر الاقتصادية المفروضة على سوريا، "غير شرعية ولا إنسانية"، داعيا إلى إلغائها فورا.
وقالت وكالة "إرنا"، الإيرانية، إن تصريحات روانجي جاءت خلال اجتماع مجلس الأمن حول التطورات السياسية والشؤون الإنسانية في سوريا، والذي اعتبر أن "إجراءات الحظر الأحادية اللاشرعية المفروضة من قبل أمريكا وبعض الدول الأخرى على الشعب السوري تأتي في الوقت الذي يعاني هذا الشعب من الأعمال الإرهابية وكذلك تفشي فيروس كورونا".
وأضاف روانجي، أنه "في مثل هذه الظروف فإن فرض إجراءات الحظر اللا إنسانية هذه التي تستهدف الأفراد الأضعف أكثر من غيرهم، تعد كذرّ الملح على جراح الشعب السوري"، وزعم أن من شأنها أن تؤدي إلى منع عودة اللاجئين والنازحين في الداخل إلى ديارهم والحيلولة دون إعادة الإعمار في هذا البلد، وفق تعبيره.
وشدد روانجي على رفض بلاده إجراءات الحظر غير القانونية واللا شرعية، مطالبا بإلغائها فورا، بدعوى أن موقف إيران الحاسم هو حل الأزمة السورية سلميا، متحدثاً عن أهمية عملية آستانا في المساعدة ببلورة العملية السياسية السورية، كما تحدث عن دعم الأنشطة الراهنة لمنظمة الأمم المتحدة في سوريا.
وطالب المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة بمواصلة مكافحة من أسماها "الجماعات الإرهابية"، على اعتبار أن تواجد هذه الجماعات وأنشطتها الاجرامية لا تهدد فقط أمن ووحدة أراضي سوريا فحسب، بل تشكل أيضا تهديدا للسلام والأمن الإقليميين، في وقت لم يتطرق لإرهاب الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وشدد تخت روانجي، السفير والمندوب الإيراني الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، على مواصلة بلاده دعمها للنظام السوري، من "أجل التغلب على تهديدات الإرهاب والاحتلال الأجنبي والعمل على إعادة الإعمار وضمان وحدة وسيادة الأراضي السورية"، وفق تعبيره.